إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غلطة عمرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غلطة عمرى


    كان يا مكان كان فى بنت محترمه ولا كل البنات
    كانت بتمشى تمام لا عندها يمين ولا شمال
    كانت متدينه بس للاسف كان من الداخل
    لانها من الخارج ما كنت متحجبه
    وكانت بتاخد راحتها فى اللبس
    بس مش رحتها اوى يعنى مو زياده عن اللزوم
    زى الطبيعى لاى بنت عاديه
    بطريقه تناسب المجتمع بشكل عام والاسره بشكل خاص
    كانت متفوقه فى الدراسه
    وربنا كان موفقها فى حياتها
    لحد اللى صار ما صار وليته ما صار
    فى اول يوم من ايام دخولها الجامعه
    كانت مبسوطه ومنبهره من التغير الكبير ما بين مرحلة الثانويه ومرحلة الجامعه
    اشكا ل ايه .. وملابس ايه ..واسلوب ايه .. واختلاط ايه
    كل شى كان بالنسبه لها مثير
    كانت بتمشى مرتاحة البال من ناحية اهلها
    لان اهلها بيعرفوا اخلاقها وانها بنت مش بتاعت لف ودوران
    بس دا طبعا ما بيمنع خوفهم عليها خاصى ابوها اللى كان بيغار عليها من عيون الناس
    لا نها كانت البنت الدلوعه عند ه
    كان لها شكل مميز وحضور قوى بكل مكان تتواجد فيه
    بسبب ملا محها الناعمه الحلوه وطبعها المرح
    وكانت راضيه بوضعها وعاجبها بهذا الشكل والطريقه والاسلوب
    وفى يوم من الايام وهى فى المحاضره شافت شباب كتير
    يلتفتون عليها ويبتسمون ابتسامات مالها داعي
    بس هى كنت دايما لا تعطى لهم اى اهتمام علشان ما تعطيهم المجال انهم يتجرأون ويكلمونها
    بس كان في شاب فيه شي غريب غير باقى الشباب
    شكله مميز.. كان وسيم ..احلاهم طويل واسمر
    وفيه موصفات الشاب اللى اى بنت تحب انها تتعرف عليه وتتحدث معه
    كان هذا الشاب يبتسم ابتسامه لها مغزى وفيها تلميح
    بس في صوت من داخلي قال لي تجاهليه اهو مثل كل الشباب
    فصديت عنه وما عطيته اي اهتمام
    وهالشي طبعا كان صعب عليه لانه من احلى شباب الكليه
    اللي كل البنات يمشون ويبتسمون له يبقى ازاى التصرف دا يحدث منى
    تكررت نفس الحركه خاصة وان هذا الشاب كان معاي في اغلب موادي التمهيديه
    في يوم من ايام الشتاء طلعت من الكليه وانا متضايقه بسبب خلاف صار بيني وبين وحده من اعز صديقاتي

    ركبت سيارتي وشغلتها ومشيت والمطر ينزل بكثافه وانا مش عارفها انا بسوق ازاى وماشيه بالسياره ازاى قاعده اسوق
    اللى ومره وحده وما حسيت اللى بصدمه قويه واستصدمت راسى بالسياره
    وصار بعد الصدمه هدوء وانا حاطه ايدي على راسي والدم ينزل ما كنت مستوعبه شي،
    الصدمه صدمتين صدمه صديقتي وصدمة السياره
    مخي كأنه مو ثابت مكانه ولا عارف يستوعب اللي صار
    شويه واللى باب سيارتي عطل ولما يفتح وكان وفجاه القى الشاب نفسه وسيم الكليه واقف يطالعني
    وهو منصدم والمطر يسيل من على ملابسه وشعره
    لما شاف اني تأذيت من الحادث سكر بابي وراح ركب من الباب الثاني يمي
    وبدى يتأسف مع اني انا الغلطانه
    ولزم علي انه ياخذني بنفسه المستشفى علشان يتطمن علي
    كان مؤدب لأقصىدرجه ويعرف الاصول والواجب
    عجبتني
    شهامته ورجولته واسلوبه وطريقته في الكلام وبعد ما رحنا المستشفى
    وعالجو الجرح اللي براسي طلب رقمي علشان يصلح سيارتي بس طبعا انا عطيته رقم ابوي وقلت له يتفاهم معاه
    اهو لان الغلط كان علي انا مو عليه هو
    وعطاني رقمه بحسن نيه لضروره
    من بعد الحادث حسيت اني معجبه فيــه بقوه كنت دايما اتذكر موقفه معاي
    وكل ما اشوفه في المحاضرات ارد له ابتسامته بس بدون مبالغه
    وفي يوم من الايام كان عندنا محاضره مهمه وتغيب هو عنها
    حسيت ان في شي ناقصني،شي كان عندي وفقدته،شي ضايقني
    ولما رجعت البيت فكرت اسأل عنه من باب الواجب
    ومسكت الرقم اللي عطاني اياه يوم الحادث ظليت تقريبا اكثر من نص ساعه وانا متردده وماسكه سماعة التيليفون
    افكر اتصل والا ما اتصل؟
    اتصلت وياليتني ما اتصلت
    رد علي صوته القوي العميق اللي ما تنساه اي بنت لو تسمعه
    ولما عرفني حسيت انه مبسوط من كلامه وقام يلخبط بالاعذار كأنه متوتر
    وانا قلبي طار من الفرحه وكنت بنفس الوقت ارجف
    سألت عنه وتطمنت عليه وعرضت عليه اني

    اعطيه اهم الملاحظات اللي انشرحت في المحاضره اللي فاتته
    من ذاك اليوم وظلينا على اتصال
    ما نقدر يمر يوم بدون ما نكلم بعض
    كان كلامنا مقتصر على المحاضرات والكليه والشغل
    ما تجرأ احد منا وتدخل في خصوصيات الثاني
    وعجبني احترامه لخصوصياتي وكبر بعيني شديت حيلي بالمذاكره
    ونتائجى كانت تبشر بالخير
    كل هذا علشان اكبر بعينه ويحسب لي الف حساب
    حتى اهلي لاحظوا اني متغيره
    واني صرت اغني واضحك باستمرار وهذا على غير عادتي
    مره وانا اكلمه بالموبايل قال لي انه وده يشوفني بمكان لانه ناوي يكلمني بموضوع مهم وخطير
    اقترحت عليه اشوفه بمكان عام
    لكنه رفض وبعصبيه
    وقال لي انه مش عايز احد يشوفني معاه و تتأذى سمعتى
    وقتها كنت راح ابكى لما سمعت كلامه
    اتفقنا على اني اشوفه في سيارته في مواقف الكليه وسيارته كانت مظلله يعني محد بيقدر يشوفنا
    ظليت يومها طول الليل افكر بالموضوع المهم اللي عايزنى فيه
    وافكاري قامت توديني وتجبنى التقينا في سيارته
    وبدى كلامه وهو يتلعثم ومتوتر وشكله مستحي مني
    وصارحني بانه حبني من كل قلبه
    ومن اول يوم شافني فيه وانه ناوي يتزوجني الدنيا ما شالتني من الفرحه حسيت ان قلبي بيوقف من الفرحه
    نزلت راسي ومش عارفها اقول له ايه
    وعلى طول بادرني وقال انه محضر لي مفاجأه مذهله ليوم الخطبه
    وانا من فرحتي وافقت وانا منزله راسي
    ما حسيت بنواياه الاصليه

    وصلنا عند عماره راقيه في البدايه تخوفت من الفكره
    لاني ولا مره بحياتي اطلع مع شاب غريب فما عرفت اتصرف ازاى
    نزلت معاه دخلت الشقه وكانت رووووعه شي فوق الخيال
    موقعها استراتيجي والاثاث كلاسيكي
    كانت شقه ولا في الاحلام تحلم فيها كل عروسه ابتسم لي وقال لي خدى رحتك وشوفيها هذا بيتك ان شاء الله عن قريب
    وعايز تعطيني رائيك و بكل صراحه في كل غرفه وبكل قطعه اثاث
    لان رائيك يهمني
    وقفت في الصاله اتأملها وانا مو مصدقه نفسي خفت اكون بحلم،احلى حلم
    دخلت غرفة الطعام وكانت مثاليه والطاوله تتلامع من النظافه
    والمطبخ كان منسق بشكل مريح ، التفت عليه وقلت له :الشقه روووعه وما اتوقع اني بشوف احلى منها
    قال لي بخبث
    ما حسيت فيه وقتها
    ما شفتي غرفة النوم اهي احلى غرفه في الشقه كلها
    تغير لوني واصطبغ بحمرة الخجل
    دفعني بحنان الى الغرفه علشان اشوفها وكانت فعلا احلى غرفة في الشقه وقفت بوسطها اتأملها الفراش الاكبير كأنه فراش ملكي والستاير الحريريه والديكورات الفخمه
    كل شي كان فوق الخيال بس لفت نظري بوسط كل هالروائع شي، كان في حبال فوق السرير التفت وسالته عن الحبال
    قام وفتح جاكيته، وضحك ضحكه عمري ما انساها ضحكه خبيثه ضحكه طلع من وراها شكله الاصلي ضحكة ذيب
    قال هذي لكى يا عمري هديه مقدما
    ودفعني على السرير وانا من الصدمه حسيت اني انشليت جزئيا
    ربطني الندل بسرير الاحلام وانتزع شرفي بالاكراه
    ولما خلص من فعلته قعدت انووح وابكى على حالي
    قام يهديني ويوعدني بانه راح يصلح غلطه وطلب مني انتظره فتره حتى يقدر يقول لأهله ويظبط الوضع
    تدهورت حالتي الصحيه والنفسيه
    وبدى وجهى يبهت ويصير شاحب
    نقصت عدة كيلوات من وزني وصرت نحيفه بشكل غير صحي
    وتخلفت عن المحاضرات بشكل مستمر مما أدت الى رسوبي
    انعزلت عن الكل بغرفتي ابكى على حالي
    ابكى على سذاجتي اللي ودتني بداهيه
    ابكى على عذريتي اللي ضاعت ابكى على ثقه اهلي ابكى على الدنيا اللي كانت حلوه وبلحظه صارت مره
    ابكى لحد ما حسيت ان الدموع نشفت من عيوني
    فكرت بطريقه اتخلص فيها من هذا العذاب المتواصل
    ما لقيت غير اني اهدده بالشرطه علشان ينفذ وعده ويتقدم لي
    اتصلت فيه وهددته ضحك وقال
    يا عمري انتي كنت فى بيني وبين احضانى اذا
    بتهدديني بالشرطه انا كمان حهددك بسمعتك
    عصبت كتير وقلت له ان محد راح يصدقه لان الكل يعرفني و يعرف اخلاق
    ، ضحك مره ثانيه وقال انا عندي الدليل بالصوت والصوره تحبى تشوفيه؟
    ما عندي مانع تيجى بالشقه وشوفي الدليل بعيونك
    رحت له الشقه علشان اتأكد بنفسي
    ولاني حسيت ان ما عندي شي اخسره خسرت كل شي ما بقى لي شي
    وبالفعل شغل لي شريط فيه كل اللي صار بينا في ذاك اليوم المشؤوم
    من الصدمه اغمى على ولما فوقت من الاغماء
    سمعت اصوات ضحك اكثر من شخص
    قمت ولقيت نفسي عاريه
    تفاجأت وقمت بسرعه الملم تناتيف ملابسي اللى كانت مشققه حوالي
    ومجموعة شباب يضحكون علي ويتغامزون
    قام الندل (وسيم الكليه) من بينهم وقرب ناحيتي
    صرخت عليه وانا ابكى
    قال ليتصدقين بديت احبك بجد
    انتى كسبتيني فوق 1000دينار من الرهان بس للأسف انتي دلوقتى مش ملكي
    انتي ملك اربعة شباب
    صرخت وقلت له انا ملك نفسي وانا عمري ما راح اكون ملك لاي شخص ندل وقذر وحيوان
    تقدم واحد من الاربعة اصحابه وهو ماسك الشريط وقال
    شكلك ما بتهمك سمعتك وضحك وردو ضحكته الباقيه
    حسيت وقتها ان الدنيا ا سوده

    بعيوني وان مالي امل بهالدنيا
    انطردت من الجامعه، وصرت مثل الاداه اللي تشبع غرائز ها الكلاب البشريه
    وفقدت الاحساس، فقدت مستقبلي وحتى اهلي فقدتهم طردوني من البيت بعد ما وصل الشريط فى يد ابن عمى
    وصرت بين المؤمسات العاهرات من مقر رذيله الى مقر رذيله اخر
    ومن شقه الى شقه
    وحاصروا بيوم من الايام المباحث احد الشقق اللي

    كانو ياخذوني لها
    واتحدفت بالسجن اللي عمري ما شفته الا بالافلام
    ضاع مستقبلي وعمري وشبابي وكرامتي واهلي ظاع مني كل شي وما بقى لي شي
    مافي قدامي غير ربي ما ضاع مني
    ومدام خيط الامل موجود ورحمة الله واسعه عمري ما راح اضيع مثل ما كل شي ضاع

    ان شاء تستفيدون من القصـــه وتاخذون منها شويــــة عبـــره وعظـــه







  • #2
    رد: غلطة عمرى

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم
    ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه
    نحن نساء لم تخدعنا الدنيا بزخرفها وجمالها
    نحن نساء أقسمنا أن نجعل الدين نصب أعيننا
    نحن نساء عاهدنا المولى على رفع راية الإسلام
    إننا جواهر مصونة ولآلئ مكنونة
    ظاهرنا السواد وباطننا البياض

    تعليق

    يعمل...
    X