إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدال على الخير " // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدال على الخير " // مفهرس

    تلخيص الدرس " الدال على الخير "

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم وَبَارَكْ على النبي المصطفى وآله الـ الشرفاء
    ثم اما بعد فاسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علماً ينفعنا

    رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا } ] الكهف: 10[.
    هذا هو الدرس الثاني والثلاثون في مدارسة كتاب الأدب المفرد
    لإمام المحدثين الامام محمد بن اسماعيل البخاري ونشرع من قوله رحمه الله

    <
    باب الدال على الخير >
    قال حدثنا محمد بن كثير قال اخبرنا سفيان عن الأعمش
    عن ابي عمرو الشيباني عن ابي مسعود الأنصاري
    قال
    : "جاء رجل الى النبي فقال اني أبدع بي فاحملني قال لأجد
    ولكن إئت فلانا فلعله ان يحملك فأتاه فحمله فأتى النبي فأخبره
    فقال
    :من دل على خير فله مثل اجر فاعله".هذا الحديث فتح لنا قضية :
    <
    فقه الدعوة الى الله تبارك وتعالى
    >ومسألة: < الدلالة على الخير
    فإنه ينبغي للمسلم ان يعمل صالحاً وان يفعل خيراً
    فإن لم يستطع كان سبباً في ذلك لأن المتسبب بالعمل الصالح له من للأجر
    مثل ما ينال الفاعل من الأجر والثواب دون ان ينقص من اجر الفاعل شيء
    هذه المسألة تستطيعون ان تدرجوها تحت بابا نسميه
    <فقه التجارة مع الله <

    فقه التجارة مع الله تبارك وتعالى ، فقه التجارة مع الله يقوم على عدة أمور
    :
    أولها : صلاح النيه، قد تكلمنا في هذا المعنى كثيراً
    وقلنا ان نية المرء خيرٌ من عمله فإذا كنت أيها العابد
    وإذا كنت أيتها الأمه المؤمنة تريدين فعل شيء من الخير فابدأي من باب النية
    والعزم على فعل الخيرات فهذا يكتب حسنة عند الله تبارك وتعالى من اول العزم
    وإن لك ما احتسبت وإن لك ما احتسبتي وإذا كان الأمر كذلك فعلينا بالاهتمام بتصحيح النوايا
    .

    من جملة فقه التجارة مع الله تبارك وتعالى : اذا كنت لا تستطيع القيام بعمل ما
    فعليك ان تدل عليه اذا كنت لا تستطيع ان تتصدق بصدقات كبيرة ليس عنك هذا المال
    فدل على فضل الصدقة اذا كنت لا تستطيع القيام بقضاء حوائج المسلمين
    وفيها من الأجر ما فيه فإذا كنت لاتستطيع ذلك
    فدل على هذه الأبواب ليكون لك الأجر،
    وهذا ان دل فإنما يدل على ان قلبك منشغل بالله
    بطلب الدار الآخرة قلبك في المتاجرة والمسابقة في هذا الميدان ميدان الفردوس
    .

    إذاً عندنا شيئين اول شيء تصحيح النوايا، الأمر الثاني:الدلالة على الخير .
    لاحظوا في الحديث مجموعة من الفوائد المهمة : النبي هنا
    قال
    : "من دل على خير فله مثل اجر فاعله "كل دلالة على الخير تندرج تحت هذا الحديث، "
    من دل ..." فلم يحصر كيفية الدلالة في نوع محدد
    بل تركها مطلقة فقد تكون دلالة بالقول، وقد تكون دلالة بالفعل،
    وقد تكون دلالة بالكتابة، قد تكون دلالة الإشارة
    كل ذلك يندرج تحت هذا الحديث كل الوسائل الدعوية
    لذلك قلت ان هذا الحديث سيعلمنا
    <فقه الدعوة الى الله تبارك وتعالى>،
    <
    فقه اتخاذ الوسائل المبتكرة في الدعوة الى الله تبارك وتعالى> .

    كأن تقدير الكلام: كل دال على كل خير فله مثل أجر فاعله
    أولا علينا أن نعرف فضل الدلالة على الخير ليكون عندنا على الحافز
    لأن الحديث يحثنا على ذلك ولأن ربنا قال
    {
    وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}]آل عمران، 104[
    وأيضا لم يحصر النبي كيفية الدعوة في وسيلة
    أو في أسلوب محدد فهذا مجال واسع للدعوة إلى الله تبارك وتعالى

    فعلينا أن نفكر في إيجاد الجديد من الوسائل الدعوة

    كما في هذا الحديث:قال رسول الله

    (
    من دَلَّ على خيرٍ فله مثلُ أجرِ فاعلِه]صحيح، مسلم، (1893)[
    وهذا يجعلنا لا نحقر من المعروف شيئا ولا أي وسيلة من الوسائل الدعوية
    كان له من الأجر مثل أجور من تبعه – ليحثنا في السعي للخير والدلالة عليه
    .
    وكذلك قال النبي فواللَّهِ لأنْ يهدِيَ اللَّهُ رجلًا بك، خيرٌ لك مِن أنْ يكونَ لك حُمْرُ النَّعَمِ]صحيح، البخاري، (3001)[.
    ومما يدل على فضل الدلالة على الخير والدعوة إلى الله تبارك وتعالى،
    أن ثواب الداعي إلى الله والدال على الخير
    .
    قال رسول الله إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ : إلا من صدقةٍ جاريةٍ.
    أو علمٍ ينتفعُ به. أو ولدٍ صالحٍ يدعو له.]صحيح، مسلم، (1631
    )
    [
    الصدقات الجارية والعلم المنتفع به يدخل تحت باب الدلالة على الخيرأو ولد صالح يدعو له،
    لأجل ذلك نحتاج إلى وصفة واقعية لفقه الدلالة على الخير
    أولا هناك ما نسميه بميادين الدعوة،
    الميادين التي يمكن أن يُدل فيها على الخير وينبغي أن تكون محل دعوتنا.
    أول شيء محيط الأسرةالزوجة، الأولاد، الأقارب، الأرحام، كيف تدعوهم؟يجب أن تعرف شخصياتهم وتعرف مايناسبهم، فمايناسب الزوجة لا يناسب الأم،
    كيف تعامل كبيرة السن،
    كيف تعامل الزوجة التي تعتبرك حبيب قلبها، وقرة عينها،
    وتعتبرك شقيق روحها، كيف تتعامل معها فقه دعوة الزوجات
    وفقه دعوة الأزواج وفقه دعوة الآباء والأمهات
    .
    كيف نتعلم هذا وكيف ندلهم على الخير بما يناسبهم
    فمثلاً في دعوة الآباء تعلموا من إبراهيم الخليل يا أبتي، ياأبتي،
    تعلموا هذا النوع من الدلال والتحنن وهذا النوع من الكلام الذي فيه من الإحترام وفيه من الهيبة،
    ليس كما يصنع كثير من شبابنا في معاملة آبائهم،
    يقول(ليسوا ملتزمين، لايعرفون الدين، يردوني أحلق لحيتي، ترفض أمي أن أرتدي خماراً أو نقاب،
    أنا خلاص ضاق بي هؤلاء ناس صادين عن سبيل الله، يصح فيهم الهجر
    )
    لالا، ينسى دوما شبابنا أن فقه الدعوة إلى الله،
    أن البداية لدلالتهم على الخير
    تكون من مبالغة البر،
    من فعل محمد بن المنكدر بأمه
    يضع خده على الأرض ويقول لأمه طئي بقدمك خدي حتى أشعر أني أبرك
    "
    {
    وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ }]الإسراء، 24[
    عاصيين فاسقين فسقة فجرة يشمل الجميع
    { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ }]الإسراء، 24[
    في معاملة الزوج لزوجته كيف تكون الدلالة على الخير والدعوة إلى الله تعالى
    قال الله جل وعلا { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا }]طه، 132[
    لم يأمرنا الله بالصبر على الأزواج بل بالإصطبار عليهم، شأن النساء
    هكذا يحتاج الرجل إلى فطنة وإلى كياسة وإلى ذكاء وإلى فهم لطبيعة النساء
    يقرأ في الكتب المتخصصة الان مايسمى بعلم نفس المرأة
    كيف أفهم نفسية المرأة، أفهم مايناسبها،
    كيف أتلطف معها
    هذا يأتي بالخبرة وبالعلم، ونفس الكلام لما تأتي تدعي لزوجك
    كيف تستخدمي حسن المعاشرة وحسن التبعل،
    والكلام الجميل الرقيق في إيصال الأمر له
    وليس كما يقال
    (أنت لا تعني على طاعة الله أنت لاتقوم الليل أنا منذ تزوجتك وأنت كذا)
    هذا الأسلوب المنفر الذي لايدل على خير أبدا
    .
    إنما يجب أن تكون الزوجة تستخدم الود والرحمة التي بينها وبين زوجها في إيصال الأمر إليه،
    كيف توصل هذه الدعوة بطريقه غير مباشرة
    و
    كذلك فقه دعوة الأولاد في المراحل السنية المختلفة فما دون البلوغ شيء
    ومابعد البلوغ شيء آخر، الأولاد في الصغر والنقش على قلوبهم كالنقش على الحجر،
    كيف أوصل لهم الأمر بالطريقة المحببة إليهم،
    أما ما بعد سن البلوغ فأمر آخر كيف أشعره بأهميته وقراره وأدخله في شئون البيت
    وأشعر أنه محلّ الشورى
    عندي وأسأله مارأيك يافلان نفعل كذا او كذا،
    أريد أخذ رأيك في هذه المسالة، أبدأ أناقشه وأكبره وأجعله ياخذ قرار معين ويتحمله،
    نشعره برجولته، البنت كذلك التي في هذا السن
    كيف أخاف عليهم من ملوثات الواقع والمجتمع،
    كيف أحفظهم
    هذا هو الدال على الخير
    هذا الذي يريد دائما أن تكون له بصمات دعوية دال على الخير في كل الأوقات

    أول شيء مظهرك ومظهرك أول رسالة دعوية تخرج منك لقلوب الآخرين
    فإذا نجحت الرسالة كان وصول باقي الرسائل سهل وميسور
    نعم الإنسان الذي ينتبه جيدامن شكله لايبالغ في الأمر،
    ولكن شكله أنيق كان هكذا النبي كان يحب البياض، السمت يوصل رسالة
    .
    إنسان طاهر الثوب وطاهر القلب، ألم يقل ربنا للنبي في أصول الدعوة
    {
    وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}]المدثر، 4[
    الأمر الثاني ركز في دعوتك على شخصية القيادية عليك أن تكون عندك هذا
    فعلي أن تكون مُوجــّه وأن تكون قائد وان تكون ممسك بعصا الدفة التخطيط الجيد التهديف الجيد
    هذه هي القيادية المطلوبة تقدم بالتوجيه والنفع لكل من حولك
    {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ}]المدثر، 6[
    ولاتشعر بنفسك، نحتاجك قائد موجه
    ولكن غير متعالي و ليس متغطرس ولا ترى نفسك
    .
    لذلك قال الله أيضا في أصول الدعوة في مفتتح سورة المدثر{
    قُمْ فَأَنْذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}]المدثر، (2، 3)[

    لو كنت كذلك، تكون نعم الداعية إلى الله تبارك وتعالى ونعم الدال على الخير،
    إذن نحن نحتاج هذه الوصفة الخماسية التي في مفتتح سورة المدثر وماذا نحتاج أيضا؟
    نحتاج أن نتسلل إلى القلوب من خلال علاقات ودية علاقات من الحب مع الآخرين

    كثيرا مايأتي يقول لا أدري ماذا أفعل مع صديقي، لا أدري ماذا أفعل مع والدي،
    لا أدري ماذا أفعل مع زوجتي، أقول
    : البداية حب، البداية ود،
    البداية إحتواء، البداية تعاطف البداية قلب إلى قلب،
    لاداعي أن يكون لدينا عنف وقسوة
    تحت مسمى الغيرة
    وتحت مسمى لزوم الإنكار أنسى فقه الإنكار
    قبل أن أنكر بطريقة منكرة علي أن أتعلم أنه من أصول الدلالة على الخير
    والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله
    أن تكون عالماً بما تأمر عالما بما تنهى، أن تكون حليمًا لطيفًا حين تأمر وحين تنهى،
    أن لا تنهى عن منكر فيترتب عليه منكر اشد، نحتاج هذا الإحتواء،
    ولما افتقدنا ذلك افتقدنا بوصلة الدعوة،
    وكان ماكان عودوا إلى خير الهدى هدي محمد


    من الأمور كذلك التي نحتاجه كثيراً في الدعوة والدلالة إلى الخير الدعوة بالقدوة،
    علماء الدراسات الإنسانية الحديثة
    –التنمية البشرية- لديهم قانون يسمى قانون التأثير

    كيف تؤثر فيمن حولك كيف تؤثر في الناس
    يقولون أن التأثير بالقدوة أعظم من التأثير بالأفعال أعظم من التأثير بالأقوال،
    -
    ماهو التأثير بالأفعال ؟ إنسان ليس قدوة، لكنه فعل فعلا طيبا سنّ في الإسلام سُنّةً حسنة،
    فالناس قلدته في هذا الأمر، هو ليس قدوة وهو ليس ذو سمت معروف
    ويشهد له به إنما تصرف تصرف جميل ورائع
    وجذب انتباه الناس فقلده الناس وتأثروا به فهو تأثير بالأفعال
    .
    أدنى شيء وهو التأثير بالأقوال والناس تسمع والناس تقول
    ثم بعد ذلك الواقع شيء آخر نحتاج الدعوة بالقدوة نحتاج الدعوة بالأفعال
    نحتاج الدعوة بالمواقف، منها كذلك أن الدلالة على الخير تكون للناس جميعاً
    .
    الداعية يجب أن يكون بعيد كل البعد عن معنى "استقطاب"
    ليس لديه شيء اسمه أن يقسم الناس هذا مؤمن وهذا فاسق وهذا كافر
    هذا كذا هذا كذا،
    كل إنسان حري أن يُدعى إلى الله تبارك وتعالى وأن يدل على الخير.

    قل بأسلوب القرآن { رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} (الأعراف، 89)

    وسترى الأثر لهذا الكلام عليك وعلى من حولك، تعلم أسلوب النبي

    "
    اللهم اغفر لقومي فإنهم لايعلمون"
    والله الذي لا إله غيره لتجدن أثرها عاجلا،
    ولتجدن أثرها في قلبك لأن الرب شكور
    نحتاج لكي يكون لدينا نشاط فاعل في الدلالة على الخير،
    نحتاج تركيز في المحاضرة والدرس الخطبة الموعظة،
    في الدعوة الفردية والنصيحة الفردية انتهاز الفرص في توجيه الناس،
    نحتاج أن نستخدم الكلمة الطيبة والحسنة


    أهتم الآن بالدعوة على النت،

    مثلا لدينا درس كذا كل الناس تكلم بعضها وتبعث رسائل عن طريق الهاتف
    أو عن طريق صفحتها الخاصة، تكون هذه القضية قضيتي،
    وليست قضية الداعية الذي أجمع الناس له-لا إطلاقا-،
    وإنما أحتسب، أن أدل على الخير

    أحتسب أن كل كلمة يقولها الداعية تكون في ميزاني إن شاء الله،
    كل مرة آتي معي واحد أو اثنين-
    مثلا الأخت في الغرفة الصوتية بعد الدرس تكلم الناس تأتي بثلاثة أو أربعة "
    ياجماعة هناك درس في الأدب المفرد
    "
    فقه دعوة الغير للدلالة على الغير سماع محاضرة ندوة حضور أي نشاط دعوي
    مثلا عمل شنط تفرق على الفقراء والمساكين،
    ومن سيقوم بهذا الأمر مجموعة الشباب أو البنات أرشدهم إلى الخير،
    ليس دوما أركز معهم في ثلاثة أو أربع أشياء عملوها إذن صاروا ملتزمين،
    فهذه هي عيوب دعاة اليوم أو أخوة وأخوات هذا الباب،
    هو مثلا: الصلاة في الجماعة،


    هي تلبس حجاب أو خمار "نطبل"، إن لبست نقاب" نهلل "
    وتركنا التربية والتأصيل الأخلاقي وتركنا أشياء كثيرة من ديننا من تعليم كيفية اكتساب حسن الخلق،
    والتأهيل العلمي وصرنا جميعنا نريد مواعظ فقط، أول ما نبدأ نتحدث في العلم،
    تجد الناس تنفر، يقولون ماها نحن نريد كلمتين خفيفتين
    .!!
    فصرنا أمة وعظية وليس امة علمية
    والعلم هو الذي به يتأسس به بنيان الإيمان في قلب الإنسان
    { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ }]محمد، 19[
    ،
    هكذا قال ربنا { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا }]النساء:66[
    نحتاج أن نضرب في كل سهم في الدلالة على الخير
    الهاتف الفاكس الدردشة الموجودة في البرامج المشهورة
    الآن على الهواتف عن طريق البريد الإلكتروني،
    مواقع التواصل الإجتماعي، لدينا وسائل لم تتوفر عند سلفنا

    وللأسف الشديد الدعوة لم تؤتي ثمارها المرجوة مع كل هذا،
    نحتاج نطرح مشاريع خيرية،
    فالدعوة ليست فقط بفعل بعض الأوامر واجتناب بعض النواهي
    نريد ان نفكر في مشاريع خيرية يجتمع عليها الناس كفالة مثلا يتيم،
    افطار صائم، بطانية الشتاء، الوقف الخيري، إعانة داعي إلى الله تبارك وتعالى
    أو طالب علم، بتهيئة كتب له وأشياء من خلالها يتعلم"نكفل طالب علم
    "
    نأتي إليه بمجموعة كتب أساسية، نعطيها له ونقول له أنهي هذه الكتب

    نريدك أن تكون منارة من منارات الهدى والدلالة إلى الخير،
    وبعد قليل تكون خطيب جمعة وتعطي درس وتكون فعال في منطقتك،
    ماذا تحتاج لا نريدك الآن أن تنشغل بالدنيا

    هذا كتاب رياض الصالحين، هذا كتاب منهاج المسلم،
    هذا كتاب مائتين سؤال وجواب في العقيدة،
    هيا ادرس وخلص هيا انقل هذا الخير بين الناس
    وعمم هذا الخير بين الناس، نحتاج هذا الأمر المشاريع الخيرية والدعوية


    و نحتاج في هذا الطرح إلى أن تدعم هذه المشاريع:
    أولا: بالدعاة.
    ثانيا: بأن تكون هناك مؤسسية في العمل، أي أن تكون لدينا لجنة قائمة بالأمور المادية،
    و أخرى قائمة بالأمور العلمية، و أخرى فنية
    بحيث تكون متخصصة في التصميمات و الجرافيك و إنجاز مقتطفات
    و مشاهد قصيرة، لهذا فنحن بحاجة إلى متخصصين في هذا المجال
    لإخراج نماذج مبهرة لإيصال الدعوة إلى أكثر من مكان و بأكثر من وسيلة
    .
    كما يجب أن نتوفر على لجان متخصصة في دعوة غير المسلمين و دعوة الأجانب


    فكونوا أدلة على الخير و أعلنوا عن مجالات الخير المختلفة ،
    نريد أن يحث بعضنا بعضا على الخير، هناك مثلا أناس هوايتهم القراءة و التعلم،
    ندلهم مثلا على كتاب مؤثر أو كتاب ممتاز في الباب،
    كأن يقول متخصص في الإدارة مثلا:
    أن أحسن كتاب ممكن قراءته في الباب و هو خلاصة خبرة العلماء،
    في هذا الباب هو كتاب كذا، أو أن يقول آخر أن أحسن كتاب يمكنه التأثير فيك إيمانيا
    و أنت في أول الطريق هو كتاب كذا، و آخر يدل على مقال في مجلة و آخر على محاضرة قيمة و هكذا
    .
    فلو سألنا أحدهم عن أكثر محاضرة أثرت فيه
    و كانت سببا في هدايته معرفتنا هذه ستجعلنا توجه للشيخ صاحب المحاضرة
    لنقول له أن يركز على جوانب معينة،
    أو أننا بحاجة أن بحاجة أن يكون لدينا عدة محاضرات في كذا و كذا،

    و الدعوة عبر مواقع الأنترنت، عن طريق المنتديات المميزة،
    أو التي على صفحات الفيسبوك و غيرها، يجب أن تكون بمنهجية
    و خطط و يجب أن نتوفر على مدارس في هذه المواقع
    .
    الدعوة عن طريق الشريط و الأسطوانات الهادفة، الفنية و المبتكرة،
    أو عن طريق الكتيبات الشبابية الجميلة المنتشرة الآن،
    فممكن أجمع بعض هذه الكتيبات و أنشرها
    .
    الدعوة عن طريق عمل حلقات تحفيظ القرآن،
    فكثير منا كانت بداية التزامه هي هذه الحلقات حيث أصبح له حال مع القرآن
    .
    الدعوة عن طريق الفضائيات، و هذا يحتاج إلى خطط منهجية
    لأن واقع الفضائيات الإسلامية يندى له الجبين،
    فلو وجدنا شيئا جيدا يدخل أهل الابتكار فيه، و لهذا قلنا بضرورة اللجان،
    فلو أن أحد مثلا يعرف أصحاب الأموال و أكابر الأغنياء الذين يمكنهم تمويل البرنامج
    ليصبح برنامجا تقنيا على أعلى مستوى يجذب المشاهدة
    و ليس عملا تقليديا يسأمه المشاهد،
    و إنما يجب أن يكون لدينا دائما أفكارا
    كيف نكون حاملين للخير إلى الغير
    .
    و هناك فئة من الناس يجب ألا نغفل عنها في الدلالة على الخير،
    كعامل النظافة أو العامل بمحطة البنزين أو البقال أو السائق أو حارس المدرسة و عمال الورش
    أو الصناع الذين نحتك بهم و نحن نجهز البيت نصلح به شيئا،
    أصحاب المهن و الحرف بشكل عام
    .
    فهؤلاء لهم حق الدعوة إلى الله،
    فلا ينبغي أن ننساهم من الجهد في الدلالة على الخير
    .
    كما أننا بحاجة إلى كتابة بعض الرسائل التشجيعية
    و الأفكار الدعوية لأمة المساجد بأن نفعل مجلة المسجد
    و مجلة الفصل مرة أخرى،
    كما يمكن مثلا أن نحدد يوما من الأسبوع نلقي فيه
    كلمة في أحد المساجد على أن تكون خاطرة معدة مسبقا و مرتبة
    .

    مصيبتنا الكبرى هي أننا لا نعرف تكوين فرق عمل، لأننا نتعامل
    و كأننا كلنا قادة و كلنا رؤوس، للأسف الشديد
    فكل واحد يريد أن يتصدر الصورة،
    أين الإخلاص يا شباب؟ أين هضم النفس؟
    أين ذم النفس يا شباب؟ أين التواضع؟
    أين الذل و الانكسار؟ أين علامات الصدق؟
    (ما صدق الله عبدا أحب أن يشهر به) أي أحب الشهرة.
    نحتاج لتغيير واقعنا المر، لهذا فنحن بحاجة إلى فرق عمل حقيقية و أناس مخلصين
    و يحملون هم الدعوة،
    أناس الدعوة عندهم أهم من هم الزواج الذي يشغل قلوب و عقول شبابنا اليوم،
    أهم من هم الرزق و المال و الوجاهة الإجتماعية
    ، و الأمور التي إن دلت على شيئ فهي تدل على فساد النوايا
    و فساد القلوب و أحوال يندى لها الجبين،
    فأين من يحترق لإيصال الدعوة إلى الله تعالى إلى كل مكان؟
    أين المبتكرون؟ أين المبدعون؟
    أين فرق العمل الحقيقية التي تعمل بهذا الحال؟

    فهذا الحديث فتح معنا هذه القضية الكبرى التي تحتاج إلى كثير بسط
    و تحتاج إلى دورات، نحتاج إلى أن نتعلم فقه الدعوة إلى الله تبارك و تعالى،
    نحتاج إلى الابتكار في وسائل الدعوة إلى الله و الدلالة إلى الخير
    .


    نسأل الله عز و جل أن يرزقنا و إياكم الصدق و الإخلاص في القول و العمل
    و أن يجعلنا من الأدلة إلى الخير و أن يجعلنا على هدى
    و أن يجعلنا و إياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه إنه بالإجابة جدير نعم المولى و نعم النصير
    سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
    و صلى اللهم و سلم و بارك على نبيك محمد و على آله و صحبه و سلم
    .
    من درس الدال على الخير - شرح كتاب الأدب المفرد الشيخ هاني حلمي

    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..
    http://www.twbh.com/
    مقاطع مؤثرة جدا للشيخ خالد الراشد




  • #2
    رد: الدال على الخير &quot;

    جزاكم الله خيرااا يتقل للقسم التفريغ
    ~وقفات مع الصحابة وامهات المؤمنين~ ♥♥♥متجدد♥♥♥

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    تعليق

    يعمل...
    X