إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إسلام زوجات الكهان ، والفارسي سلمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إسلام زوجات الكهان ، والفارسي سلمان

    الحمد لله الواحد الأحد ، الذي ما إتخذ صاحبةً ولا ولد ، أرسل عيسى بن مريم بشيراً ونذيرا ، وداعياً إلى الله بإذنهِ وسراجاً منيرا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولا نِدَّ له ، واشهد ان عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته القاها الى مريم ، واشهد ان محمداً رسول الله خاتم النبين ، صلى الله عليه وعلى عيسى بن مريم وعلى الرسُلِ اجمعين


    وبعد ، فهذه رساله جمعتها في عجاله ، أخاطب بها عقلاء النصارى ،


    وقد جعلتها في وققات ثلاثِ ، لكنها ليست كتثليث النصارى


    الوقفة الأولى : إسلام زوجات الكُهّان ، والفارسيّ سلمان.


    الوقفة الثانية : عديّ بن حاتم من وهم النصرانية إلى يقين الإسلام .

    الوقفة الثالثة : إعلامُ أهلِ الفتنةِ الطـائفيّه ، بإسلام ماريةَ القبطيه .

    إسلامُ زوجاتِ الكُهّان ، والفارسيّ سلمان
    إنّ تزايد أعداد من يدخلن في الإسلام في الفترة الأخيرة من زوجات القساوسة والكهان لهو أمرٌ يحتاج إلى وقفةٍ كبيرةٍ من عقلاء النصارى ،
    وإن المتأمل للتاريخ يجد أن كل من خالط راهباً أوقسيساً وعاينه عن قرب ، ساقه ذلك إلى البحث عن الدين الحق ، لما يرى من سوء احواله وخبث سريرته ، اذ يستحيل ان يكون هذا من تعاليم المسيح عليه السلام ، فإلى عقلاء النصارى القصة التاليه :
    أخرج الامام احمد ( 5/441 ) ، والبزار ( 6/ 462 ) ، والطبراني في الكبير ( 6/24 ) بسندٍ قويّ عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال :
    كنت رجلا فارسياً من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جى ، وكان أبي دهقان قريته وكنتُ أحبَّ خلقَ الله إليه ، فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته - أي ملازم النار كما تحبس الجارية - وأجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة ، وكانت لأبي ضيعة عظيمة فشغل في بنيانٍ له يوماً فقال لي : يا بني انى قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فاطلعها ، وأمرني فيها ببعض ما يريد ، فخرجت أريد ضيعته ، فمررت بكنيسةٍ من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته ، فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم انظر ما يصنعون ، فلما رأيتهم أعجبني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها ،
    فقلت لهم : أين أصل هذا الدين ؟
    قالوا : بالشام.
    ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلتُه عن عمله كله ، فلما جئته قال : أي بنى أين كنت ألم أكن عهدت إليك ما عهدت ؟
    قلت : يا أبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس .
    قال : أي بنى ليس في ذلك الدين خير ، دينك ودين آبائك خير منه .
    قلت : كلا والله انه خير من ديننا .
    فخافني فجعل في رجلي قيدا ثم حبسني في بيته ، وبعثت إلى النصارى فقلت لهم إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم ، فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى قال فأخبروني بهم ، فقلت لهم إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنونى بهم ، قال فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم فألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام ، فلما قدمتها قلت : من أفضل أهل هذا الدين ؟
    قالوا : الأسقف في الكنيسة .
    فجئته فقلت : انى قد رغبت في هذا الدين وأحببت ان أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلى معك .
    قال : فادخل فدخلت معه ، فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياء اكتنزه لنفسه ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق .
    وأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ، ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه فقلت لهم : ان هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئا.
    قالوا : وما علمك بذلك؟
    قلت : انا أدلكم على كنزه.
    قالوا : فدلنا عليه
    قال : فاريتهم موضعه ، قال فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا ، فلما رأوها قالوا والله لا ندفنه أبدا فصلبوه ثم رجموه بالحجارة ، ثم جاؤوا برجل آخر فجعلوه بمكانه ، فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا آداب ليلا ونهارا منه فأحببته حباً لم أحبه من قبله وأقمت معه زمانا ثم حضرته الوفاة ،
    فقلت له : يا فلان انى كنت معك وأحببتك حبا لم أحبه مَن قبلك وقد حضرك ما ترى من أمر الله فإلى من توصى بي وما تأمرني ؟
    قال : أي بنى والله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه الا رجلا بالموصل وهو فلان فهو على ما كنت عليه فالحق به ،
    فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل فقلت له : يا فلان ان فلانا أوصاني عند موته ان الحق بك وأخبرني انك على أمره .
    فقال لي : أقم عندي .
    فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه فلم يلبث ان مات فلما حضرته الوفاة قلت له :
    يا فلان ان فلانا أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك وقد حضرك من الله عز و جل ما ترى فإلى من توصى بي وما تأمرني ؟
    قال : أي بنى والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه الا رجلا بنصيبين وهو فلان فالحق به .
    فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين فجئته فأخبرته بخبري وما أمرني به صاحبي ،
    قال : فأقم عندي فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل فوالله ما لبث ان نزل به الموت فلما حضر ،
    قلت له : يا فلان ان فلانا كان أوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصى بي وما تأمرنى ؟
    قال : أي بنى والله ما نعلم أحدا بقى على أمرنا آمرك ان تأتيه الا رجلا بعمورية فإنه بمثل ما نحن عليه فان أحببت فأته قال فإنه على أمرنا .
    فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية وأخبرته خبري.
    فقال : أقم عندي .
    فأقمت مع رجل على هدى أصحابه وأمرهم قال واكتسبت حتى كان لي بقرات وغنيمة قال ثم نزل به أمر الله فلما حضر قلت له : يا فلان انى كنت مع فلان فأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصى بي وما تأمرني ؟
    قال : أي بنى والله ما أعلمه أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك ان تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجرا إلى أرض بين حرتين بينهما نخل به علامات لا تخفى يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فان استطعت ان تلحق بتلك البلاد فافعل
    ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله ان أمكث ثم مر بي نفر من كلب تجارا فقلت لهم : تحملونى إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه قالوا : نعم ،
    فأعطيتهموها وحملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني من رجل من يهود عبدا فكنت عنده ورأيت النخل ورجوت أن تكون البلد الذي وصف لي صاحبي ولم يحق لي في نفسي ، فبينما أنا عنده قدم عليه بن عم له من المدينة من بنى قريظة فابتاعني منه فاحتملني إلى المدينة فوالله ما هو الا ان رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق ، ثم هاجر إلى المدينة فوالله انى لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس إذ أقبل بن عم له حتى وقف عليه فقال فلان قاتل الله بنى قيلة والله انهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون انه نبي قال فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت سأسقط على سيدي قال ونزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك ماذا تقول ماذا تقول قال فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة ثم قال مالك ولهذا أقبل على عملك قال قلت لا شيء إنما أردت أن استثبت عما قال.
    وقد كان عندي شيء قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بقباء فدخلت عليه فقلت له انه قد بلغني انك رجل صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم قال فقربته إليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه كلوا وامسك يده فلم يأكل قال فقلت في نفسي هذه واحدة.
    ثم انصرفت عنه فجمعت شيئا وتحول رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة ثم جئت به فقلت انى رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها قال فأكل رسول الله صلى الله عليه و سلم منها وأمر أصحابه فأكلوا معه قال فقلت في نفسي هاتان اثنتان.
    ثم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ببقيع الغرقد قال وقد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان له وهو جالس في أصحابه فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي فلما رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم استدرته عرف أني استثبت في شيء وصف لي قال فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته فانكببت عليه اقبله وأبكى فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم تحول فتحولت فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا بن عباس .
    فأعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يسمع ذلك أصحابه ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بدر واحد قال ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير وبأربعين أوقية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه أعينوا أخاكم فاعانونى بالنخل الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين والرجل بخمس عشرة والرجل بعشر يعنى الرجل بقدر ما عنده حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم اذهب يا سلمان ففقر لها فإذا فرغت فائتني أكون انا أضعها بيدي ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم معي إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة فاديت النخل وبقى على المال فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي فقال ما فعل الفارسي المكاتب قال فدعيت له فقال خذ هذه فادبها ما عليك يا سلمان فقلت وأين تقع هذه يا رسول الله مما على قال خذها فان الله عز و جل سيؤدى بها عنك قال فأخذتها فوزنت لهم منها والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الخندق ثم لم يفتنى معه مشهد.
    هذه القصة نهديها لكل نصراني عاقل ، لكل من يبحث عن الدين الحق ، لكل من يريد حقاً أن يكون من اتباع المسيح عليه السلام .
    إن الذي ساق سلمان رضي الله عنه للبحث عن راهب صادق على التوحيد ، هو ما رآه من القس الخبيث ، وهو نفسه الذي ساق زوجات الكهان والقساوسة اليوم للبحث عن دين المسيح الحقيقي ، فانتبهوا يا عقلاء النصارى.
    فإن كان القساوسة والرهبان صادقين ، فليخبروكم بصدق نبينا ، كما فعل ذلك الراهب المؤمن مع سلمان رضي الله عنهم جميعا.
    وقد قال الله سبحانه : الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم.
    وقد بدل القسس والرهبان الكثير والكثير من دين المسيح عليه السلام ، قال الله سبحانه : إن كثيرا من الاجبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل .


    فيا


    عقـلاء


    النصــارى

    انتبــــهوا

  • #2
    رد: إسلام زوجات الكهان ، والفارسي سلمان

    اخونا الفاضل بارك الله فيك ونفع بكم
    وجزاكم خير الجزاء وننتظر باقي الوقفات باذن الله تعالى
    واسمح لنا بنقله للقسم الانسب وقد تم تقييم الموضوع

    اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

    تعليق

    يعمل...
    X