بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
قال سبحانه: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) .
و من المعلوم لديكم إن شاء الله أن من المعين على اتمام المصالح " التعاون على البر و التقوى " ، بل السهم الواحد يدخل به الجنة ثلاثة ـ فإذا لم يصنعه الأول و لم يعده الثانى ، لن يجد الثالث ما يرمي به ، و لذلك كان لابد من عمل الفريق لتحقيق الهدف و الوصول إلى المقصود إن شاء الله .
و كم من حائلاً يحول بيننا و بين تحقيق الأخوة الإيمانية الحقيقية و التعاون على البر و التقوى ، بل نجعل الخلافات كلها تبعاً لهذا الأصل الكبير ، فمصلحة الاجتماع مصلحة كلية و طلب الدين بالوحدة و الألفة و منعه لنا من التفكك يأتى على ذلك أجمع و يقدم على كل شئ ، و هذا شأن من يعظم حرمات الله و يدرك حجم المخاطر التى تمر بها أمته . فالمسلمون تتكافأ دماؤهم و يسعى بذمتهم أدناهم و هم يد على من سواهم ، و في الحديث: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً و شبك النبى صلى الله عليه و سلم بين أصابعه ". أو كما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .
و في زمان الغربة بلغ السفه و العياذ بالله بالبعض مبلغاً جعله يمد يد العون لأعداء الإسلام و المسلمين، بل و يواليهم و يناصرهم بالغالي و الرخيص في الوقت الذي يُرَمِّلون فيه نساءنا ، و ييتمون أطفالنا ، و ينتهكون أعراضنا، و يستولون على بلادنا، ولا يرقبون فينا إلاً ولا ذمة ، فهلا رجع إلى إسلامه و حكَّم شرع ربه ، و كان منه الاهتمام بقضايا المسلمين؟ فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، و أمثال هؤلاء نذكرهم بقول الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) (المائدة: من الآية2).
وأخيرا فمن المعلوم أنه لا يتم أمر العباد فيما بينهم ولا تنتظم مصالحهم ولا تجتمع كلمتهم ولا يهابهم عدوهم إلا بالتضامن الإسلامى الذى حقيقته التعاون على البر و التقوى و التكامل و التناصر و التعاطف و التناصح و التواصي بالحق و الصبر عليه ولا شك أن هذا من أهم الواجبات الإسلامية و الفرائض اللازمة .وفي وقتنا اليوم قد يسر الله عز وجل أمر الدعوة أكثر، بطرق لم تحصل لمن قبلنا، فأمور الدعوة اليوم متيسرة أكثر، من طرق كثيرة، وإقامة الحجة على الناس اليوم ممكنة بطرق متنوعة و لله الحمد و المنة .
أكتب لكم هذا من أجل مشروع لتفريغ سلسلة أعمال القلوب للشيخ المنجد حفظه الله تعالى , و هى نافعة جداً و سينتفع من سيشارك بإذن الله الى جانب احتساب ثواب ذلك ونشر الكتاب فسينتفع هو بما ورد فيها , ولقد عرض أحد الإخوة الكرام أن يطبع الكتاب على نفقته بعد تفريغه إن شاء الله كتب الله أجره على ذلك . و السلسلة 12 شريط فقط , فمن كان لديه الرغبة فى المشاركة لا يحرمنا بارك الله فيكم , و ستقسّم إن شاء الله بعدها و يتم مراجعتها لغوياً و تخريج الأحاديث التى بها و كذلك الآثار , و لكن لنبدأ بعون الله فى التفريغ فقط مع مراعاة الدقة فى النقل و هذه كانت وصية الشيخ - حفظه الله - بعد استئذانه فى تفريغها و طبعها فى كتاب ,
من أراد المشاركة فقط يخبرنا بذلك حتى يقسم العمل بيننا و لا يعاد شىء .
1الإخلاص
2 التوكل
3 الرجاء
4 الخوف
5 الشكر
6 الرضا
7 الصبر
8 المحاسبة
9 التفكر
10 المحبة
11 التقوى
12 الورع
-----------------------
فقط من سيشارك يذكر لنا أى شريط سيفرغه إن شاء الله .
رابط الدروس على شبكة طريق الإسلام
------------------------
و هذه السلسلة قد فُرغت من قبل و لكن بها اخطاء كثيرة و تجاهل لبعض ما ذُكر فى الشرائط الأصلية و لكن يمكن الإستعانه بها للتسهيل و هى فى ملفات وورد .
يمكن تحميلها من هنا
------------------------
و هذا برنامج لتفريغ الأشرطة من موقع المشكاة بارك الله فى مصممه و نفع به .
-------------------------
بارك الله فى كل من أخلص و شارك و أعان و دعا لهذا العمل بالخير و التمام .
ووففق الله الجميع للعمل بهداه و السعي لما فيه صلاح البلاد و العباد .
و الحمد لله رب العالمين
تمت الإضافة لفهرس قسم التفريغ
تعليق