خطبة الجمعة || 24/5/1434
لفضيلة الشيخ الدكتور : محمد بن عبد الرحمن العريفي
بعنوان ||غض البصر||
الخطبة الاولى
إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مُضلّ له ومن يضلل فلا هادي له ,وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, جل عن الشبيه والمثيل والند والكفء والنظير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ,وصفيه وخليله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه أرسله ربنا رحمة للعالمين وحجة على العباد أجمعين, فهدى الله به من الضلاله ,وبصر به من الجهاله , وكثر به بعد القله واغنا به بعد العيله , فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين واصحابه الغر الميامين ما اتصلت عين بنظر ووعت اذن بخبر وسلم تسليما كثيرا ..
اما بعد :
ايها الإخوة المؤمنون خلق الله تعالى الإنسان وجعل الله تعالى من النعم مايستطيع بها عمارة الأرض والسير فيها , ولقد امر الله الإنسان أن يستعمل النعم لعمارة هذه الأرض والخلافة فيها القرب إلى رب العالمين
ونهى ربنا جل في علاه أن يستعمل الإنسان نعمة من النعم في محاربة الدين أو في التقليل من نهج رب العالمين , وإن من اعظم النعم التي جعل الله الإنسان يستمتع بها هي نعمة البصر فالإنسان يبصر به ما يشاء ينظر في احوال حياته ,ويتأمل في كتاب ربه ,وينظر في ايات الكون و مخلوقات الله جل وعلا , ولعظم خطر البصر أمر الله تعالى بضبطه وأمر الله تعالى بغضه..
وقال الله تعالى (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )) [النور:30]
وقال جل في علاه (( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ))[النور:31]
قال الإمام ابن القيم رضي الله عنه : أمر الله تعالى بغض البصر ثم اتبعه بعد ذلك بحفظ الفروج لأن الذي يطلق بصرة يؤديه ذلك إلى اطلاق فرجه" لم يقل الله جل وعلا يغضوا من بصارهم ويحفظوا السنتهم ..أو يحفظوا اسماعهم بالرغم من قرب السمع واللسان إلى العين وإنما قال يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم فمن اطلق بصره دعاة بعد ذلك الى أن يطلق فرجه ..
لذلك كان نبينا صلوات ربي وسلامه عليهيحذر اصحابه من اطلاق البصر ويبين لهم تأثير هذا الإطلاق على صلاح القلب أو فساده , قال عليه الصلاة والسلام موصي علي رضي الله عنه - وعلي هو علي في عبادة وقربه وجهاده وحكمته ومع ذلك يقول النبي -صل الله عليه وسلم- ياعلي :لاتتبع النظرة النظرة .
-يعني- إذا وقعت عينك على امرأة فرأيت من حسنها فلا تدم هذا النظر ولا تكرر هذا النظر , ولا تتابع هذا النظر ," لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية "..
ولما كان النبي صل الله عليه وسلم في الحج يلبي لله تعالى والناس من حوله افواجا باحرامهم
وقربهم ودعائهم فإذا بامرأة تقبل إلى رسول الله امرأة خثعميه اقبلت تسأل النبي صل الله عليه وسلم تستفتيه وكانت امرأة فيها نظاره فجعل النظر ابن العباس شاب جعل يسترق النظر اليها ومع رسول الله صل الله عليه وسلم فجعل الفضل يسترق النظر اليها لم ينظر اليها نظرا تاما لأنه
لا يجوز أن يطلق النظر فيها وايضا هو خجل من رسول الله- صل الله عليه وسلم-
لكنه شاب وهي شابه وكان رجل وضيئا اعني الفضل , وجعل يسترق النظر اليها وهي تلمح اليها ببصرها فوضع النبي صل الله عليه وسلم يده على خد الفضل وصرفه عنها ثم اخذ يجيبها اليه , ثم التفت فوضع يده على وجهه وصرفه عنها ثم قال عليه الصلاة والسلام : رأيت امرأة شابه ورجلا شابا فخشيت أن يوقع الشيطان بينهما".
فإذا كان النبي - صل الله عليه وسلم - حريصا على أن يأمر بغض البصر وعدم اطلاق وهم في الحج يدعون ربهم ويستغيثون برحمته ومع ذلك يحرص على أن يغض الفضل بصره عن امرأة حاجة ..!!
فما بالك بما يحدث اليوم من يجلس امام قناة من القنوات
وبين يديه انواع الشاي والقهوه وماشابه ذلك أو يجلس امام الإنترنت أو ربما كان هذا في هاتفه
الذي في يده ليس في حج ولا في عمرة ولا في حر شديدأو في احرام أو الناس حوله وربما خجل منهم بل كل شي مهيئ لينظر إلى الحرام ..
كيف يكون حاله إذاً ؟!
كيف يكون تأثر قلبك ؟!
كيف يكون فساد نفسه ؟!
كل الحوادث مبدأها من النظـر ** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة بلغت في قلب صاحبها ** كمبلغ السهم بين القوس والوتر
يسر مقلته ما ضر مهجتـه ** لا مرحبـا بسرور عـاد بالضرر
كم نظرة اورث في قلب صاحبها الندامه ؟! واورثت في قلبه ظلمة ..
وجعلت قلبه قاسيا بعدما كان رقيقا
مشى بعض السلف مع شيخ من مشايخه فمروا بأمرأة حسناء ,فجعل هذا الرجل وقد كان شاباً جعل ينظر اليها ويلتفت اليها فقال له شيخه : والله لتجد مغبتها ولو بعد حين , ستجد اثر الحرام في خشيتك في حبك لله
في رقتك في حفظك في في علمك .
قال : لتجدن مغبتها ولو بعد حين ,قال : فانسيت القرآن بعد اربعين سنه
وذلك إذا لاحظت في قلبك قسوة أو عدم خشوع في صلاتك أو عدم تأثر بقراءة القرآنأو لاحظت تكاسلا في القيام إلى الطاعات فانظر في بصرك وفي اطلاقه وانظر في تاثرك به ,وربما نظر الانسان نظرة اورثته هماً طويلا
لذلك قال ابن القيم رحمة الله تعالى :دافع النظره فإن لم تفعل صارت خطره .
- يعني- إذا نظر الى امرأة حسناء
أو ربما إلى شاب حسن .. قال : دافع النظرة رد بصرك إن لم تفعل خطر في قلبك أن تقيم علاقة معها
أو مع غيرها, دافع النظره فإن لم تفعل صارت خطره قال : فدافع الخطره . قل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , يقول والله فكرة لماذا لم افعل مثل غيري لماذا لا اتصل , لماذا لا انظر إلى جهاز الكمبيوتر ,وانظر الى ماهو اطول من ذلك و اكثر متعه من ذلك..
قال : فدافع الفكرة إذا بدأ الشيطان أن يعطيك خطه لتسير عليها لتحقق مرادك
قل : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , قال فإن لم تفعل صارت فعلا
إن لم تدافع الفكرة ستقوم وتنفذها وصارت فعلا : قال : فدافعها إن فعلتها مرة واحده فأستغفر وتب
واترك وتوقف , قال: إذا فعلته ولم تفعل الانقطاع عنه صار بعد ذلك عادة فيشق عليك بعد ذلك أن تتركها
=ولذلك من يشتكي اليوم انه ربما احيانا يكون مقيما على مشاهدة الأمور المحرمة
من خلاعة ونحوها ثم يقول حاولت أن اتركها ولم استطع اسأله عن بداية هذه المعصيه كيف كانت
كانت نظرة ثم خطرة ثم فكرة ثم صارت عملا ثم صارت عادة فشق عليه بعد ذلك ان يتركها
ذكر الله تعالى في كتابه قصص تدل على آثار هذا النظر ..
فذكر ربنا سبحانه وتعالى أن يوسف عليه السلام النبي الذي اوتي شطر الحسن , كان مع امرأة العزيز ,وكان خادما عندها في بيتها , لكنها كانت تديم النظر اليه استمتاعاً بمنظره فلا زال الشيطان بها حتى صارت النظرة خطرة ففكرة
ثم ارادات أن تتحول الى عمل وإذا بها تراوده عن نفسه وتغلق الأبواب وتقول هيت لك فينجي الله تعالى نبيه
يوسف عليه السلام من بين يديها
=انظر كيف كانت امرأة العزيز عزيزه في قومها لها شرفها ثم اصبح عرضها يلوكه كل لسان
﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾(يوسف: 30)
صارت اضحوكه في كل مكان كله بسبب اطلاقها لبصرها
ما زلت تتبع نظرة فينظرة ** في إثر كل مليحة ومليح
وتظن ذلك دواء جرحك وهو ** في التحقيق تجريح على تجريح
قال : ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الجواب الكافي انواع من الطرق لصيانه الإنسان من اطلاق بصره في الحرام
وذكر قصصا عجيبه لأقوام اطلقوا ابصارهم حتى تعلقت قلوبهم بمن ينظرون اليه ..
اليوم هناك فتيات قد تعلقن ببعض من يظهرون في الإعلام ربما من ممثلين ومطربين ولاعبين وما شابه ذلك
وصارت تتبع مكانه في كل مكان وربما سعت للإتصال به واقامة علاقة به ولو أنها غضت بصراها من البداية لارتاحت ..
وهناك رجال ايضا اطلقوا ابصارهم في مثل ذلك وتعلقت قلوبهم وذهبت اموالهم هدايا واتصالات ولو انهم
غضوا ابصارهم من البداية ودافعوا هذه النظرة لأارتاحوا في حياتهم ونبينا صلوات ربي وسلامه عليه
: يقول لا تتبع النظرة النظرة . إذا نظر النظرة الأولى لا تتبع بعدها اخرى ويقول النبي عليه الصلاة والسلام
ماتحدثه من فساد للقلب , ولذلك قد يصل الإنسان بهذا النظر إلى مرتبه تعذبه في الدنيا وربما
وربما عُذب في الآخرة أن يصل إلى تعلق إلى هذا المنظور اليه ,وعشق له شديد حتى لايستطيع أن يصبر عنه ابداً , فيتعذب بذلك
ذلك ابن القيم- رحمه الله- أن رجلاً تعلق غلاما وكان الغلام اسمه اسلم وكان هذا الغلام فيه ملاحة وحسن
فتعلق قلب ذلك الرجل به حتى بدأت نفسه تدعوة للوقوع في الفاحشة وذلك الغلام يتمنع منه ولا يقابله حتى اشتد العشق من جراء ذلك النظر اشت في قلب هذا العاشق فأصابه المرض وصار على فراشة لايكاد أن يسيغ طعاما ولا شراباً
شوقا وعشقا وتعلقا , فذهب بعض اصحابه إلى اسلم , قالوا له : يا اسلم الرجل سيموت تعال اجلس معه ,تحدث معه ليأكل أو ليشرب لتتحسن صحته فوافقهم على ذلك فأقبل في الطريق فسبقوه إلى هذا العاشق
قالوا له : إن اسلم قادم في الطريق الآن ففرح فأمر باجلاسه
فجلس بعد أن كان مضطجعا وطلب طعاما وشرابا فلما كان في وسط الطريق
قال اسلم: والله لا اضع نفسي في موضع تهمه أنا وإن كنت سأتحدث معه إلا أن الناس قد يظنون ماهو اعظم من ذلك
والله لا اضع نفسي في موضع ثم كر راجعا فجعلوا يصيحون به فلم يستمع لهم
فدخلوا عليه قالوا ان اسلم دخل الباب ثم رجع فجعل يصيح ..
اسلم ..فلم يرد عليه ..
أسلم يا راحة العليل و.. ياشفاء المدن في النحيل
وصلك أشهى إلى فؤادي.. من رحمة الخالق الجليل
ثم مات عياذا بالله على هذا ..!
اولها نظره نظرة تعلقت بها نفسه ثم فسد لأجل ذلك قلبه حتى صار منشغلا تماما بهذا النظر
هي رسالة إلى من يدمن النظر إلى الحرام .. إلى من يتعلق بمطربه أو مغنيه أو ممثله ولا يكاد
يفوت مقطع في الانتر نت أو غيره إلا نظر اليها لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية..
رساله إلى فتيات تعلقت قلوبهن حتى صار هاتفها الذي معها مليئ بالمقاطع بالأشخاص الذين تعلقت بهم
وصارت تتابعهم في كل مكان ..
لا تتبع النظرة النظرة وصية سيدي رسول الله صل الله عليه وسلم : [ يا عليُّ لا تُتبعِ النَّظرةَ النَّظرةَ فإنَّما لَكَ الأولى وليست لَكَ الثانيةُ ] الراوي: [بريدة بن الحصيب الأسلمي] المحدث:الألباني - المصدر: حجاب المرأة - الصفحة أو الرقم: 48-خلاصة حكم المحدث: حسن
ويقول عليه الصلاة والسلام : [ ما من عبدٍ يكُفُّ بصرَه عن محاسنِ امرأةٍ ، ولو شاء أن ينظُرَ إليها نظر ، إلَّا أدخل اللهُ تعالَى قلبَه عبادةً يجِدُ حلاوتَها] الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 2/213-خلاصة حكم المحدث: من مفاريد وغرائب القاسم بن محمد
إذا كان الإنسان استطاع أن ينظر إلى الحرام من أي وسيلة من الوسائل المباشرة
في الاسواق وفي الإنترنت أو غيره ثم تعمد أن يصرف بصره كأنه يقول يارب انت عظيم في قلبي
ومراقبتك لي معظمة وأنا اخجل منك واستحي ياربي فلا اريدك أن اجعلك اهون الناظرين الي
واهون المراقبين علي -كلا- إن نظرك الي يارب يمنعني من معصيتك واعلم انك تراني وترى فعلي وتسمع كلامي فتقفل ما انت تنظر اليه تعظيما لله ستجد اثر حلاوة ايمان في قلبك
اسأل الله تعالى أن يحفظ ابصارنا من المحرمات , وأن يحيطنا بحفظه من بين ايدينا ومن خلفنا
وعن ايماننا وعن شمائلنا ..
اقول ماتسمعون واستغفر الله الجليل العظيم لي ولكم فاستغفروه من كل ذنب انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله على احسانه ,والشكر له على توفيقه وامتنانه , واشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له تعظيما لشانه ,واشهد أن محمد عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صل الله وسلم وبارك عليه وعلى آله واخوانه وخلانه ومن سار على نهجه واقتفى اثره واستن بسنته إلى يوم الدين
اما بعد :
ايها الإخوة الكرام : إن من اوجب واجبات الأخوة في الله أن يكون المرء محبا للخير عند غيره واقفا معه عند مصابه
معينا له عند حاجته وكما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :[ .... من كان في حاجة أخيه ؛ كان الله في حاجته ..] الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2333-خلاصة حكم المحدث: صحيح
ومن ذلك أن يبذل الإنسان من ماله لإخوانه المحتاجين , سواءا من اخوانه المحتاجين معه أو ربما اصابة بعضهم ضائقة في نفسه أو في اهله في حاجته و وقفت معه
اعلم أن وقوفك في حاجة اخيك فإن الله تعالى سيكون في حاجتك ومن نفس عن مؤمننا كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة , كما تكون في حاجة اخوانك يكون الله تعالى في حاجتك سواءا في حاجة القريبين أو في مساعدة المحتاجين سواءا ممن اصيبوا بكوارث كما يقع لإخواننا في سوريا أو في غيرها , كلما كان الإنسان
مساعداً لإخوانه صار الأجر في ذلك اعظم ..
إلا انه ينبغي أن يحرص على أن تكون بذل هذه المساعدات في الطرق الصحيحة المشروعه ليس كل من قال لك أنا اوصل هذه الصدقات تثق به أو بعض الناس ربما يفتح في بعض مواقع الإنترنت مواقع يدعوا فيها لدعم هيئات أو ماشابه ذلك ينبغي أن يتأكد من هؤلاء وأن تكون الطرق رسمية بقدر المستطاع حتى تثق أن صدقتك تصل إلى صاحبها .
اللهم إنا نسألك عيش السعداء وموت الشهداء والحشر مع الأتقياء ومرافقة الانبياء ,ونعوذ بك ربنا من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء .اللهم وفق ولي امرنا لما تحب وترضا وخذ بناصيته للبر والتقوى .اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك وسائر ولاة امور المسلمين
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد , سبحان ربك رب العزة عم يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
تعليق