السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم
الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
أن يقدم لكم:
تفريغ حلقة ::الاحتضار و خروج الروح:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة
لتحميل التفريغ بصيغة pdf من هنا
وإليكم نص التفريغ:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
أهلًا وسهلًاومرحبًا بإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي، وأسأل الله -سبحانه وتعالى- الذي جمعني وإياكم في هذه الساعة المباركة على طاعته أن يجمعني وإياكم في جنته ودار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وبعد:
العمل الصالح عُملة لا تتغير بل تزيد بمرور الزمن
أحبابنا الكرام، أعظم عُملة تنفعنا في الدنيا والآخرة لا تتغير باختلاف الزمان ولا تتغير باختلاف المكان هي عملة العمل الصالح، أي عملة مع مرور الزمان الطويل عليها يصبح لا قيمة لها، يعني الجنيه الورق اللي كان من زمان حاجة كبيرة جدًا جدًا جدًا أصبح الآن لا قيمة له.
زمان كان الأب بيقول أنا كنت باخد راتب 20 جنيه، النهاردة الـ 20 جنيه ممكن البنت تاخدها وهي رايحة الجامعة لا قيمة لها، تغيرت قيمتها سبحان الله! وممكن سبحان الله الجنيه دا لو رحت به أُوروبا أو رحت به أمريكا لا قيمة لهذا الجنيه أدام اليورو أو الدولار.
سبحان الله! فالعملة قد تختلف باختلاف الزمان وباختلاف المكان، ممكن تتغير، تنزل والكلام دا.
وسبحان الله! والله يا إخوانّا العملة الوحيدة التي لا تتغير بل دايمًا تزيد مع الإنسان في الدنيا والآخرة هي عملة العمل الصالح.
عملُكَ الصالح هو الذي سينفعكَ في قبرك
إن الإنسان مننا يبقى عنده حصالة بيحط فيها كل يوم عملة من العمل الصالح دي اللي تنفعه في الدنيا وتنفعه في الآخرة، تنفعه لو وقف أدام قبره.
النبي –صلى الله عليه وسلم-كان دايمًا كل ما يتذكر القبر يؤكد على قضية العمل، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-كما في حديث البراء الذي خرجه ابن ماجة في سننه، قال:"بينما نحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذ أبصرَ بجماعةٍ فقال: علامَ اجتمع عليه هؤلاءِ؟ قيل: على قبرٍ يحفُرونَه، قال: ففزع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فبدَرَ بين يدي أصحابِه مُسرعًا حتى انتهى إلى القبرِ فجثا عليه، قال: فاستقبلتُه من بين يدَيه لأنظرَ ما يصنعُ، فبكى حتى بلَّ الثَّرى من دموعِه.."حسن الألباني إسناده، أي بكاء بكاه النبي -صلى الله عليه وسلم-؟! "ثم أقبل علينا، قال: أي إخواني لمثلِ اليومِ فأَعِدُّوا" حسن الألباني إسناده، أي لمثل هذا اليوم فأعدوا.
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم من الأيام يمر على قبر من القبور كما يقول أبو هريرة فاصفر وجهه وارتعدت فرائسه، في حديث البراء يبكي بكاءً شديدًا تأثرًا بهذا المشهد.
ومرة تانية:يعدي علي قبر فاصفر وجهه وارتعدت فرائسه وقال: "أمَّا تسمعونَ ماأسمعُ؟ فقُلنا: وما ذاكَ يا نبيَّ اللهِ؟ قال:هذانِ رجلانِ يُعذَبانِ في قبورِهِما عذابًا شديدًا في ذنبٍ هَينٍ قُلنا فيمَ ذلكَ؟ قال:كان أحدُهُما لا يستَنْزِهُ مِن البَولِ، وكان الآخرُ يؤذي النَّاسَ بلسانِهِ" صححه الألباني.
ومرة تالتة: يعدي صلى الله عليه وسلم على قبر، فيقول ركعتان مما تحقرون أحب لصاحب هذا القبر من الدنيا وما فيها"ركعتانِ خفيِّتانِ بِما تَحقِرُونَ وتَنفِلُونَ يَزيدُهما هذا في عملِهِ أحَبُّ إليه من بقيَّةِ دُنياكُمْ"صححه الألباني.
ومرة رابعة: -صلى الله عليه وسلم- يقول:"ما مِن عَبدٍ ولا أَمَةٍ إلَّا ولهُ ثَلاثةُ أخِلَّاءَ.."تلات أصحاب، فواحد يقول له:"أنا معَكَ، فإذا أتيتَ بابَ الملِكِ تَركتُك.."إذا وقفت علي القبر ودخلت جوه القبر واتقفل الباب هسيبك، دول أهله "فذلِكَ خَدَمُه وأهلُه.." وأما الثاني فيقول:"أنا معَكَ، فخُذ ما شِئتَ ودَعْ ما شِئتَ؛ فذلكَ مالُه.."، وأما الثالث فيقول:"أنا معَك حَيثُ دخلتَ وحيثُ خرجتَ؛ فذلكَ عَملُه."حسنه وصححه الألباني.
"يتبع ُالميتَ ثلاثةُ:أهلُه، وعملُهُ، ومالُهُ، فيرجِعُ اثنانِ، ويبقَى واحدٌ، يرجِعُ أهلُهُ ومالُهُ، ويبقَى عملُهُ" صححه الألباني.
أحبابنا الكرام، دا اللي لازم نبقي فاهمينه كويس، هو دا مسألة القبر؛ لذا كان النبي- صلى الله عليه وسلم- بيبقى حريص إنه لو في يوم من الأيام عدى على قبر أو كان في جنازة إنه يُذكر إخوانه وأصحابه بهذا الموقف اللي هيُوضع فيه الإنسان وحيدًا في قبره، لا أهل، لا مال، لا ولد، وسبحانه الله هو دا اللي يقول لنا خذوا بالكم مش هينفعكم في هذا الوقت إلا العمل الصالح.
الاحتضار وخروج الروح
حديثنا النهاردة مهم جدًا جدًا، من أطول الأحاديث التي وردت في الكتاب، ومن أهم الأحاديث التي وردت في الكتاب، بوَّب عليه الشيخ
باب: "حديث عظيم في الاحتضار وخروج الروح وبيان حال المسلم والكافر عند ذلك"
حديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ –رضي الله عنه-، قَالَ:"خَرَجْنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في جَنازةِ رجلٍ من الأنصار، فانْتَهَيْنا إلى القبرِ ولَمَّا يُلْحَدْ.."إسناده صحيح، لسة ما وضعناهوش.
-تأثر قلوب الصحابة بالحديث عن القبور
"فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، وجَلَسْنَا حَوْلَهُ.."جلس النبي –صلى الله عليه وسلم- وجلس الصحابة حوله، "وكأنَّ على رُؤُوسِنَا الطَّيْرَ.." إسناده صحيح
ودا إن دل فإنما يدل علي رقة الصحابة مع القبور، أد إيه الصحابة كانت قلوبهم لما بيشوفوا القبور قلوبهم تتأثر جدًا.
سيدنا عثمان بن عفان يقف أدام القبر –رضي الله عنه- يبكي بكاءً شديدًا حتى يبل لحيتهُ، يقولوا له إيه ده كله؟! قال: "إنَّ القبرَ أوَّلُ مَنازلِ الآخرةِ، فإن نجا منهُ،فما بعدَهُ أيسرُ منهُ" حسنه الألباني.
-حث النبي على زيارة القبر والتعوذ من عذابها
عشان كدا كان النبي يعلم، النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول إن زيارة القبور مؤثرة جدًا في قلوب الناس، "كنتُ نَهَيتُكُمْ عنْ زيارَةِ القبورِ ألَا فَزُورُوهَا.."، ليه يارسول الله؟ "فإِنَّها تُرِقُّ القلْبَ،وتُدْمِعُ العينَ،وتُذَكِّرُ بالآخِرَةَ" صحح الألباني إسناده، "وتُذَكِّرُ بالآخِرَةَ"، نقطة مهم جداً لازم تكون واضحة بالنسبة لنا.
قال:"فانْتَهَيْنا إلى القبرِ ولَمَّا يُلْحَدْ، فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، وجَلَسْنَا حَوْلَهُ، وكأنَّ على رُؤُوسِنَا الطَّيْرَ، وفي يَدِهِ عودٌ يَنْكُتُ في الأرضِ، فجعل يَنْظُرُ إلى السماءِ، ويَنْظُرُ إلى الأرضِ، وجعل يرفعُ بَصَرَهُ ويَخْفِضُهُ، ثلاثًا، فقال: اسْتَعِيذُوا باللهِ من عذابِ القَبْر، مَرَّتَيْنِ، أو ثلاثًا، ثم قال: اللهم إني أعوذُ بك من عذابِ القبرِ ثلاثًا.." إسناده صحيح
-تبشيير الملائكة للعبد الصالح بالمغفرة عند الموت
"ثم قال: إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقِطاعٍ منالدنيا، وإقبالٍ من الآخرةِ، نَزَلَ إليه ملائكةٌ من السماءِ، بِيضُ الوُجُوهِ، كأنَّ وجوهَهُمُ الشمسُ.."إسناده صحيح
أهل الطاعة وأهل العبادة، الناس اللي استقامة في الدنيا علي طاعة الله -عز وجل- لم يروغوا روغان الثعالب في معصية الله "إذا كان في انقِطاعٍ من الدنيا، وإقبالٍ من الآخرةِ.."، "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ" فصلت:30
هذه الملائكة التي نزلت علي أهل الإستقامة "بِيضُ الوُجُوهِ، كأنَّ وجوهَهُمُ الشمسُ، معهم كَفَنٌ من أكفانِ الجنةِ، وحَنُوطٌ.." رائحة"وحَنُوطٌ من حَنُوطِ الجنةِ، حتى يَجْلِسُوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يَجِىءُ مَلَكُ الموتِ عليه السلامُ حتى يَجْلِسَ عندَ رأسِهِ فيقولُ: أَيَّتُها النَّفْسُ الطيبةُ وفي رواية: المطمئنةُ، اخْرُجِي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورِضْوانٍ.." إسناده صحيح، "اخْرُجِي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورِضْوانٍ":هو دا "أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا" فصلت:30.
تُبشر هذه النفس بمغفرة الله، تُبشر هذه النفس برضوان الله، تُبشر هذه النفس برحمة الله –سبحانه وتعالى-، ما تخفيش، "أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا" فصلت:30، "قال: فتَخْرُجُ تَسِيلُ كما تَسِيلُ القَطْرَةُ من فِي السِّقَاءِ.." إسناده صحيح
-الفرق بين سكرات الموت وخروج النفس
يا شيخ هو مش فيه سكرات الموت قابلها النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
فارق كبير -إخواننا وأخواتنا- بين سكرات الموت وبين خروج النفس، السكرات لكل أحد، شدة يشدد الله -عز وجل- بها علي عباده؛ لتكفر عنهم سيئاتهم ويرفع الله -عز وجل- بها درجاتهم، ثم بعد ذلك إذا خرجت النفس تخرج يسيرة.
دول أهل الطاعة وأهل العبادة، الناس اللي عاشوا علي القرآن فتلاقي أرواحهم وهي تخرج من أجسادهم تخرج بسهولة ويسر، سبحان الله المجاهدين الذين جاهدوا في سبيل الله أرواحهم وهي بتخرج تخرج بيسر وسهولة.
ماشاء الله لا قوة إلا بالله.
"فتَخْرُجُ تَسِيلُ كما تَسِيلُ القَطْرَةُ من فِي السِّقَاءِ، فيأخُذُها، فإذا أخذها لم يَدَعُوها في يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حتى يأخذوها فيَجْعَلُوها في ذلك الكَفَنِ، وفي ذلك الحَنُوطِ، فذلك قولُه تعالى: تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ، ويخرجُ منها كأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، قال: فيَصْعَدُونَ بها فلا يَمُرُّونَ – يعني – بها على مَلَأٍ من الملائكةِ إلا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟.."إسناده صحيح
-كل واحد معروف في الجنة بعمله الصالح
والله يا إخواننا كل واحد فينا معروف عند أهل السماء بعمله، النبي يدخل الجنة فيسمع فيها صوت خشخشة نعل فيقول يا جبريل من هذا فيقول بلال المؤذن "أُرِيتُ الجنةَ فرأيْتُ امْرأةَ أبي طلْحةَ، ثُم سمِعتُخشْخَشَةًأمامِي؛ فإذا بِلالٌ" صححه الألباني، ويقول: "دخلتُ الجنةَ فسمعتُ فيها قراءةً، قلتُ: من هذا؟ فقالوا: حارثةُ بنُ النعمانِ، كذلكم البِرُّ كذلكم البِرُّ [ و كان أبرَّ الناسِ بأُمِّهِ]" صحح الألباني إسناده
كل واحد معروف في الجنة بعمله الصالح، ياتري يا إخواننا وأخواتنا إحنا معروفين في الجنة بإيه؟.
النبي -صلى الله عليه وسلم- يمر في رحلة الإسراء والمعراج على ريح طيبة فيقول: "ياجبريل ما هذه الرائحة الطيبة فقال:هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها" صحح العلامة أحمد شاكر إسناده، المرأة المؤمنة معروفة بعملها في أهل الجنة، إحنا يا تري معروفين في الجنة بإيه، معروفين في السماء بإيه؟، "ما من عبدٍ إِلَّا ولهُ صِيتٌ في السماءِ" صححه الألباني.
-تشييع الملائكة للعبد الصالح
قال: "ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيقولونَ: فلانُ ابنُ فلانٍ – بأَحْسَنِ أسمائِهِ التي كانوا يُسَمُّونَهُ بها في الدنيا، حتى يَنْتَهُوا بها إلى السماءِ الدنيا، فيَسْتَفْتِحُونَ له، فيُفْتَحُ لهم، فيُشَيِّعُهُ من كلِّ سماءٍ مُقَرَّبُوها.." إسناده صحيح
تخيلوا أحد رجال الأعمال من أيام مات كان رجل من أهل الخير فكان سبحان الله آلاف مؤلفة بتشيع جنازته، ساعتها قلت سبحان الله ياريت الواحد جنازته تكون كدا يشيعها كل هولاء، إذا كان أربعين يصلوا علي إنسان ويتبعون جنازته يُغفر له فما بالكم بهذه الآلاف المؤلفة، فما بالكم إذا كان هذا التشييع من الملائكة؟!
"فيُشَيِّعُهُ من كلِّ سماءٍ مُقَرَّبُوها، إلى السماءِ التي تَلِيها، حتى يُنْتَهَي به إلى السماءِ السابعةِ، فيقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: اكْتُبُوا كتابَ عَبْدِي في عِلِّيِّينَ.."وهو بيسمع ده"وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ" إسناده صحيح
-سؤال الملكين في القبر
نزل في الأرض، في القبر الملكين يقعدوا معاه ويسألوه "ويُجْلِسَانِهِ فيَقُولانِ له :مَنربُّكَ ؟ فيقولُ: رَبِّيَ اللهُ.."آمنت به وعبدته، كما في رواية أخرى، أنا ربي الله عبدته وأطعته وما تخلفت أبدًا عن طاعته، "فيقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيقولُ: دِينِيَ الإسلامُ، فيقولانِ له: ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.." إسناده صحيح، وفي رواية"هو رسول الله آمنت به وصدقته واتبعته".
إخواننا وأخواتنا، إحنا في القبور مش هنتسأل عن أسماء، ربي الله وديننا الإسلام ونبي محمد، إحنا مش هنتسأل عن أسماء ولكن هنتسأل -إخواننا وأخوانتا- في قبورنا عن منهج، إنت عملت إيه مع ربنا -سبحانه وتعالي-، حالك في الطاعة والعبادة، ثم يُقال له بعد هذه الأسئلة عشان نعرف إن الأسئلة أربعة مش تلاتة، "فيقولانِ له: وما [علمُكَ]؟ فيقولُ: قرأتُ كتابَ اللهِ، فآمَنْتُ به، وصَدَّقْتُ" إسناده صحيح،قرأت كتاب ربنا"فآمَنْتُ به، وصَدَّقْتُ.."أي صدقت هدي العلم بهذا العمل.
-النعيم الحسي في القبر
"فيُنَادِي مُنَادٍ في السماءِ: أن صَدَقَ عَبْدِي"خلاص القبر الضيق، الحفرة الموحشة اللي مليانة سواد وظلام"فيُنَادِي مُنَادٍ في السماءِ: أن صَدَقَ عَبْدِي، فأَفْرِشُوهُ من الجنةِ، وأَلْبِسُوهُ من الجنةِ، وافْتَحُوا له بابًا إلى الجنةِ، قال: فيَأْتِيهِ من رَوحِها وطِيبِها" إلي قيام الساعة،مش كده وبس،"ويُفْسَحُ له في قبرِه مَدَّ بَصَرِهِ.."إسناده صحيح
يا الله! دا إسمه النعيم الحسّي، دا إسمه النعيم الحسّي، إنه يوسّع له في قبرهِ لا يضيق عليه، يُفرش له من الجنة ويأتيه من طيب الجنة وريح الجنة ،فيبقى مبسوط فرحان داخل القبر، دا نعيم حسّي، أما النعيم المعنوي فالبشارة، إنه يبشر، "أبشر بخير يومٍ مر عليك منذ ولدتك أمك" صحيح البخاري.
"يُمَثَّلُ له-رجلٌحَسَنُ الوجهِ، حَسَنُ الثيابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيقولُ: أَبْشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، أَبْشِرِ برِضْوانٍمناللهِ، وجَنَّاتٍ فيها نعيمٌ مُقِيمٌ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ.." إسناده صحيح
اللهم اجعلنا من هولاء يارب، اللهم اجعلنا من هولاء يارب.
-العمل الصالح رفيق صاحبه في القبر
"أَبْشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، أَبْشِرِ برِضْوانٍ من اللهِ، وجَنَّاتٍ فيها نعيمٌ مُقِيمٌ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيقولُ له: وأنت فبَشَّرَكَ اللهُ بخيرٍ مَن أنت؟ فوَجْهُكَ الوجهُ يَجِئُ بالخيرِ"مين ياتري صاحب الوجه الحسن والثياب الحسنة والريح الحسنة؟
"فيقولُ: أنا عَمَلُكَ الصالِحُ فواللهِ ما عَلِمْتُكَ إلا كنتَ سريعًا في طاعةِ اللهِ، بطيئًا في معصيةِ اللهِ" فكانت النتيجة، فعندها يقول العبد الصالح"رَبِّ عَجِّلْ قيامَ الساعةِ، كَيْ ما أَرْجِعَ إلى أهلي ومالي" إسناده صحيح، نجا خلاص، نجي بإيه؟ بجملتين، "فواللهِ ما عَلِمْتُكَ إلا كنتَ سريعًا في طاعةِ اللهِ، بطيئًا في معصيةِ اللهِ"
-البشارة الخبيثة للعبد الطالح
وأما العبد الآخر، العاصي والفاجر والكافر"وإنَّ العبدَ الكافرَ- وفي روايةٍ: الفاجرَ- إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا، وإقبالٍ من الآخرةِ، نَزَل إليه من السماءِ ملائكةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ، سُودُ الوجوهِ، معَهُمُ المُسُوحُ من النارِ، فيَجْلِسُونَ منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يَجِيءُ مَلَكُ الموتِ حتى يَجْلِسَ عند رأسِهِ، فيقولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الخبيثةُ اخْرُجِي إلى سَخَطٍ من اللهِ وغَضَبٍ، قال: فتفَرَّقُ في جَسَدِهِ" إسناده صحيح.
الروح لما تسمع هذه البشارة الخبيثة والسيئة، البشارة التي تملأ الإنسان بالرعب، "اخْرُجِي إلى سَخَطٍ من اللهِ وغَضَبٍ" اخرجي لسخط الله وغضب الله فتتفرق في جسد الإنسان مش عايزة تخرج، "فيَنْتَزِعُها كما يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ الكثيرُ الشُّعبِ من الصُّوفِ المَبْلُولِ" إسناده صحيح، السفود: الهلب بتاع السُنارة متعدد الوجوه اللي هو بيبقى الثلاثي ده، لو اتحط في صوف بيتشد يتقطع عادى سهل، إنما الصوف لما بيكون مبلول بيبقى مستحيل إن إحنا نخرَّجه إلا بعد ما نقطع في هذا الصوف.
قال:فلا تخرج إلا بعد أن تقطع كل شريان وعصب في هذا الإنسان"فتَقْطَعُ معها العُرُوقَ والعَصَبَ، فيَلْعَنُهُ كلُّ مَلَكٍ بينَ السماءِ والأرضِ، وكلُّ مَلَكِفيالسماءِ، وتُغْلَقُ أبوابُ السماءِ، ليسمنأهلِ بابٍ إلا وهم يَدْعُونَ اللهَ أَلَّا تَعْرُجَ رُوحُهُ من قِبَلِهِمْ، فيَأْخُذُها، فإذا أخذها، لم يَدَعُوها في يَدِهِ طَرْفَةَ عينٍ حتى يَجْعَلُوها في تِلْكِ المُسُوحِ، ويخرجُ منها كأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، فيَصْعَدُونَ بها، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلَأٍ من الملائكةِ إلا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخَبِيثُ؟ فيقولونَ: فلانُ ابنُ فلانٍ – بأَقْبَحِ أسمائِهِ التي كان يُسَمَّى بها في الدنيا، حتى يُنْتَهَي به إلى السماءِ الدنيا، فيُسْتَفْتَحُ له، فلا يُفْتَحُ له.."إسناده صحيح.
ثم قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قول الله -عز وجل- "ثم قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} فيقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: اكْتُبُوا كتابَه في سِجِّينَ في الأرضِ السُّفْلَى.. فتُطْرَحُ رُوحُهُ من السماءِ طَرْحًا" إسناده صحيح،
بعد قول الله"لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُفِيسَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ" الأعراف:40،يتلوا النبي –صلى الله عليه وسلم- بعد ما الروح تتطرح من أعلى السماوات بعدما لم يفتح لها أبواب السماء تتطرح من أعلى السماء للأرض طرحًا، تلا قول الله –عز وجل-: "فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ.." الحج:31.
-عذاب القبر الحسي
قال –صلى الله عليه وسلم-"فتُعادُ رُوحُهُ في جَسَدِهِ، قال: فإنه لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعالِ أصحابِهِ إذا وَلَّوْا عنه. ويَأْتِيهِ مَلَكانِ شَدِيدَا الانتهارِ، فَيَنْتَهِرَانِهِ ، ويُجْلِسَانِهِ، فيَقُولانِ له مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: هاه هاه لا أَدْرِي، فيقولانِ له: مادِينُكَ؟ فيقولُ: ها هاه لا أَدْرِي، فيقولانِ: فما تَقُولُ في هذا الرجلِ الذي بُعِثَ فيكم؟ فلا يَهْتَدِي لاسْمِهِ، فيُقالُ: مُحَمَّدٌ! فيقولُ: هاه هاه لا أَدْرِي سَمِعْتُ الناسَ يقولونَ ذاك! قال: فيُقالُ: لا دَرَيْتَ، ولا تَلَوْتَ، فيُنادِي مُنَادٍ من السماءِ أن: كَذَبَ، فأَفْرِشُوا له من النارِ، وافْتَحُوا له بابًا إلى النارِ، فيَأْتِيهِ من حَرِّها وسَمُومِها" إسناده صحيح، إلى قيام الساعة،
"ويُضَيَّقُ عليه قَبْرُهُ حتى تَخْتَلِفَ فيه أضلاعُه، ويَأْتِيهِ وفي روايةٍ: ويُمَثَّلُ لهرجلٌقبيحُ الوجهِ، قبيحُ الثيابِ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، فيقولُ: أَبْشِرْ بالذي يَسُوؤُكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيقولُ: وأنت فَبَشَّرَكَ اللهُ بالشرِّ مَن أنت؟ فوجهُك الوجهُ يَجِيءُ بالشرِّ! فيقولُ: أنا عملُكَ الخبيثُ"ف يقول عندها"رَبِّ لا تُقِمِ الساعةَ." إسناده صحيح
رب لا تقم الساعة، رب لا تقم الساعة.
كيف ننجو من عذاب القبر؟
أحبابنا الكرام الذي يريد أن ينجوا من عذاب القبر، عليه أولًا عدة أمور:
حقق توحيدك لله -سبحانه وتعالى- وعبادتك وطاعتك، ساعتها تنجوا من عذاب القبر، ابتعد عن أذى الناس باللسان والأفعال تنجوا من عذاب القبر.
1- تحقيق التوحيد لله –عز وجل-
أول شيء اللسان الذي اعتاد في الدنيا علي كلمة التوحيد يرزقه الله -سبحانه وتعالى- ترديد كلمة التوحيد في قبره.
قال الله -سبحانه وتعالى-: "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ " إبراهيم:27،اللي ثابت علي هذه الكلمة في الدنيا مش لا إله إلا الله ككلمة ولكن كمنهج، قال: النبي -صلى الله عليه وسلم- هو المسلم إذا سؤل في العذاب فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فتلا النبي هذه الآية.
اثبت علي هذا المنهج، اوعى في يوم من الأيام ترتضي منهج علماني أومنهج ليبرالي أو شيوعي أو أو أو، ليكن دا منهجك، منهجك كتاب ربنا وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، منهجك التوحيد الخالص لله -سبحانه وتعالى-.
2- طاعة الله -سبحانه وتعالى-
كل ما تجتهد في طاعة أكتر كل ما ربنا -عز وجل- ينجيك من عذاب القبر أكثر وأكثر
عند بن حبان والحاكم من حديث أبي هريرة قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ المَيِّتَ إذا وُضِعَ في قبرِه إنَّه يسمعُ خفقَ نِعالِهم حين يُولونَ مُدبرينَ، فإنْ كان مؤمنًا كانتِ الصَّلاةُ عند رأسِهِ، وكان الصِّيامُ عن يمينِهِ، وكانتِ الزَّكاةُ عن شمالِهِ وكان فعلُ الخَيراتِ مِن الصَّدقةِ والصَّلاةِ والمَعروفِ والإحسانِ إلى النَّاسِ عندَ رجلَيْهِ فيُؤتَى –أي بالعذاب- مِن قِبَلِ رأسِهِ فتقولُ الصَّلاةُ ما قِبَلي مَدخلٌ.." حسنه الألباني، الراجل دا كان محافظ علي الصلاة.
"ثمَّ يُؤتَى عن يمينِهِ فيقولُ الصِّيامُ ما قِبَلي مَدخلٌ.." الراجل دا كان محافظ علي رمضان والنوافل "ثمَّ يُؤتَى عن يسارِهِ فتقولُ الزَّكاةُ: ما قِبَلي مَدخلٌ، ثمَّ يُؤتَى من قِبَلِ رجلَيْهِ فيقولُ فِعلُ الخَيراتِ من الصَّدقةِ والصَّلاةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى النَّاسِ: ما قِبَلي مَدخلٌ" حسنه الألباني، كل دا عشان العمل الصالح نجا من عذاب القبر.
3- الرباط والجهاد في سبيل الله
من المنجيات من فتنة القبر، ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- مما يعطيه الله -سبحانه وتعالى- للمجاهد أو للشهيد في سبيل الله أن الله -عز وجل- يؤمنه من فتنة القبر ومن عذاب القبر.
4-: موت الإنسان يوم الجمعة
كذلك أيضًا موت الانسان في يوم الجمعة به أمان أودي نعمة من الله -عز وجل-، "ما مِنْ مسلِمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ، أوْ ليلَةَ الجمعةِ، إلَّا وقَاهُ اللهُ تعالى فتنةَ القبرِ" حسنه الألباني.
5- حرص الإنسان الدائم علي قراءة سورة تبارك
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول سورة تبارك "هيالمنجيةُمنعذابِالقبرِ" صححه ابن القيم، ابتعد عن الأسباب اللي ممكن في يوم من الأيام تخلي الإنسان -والعياذ بالله- يقع في عذاب القبر، على رأسها -عافاني الله واياكم-النفاق وصفات المنافقين،قال تعالى:"وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ" التوبة:101.
أغلب أهل التفسير يقولون: "سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ: أي مرة في الدنيا ومرة في القبر، ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ: أي يوم القيامة"
6- التنزه من البول
قال -صلى الله عليه وسلم- "عامَّةُ عذابِ القبرِ في البولِ" صححه الألباني لغيره، الإنسان اللي مبيعملش بينه وبين ارتداد البول حاجز أو ساتر فبالتالي تتنجس ثيابه وتتنجس البدن وبالتالي لا تصح له صلاة.
7- تجنب الغيبة والنميمة
كذلك أيضًا الغيبة والنميمة، "مرَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بقبرينِ فقال: إنَّهما ليعذَّبانِ ومايعذَّبانِ في كبيرٍ،أمَّا أحدُهُما فَكانَ لايستبرئُ من بولِهِ، وأمَّا الآخرُ فَكانَ يمشي بالنميمة" صححه الألباني.
8- سرقة المال العام "الغلُول"
كذلك أيضًا من أسباب عذاب القبر الغلول -عافاني الله وإياكم- السرقة، السرقة من الغنايم، السرقة من أموال الدولة بغير وجه حق
مر النبي- صلى الله عليه وسلم- على رجل غلَّ شملة من الغنائم قبل أن توزع فقال: "لتشتعِلُ عليْهِ نارًا" صححه الألباني، في قبره.
9- عدم نصرة المظلوم
كذلك أيضًا النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر أن من ضمن الأشياء التي بها يُعذب الإنسان في القبر عدم نصرة المظلوم، كما في حديث بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أُمِرَ بعبدٍ من عبادِ اللهِ يُضْرَبُ في قبرِهِ مئةَ جلدةٍ، فلَم يزلْ يسألُ ويدعو حتَّى صارتْ جَلدةً واحدةً، فامتلأَ قبرُهُ عليهِ نارًا، فلمَّا ارتفعَ وأفاقَ قال: على ما جلدتُمُوني؟ قال: إنَّكَ صَّليتَ صلاةً بغيرِطهورٍ، ومررتَ على مظلومٍ فلَم تنصرْهُ" حسنه الألباني لغيره.
سبحان الله أحد أهل العلم بيعلق فبيقول: "إذا كان هذا في حال من لم ينصر المظلوم فما بالكم بعذاب ظالمهِ في قبره؟!"
10- هجر القرآن والكذب وأكل الربا والزنا والفواحش
كما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك في حديث سمرة بن جُندب الطويل، اللي لعل إن شاء الله نقف معه وقفة طويلة بإذن الله -تبارك وتعالى-.
11- من يخالف بين قوله وفعله
اللي بيقول كلام ولا يطبق هذا الكلام، قال -صلى الله عليه وسلم-: "مررْتُ ليلةَ أُسرِيَ بي بأقوامٍ تُقرضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ
من نارٍ.." ناس في قبورها تقرض شفاها بمقاريض من نار، مناشير من نار "قُلْتُ: من هؤلاءِ يا جبريلُ؟ قال: خُطَباءُ أمتِكَ الذينَ يقولونَ ما لا يفعلونَ"صححه الألباني. نسأل الله -سبحانه وتعالى- السلام.
دي بعض الأمور التي بها ممكن يعذب العبد في قبره، ابتعدوا عنها ودي بعض الأمور التي ينجوا بها العبد في قبره اهتموا بها.
ساعتها بإذن الله ربنا -عز وجل- ينجينا من هذا الحال وينجينا في هذه المرحلة، ويجعلنا بإذن -عز وجل- من أهل الجنة مع الإكثار يا إخوانّا والله من الدعاء الدائم أن يرزقنا الله -عز وجل- نعيم القبر وينجينا من عذاب القبر ومن فتنة هذا القبر، نسأل الله تعالي أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.
تم بحمد الله
انتظرونا قريبًا بإذن الله مع دروس جديدة من تفريغ
"فريق عمل التفريغ"
كما نتشرف بانضمامكم لفريق عملنا
فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول
تعليق