إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من يجَــرَّب ؟؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من يجَــرَّب ؟؟!

    من يجَــرَّب ؟؟!



    عندما نقرأ شعر امرئ القيس .. تزكمنا في الطور الأول قبل مقتل أبيه ، رائحةُ الخمر و المجون ، ثم تُلهب وجوهَنا بعده حرارة الهمة و فوران العزيمة

    ..!

    وبغض النظر عن كون هذا الثأر باطلا بلا شك .. لكنه بعدما سدر في عوالم اللهو و القصف و العربدة ، نزل بساحته أمر ففجَّر العزيمة في عروقه ، حتى أحاط عنقه بهذه المهمة الجادة الثقيلة ..
    وفي المقابل ...
    كثيرون هم كثيروا الكلام الفارغ ، والنقد غير البناء قليلوا العمل المثمر ..
    والعربة الفارغة تُصدر ضوضاء أكبر ! هكذا يقول المثل الإنجليزي !


    ***** هي تذكرني دائما بقوس المطر

    جنون الأصفر ، جرأة البرتقالي ، قوة الأحمر ، ثقة البنفسجي ، صدق الأزرق و طيبة الأخضر !
    لكنها في نظر البعض .. و سأكون متفائلة و لن أقول الأغلب .. تبدوا ألما وحسب ..
    يعني .. ملابس متبرجة و حجاب زينة و حفلات راقصة و أفلام عاطفية و و و !
    رباه ! أتعرفون ماذا تطمح إلى أن تكون في المستقبل ؟
    لاعبة تنس عالمية !

    و الآن ..
    هي داعية تلقي دروسا شيقة في مصلّى الجامعة ..
    و تابت على يدها قبل أيام زميلة لها عن سماع الغناء ..
    و حفظت سورة البقرة في مدة قياسية ..!
    فماذا الذي حدث ؟
    أترون لو أنه جاء أحد إليها في تلك الأيام الخوالي و قال لها مباشرة ، : " هذا حرام ! هذا تبذل ! هذا فجور ! هذا تشبه بالكافرين و اليهود و و و !"
    فماذا كانت فاعلة ؟
    ستلوّح بيدها بضجر و تقول : " أف ! كل شي حرام ! حتى الوناسة ؟" !!!

    لا تلقوا أسلحتكم .. انتظروا ..
    أنتم لم تبحروا في تيه نظراتها و هي ترمق راكعات الضحى ..
    أنتم لم تسافروا في لوعة قلبها ، و هي تنظر إلى فتاة تشمخ بحجاب شرعي في عزة و سمو ..
    أنتم لم ترحلوا مع شوق جوانحها ، و هي تُدعى إلى مجلس علم فتتحلق مع المدعوات ساعة لتذاكر العلم حتى لا يكون هذا المجلس حسرة عليهن يوم القيامة ..
    إنها أحجار صغيرة تُلقى في بحيرة همتها الراكدة ، فتحدث أمواجا .. تثور .. تتلاحق .. تشتد ..

    كان محمد بن المسيب ، يقرأ فإذا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ، بكى حتى يُرحم ، و أنا أبكي للوعة كاذبة و شجىً باطل ؟
    جلس البخاري للحديث و ما في وجهه شعرة ، و أنا في عمره أطمح إلى أن أكون .. لاعبة تنس ؟
    كانت رابعة العدوية ، تنتظر الليل بأستاره الحالكة ، بكل شوق ، لتناجي في ظلماته رب السموات و الأرض ، و أنا أنتظره لألهث خلف حفلة رقص مجنونة ؟
    هذا كل ما حدث ..
    لقد اطلعتْ على أغوار عالم الدعوة إلى الله..
    فداعب ذلك أملا أخضرا في نفسها ، و أشواقا إلى الهمة بيضاء ..
    إنهن طاقة .. و فيهن خير كثير .. و حماس للدعوة ملتهب ..
    لكن ..
    من يجرب ، دون أن يضرب على أيديهن ، و يدعو عليهن بالويل و الثبور و عظائم الأمور ؟
    ثم يشغل أنفسهن بالحق .. فترتد عن الباطل ؟
    من يجرب ؟؟؟؟؟


    اللهم استر علينا في الدنيا وفي الاخرة وعلى جميع المسلمين .

    لا تنسونا من صالح الدعاء


    صبرت عن اللذات حتى تولت *** وألزمت نفسي هجرها فاستمرتِ
    وكانت على الأيام نفسي عزيزة *** فلما رأت صبري على الذل ذلتِ
    وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى***فإن تُوِّقَتْ تاقت وإلا تسلتِ

  • #2
    رد: من يجَــرَّب ؟؟!

    جزاكم الله خيرا

    وبارك الله فيكم
    وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
    رضي الله عنك وأرضاك


    تعليق

    يعمل...
    X