إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحــور العين ينتظـرن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحــور العين ينتظـرن

    سألته ما أخبار صاحبك الذي أرجعنا بسيارته الشبابية ( كوبيه ) فلم أره منذ فترة ؟

    قال لي : أو ما علمت بخبره ؟!
    تفاجأت .. تأملت وجهه لعلي أقرأ فيه الخبر ، وإذا به يقول كان شاباً من الشباب الذين منّ الله على آبائهم بالثروة ، والجاه ، فأصبح يتقلب بنعمة الله يمن ويسرة دون أن يعرف لنعمة حقها ، ولمنعم شكره كحال كثير من شباب اليوم .

    وذات مرة قال لي : لم تُصلي بالناس إذا غاب إمامهم ؟!
    ثم قال بلغة جادة ألا أقدر أن أصلي مكانك ؟

    قال صاحبي : فما أردت جرح مشاعره ، وقلت له إن الإمامة صعبة ، ولا يقدر عليها كل أحد ، وأنت بحاجة إلى حفظ القرآن كي تؤم المسلمين .

    ذهب الشاب متأثراً . يقول صاحبي ومن وقتها بدأت ألحظ عليه التغير ، وظننت أنها فترة من الزمن ثم يعود كما كان ، إلا أنه جاءني بعد فترة وأخبرني أنه حفظ خمسة أجزاء ، ثم سبعة ، ثم امتنع أن يخبرني أين بلغ .
    أخيراً سلمني المصحف وقال سلني من أي جهة شئت من المصحف .

    مرت الأيام وأصبح مطلوباً من عدة مساجد ليصلي بهم بعد أن حفظ القرآن ، وكان صوته جميلاً مجوّداً ، إلا أنه سافر إلى مكة ليكمل دراسته الجامعية في جامعة أم القرى وقد أخذت جماعة أحد المساجد عهداً منه أن يرجع إليهم في رمضان ليصلي بهم التروايح .

    انقطعت أخباره عنا فترة من الزمن ، ثم جاءنا الخبر أن صاحبنا في غرفة الإنعاش ، تساءل الجميع ما الخبر ؟!
    سافر إليه بعض الشباب الذين يعرفونه ، دخلوا عليه سلموا عليه ، إلا أنه كان في واد غير وادهم .

    سألوا عن السبب .. فقيل لهم أنه ذات مرة كان برفقة مجموعة من الشباب الصالحين ، خرجوا للنزهة ، وفي المساء تأهبوا للنوم في الخيمة .. قام يسامر خلانه ، ويذكر لهم قصصاً عن الزواج والمتزوجين ، فقال أحدهم :
    لعلك بنيت أو نويت .
    قال أما في الدنيا فلم يحدث حتى الآن ، لعلي مع الحور العين إن شاء الله .

    قام يصلي بعد ذلك ما شاء الله له من الليل ، وقرأ من القرآن ما تيسر ، ثم نام الجميع بأمن وأمان .

    قام أحدهم آخر الليل يجهز لإخوانه ماء دافئاً للوضوء ، فالطقس شديد البرودة ، حاول إيقاد الغاز فما استطاع ، بذل جهده إلا أنه عجز عن إقناع النار في الظهور .. فجأة وفي محاولة يائسة اشتعلت النيران من فوهة قارورة الغاز بشكل مخيف ، أطار عقل هذا المسكين الذي لم يعد يعرف كيف يتصرف ، فما كان منه إلا أن رمى القارورة باتجاه باب الخيمة حتى لا تؤذي إخوانه ، ولكنها مرت بطريقها على مجموعة من الشباب من ضمنهم صاحبنا الذي كان أشدهم إصابه ، فنقل للإنعاش ، وهناك زاره من زاره وهو لا يعبأ بأحد جاءه ولا يحس به .

    ظل ثلاثة أيام رافعاً سبابته إلى السماء دون أن يحادث أحداً ، وكأنه يودع الدنيا وزخرفها ، وينظر من خلف أستارها إلى الحور العين اللاتي ينتظرنه منذ البارحة إن شاء الله ..

  • #2
    رد: الحــور العين ينتظـرن

    مكرر

    الحــور العين ينتظـرن

    جزاكم الله خيراً
    حسبي الله و نعم الوكيل فيمن ظلمني و كسر بخاطري وقلبي
    يَ رب انتقم لي اللهم انني رفعت أكف الضراعه اليك أدعوك بلسانٍ مظلوم
    وكلي يقين في استجابتك فاللهم انتصرلي ولو بعد حين


    [SWF]http://www.muslmah.net/upload/swfiles/csi47969.swf[/SWF]

    تعليق


    • #3
      رد: الحــور العين ينتظـرن

      جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم

      تعليق

      يعمل...
      X