إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حــــــــوار مع دكتور علمانى مصرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حــــــــوار مع دكتور علمانى مصرى

    التعديل الأخير تم بواسطة التائب إلى الله; الساعة 29-11-2011, 08:18 PM.

  • #2
    حــــــــوار مع دكتور علمانى مصرى ( المواطنة الجزء الأول )




    حوار مع علمانى مصرى (الديمقراطية بين الحقيقة والخيال )

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .أما بعد:

    فهذا الحوار الثانى مع دكتور جامعى علمانى وهو حوار افتراضى وهوللرد على شبهات العلمانيين ,وكان الأول عن المقلدين بين الإسلام والعلمانية ,والآن أترككم مع الحوار


    الحت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    قال : وعليكم السلام ورحمة الله , مبروك عليكم الثورة وركوب الموجة .

    قلت : الله يبارك فى حضرتك,والحمد لله على الثورة لأنها من عند الله قال تعالى "وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [آل عمران : 126


    أما بالنسبة لموضوع الموجة وأن الإسلاميين استغلوا الثورة وصعدوا عليها فأقول لحضرتك بكل بساطة أن الإسلاميين لا يحتاجون إلى ركوب الموجة لأنهم هم الموجة نفسها,


    ولو تتذكر حضرتك من كان يقف ويتكلم ويصدع بالحق؟ ومن الأكثر تعذيبا وبلاءً فى عهد النظام البائد؟ وللعموم فإن الثورة تمكين من الله وفضل على كل المصريين سواء كانوا تيارا إسلاميا أم غيره والحمد لله الذى رفع عنا البلاء.


    قال : نعم كنتم مطاردين ومعذبين ولكن الأمر ليس أن تحكموا البلد بالكهنوت!! .


    قلت: تكلمنا سابقا فى الفرق بين الدولة الدينية عند الغرب وعندنا وأن الغرب أداروا الدنيا بكتب محرفة وكذبوا على الله وألصقوا الإجرام والقتل بالله واتهموه سبحانه وتعالى بعداوته للعلم .


    قال : فما الحكم الذى تحكمون به أنتم ؟

    قلت : بحكم الله الذى نزل على رسوله الكريم من فوق سبع سموات .

    قال : وهل تحكمون بالاجتهادات الفقهية المختلفة أم بالجماعات الإسلامية المختلفة؟

    قلت : نحكم بكتاب الله وصحيح سنة رسول الله والمصالح المرسلة فيما سكت عنه الشرع وترك لنا فيه مساحة من الاختيار بناءً على المصالح والمفاسد.


    قال:ولم لا نكمل مسيرة الديمقراطية فى بلدنا ؟

    قلت : ألم يكن حكم مبارك حكم ديمقراطى ليبرالى ؟!!


    قال : ولكنه كان حراميا وغبيا ولم يمثل الديمقراطية وعندك الدول الغربية تحكم بالليبرالية والديمقراطية .

    قلت : أولا الغرب لا يحكمون بالديمقراطية كاملة ولا الليبرالية لأن الديمقراطية يستحيل تطبيقها فى العالم لأنها فكرة فلسفية صعبة التنفيذ .

    وأما الليبرالية فلا تستطيع أن تقوم بإدارة دولة لأن الليبرالية هى الحرية الفردية المطلقة فكيف يُلزم بعضهم البعض بقرارات والتزامات.




    قال : من قال أن الديمقراطية لا تُصلح للتنفيذ؟

    قلت : أصحاب المذهب الديمقراطي .

    :جاء فى كتاب العقد الإجتماعى (لوك .هيوم.روسو)ترجمة عبد الكريم أحمد ومراجعة توفيق إسكندر.... جاء فى الفصل الرابع من الباب الأول والفصل بعنوان الديمقراطية ص 155 ما يلى


    " وإذا أخذنا تعبير "الديمقراطية" بمعناه الدقيق , فإن الديمقراطية الحقيقية لم توجد أبدا , ولن توجد . فمما يتعارض مع النظام الطبيعى أن يحكم الكثيرون ويُحكم القليلون "


    قال : ليس معنى كلامك أن الديمقراطية لم تطبق ولو مع التنازل عن القليل ؟


    قلت : أولا :هذا لم يكن كلامي ولكنه كلام جان جاك روسو مؤلف العقد الإجتماعى وأكبر الفقهاء عند أهل الديمقراطية وارجع حضرتك للكتاب المذكور .


    ثانيا :لابد من نظريات أخرى للديمقراطية للتطبيق سواء كانت هذه النظريات تتوافق أو لا تتوافق مع فكرة الديمقراطية .


    قال : أنت تتكلم وكأن الإسلام لا يعترف بالديمقراطية أو أن الشورى تختلف عن الديمقراطية .

    قلت : يجب أن نفرق بين الديمقراطية والشورى .

    الديمقراطية نظرية للحكم فاشلة جدا وهى لا تتوافق مع الإسلام فى فكرتها الأساسية

    وهى أن السيادة للشعب , وفى الإسلام السيادة لله الواحد الأحد .

    قال : الديمقراطية نظام حكم يُعطى لكل فرد من أفراد الشعب حقه ,وله الحق فى إبداء رأيه , وليس للحاكم الاستبداد بالحكم ولا لغيره .


    قلت : كلام حضرتك كلام وردى ولكن ليس له مكان فى الواقع الديمقراطى؟

    قال : هذه هى الديمقراطية .




    قلت : أولا الديمقراطية لاتصلح وأفندها لحضرتك لأثبت لك ذلك وهى نوعان

    أولا : المباشرة :
    وهى لم توجد إلا فى (أثينا )وكان الشعب يجتمع فى كل عام أربعين مرة

    قال : يعنى كانت هناك ديمقراطية باعترافك ؟

    قلت : أكمل لحضرتك .....ممكن ؟

    قال : تفضل .


    قلت : لم تُطبق الديمقراطية المباشرة فى أثينا حقيقة ؛

    لأن الاجتماعات كان يُستثنى منها النساء والعبيد والغرباء ولو كانوا أكثر من نصف أهل أثينا نفسها وحتى باقى أهل أثينا كانت اجتماعاتهم يُسيطر عليها كبراء القوم

    وأعود بحضرتك للمرجع السابق ص 59 والباب بعنوان العقد الأصلى ديفيد هيوم.


    قال : ممكن كلامك يكون صحيحاً فى مسألة الديمقراطية المباشرة أما الديمقراطية الغير مباشرة أو النيابية فهى أرقى وأفضل حالا ,لأنها تمثل الشعب وتجعله هو صاحب القرار .


    قلت : أولا روسو كان لا يعترف بالديمقراطية النيابية ) المرجع السابق) وحضرتك يجب أن تعلم أن الديمقراطية النيابية والتى تُمثل فى العالم كله ومنه عالمنا الإسلامى هى لا تُمثل الشعب فى التشريعات الدستورية ولا حتى غير الدستورية ؟


    قال : أنت (بتخرف) طبعا كلامك من باب أنا معترض ؟


    قلت : لا والذى رفع السماء بلا عمد ,إن الديمقراطية النيابية فاشلة ولا تمثل أرقى أنظمة الحكم ولقد تركنا نحن المسلمين أرقى نظام حكم عرفته البشرية وهو الخلافة والشورى ومجلس الحل والعقد واتبعنا تفاهات تسمى مرة بالشيوعية ومرة بالديمقراطية ومرة بالليبرالية ووالله إنهم لكاذبون وما يريدون الخير للبشرية .

    قال : أعندك دليل على كلامك ؟

    قلت : نعم وأدلة واقعية .

    قال : أين هى ؟


    قلت : إن الديمقراطية النيابية لا تعطى الحرية للشعب كما تزعمون وأبدأ لحضرتك بكلمات (لجان جاك روسو) عندما تكلم عن الديمقراطية عند الإنجليز

    "إن الأمة الإنجليزية تعتبر نفسها حرة ، لكنها مخطئة خطأ فادحاً ،

    إنها حرة أبان فترة انتخابات أعضاء البرلمان ، وبمجرد أن ينتخبوا ، فإن العبودية تسيطر عليها ، فلا تكون شيئاً وكيفية استفادتها من لحظات الحرية القصيرة التي تستمتع بها تدل على أنها تستحق أن تفقدها"المرجع السابق

    وكلام (جان جاك روسو) واقعى وهو الذى يحدث فى دولنا فالحرية المزعومة هى وقت الانتخابات فقط

    وبعدها نكون دخلنا فى نطاق الديكتاتورية فلم نسمع عن نائب لمجلس الشعب تم عزله لأنه لم يُنفذ ما وعد به ولكن على أهل دائرته بعد فترة الخمس سنوات أن لا يعيدوا انتخابه ثانياً.


    وسؤالي لحضرتك كيف يتم اختيار نواب مجلس الشعب فى مصر؟

    قال : طبعا عن طريق الاقتراع المباشر فى صناديق الانتخابات .

    قلت : وهل يتم الإجماع على العضو المنتخب ؟


    قال : طبعا مستحيل ولكن يكون بالأغلبية والأكثرية .


    قلت ماشاء الله .

    ويكون هذا أول عيب فى الديمقراطية أن العضو البرلمانى المنتخب ليس بالعضو المُجمع عليه ولذلك فهو لا يُمثل الشعب تمثيلاً كاملاً بل يمثل جزء من الشعب.


    ثانيا : هل حضرتك تستطيع أن تنفى أن العضوالمرشح الأكثر مالا وإعلاما هو الأكثر قربا من الحصول على العضوية ؟

    قال : أكيد ولكن ليس فى كل الأحوال .


    قلت : لا.... حضرتك فى كل الأحوال تقريبا وخصوصا فى أزمنة الحزب الحاكم والذى يسيطر على كل المقاعد ,

    وقد رأينا هذا فى كل دوائر مصر تقريبا حيث اعتلى مقاعد مجلس الشعب المصرى رجال الأعمال والأغنياء والأثرياء ولم يكونوا ممثلين حقيقيين عن الشعب.


    قال : نعم حدث هذا ولكن لأن الشعب ضعيف ديمقراطيا وفكريا .

    قلت : لا ولكن السياسة الإعلامية تُشهر رجالا لا يستحقوا الشهرة ,فيصير بذلك الشعب مخيرا بين اختيار حزب من الأحزاب والقائمين على الأحزاب عموما من رجال الأعمال أصحاب رؤوس الأموال والسياسيين الأغنياء لما يحتاجه إنشاء الحزب من أموال ومباني ومقرات فى أماكن عدة ودعاية وغيره وهذه الأشياء لا يستطيع الفقير أن يقوم بها.






    قال : لو هناك فكر راشد وتطبيق صحيح للديمقراطية سيُكتب لها النجاح على أرض الواقع وهذا ما نحاول فعله الآن فى مصر بعد الثورة .


    قلت : للأسف إنكم تجربون وتفشل تجاربكم , وللأسف الأكبر إن هناك بشر تقضى أعمارها فى التجارب معكم وتموت وسيحاسبون عن البعد عن شريعة رب العباد فتجاربكم ليست على الفئران من مات منها مات ولكنها على البشر أنتم تفسدون حياتهم وأخراهم .

    قال تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }العنكبوت12


    قال : بلاش كلام الإسلاميين ده؟

    قلت : نكمل كلامنا أحسن, حضرتك لو جربت الديمقراطية الحقيقية التى قال عنها روسو أنها لم تحدث ولن تحدث على أرض الواقع , ولكن أوافق حضرتك جدلا أن الديمقراطية سوف تكون واقعا ملموسا فى مصر , فهى فاشلة .


    قال : هو أنت حافظ كلمة فاشلة فقط لا يوجد عندك كلام أخر؟

    قلت : هذه هى الحقيقة .

    قال : سوف يتم انتخاب الممثلين الحقيقيين للشعب , وسيكون المجلس ممثلاً للشعب .

    قلت: أقاطع حضرتك ؛أولا أتفقنا أن المجلس لم يُمثل الشعب كله ,لأن العضو لم ينجح بالإجماع ولكن ينجح بالأكثرية .

    قال : وثانيا يافالح ؟





    قلت : أسألك سؤالا.

    قال : تفضل

    قلت : لو عُرض على المجلس قانون جديد وهو يرتكز على معلومة طبية بحتة
    وتم عرضها على لجنة متخصصة طبيا ووافقت عليه وطرحت على المجلس بعد عودتها من اللجنة
    وكان من ضمن الأعضاء المنتخبين 50 طبيبا من إجمالى أعضاء المجلس 444
    وجاء وقت التصويت عليها ووافق عليها الأطباء الــ 50 ولم يوافق على القانون باقى الأعضاء
    فهل المجلس يأخذ بالأغلبية أم بالأقلية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    قال : افتراضك حدوثه صعب جدا .

    قلت : بالعكس ممكن يحدث كثيرا جدا وحضرتك تعلم أغلب الأعضاء لا يفهمون فى كل القضايا المطروحة على المجلس
    وخصوصا أن نصف المجلس عماااااال وفلاحييييين.

    قال : لو على كلامكم أنتم كإسلاميين لا تريدون الحرية ؟

    قلت : هذا ما تصوره النخبة العلمانية والديمقراطية والليبرالية فى مصر وهذا من أبطل الباطل فلو نظرنا إلى حضارتنا الإسلامية سنجد فيها من النور والحرية وحسن الاختيار ما تنبهر به العقول

    وأعرض لحضرتك كلاما مهما من كتاب العقد الإجتماعى السابق
    عن ارتباط التشريع بالدين ما يأتى " والشريعة الإسلامية التى حكمت نصف العالم مدى عشرة قرون ,مابرحت حتى اليوم تعلن عن عظمة أولئك الذين وضعوها " ص 125المرجع السابق

    فلم لا نختار مجلس من علماء الأمة ومستشارين ثقة فى كل المجالات والمجلس يختار رئيسا للبلاد ويُعرض فى استفتاء على الشعب سواء قبل هذا الرئيس أو رفضه؟

    لم لا نصوت فى الأحكام التى لم تُفصَل فى الشريعة؟ وهى المصالح المرسلة ,

    لم لا نختار قانون للمرور لما لا نختار قوانين إدارية ونعرضها على الشعب؟

    ولم لا نضع دستورا إسلاميا يسير عليه الراعي والرعية ومن خالفه يُحاسب بما أنزل الله؟

    لم لا نحكم بشرع الله ؟لما دائما تحبون أن تشيع الفاحشة فى المسلمين ؟

    لما دائما تحملون الإسلام ما ليس فيه؟

    أستاذى أعلم أن الحرية ليست مطلقة وأكبر دين أعطى حرية فى العالم هو الإسلام ,

    فلم لا نعود إلى شريعة رب العباد عزوجل؟

    والأمر الأصعب فى الديمقراطية أنها تجعل المجالس النيابية مُشرِعة من دون الله تعالى فكيف نترك تشريع رب العباد الذى يعلم علما مطلقا ونرجع للبشر الذين لا يحيطون علما إلا بالقليل من أمور الدنيا

    ولذلك نجد أن القوانين الوضعية التى يضعها المجلس التشريعى الديمقراطى تحتاج إلى تغيير فى كل وقت وحين ولا تخلو من الثغرات التى فى الغالب تهدم القانون كله وتضيع الحقوق

    قال تعالى {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الملك14

    وقد أمرنا الله تعالى بالتحاكم إلى حكمه وحكم رسوله ومن ترك حكم الله ورسوله فليس بمؤمن

    قال :أقاطعك ؟من أنت حتى تقول هذا مؤمن وهذا غير مؤمن ؟

    قلت : آتى لحضرتك بالأية وهى التى تتحدث وليس أنا وارجع لتفسيرها فى أى مرجع من مراجع التفسير الإسلامية

    {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65





    قال : ولكن فقهاء الغرب قاموا بمجهود ممتاز فى شأن القوانين ونظام الحكم .

    قلت : لو وافقت حضرتك جدلا أنهم قاموا بمجهود فهذا لأنهم وجدوا دينهم محرفا ولو كانوا على دراية وعلم وميل إلى الحق وجاءهم الإسلام لكان لهم رأيا آخرا وأقرأ لحضرتك كلاما مهما جدا فى متطلبات المشرع الذى يتمناه روسو

    جاء فى كتاب العقد الإجتماعى لروسو فى الفصل السابع وهو بعنوان فى المشرع (والكتاب طبعة الهيئة العامة لقصور الثقافة مراجعة توفيق اسكندر وترجمة عبد الكريم أحمد)


    "يتطلب اكتشاف أفضل قواعد المجتمع , التى تتلاءم مع طبيعة الأمم , عقلا ممتازا يرى كل أهواء الناس على ألا يتعرض هو نفسه لأى منها ,عقل لا صلة له بطبيعتنا البشرية ولكنه مع ذلك يهتم بسعادتنا , وأخيرا يتطلب الأمر أن يرنو هذا العقل ببصره الى المستقبل البعيد وينتظر يوم مجده فى عهد لم يأت بعد , أى أن يزرع فى قرن ويحصد الثمار فى قرن آخر وبعبارة أخرى , إن الأمر يتطلب آلهة تمنح البشر قوانينها .


    ...... ويكمل روسو فى نفس الصفحة "بيد أنه كان صحيحا أن الأمير العظيم لا يوجد إلا نادرا , فكيف الحال بالنسبة لواضع القوانين العظيم ؟ فليس على الأول إلا أن يسير على النمط الذى يجب على الثانى أن يضعه فالثانى هو المهندس الذى يبتكر الآلة , بينما الأول ليس سوى العامل الذى يمتطيها ويديرها" انتهى بدون تصريف



    وهذا كلام جان جاك روسو فى العقد الأجتماعى فى الفصل السادس ص118 وهو بعنوان فى القانون وهو يعترف فيه أنه لو كان عندهم مثل ما عندنا من وحى سماوي يأتي مباشرة لما كان لهم أن يتكلموا فى ديمقراطية أو ليبرالية أو غيرها من أنظمة الحكم فلم نحن نلهث وراءهم وقد أعطانا الله وحى من السماء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟ونعود إلى كلام روسو
    "وكل عدالة مصدرها الله ,فهو وحده منبعها ,ولو أننا نعرف كيف نتلقاها من السماء مباشرة لما كان بنا حاجة الى حكومة أو قانون "


    وأذكر حضرتك بقول الله عزوجل عن نبيه {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }النجم3
    واستمع حضرتك لهذه الآية التى تنهى عن اتخاذ تشريع غير تشريع الله
    {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ (الشورى 21)


    وهنا زجر الله عزوجل من يتبع الكافرين فى بعض ما شرعوه لأنفسهم ووصفهم الله تعالى بالمرتدين
    إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ{25} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ{26} فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ{27} ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ{28}


    وأورد لحضرتك كما اتفقنا أن نأتى دائما بشهادات من الغرب لأن مغزاها أقوى عند العلمانيين والديمقراطيين ومحبي الغرب فهذا كلام المستشرق البريطانى الشهير توماس أرنولد وهو يمدح التشريع الإسلامى


    ".. نرى من أسباب الترحيب الحار الذي لقيه محمد [صلى الله عليه وسلم] في المدينة أن الدخول في الإسلام، قد بدا للطبقة المستنيرة من أهالي المدينة علاجًا لهذه الفوضى التي كان المجتمع يقاسيها، وذلك لما وجدوه في الإسلام من تنظيم محكم للحياة، وإخضاع أهواء الناس الجامحة لقوانين منظمة قد شرعتها سلطة تسمو على الأهواء الفردية"(الدعوة إلى الإسلام ، ص 43)
    وهذا كلام للأمريكية ديبورا بوتر D. Potter


    "لقد جاء الإسلام بعصر التنوير الحقيقي في المجالات العلمية والثقافية والفنية بصورة لم يسبق لها مثيل في عظمتها إلى يوم الناس هذا.. فبين عام 700 و1400 بعد الميلاد وفي الوقت الذي كانت فيه أوروبا تغط في سبات عميق في عصور الظلام المسماة بالعصور الوسطى، كان العلماء المسلمون قد توصلوا إلى المنهج التجريبي في البحث الذي حلّ محل المنهج المنطقي العقيم الذي كان سائدًا عند الإغريق قبل ذلك.. لقد أنتجت هذه الحقبة من الزمان للدنيا رجالاً عظماء.. ساهموا مساهمة عظيمة في تشييد صرح الحضارة الإنسانية)


    وفى النهاية أورد لحضرتك آية من القرآن لأوضح بها ما بداخلى وهى تتكلم عن فريقين الفريق الأول اتبع ما أمره به الله والثانى اتبع هواه فأضله وأشقاه فى الدنيا والآخرة ولا عزاء للديمقراطية

    قال الله عزوجل
    أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ{14

    قال : شكرا لك على هذا الكلام المفيد ولنا لقاء آخر قريبا


    التعديل الأخير تم بواسطة امة الرحمن/فاطمة; الساعة 18-11-2011, 11:38 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: حوار مع دكتور علمانى مصرى (الديمقراطية بين الحقيقة والخيال)

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      جزاك الله كل خير أخي الحبيب في الله

      على هذا الطرح الحواري الرائع والهادف

      جهودك واضحة في هذا الحوار المؤصل ..

      وأنا إطلعت على شكواك في قسم الشكاوى

      وأقول لك حياك الله أخي الحبيب

      فكل هذه القسام توصل الفكرة المطلوبة

      وأنا أرحب بك وبمواضيعك القيمة..

      بارك الله فيك أخي الحبيب

      قال الحسن البصري - رحمه الله :
      استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
      [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


      تعليق


      • #4
        حوار مع دكتور علمانى مصرى (المواطنة الجزء الثانى )

        حوار مع دكتور علمانى مصرى (نقد أصحاب المواطنة )




        بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد.

        فهذا الحوار الثاني فى سلسلة حوار مع دكتور علمانى مصرى وهو عن نقد تصرفات أصحاب مبدأ المواطنة بعدما قمنا بفضل الله فى الحوار السابق بتبيين زيف مبدأ المواطنة الذى أخذ يتغلغل فى دماءنا شعوبا وأفراد والأن اترككم مع
        الحـــوار



        قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

        قلت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

        قال : ها هل أنت جاهز

        للموضـوع ولا هتتكلم بأى كلام وخلاص ؟

        قلت : جاهز ولله الحمد والمنة .

        قال : ما الذى لا يعجبك فى أصحاب مبدأ المواطنة إنهم يبحثون عن الحق ويحاول أن يساوو بين الناس ويعطوا الحقوق لمستحقيها فلذلك أقروا المبدأ ودافعوا عنه .

        قلت : دكتور الأمر كلام حق يراد به باطل أولا مسألة دعاة المواطنة من المسلمين يتكلمون بكلام ويفعلون غيره دائما وهم لا يحبون الانتماء للقرأن والسنة ولكن لو قالوا ذلك لضربهم العامة بالأحذية فهم يأولون كلامهم دائما مرة بالحرية ومرة بنشر الخير والثقافة والتمدين والحضارة وغيرها من مصطلحاتهم البراقة التى لاتسمن ولا تغنى من جوع وهذا ناتج إما عن بغى منهم وبعدا عن الحق بعد علمهم به أو عن جهل .


        قال تعالى {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19

        قال : يعنى الأولى معاك لكن الثانية وهى الجهل الا تجد أن الامر مستحيل دعاة المواطنة اساتذة جامعات يعنى بالبلدى أستاذ دكتور بالجامعة تتهمه بالجهل ؟

        قلت : نعم الأستاذا الدكتور لايعلم أصول وقواعد الإسلام ولا يعلم حتى سنن الوضوء ولو سألت عن شروط صحة الصلاة ممكن يستعين بصديق ,والمشكلة الأكبر أنه يتعالى على أهل الدين ويتكلم بما لايعلم .

        قال : خلينا فى الكلام أين من تدعى أنهم لا ينفذون ما يقولون ؟

        قلت : أولا أبدأ لحضرتك أولا بالدكتور الدستورى يحي الجمل .

        قال : ما به الدكتور يحي رجل صحاب مبادىء عليا وله باع طويل فى الفقه الدستورى ومن المشهور عنهم النزاهةوحب الوطن وكمان بعد الثورة أصبح نائب لرئيس الوزراء المصرى . ولا انتى زعلان مما قاله فى وسائل الإعلام واعتبره البعض لا يليق أن يتكلم به ؟ .

        قلت : هذا المشور لحضرتك أما المشهور عندى أنه معادى لدين الله دائما ويتكلم فى دين الله بلا علم وله صلة بنوادى الليونز وغيرها مما لا يشك فى تبعيتهم للصهيونية العالمية وأما الكلام الذى خرج به علينا بكل وقاحة وسوء أدب مع الله عزوجل عندما قال "لو ربنا أخذ 70 % يحمد ربنا "

        قال
        : لازم تفهم يابنى إنه علمانى ولا ينظر نفس نظرتكم لتقديس الدين؟

        قلت : إزاى حضرتك الكلام ده مع إنه له صورة مشهورة على الإنترنت وهو يقبل يد الأمبا شنودة "ولا تعليق" .

        قال : خلاص . خلينا فى مسألة المواطنة وسيبنا من الشخصية نفسها .

        قلت : ادخل لحضرتك فى الموضوع ولكن بسؤال ,اليس د يحى الجمل من دعاة المواطنة ومن مؤسسيها فى الدستور المصرى ؟

        قال : نعم ,وهو ايضا من اشد الدعاة الى تطبيقها وتفعيلها فى المجتمع الوطنى المصرى ؟

        قلت : حدث فى أحدى محاضرات الدكتور يحى الجمل وهو يعطى محاضرة لللفرقة الثالثة

        " ب " وفى أثناء المحاضرة نظر الدكتور يحي وتكلم موجها كلامه الى أحدى الطالبات التى تجلس فى البنش الأول وهى منتقبة وقال لها " مع إحترامى الى كل الحريات الشخصية والحريات العامة إلا أننى لا أحب ان ارى منتقبة تجلس فى البنش الأول " فقامت الفتاة لتغادر المحاضرة فقال لها أجلسى الأن ولكن بعد كده خليكى فى المقاعد الخلفية "


        قال : انا سمعت عن الموضوع ده فعلا ولكن د يحي عندما تكلم فى مقالبلة مع المصرى اليوم "الجريدة " قال فيها أنا لا اعتبر النقاب رمز من رموز الإسلام : فكلام الدكتور يحي أنه لا يسىء للإسلام وما دخل الموضوع بالمواطنة ؟



        قلت : أسأل حضرتك سؤال ؟

        قال : أتفضل .

        قلت : اليست هذه الفتاة مواطنة مصرية ؟

        قال : نعم . ولكن هو لم يتعصب ضدها ولكن ضد النقاب من وجه نظره ؟

        قلت : أولا العلمانيين ينادون بالحرية فيجب ان يحترموا كلامهم أولا

        وثانيا: يجب أن يحترموا حرية الأخرين هذه الطالبة وغيرها التى أخترن النقاب فهذا حقهم ...... يعنى د يحى ومن على شاكلته يقيموا الدنيا ولا يقعدوها لو تكلم أحد من المسلمين والمشايخ عن الملابس القصيرة والضيقة ,

        فنجدهم يقولون الحرية .... المساوة .... العدل .....

        قال : ارى انك متحامل على الدكتور يحي ؟


        قلت : لا والله ولكن كان بالأحرى به ان يحترم هذه المواطنة ويفعل ما يقوله على المواطنة وان أبناء البلد الواحد سواسية فى الحقوق والواجبات .

        والدكتور لم يساوى بين المنتقبة التى إختارت العفاف والتزمت بما تراه أنه من دينها وبين النصرانية التى ترفع شعار الكفر (الصليب )

        وقد أمر الدكتور كباقى المسلين أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر كما جاء فى قول الله عزوجل

        {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110

        ولا أدرى ايأمر الدكتور يحى بنت من بنات المسلمين التى ترتدى ملابس ضيقة أو بدى وبنطلون ضيق أن لا تجلس فى الصف الاول فى المدرج أم ان الموضوع كره لدين الله ولكن مرة يخرج فى النقاب ومرة فى أن تحكم مصر بشرع الله ومرة فى عداءه للسلفيين.

        فهذا دكتور يحي الجمل لم يفعل مبدأ المواطنة مع المنتقبة وهى مواطنة مصرية .

        قال : د يحي ليس كل دعاة المواطنة وهناك أخرون .

        قلت : سوف أذكر لحضرتك مثل أخر من دعاة المواطنة وهى الدكتورة منى مكرم عبيد .

        قال : ودى كمان عملت ايه ضد المواطنة .

        قلت : قامت الدكتورة فى حديث لها مع إذاعة البي بي سى الإنجليزية بكلام ينقض مبدأ المواطنة لقد أبدت الدكتورة مخاوفها الشديدة من تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر، وزعمت أن ذلك لن يكون في مصلحة النصارى،


        كما زعمت أن المناهج الحالية بما تحتوي من اهتمام وتركيز على الإسلام أمر غير مقبول، فكيف إذا ما تمت أسلمة هذه المناهج كليا، وهذا يعني في نظرها أسلمة المجتمع المصري. وأبدات الدكتورة مخاوفها من تطبيق الشريعة الإسلامية وأن تطبيقها سيضر بالنصارى ,


        ولم توضح كيف أن تطبيق الشريعة الإسلامية سيضر بمصالح الأقلية النصرانية.
        لقد نسيت الدكتورة أو تناست أن مصر عاشت قروناً طويلة في أمن وسلام حقيقي في ظل الشريعة الإسلامية.


        وإن الحقوق التي تكفلها هذه الشريعة لأهل الذمة لا يوجد مثلها في أي تشريع آخر. وتناولت الدكتورة أيضا ما زعمته من اهتمام الدولة بقضية مقتل السياح الأجانب وإهمالها للقتلى من النصارى،



        وزعمت الدكتورة أن كنائس هدمت وبيوتا سرقت ومتاجر غصبت، وهي في هذه الاتهامات لم تخرج عن المنهج الاستشراقي في إلقاء التهم جزافا فكيف أهملت الدولة قتلى النصارى؟ وهل حقا قتل نصارى دون أن يكون للطرف الآخر حجة في القتل؟ وأين الدليل على الكنائس التي هدمت ما عددها،

        فالدكتورة لم تذكر مثالاً واحداً)من مقال للدكتور مازن صلاح مطبقانى رئيس مركز الدراسات الإستشراقية بالمدينة المنورة).

        ونعود للدكتورة وما قالته وصرحت به للإذاعة البريطانية وحتى فى التلفزيون المصرى كثيرا ما نادت وتكلمت بأن النصارى مضطهدين فى مصرى وتريد حقوق لهم بل إنها من المحرضين والمطالبين بالتدخل الأمريكى فى المسألة .

        قال : هى تدافع عن أهل طائفتها ؟

        قلت : لاتنسى دكتور أن تعريف المواطنة يجعل كل المصريين سواسية فالمفروض حسب المواطنة ومبدأها أن يكون المسلم المصرى أقرب الى منى مكرم عبيد ونصارى مصر من نصارى أمريكا أو أوروبا هل هذا صح أما أنا أبالغ .

        قال : صح ولكن المسألة تحتاج الى وقت لكى يتعود عليها الشعب .

        قلت : ليس الأمر كذلك ووالله مافُعل مبدأ المواطنة إلا من أجل أن يعلو النصارى فى مصر ويتقلدون حكم هذه البلاد وبعد ذلك نذوق الأمرين منهم وما قصة المعلم يعقوب عنا ببعيد...كيف يطالبون بتدخل أمريكا حتى وإن كانوا مظلومين أين المواطنة إنهم أسعد أقلية فى العالم وهناك مئات من الأدلة ليس مكان ذكرها الأن ... وما حدث أمام مبنى الأذاعة والتلفزيون المصرى منا بالبعيد من الأعتداء على الجيش وتطاول القساوسة على محافظ أسوان بالسب والتهديد بالقتل وتهديد قيادة الجيش علنا وحتى فى مظاهراتهم يقولون (بيقول علينا أقلية إحنا أصحاب الأرض دى ) فهل هذه هى المواطنة ولما لم يخرج دعاة المواطنة ليشجبوا ماحدث من المطالبة بدخول أمريكا مصر وطلب الحماية والتحقيق الدولى والله كلما تنازلنا فإنهم يردونا إما مثلهم وإما عبيد عندهم قال تعالى

        "وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ" البقرة120

        ووالله إنهم ليطالبونا بتطبيق المواطنة وغيرها من نظرياتهم الفاشلة إذا كانت فى صالحهم أما إن كانت فى صالحنا فهم أبعد الناس عنها .

        قال : أنا مش عارف أقولك أيه لكن لا تقحم الدين فى كل شىء .

        قلت : ليس عندى رد لحضرتك أبلغ من هذه الأية {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام162

        قال : عايز تقول شىء أخر فى مسألة المواطنة ؟

        قلت : نعم دكتور : أذهب بحضرتك الأن الى أكبر دعاة المواطنة فى العالم ولنأخذ فرنسا وما فعلته من حظر الحجاب وتجريم النقاب فى المناطق العامة عندهم .

        قال : ولكن هذا أمر داخلى بفرنسا ؟

        قلت : أوفق حضرتك جدلا أنه أمر داخلى ألم يتكلم الفرنسيون بالحرية وهم أول من طبق المواطنة عندهم ومع ذلك لا يطبقونها مع المسلمين

        فالمرأة التى تلبس الحجاب لها حريتها وهذا أمر يخصها وهى مواطنة فرنسية فالقانون لم يحظر الحجاب والنقاب على غير المواطنين

        وإنما تم حظره بشكل عام وأذكر حضرتك بأن مبأدأ المواطنة هو المساوة بين كل سكان الوطن الواحد فى كل الحقوق والواجبات

        أفليس من حق المواطنة الفرنسية المسلمة أن تلبس كيفما شاءت وترتدى ما اشاءت وخصوصا لو كان هذا الزى منصوص عليه فى دينها ....

        ولكن هم يحاربون الإســـــلام ولا أرى رد أبلغ فى منعهم الحجاب من قول الله عزوجل. { أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }النمل56


        وهذه سويسرا تمنع المآذن عندها اليس المسلمين فى سويسرا مواطنين أم صار معتنق الإسلام مواطن درجة ثانية إم إنهم يكرهون الإسلام .
        أما امريكا وبريطانيا فحدث ولا حرج من إضطهاد المسلمين حتى لو كانوا مواطنين أمرييكيين وبيرطانيين .

        بل أرى شىء أخر لحضرتك وهو مهم جدا ألا ترى أن المواطنة تقوم بتركيز مبدأ التقوقع للعالم الإسلامى عكس ما يفعل الغرب النصرانى اليوم من التوحد سواء فى الولايات الفدرالية الأمريكة أو الإتحاد الاوربى،

        لما هم يتحدوا ويتخلوا عن مبدأ المواطنة بعد أن قاموا بتجربته ووجدوا أنه فاشل فى التطبيق فسبحان من علم نبيه عندما قال لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ورأهم

        قال : ولكنهم كانوا قديما يقيمون مبأ المواطنة ولم يخترعوه من أجلنا .

        قلت : هم لم يطبقوه إلا حديثا فى عهود العلمانية وعلى فكرة هناك شىء مهم جدا وهو أن العلمانى الغربى يظل يفصل الدين عن الدولة مادام الحوار بعيدا عن الإسلام



        ولكن عندما يدخل الإسلام فى المواجه سريعا ما تجد العلمانى الغربى من أشد المتدينين بالنصرانية وتعصبها ضد الإسلام وأخيرا أنقل لحضرتك هذه المعلومات عن تاريخ تطبيق الغرب للمواطنة وكان الأمر متاخر جدا عنهم وسبقناهم نحن بمئات السنين فى حق التعايش فى الإسلام الذى يكفل العدالة بين أهل الذمة والمسلمين

        "وبلغ مفهوم المواطنة ذروة تطوره المرحلي في القرن الثامن عشر مع الثورة الفرنسية والأمريكية. لكنه لم يصل إلى ذروة اكتمال المواطنة؛ حيث حرمت الثورتان قطاعاً من الناس من حق المواطنة؛ فدستور الثورة الأمريكية (لسنة 1787م) استبعد النساء والهنود الحمر والجنس الأسود من دائرة المواطنة. وظل هذا الوضع قائماً رغم إلغاء الرق (سنة 1800)، و لم تتحقق لهم المواطنة إلا (سنة 1965م).


        ولم تضع الثورة الفرنسية حدا للعبودية إلا في (عام 1848م)، أي في منتصف القرن التاسع عشر. واستمرت المرأة على المستوى السياسي محرومة من ممارسة ومباشرة الحقوق السياسية، كما ظلت خارج دائرة المواطنة لفترة طويلة.
        فلم تعترف فرنسا بحق النساء في التصويت إلا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. وفي إنجلترا لم تحصل المرأة على المساواة السياسية وحق المواطنة بمعناه الشامل إلا في (سنة 1928م) بصدور قانون المساواة في الانتخابات بين الرجل والمرأة .

        ولم يتبلور مفهوم المواطنة من الناحية النظرية إلا (سنة 1948م)، بصدور (الإعلان العالمي لحقوق - واجبات الإنسان). طبعا نظريا! أما الواقع الفعلي المتعين، فلا تزال تعترض فكرة المواطنة تحديات كبيرة في كثير من بلدان العالم بما فيها بلدان العالم الغربي!




        قال : شكرا على الحوار وأقالبك لاحقا بس ياريت أن تنتهى من العصبية الموجودة فيك .

        قلت : الشكر لله ثم لحضرتك على سعة صدرك وأحترامك فى الحديث وجزاك الله كل الخير وهدانا وإياك لما يحب ربى ويرض
        .

        التعديل الأخير تم بواسطة امة الرحمن/فاطمة; الساعة 19-11-2011, 02:25 AM.

        تعليق


        • #5
          رد: حوار مع دكتور علمانى مصرى (الديمقراطية بين الحقيقة والخيال)

          وبارك فيك سيدنا ووفقك الله الى مايحب ويرضى وجمعنى وجمعك مع الجبيب صلى الله عليه وسلم فى الفردوس الأعلى
          شكرا أخى على كلماتك الرائعة والله ماأنا إلا عبد أنعم الله عليه بتجميع الردود العقلية على المنحرفين عن منهج رب العباد ........ بارك الله فيك ............. ولى سؤال هل يمكن أن اكمل موضوعات حوار مع فتاة نصرانية فى زاد الداعية

          تعليق


          • #6
            رد: حوار مع دكتور علمانى مصرى (الديمقراطية بين الحقيقة والخيال)

            جزاكم الله خيراااا


            تعليق


            • #7
              رد: حوار مع دكتور علمانى مصرى (المواطنة الجزء الثانى )

              جزاكم الله خيرااااا


              تعليق


              • #8
                رد: حــــــــوار مع دكتور علمانى مصرى ( المواطنة الجزء الأول )

                جزاكم الله خيرا ومتابعين القصة معكم ولقد تم دمج الموضوع لتتم الفائدة وتسهل متابعته
                ينقل لقسم قصص دعوية انسب هناك

                التعديل الأخير تم بواسطة راجية حب الرحمن; الساعة 11-11-2011, 03:07 AM.

                اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                تعليق


                • #9
                  رد: حــــــــوار مع دكتور علمانى مصرى ( المواطنة الجزء الأول )

                  جزاكم الله خيرا
                  وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                  رضي الله عنك وأرضاك


                  تعليق


                  • #10
                    رد: حــــــــوار مع دكتور علمانى مصرى

                    جزاكم الله خيراً
                    القمم .. لأهل الهمم ، ومن هجر الرقاد سبق العباد

                    ----
                    من نذر نفسه لخدمة دين الله سيعيش متعبًا ولكن سيحيا كبيرًا؛
                    فالحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله .
                    ________

                    خاب وخسر من أبتعد عن خدمة دين الله .






                    تعليق


                    • #11
                      رد: حــــــــوار مع دكتور علمانى مصرى

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      جزاكم الله خيرا
                      [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: حــــــــوار مع دكتور علمانى مصرى

                        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا لما بتكلم عن الحكم بشرع الله مع حد بيقولي ازاي هنحكم بشرع الله في كل حاجه وان السياسه جت القرءان في خطوط عريضه وليست تفاصيل وان الدين في المساجد فقط والاسلاميين ليسو دارسين للسياسه حتي يستطيعو ان يحكمو فما هو الرد

                        تعليق


                        • #13
                          رد: حــــــــوار مع دكتور علمانى مصرى

                          كم احتجنا لهذه القصة لواقعنا اليوم

                          جزاكم الله خيرا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: حــــــــوار مع دكتور علمانى مصرى

                            جزاكم الله خيراً
                            ربنا يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم
                            بارك الله فيكم عللى النقل الطيب
                            حسبي الله و نعم الوكيل فيمن ظلمني و كسر بخاطري وقلبي
                            يَ رب انتقم لي اللهم انني رفعت أكف الضراعه اليك أدعوك بلسانٍ مظلوم
                            وكلي يقين في استجابتك فاللهم انتصرلي ولو بعد حين


                            [SWF]http://www.muslmah.net/upload/swfiles/csi47969.swf[/SWF]

                            تعليق


                            • #15
                              رد: حــــــــوار مع دكتور علمانى مصرى

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              جزاكم الله كل خير واسف لتأخر الرد ولكن عندى مشكلة فى النت والله المستعان
                              أختنا محبة لا إله إلا الله هناك بحث على النت باسم السلفية وناهج التغيير وبداخله السلفية والعمل السياسى اقرأيه فستجديه بعون الله يرد على اسئلتك وعلى الشبهات التى يرميها اعداء الدين لنا ويمكنكى قرأة موضوعى الاول من سلسلة حوار مع دكتو علمانى باسم المقلدون والعلمانية والله المستعان

                              تعليق

                              يعمل...
                              X