خطبة جمعة
للشيخ
سليمان بن محمد اللهيميد
إمام وخطيب الجامع – السعودية – رفحاء
سليمان بن محمد اللهيميد
إمام وخطيب الجامع – السعودية – رفحاء
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم
مُّسْلِمُونَ ) .
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .
أما بعد
فاتقوا الله أيها المسلمون ، وتعلموا أن الموت حق لازم لكل حي
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم
مُّسْلِمُونَ ) .
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .
أما بعد
فاتقوا الله أيها المسلمون ، وتعلموا أن الموت حق لازم لكل حي
قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
وقال تعالى
(أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ )
الموت : مهلك العباد ، مُوحش البلاد ، وميتم الأولاد ، ومذل الجبابرة الشّداد .
سيوفه على العباد مسلطة ، ورماحه على صدوهم مشرعة ، وسهامه لا تخطئ عن الأفئدة .
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته .... يوما على آلة حدباء محمولُ
الموت : لا يرحم صغيراً ، ولا يوقر كبيراً ، ولا يخاف عظيماً ، لا يستأذن على الملوك ، ولا يلج من الأبواب .
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته .... يوما على آلة حدباء محمولُ
الموت : لا يرحم صغيراً ، ولا يوقر كبيراً ، ولا يخاف عظيماً ، لا يستأذن على الملوك ، ولا يلج من الأبواب .
تزود من الدنيا فإنك لا تدري .... إذا جن ليل هل تبقى إلى الفجر
الموت : يموت الصالحون ويموت الطالحون ، ويموت المجاهدون ويموت القاعدون ، يموت مريدوا الآخرة ، ويموت مريدوا الدنيا .
الموت : يموت الصالحون ويموت الطالحون ، ويموت المجاهدون ويموت القاعدون ، يموت مريدوا الآخرة ، ويموت مريدوا الدنيا .
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب .... متى حط عن نعشه ذاك يركب
قال الحسن : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لب عقلاً .
قال الحسن : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لب عقلاً .
وقال الثوري : لو أن البهائم تعقل من الموت ما تعقلون ما أكلتم منها سميناً .
وقال التيمي : شيئان قطعا عني لذة الدنيا : ذكر الموت ، وذكر الموقف بين يدي الله تعالى .
وقال التيمي : شيئان قطعا عني لذة الدنيا : ذكر الموت ، وذكر الموقف بين يدي الله تعالى .
ونظر ابن مطيع ذات يوم إلى داره فأعجبه حسنها ، فبكى وقال : والله لولا الموت لكنت بكِ مسروراً .
الموت بابٌ وكلُ الناس داخلُه .... يا ليت شعري بعد البابِ ما الدارُ
الموت بابٌ وكلُ الناس داخلُه .... يا ليت شعري بعد البابِ ما الدارُ
كفى بالموت مقرحاً للقلوب ، ومبكياً للعيون ، ومفرقاً للجماعات ، وهادماً للذات ، وقاطعاً للأمنيات .
إنه جدير بمن الموت مصرعُه ، والتراب مضجعه ، والدود أنيسه ، ومنكر ونكير جليسه ، والقبر مقره ، وبطن الأرض مستقره ،والقيامة موعده، والجنة أو النار موعده ، أنْ لا يكون له فكر إلا في الموت ، ولا ذكر إلا له ، ولا استعداد إلا لأجله ، ولا تدبير إلا فيه ، ولا تطلع إلا إليه ، ولا تأهب إلا له .
أيها المسلمون : لقد دعانا النبي إلى الإكثار من ذكر الموت فقال : ( أكثروا ذكر هاذم اللذات ) ، لأن في الإكثار من ذكره ، زهد في الدنيا ، ورغبة في الآخرة ، وإقبال على الله تعالى .
إنه جدير بمن الموت مصرعُه ، والتراب مضجعه ، والدود أنيسه ، ومنكر ونكير جليسه ، والقبر مقره ، وبطن الأرض مستقره ،والقيامة موعده، والجنة أو النار موعده ، أنْ لا يكون له فكر إلا في الموت ، ولا ذكر إلا له ، ولا استعداد إلا لأجله ، ولا تدبير إلا فيه ، ولا تطلع إلا إليه ، ولا تأهب إلا له .
أيها المسلمون : لقد دعانا النبي إلى الإكثار من ذكر الموت فقال : ( أكثروا ذكر هاذم اللذات ) ، لأن في الإكثار من ذكره ، زهد في الدنيا ، ورغبة في الآخرة ، وإقبال على الله تعالى .
قال الدّقاق : من أكثر من ذكر الموت أُكرمَ بثلاثة أشياء : تعجيل التوبة ، وقناعة القلب ، ونشاط العبادة ، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء : تسويف التوبة ، وترك الرضا بالكفاف ، والتكاسل في العبادة ) .
وقال ( كنتم نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة ) وفي رواية ( ترق القلب ) وفي رواية ( تدمع العين ) .
قال العلماء : تذكر الموت يردع عن المعاصي ، ويلين القلب القاسي ، ويذهب الفرح بالدنيا ، ويهون المصائب فيها .
قال أبو الدرداء : من أكثر ذكر الموت قلَّ فرحه وقلَّ حسده .
وقال سعيد بن جبير : لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد عليَّ قلبي .
وقال ( كنتم نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة ) وفي رواية ( ترق القلب ) وفي رواية ( تدمع العين ) .
قال العلماء : تذكر الموت يردع عن المعاصي ، ويلين القلب القاسي ، ويذهب الفرح بالدنيا ، ويهون المصائب فيها .
قال أبو الدرداء : من أكثر ذكر الموت قلَّ فرحه وقلَّ حسده .
وقال سعيد بن جبير : لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد عليَّ قلبي .
وقال الأوزاعي : من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير ، ومن عرف أن منطقه من عمله قل كلامه .
وقال ثابت البناني : ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رؤي ذلك في عمله .
وقال ثابت البناني : ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رؤي ذلك في عمله .
وقال ابن عجلان : من جعل الموت نصب عينيه لم يبال بضيق الدنيا ولا بسعتها .
وقال التيمي : ذكر الموت غنى .
وقال الحسن البصري : من أطال الأمل أساء العمل.
وقال بعضهم : من ذكر الموت هانت عليه الدنيا .
فاتقوا الله أيها المسلمون : وتزودوا من الأعمال الصالحة قبل هجوم هاذم اللذات ومفرق الجماعات .
قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ
الْغُرُورِ ) .
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
وقال التيمي : ذكر الموت غنى .
وقال الحسن البصري : من أطال الأمل أساء العمل.
وقال بعضهم : من ذكر الموت هانت عليه الدنيا .
فاتقوا الله أيها المسلمون : وتزودوا من الأعمال الصالحة قبل هجوم هاذم اللذات ومفرق الجماعات .
قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ
الْغُرُورِ ) .
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
تعليق