السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم
الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
أن يقدم لكم:
تفريغ حلقة ::الشهداء:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة
لتحميل التفريغ بصيغة pdf من هنا
وإليكم نص التفريغ:
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين، أما بعد:أهلا وسهلا بإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي: وأسأل الله الذي جمعنا وإياكم في هذه الساعة على طاعته أن يجمعنا وإياكم في جنته ودار مقامته مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.وبعد،
فضل الجهاد في سبيل الله
اليوم بإذن الله مع درس جديد من الدروس المهمة التي لها كم كبير من الأحاديث القدسية ولها كم كبير من أحاديث النبي -صلّى الله عليه وسلم- ، مع عبادة من أعظم وأَجَل العبادات عند الله سبحانه وتعالى, مع عبادة كل شيء متعلق بِها من قريب أو بعيد له فضل عظيم وقرب عند الله عز وجلَ بل ويثاب عليه المرء بل هو ذروة سنام الإسلام،اليوم بإذن الله تبارك وتعالى سنتكلم عن فضل الشهادة في سبيل الله ولا ينبغي أبدا أن نتكلم عن الشهادة قبل أن نتكلم عن فضل الجهاد في سبيل الله، في الصحيحين من حديث سهل بن سعد رضيَ الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رباطُ يومٍ في سبيلِ اللهِ خيرٌ من الدنيا وما عليها، وموضعُ سَوْطِ أحدكم من الجنةِ خيرٌ من الدنيا وما عليها، والرَّوحةُ يروحها العبدُ في سبيلِ اللهِ، أو الغدوةُ، خيرٌ من الدنيا وما عليها"صحيح البخاري،النبي -صلّى الله عليه وسلم- كان يقول: "رباطُ يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صيامِ شَهْرٍ وقِيامِهِ . وإن ماتَ ، جَرى عليهِ عملُهُ الَّذي كانَ يَعملُهُ ، وأُجْريَ عليهِ رزقُهُ ، وأمِنَ الفتَّانَ "صحيح مسلم، أي أن الإنسان الذي يخرج يوم واحد وليلة في سبيل الله أفضل عند الله عز وجل من قيام شهر كامل وصيام شهر كام،.مش كده وبس وإن قبضه الله سبحانه تعالى أو إن قدَر لهذا العبد أن يموت في سبيل الله كل عمل ابن أدم ينقطع بموته إلا من مات في سبيل الله، فإن عمله يظل كأنه ما زال حيا, والعمل مازال قائم والأجر مازال قائم، و يأمن من المسيح الدجال
.
المجاهد من جاهد نفسه
وقال النبي -صلّى الله عليه وسلم- كان في حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه رواه أبو داود والترمذي: قال صلى الله عليه وسلم: " كلُّ ميِّتٍ يُختَمُ على عملِهِ إلَّا الَّذي ماتَ مرابطًا في سبيلِ اللهِ فإنَّهُ ينمي لَهُ عملُهُ إلى يومِ القيامةِ، ويأمنُ فتنةِ القبرِ، وسمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: المجاهدُ من جاهدَ نفسَه" حسن صحيح، واحد كان يقيم الليل فمات فأنقطع قيام الليل، واحد كان يصوم كثيرًا فأنقطع صيامه، واحد كان كثير الصدقة انقطعت صدقته لأنه مات، انقطع عمله إلا مرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى قيام الساعة كما قال النبي -صلّى الله عليه وسلم-.
اعتزال الفتنة من أفضل الأعمال عند الله
وفى حديث أبى الدرداء الذي رواه الطبراني بسند صحيح قال النبي -صلّى الله عليه وسلم-: " رباطُ شهرٍ خيرٌ من صيامِ دهرٍ ، ومَنْ ماتَ مرابِطًا فِي سبيلِ اللهِ أمِنَ مِنَ الفزَعِ الأَكْبَرِ ، وغُدِيَ عليْهِ برزقِهِ ، ورِيحَ مِنَ الجنةِ ، ويَجْرِي عليه أجرُ المرابِطِ ، حتى يبعَثَهُ اللهُ "صحيح الجامع رباط شهر واحد أفضل من صيام دهر سبحان الله،وقال -صلّى الله عليه وسلم- لمًا سئل يا رسول الله: " إنَّ رجلًا أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: يا نبيَّ اللهِ، أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال: الإِيمانُ باللهِ، وتصديقٌ به، وجهادٌ في سبيلِه، قال: أريدُ أهونَ من هذا يا رسولَ اللهِ، قال: السَّماحةُ والصبرُ، قال: أريدُ أهونَ من ذلك يا رسولَ اللهِ، قال: لا تتَّهمِ اللهَ تبارك وتعالى في شيءٍ قضى لك به "صححه بن كثير، ويقول النبي -صلّى الله عليه وسلم-: "مَوقِفُ ساعةٍ في سَبيلِ اللهِ خَيرٌ من قِيامِ لَيلَةِ القَدْرِ عند الحَجَرِ الأسْوَدِ "صحيح الجامع ويسأل النبي -صلّى الله عليه وسلم-: " ألا أخبرُكُم بِخَيرِ النَّاسِ؟ رجلٌ مُمسِكٌ بعَنانِ فرسِهِ في سبيلِ اللَّهِ. ألا أخبرُكُم بالَّذي يَتلوهُ؟ رجلٌ معتزِلٌ في غُنَيْمةٍ يؤدِّي حقَّ اللَّهِ فيها. ألا أخبرُكُم بِشرِّ النَّاسِ؟ رجلٌ يُسأَلُ باللَّهِ ولا يُعطي بِهِ" صحيح البخاري، واحد معتزل الفتن تماما يعبد ربه تبارك وتعالى.
كف عن النظر لمحارم الله يحرم الله النار على عينيك
كذلك العين التي تحرس في سبيل الله يجعل الله جل وعلا لها أجر، قال -صلى الله عليه وسلم- " عَينانِ لا تمسُّهما النَّارُ: عينٌ بَكَت من خشيةِ اللَّهِ، وعَينٌ باتت تحرُسُ في سبيلِ اللَّهِ "صححه الألباني. الخطوة، هذه العين أما الخطوة قال -صلّى الله عليه وسلم- " ليس شيءٌ أحَبَّ إلى الله من قَطرتَين وأثَرَينِ ، قطرةِ دموعٍ من خشية اللهِ ، وقطرةِ دمٍ تُهراقُ في سبيلِ اللهِ ، وأما الأثرانِ ، فأثَرٌ في سبيلِ اللهِ ، وأَثَرٌ في فريضةٍ من فرائضِ اللهِ" حسنه الألباني، الخطوة هذه العين كما قلت الجهاد كل حاجة تُعمل فيه عليها أجر ومكتوب فيها أجر، العين التي باتت تحرس في سبيل الله لا تمسها النار،قال -صلّى الله عليه وسلم- " ثلاثة لا ترى أعينهم النا، فيه ثلاث أصناف لا ترى أعينهم النار ياريت نركز في هذا الحديث، " ثلاثةٌ لا ترى أعينُهم النَّارَ : عينٌ حَرستْ في سبيلِ اللهِ ، وعينٌ بكتْ من خشيةِ اللهِ ، وعينٌ كفَّتْ عن محارمِ اللهِ" صحيح لغيره. هذه العين الأثر الخطوة في سبيل الله هي أعظم خطوة من الممكن أن يخطوها الإنسان في سبيل الله سبحانه وتعالى، وليس هذا وحسب بل حتى النفقة، الأموال التي ينفقها العبد في سبيل الله قال النبي -صلّى الله عليه وسلم- من حديث خريم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-" مَنْ أنفقَ نفقةً في سبيلِ اللهِ ، كُتِبَتْ لَهُ سبعُمائَةِ ضِعْفٍ"صححه الألباني.
الغدوة الواحدة في سبيل الله خير من الدنيا و ما فيها
ويأتي رجل إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- بناقة فيقول النبي -صلّى الله عليه وسلم- لك بها سبعمائة ناقة في الجنة، وقال النبي -صلّى الله عليه وسلم- كما في حديث زيد بن خالد"مَن جَهَّزَ غازِيًا في سبيلِ اللهِ ، فقدْ غَزَا ، و مَن خَلَفَ غازِيًا في سَبيلِ اللهِ في أهلِهِ بِخيرٍ فقدْ غَزَا " صححه الألباني ، حتى الإنسان الذي خرج في الجهاد أنا لو أعطيته مال مصاريف الجهاد كأنني جاهدت معه، ولو أخلفته في أهله بخير فكأنني أيضًا جاهدت معه.كذلك أيضا النبي -صلّى الله عليه وسلم- يقول "الغدوة في سبيل الله، غدوة في سبيل الله ذهاب فقط، والغدوة هي المرة في الذهاب، والروحة المرة في المجيء، "رَوْحةٌ في سبيلِ اللهِ أو غَدوةٌ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها ، ولَقابُ قوْسِ أحدِكم من الجنَّةِ ، أو موضعُ قيدٍ - يعني سوطَه - خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، ولو أنَّ امرأةً من أهلِ الجنَّةِ اطَّلعت إلى أهلِ الأرضِ لأضاءت ما بينهما ، ولملأته ريحًا ، ولنَصيفُها على رأسِها خيرٌ من الدُّنيا وما فيها "صحيح البخاري، الغدوة الواحدة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها سبحان الله، ثم من بعد ذلك تكون مسألة الشهادة في سبيل الله أو أن يجرح الإنسان في سبيل الله.
أهم الأحاديث في فضل الشهادة في سبيل الله
ذكر لنا الشيخ أحاديث كثيرة جدًا في هذا الباب من حديث ابن مسعود " إنَّ أرواحَ شُّهداءِ المسلمينَ في حواصِلِ طيرٍ خضرٍ تغدوا إلى رياضِ الجنَّةِ ثمَّ يكونُ مأواها إلى قناديلَ معلَّقةٍ بالعرشِ فيقولُ لهم الرَّبُّ تبارك وتعالى أتعلمونَ كرامةً أفضل من كرامةٍ أُكرِمتُموها فيقولونَ لا إله إلَّا أنت إنَّا ودِدنا أنَّكَ أعدتَ أرواحَنا في أجسادِنا حتَّى نقاتِلَ مرَّةً أخرى فنُقتَلَ في سبيلِكَ" أصله في مسلم تعالوا مع بعض نرتب أفكارنا ونشوف أهم الأحاديث التي وردت في فضل الشهادة في سبيل الله، أول حديث، قال النبي -صلّى الله عليه وسلم- الحديث رواه البخاري ومسلم من حديث أنس-: "ما أحَدٌ يدخلُ الجنَّةَ ، يحبُّ أن يرجِعَ إلى الدُّنيا ولَهُ ما علَى الأرضِ مِن شيءٍ إلَّا الشَّهيدُ يتمنَّى أن يرجعَ إلى الدُّنيا فيُقتلَ عَشرَ مرَّاتٍ ، لما يَرى منَ الكَرامةِ "صحيح البخاري، وفي رواية"لما رأى من فضل الشهادة"
هذا هو الصنف الوحيد الذي يتمنى الرجوع إلى الدنيا ليس من أجل مال أو نساء أو زينة بل لما رأى من فضل الشهيد عن الله سبحانه وتعالى.
أمنيه النبي -صلّى الله عليه وسلم-
وروى النسائي والحاكم من حديث أنس رضيَ الله عنه قال : قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-" يُؤتى بالرجلِ من أهلِ الجنةِ ، فيقول "اللهُ " له : يا ابنَ آدمَ ! كيف وجدتَ منزِلَك ؟ فيقول : أي ربِّ ! خيرُ منزلٍ ، فيقول : سلْ وتمنَّ ، فيقول : ما أسألُ وأتمنى ؟ إلا أن تُردَّنِي إلى الدنيا فأُقْتَلُ في سبيلِك عشرَ مراتٍ . لما يرى من فضلِ الشهادةِ ، وفي طريقٍ بلفظٍ : من الكرامةِ ، ويُؤتى بالرجلِ من أهلِ النارِ ، فيقول " اللهُ " له : يا ابنَ آدمَ ! كيف وجدتَ منزِلَك ؟ فيقول : أي ربِّ ! شرُّ منزلٍ ، فيقول " الربُّ عزَّ وجلَّ " له : أتقتدِي منه بطلاعِ الأرضِ ذهبًا ؟ فيقول : أي ربِّ ! نعم . فيقول : كذبتَ ؛ قد سألتُك أقلَّ من ذلك وأيسرَ فلم تفعل . فيُردُّ إلى النارِ"صحيح على شرط مسلم، وفي حديث أبي هريرة يقول سمعت النبي -صلّى الله عليه وسلم- يقول " تضمن الله لمن خرج في سبيله ، لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي ، وإيمانا بي ، وتصديقا برسلي . فهو علي ضامن أن أدخله الجنة . أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه ، نائلا ما نال من أجر أو غنيمة ، والذي نفس محمد بيده ! ما من كلم يكلم في سبيل الله ، إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم ، لونه لون دم وريحه مسك ، والذي نفس محمد بيده ! لولا أن يشق على المسلمين ، ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحلهم ، ولا يجدون سعة، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده ! لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل "صحيح. ثلاث مرات هذه أمنية النبي -صلّى الله عليه وسلم- ، ده اللي كان النبي يتمناه, الشهادة في سبيل الله. بعدما يرى الشهيد ما أعده الله سبحانه وتعالى له في الجنة سبحان الله يتمنى العودة في الدنيا ليقتل عشر مرات كما ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-.
الشهادة في سبيل الله مغفرة للذنوب
مغفرة للذنوب، لذا قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-كما في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو"يُغفَرُ للشهيدِ كلَّ ذنبٍ، إلا الدَّيْنَ".صحيح مسلم، من فضائل الشهادة أن الشهادة تقوم مقام أعمال وعبادات عظيمة جدًا، فقد جاء في صحيح مسلم "من حديث أبي قتادة أن رجلاً جاء إلى النبي -صلّى الله عليه وسلم- فذكر الجهاد فقال النبي -صلّى الله عليه وسلم-: "إنه أفضل الأعمال عند الله عز وجل, فقام رجل فقال يا رسول الله: أرأيت إن قتلت في سبيل الله أيكفر عني خطاياي ؟ فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين كفَر الله عز وجل عنك خطاياك" صحيح مسلم، كل الخطايا التي فعلتها ربنا سبحانه وتعالى يكفرها لك مهما كانت كبيرة ومهما كانت كثيرة ومهما كانت عظيمة فإن الله سبحانه وتعالى يكفرها ويغفرها لك، رأيت فضل الله الشهادة في سبيل الله سبحانه الله.
فضائل عظيمة للشهيد
من فضائل الشهادة التي أعدها الله سبحانه وتعالى للشهيد أيضا, قال النبي -صلّى الله عليه وسلم-" للشَّهيدِ عِندَ اللَّهِ ستُّ خصالٍ : يُغفَرُ لَه في أوَّلِ دَفعةٍ ويَرى مقعدَه منَ الجنَّةِ ويُجارُ مِن عذابِ القبرِ ويأمنُ منَ الفَزعِ الأكبرِ ويُوضعُ علَى رأسِه تاجُ الوقارِ الياقوتةُ مِنها خيرٌ منَ الدُّنيا وما فِيها ويزوَّجُ اثنتَينِ وسبعينَ زَوجةً منَ الحورِ العينِ ، ويُشفَّعُ في سبعينَ مِن أقاربِه " صححه الألباني ، يااه، إيه ده كل ده، يعني كل ده ربنا سبحانه وتعالى يعطيه للشهيد مع ما ينمى له من عمل مع أمانه من فتنة القبر،كل دي فضائل ربنا يعطيها للشهيد؟ نعم كل دي فضائل ربنا يعطيها للشهيد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- في حديث كعب بن مالك الذي رواه الترمذي: "إن أرواحَ المؤمنين في شكلِ طيورٍ تعلقُ بشجرِ الجنَّةِ وأرواحَ الشهداءِ في أجوافِ طيرٍ خضرٍ تسرحُ في الجنَّةِ حيث شاءت " صححه بن باز في حديث أبي الدرداء أن النبي -صلّى الله عليه وسلم- قال "القتلى ثلاثةٌ: رجلٌ مؤمنٌ جاهدَ بمالِه ونفسِه في سبيلِ اللهِ حتى إذا لقيَ العدوَّ قاتلهم حتى يقتلَ فذلك الشهيدُ الممتحنُ في جنةِ اللهِ تحت عرشِه لا يَفْضُلُه النبيون إلا بفضلِ درجةِ النبوةِ ورجلٌ فرَقَ على نفسِه من الذنوبِ والخطايا جاهدَ بمالِه ونفسِه في سبيلِ اللهِ حتى إذا لقي العدوَّ قاتل حتى يقتلَ فتلك ممصمصةٌ محت ذنوبَه وخطاياه – إنَّ السيفَ محاءٌ للخطايًا – وأدخل من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شاء فإن لها ثمانيةَ أبوابٍ ولجهنمَ سبعةُ أبوابٍ وبعضُها أفضلُ من بعضٍ. ورجلٌ منافقٌ جاهدَ بنفسِه ومالِه حتى إذا لقِيَ العدوَّ قاتلَ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ حتى يقتلَ فذلك في النارِ إنَّ السيفَ لا يمحو النفاقَ "صححه الدمياطي، لأنه كان منافق خرج من أجل غنيمة أو خرج رياء أو غير ذلك.
خصال خاصة للشهيد عند الله
كماذكرنا في باب الرياء في أوائل الأبواب التي شرحناها قال النبي -صلّى الله عليه وسلم-"أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول، فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يتلبطون في الغرف من الجنة، يضحك إليهم ربك، وإذا ضحك ربك إلى قوم فلا حساب عليهم."صححه الألباني سبحان الله هو في الصف الأول مقبل لا يلتفت أبدا إلا إذا قتل، فهو منطلق إما أن يفتح له أو أن يقتل في سبيل الله فإذا جاءته ضربة سهم أو طلقة هنا التفت، أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينولنا هذه الشهادة وأن نكون.
صادقين قال -صلّى الله عليه وسلم-:"أولُ ثُلَّةٍ يدخلون الجنَّةَ : الفقراءُ المهاجرون الذين تتقى بهم المكارِه ، إذا أُمِروا سمِعوا وأطاعوا ، وإن كانت لرجلٍ منهم حاجةٌ إلى السلطانِ لم تُقْضَ له حتى يموت وهي في صدرِه ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ليدعو يومَ القيامةِ الجنَّةَ ، فتأتي بزُخرُفِها وزينتِها ، فيقول : أين عبادي الذين قاتَلوا في سبيلى ، وقُتِلوا وأوذوا وجاهَدوا في سبيلي ؟ ادخُلوا الجنَّةَ ، فيدخلونها بغيرِ حسابٍ ، وتأتي الملائكةُ فيَسجدون ، فيقولون : ربَّنا نحن نسبِّحُ بحمدِك الليلَ والنهارَ ، ونقدِّسُ لك ، من هؤلاءِ الذين آثَرْتَهم علينا ؟ فيقول الرَّبُّ عزَّ وجلَّ : هؤلاءِ عبادي الذين قاتَلوا في سبيلي ، وأُوذوا في سبيلي ، فتدخل عليهم الملائكةُ من كلِّ بابٍ : سلامٌ عليكم بما صبرتُمفنعم عُقْبَى الدارِ "صححه الألباني نرجع تاني لحديث عبادة بن الصامت: " إنَّ للشَّهيدِ عند اللهِ سبعَ خصالٍ أن يُغفرَ له في أوَّلِ دفعةٍ من دمِه ويرَى مقعدَه من الجنَّةِ ويُحلَّى حُلَّةَ الإيمانِ ويُجارَ من عذابِ القبرِ ويأمنُ من الفزعِ الأكبرِ ويوضعُ على رأسِه تاجُ الوقارِ الياقوتةُ منه خيرٌ من الدُّنيا وما فيها ويُزوَّجُ ثنتَيْن وسبعين زوجةً من الحورِ العينِ ويُشفَّعُ في سبعين إنسانًا من أقاربِه"حديث حسن، سئل النبي -صلّى الله عليه وسلم- لماذا يأمن الشهيد من فتنة القبر ويأمن من الفزع الأكبر ؟ قال -صلّى الله عليه وسلم-: "كفى ببارقة السيوف فوق رأسه فتنة"، ويوضع فوق رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها, ويزوج من اثنتين وسبعين من الحور العين, ويشفع فى سبعين من أقاربه"، كل ده يعطيه الله عز وجل للشهيد.
أين تكون أرواح الشهداء؟
حديث أبي أمامة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليسَ شيءٌ أحبَّ إلى اللهِ مِن قَطرتَيْنِ وأثرَيْنِ ، قَطرةُ دموعٍ من خشيةِ اللهِ ، وقَطرةُ دمٍ تُهَراقُ في سبيلِ اللهِ . وأمَّا الأثرانِ ؛ فأثرٌ في سبيلِ اللهِ ؛ وأثرٌ في فَريضةٍ مِن فرائضِ اللهِ "حديث حسن، إذا كان قطرة دم ديه من أحب الأشياء إلى الله سبحانه وتعالى، فما بالكم بمن صفي دمه في سبيل الله سبحانه وتعالى، وليس هذا وحسب بلالنبي -صلّى الله عليه وسلم- كما ثبت في حديث ابن عباس يقول النبي -صلّى الله عليه وسلم-: "الشُّهداءُ على بارقِ نهرٍ ببابِ الجنَّةِ في قبَّةٍ خضراءَ يخرُجُ إليهم رزقُهم مِن الجنَّةِ بُكرةً وعشيًّا "صححه بن حبان،نرجع للأحاديث التي ذكرها الشيخ, ذكر الشيخ معنا حديث عبد الله بن مسعود ،رضيَ الله عنه، ما يفسر قول الله عز وجل " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " آل عمران:169،قال أما إنا قد سألنا عن ذلك ، أي رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-، فقال: " سألْنا عبدَ اللهِ :هو ابنُ مسعودٍ عن هذه الآيةِ : وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ قال : أما إنا سألْنا عن ذلك . فقال أرواحُهم في جوفِ طيرٍ خُضرٍ . لها قناديلُ مُعلَّقةٌ بالعرشِ . تسرحُ من الجنةِ حيث شاءت . ثم تأوي إلى تلك القناديلِ . فاطَّلع إليهم ربُّهم اطَّلاعةً . فقال : هل تشتهون شيئًا ؟ قالوا : أي شيءٍ نشتهي ؟ ونحن نسرحُ من الجنةِ حيثُ شِئْنا . ففعل ذلك بهم ثلاثَ مراتٍ . فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يُسألوا ، قالوا : يا ربِّ ! نريد أن تردَّ أرواحَنا في أجسادِنا حتى نُقتَلَ في سبيلِك مرةً أخرى . فلما رأى أن ليس لهم حاجةٌ تُرِكوا " صحيح مسلم.
منازل الشهداء
فلما رأى الله عز وجل أن ليس لهم حاجه قال : في الروايه الأخرى اللي ذكرتها لكم " أن أهل الجنة من الشهداء يسألهم ربنا عز وجل هل تشتهون شيئًا فيقولون نريد أن ترد أرواحنا لنعود إلى الدنيا لنقتل في سبيلك عشر مرات " لما يرون من الكرامة وفضل الشهاده في سبيل الله سبحانه وتعالى سبحان الله ده اللي بيتمناه كل شهيد بيتمناه بعدما رأى هذه الكرامة اللي ربنا عز وجل أعطاها له بيتمنى إنه يرجع إلى الدنيا أن يرجع إلى الدنيا وفي روايه يقولون :
" أي رب نتمنى أن تردّ أرواحنا في أجسادنا فنقتل كما قتلنا " فنقتل كما قتلنا وفي رواية النسائي من حديث أنس أن النبي -صلّى الله عليه وسلم- "يسألهم ربنا عز وجل كيف وجدت منزلك أي الشهيد فيقول : أي رب خير منزل فيقول : سل وتمنى فيقول : أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات لما يرى من فضل الشهاده " لما يرى من فضل الشهاده.
جاهد نفسك تكن في أعلى منازل الجهاد
وقال -صلّى الله عليه وسلم- : يقول ربنا تبارك وتعالى : " عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فيما يحكى عن ربِّه تبارَك وتعالَى قال : أيُّما عبدٍ من عبادي خرج مجاهدًا في سبيلي ابتغاءَ مرضاتي ضمِنتُ له أن أُرجعَه بما أصاب من أجرٍ وغنيمةٍ وإن قبضتُه أن أغفرَ له وأرحمَه وأُدخِلَه الجنةَ "صححه أحمد شاكر ،يعني إن عاد للدنيا خلاص خد المغفره وخد الغنيمه وإن مات ربنا عز وجل يديله المغفره ويديله الرحمه ويدخله الجنه ويدخله الجنة أحبابي الكرام من أعظم الأعمال إننا نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى الجهاد وإن عجزنا أو حيل بيننا في يوم من الأيام فإن حيل بيننا وبين الجهاد في سبيل الله فليجتهد كل إنسان منا أن يبذل قصارى جهده في جهاد نفسه، في تقويمها وتعليمها وتأديبها وتربيتها فالنبي -صلّى الله عليه وسلم- سُئلَ عن أفضلِ الجهاد فقال : " أن تُجاهدَ نفسك في جنب الله " إن عَجزت في يوم من الأيام إنك تُجاهد في سبيل الله بنفسِك، تقاتل أعداءَ الله عزَّ وجل فاجتهد بقدرِ المستطاع أن تُجاهدَ نفسَك في جَنبِ الله سبحانه وتعالى إِنك تَرغُم هذه النفس إِرغامًا على الطاعه والعباده إِنك تَرغُمها في هذا الجوِ البارد على قيام الليل وعلى طاعةِ الله سبحانه وتعالى وقراءة القرآن، والإِستغفار، إِنك تَرغُم نفسَك على تَرك ما تُحب وما تشتهي إِذا كان في معصية الله سبحانه وتعالى فهذا من أفضلِ الجهاد، إِنك تحاول بقدر المستطاع إِنك تُمدن نفسك، وتُمدن طُرُقَك فهذا من الجهاد في سبيل الله، ومن الجهاد في سبيل الله أن تَجتهد بقدرِ المستطاع إن حِيلَ بينك وبين الجهاد في سبيل الله بالسيف، أن تجتهدَ غايةَ الإِجتهاد إِنك تبذل قُصاري جَهدِك في تعليم الناس، وفي تربية الناس، وفي تهذيب أخلاقِ الناس فالدعوه الى الله عز وجل جهاد، وهو جهاد باللسان كما كان النبي- صلى الله عليه وسلم - يَحُث عبد الله بن رواحه، ويَحُث زيد بن ثابت، ويحث أيضًا حسان بن ثابت على الجهادِ في سبيلِ الله باللسان.
أعظم الجهاد دعوة الناس إلى الله
وكانَ النبيُ -صلّى الله عليه وسلم- يجعل حسان بن ثابت يرقى على منبرهِ ليهجو المشركين، ويقول : " والله يا حسان لَهِجاؤكَ لهم أشدّ عليهم من وقع النبال " من وقع النبال إذا أردنا إن نغيظَ أعداءَ الله سبحانه وتعالى إذا حيل بيننا وبين الجهاد فلنجتهد بالدعوةِ في الجامعات، نجتهد بالدعوة على النت، نجتهد بالدعوة في الشوارع، وفي الميادين، وفي المساجد، وفي كل مكان نجتهد إن احنا نعلم الناس، ونربي الناس، وصدقوني والله إن أكتر حاجه تملأ قلوب هآؤلاء غيظًا غيظًا إنه يرى الحجاب انتشر في كل مكان، إنه يرى الدين انتشر في كل مكان، إنه يرى سلوكيات الناس بدإت ترتبط بالدين، إنه يرى إن الناس النهارده بدإت ترجع لربنا، ترجع لدينها مرة ثانيه، لو بدأنا نعمل كده صدقوني والله هذا من أعظم الجهاد عندَ الله سبحانه وتعالى زي ما هما بيزدادوا فرحه لما يروا إعلامين فسده بدأوا يتكلموا بلسانهم، ويروا كتاب فسده بدأوا يتحدثوا بألسنتهم، ويرو والعياذ بالله الشارع بدأ يتغير تماما إلى ما كانوا يريدون من تغييب لهذا الشارع صدقوني والله من أعظم الجهاد إن احنا نرد هذا الشارع مره تانيه لله سبحانه وتعالى.
ربط الناس بالدين مهمتنا
من أعظم الجهاد إن احنا نربط الناس مره تانيه بالدين، من أعظم الجهاد إن احنا نربط الناس مره ثانيه بالله سبحانه وتعالى لما تلاقي إعلامي لما تلاقي إعلامي طالع هيعيط أو إعلاميه طالعه هتعيط من كثرة انتشار النقاب في الشارع اعلم ان يقينًا إن هذا القلب هو نفس القلب بتاع المستشرق الموجود في اوربا هو نفس القلب بتاع العدو الغربي اللي كارهك مبيحبكش فلازم تعرف كويس جداً إن أكثر ما يملأ قلوب الناس غيظًا إن احنا نتوجه أكثر وأكثر إلى الناس بالدعوه بالطاعه الله عز وجل إذا حيل بيننا وبين الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى يبقى إذاً احنا عندنا الجهاد ده مراتب عندنا جهاد النفس، عندنا بعد ذلك الجهاد بالدعوه والتبليغ، الدعوه إلى الناس وتبليغ الدين إلى الناس ثم بعد ذلك الدعوه إلى الله سبحانه وتعالى بالسيف، دول تلت مراحل من مراحل الدعوه نسأل الله سبحانه وتعالى إنه يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا أولاً من المجاهدين بأنفسنا فيقوم بنا أحسن تقويم بما يرضي ربنا تبارك وتعالى عنا وأسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المجاهدين في سبيله.
تم بحمد الله
انتظرونا قريبًا بإذن الله مع دروس جديدة من تفريغ
"فريق عمل التفريغ"
كما نتشرف بانضمامكم لفريق عملنا
فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول
تعليق