لقــد كَفّرتُــــــم أمـــــــي!
قصة حقيقية اقرب للخيال ^_^
... يقول الشيخ أبو إسحاق الحويني شفاه الله
جاءني شابين ملتزمين فقالا لي : جئنا نحدثك بقصة عجيبة وقعت لنا!
بينما كنّا نَمُرُ أمام مستشفى ـ في مصر ـ ، فإذا بسيارة متوقفة أمام المستشفى وفيها
امرأة كبيرة السنّ بدأت تحتضر، فسارعنا إليها، وقُمنا بتلقينها الشهادة وقلنا لها : يا أمّاه..
قولي :" لا إله إلا الّله محمّد رسول اللّه "
فإذا بها ترفع السبابة وتقول:" لا إله إلا الّله محمّد رسول اللّه"، ثمّ فاضت روحها لبارئها.
وما هي إلا لحظات، وإذا بابنها الذي أخرجها منذ زمن يعود من المستشفى كان قد ذهب للداخل لاستخراج بعض الوثائق، ليجدّ أمهُ قد فارقت الحياة.
فجعل الابن المصدوم بموت أمه يبكي لفقدانها،
فاقترب منه الشابان وقالا له: أبشر خيراً.
فقال لهما متعجباً : كيف ؟ بماذا أبشر؟؟
فقالا له: لقد مررنا بمحض الصدفة ووجدنا أمّك تحتضر، ولقد قمنا بفضل الله بتلقينها الشهادة، والحمد لله لقد نطقت بكلمة التوحيد قبل أن تفيض روحها لخالقها .
فإذا بالابن يصيح ويرغي ويزبد مرسلا صيحة مدوية :
ويلكم؟؟ ماذا فعلتم؟؟ لقد كَفّرتُم أمي !!!
فصُعق الشابين، ولم يفهما شيئا!!
فقال الابن غاضبا: إنّ أمي " قبطية " ـ أي نصرانية ـ وها هي قد ماتت على الإسلام!
فسبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه والّله أكبر
يُقدّر الله تعالى ويسبق الكتاب، فتخرج المرأة من الكفر إلى الإسلام،لتنجو من النّار الخالدة في آخر دقيقة من عمرها بإذن الله تعالى.
فمن الذي جاء بالشابين في آخر رمق من عمرها ليكونا سببا في أنّ تكون من أهل الجنّة بحول الله وقوته وحده ؟!! (((((إنّه اللّه الرّحمن الرّحيم التوّاب)))))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"والذي لا إله غيره! إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع . فيسبق عليه الكتاب . فيعمل بعمل أهل النار . فيدخلها . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار . حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع . فيسبق عليه الكتاب . فيعمل بعمل أهل الجنة . فيدخلها" اوكما قال
---------------------------------------------------------------------------
هل تعلمت شيئا من هذه القصة؟!
لا تيأس ابدا من رحمة الله!! لعل خصله واحدة او عمل صالح واحد تفعله يغير شكل حياتك ويكون طريقك للنجاة . فصنائع المعروف تقي مصارع السوء
لعل هذه المرأة كانت تودّ اعتناق الإسلام، وكان حضور الشابين الدفعة التي كانت تنقصها.
تعليق