إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

    هذا الموضوع نقلته من منتدى فرسان السنة
    وهذا هو الرابط

    سوبر سلفي .. مشاهد تمثيلية ساخرة و مسلسلة ..


    ::


    شخصية سوبر سلفي


    شخصية خيالية ستتكرر نفس ملامح وجهها في البطل الرئيسي طوال السلسة


    كيف نشأ سوبر سلفي :


    من الفضاء صورة جزيرة العرب ..


    زووم إن حتى تظهر كلمة (الدرعية) على مدينة الرياض ؛ و تحتها الزمان (من 193 سنة) .. [ حيث تمت مذبحة الدرعية عام 1818 للقضاء على حركة الإمام محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية و ما بين قوسين مربعين للتوضيح و ليس للنشر-] .


    يستمر الزووم إن حتى تظهر خيمة أمامها بعض المعيز و امرأة ترتدي الجلباب العربي و تغطي وجهها و تحتضن طفلاً صغيرًا في اللفة ..


    أصوات انفجارات لمدافع عتيقة ..


    صراخات مريعة ..


    تكبير بلسان عربي أصيل ..


    ضحكات عربيدة بلكنة أجنبية ..


    صرخات بلجنة تركية : هجوووم خارسيس !!..


    صرخات : اقتل كل الأسرى فالييد إلا أبناء الإمام احتفظ بهم من أجل ولي النعم !!..


    و فجأة يظهر فارس مصاب على جواد مصاب .. يجري في الرمق الأخير .. و يقع مع حصانه أمام المرأة التي تقوم إليه مهرولة و هي في نقابها و الطفل هاديء بين يديها ..


    الجريح يقول بلهجة سعودية خفيفة و الدماء تسيل من طرف فمه: يا أم سلفي .. ضعي الولد في المنجنيق الخارق و ضعي معه المعزة الخارقة .. و هذا المنجنيق الخارق سيقذفه إلى مصر .. اطمئني فسيكتسب هناك قوى خارقة و لن يكون بشرا عاديا كما هو في جزيرة العرب .. هنا السلفيون يقتلهم إبراهيم باشا و جنوده .. ابنك يا أم سلفي هينتقم .. هياكل ودان المصريين و يهدم الأضرحة و يخطف نساءهم المتبرجات و الله أعلم هيعمل إيه تاني .. بس بعد 193 سنة بالضبط .. هي دي فترة الحضانة اللازمة علشان يكتسب قواه الخارقة .. بسرعة يا أم سلفي بسرعة يسعل دما - .. حطيه في المنجنيق الخارق بسرعه .. تسقط رأسه و يموت ..


    أم سلفي تضع الطفل و المعزة في كفة المنجنيق الخارق و تسحب ذراع المنجنيق و تمسك حبل الإطلاق تربطه في قائم خشبي ..


    يقتحم جنود إبراهي باشا ساحة الخيمة ..


    يطلقون عليها النار ..


    تسقط ..


    تخرج خنجرها و هي تنازع الموت .. ترفع يدها بالخنجر .. تموت .. تسقط يدها بالخنجر .. ينقطع الحبل ..


    ينطلق المنجنيق .. فينطلق السلفي و المعزة الخارقة تحتضنه ..


    زوووم أوت ..


    رحلة الطفل و المعزة في الجو من الدرعية إلى القاهرة ..


    يسقط في أطلال مدينة الفسطاط و يلتقم ثدي المعزة ..


    يرضع و يتضخم .. لكن في الل حيث لا يظهر للمشاهد .. و يظهر عداد السنين يجري و هو يتضخم ..


    يتوقف العداد عند 25 يناير .. ليتباطأ العد و يقف .. ثم يقوم (سوبر سلفي) ..


    شاب ضخم عريض اللحية سوداء اللون طويلها .. مفتول العضلات يرتدي الزي الباكستاني أبيض اللون .. ضيق من أعلى يبرز عضلات الصدر و الذراعين و البطن .. و يتسع من أسفل (علشان العورة) !.. و له حرملة سوداء خلف ظهره .. و في قدميه خف من الجلد و يعلق على جانبه الأيمن سواك ضخم و على الأيسر قنينة عطر ضخمة من أمو بلية ..


    على صدرة نجمة ثمانية في وسطها حرف السين بخط الديواني الجلي ..


    يبستسم ابتسامة عريضة تظهر أسنانا ضخمة ..


    و يعقد ذراعيه أمام صدره ..


    تهر ذبابة تطن في المشهد.. فتنطلق من عينية آشعة الليزر تحرقها لتسقط جثةمحترقة و هو يبتسم j


    ::


    يُتّبع ..


    .


    .


    .


    و لا يُبتدع ..

    التعديل الأخير تم بواسطة راجية حب الرحمن; الساعة 26-04-2011, 02:47 AM. سبب آخر: حذف الروابط

  • #2
    رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

    متابعين معكم باذن الله

    اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

    تعليق


    • #3
      رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

      جزاكِ الله خيرا
      هل في الرابط اى مخالفات؟ام ان المنتدى لا يسمح بالروابط للمنتديات الاخرى؟

      لقد طلب صاحب الموضوع ذكر الرابط او اسم صاحب الموضوع
      وهو
      وكتبه
      اسلام انور المهدي


      اعتذر بشدة اذا كنت اخطأت فى وضع الرابط

      تعليق


      • #4
        رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

        الحلقة الأولى


        [ الأوتوبيس ]


        ::


        المشهد الأول :


        من بعيد .. منظر جانبي لباص نقل عام يسير في الطريق مرسوم عليه علم مصر و مكتوب ثورة 25 يناير؛ و يظهر في داخلة:(1) شخص أصلع يرتدي نظارة و له شارب أشيب و كرش محترم و يقرأ الجريدة ، (2) شخص يرتدي قميص أبيض قصير لنصف الساق تحته سروال و له لحية سوداء كثيفة عريضة و طويلة تصل إلى الصدر، (3) تشكيلة من الناس : منتقبة ، مأشربة ، عارية الرأس بثياب عادية ، عارية الرأس بثياب ضيقة ، أطفال ، عجائز …


        المشهد الثاني:


        زووم إن حتى يدخل من شباك الباص ليظهر عنوان الجريدة التي يقرأها الأصلع (البوم السابخ أو البوم الصايع) ..


        تلتف الكاميرا و تقترب من الملتحي ثم تدور لتظهر ما يقرأه الأصلع:


        صفحة 1 : عنوان : السلفيون يقطعون أذن مواطن مع صورة سوبر سلفي يفتح فمه عن أسنان بيضاء ناصعة و قوية و يقضم أذن مواطن شديد الشبة بالأصلع.


        يقلب الصفحة و هو يرتعد و ينظر للسلفي..


        صفحة 2 : عنوان : السلفيون يهدمون أضرحة الأولياء مع صورة سوبر سلفي يطير من أعلى الكادر إلى أسفل و ذراعاه مفرودان أمامه مع قبضتين مضمومتين يخترق الضريح فينفجر و يتناثر ليخرج من الناحية الأخرى بوجه يملأ الكادر .. تماما كما كان سوبر مان يخترق الجدران ..


        يرتعد الأصلع و تهتز الجريدة في يده و هو لا يكاد يمسك بها و يقلب الصفحة و هو يخلط الأوراق في بعضها و تصطك أسنانه و هو ينظر إلى جيب السلفي حيث يظهر ظل واضح لمسدس (ماسورة غليظة و جسم مربع متصل بها و يتعامد عليه يد المسدس كماسورة غليظة أخرى) و السلفي ينظر إليه في براءة و استغراب و عدم فهم - ..


        يبدأ الأصلع في هز رأسه لا إراديا و هو ينظر في الصفحة الثالثة ..


        صفحة 3 : عنوان : السلفيون يخطفون الفتيات المتبرجات مع صورة لسوبر سلفي يقف رافعًا يديه كأبطال الملاكمة عند الانتصار و في يده اليمنى يقبض على كاحلي فتاة ترتدي إيشاربًا و بنطالاً و رأسها لأسفل كالدجاجة و في يده اليسرى يقبض على كاحلي فتاة عارية الرأس ترتدي بنطالًا هي الأخرى و يبتسم ابتساة قاسية تبرز أنيابه و قد علق بها قطعة أذن صغيرة .. و قد تناثر الشبان الفانكي على الأرض و هو يهم للطيران على هذه الصورة j



        المشهد الثالث :


        يخفض الأصلع الجريدة و ينتفض و هو يحدق في جيب السلفي و يبدأ في الصراخ و هو يشير إلى الأخ بهيستريا ( آعآعآعآعآعآعآعآ) ..


        الأخ يهز رأسه في لطف و يبتسم تعجبًا و يخترق الزحام نحوه و هو يضع يده في جيبه الذي فيه ظل المسدس ..


        الرجل يحاول الرجوع للخلف فيصدمه الزحام و يسقط على كرسيه و ينكمش و يلتصق فيه و يغمض عينيه و يمسك أذنيه بكلتا يديه حتى لا يأكلهما السلفي ..


        الأخ يخرج من جيبه كومة فيها السواك و مصحف صغير و قنينة عطر ..


        الرجل لا يزال كما هو ..


        الأخ يمسك قنينة العطر و يقربها من أنف الأصلع فيخرج منها الرائحة في صورة كارتونية كما في رسوم ديزني لتداعب أنف ألأصلع و تحرك فتحتيها ..


        شم .. شم .. صوت الشم ..


        يفتح عينيه ليرى ابتسامة الأخ و هو يربت على كتفه و الناس تنظر إليهما باستغراب ..


        يحدق في المصحف و السواك و زجاجة العطر ليستعيد خياله الذي تصور التصاقهم ببعض على شكل مسدس ..


        يتعرق ..


        يكمش الصحيفة و يرميها خارج النافذة ..


        يصافح الأخ الذي يدهن على يديه من زجاجة العطر ..


        يطأطيء رأسه ..


        زوووووم أوت ..


        الختام :


        صورة الباص يمشي في الشوارع ..


        و تنزل على المشهد الآية : ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين )[ الحجرات: ٦] مكتوبة و تُتلى بصوت رفعت أو المنشاوي أو عبد الباسط أو مصطفى إسماعيل (صوت مصري شهير)


        ::



        يُتَّبع ...

        تعليق


        • #5
          رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

          المشاركة الأصلية بواسطة درة الكون بنقابي مشاهدة المشاركة
          جزاكِ الله خيرا
          هل في الرابط اى مخالفات؟ام ان المنتدى لا يسمح بالروابط للمنتديات الاخرى؟

          لقد طلب صاحب الموضوع ذكر الرابط او اسم صاحب الموضوع
          وهو
          وكتبه
          اسلام انور المهدي


          اعتذر بشدة اذا كنت اخطأت فى وضع الرابط
          اختاه يمكنك ذكر اسم صاحب القصة وكذلك اسم الموقع دون وضع روابط لمنتديات اخرى فهذا يخالف قوانين المنتدى بارك الله فيك متابعين معك باذن الله

          اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

          تعليق


          • #6
            رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

            جميلة أخيتى
            متابعة معاكى بأمر الله
            جزاك الله خيرا
            كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

            لا حول ولا قوة إلا بالله

            اللهم بلغنا رمضان

            تعليق


            • #7
              رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

              متابعة معاكى ان شاء الرحمن
              جزاكِ الله خيراً
              اللهم انصر الاسلام والمسلمين



              أحيانا يغلق الله تعالى باب لكى يفتح لنا باب آخرأفضل منه فقط لنثق بالله وأن ما يقدره لنا هو الخير

              تعليق


              • #8
                رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

                جزاك الله خيرا نقل موفق بارك الله فيك
                اكملي منتظرين البقيه ان شاء الله
                امل لا ينقطع = حاملة الرايه
                انتظروا قسم القصص الدعويه في ثوبه الجديد قريبا ان شاء الله

                تعليق


                • #9
                  رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

                  أختى درة الكون بنقابى اسمك حلو اوي
                  فى انتظار بقية القصة ان شاء الرحمن



                  أحيانا يغلق الله تعالى باب لكى يفتح لنا باب آخرأفضل منه فقط لنثق بالله وأن ما يقدره لنا هو الخير

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

                    اعتذر على التأخير
                    خيرا جزاكن اخواتي
                    اختي "التائبة الى الله" الله يكرمك اسمك احلى اللهم تب علينا وتقبل توبتنا

                    الحلقة الثانية

                    (المنكُوش)
                    ::
                    المشهد الأول :
                    صورة تمثال الحرية تملأ المشهد … زووم أوت ليتضح أنها صورة معلقة على جدار حجرة فخمة جيِّدة التأثيث ..
                    تتجول الكاميرا داخل الكادر لتظهر الغرفة فيها مكتبة مليئة بكتب ألوانها الأحمر و الأصفر و الأسود فقط ،
                    يتقلب منظور الكاميرا مع صوت دقات حثيثة على الكيبورد ..
                    في الركن صوان ملابس صغير ترى عليه من أعلى سجادة صلاة متربة و مبرومة يتدلي طرفها لأسفل ، و سرير لفرد واحد على جانب الحجرة ؛ ترى على طرفه شورت و سويت شيرت و عند رأس السرير صورة جيفارا المعهودة و باب الشرفة يواجه باب الحجرة و يظهر القمر بدرًا في السماء المظلمة ..
                    و على السرير يجلس شابٌ نحيف قد أطال شعره و نثره و ثبته منكوشًا و يضع اللابتوب على حجره ، و إلى جواره وضع كتابا مفتوحًا يظهر اسمه (الليبرالية = الحرية للجميع) و على غلافه شبان و شابات فانكي يقفزون و أذرعهم لأعلى .. و إلى جواره هاتف محمول حديث ، و عند قدميه يغط جرو صغير في النوم ..
                    المشهد الثاني :
                    زووم إن لتظهر شاشة اللابتوب ..
                    صفحة فايس بوك و الشاب يكتب باسم الصفحة نفسها [ أي أنه أدمن ] و لوجو الصفحة هو تمثال الحرية و اسم الصفحة هو ليبرتي ..
                    يكتب استيتوس : ( يا دعاة الفديلة الكازبة الزين يريدون إجبار بنات اليوم على الحجاب و النكاب .. كل واحد حر في اختياره و لازم تحترموا الرأي الآخر و الحريات الشخسية و الكناعات الخاسة .. كوى الحرية في العالم تحزركم من محاولة تتبيك فكركم بالكوة و الإرهاب يا متترفين)
                    المشهد الثالث :
                    يزيح الابتوب و هو يلمح انهيال الإعجاب على ما كتبه .. و يشبك يديه خلف رأسه المنكوش مبتسمًا و أراح رأسه على الحائط ..
                    تنغلق عيناه مع بقاء ابتسامته ..
                    تتكون في الهواء سحابة حلم يقظة يُعرض فيها المشهد الآتي :
                    سوبر سلفي يطير في جو الطريق خلف البنات حاسرات الرؤوس و قصيرات الثياب أو ذوات البنطال ..
                    يصول و يجول .. يبتسم لكل منتقبة .. و يرصد كل عارية فينقض عليها و قد عقد حاجبيه .. فتنطلق من رسغه الأيمن حزمة من خيوط العنكبوت تتفرق فوق رأس البنت على شكل شبكة تنحط من أعلى لأسفل تغلف البنات بجلباب و نقاب شبكي ..
                    ثم يترك غير الجميلات يسرن على هذه الهيئة أما الجميلات فيسحبهن بخيط العنكبوت ليكون مجموعة يمسك بطرف خيطها في يده اليسرى و هو يصطاد باليد الأخرى !!..
                    المشهد الرابع :
                    يرتعد جسد الفتى المنكوش لينفض رأسه فتتطاير سحابة الأحلام ثم يعود ليضع اللابتوب على حجره ..
                    ينظر إلى ساعة الجهاز ليجدها زادت ربع ساعة – صارت 4:15 am .. سرح بفكره خلاله .. يتفقد الاستيتوس ليجد أول رد من عضو يضع صورة سوبر سلفي البشرية !!.. و قد وضع رابطًا و لم يكتب كلمة واحدة !!..
                    فتح الرابط .. فانفتحت أمامه صورة بطول الصفحة ..
                    [IMG]http://i3.makcdn.com/wp-*******/blogs.dir//76492/files//2011/04/okhti.jpg[/IMG]
                    صورة الأخت المنتقبة الفرنسية التي تجرجرها الشرطة الفرنسية إلى السجن لأنها منتقبة و قد كُتب تحتها ( تُعتقل لأنها منتقبة .. حرية الليبرالية للعُهر و العري فقط : ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ) [النمل: ٥٦] ) ..
                    المشهد الخامس :
                    زووم أوت .. منظر جانبي للفتى المنكوش يحدق في الصورة و ضوء الشاشة يعم وجهه ..
                    يسرح ببصره إلى باب الشرفه .. و فجأة ينساب الأذان في أجواء المشهد .. ينظر الفتى لسجادة الصلاة المبرومة على صوان الملابس ..
                    يعود محدقا و لكن إلى الكاميرا ..
                    في الخلفية ينساب صوت الأذان و يُكتب على المشهد :
                    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِين … ) [ (صحيح) - رواهُ بن ماجه ]
                    الختام :
                    يختم بمشهد الفتى يخفض عينيه لأسفل و المؤذن يصدح ( حي على الفلااااااااااااااااااااح )


                    تعليق


                    • #11
                      رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

                      الحلقة الثالثة
                      ::
                      (ضرير و رابطة الشرّ)
                      ::
                      المشهد الأول :
                      مشهد يكتنفه الضباب ..
                      سوبر سلفي يطير في الجو و ينظر بعينيه الخارقتين فيرى عبر الجدران ما بداخل البيوت ..
                      يرى امرأة تصلي لله و تسجد .. فيهز رأسه مستنكرًا و يقول : (مش دي) !!..
                      يرى الرجل الأصلع بتاع الأوتوبيس بيتفرج على قناة الجزيرة ، فيقول : (يييه مش ده) !!..
                      يرى فتاة حاسرة الرأس ترتدي الصليب و تضع شمعة على منضدة و صورة قديس و قد شبكت أصابعها تصلي صلاة النصارى .. فتتسع عيناه و يسيل الزبد على شدقيه ليقول بصوت أجش : (هيَّا دي) ..
                      يطير لأسفل بسرعة ليهبط على إفريز الشرفة ..
                      يخرج من تحت حرملته بوكية ورد أحمر و أبيض و أصفر و يبربش برموشه و يسبِّل عينيه و يمد يديه للأمام بالبوكيه للفتاة فتترك ما أمامها و تُهرع إليه !!..
                      تحمر وجنتي البنت و تغطي خديها بكفيها و تدور بنصفها الأعلي لتشيح بوجهها حرجًا عنه !!..
                      يضم سوبر سلفي البوكيه لصدره و يُنكس رأسه حزينًا و هو ينظر بطرف عينيه بخبث و شهوة للفتاة ..
                      تلتفت الفتاة إليه .. فتتبدل نظرته من الخبث و الشهوة للحنو و الرقة و يعود ليمد يده بالبوكيه إليها ..
                      تمسك الفتاة بالبوكية و تشمه فيُغمى عليها ..
                      و أثناء سقوطها يطلق سوبر سلفي خيوط العنكبوت عليها من رسغه الأيمن فيغلفها تغليفًا جيدًا يمسك بها بيده اليسرى ليطير بها بعيدًا ..
                      المشهد الثاني :
                      زووووووم أوت ..
                      نجد أن المشهد كان في بللورة سحرية تتوسط منضدة سوداء دائرية و حولها كراسي عليها رجال كل واحد أمامه لافتة صغيرة باسمه .. و عل ظهر كل كرسي مكتوبًا (رابطة الشرّ) ..
                      [ وجدي الكداب : طويل جدّا و له أذنان كبيرتان مطرطقتان و شارب صيني ، خنّاس وَسْوِسْيُوس : رجل كث اللحية طويلها يرتدي جلباب أسود و طاقية اليهود عليها نجمة داوود و على صدرة صليبًا ، زغرت خنيق : قصير مُكتنز وعامل دوجلاس و حواجبو حرف سبعة مع بعض و لابس نضارة فريمليس ، راضي القُرادي :تخين مبقلظ مع مناخير مفلطحة و صلع أمامي و حاطط على قورته علم أمريكا ، د. هَبَل : رجل عجوز نحيف ملامحة ملامح خنزير و لكن خرطومه قصير صغير و شعره أشيب على أم و جانبي رأسه . و معاهم وجيه سَبَارس ]
                      وجيه سَبَارِس يقول : شفتم الماجيك جرافيك و عرفتُم كويس هتقولوا إيه للناس !!..
                      ينتقل المشهد للجميع فيقولون بصوت واحد : أيوه يا ريّس .. ده و لا بيكسار نفسها تعرف تعمل جرافيكس كده !!..
                      سَبَارِس يُكشر عن أسنانه المفلجة الحادة و يزداد وجهه إحمرارًا : وجدي يا كداب .. عايزك تخلي صورتهم زفت ..
                      يحني وجدي الكدّاب جبهته حتى تكاد تُلامس المنضدة و يقول في خشوع : آمين سيادتك ..
                      سَبَارس بابتسامة صفراء : مع أخوك يا زغرت املأ عيون الناس بالصورة المزيفة زي ما أخوك الكداب هيملاها بحروف الزُور.
                      يرفع زغرت حاجبه الأيسر و يهز رأسه هزة خفيفة ..
                      خنّاس يمسح الدم عن فمه و يخبِّئ أنيابه ليقول : و انا عليا تهييج الشارع.
                      سبَارِس باحترام و رهبة : طول عُمرك بلطجي يا ابونا.
                      يصرخ راضي و هو يرفع أصبعه : و أنا معاه يا ريٍّس.
                      ينظر له سَبَارِس نظرة ساخرة و يقول باحتقار : ماشي ياض .
                      يلتفت سَبَارِس بابتسامة مُداهنة لـ د. هَبَل و يقول : مش هوصِّي معاليك.
                      يقول د. هَبَل بصوته الأجش الساعل و هو يُحني جبهته : مُخلص للآب لآخر يوم في عُمري.
                      يرتد سَبَارِس في كرسيه ليُريح ظهره و يمد يديه و هو يرفع طرف كرسيه لأعلى و ينظًر لكاميرا المراقبة في ركن الحجرة مبتسمًا ..
                      المشهد الثالث :
                      ينطلق كادر التصوير من عين سبارس ليدخل الكاميرا و يمشي في السلك المظلم طويلاً ..
                      نسمع أصوات صُراخ و أنَّات تتعالى ..
                      يتحول الكابل للشفافية و هو يمر على طول حائط مواجه لبوابات زنازين .. فتُبصر الكاميرا الزنازين .. و نرى سريعًا ما يجري داخلها أثناء مرور الكاميرا من يمين ممر الزنازين إلى يساره !!..
                      هذه زنزانة مغلقة فيها شابٌ مصلوب و جسده مغطى بالدماء يرفع سبابته و يقول: أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدًا رسول الله.
                      و تلك زنزانة مفتوحة تكوَّمت في رُكنها امرأة ترتدي جلبلبًا و حجابًا ممزقين و تحاول جاهدة تغطية جسدها و هي منكمشة في الركن بينما يتقدم نحوها رجل يرتدي نفس زي خنّاس .. و يعلو صراخها و الكاميرا تغادر زنزانتها ..
                      زنزانة أخرى مفتوحة فيها أسد يتسلى بقضم ما تبقى من قدم و ساق مشعرة رجولية ..
                      زنزانة مغلقة فيها امرأة وضع أمامها طبق طعامٍ تخرج منه الديدان و الحشرات و هي تضغط بطنها و تُسبّح ..
                      زنزانة مفتوحة و فيها شاب يقيده شابان مفتولا العضلات و رجل يرتدي نفس زي خنّاس يمسك عصا حديدية طرفها صليب ملتهب و يختم بها جلد بطن الشاب و الشاب يصرخ و صوت الشواء يتعالى ..
                      المشهد الرابع :
                      تنحرف الكاميرا و هي تسير في الكابل لتدخل غرفة فاخرة ستائرها مذهبة و يخرج كادر التصوير أخيرًا من شاشة بلازما حديثة بعرض حائط تعرض صورة سَبَارس المبتسمة في المشهد السابق ..
                      تلتفت الكاميرا لمن يواجه الشاشة ..
                      رجل عجوز ممتليء أخضر العينين كث اللحية و الشارب أشيبهما و قذرهما يرتدي تاجًا ذهبيًا و يمسك عصا مذهبة طرفها صليب قاعدته نجمة داوود ..
                      يجلس على عرش مكتوب عليه : (عاش أبانا ضرير سيء .. و إن خالف تعاليم الينبوع) ..
                      أمامه على منضدة مذهّبة طبق فيه خنزير كامل يأكل منه ..
                      و جرائد كثيرة عليها عناوين : (حمارك .. 15 يومًا على ذمة التحقيق) .. (زفلط .. خرور .. جزمي .. .. غز .. غلاء 23.. خمال 24.. بورتو خرة ) .. (شوزان .. و علها الدور و عليها الدوووووووور) .. (أسود الإسلام .. يستمر النضال قبل و بعد الثورة .. .. مش هنسيبك .. هات اختنا يا ضرير .. الوقفة السلمية العشرين من أجل الأسيرات) .. (محاكمة رمزية لضرير سيء على الـ باب فوق) ..
                      يُمسك بيده ورقة مكتوب فيها : (استدعاء قضائي) .. ينفض الورقة من يده بقلق .. فتقع على الأرض .. يُلقي قطعة الخنزير من يده اليسرى .. فتسقط فوق الورقة ..
                      يقوم ببطيء متوكئًا على عصاه ..
                      يزيح إحدى الستائر الذهبية ..
                      فإذا قفص مُذهّب فيه امرأة مجلببة تصلِّي صلاة المسلمين ..
                      يحدِّقً فيها ..
                      تُسلِّم من صلاتها ..
                      تنظر إليه .. ينظر إليها ..
                      تشيح بوجهها عنه .. ترفع يديها للسماء و تتمتم ..
                      يهتزّ و يضطرب و يقبض على عصاه ..
                      يتراجع للخلف ..
                      و فجأة يطأ برجله على قطعة الخنزير الزلقة فوق الورقة ..
                      فيفقد توازنه و تنكسر العصا في يده .. و يطير في الهواء على هيئة الجلوس و قدماه ترتفعان لأعلى و هو يصرخ .. آآآآآآععععععع ..
                      يسقط على الأرض و قد انغرست العصا في قلبه .. و يسيل منه دمٌ أسود ..
                      يضطرب بدنه و ينتفض .. ثم يسكُن ..
                      ينفتح قفل باب القفص .. و تنزاح الستائر فإذا خلفها أقفاص مماثلة تنفتح أقفالها ..
                      الختام :
                      يعم الضوء المشهد ..
                      تخرج الأ سيرات و الأسرى من الأقفاص في هالات تشبه هالات القديسين ..
                      يزداد الضوء ..
                      يحترق الجلادون في الضوء الصافي ..
                      يُكتب باللون الأحمر وسط الضوء :
                      ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ) [ الأنفال: ٣٦]

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

                        جزاكِ الله كل خير

                        على النقل الطيب بارك الله فيكِ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

                          الحلقة الرابعة
                          (الجُوكَر)
                          ::
                          المشهد الأول :
                          الجوكر : ( نُخامة السُّوسي ) رجل نحيف أصلع الرأس أبيضها لامعة و له لحية سوداء فاحمة تنتهي بقرنين طرفاهما أحمر .. و على عينيه نظارة فريم ليس تبدو خلفها حدقتاه تشتعلان نارًا .. يرتدي جلبابًا أخضر اللون و عليه عباءة حمراء مطرزة بصلبان صغيرة على حوافها يقف على منبر من الكريستال الأسود يخرج من الأرض إلى أعلى ..
                          و يجلس على الأرض أمامه مجموعة من الروبوتات العتيقة الطراز ؛ أشبه بالرجل الحديدي في فيلم دوروثي J
                          يتحدث الجوكر بصوت جَهوريّ : ( يا معشر الروبوتات الوفيّة .. إسمعوني جيدًا فنصائحي ذهبية – تلتمع في عينيه صورة لسبائك الذهب - .. يجوز أن يتولى المسيحي رئاسة الجمهورية .. و يجوز للمرأة كذلك إذا أجادت ترتيب النملية .. و اعلموا أنني السلفي الوحيد في هذا البلد .. و ليس هناك أي سلفي آخر لا بنت و لا ولد .. لأن من عارض الإمام فهم الخوارج بلا كلام .. لم يكونوا يطيعون أمير المؤمنين البارع [ زفت الطين : المبدِّل لشرع الله الرابع ] .. و عليكم أن ….. )
                          ينقطع الكلام بغتة .. و يتجمد السُّوسي في مكانه .. و يبقى فمه مفتوحًا و يده لأعلى !!..
                          الروبوتات تبقى محدقة إليه ..
                          المشهد الثاني :
                          زوووم أوت ..
                          يتكشَّف أن المشهد خلف المنبر هو جزء من كرتونة موضوع كخلفية ..
                          زووم أوت أبعد ..
                          المشهد كله على طاولة صغيرة داخل استوديو تصوير حديث .. و كشافات إضاءة التصوير مسلطة على مسرح التصوير الصغير .. و سائر الغرفة مظلمة إلا من كشاف صغير بأعلى المكان .. و الشخوص لُعب صغيرة .. و أمامهم كاميرا خلفها رجل ضئيل ينحني عليها .. مُفلج الأسنان جلده أحمر اللون يرتدي معطف أطباء نقش على جيبه اسمه ( الأسطى وجيه سَبَارِس ) ..
                          المشهد الثالث :
                          يترُك وجيه الكاميرا و يسير نحوالطاولة .. يمُد سَبَارِس يده إلى لُعبته الأثيرة ( الجوكر ) .. يُمسكها بحنوّ .. يفتح ظهرها .. يظهر على غطاء موضع الحجارة مكتوبًا ( made in masjed derar ) .. يستخرج سَبَارِس الحجر الفارغ ليستبدله بأخر جديد اخرجه للتوّ من جيبه ..
                          ثم يعود مُبتسمًا خلف الكاميرا التي نُقش عليها بحروف بارزة ( أُعّ تِفّيه !!.. ) .. ينظر في منظار الكاميرا ..
                          و يضغط زر جهاز التحكم عن بعد ليعاود الجوكر حديثة (و عليكم أن تطيعوا لأمير المؤمنين القادم المبجلّ [ سَبَارِس : الكافر بدين الله الأول ] ) …
                          و يرتجّ جسده الضئيل من الضحك و عيناه تلتمعان و هو يكتم صوته بيده اليُسرى ..
                          الختام :
                          زووم أوت لأعلى حيث كشاف الإضاءة العلوي لتُكتب الآية وسط سطوع الضوء (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) [ المائدة: ٥١] ، و تدوي في المشهد بصوت البنا أو المنشاوي .

                          تعليق


                          • #14
                            رد: سوبر سلفي...مشاهد تمثيلية ساخرة مسلسلة

                            الحلقة الخامسة
                            (الخطّ الأحمر)
                            ::
                            المشهد الأول :
                            ( الرجل الأصلع ) بتاع الأوتوبيس راكب الأوتوبيس J و الدنيا حر قاتل .. تتصبب صلعته عرقًا .. يمسحها بمنديل ورقي .. يتفتت المنديل و يلتصق بصلعته و بوجهه حيث ذقنة غير حليقة و شعراتها مدببة ..
                            كركرة محرك الباص العتيق و همهمات الناس تملأ الخلفية ..
                            يلتفت حوله فيشاهد ( الأخ سلفي ) بتاع الأوتوبيس برضو .. فيبتسمان لبعضهما ابتسامة ودودة .. ثم يدير ( سلفي ) وجهه إلى المصحف و ينظر الرجل الأصلع عبر نافذة الباص المكسورة لنشاهد معه كورنيش البحر في مدينة ( السلفندرية ) الساحلية ..
                            يرفع ( الأصلع ) عينيه لأعلى فنرى الشمس في كبد السماء و تمر تحتها طائرة ركاب زرقاء بعيدة تشق الهواء من الغرب إلى الشرق و تلتمع تحت آشعة الشمس .. مالت إلى اليمين فواجه بطنها الشمس و ظهرها عيون ( الأصلع ) .. فإذا على ظهر الكابينة بقعة سوداء .. كأنها طاقية سوداء على رأس يهودي !!..
                            تتقلص جبهة الأصلع .. و يتمتم : ( أعوذ بالله .. مش عارف ليه قلبي مقبوض من الطيارة دي !!.. ) ..
                            سلفي يبتسم : ( حبيبي في الله .. إنتا هتتشائم و لا إيه يا ريّس ) ..
                            الأصلع : (استغفر الله .. أبدًا يا شيخ سلفي .. بس مش عارف قلبي انقبض من الطيارة دي ليه !!.. ) ..
                            سلفي : ( طيب يا سيدي و لا يهمّك .. ربنا يهوّن .. قول : اللهم إن الطَّير طيرُك و الخيرَ خيرُك و لا إله غيرُك ) ..
                            يتمتم الأصلع بالدعاء و عيناه معلقتان بالطائرة التي تختفي في ضوء شمس الظهيرة المبهر الذي يعم المشهد .. و يسكن صوت محرك الأوتوبيس و همسات الناس ..
                            المشهد الثاني :
                            لايزال الضوء المبهر يعم الشاشة و لكن تتعالى أصوات جلبة تهتف بنبرة عسكرية :
                            الأول : השליחהאמריקאיהגיע ..
                            الثاني : תתכונןלקבלאתהנשקהסודיהחדש ..
                            ينحرف الضوء العام إلى اليسار فنتبين أنه كان ضوء كشافات مطار قوية ..
                            المشهد الثالث :
                            الطائرة الزرقاء رابضة .. يظهر جليا على ذيلها علم دولة (سيكا سيكا) .. ينزل من الطائرة سُلم جانبي و ينفتح بطنها لينزل بحرص تابوت من الصلب اللامع تنزله الآلات برفق على الأرض .. تتلقفه آلة جر يقودها رجل واحد على رأسة الطاقية السوداء الصغيرة و ينطلق بها إلى مبنى صغير من طابق واحد في أيسر الصورة ..
                            ينفتح باب الطائرة و تظهر على عتبتها امرأة قصيرة شقراء غليظة الملامح متغضنة الوجه منتفخة الجفون ترتدي تايورًا أحمر اللون .. تهبط درج الطائرة بسرعة ..
                            يظهر رجل قصير مكتنز يمد الخطى ناحيتها ..
                            يلتقيان ..
                            يتصافحان فتلتمع عيناهما ببريق وحشيّ و تفغر المرأة فاها عن أنياب حادة لتقول بالإنزليجية بلهجة سيكاسيكيّة : الجدّ بدأ .. سَبَارِس كان بيفضحنا لما بيتكشف كدبه و فبركته للأخبار في البوم الصايع و لا الصور و الفيديوهات في يعّ تفِّيه .. دلوقتي ما حدش هيقدر يكذبه لأن الناس هتشوف بعينيها ..
                            يبتسم المكتنز و يُحني رأسه فتظهر الطاقية الصغيرة السوداء مثبتة بمشبك شعر .. و يقول : هابعتلة شفرة التحُّكم في sns .. أصلو عامل عرض رسايل مجاني النهاردة الجمعة .. بس هيكون مركز التحكم الرئيسي هنا في صحراء النخب ..
                            تُلقي المرأة الشقراء عبارتها في الهواء و هي تلتفت ناحية الطائرة : مش هوصّيك يا إيهود ..
                            تقرب خاتم أصبعها الأيمن من شفتيها و هي تصعد الدرج لتقول : تمام يا ( مستر سوخاما ) .. أصدقائنا هيقوموا بالواجب و سَبَارٍس مالوش حجة المرادِي ..
                            تدخل الطائرة .. ينغلق الباب .. تطير إلى الغرب .. و يظهر القمر في الخلفية بدر تمام في كبد السماء ..
                            ينحدر القمر في طريقه إلى خط الأفق .. يضيء الشفق .. تزقزق العصافير ..
                            فجأة ينفتح سقف المبنى ذي الطابق الواحد و يتصاعد منه دخان كثيف .. ثم يصدر صوت فرقعة عالية .. يضطرب معه صوت العصافير و يرتعش ثم يسكت ..
                            تنطلق كرة من اللهب من أعلى المبنى ناحية الغرب ..
                            يظلم المشهد ..
                            المشهد الرابع :
                            يضيء المشهد على رتل عسكري يقطع الصحراء بسرعة تتشارك فيه دبابات ( إجرامز 1 إخص 1 ) و عربات ( حنفي ) المصفّحة..
                            تظهر كتلة اللهب منطلقة في الهواء تسير على نفس الخط فوق الرتل العسكري ثم تسبقه .. تتوقف فجأة في الهواء .. تهبط .. تزول كرة اللهب تدريجيًا .. فيظهر من داخلها ( سوبر سلفي ) ..
                            يتوقف الرتل .. يقفز قائده سريعًا من دبابة المقدمة ليواجه سوبر سلفي و هو يصرخ صرخة القتال .. لا يبدو على الأخير أنه يسمعه بل يوجه عينيه إليه في بطء .. فينطلق منهما شعاع الليزر يخترق صدر الضابط البطل و يسقط مضرجا في دمائه ..
                            تنطلق الأسلحة كلها صوب سوبر سلفي الذي يقفز عاليًا ثم ينقض لأسفل و يحمل دبابة المقدمة بأكلمها يميلها أمامه ليتلقى على درعها القذائف .. ثم يدور ليلقيها على البقية .. فتكسح معها ثلاث دبابات ( إجرامز ) و عربتا ( حنفي ) كما لو كان يلعب البلي بأبّ صيني أصلي أو يلعب السبع طوبات و بيستهبل و ماسك في إيده زلطة !!..
                            في ركن المشهد أحد الجنود يخبر القيادة بما يحدث و سوبر سلفي يتظاهر بأنه لا يراه .. ثم يرفع قبضتاه لأعلى و يطير ..
                            تملأ السماء المشهد ..
                            المشهد الخامس :
                            زووم باك فنجد مشهد السماء هو واجهة نافذة عريضة لقاعة فسيحة بداخلها مائدة حديثة عليها أجهزة غريبة و كراسي عليها رجال عسكريين لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة و على الجدار مقابل النافذة شاشة عرض شديدة الضخامة تعرض مشاهد منفصلة في مربعات مكتوب تحتها زمن الحدث .. يفصل بين وقت كل منها ساعة أو يزيد قليلاً .. مشهد سوبر سلفي و هو يطلق آشعة عينيه الليزرية على برج البث في ( فساديرو ) .. آخر له و هو يدور في الهواء كالإعصار حاملاً بين يديه حوامة من نوع ( هااااآآآآتشي ) ثم يضرب بها موكب سيارات تحمل على جانبي مقدمتها علم البلاد فتنفجر مع السيارة الوسطى و تتناثر الشظايا في الجو ..
                            فجأة ينفتح باب صغير و يدخل جندي قوي البنية يؤدي التحية العسكرية في قوة ثم يسرع ناحية رجل وقور طويل أسمر البشرة أشيب الشعر أمامه بطاقة تعريف مكتوب عليها ( المدير بسطاوي ) .. يضع الورقة أمامه في احترام ثم يستدير لينصرف .. ينظر المدير في الورقة ثم يضغط جرسًا أمامه فينفتح باب جانبي آخر ليدخل ( وجيه سَبًارٍس ) محني الرأس عاقدًا كفيه يدلك أحدهما بالآخر و هو يحث الخطى ناحية المدير ثم يتسمر أمامه في خضوع ..
                            ينظر له المدير في ازدراء ثم يقول : خير يا سَبَارِس .. اقعد ..
                            يجلس سَبَارِس على مقعد جانبي و يقول محنيًا رأسه : سيادتك .. مراسلين قنواتي و جرائدي في كل حتة رصدوا اللي بيحصل ..
                            المدير في صرامة : هه ..
                            سبارس بأدب و قد ازداد وجهه و أذناه احمرارًا على حمرانهم الأصلي : جيت أحط كل إمكانياتي الإعلامية و السياسية بين إيدين سيادتك في الظرف الصعب ده ..
                            المدير يلتفت إلى الرجل الوقور خفيف الشعر الجالس بجانبه .. تلتقي عيناهما طويلاً .. تُظهر الكاميرا لافتة التعريف أمام الوقور مكتوب عليها : ( الرفيق زيدان ) ..
                            يهز ( الرفيق زيدان ) رأسه في وقار و احترام واضح للمدير و يقول : ( مصلحة الدولة تقتضي التعاون مع كل من يمد يده ) يبتسم سَبًارٍس ابتسامته الصفراء .. فيرمقه الرفيق بنظرة صارمة و يُكمل : ( و المثل بيقول خليك ورا الكداب لحدّ باب الدار ) .. يبهت لون سًبًارٍس حتى يُحاكي لون فانلة الزمالِك بعد أن كان أهلاويًا تمامًا .. يتنهد المدير في قلق و يقول : ( لازلت أرى شيئًا غريبًا فيما يحدث .. خبرتي بالسلفيين أنهم رجال إصلاح .. لا تدمير .. و لماذا يُعادون الجيش ؟؟ ) يرمق سَبَارِس بنظرة جانبية ثم يوجه كلامه للرفيق زيدان : ( إنتا عارف إن محاولة التقرب للعسكر بالخديعة أشبه بمحاولة طبخ بيضة على بركان ثائر ) يزدرد سًبًارٍس لُعابه و ينكمش في مقعده صامتًا ..
                            ( تيت .. تيت .. تيت .. )
                            المشهد السادس :
                            صافرة هادئة مع ضوء أحمر يشمل الحجرة و صوت إنسالي ينساب عبر مكبرات الصوت : ( الآن .. هجوم في السلفندرية ) .. تلف الكاميرا القاعة لتُظهر القلق على وجه سَبَارِس بينما يظهر التحفز على وجوه الحاضرين و كل واحد يأخذ مكانه أمام جهاز محدّد ..
                            تتسارع على الشاشة أحداثيات الخرائط بينما يقوم برنامج حديث بالملاحة في خارطة العالم حتى يظهر منظر علوي للبحر أمام كورنيش السلفندرية .. ثم تنحرف الكاميرا إلى البحر و تنطلق لنتبين المشهد ..
                            سوبر سلفي يطير في دوائر حول بارجة حربية و يُمطرها بآشعة الليزر الحارقة ..
                            في هدوء يُدير ( الرفيق زيدان ) عينيه ليرمق سَبَارِس : فيشاهده يضغط بلطف على حلية في سلسلة يُزيِّن بها صدره ..
                            يعود ( الرفيق زيدان ) ليتابع الهجوم على الشاشة .. فيجد سوبر سلفي يترك البارجة فجأة دون مبرر لينقض على المارّة و السيارات على الكورنيش و ثلاث حوامات ( مين 8 ) تلاحقة برشاشاتها الثقيلة .. و في أعلى المشهد تنقض طائرتا قتال ( بِخّ 16 ) ..
                            تركز الكاميرا على الطائرتين ثم تضطرب لتثبت فجأة على سوبر سلفي و هو يناور الطائرتين ثم ينقض على ناحية الكورنيش ..
                            صرخات تتعالى من المارة و راكبي السيارات ..
                            تركز الكاميرا على الأوتوبيس إيّاه ..
                            تنتقل الكاميرا إلى السائق و هو يُسرع و يحاول الجري في مسار مُلتوي و آشعة عيني سوبر سلفي الحارقة تتابعة ..
                            الطائرتان تميلان في انقضاضهما عن الكورنيش و تتفرقان واحد يمينا و الأخرى شمالاً ..
                            تظهر على الشاشة عبارة حمراء تضيء و تطفيء: ( تحذير : مدنيين .. لا يمكن الضرب إلا بأمر مباشر ) ..
                            الطائرتان النفاثتان تحومان كنسر حبيس في قفص عصافير ..
                            الكل منبطح أرضًا على أرضية الأوتوبيس إلا السائق و الأصلع و الشاب سلفي و شابان آخران ..
                            الشاب سلفي ينفض رأسه ذهولاً من تطابق الشبه بينه و بين سوبر سلفي ..
                            ثم يصرخ صراخًا ممدودًا بأقصى طاقة حنجرته .. الله أكبر ..
                            يلتفت إليه كل من في الباص .. أولهم الأصلع ..
                            في الحجرة : يدير ( الرفيق زيدان ) عينيه من جديد ليراقب سًبًارٍس فيلمح على شفتيه رعشة قلقة !!.. لم يكن يتصور أن يجد سلفيًا مسالمًا بين الضحايا .. خطته مُعرضة للانهيار ..
                            سَبَارِس يتمتم في سره و هو غافل عن مراقبة الرفيق له : ( الوضع خطر .. لابد من إلغاء مباشر للمهمة ) ..
                            على الشاشة : الشاب سلفي يخلع حذاءه و يقذفه على سوبر سلفي .. و كذا يقتدي به الركاب الواقفين .. ثم يتتابع الناس .. حتى النساء .. فيتباطأ سوبر سلفي في انقضاضته و تزيد المسافة بينه و بين الباص .. و الأحذية تصيب رأسه و صدره فردةً تلو أخرى ..
                            في الحجرة : ( الرفيق زيدان ) يتحرك بكرسيه ذي العجلات ببطيء ناحية جهاز صغير مكتوب عليه ( اعتراض و تحوير الإشارات الدقيقة ) .. يضغط زرّه .. فتضيء عدة بيانات على الشاشة .. يرفع حاجبيه ذهولاً .. ثم تضيق عيناه و يرمق سَيَارِس بنظرة نارية ..
                            سَبَارِس يحدِّق في الشاشة ثم يمسك حلية السلسلة ليضغط طرفيها : الأيمن و الأيسر إلى الداخل بطرفي إصبعيه برفق .. لا يحدث شيء !!.. يعيد الضغط و يتمتم : ( أنا ميت مرة قولت لـ ( سوخاما ) بلاش قطع الغيار الصيني فـ شُغلنا .. آدي آخرة زلزال اليابان ) ..
                            على الشاشة : ركاب الباص خلعوا الكراسي و قذفوها ناحية سوبر سلفي و هو يتفاداها واحدًا واحدًا .. الناس في الشارع تقذفه بالحجاره فيضطر للصعود لأعلى و تبدو حركته لأول مرة مضطربة و يبدأ في التمايل أثناء الطيران ..
                            في القاعة : سَبَارِس يعيد ضغط طرفَي حلية السلسلة .. فيمد الرفيق زيدان يده ليضغط بقعة مضيئة على الشاشة فتظهر جملة ( وظيفة الإشارة : إلغاء المهمة ) .. فيُعيد الضغط فتظهر كلمة ( تحويل ) لجزء من الثانية و تختفي لتظهر ثلاثة اختيارات : ( استمرار ) .. ( إيقاف ) .. ( نسف ذاتي ) .. يقطب ( الرفيق ) حاجبيه و ينظر إلى الشاشة ليقيس ارتفاع سوبر سلفي عن الشارع بعينيه الخبيرتين .. يمد أصبعه في حسم و يضغط ( نسف ذاتي ) ..
                            يدوي صوت انفجار هائل في القاعة يمازجه صوت صراخٍ حاد .. كل العيون معلَّقة بالشاشة حيث تتنائر شظايا سوبر سلفي في الهواء .. شظايا و قطع ميكانيكية !!.. تتساقط على رؤوس الناس و يخترق بعضها زجاج الباص ..
                            يتوقف الباص أخيرًا في وسط الطريق ..
                            في القاعة : يقوم ( الرفيق زيدان ) من كرسيه ذي العجلات و يلتفت ( المدير بسطاوي ) إلى حيث ( سًبًارٍس ) و قد تكوَّم مًمدَّدًا في ركن الحجرة و قد تمزق قميصه و احترق صدره و سال الدم من شفتيه و حوله جنديان يقيمانه و يضعان القيود في يديه .. لقد انفجرت حلية صدره مع انفجار سوبر سلفي المزعوم الذي لم يكن سوى روبوت عالي التطور و حلية الصدر جهاز تحكم من الطراز الأول ..
                            على الشاشة : يتوقف الباص و يحمل الناس الشاب سلفي و الأصلع و الشابان الذين سارعا بالوقوف معه اولا .. و الكل يهتف .. ( عاش أخونا سلفي عاش .. عاش .. عاش .. عاش ) ..
                            الختام :
                            في القاعة : يُخرج ( المدير بسطاوي ) كُتيب النظام العسكري من درج مكتبه و يتلو منه فقرتين قصيرتين .. و ( الرفيق زيدان ) يرمقه مبتسمًا في فخار .. و بقية الرجال هادئون في كراسيهم .. ثم يحول الجميع نظرهم إلى ركن القاعة البعيد حيث وقف ( سَبَارِس ) معصوب العينين و مُقيد اليدين ..
                            على الشاشة : مسيرة احتفالية تجوب طول الكورنيش و عرضه ..
                            في القاعة : يُدوِّي في الأرجاء صوتٌ قصيرٌ مدوٍّ .. ينقلع سَبَارِس من مكانه ليصطدم ظهره بالحائط ثم يتهاوى على الأرض ..
                            يتهاوى و يرتسم خلفه على الحائط بالدم القاني خطٌ أحمر ..
                            يتهاوى على الأرض و صوت هتاف الناس يتعالى خارجًا من الشاشة ( عاش أخونا سلفي عاش .. عاش .. عاش .. عاش ) ..
                            و يبقى على الحائط شيئٌ واحدٌ ظاهرٌ يملأ المشهد .. ( الخط الأحمر ) ..
                            ثم تدوِّي الآية : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [ النور٥٥]

                            تعليق

                            يعمل...
                            X