نعم بهرتني أضواء المدينة
هذا هو أنسب عنوان لأعنون به قصتي التي بدأت أحداثها ليس من زمن بعيد
ولكن دعوني أعرفكم بنفسي أولاً:
فتاة في أول عام لها فى الدراسة الجامعية تربيت في بيت كأي بيت قروي بين عشرة من الإخوة والأخوات بين أبوين لا نكاد نراهم من كثرة الأعمال اليومية لديهم
فلم يزرعوا بنا تقوى الله لكن تربينا على عادات وتقاليد مجتمع نشأ على الفطرة
وكنت الأكثر تفوقاً بين إخوتي في الدراسة
فنصح بعض الأهل أبي أن يجعلني أكمل في الجامعة في المدينة والمواصلات أصبحت مؤمنة ويسيرة ويمكنني الذهاب والعودة في نفس اليوم
وكنت أطير فرحاً لسماعي هذا الخبر
فقد كانت المدينة دوماً تمثل لي الحلم الذي طالما حلمت به
فكم قرأت عن المدينة وحياة المدينة وشاهدت من يعيش فيها في التلفاز
وفي فترة الاجازة وقبل استلام أوراق التنسيق كان هناك تعارف تم بيني وبين بعض الفتيات من قريتي وقرى مجاورة قد قدمن في نفس الكلية التي أنا بها وبدأنا اللقاءات الأسبوعية
كان من بيننا فتاة لا أنكر أن لها حديثاً جذاباً قد شد أنظار الجميع نحوها
تقنعك بسهولة ( أو هكذا كنت أحسب ) وليتني ما عرفتها
في بداية الأمر كانت تعلمنا كيفية ارتداء الملابس ( المتبرجة ) التي لا ترضى الله عز وجل أبداً ولا تسمح بها عاداتنا وتقاليدنا أبداً وبدأنا في ارتداء هذه الملابس مثلها
والتي كانت تظهر عند خروجنا من القرية وعند عودتنا نضع علينا ملابس محتشمة تستر كل ما ظهر مننا
ثم عرفتنا على أهمية الهاتف المتحرك وضروريته في حياتنا
وأن الأهل لن يمانعوا مطلقاً فسيعروفون دوماً أين أنا وهكذا
وبالفعل اقتنع جميع الأهل بهذا واشترينا جميعاً هواتف متنقلة
ثم بدأت الطامة الكبرى
بدأت تعرفنا على أمور سيئة كثيرة
وأننا في المدينة بلاقيود وسننطلق كما نريد فلا أحد يعرفنا والجميع يفعل كل ما يحلو له وعلمتنا ألا نضيع أوقاتنا وسنوات عمرنا في الكتب والدراسة
ونسينا جميعاً أننا لهذا قد أتينا وتكلف أهلينا مشقة الإنفاق والقلق علينا وتلبية طلباتنا
وبدأت تعلمنا أن نقوم بمقابلات مع الشباب والخروج معهم و...
لعلنا نعود بعرسان أرقى ممن هم في هذه القرية ونرتقي بأنفسنا
هكذا زينت لنا الأمر
ولا أدري من أين تعرفت على هذا الكم الهائل من الشباب ومتى سنح لها الوقت بهذا
لكنها أعطتنا مجالاً للخيار بينهم وكل واحدة مننا اختارت واحداً وهي الشيطان الذي قام باعطاءهم أرقامنا وبدأت المحادثات
في بادئ الأمر لم أكن أتحدث بأكثر من نعم ولا وفعلاً وهذه الكلمات
لكن شيطان الهوى الذي لا يجعل للنفس مسلكاً أو سبيلاً للعوودة فقد كان هذا الشاب من أحد الذئاب البشرية وأنا الحمل الساذج القروي البسيط
وقد كنت فريسة سهلة جداً وقعت في مخالب الرذيلة في غضون أسابيع من التعارف
وبعد شهرين بدأت تظهر علي علامات تعرفها كل أم
إنها علامات الحمل من هذا الفعل الحرام
يا للفضيحة ما العمل
أسرعت للفتاة
وقد تلقت الخبر وكأنني أخبرها أن الجو سيمطر اليوم
وكأن هذا الأمر تسمعه كل يوم
وإذا بها تساعدني في التخلص من هذا الجنين
وقتلت ابني بنفسي
وأخبرتني أن كل الفتيات هكذا
ولا يجب أن يعرف أحد بالأمر
حتى تستمر حياتي سعيدة هانئة
لم أكن يوما أعلم عواقب ما أنا عليه
وقد علمتني أموراً أخرى حتى لا يتكرر هذا الأمر
نعم ستسألون أين الأهل
فلم يفكروا أبداً في بنتهم أن يصل بها الحال لهذا
ويوم أن قمت بالتخلص من جنيني صدقوا أن التعب الذي أنا فيه ليس إلا أني قد وقعت من وسيلة المواصلات أثناء عودتي من الجامعة
طبعاً رسبت التيرم الأول ولم أخبر أحداً بهذا
بل أخبرتهم أني نجحت
وبتفوق
بدأت أضواء المدينة تبهرني
ولكن دعوني أعرفكم بنفسي أولاً:
فتاة في أول عام لها فى الدراسة الجامعية تربيت في بيت كأي بيت قروي بين عشرة من الإخوة والأخوات بين أبوين لا نكاد نراهم من كثرة الأعمال اليومية لديهم
فلم يزرعوا بنا تقوى الله لكن تربينا على عادات وتقاليد مجتمع نشأ على الفطرة
وكنت الأكثر تفوقاً بين إخوتي في الدراسة
فنصح بعض الأهل أبي أن يجعلني أكمل في الجامعة في المدينة والمواصلات أصبحت مؤمنة ويسيرة ويمكنني الذهاب والعودة في نفس اليوم
وكنت أطير فرحاً لسماعي هذا الخبر
فقد كانت المدينة دوماً تمثل لي الحلم الذي طالما حلمت به
فكم قرأت عن المدينة وحياة المدينة وشاهدت من يعيش فيها في التلفاز
وفي فترة الاجازة وقبل استلام أوراق التنسيق كان هناك تعارف تم بيني وبين بعض الفتيات من قريتي وقرى مجاورة قد قدمن في نفس الكلية التي أنا بها وبدأنا اللقاءات الأسبوعية
كان من بيننا فتاة لا أنكر أن لها حديثاً جذاباً قد شد أنظار الجميع نحوها
تقنعك بسهولة ( أو هكذا كنت أحسب ) وليتني ما عرفتها
في بداية الأمر كانت تعلمنا كيفية ارتداء الملابس ( المتبرجة ) التي لا ترضى الله عز وجل أبداً ولا تسمح بها عاداتنا وتقاليدنا أبداً وبدأنا في ارتداء هذه الملابس مثلها
والتي كانت تظهر عند خروجنا من القرية وعند عودتنا نضع علينا ملابس محتشمة تستر كل ما ظهر مننا
ثم عرفتنا على أهمية الهاتف المتحرك وضروريته في حياتنا
وأن الأهل لن يمانعوا مطلقاً فسيعروفون دوماً أين أنا وهكذا
وبالفعل اقتنع جميع الأهل بهذا واشترينا جميعاً هواتف متنقلة
ثم بدأت الطامة الكبرى
بدأت تعرفنا على أمور سيئة كثيرة
وأننا في المدينة بلاقيود وسننطلق كما نريد فلا أحد يعرفنا والجميع يفعل كل ما يحلو له وعلمتنا ألا نضيع أوقاتنا وسنوات عمرنا في الكتب والدراسة
ونسينا جميعاً أننا لهذا قد أتينا وتكلف أهلينا مشقة الإنفاق والقلق علينا وتلبية طلباتنا
وبدأت تعلمنا أن نقوم بمقابلات مع الشباب والخروج معهم و...
لعلنا نعود بعرسان أرقى ممن هم في هذه القرية ونرتقي بأنفسنا
هكذا زينت لنا الأمر
ولا أدري من أين تعرفت على هذا الكم الهائل من الشباب ومتى سنح لها الوقت بهذا
لكنها أعطتنا مجالاً للخيار بينهم وكل واحدة مننا اختارت واحداً وهي الشيطان الذي قام باعطاءهم أرقامنا وبدأت المحادثات
في بادئ الأمر لم أكن أتحدث بأكثر من نعم ولا وفعلاً وهذه الكلمات
لكن شيطان الهوى الذي لا يجعل للنفس مسلكاً أو سبيلاً للعوودة فقد كان هذا الشاب من أحد الذئاب البشرية وأنا الحمل الساذج القروي البسيط
وقد كنت فريسة سهلة جداً وقعت في مخالب الرذيلة في غضون أسابيع من التعارف
وبعد شهرين بدأت تظهر علي علامات تعرفها كل أم
إنها علامات الحمل من هذا الفعل الحرام
يا للفضيحة ما العمل
أسرعت للفتاة
وقد تلقت الخبر وكأنني أخبرها أن الجو سيمطر اليوم
وكأن هذا الأمر تسمعه كل يوم
وإذا بها تساعدني في التخلص من هذا الجنين
وقتلت ابني بنفسي
وأخبرتني أن كل الفتيات هكذا
ولا يجب أن يعرف أحد بالأمر
حتى تستمر حياتي سعيدة هانئة
لم أكن يوما أعلم عواقب ما أنا عليه
وقد علمتني أموراً أخرى حتى لا يتكرر هذا الأمر
نعم ستسألون أين الأهل
فلم يفكروا أبداً في بنتهم أن يصل بها الحال لهذا
ويوم أن قمت بالتخلص من جنيني صدقوا أن التعب الذي أنا فيه ليس إلا أني قد وقعت من وسيلة المواصلات أثناء عودتي من الجامعة
طبعاً رسبت التيرم الأول ولم أخبر أحداً بهذا
بل أخبرتهم أني نجحت
وبتفوق
بدأت أضواء المدينة تبهرني
فقد تعرفت على أماكن أكثر سوءاً وبدأت أتردد عليها كثيراً مع هذا الشاب
بل مع شباب آخرين
وإذا بأحدهم يعرض علي الرذيلة أيضاً بمقابل مادي
صدمت في بادئ الأمر
ولكن كانت الفتاة ذاتها من خلفي تدعمني وتقول لي أن المال سينفعني في إحضار ملابس أكثر جاذبية وشراء ما أريد وهكذا ... صدقتها لجهلي أو لهوى نفسي
واتفقت مع الشاب على الموعد
وكان الموعد في مكان ما مخصص لهذه الأفعال البشعة ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإذا بالأضواء تعلو المكان وتحاصرنا
وقد كان بوليس الآداب
ياللعـــــــــــــــــــار
لقد أصبحت سجينة بقضية الآداب هذه
وأنا أكلمكم من خلف أسوار السجن
فقد لحق العار بأهلي في كل مكان
لقد ظلمت نفسي باتباع الشيطان وتزينه إلي
لقد أغواني وسمحت له أن يقضي علي
بل وسمحت له أن يقضي على أسرتي بأكملها
ما ذنب أخواتي وإخواني؟
ما ذنب أبي وأمي؟
ما ذنب الطفل الذي قتلته بيدي؟
ماذا جنيت من اللهو والعبث؟
لم أجني إلا الندم والضياع
فها أنا فصلت من الجامعة وخسرت أهلي وخسرت كل شيء
بل خسرت أهم شيء
رضا ربي
يارب إني عدت إليك وتبت إليك وأنبت إليك
فأقبلني بارحمن
يافتيات ... إياكن ورفاق السوء
يا فتيات ... إياكن والسفر بمفردكن
يافتيات ... إياكن وإتباع الهوى
يافتيات ... إياكن وأضواء المدينة فقد تعمي أبصاركم وبصاركم
يا فتيات ... اتقوا الله وأعلموا أنه عالم الغيب والشهادة
لا تخسرن دينكن ودنيتكن بلهو من الدنيا والله زائل ولا متعة فيه
اللهم استر جميع فتيات المسلمين
والحمد لله رب العالمين
والآن حملى واستمعى
لمحاضرة أرجوك لا تتزوجنى
للشيخ محمد الصاوى_حفظه الله_
ولا تنسونا من صالح الدعاء
انشروها
بارك الله فيكم
تعليق