رد: صديقي الليبرالي الملتحي
تمت بحمد الله
وجزاكم الله خيرا جميعا على المتابعه
ارجو ان اكون قد نفعت احدا بنقلي لهذه القصه
واسالكم الدعاء بظهر الغيب
بارك الله فيكم
الحلقه السابعه والاخيره
( صرت تصلي زي ماما )
رنين هذه العباره .. التصق بتفكيري !
تذكرت تلك ( المطوعه ) القابعه في منزلي ..
لكِ الله .. يازوجتي الغاليه أواه كم كنت قاسياً ..!!
توضأت .. وحرصت على أن احسن الوضوء ,, شعرت بأني ذاهب إلى أهم من يفد إليه المذنبون أمثالي ..
دخلت ذلك المسجد , والمؤذن يقيم الصلاه وكأني لم أدخل مسجد في حياتي قط ..
قدمت رجلي اليمنى , وقلت في خاطري ..
رباه ..
عبدٌ ينوء بحملٍ ثقيل , وقف ببابك فارحم ضعفه , واقبل توبته , اصططفت مع ( الرجال ) ..
طردت كل مايجول بخاطري من افكار ..
واستحضرت أنني , ضيف جديد على كريم شعرت أنني أقف أمام ربي , وأريد أن أعتذر منه عن مابدر مني ..
كبّر الامام , وكبرنا بتكبيرته ..
قرأ بالفاتحه ..
كبّر الامام , وكبرنا بتكبيرته ..
قرأ بالفاتحه ..
لله ما أعذب صوته , وما أروعه !!
وبعد الفاتحه ..
تلا ايآت ..
ماكنت أدري اصلا" أنها في القرآن ..
تلا ايآت ..
ماكنت أدري اصلا" أنها في القرآن ..
(( حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ))
يا الله ..
يا الله ..
كأنها تعنيني ..
أأنا المخاطب بها يارب !؟
أأنا المعني بهذا يارب !!؟
شعرت بفوح حرارة الرعب من الله تشتعل في جوف صدري
وضاقت غصتي وذرفت دمعتي ..
حاولت أن أجاهد نفسي وأكتم لوعتي فلم أستطع !!
لا أريد لمن حولي أن يسمعوا أو يعلموا دمعتي !!
فانقلبت تلك الدمعة إلى بكاء ..
وتحول البكاء الى نحيب خافت ..!!
بكيت .. بكيت .. وبكيت !!!
وحين سجدت ..
ازداد لهيب الحسرة والندم
قلت " اللهم إن أثقلتني ذنوبي وكانت كالجبال ..
فما أحقر حجمها , أمام عفوك ورحمتك !
فما أحقر حجمها , أمام عفوك ورحمتك !
وحين قمنا للركعة الثانيه ..
أكمل الامام القرآة بقوله تعالى ..
(( قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ))
فتذكرت يا أخي مواقفي التي لاتخفاك , من أولئك الذين أسخر منهم , وهم إلى الله أقرب ,
وشعرت بفداحة إثمي وقلة زادي وخبالة عقلي !
قارنت بين حالي وحالهم - فوجدتهم هم الصابرون عن الملهيات والملذات , وأنا الغارق فيها !
فكان جزائهم بما صبروا خير ..
وأنا المستهزيء بهم ..
إلا ما أجهلني , وما أعزهم !
شعرت بأن قدماي لم تعد تحملني وأحسست بالانهيار .
التفت اليّ ( أخي ) وهو يواصل سرد قصته ..
ورمقني بنظرة منه ..
وإذا بي غارق في بحر من الدموع الصامته ..
أوجعتك .. قالها متسائلا" !؟
بل والله أبهجتني . (أجبته)
(( اللهم ردنا إليك رداً جميلاً ))
تمت بحمد الله
وجزاكم الله خيرا جميعا على المتابعه
ارجو ان اكون قد نفعت احدا بنقلي لهذه القصه
واسالكم الدعاء بظهر الغيب
بارك الله فيكم
تعليق