:LLL:
لقد جمعت لكم ثلاث خطب من احد المواقع الإسلامية وهى لخطباء مختلفين وهى من خطب المساجد المفرغة
أرجو أن تكون مفيدة لنا جميعا وأن ينفعنا الله بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا
لقد جمعت لكم ثلاث خطب من احد المواقع الإسلامية وهى لخطباء مختلفين وهى من خطب المساجد المفرغة
أرجو أن تكون مفيدة لنا جميعا وأن ينفعنا الله بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا
الخطبة الأولى
تحديد مفهوم النصيحة 2 – معنى النصيحة لعوام المسلمين 3 – حال الدعاة مع المنصوحين 4 – صفات الناصحين
أما بعد:
فكثيراً ما نردد جميعاً أنه ينبغي علينا أن ننطلق في مواقفنا ومناهجنا من الكتاب والسنة مستعينين على فهمهما بأقوال وكلمات سلفنا الصالح، ولكن عند التطبيق لا ننفذ ذلك بدقة . . وقد تأملت في حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه الذي يقول فيه : ( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) وفي حديث تميم بن أوس الداري رضي الله عنه الذي يقول فيه: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)) –ثلاثاً- قال: قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله عز وجل ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
ثم نظرت إلى كلام علماء سلفنا بدقة وإمعان في معنى النصيحة لعامة المسلمين، فوجدت فيها الدور المطلوب ومنهج التعامل المنشود مع جهود الأمة . .
نعم إنه مسلك النصيحة لعامة المسلمين، ووجدت أن مسلك النصيحة لعامة المسلمين كما فسره سلفنا يختلف عن المسالك السابقة التي أشرت إليها، ويقدم منهجاً متكاملاً ناجعاً في التعامل والدور الذي ينبغي لكل منا مع جمهور الأمة.
فالنصيحة أولاً ليست مرادفة لإنكار المنكر، وإن كانت لا تتعارض معه، وإنما إنكار المنكر وتقويم خطأ المخطئ ركن من أركان النصيحة للمسلمين.
والنصيحة أيضاً ليست مرادفة لمسلك إضمار الخير للمسلمين والشفقة عليهم فحسب، وإنما تلك الشفقة على المسلمين ركن من أركان النصيحة لهم، والنصيحة للمسلمين ليست مرادفة لمسلك إرشادهم إلى مصالح دنياهم وقضائها لهم، وإنما إرشاد المسلمين لمصالح دنياهم وقضائها لهم ركن من أركان النصيحة، ولا يحقق النصيحة الكاملة للمسلمين.
إذن فالنصيحة للمسلمين كما بين معناها سلفنا تجمع ثلاثة أمور: تقويم المخطئين والشفقة عليهم وقضاء حوائجهم، باجتماع هذه الأمور والأركان في النصيحة تزول السلبيات المختلفة.
فمع وجود الشفقة على المسلمين وقضاء مصالحهم لا يصبح الإنكار على خطئهم سبب فتنة وانقباض لهم، ومع تقويم أخطائهم وتعليم جهلائهم لا يغدو قضاؤك لمصالحهم عملاً سياسياً بحتاً، ومع تقويم خطلهم وقضاء مصالحهم لا يصير إضمارك للخير لهم والشفقة بهم شيئاً سلبياً لا قيمة له من الناحية العملية.
وسأذكر لكم كلام أهل العلم السالفين بحروفه في معنى النصيحة حتى تعلموا أن مشكلتنا أننا لا نأخذ بجميع ما أمرنا الله، وأن القوم متى نسوا شيئاً مما ذكرهم الله به اختلفوا واضطربوا كما قال جل وعلا: فنسوا حظاً مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء .
فأولاً: قالوا في النصيحة: إنها كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادة وعملاً. هذا ما قاله أبو عمرو ابن الصلاح رحمه الله.
وقال محمد بن نصر: قال بعض أهل العلم: جماع تفسير النصيحة هي عناية القلب للمنصوح له كائناً من كان.
وقال الخطابي رحمه الله: النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له، وأصل النصح في اللغة الخلوص، يقال: نصحت العسل إذا خلصته من الشمع.
فهذا كلامهم في معنى النصيحة عامة – كما ذكره ابن جب رحمه الله -.
وأما كلامهم في معنى النصيحة لعامة المسلمين، فيقول ابن رجب رحمه الله: ومن أنواع نصحهم دفع الأذى والمكروه عنهم، وإيثار فقيرهم وتعليم جاهلهم ورد من زاغ منهم عن الحق في قول أو عمل بالتلطف في ردهم إلى الحق، والرفق بهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحبة إزالة فسادهم ولو بحصول ضرر له في دنياه كما قال بعض السلف: وددت أن هذا الخلق أطاعوا الله وأن لحمي قرض بالمقاريض.
وكان عمر بن عبد العزيز يقول: يا ليتني عملت فيكم بكتاب الله وعملتم به، فكلما عملت فيكم بسنة وقع مني عضو حتى يكون آخر شيء منها خروج نفسي.
وقال الحسن: إنك لن تبلغ حق نصيحتك لأخيك حتى تأمره بما يعجز عنه. وهذا تأكيد على أن النصيحة لا تتم إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكلام ابن رجب وما نقله ظاهر في أنه يدور حول الأركان الثلاثة التي يشملها النصح للمسلمين من العطاء الديني لهم والعطاء الدنيوي والعطاء النفسي القلبي.
ونحوه أيضاً كلام أبي عمرو ابن الصلاح حيث قال: النصيحة لعامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم، وستر عوراتهم وسد خلاتهم ونصرتهم على أعدائهم والذب عنهم، ومجانبة الفسق والحسد لهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه وما شابه ذلك.
وكذا يقول محمد بن نصر رحمه الله: أما النصيحة للمسلمين فأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ويوقر كبيرهم، ويحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم، وإن أضر ذلك في دنياه كرخص أسعارهم، وإن كان في ذلك فوات ربح ما بيع من تجارته.
وكذلك يكره جميع ما يضرهم عامة، ويحب ما يصلحهم ويفرح لدوام النعم عليهم، ونصرهم على عدوهم ودفع كل أذى ومكروه عنهم.
فمن منا يلتزم مع عامة المسلمين بهذه المعاني للنصيحة، وهل التحم الدعاة والملتزمون فعلاً مع الأمة بهذه الصورة . . بل هل التحموا مع بعضهم أولاً بهذه الصورة . .
وتأمل قول محمد بن نصر رحمه الله: ويحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم، وإن ضر ذلك في دنياه كرخص أسعارهم، وإن كان في ذلك فوات ربح ما بيع من تجارته . .
إننا في ما بين يوم وآخر نسمع شكوى لشخص ذهب إلى من يفترض فيه تمام النصح له والإحسان في سلعة يريد شراءها أو صنعة يريد إتمامها أو نحو ذلك وسلم نفسه له تماماً آمناً مطمئناً ثم صدم وخاب ظنه . .
فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المسلمون وتعلموا كيف يعامل كل منكم سائر المسلمين، وكيف يقوم بدوره نحوهم.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصيام والصلاة، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة، وقال أبو بكر المزني: ما فاق أبو بكر رضي الله عنه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء كان في قلبه، قال ابن علية: الذي كان في قلبه الحب لله عز وجل والنصيحة لخلقه.
وقال معمر رحمه الله: كان يقال: أنصح الناس لك من خاف الله فيك.
وقال الحسن: قال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن شئتم لأقسمن لكم بالله: إن أحب عباد الله إلى الله الذين يحببون الله إلى عباده ويحببون عباد الله إلى الله ويسعون في الأرض بالنصيحة.
وقد كان الرسل جميعاً ناصحين لأقوامهم من كل قلوبهم باذلين ما بوسعهم لنفعهم وهدايتهم . . ولذا قال نوح لقومه: وأنصح لكم . وقال هود لقومه: وأنا لكم ناصح أمين . وقال صالح: ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين . وقال شعيب لقومه بعدما هلكوا: لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين .
تحديد مفهوم النصيحة 2 – معنى النصيحة لعوام المسلمين 3 – حال الدعاة مع المنصوحين 4 – صفات الناصحين
أما بعد:
فكثيراً ما نردد جميعاً أنه ينبغي علينا أن ننطلق في مواقفنا ومناهجنا من الكتاب والسنة مستعينين على فهمهما بأقوال وكلمات سلفنا الصالح، ولكن عند التطبيق لا ننفذ ذلك بدقة . . وقد تأملت في حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه الذي يقول فيه : ( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) وفي حديث تميم بن أوس الداري رضي الله عنه الذي يقول فيه: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)) –ثلاثاً- قال: قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله عز وجل ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
ثم نظرت إلى كلام علماء سلفنا بدقة وإمعان في معنى النصيحة لعامة المسلمين، فوجدت فيها الدور المطلوب ومنهج التعامل المنشود مع جهود الأمة . .
نعم إنه مسلك النصيحة لعامة المسلمين، ووجدت أن مسلك النصيحة لعامة المسلمين كما فسره سلفنا يختلف عن المسالك السابقة التي أشرت إليها، ويقدم منهجاً متكاملاً ناجعاً في التعامل والدور الذي ينبغي لكل منا مع جمهور الأمة.
فالنصيحة أولاً ليست مرادفة لإنكار المنكر، وإن كانت لا تتعارض معه، وإنما إنكار المنكر وتقويم خطأ المخطئ ركن من أركان النصيحة للمسلمين.
والنصيحة أيضاً ليست مرادفة لمسلك إضمار الخير للمسلمين والشفقة عليهم فحسب، وإنما تلك الشفقة على المسلمين ركن من أركان النصيحة لهم، والنصيحة للمسلمين ليست مرادفة لمسلك إرشادهم إلى مصالح دنياهم وقضائها لهم، وإنما إرشاد المسلمين لمصالح دنياهم وقضائها لهم ركن من أركان النصيحة، ولا يحقق النصيحة الكاملة للمسلمين.
إذن فالنصيحة للمسلمين كما بين معناها سلفنا تجمع ثلاثة أمور: تقويم المخطئين والشفقة عليهم وقضاء حوائجهم، باجتماع هذه الأمور والأركان في النصيحة تزول السلبيات المختلفة.
فمع وجود الشفقة على المسلمين وقضاء مصالحهم لا يصبح الإنكار على خطئهم سبب فتنة وانقباض لهم، ومع تقويم أخطائهم وتعليم جهلائهم لا يغدو قضاؤك لمصالحهم عملاً سياسياً بحتاً، ومع تقويم خطلهم وقضاء مصالحهم لا يصير إضمارك للخير لهم والشفقة بهم شيئاً سلبياً لا قيمة له من الناحية العملية.
وسأذكر لكم كلام أهل العلم السالفين بحروفه في معنى النصيحة حتى تعلموا أن مشكلتنا أننا لا نأخذ بجميع ما أمرنا الله، وأن القوم متى نسوا شيئاً مما ذكرهم الله به اختلفوا واضطربوا كما قال جل وعلا: فنسوا حظاً مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء .
فأولاً: قالوا في النصيحة: إنها كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادة وعملاً. هذا ما قاله أبو عمرو ابن الصلاح رحمه الله.
وقال محمد بن نصر: قال بعض أهل العلم: جماع تفسير النصيحة هي عناية القلب للمنصوح له كائناً من كان.
وقال الخطابي رحمه الله: النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له، وأصل النصح في اللغة الخلوص، يقال: نصحت العسل إذا خلصته من الشمع.
فهذا كلامهم في معنى النصيحة عامة – كما ذكره ابن جب رحمه الله -.
وأما كلامهم في معنى النصيحة لعامة المسلمين، فيقول ابن رجب رحمه الله: ومن أنواع نصحهم دفع الأذى والمكروه عنهم، وإيثار فقيرهم وتعليم جاهلهم ورد من زاغ منهم عن الحق في قول أو عمل بالتلطف في ردهم إلى الحق، والرفق بهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحبة إزالة فسادهم ولو بحصول ضرر له في دنياه كما قال بعض السلف: وددت أن هذا الخلق أطاعوا الله وأن لحمي قرض بالمقاريض.
وكان عمر بن عبد العزيز يقول: يا ليتني عملت فيكم بكتاب الله وعملتم به، فكلما عملت فيكم بسنة وقع مني عضو حتى يكون آخر شيء منها خروج نفسي.
وقال الحسن: إنك لن تبلغ حق نصيحتك لأخيك حتى تأمره بما يعجز عنه. وهذا تأكيد على أن النصيحة لا تتم إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكلام ابن رجب وما نقله ظاهر في أنه يدور حول الأركان الثلاثة التي يشملها النصح للمسلمين من العطاء الديني لهم والعطاء الدنيوي والعطاء النفسي القلبي.
ونحوه أيضاً كلام أبي عمرو ابن الصلاح حيث قال: النصيحة لعامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم، وستر عوراتهم وسد خلاتهم ونصرتهم على أعدائهم والذب عنهم، ومجانبة الفسق والحسد لهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه وما شابه ذلك.
وكذا يقول محمد بن نصر رحمه الله: أما النصيحة للمسلمين فأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ويوقر كبيرهم، ويحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم، وإن أضر ذلك في دنياه كرخص أسعارهم، وإن كان في ذلك فوات ربح ما بيع من تجارته.
وكذلك يكره جميع ما يضرهم عامة، ويحب ما يصلحهم ويفرح لدوام النعم عليهم، ونصرهم على عدوهم ودفع كل أذى ومكروه عنهم.
فمن منا يلتزم مع عامة المسلمين بهذه المعاني للنصيحة، وهل التحم الدعاة والملتزمون فعلاً مع الأمة بهذه الصورة . . بل هل التحموا مع بعضهم أولاً بهذه الصورة . .
وتأمل قول محمد بن نصر رحمه الله: ويحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم، وإن ضر ذلك في دنياه كرخص أسعارهم، وإن كان في ذلك فوات ربح ما بيع من تجارته . .
إننا في ما بين يوم وآخر نسمع شكوى لشخص ذهب إلى من يفترض فيه تمام النصح له والإحسان في سلعة يريد شراءها أو صنعة يريد إتمامها أو نحو ذلك وسلم نفسه له تماماً آمناً مطمئناً ثم صدم وخاب ظنه . .
فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المسلمون وتعلموا كيف يعامل كل منكم سائر المسلمين، وكيف يقوم بدوره نحوهم.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصيام والصلاة، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة، وقال أبو بكر المزني: ما فاق أبو بكر رضي الله عنه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء كان في قلبه، قال ابن علية: الذي كان في قلبه الحب لله عز وجل والنصيحة لخلقه.
وقال معمر رحمه الله: كان يقال: أنصح الناس لك من خاف الله فيك.
وقال الحسن: قال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن شئتم لأقسمن لكم بالله: إن أحب عباد الله إلى الله الذين يحببون الله إلى عباده ويحببون عباد الله إلى الله ويسعون في الأرض بالنصيحة.
وقد كان الرسل جميعاً ناصحين لأقوامهم من كل قلوبهم باذلين ما بوسعهم لنفعهم وهدايتهم . . ولذا قال نوح لقومه: وأنصح لكم . وقال هود لقومه: وأنا لكم ناصح أمين . وقال صالح: ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين . وقال شعيب لقومه بعدما هلكوا: لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين .
=====================================
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
تمت الإضافة لفهرس قسم التفريغ
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
تمت الإضافة لفهرس قسم التفريغ
تعليق