السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه محاضرة " الإغراق فى الجزئيات " مفرغة للشيخ سلمان العودة حفظه الله
نبذة عن المحاضرة : يتحدث الشيخ عن بعض طلبة العلم والملتزمين الذين يتركون الأمور الأساسية في الدين ويفرطون في الاهتمام بالجزئيات.
رابط المادة الصوتى
ومع الدرس المفرغ :
هذه محاضرة " الإغراق فى الجزئيات " مفرغة للشيخ سلمان العودة حفظه الله
نبذة عن المحاضرة : يتحدث الشيخ عن بعض طلبة العلم والملتزمين الذين يتركون الأمور الأساسية في الدين ويفرطون في الاهتمام بالجزئيات.
رابط المادة الصوتى
ومع الدرس المفرغ :
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر تسجيلات التقوى أن تقدم إحدى محاضرات سلسلة " دروس فى الوعى " التى يقيمها مركز الدعوة بالرياض
عنوان هذة المحاضرة /الإغراق فى الجزئيات
لفضيلة الشيخ / سلمان العودة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله , نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله , نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة
لا أشبه نفسي بين أيديكم فى هذه الأمسية المباركة في ليلة الخميس السابع عشر من شهر ربيع الثاني لسنة 1412 للهجرة إلا كما يكون الطالب إذا وقف فى صالة الامتحان , وأراد أن يكتب ما في ذهنه من الجواب , فرأى أن أمامه سؤالا طويلا عريضا يستغرق الجواب عنه ساعات وساعات.
فقد تجشمت على إعلان هذا الموضوع أو الموافقة عليه , ألا وهو الإغراق في الجزئيات وكنت أحسبه موضوعا محدودا يمكن أن يمر به الإنسان فى ساعة أو بعض ساعة ، فلما فكرت في هذا الموضوع وتأملت وقلبت وجوهه , وناقشته مع جمع من الدعاة والعلماء والمفكرين , وراجعت فيه ما راجعت , تبين لي أن هذا الموضوع أكبر من أن تحيط به جلسة أو يحده حديث عابر .
إذ إن الإغراق في الجزئيات كظاهرة سلبية فى حياة المسلمين اليوم بل ومنذ عشرات السنين ليست ظاهرة محصورة في جانب فحسب , ليست خطأ يعيشه الدعاة مثلا فقط , وإنما هي خطأ يعيشه المسلمون فى كل مجالات حياتهم بدون استثناء , فهم مغرقون في الجزئيات في أدق أمورهم وفي أعظمها , واشتغالهم بالجزئيات شغلهم عن العناية بالكليات و الاهتمام بمعالي الأمور .
أيها الأحبة
و من ذلك قضية الدعوة إلى الله تعالى فإن الدعوة إلى الله و التعليم ونشر العلم لا تزال جهودا مبعثرة يقوم بها أفراد محتسبون لوجه الله تعالى , يتحرك كل منهم بحسب اهتماماته وبحسب طاقته وبحسب مستواه ومداركه العقلية , ولا يكاد يوجد إطار عام يتحرك فيه الدعاة والعلماء , أو على أقل تقدير أن يوجد خطوط عريضة , تستطيع أن توجه المسلمين إلى الاهتمام بالأمور بحسب أهميتها , فيعطى كل ذي حق حقه ولا يجار على شيء على حساب شيء آخر .
إننا فى أمس الحاجة إلى من يقول لنا هذا أمر كبير وهذا أمر صغير وهذا أصل وهذا فرع ، وهذا مهم وهذا أهم ، وهذا يبدأ به اليوم وهذا يؤخر إلى الغد , ولكن هذه الكلمة نستطيع أن نقول إننا لا نكاد نسمعها الآن على أى مستوى ، فكل واحد منا لديه اهتمامات , اهتمام بقضايا سواء من أمور الفقه أو من أمور الأحكام العملية التفصيلية الأخرى أو من أمور بعض القضايا العلمية أو من أمور الاقتصاد أو من أمور السياسة أو من أمور الإدارة , وتجد أنه يدور حول هذه القضايا التى تشغله دون أن يفكر : هل اهتمامه بهذا الأمر صحيح أم أنه يجب أن يصرف الاهتمام إلى ما هو أجدى و أهم ؟؟
يتبع بإذن الله ...
يتبع بإذن الله ...
تعليق