السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عباد الله!... لقد أمرَ اللهُ تبارك وتعالى عباده المؤمنين جميعًا بأن يتُوبُوا إليه، فقال عزّ من قائل:﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ﴾[النور:31]،
وذلك لأنَّ المؤمن لا يخلو عملُهُ من تقصير، ولا بدّ أن يحصل منه الخلل والزّلل، خلق اللهُ تبارك وتعالى ابنَ آدم خطَّاءً؛ يُخطئ، وخلقه نسَّاءً؛ ينسى،
وخلقه مُفَتّنًا؛ تعترضه الفتنةُ حينًا بعد حين.
وذلك لأنَّ المؤمن لا يخلو عملُهُ من تقصير، ولا بدّ أن يحصل منه الخلل والزّلل، خلق اللهُ تبارك وتعالى ابنَ آدم خطَّاءً؛ يُخطئ، وخلقه نسَّاءً؛ ينسى،
وخلقه مُفَتّنًا؛ تعترضه الفتنةُ حينًا بعد حين.
لذا كان لزامًا على هذا العبد أن يدُوم ويستمرّ على التّوبةِ إلى الله، وكان لزامًا عليهِ أن يُجدّدَ التّوبةَ في قلبِهِ. والتّوبة هي الرّجوع إلى الله، فاللهُ تعالى يحبُّ من عباده أن يرجعوا إليهِ،
لذا قال ﷺ: «والّذي نفسي بيده لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ ولَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرَ لَهُمْ»[1].
لذا قال ﷺ: «والّذي نفسي بيده لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ ولَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرَ لَهُمْ»[1].
وقال ﷺ: «كلُّ ابنِ آدَمَ خَطَّاءٌ [يعني:
كثيرُ الخطأ] وخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابون»[2].
كثيرُ الخطأ] وخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابون»[2].
وقال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ﴾[البقرة: 222]
أي: الّذين يتوبون من ذنوبهم على الدَّوام، الّذين يُطهّرون قلوبهم دائمًا بالتّوبةِ والإنابةِ والرّجوع إليهِ سبحانه.
أي: الّذين يتوبون من ذنوبهم على الدَّوام، الّذين يُطهّرون قلوبهم دائمًا بالتّوبةِ والإنابةِ والرّجوع إليهِ سبحانه.
وبيّن اللهُ تبارك وتعالى أنّه لا سبيل إلى الفلاح إلاّ بالتّوبةِ، فقالَ: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[النور:31].
وقد جعل القرآنُ النّاسَ جميعًا قسمين اثنين، لا ثالث لهما: تائبٌ وظالمٌ،
فقال: ﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾[الحجرات: 11]
أي: الّذين ظلموا أنفسهم بارتكابِ الخطايا وعدمِ التّوبةِ منها، فعرّضوها بذلك للعقابِ والعذاب.
فقال: ﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾[الحجرات: 11]
أي: الّذين ظلموا أنفسهم بارتكابِ الخطايا وعدمِ التّوبةِ منها، فعرّضوها بذلك للعقابِ والعذاب.
فاختر يا عبد الله! في أيّ الفريقين تكونُ؟ إمّا مع التّائبين،
وإمّا مع الظّالمين. أمّا التّائبون فإنّ الله تعالى يقبلُهُم ويقبل توبتهم، ويفرح بهم فيبدّل سيّئاتهم حسناتٍ، وإذا داوموا على التّوبةِ فإنّ اللهَ يُحبّهم ويُقرّبهم، قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾[الشورى: 25]،
وقال سبحانه: ﴿حم . تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ .
غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ﴾[غافر: 1-3]
﴿ قَابِلِ التَّوْبِ ﴾لمن تاب، ﴿شَدِيدِ الْعِقَابِ﴾
لمن رفضَ التّوبةَ وأصرَّ على الذّنب.
وإمّا مع الظّالمين. أمّا التّائبون فإنّ الله تعالى يقبلُهُم ويقبل توبتهم، ويفرح بهم فيبدّل سيّئاتهم حسناتٍ، وإذا داوموا على التّوبةِ فإنّ اللهَ يُحبّهم ويُقرّبهم، قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾[الشورى: 25]،
وقال سبحانه: ﴿حم . تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ .
غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ﴾[غافر: 1-3]
﴿ قَابِلِ التَّوْبِ ﴾لمن تاب، ﴿شَدِيدِ الْعِقَابِ﴾
لمن رفضَ التّوبةَ وأصرَّ على الذّنب.
وقال تعالى: ﴿فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾[هود: 61]،
وقال عزّ شأنه: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾[الفرقان: 70].
وقال عزّ شأنه: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾[الفرقان: 70].
وقال ﷺ: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ»[3].
وقال ﷺ: «لَوْ أَخْطَأْتُمْ حَتَّى تَبْلُغَ السَّمَاء [يعني:
حتَّى تبلُغَ خطيئاتِكُمِ السَّماءَ] ثُمَّ تُبْتُمْ لَتَابَ اللهُ عَلَيْكُمْ»[4].
حتَّى تبلُغَ خطيئاتِكُمِ السَّماءَ] ثُمَّ تُبْتُمْ لَتَابَ اللهُ عَلَيْكُمْ»[4].
وقال ﷺ: «إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا»[5].
وقال ﷺ: «ينزلُ اللهُ في كُلِّ ليلةٍ إلى سَمَاءِ الدُّنيا فيقول: هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ؟
هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ»[6] .
هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ»[6] .
وقال عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه): «...لا يُتَابُ عَلَى مَنْ لاَ يَتُوبُ،
ولاَ يُوَقَّ مَنْ لاَ يَتَوَقَّ»[7]. أي:
لا يُصَانُ ولا يُحْفَظُ مَن لا يَصونُ نفسه ولا يَحفظها مِن الوقوعِ في المعاصي.
ولاَ يُوَقَّ مَنْ لاَ يَتَوَقَّ»[7]. أي:
لا يُصَانُ ولا يُحْفَظُ مَن لا يَصونُ نفسه ولا يَحفظها مِن الوقوعِ في المعاصي.
وهذه الآيات والآثارُ تدلُّ على أنّ كلَّ مؤمنٍ محتاجٌ إلى التّوبةِ، وأنّ حاجتهُ إلى التّوبةِ فوقَ كلِّ حاجةٍ، إذا كان الأنبياءُ والرّسل يتوبون، مع أنّهم معصومون، فما بالكم بمن هو دُونهم،
فهذا أفضلهم وإمامهم، وخيرُ النّاس وسيِّدهم، رسول الله ﷺ يقولُ:
«يا أيُّهَا النّاس! تُوبُوا إلى ربِّكُمْ فَوَاللهِ إنِّي لأَتُوبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ في اليومِ مائةَ مرَّةٍ»[8].
فهذا أفضلهم وإمامهم، وخيرُ النّاس وسيِّدهم، رسول الله ﷺ يقولُ:
«يا أيُّهَا النّاس! تُوبُوا إلى ربِّكُمْ فَوَاللهِ إنِّي لأَتُوبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ في اليومِ مائةَ مرَّةٍ»[8].
وهذا عبدُ الله بن عمر (رضي الله عنهما) يقولُ:
«إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ في المجلسِ يقولُ: ربِّ! اغْفِرْ لي وتُبْ عَلَيَّ؛
إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الغَفُورُ. مائةَ مرَّةٍ»[9].
«إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ في المجلسِ يقولُ: ربِّ! اغْفِرْ لي وتُبْ عَلَيَّ؛
إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الغَفُورُ. مائةَ مرَّةٍ»[9].
فاتّقوا اللهَ أيّها المسلمون! توبوا إلى الله، وأخلصوُا لهُ في التّوبة،
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾[التحريم: 8]،
لِتَكُنْ توبتُكُمْ صادقةً خالصةً، لا تُريدون بها إلاّ وجه الله، وحذارِ من توبةِ المنافقين؛
الّذين يُظهرون التّوبةَ رياءً وسُمعةً إلى غيرِ ذلكَ من المقاصِدِ الفاسِدةِ، نسألُ اللهَ تعالى أن يرزقنا الصّدقَ والإخلاصَ.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾[التحريم: 8]،
لِتَكُنْ توبتُكُمْ صادقةً خالصةً، لا تُريدون بها إلاّ وجه الله، وحذارِ من توبةِ المنافقين؛
الّذين يُظهرون التّوبةَ رياءً وسُمعةً إلى غيرِ ذلكَ من المقاصِدِ الفاسِدةِ، نسألُ اللهَ تعالى أن يرزقنا الصّدقَ والإخلاصَ.
----*----*----*----*----
الخطبة الثّانية:
عن حميد الطويل قال: «قلتُ لأنسِ بنِ مالكٍ (رضي اللهُ عنهُ):
أَقَالَ النّبيُّ ﷺ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ؟ قَالَ:
نَعَمْ»[10].
أَقَالَ النّبيُّ ﷺ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ؟ قَالَ:
نَعَمْ»[10].
فالتّوبةُ أيّها المسلمون! لها شروطٌ، وتقومُ على أركانٍ وأصول،
وأعظمُ هذه الأركان، وأصلُ التّوبةِ الّذي تنبني عليهِ: النَّدَمُ،
النَّدَمُ على فعلِ تلكَ المعصية، توجُّعُ القلبِ وتألُّمُهُ، وشعورُهُ بالحسرةِ على ما اقترفَ من خطيئةٍ، وانسكابُ الدَّمعِ حزنًا وشفقةً على نفسِه ِوخوْفًا من ذنبِهِ.
وأعظمُ هذه الأركان، وأصلُ التّوبةِ الّذي تنبني عليهِ: النَّدَمُ،
النَّدَمُ على فعلِ تلكَ المعصية، توجُّعُ القلبِ وتألُّمُهُ، وشعورُهُ بالحسرةِ على ما اقترفَ من خطيئةٍ، وانسكابُ الدَّمعِ حزنًا وشفقةً على نفسِه ِوخوْفًا من ذنبِهِ.
وليست التوبةُ أن يقول بلسانِهِ: أستغفر الله، أو يقولَ:
تُبْتُ، وهو متهاونٌ غيرُ مبالٍ بما جرى منهُ من معصيةٍ، لم يتحرّك قلبُهُ ولم ينكسِر،
بل لرُبَّما تحرَّكَ لسانُهُ وقلبُهُ لا يزالُ مصرًّا على المعصيةِ، فهذه ليست توبةً، وإنَّما التّوبةُ حقيقةً ما كانَ معها انكسارٌ بينَ يدي الله عزَّ وجلَّ، فالعمدةُ والمدارُ على القلبِ.
تُبْتُ، وهو متهاونٌ غيرُ مبالٍ بما جرى منهُ من معصيةٍ، لم يتحرّك قلبُهُ ولم ينكسِر،
بل لرُبَّما تحرَّكَ لسانُهُ وقلبُهُ لا يزالُ مصرًّا على المعصيةِ، فهذه ليست توبةً، وإنَّما التّوبةُ حقيقةً ما كانَ معها انكسارٌ بينَ يدي الله عزَّ وجلَّ، فالعمدةُ والمدارُ على القلبِ.
وليست التّوبةُ أن يقول بلسانِهِ نَدِمْتُ وتُبْتُ، وهولا يزالُ يعملُ المعصيةَ، مقيمًا عليها،
لم يتركها، فهذا لا ينفعُ إلاّ إذا أقلعَ عن الذّنبِ وتركَ المعصيةَ، فهذه هي التّوبةُ الصّادقةُ الّتي تنفعُ صاحبَها، وأمّا من لا يزالُ على المعصيةِ فتوبتُهُ كاذبةٌ، هو كاذبٌ في قولِهِ:
تُبْتُ.
لم يتركها، فهذا لا ينفعُ إلاّ إذا أقلعَ عن الذّنبِ وتركَ المعصيةَ، فهذه هي التّوبةُ الصّادقةُ الّتي تنفعُ صاحبَها، وأمّا من لا يزالُ على المعصيةِ فتوبتُهُ كاذبةٌ، هو كاذبٌ في قولِهِ:
تُبْتُ.
وممّا ينبغي أن يُعلَمَ أنّ الذّنوبَ والخطايَا تترُكُ آثارًا وعلاماتٍ في القلبِ، إذا اجتمعت على العبدِ أهلَكَتْهُ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال:
قال رسولُ الله ﷺ: «إِنَّ المؤمنَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا كانتنُكْتَةٌ سَوْدَاءُ في قَلْبِهِ فإنْ تَابَ ونَزَعَ واسْتَغْفَرَ صُقِلَ مِنْهَا، وإن زَادَ زَادَتْ، حتَّى يُغَلَّفَ بِهَا قَلْبُهُ، فذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ في كتابِهِ:
﴿كَلاَّّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾»[11].
قال رسولُ الله ﷺ: «إِنَّ المؤمنَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا كانتنُكْتَةٌ سَوْدَاءُ في قَلْبِهِ فإنْ تَابَ ونَزَعَ واسْتَغْفَرَ صُقِلَ مِنْهَا، وإن زَادَ زَادَتْ، حتَّى يُغَلَّفَ بِهَا قَلْبُهُ، فذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ في كتابِهِ:
﴿كَلاَّّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾»[11].
«إِنَّ المؤمنَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا كانت نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ في قَلْبِهِ [أثر قليل كالنّقطة، شبه الوسخ]
فإنْ تَابَ[يعني: ندم]
ونَزَعَ [يعني: أقلع عن هذا الذّنب،وتركَهُ]
واسْتَغْفَرَ [أي: رجعَ إلى الله، وطلبَ منه المغفرةَ والعفوَ]
صُقِلَ مِنْهَا [أي: نُظِّفَ وطُهِّرَ]
وإن زَادَ [يعني: لم يتُبْ، وعاودَ الذّنبَ بعد الذّنبِ]
زَادَتْ [أي: تلك النّكتة (النّقطة) السّوداء]
حتَّى يُغَلَّفَ بِهَا قَلْبُهُ [أي: يصيرُ قلبُهُ أسودًا]....».
فإنْ تَابَ[يعني: ندم]
ونَزَعَ [يعني: أقلع عن هذا الذّنب،وتركَهُ]
واسْتَغْفَرَ [أي: رجعَ إلى الله، وطلبَ منه المغفرةَ والعفوَ]
صُقِلَ مِنْهَا [أي: نُظِّفَ وطُهِّرَ]
وإن زَادَ [يعني: لم يتُبْ، وعاودَ الذّنبَ بعد الذّنبِ]
زَادَتْ [أي: تلك النّكتة (النّقطة) السّوداء]
حتَّى يُغَلَّفَ بِهَا قَلْبُهُ [أي: يصيرُ قلبُهُ أسودًا]....».
فعلينا جميعًا أن نتُوبَ إلى الله قبلَ فواتِ الأوَان، ﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾[الزّمر: 54].
[1]- «صحيح التّرغيب»(3149).
[2] - «صحيح التّرغيب»(3139).
[3] - «صحيح التّرغيب»(3145).
[4] - «صحيح الترغيب»(3138).
[5] - «صحيح التّرغيب»(3135).
[6] - «صحيح الجامع»(8167).
[7] - «صحيح الأدب المفرد»(286).
[8] - «صحيح الجامع»(7881).
[9] - «الصّحيحة»(556).
[10] - «صحيح الترغيب»(3146).
[11] - «صحيح التّرغيب»(3141).
منقول
منقول
تعليق