Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم
الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
أن يقدم لكم:
تفريغ حلقة :: فضائل الأعمال ج 2 :: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزةلتحميل التفريغ بصيغة pdf من هنا
وإليكم نص التفريغ:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم وإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
أهلا وسهلًا بإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي، وأسأل الله -سبحانه وتعالى- الذى جمعني وإياكم في هذه الساعة المباركة على طاعته أن يجمعني وإياكم في جنته ودار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا وبعد :
أحبابي الكرام مازلنا داخل باب الفضائل اللى الشيخ ذكرها لينا داخل كتاب صحيح الأحاديث القدسية أولًا، صحيح المسند من الأحاديث القدسية، وكان المفترض في خطة العمل إن احنا نتكلم على الفضائل في حلقة واحدة، ولكن زى ما انتوا شوفتوا الحلقة اللى فاتت الفضائل فتحت مننا جدًا فاضطرينا إن احنا نكسر خريطة العمل ونخلي الفضائل في حلقتين بعد المشاورة.
اتكلمنا عن فضائل الصيام، وفضائل الصدقة، وفضائل الوضوء من الليل، وفضائل الدعاء في جوف الليل الآخر، وفضائل قيام الليل. اليوم بإذن الله -تبارك وتعالى- هنكمل ما يتعلق بالفضائل المتعلقة بالأعمال الصالحة، والشيخ ذكر لينا باب جديد فقال: باب فضل النوافل.
فضل النوافلالنوافل من العبادات القوية جدًا عند ربنا -سبحانه وتعالى-، والمحببة جدًا عند ربنا –سبحانه وتعالى-. الشيخ ذكر لنا حديث أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم-قال: "إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِرَ ، وإنِ انْتقَصَ من فريضةٍ قال الربُّ : انظُرُوا هل لعبدِي من تَطُوُّعٍ ؟ فيُكْمِلُ بِها ما انْتقَصَ من الفريضةِ ، ثمَّ يكونُ سائِرُ عمَلِهِ على ذلِكَ" صححه الألباني، وفي رواية عند أبى داوود "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الصَّلَاةُ، قَالَ: يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلَائِكَتِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ : انْظُرُوا فِي صَلَاةِ عَبْدِي أَتَمَّهَا أَمْ نَقَصَهَا ؟ فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً ، وَإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا ، قَالَ : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ ؟ فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ ، قَالَ : أَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ"صحيح أبي داود.
ده الفضل الأول إن النوافل تعتبر الآن جبر للنقص اللي بيحدث في الفرائض، إزاى العبد بيأتي بالفرائض ناقصة؟ كان أيام الشباب قعد سنة ما صلاش، أو في يوم من الأيام نسى صلاة فمصلهاش، أو في يوم من الأيام سرح في صلاة، انشغل في صلاة فلم يأخذ أجرها كامل، فيأتى دور النوافل هنا وهو جبران النقص اللي الموجود في صلاة الفريضة. مش كدة وبس من فضائل النوافل أيضًا أن الله -سبحانه وتعالى- يعصم العبد ويحب العبد الذي يحافظ على النوافل
قال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-:"إنَّ اللهَ قال : من عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ ، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه ، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه ، فإذا أحببتُه : كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به ، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به ، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها ، ورِجلَه الَّتي يمشي بها ، وإن سألني لأُعطينَّه ، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه" صحيح البخاري، هنا النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بيوضحلنا إن أولًا من تقرب إلى الله بالنوافل أحبه الله -سبحانه وتعالى-، -2عصم الله –عز وجل- جوارحه من الوقوع في المعصية أو في الحرام، 3- جعل الله -سبحانه وتعالى- دعوته مستجابة، 4- إذا وقع في مكروه أو ضر كشف الله -سبحانه وتعالى- عنه ضره ومكروهه بسبب إن العبد ده كان حريص على النوافل، حريص على صلاة التطوع، حريص على نوافل العبادات.
.
مش كدة وبس بل إن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- جعل أن الله –سبحانه وتعالى- أو ذكر أن الله -سبحانه وتعالى- يبني بيتًا في الجنة لكل إنسان داوم على هذه النوافل، فقال -صلَّى الله عليه وسلم- "من صلَّى في اليومِ واللَّيلةِ ، ثنتي عشرةَ رَكعةً بنيَ لَهُ بيتٌ في الجنَّةِ"صححه الألباني، بيت في الجنة للي يحافظ على النوافل دي.
دي الأحاديث اللي بنسميها الأحاديث العامة اللي وردت في فضل النوافل، أما الأحاديث الخاصة فالفضائل فيها عظيمة وكثيرة؛ منها في ركعتي الفجر النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كان يقول –صلَّى الله عليه وسلم-: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها"صحيح مسلم، إذا كان دول سُنة، سُنة ركعتين من ضمن 12 ركعة من السنة الاتنين دول خير من الدنيا وما فيها، فما بالكم بالفريضة! فما بالكم بال 12 ركعة من النوافل! فما بالكم بسنوات طويلة صلاها الإنسان نوافل!
أما الظهر فالنبي -صلَّى الله عليه وسلم- كان يداوم كما عند أبى داوود على أربع ركعات قبل الظهر، الأربع الركعات اللي قبل الظهر دول الصحابة لاحظوا إن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كان حريص جدًا عليها، فقالوا يا رسول الله أربع ركعات قبل الظهر تداوم عليها فقالَ: "إنَّها ساعةٌ تُفتَحُ فيها أبْوابُ السَّماءِ وأُحبُّ أن يصعدَ لي فيها عملٌ صالحٌ"حسن على شرط مسلم، الساعة دى ساعة بتُفتح فيها أبواب السماء وعايز عملي، فأحب أن يرفع لي فيها عمل صالح، فوجد إن أفضل الأعمال الصالحة هذه الركعات الأربع.
العصر قال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: "رحِم اللهُ امرأً صلَّى قبْلَ العصرِ أربعًا"صحيح ابن حبان، يخوض العبد في رحمة الله في الدنيا، ويخوض العبد في رحمة الله في الآخرة. بالأربع ركعات دول عفوا، وفي صلاة الظهر أيضًا قال -صلَّى الله عليه وسلم-: "من صلَّى قبلَ الظُّهرِ أربعًا، وبعدَها أربعًا ، حرَّمَهُ اللَّهُ على النَّار"صحيح ابن ماجة، كل دى فضائل جعلها الله -سبحانه وتعالى- في صلاة النوافل، وجعلها النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أيضًا في صلاة النوافل.
أحبابنا الكرام احنا فين من النوافل الآن؟ دا ده أنا بتكلم النوافل إيه هى الرواتب، وإلا سيأتى الآن الحديث بقى على النوافل المتعلقة، احنا خدنا قبل كدة قيام الليل وهنتكلم عن الضحى في درس النهاردة إن شاء الله لها أجور عظيمة جدًا، وفضائل كتيرة جدًا، ومع ذلك بنرى بعض الناس بيترك النوافل.
أحبابنا الكرام النوافل عبادة من أجل العبادات إلى الله-عز وجل-، ما ينفعش أبدًا في يوم من الأيام إن احنا نتخلف عنها.
فضل المؤذن وفضل الأذانومن الأعمال أيضًا صاحبة الفضائل العظيمة التى ذكرها الشيخ عندنا: باب فضل المؤذن، باب فضل المؤذن وفضل الآذان وذكر فيه حديث عقبة ابن عامر -رضي الله عنه- أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "يعجَبُ ربُّكَ مِن راعي غَنَمٍ في رأسِ الشَّظيَّةِ للجَبلِ يُؤذِّنُ للصَّلاةِ ويُصلِّي فيقولُ اللهُ : انظُروا إلى عبدي هذا يُؤذِّنُ ويُقيمُ للصَّلاةِ يخافُ منِّي قد غفَرْتُ لعبدي وأدخَلْتُه الجنَّةَ"صحيح ابن حبان، النبي -صلَّى الله عليه وسلم- لما تكلم معانا عن الأذان ذكر لينا فيه أحاديث كثيرة جدًا النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بيقولنا: "لويعلم الناس ما في النداء والصف الأول لو يعلم الناس أن الأجر العظيم الذي يعطيه الله -عز وجل- للناس إذا حافظوا على النداء والصف الأول ثم لم يجدُوا إلا أن يستهِموا عليه لاسْتهَموا عليه"صحيح البخاري، يعملوا قرعة على اللي يقف في الصف الأول بعدما ردد هذا الآذان .
في حديث أبى سعيد الخدرى -رضي الله عنه- أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "إني أراك تحب الغنم والبادية وده من فطنة النبي إنه كان عارف كل واحد من صحابه بيحب إيه وما بيحبش إيه، فبيقول لأبى سعيد: إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء ليه يا رسول الله؟ شوفوا يا جماعة فضل الآذان فإنه لا يسمع مدى صوتِ المؤذنِ جنٌّ ولا إنسٌ ولا شيءٌ إلا شهد له يومَ القيامةِ" صحيح البخاري، وفي رواية جن ولا إنس ولا حجر ولا شجر إلا شهد له يوم القيامة. شوف تخيلوا يوم القيامة الإنسان مننا لما يكون محتاج شهود عليه ويجد إن أعظم الأشياء اللى بيها فعلًا بيكتر الإنسان جدًا، تخيلوا واحد في الميكروفونات الآن ميكرفون كدة، وميكرفون كدة، وميكرفون كدة، الحي كله سامعه، كل البيوت بمن فيها من إنس وجن، بما فيها من كائنات وغير ذلك، كل ده يشهد له يوم القيامة.
في حديث ابن عمر فضل جميل فيه يقول النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: "يُغفر للمؤذن مُنتهى أذانه مع انتهاء الأذان يكون ربنا حط عن المؤذن كل ذنوبه وكل معاصيه، ويَستغفرُ له كُلُّ رَطِبٍ و يابِسٍ سمِعَه"صححه الألباني، وكل رطب ويابس سمع المؤذنيستغفر له، يسأل ربه -تبارك وتعالى- أن يغفر لهذا المؤذن الذى أحيا ذكر الله -سبحانه وتعالى- بين الناس.
مش كدة وبس بل النبي -صلَّى الله عليه وسلم- يقول:"المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة"صحيح مسلم، هو يعني إيه المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة؟ أطول الناس أعناقًا العرب بتقول إن الإنسان ده صاحب عنق أي صاحب شرف، فأشرف الناس على الإطلاق في أرض المحشر المؤذنون؛ لأن هما أطول الناس أعناقًا، هما أشرف الناس. بعض أهل العلم يقولك لأه ده أشرف الناس ده كناية إن الإنسان لما يجى يبص على يتطاول بعنقه كدة، سبحان الله وكلا المعنيين بيدل النبي -صلَّى الله عليه وسلم-فيهما على أد إيه الإنسان ما شاء الله ممكن ينال أجر عظيم بالأذان.
النبي -صلَّى الله عليه وسلم- ذكر لينا إن من أعظم الأشياء التي بها يطرد الله -عز وجل- الشيطان عن الإنسان الأذان، قال -صلَّى الله عليه وسلم-: "إذا نودى بالصلاة أدبر الشيطان، له ضراط"صحيح مسلم، أول ما بيسمع الأذان بيهرب بيفر ما بيحبش يسمع أبدًا الأذان، وفي رواية "إن الشيطانَ إذا سَمِعَ النداءَ بالصلاةِ ذَهَبَ حتى يكونَ مكانَ الرَّوْحَاءِ"صحيح مسلم، مش عايز يسمع أبدًا النداء.
كذلك أيضًا من الأحاديث اللى النبي -صلَّى الله عليه وسلم-ذكر فيها فضل المؤذنين يقول النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: "إن خيار عباد الله، أفضل عبادالله -عز وجل- على الإطلاق الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لذكر الله" حسنه الألباني، ماهو المؤذن ده كان زمان قاعد يبص الشمس دلوقتي ملت عن وسط السماء يبقى ده وقت الظهر يقوم يؤذن، يبص دلوقتي هو حصل انفجار النور ده الانفجار الأولاني، دا ده الأذان الكاذب أو الفجر الكاذب طب استنى شوية، بدأ النور يظهر آه ده وقت الأذان الله أكبر، فالنبي يقول إن دول خيار عباد الله -عز وجل- يوم القيامة الذين يراعون الشمس والقمر ليه؟ يراعون الشمس والقمر علشان ذكر الله -سبحانه وتعالى-، ذكر الله -سبحانه وتعالى-.
في حديث أنس -رضي الله عنه- "سمِعَ النبي رجلًا وهوَ في مَسيرٍ لهُ يقولُ : اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ فقالَ النَّبيُّ : علَى الفطرةِ فقال: أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ، قال: خرجَ من النَّارِ فسبحان الله الصحابة كلهم جروا يشوفوا مين الراجل ده اللي النبي شهد له الآن إن هو نجا من النار، بقى من أهل الجنة، فإذا راعِي غَنمٍ حَضرَتْه الصَّلاةُ فقامُ يُؤَذِّنُ"صححه الألباني، دخل الجنة إنه في يوم من الأيام رفع الأذان وحرمه الله –سبحانه وتعالى- على النار.
في حديث أبى هريرة أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- يقول أبو هريرة: كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقامَ بِلالٌ يُنادِي، أخذ بلال ينادى الله أكبر الله أكبر، فلمْا سَكَتَ قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- مَنْ قال مِثْلَ هذا يَقِينًا دخلَ الجنةَ"صححه الألباني.
وثبت أيضًا من حديث ابن عمر أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم-قال: "من أذن اثنتى عشرة سنة وجبت له الجنة، يا نهار أبيض اللى يأذن 12 سنة وجبتله الجنة خلاص! ثم قال -صلَّى الله عليه وسلم- وكُتِب له بتأذينِه في كلِّ مرَّةٍ ستُّون حسنةً ، وبإقامتِه ثلاثون حسنةً"صححه الألباني، التأذين بستين حسنة والإقامة بتلاتين حسنة يعنى تقريبًا دخل على تسعين حسنة في خمس مرات على 540 حسنة، في عشر أضعاف، في 700 ضعف والله يضاعف لمن يشاء. فيه كام واحد يشهد له يوم القيامة في مغفرة الذنوب؟ يا نهار أبيض! فضل الأذان من الأعمال العظيمة جدًا اللي النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كان دايمًا بيؤكد عليها ويذكرها لنا في أحاديثه -صلَّى الله عليه وسلم-.
بل اسمعوا الحديث اللى جاى ده حديث جميل جدًا هو حديث سيدنا سلمان الفارسى -رضي الله عنه-، النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "إذا كان الرجلُ بأرضٍ قِيٍّ، أرض قى يعني أرض فضاء معهوش حد واحد في الصحرا، واحد كان في الجيش واحد في الصحرة قاعد لوحده أو للأسف بينزل المسجد ما بيلاقيش معاه حد في صلاة الفجر، الناس كلها نايمة وهو الوحيد اللى نزل، إذا كان الرجلُ بأرضٍ قِيٍّ ، فحانتِ الصلاةُ ، فليتوضأْ ، فإن لم يجد ماءً فلْيتيمَّمْ ، فإن أقام ، صلَّى معه ملَكاه، بعض الناس لما ييجي يصلى يقيم بس وخلاص، قال -صلَّى الله عليه وسلم- فإن أقام ، صلَّى معه ملَكاه الاتنين بتوعه بس، طيب و إن أذَّن و أقام صلَّى خلفَه من جنودِ اللهِ ما لا يُرى طرفاه"صححه الألباني، من وراء كدة يمين وشمال تبص آخر الصف هنا مانتاش شايفه، وآخر الصف هنا مانتاش شايفه ليه؟ عشان نعرف فضل الأذان وفضل الإقامة.
كل ده يا إخواننا ويا أخواتنا يدفعنا إن احنا نقول خليكوا بقى مجتهدين قدر المستطاع إن انتوا تأذنوا، مكنتوش هتأذنوا خلاص أجيبوا المؤذن على ما يقول، قال -صلَّى الله عليه وسلم-: "إذا سمعتُمُ النداءَ فقولوا مثلَ ما يقولُ المؤذنُ"صحيح البخاري، وفي رواية "ثمَّ صلُّوا عليَّ فإنَّهُ مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللَّهُ عليه بِها عشْرًا، ثمَّ سلوا اللَّهَ ليَ الوسيلَةَ فإنَّها منزِلةٌ في الجنَّةِ لا تنبغي إلَّا لعبدٍ من عبادِ اللَّهِ وأرجو أن أكونَ أنا هو. فمن سأل ليَ الوسيلةَ حلَّتْ لهُ الشَّفَاعة"صحيح مسلم.
والنبي -صلَّى الله عليه وسلم- بيقولنا في حديث عمر: "إذا قالَ المؤذِّنُ: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ . فقالَ أحدُكم : اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ . ثمَّ قالَ : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ . قالَ : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ . ثمَّ قالَ : أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ . قالَ : أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ . ثمَّ قالَ : حيَّ على الصَّلاةِ . قالَ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ . ثمَّ قالَ : حيَّ على الفلاحِ . قالَ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ . ثمَّ قالَ : اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ . قالَ : اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ . ثمَّ قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ . قالَ : لا إلهَ إلَّا اللهُ ، من قلبِهِ - دخلَ الجنَّةَ" صحيح مسلم، خلاص ما قدرناش إن احنا نؤذن خلاص لا نعجز أبدًا، في وقت من الأوقات إن احنا لما نسمع المؤذن يا جماعة سيبوا اللى في إيكم ورددوا الأذان. وقال -صلَّى الله عليه وسلم- كما في حديث جابر: "من قال حين يسمعُ النداءَ : اللهمَّ ربَّ هذه الدعوةِ التامةِ ، والصلاةِ القائمةِ ، آتِ محمدًا الوسيلةَ والفضيلةَ ، وابعثْه مقامًا محمودًا الذي وعدته ، حلَّت له شفاعتي يومَ القيامةِ"صحيح البخاري، إنه قال الجملة دى بعد الأذان ومع ذلك بنجد للأسف بعض الناس لا تردد.
خدوا الحديث الرائع ده وهو حديث رواه مسلم في صحيحه من حديث سعد ابن أبى وقاص -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: "من قال حين يسمع المؤذن، اللى يقوله حين يسمع المؤذن، من قال حين يسمع المؤذن بعد أما يؤذن خالص، أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له وأن محمدًا عبدُه ورسولُه ، رَضِيتُ باللهِ ربًّا، وبمحمدٍ رسولًا، وبالإسلامِ دِينًا ؛ غُفِرَ له ذنبُه" الذنوب كلها تُغفر لما قال الجملتين دول. عرفتوا أد إيه يا أحبابنا الكرام احنا عندنا أعمال كتيرة جدًا مقصرين فيها، وللأسف بنقصر في فضائل كتيرة جدًا، وفي ثواب عظيم جدًا، وبنضيع من ايدينا فرص رهيبة جدًا بسبب عدم العلم.
عشان كدة بقولكم دى فرصة مع كمية الأحاديث المهولة اللي احنا عمالين نذكرها مع بعض إن شاء الله بإذن الله المسألة تفرق معانا كتير جدًا.
أحبابي الكرام تقولولى طاب يا شيخ المؤذن كانت له فضائل أكتر من كدة طاب ما احنا بردو لسة عايزين فضائل، كمان شوية هقولك حديث واحد ونختم بيه الجزء المتعلق بفضل الأذان والإقامة
النبي -صلَّى الله عليه وسلم- في حديثعبد الله بن عمرو بن العاص يقول: "أن رجلًا قال: يارسول الله إن المؤذنين يفضلوننا، شفتوا هما أصلا كانوا بيبصوا لبعض في إيه مش لدنيا، يعني ما كنش يقول أصل ده مش عارف ايه وده إيه في الدنيا ويقعوا مع بعض عشان الدنيا، لأ ده هما هنا الحسد بينهم كان في الطاعة، يعنى التحاسد بينهم كان في الطاعة، قال يا رسول الله إن المؤذنيين يفضلوننا -الأذان طبعًا بفضله العظيم اللى احنا سمعناه الآن-، فقال -صلَّى الله عليه وسلم-:قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تُعطه" سنن أبي داود،قول زي ما هما بيقولوا وبعد ما تخلص الأذان ارفع اديك وادعِ ربنا، ربنا -عز وجل- يجيب لك الدعاء. وقال -صلَّى الله عليه وسلم-: "الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد"حسن صحيح.
إذن أحبابي الكرام إذا استطعت أن تكون مؤذن حسن الصوت خليك مؤذن وداوم على هذا، ما استطعتش خلاص ردد كما يقول المؤذن إن شاء الله ربنا -عز وجل- يعطيك نفس الأجر.
فضل صلاة الفجر وصلاة العصرتعالوا مع بعض ناخد فضل جديد من الفضائل اللى الشيخ ذكرها معانا في هذا الكتاب، الفضل الجديد الشيخ ذكر لينا باب فقال: باب فضيلة صلاة الفجر وصلاة العصر، ده فضل جديد بعد ما الشيخ ذكر كثير من الأبواب المتعلقة من الفضائل ذكر باب فضل صلاة العصر وفضل صلاة الفجر، والصلاتين ما شاء الله لهما فضائل كثيرة ذكرها النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أو الشيخ ذكر في الكتاب حديث النبي -صلَّى الله عليه وسلم- حديث أبو هريرة قال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: "يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ ، ويجتمِعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ ، ثم يعرجُ الذين باتوا فيكم ، فيسألُهم ، وهو أعلمُ بهم ، كيف تركتُم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يُصلُّونَ، وأتيناهم وهم يُصلُّونَ"صحيح البخاري، سبحان الله هذا هو حال الإنسان يُذكر عند ربه -سبحانه وتعالى- بفضل عمله، يارب احنا في صلاة الفجر سيبناهم وهما بيصلوا وفي صلاة العصر سيبناهم بردوا وهما بيصلوا، ده حال المؤمن دايمًا.
صلاة الفجر والعصر النبي -صلَّى الله عليه وسلم- ذكر فيها أحاديث كثيرة جدًا وفضائل عظيمة جدًا منها ما في الصحيحين من حديث أبي موسى -رضي الله عنه- "أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: من صلى البردين، البردين اللى هما الفجر والعصر، من صلى البرديندخل الجنة" صحيح البخاري، وثبت أيضًا من حديث عمارة بن رؤيبة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: "لن يلج النار أحد صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها"صحيح مسلم، لن يلج النار اللي حافظ على صلاة الفجر قبل طلوع الشمس، واللي حافظ على صلاة العصر قبل غروب الشمس لن يلج النار أبدًا، بل من أعظم الفضائل التي أعطاها الله –سبحانه وتعالى- لصلاة الفجر وصلاة العصر إن اللى يحافظ عليهم ينال رؤية الله -عز وجل- يوم القيامة، قال -صلَّى الله عليه وسلم-: "إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته ، فان استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا"سنن أبي داود، اللى عايز يشوف ربنا يوم القيامة يحافظ على الفجر والعصر.
بل إن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- وهو بيكلمنا على الفضائل المتعلقة بصلاة الفجر بالذات قال لنا -صلَّى الله عليه وسلم-:"من صلى الصبح فهو في ذمة الله وحسابه على الله"مجمع الزوائد، اللى يحافظ على الفجر بقى في ذمة الله، في حماية الله، في كلأ الله، في رعاية الله، يحفظه الله -سبحانه وتعالى-، يدفع عنه السوء، يدفع عنه المكروه، يدفع عنه الأذى -سبحانه وتعالى-، وحسابه على الله، فتخيل بقى اللى هيتولى يحاسبه هو الله -سبحانه وتعالى-، فيحاسبه بإذن الله -عز وجل- حسابًا يسيرًا، سبحان الله!
في حديث أبى بصرة الغفارى -رضي الله عنه- قال: "صلى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ العصرَ بالمُخمَّصِ فقال: إن هذه الصلاةَ عُرِضَت على مَن كان قبلَكم فضيَّعوها فمَن حافظ عليها كان له أجرُه مرتينِ"صحيح مسلم، اليهود والنصارى من قبلنا عرض ربنا عليهم صلاة العصر زي ما عُرض عليهم يوم الجمعة ضيعوا صلاة العصر، فالنبي يقول فاللى يحافظ على هذه الصلاة يعطيه الله -سبحانه وتعالى- أجره مرتين، أجر صلاة العصر مضاعف.
أحبابنا الكرام النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أكد جدًا على مسألة صلاة العصر بالذات والتحذير منها في الفجر وفي العصر، صلاة الفجر ربنا قال لنا إن هذه الصلاة مشهودة، "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ"الإسراء:78، والقرآن مش القرآن اللي قبل الفجر، ده قرآن الصلاة، "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا"الإسراء:78، أي تشهده الملائكة، وبعض العلماء أوَّلها بقول النبي-صلَّى الله عليه وسلم- "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار".
كذلك أيضًا النبي حذرنا وقالنا: "إنَّ أثقلَ صلاةٍ على المنافقِينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ"صحيح مسلم، فمعنى اللي يحافظ على صلاة الفجر إن الحمد لله برأ بفضل الله-عز وجل- من النفاق.
النبي -صلَّى الله عليه وسلم- وضح لينا وقال لنا في صلاة العشاء قال-صلَّى الله عليه وسلم-: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"سنن أبي داود.
أحبابنا الكرام وده تحذير شديد من النبي –صلَّى الله عليه وسلم- من تضييع صلاة العصر، فقال: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله"صحيح البخاري، عارفين ليه؟ صلاة العصر وقت الشغل وقت الأعمال وقت الدنيا ،فاللى يقدم دنيا على دين حبط عمله، وقال -صلَّى الله عليه وسلم- في شأن حسرة من يترك صلاة الفجر، حسرة الإنسان اللي يترك صلاة الفجر قال -صلَّى الله عليه وسلم-: "مَنْ ترَك العصرَ متعمدًا حتى تغربَ الشمسُ فكأنما وُتِرَ أهلَه ومالَه"مسند أحمد، تخيل معايا واحد قعد واحد وعشرين سنة في بلاد الغربة اتمرمط مرمطة ما بعدها مرمطة، جمع مبلغ من المال جه بنا بيت حط في البيت ده كل فلوسه، الجزء اللى اتبقى حطه في قلب البيت، عانه في قلب البيت، وفتح تحت مجموعة من المحلات كتجارة حط فيها مثلًا بضاعة بعشرين مليون جنيه، وأولاده وزجته ووالده ووالدته قاعدين في البيت فوق -ربنا يارب ما يكتبها على حد أبدًا- حصل حريق في البيت الحريق ده نزل الأول على المحلات ماخلاش فيها حاجة بنكلة، كله اتحرق، النار طلعت فوق جت على الفلوس اللى كان عاينها كلها اتحرقت، طلعت النار أكتر حرقت كل اللى كان في البيت من أهل هذا الرجل، قدر حسرته أد إيه؟ ده يموت فيها، قدر حسرته أد إيه؟ أهو النبي قالنا اللى بيسيب صلاة العصر هيتحسر يوم القيامة كحسرة هذه الرجل على أهله وماله وولده.
صلاة الفجر وصلاة العصر من الصلوات المهمة جدًا عشان كدة جزى الله خير شيخنا العدوى انه اختار هذا الباب المهم داخل كتاب الفضائل، إنه يحسنا فيه على الفجر وصلاة العصر.
فضل المكث في المسجد من المغرب إلى العشاءالشيخ ختم لينا هذا الباب من الفضائل بمسألتين مهمين جدًا فقال: باب فضل المكث في المسجد من المغرب إلى العشاء، وذكر فيه حديث النبي -صلَّى الله عليه وسلم- حديث عبد الله بن عمرو بن العاص صلينا مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-المغرب فرجع منا من رجع وعقب منا من عقب، منا اللى رجع لبيته ومنا اللى قعد في المسجد، فجاء رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- مسرعًا قد حبسه النفس وقد حسر عن ركبتيه، بيجري، فقال: "أَبْشِروا ، هذا ربُّكم قد فتح بابًا من أبوابِ السماءِ ، يُباهي بكم الملائكةَ ؛ يقول : انظُروا إلى عبادي ، قد قضَوا فريضةً ، و هم ينتظِرون أخرى"صححه الألباني.
مباهاة الله -عز وجل- بخلقه الذين جلسوا في المساجد ينتظرون الصلاة بعد الصلاة، عبادة من أعظم وأجل العبادات عند الله -عز وجل-، انتظار الصلاة بعد الصلاة كما قال-صلَّى الله عليه وسلم-: "فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط"صحيح ابن حبان، حب الإنسان مننا للمسجد والبقاء فيه.
النبي -صلَّى الله عليه وسلم-كان بيحب إنه يقعد من بعد الفجر لحد ما الشمس تطلع، وهذه كانت سنته -صلَّى الله عليه وسلم-، وكان يقول: "لَأَنْ أَذْكُرَ اللهَ مع قومٍ بعد صلاةِ الفجرِ إلى طلوعِ الشمسِ أَحَبُّ إلَيَّ من الدنيا وما فيها، ولَأَنُ أَذْكُرَ اللهَ مع قومٍ بعد صلاةِ العصرِ إلى أن تَغِيبَ الشمسُ أَحَبُّ إلَيَّ من الدنيا وما فيها"ضعفه الألباني، ينتظر الصلاة بعد الصلاة.
النبي-صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "الملائكةُ تصلِّي على أحدِكم، ما دام في مُصَلَّاه الذي صلَّى فيه، ما لم يُحدِثْ فيه، تقولُ اللهم اغفِرْ له، اللهم ارحَمْه"صحيح البخاري، الملايكة قاعدة تدعوا لهذا الإنسان اللي ينتظر الصلاة بعد الصلاة.
النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قالنا: "هل تدري فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلى قالَ قلتُ نعم يختَصِمونَ في الكفَّاراتِ والدَّرجاتِ قالَ وما الكفَّاراتُ والدَّرجاتُ قالَ المُكثُ في المساجدِ بعدَ الصَّلاةِ والمشيُ على الأقدامِ إلى الجماعاتِ وإبلاغُ الوضوءِ في المَكارِهِ"إسناده حسن، رابطوا على هذه الأعمال فذلكم الرباط فذلكم الرباط، فذلكم الرباط.
النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كان بيقولنا إن فيه سبعة ربنا هيظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم "ورجل قلبه معلق في المساجد"صحيح مسلم، بيقولك معلق بالمسجد يعنى إيه؟ قالك العلاقة هو الشيء المتصل بالشيء، فهو متصل بالمسجد بصورة دائمة، هو قاعد في المسجد من وقت لآخر، بيحب يقضي هذه الأوقات في بيوت الله -سبحانه وتعالى-.
النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بيقولنا في حديث جميل جدًا حسنه الشيخ الألبانى"المسجد بيت كل تقي" المسجد بيت كل تقي، ياريت إخواننا وأخواتنا هذه الأماكن اللي فيها طاقات إيجابية -سيبك من الإيجابية بقى-، طاقات إيمانية، طاقات تقرب من الله -سبحانه وتعالى-. هذا المكان اللي بيزداد إيمان العبد زي ما كان الصحابة بيعملوا بيلازموا المسجد لقراءة قرآن، لذكر، لغير ذلك، النبي بيقولنا -صلَّى الله عليه وسلم- "إن للمساجد أوتادًا، يعني فيه في المساجد ناس من كتر ما هما بيحبوا يقعدوا في المسجد بقوا عاملين زى الأوتاد كدة، زي العواميد بتاعة المسجد، الملائكةُ جُلَساؤهم، إن غابوا يَفتَقِدونهم، وإن مَرضوا عادوهم، وإن كانوا في حاجةٍ أعانوهم"حسنه الألباني، ناس قاعدين في المسجد، يا سلام النبي بيقول الملايكة قاعدة معاهم، الملائكةُ جُلَساؤهم، الناس دي لو في يوم من الأيام تعبت ما جاتش المسجد، إن غابوا افتقدتهم الملائكة هو فين فلان وفلان وفلان، وإن مرضوا الملايكة تروح تزورهم، وإن مرضوا عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم، ولو في يوم من الأيام في حاجة من حاجات الدنيا الملايكة تعينهم، رواد المسجد، أهل المسجد، ملازمة المساجد كما ذكر الشيخ.
فضل صلاة الضحىويختم معانا الشيخ آخر ما يتعلق بالفضائل وما يتعلق بحرز أول النهار وهي صلاة الضحى، وفيه حديث النبي -صلَّى الله عليه وسلم- يقول فيه: "قال الله-عز وجل-: يا ابنَ آدمَ لا تُعْجِزْنِي من أَرْبَعِ ركعاتٍ من أولِ النهارِ ، أَكْفِكَ آخِرَهُ" حسن صحيح، احرص دايمًا على صلاة الضحى اللي هى حرز من الأحراز، وحاجة من الحصون اللي ربنا -عز وجل- بيحصن بيها العبد من كل مكروه ومن كل سوء.
صلاة الضحى فيها فضائل كثيرة جدًا عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- منها:
أولًا هى وصية النبي لينا :كان أبو هريرة يقول: "أوصاني خليلي بثلاثٍ، لا أدعُهنَّ حتى أموتَ، دى وصية النبي، منها وصلاة الضحى" صحيح البخاري، بس مش هسيبها أبدًا إلا إذا فرق بينى وبينها الموت.
النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كان يقول: "يصبحُ على كلِّ سلامي من أحدِكم صدقةٌ، فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ، وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ، وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكرِ صدقةٌ، ويجزئُ من ذلك ركعتان يركعُهما من الضحى"صحيح مسلم، ركعتين يصليهما العبد من الضحى دي صلاة شكر على النعم اللي ربنا -سبحانه وتعالى- ادهالك، وهى صلاة الحفظ زي ما النبي قالنا: "قال الله -عز وجل- يا ابنَ آدمَ ! ارْكَعْ لي أَرْبَعَ رَكَعاتٍ من أولِ النهارِ ؛ أَكْفِكَ آخِرَهُ"صححه الألباني، فهى صلاة شكر وصلاة حفظ.
النبي -صلَّى الله عليه وسلم-بيقولنا: "مَن صلى الضحى أربعًا ، وقَبْلَ الأولى أربعًا، أي قبل الظهر أربعًا بُنِيَ له بيتٌ في الجنةِ"حسنه الألباني.
النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بيقولنا فضل الضحى أيضًا: "ومن خرج إلى تسبيحِ الضُّحى، هو نازل المسجد بس لحاجة واحدة تسبيح الضحى وطالع تانى، لا ينصِبُه إلا إياه فأجرُه كأجرِ المُعتمرِ"سنن أبي داود، ياخد أجر عمرة، الساعة 11 أنا نازل من البيت المسجد مفتوح دخلت صليت فيه صلاة الضحى بس وطالع البيت تانى على ما يأذن صلاة الظهر بعد ساعة، عمرة في الحاجة البسيطة دى.
النبي -صلَّى الله عليه وسلم-يقول: "مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ ، ثم صلى ركعتينِ ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ"صححه الألباني.
النبي -صلَّى الله عليه وسلم- في يوم بعت سرية للجهاد في سبيل الله، فما شاء الله ربنا نصرهم في وقت وجيز جدًا، رجعوا بسرعة ومعاهم غنائم كتير جدًا جدًا جدًا، فقام واحد وقاله: "يا رسولَ اللَّهِ ما رأينا بعثًا قطُّ أسرعَ كرَّةً ولا أعظمَ غَنيمةً من هذا البعثِ، الناس دي راحوا وجم بسرعة جدًا، والناس دول معاهم غنائم كتيرة جدًا عمرنا ما شوفنا زيها، فقالَ : ألا أخبرُكُم بأسرعَ كرَّةً منهم وأعظمَ غَنيمةً رجلٌ توضَّأَ فأحسنَ الوضوء ثمَّ عمدَ إلى المسجدِ فصلَّى فيهِ الغداةَ ثمَّ عقَّبَ بصلاةِ الضَّحوةِ فقد أسرَعَ الكرَّةَ وأعظمَ الغَنيمةَ"إسناده رجال الصحيح.
صلاة الضحى هى صلاة الأوابين زي ما النبي -صلَّى الله عليه وسلم-قال: صلاة الأوابين أي الصادقين، أو الصالحين، أو المخلصين، أو التوابين كثيرى الرجوع إلى الله -عز وجل-، فقال: "لا يُحافِظُ على صَلاةِ الضُّحَى إلَّا أَوَّابٌ، و هيَ صلاةُ الأَوَّابينَ"حسنه الألباني، لذا النبي كان حريص على هذه الصلاة لدرجة إن النبي كان في بعض الأوقات لما كان بيسافر، النبي دايمًا لما كان بيسافر كان بيترك السنن الرواتب قبل وبعد الصلوات، ولكن كان بيحافظ وهو مسافر على صلاة الضحى زى ما صلاها يوم فتح مكة 8 ركعات، ويحافظ على القيام والوتر، ويحافظ على ركعتى الفجر لحب النبي -صلَّى الله عليه وسلم- لهذه الصلوات.
أبو هريرة كان يقول: "أوصاني خليلي بثلاثٍ منها وصلاةُ الضحى"صحيح البخاري، وصية النبي -صلَّى الله عليه وسلم- عايزين بقى نداوم عليها، ونحافظ عليها، ونجتهد جدًا فيها.
فضل استغفار الولد لأبيهونختم بقى آخر حاجة بفضل استغفار الولد لأبيه، وفيه قول النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، ونختم بقى بآخر معنى مهم جدًا في باب الفضائل وهو الاستغفار، بس المرادى مش ليا أنا، ولكن استغفار الإنسان لأبيه الذى مات، أو لأمه التي ماتت. النبي -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "إنَّ اللهَ ليرفَعُ العبدَ الدَّرجةَ في الجنَّةِ فيقولُ يا ربِّ أنَّى لي هذه فيقولُ باستغفارِ ولدِك لك"إسناده حسن.
يا جماعة اللى أباءهم وأمهاتهم ماتوا ما تنسهومش، اللهم اغفر لهما وارحمهما، اللهم اغفر لهما وارحمهما، هتكون النتيجة إن ربنا -عز وجل- مع كل مرة بتقول: اللهم اغفر لأبى، أو اللهم اغفر لأمى، أو اللهم اغفر لهما يرفعا في الجنة درجات، ينالا السعادة وينالا الرفعة في الدرجة بيك إنت كعبد صالح، كابن صالح، كابن بار.
أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وأن يجعلني وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. هذا وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تم بحمد الله
انتظرونا قريبًا بإذن الله مع دروس جديدة من تفريغ
"فريق عمل التفريغ"كما نتشرف بانضمامكم لفريق عملنا
فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول
تعليق