استحي من طفلي حين أقوم لصلاة الفجر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لسنوات طويلة خلت ومنذ كنت بالعاشرة ان لم يكن قبلها اعتدت ان استيقظ لصلاة الفجر اصليها مع جدتي رحمها
الله .وحين توفاها الله اعتدت النهوض مع والدي اصلي الفجر وانتظر عودته من المسجد لافتح له الباب ليشرب قهوته
ويدرس القرآن لأعود لغرفتي التي اتشاركها مع اخواتي لأقرأ قليلا كتاب الله وتتوالى السنون وفي الثانوية اعتدت على
النوافل مثل قيام الليل و صلاة الضحى وصيام التطوع واقضي يومياً وقتاً طويلا جدااااا في قراءة القرآن مابين صلاتي المغرب
والعشاء الى أن أنام وعادة ماكنت انام في الثامنة مساء لاستيقظ باكراً اول الليل ..
الى ان انهيت دراستي الثانوية وبدأت
العمل وتهالكت أمام ناظري الطموحات وصنع الذات وبناء المصير والمستقبل فتقاسمت طموحاتي وقتي مع صلاتي
وعبادتي فصار تطوير ذاتي يحتل جزء كبيراً من وقتي اضافة الى اوقات الدوام ..وزادت الغفلة حين سرقتني هموم الحياة
ومطالب اسرتي وتربية الابناء من نوافلي وتطوعي فبالكاد اقوم بفروضي مع الحفاظ على قيام الليل والسبب اني اصبحت
اسهر بأوراق العمل الى وقت متأخر وطبعاً قبل نومي اصلي صلاة القيام واقرأ قليلا من القرآن لكن ليس كالسابق وكانت
هذه واحدة من اسباب تكاثف المشاكل بعملي .. فقد رحلت من سمائي بركة الطاعات وتقلبت الاحوال وتوالى فساد
غياب الطاعات فليس هناك اسوأ من ان تغير في عباداتك وممارساتك الدينية أن تحيا دوماً على وتيرة واحدة من
الممارسات وان كانت قليلة مع دوامها خير من ان تقضي العمر في تعبد وتصوف ثم تخفف من عباداتك وطاعاتك لله .. انها
لمفسدة للقلب وأي مفسدة ....وتتوالى مفاسد القلب وتزداد ساعات السهر حتى حل بحياتي الملل وزادت الهموم
والاحزان فتسللت أبحث عن مايبعد ذاك الملل وتلك الهموم التي تثقل كاهلي وتئن بها الاضلاع ويزيحها بعيداً عن حياتي
فبدأت اولى الخطوات بإتجاه الشبكة العنكبوتية .. فبدأت دخول المنتديات وبعض المواقع العلمية والثقافية والدينية
وجذبتني المنتديات اكثر وبدأت تشغل بالي اكثر حتى من عملي ..ذاك العمل الذي حققت فيه مركزاً مرموقاً لم تناله كثيراً
من بنات في سني وكنت أشعر بتأنيب الضمير تجاه ما افعله خاصة ان هذا الوله بالانترنت بدأ يأخذني من طفلي الذي هو
امس الحاجة الى قلبي وكياني وجوارحي ووقتي حتى تفكيري صار منشغلاً بماذا سأقدم من مواضيع بالمنتدى اكثر من
اهتمامي ماذا قدمت لولدي لغدا ماذا صنعت لمستقبله بل ماذا قدمت لنفسي في دنياي وايضا لذاك اليوم
"يوم يفر المرء
من ابيه وصاحبته وبنيه"
وبعد ان كنت استغرق ساعات فراغي في حفظ كتاب الله بت ابحث في المجلات عن مواضيع
للمنتديات وبعد ما كنت اخاف الله في وقت عملي وأموال مؤسستي واحرص على عدم اضاعة الوقت في احاديث جانبية
مع الزميلات او اتصل من هاتف مكتبي حرصاُ على اموال المؤسسة وخوفاً من المساءلة حين ابعث يوم الحساب بت
استغل ساعات طويلة من عملي ابحر مع النت وكان تأنيب ضميري يكبر يوما بعد يوم صحيح اني لم اخن مبادئي ولم
اسرف في حق نفسي و ديني لكني كنت كلما مر الوقت تماديت في التوغل في النت وبالرغم اني والحمدلله لم ادخل
يوما مواقع مبتذلة او اباحية ولم اسرف في حق نفسي فقد كانت المواقع مفيدة لي دينيا وعلمياً ومهنياً بإستثناء
المنتديات التي كنت اشعر انها فقط للتواصل الروحي مع الاخرين اكثر من كونها مفيدة .. وكان هذا يعذبني فالمنتديات
هي اكثر ماكان يجذبني وتراكمت رحلاتي بالنت وطالت سفراتي فيه حتى بت انفق عليه الكثير الكثير...
وكلما زاد تأنيب
ضميري خفت ورحلت عن الانترنت لكن ما ان اشعر بضيق وتزداد الهموم بحياتي وتضيق حلقاتها حول عنقي حتى افر
منها الى النت الى ان ادمن جسدي السهر والتقلب لساعات طوال في فراشي بحثا عن النوم فلا اجد له سبيل وبدلا من
النهوض للصلاة كما كنت قديما حين يجافيني النوم صرت اركض سريعا الى المنتديات وتحول ليلي من العبادة والطاعة لله
وتحولي قيامي الى ابحار في النت الى درجة اني صرت استيقظ صباحاً مهدودة القوى فاقدة للنشاط وبالكاد استطيع ان
اجهز طفلي للمدرسة واذهب لعملي فاقدة للحماس والنشاط والرغبة بالعمل والادهى والأمر صرت اصلي الضحى والفجر
معاً بمكتبي مر بي شهران لم استيقظ يوما واحداً فيها لصلاة الفجر .. كنت ابكي وادعو الله ان يسامحني على اضاعتي
صلاة الفجر وادعو لنفسي بالهداية واترك النت فعلا لكن اعود مجددا فالنفس أمارة بالسوء الا مارحم ربي فقد كنت اتمزق
الماً على عباداتي التي اضعتها وطاعتي لله التي افسدها النت بل افسدتها نفسي واتباعي لهواي
... واتحسر على ما
اضعت من اوقات عملي ومافاتني خلال العام من فرص لتطوير ذاتي والتطور والترقية بعملي .... وكنت دوماً أتساءل اذا هذا
حالي وانا لست من مدمني النت ومواقع التسلية والترفيه فكيف حال مدمنيه بحق ودعوت لي ولهم بالهداية وظل
شعوري بالذنب والالم يلازمني كل يوم وخاصة وانا على النت او حين اذهب لفراشي واظل ابكي نفسي ساعات طوال
واعتزم على ترك النت وما البث ان اعود اليه في مساء اليوم التالي فقد كنت (من وجهة نظري التي يصورها لي
الشيطان) لا اجد بديل له ..وكنت اجد صعوبة كبيرة في الابتعاد عنه حتى كان يوماً طلبت فيه من طفلي ان نترك بيت جده
ونعود لمنزلنا ابكر من الموعد الذي اعتدنا مغادرته كل جمعة ..فوافق لكن على شرط ان اعده بالا اقترب من الكمبيوتر
ابداً ..صدمني طلبه لكني وافقت فعاد يصر قائلاً" حتى بعد ان انام.. او ابحثي عن عمل لا يطلب منك العمل على الكمبيوتر
في البيت"
زادت صدمتي حينها فقد كنت اشعر ان النت يأخذني من طفلي احيانا لكن لم ادرك الى أي مدى كان تأثيره
على ولدي حتي سمعت عبارته هذه وادركت انه سرقني تماما من طفلي الى درجة ولدت لديه هذه الكراهية العميقة
للكمبيوتر .. آلمني جدا حال ولدي وما آل اليه حالي فقد ادركت لحظتها أي ضرر جنيت على نفسي وعلى ولدي الذي
ليس له بعد الله احد غيري ....من يومها قررت الابتعاد عن النت وفعلاً بدأت اشد على نفسي وبدأت فعلا في التخفيف من
دخوله واقتصر دخولي على دقائق معدودات فقط وليس بشكل يومي ومع ذلك فقد اورثني الانترنت السهر فبعد التعود
على السهر ساعات كل ليلة ابحر فيه ادمن الجسم السهر ومع اني اذهب للنوم باكرا جدا الا اني اظل اتقلب لساعات
في فراشي وبالتالي لا استيقظ فجراً لاصلي ويزداد حزني لهذا لكني ما استطعت ابدا الحفاظ عليها وفي احد الايام
استيقظت على صوت ولدي وهو يجذبنى" امي ماهذا الصوت ؟؟ هل هي صلاة الفجر؟؟ استيقظت وقلت نعم عُد للنوم
قال لا قومي ماما نصلي " فتأملت ولدي وأنا خجلة من نفسي فبدلاً من ان ايقظه انا يوقظني هو!! صغيري الذي لم يتم
السابعة نهضت وصليت وحمدت الله كثيرا وفكرت ربما ان ولدي هو رحمة الله لي لادرك صلاتي التي فاتتني مؤخراً فشكرته
ومدحته اليوم الثاني امام اقرانه وكل العائله فشجعه هذا فصار كل يوم يستيقظ فجراً ليوقظني للصلاة .
. كنت اشعر بخجل
من ابني لهذا ..لكني كنت افخر به وادرك ان ولدي هو علاجي من النت وهو من اعادني لصلاتي .. الآن احمد الله كثيرا
استقرت حياتي وحتى هموم عملي بدأت تنتهي وكثير من مشاكلي بدأت تنجلي وادركت ان الشيطان كان يزين لي
همومي ويعظمها لأضعف انا ...ويتضاءل ايماني ... وازددت ايمانا ان مشاكلنا وهمومنا مهما كانت كبيرة فبالايمان بالله
واللجوء اليه وحده تنتهي وكلما ازداد تقربنا لله كلما ازدادت الفجوة والمسافة بيننا وبين همومنا وأننا وحدنا من نستطيع ان
نتعايش مع مشاكلنا واحزاننا ونحجمها بالقدر الذي نريده مهما كانت عظيمة او عصيبة .... والحمدلله والمنة عُدت بقلب
قوي وعزيمة قوية وارادة اقوى الى صلواتي ونوافلي وبدأت مجددا في حفظ القرآن الكريم وتوثقت علاقتي بطفلي اكثر من ذي قبل ...اللهم ثبتني على دينك وانصرني على نفسي ولا تكلني اليها طرفة عين او اقل من ذلكلا تنسوني من صالح دعواتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لسنوات طويلة خلت ومنذ كنت بالعاشرة ان لم يكن قبلها اعتدت ان استيقظ لصلاة الفجر اصليها مع جدتي رحمها
الله .وحين توفاها الله اعتدت النهوض مع والدي اصلي الفجر وانتظر عودته من المسجد لافتح له الباب ليشرب قهوته
ويدرس القرآن لأعود لغرفتي التي اتشاركها مع اخواتي لأقرأ قليلا كتاب الله وتتوالى السنون وفي الثانوية اعتدت على
النوافل مثل قيام الليل و صلاة الضحى وصيام التطوع واقضي يومياً وقتاً طويلا جدااااا في قراءة القرآن مابين صلاتي المغرب
والعشاء الى أن أنام وعادة ماكنت انام في الثامنة مساء لاستيقظ باكراً اول الليل ..
الى ان انهيت دراستي الثانوية وبدأت
العمل وتهالكت أمام ناظري الطموحات وصنع الذات وبناء المصير والمستقبل فتقاسمت طموحاتي وقتي مع صلاتي
وعبادتي فصار تطوير ذاتي يحتل جزء كبيراً من وقتي اضافة الى اوقات الدوام ..وزادت الغفلة حين سرقتني هموم الحياة
ومطالب اسرتي وتربية الابناء من نوافلي وتطوعي فبالكاد اقوم بفروضي مع الحفاظ على قيام الليل والسبب اني اصبحت
اسهر بأوراق العمل الى وقت متأخر وطبعاً قبل نومي اصلي صلاة القيام واقرأ قليلا من القرآن لكن ليس كالسابق وكانت
هذه واحدة من اسباب تكاثف المشاكل بعملي .. فقد رحلت من سمائي بركة الطاعات وتقلبت الاحوال وتوالى فساد
غياب الطاعات فليس هناك اسوأ من ان تغير في عباداتك وممارساتك الدينية أن تحيا دوماً على وتيرة واحدة من
الممارسات وان كانت قليلة مع دوامها خير من ان تقضي العمر في تعبد وتصوف ثم تخفف من عباداتك وطاعاتك لله .. انها
لمفسدة للقلب وأي مفسدة ....وتتوالى مفاسد القلب وتزداد ساعات السهر حتى حل بحياتي الملل وزادت الهموم
والاحزان فتسللت أبحث عن مايبعد ذاك الملل وتلك الهموم التي تثقل كاهلي وتئن بها الاضلاع ويزيحها بعيداً عن حياتي
فبدأت اولى الخطوات بإتجاه الشبكة العنكبوتية .. فبدأت دخول المنتديات وبعض المواقع العلمية والثقافية والدينية
وجذبتني المنتديات اكثر وبدأت تشغل بالي اكثر حتى من عملي ..ذاك العمل الذي حققت فيه مركزاً مرموقاً لم تناله كثيراً
من بنات في سني وكنت أشعر بتأنيب الضمير تجاه ما افعله خاصة ان هذا الوله بالانترنت بدأ يأخذني من طفلي الذي هو
امس الحاجة الى قلبي وكياني وجوارحي ووقتي حتى تفكيري صار منشغلاً بماذا سأقدم من مواضيع بالمنتدى اكثر من
اهتمامي ماذا قدمت لولدي لغدا ماذا صنعت لمستقبله بل ماذا قدمت لنفسي في دنياي وايضا لذاك اليوم
"يوم يفر المرء
من ابيه وصاحبته وبنيه"
وبعد ان كنت استغرق ساعات فراغي في حفظ كتاب الله بت ابحث في المجلات عن مواضيع
للمنتديات وبعد ما كنت اخاف الله في وقت عملي وأموال مؤسستي واحرص على عدم اضاعة الوقت في احاديث جانبية
مع الزميلات او اتصل من هاتف مكتبي حرصاُ على اموال المؤسسة وخوفاً من المساءلة حين ابعث يوم الحساب بت
استغل ساعات طويلة من عملي ابحر مع النت وكان تأنيب ضميري يكبر يوما بعد يوم صحيح اني لم اخن مبادئي ولم
اسرف في حق نفسي و ديني لكني كنت كلما مر الوقت تماديت في التوغل في النت وبالرغم اني والحمدلله لم ادخل
يوما مواقع مبتذلة او اباحية ولم اسرف في حق نفسي فقد كانت المواقع مفيدة لي دينيا وعلمياً ومهنياً بإستثناء
المنتديات التي كنت اشعر انها فقط للتواصل الروحي مع الاخرين اكثر من كونها مفيدة .. وكان هذا يعذبني فالمنتديات
هي اكثر ماكان يجذبني وتراكمت رحلاتي بالنت وطالت سفراتي فيه حتى بت انفق عليه الكثير الكثير...
وكلما زاد تأنيب
ضميري خفت ورحلت عن الانترنت لكن ما ان اشعر بضيق وتزداد الهموم بحياتي وتضيق حلقاتها حول عنقي حتى افر
منها الى النت الى ان ادمن جسدي السهر والتقلب لساعات طوال في فراشي بحثا عن النوم فلا اجد له سبيل وبدلا من
النهوض للصلاة كما كنت قديما حين يجافيني النوم صرت اركض سريعا الى المنتديات وتحول ليلي من العبادة والطاعة لله
وتحولي قيامي الى ابحار في النت الى درجة اني صرت استيقظ صباحاً مهدودة القوى فاقدة للنشاط وبالكاد استطيع ان
اجهز طفلي للمدرسة واذهب لعملي فاقدة للحماس والنشاط والرغبة بالعمل والادهى والأمر صرت اصلي الضحى والفجر
معاً بمكتبي مر بي شهران لم استيقظ يوما واحداً فيها لصلاة الفجر .. كنت ابكي وادعو الله ان يسامحني على اضاعتي
صلاة الفجر وادعو لنفسي بالهداية واترك النت فعلا لكن اعود مجددا فالنفس أمارة بالسوء الا مارحم ربي فقد كنت اتمزق
الماً على عباداتي التي اضعتها وطاعتي لله التي افسدها النت بل افسدتها نفسي واتباعي لهواي
... واتحسر على ما
اضعت من اوقات عملي ومافاتني خلال العام من فرص لتطوير ذاتي والتطور والترقية بعملي .... وكنت دوماً أتساءل اذا هذا
حالي وانا لست من مدمني النت ومواقع التسلية والترفيه فكيف حال مدمنيه بحق ودعوت لي ولهم بالهداية وظل
شعوري بالذنب والالم يلازمني كل يوم وخاصة وانا على النت او حين اذهب لفراشي واظل ابكي نفسي ساعات طوال
واعتزم على ترك النت وما البث ان اعود اليه في مساء اليوم التالي فقد كنت (من وجهة نظري التي يصورها لي
الشيطان) لا اجد بديل له ..وكنت اجد صعوبة كبيرة في الابتعاد عنه حتى كان يوماً طلبت فيه من طفلي ان نترك بيت جده
ونعود لمنزلنا ابكر من الموعد الذي اعتدنا مغادرته كل جمعة ..فوافق لكن على شرط ان اعده بالا اقترب من الكمبيوتر
ابداً ..صدمني طلبه لكني وافقت فعاد يصر قائلاً" حتى بعد ان انام.. او ابحثي عن عمل لا يطلب منك العمل على الكمبيوتر
في البيت"
زادت صدمتي حينها فقد كنت اشعر ان النت يأخذني من طفلي احيانا لكن لم ادرك الى أي مدى كان تأثيره
على ولدي حتي سمعت عبارته هذه وادركت انه سرقني تماما من طفلي الى درجة ولدت لديه هذه الكراهية العميقة
للكمبيوتر .. آلمني جدا حال ولدي وما آل اليه حالي فقد ادركت لحظتها أي ضرر جنيت على نفسي وعلى ولدي الذي
ليس له بعد الله احد غيري ....من يومها قررت الابتعاد عن النت وفعلاً بدأت اشد على نفسي وبدأت فعلا في التخفيف من
دخوله واقتصر دخولي على دقائق معدودات فقط وليس بشكل يومي ومع ذلك فقد اورثني الانترنت السهر فبعد التعود
على السهر ساعات كل ليلة ابحر فيه ادمن الجسم السهر ومع اني اذهب للنوم باكرا جدا الا اني اظل اتقلب لساعات
في فراشي وبالتالي لا استيقظ فجراً لاصلي ويزداد حزني لهذا لكني ما استطعت ابدا الحفاظ عليها وفي احد الايام
استيقظت على صوت ولدي وهو يجذبنى" امي ماهذا الصوت ؟؟ هل هي صلاة الفجر؟؟ استيقظت وقلت نعم عُد للنوم
قال لا قومي ماما نصلي " فتأملت ولدي وأنا خجلة من نفسي فبدلاً من ان ايقظه انا يوقظني هو!! صغيري الذي لم يتم
السابعة نهضت وصليت وحمدت الله كثيرا وفكرت ربما ان ولدي هو رحمة الله لي لادرك صلاتي التي فاتتني مؤخراً فشكرته
ومدحته اليوم الثاني امام اقرانه وكل العائله فشجعه هذا فصار كل يوم يستيقظ فجراً ليوقظني للصلاة .
. كنت اشعر بخجل
من ابني لهذا ..لكني كنت افخر به وادرك ان ولدي هو علاجي من النت وهو من اعادني لصلاتي .. الآن احمد الله كثيرا
استقرت حياتي وحتى هموم عملي بدأت تنتهي وكثير من مشاكلي بدأت تنجلي وادركت ان الشيطان كان يزين لي
همومي ويعظمها لأضعف انا ...ويتضاءل ايماني ... وازددت ايمانا ان مشاكلنا وهمومنا مهما كانت كبيرة فبالايمان بالله
واللجوء اليه وحده تنتهي وكلما ازداد تقربنا لله كلما ازدادت الفجوة والمسافة بيننا وبين همومنا وأننا وحدنا من نستطيع ان
نتعايش مع مشاكلنا واحزاننا ونحجمها بالقدر الذي نريده مهما كانت عظيمة او عصيبة .... والحمدلله والمنة عُدت بقلب
قوي وعزيمة قوية وارادة اقوى الى صلواتي ونوافلي وبدأت مجددا في حفظ القرآن الكريم وتوثقت علاقتي بطفلي اكثر من ذي قبل ...اللهم ثبتني على دينك وانصرني على نفسي ولا تكلني اليها طرفة عين او اقل من ذلكلا تنسوني من صالح دعواتكم
تعليق