إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة // مفهرس



    بسم الله الرحمن الرحيم

    114- باب أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة



    [221]عن قبَيصَة بن بُرْمَة الأسدي قال: كنت عند النبي [COLOR=purple]صلى الله عليه وسلم
    "
    أَهْلُ المعروفِ في الدُّنيا هُم أَهْلُ المَعروفِ في الآخرَةِ وأَهْلُ المنكَرِ في الدُّنيا هُم أهلُ المنكُرِ في الآخِرَةِ "

    [الألبانى،صحيح الجامع(3796 )].
    * المعروف: كل ماحسنه الله في الشرع وأحله وطابه (كل القربات )،

    المنكر: هو كل ماقبحه الله فى الشرع وحرمه وكَرِهَهُ.

    * المعروف اسم جامع لكل ماعُرف من طاعة الله،
    كل القربات، كل الطاعات، كل احسانٍ إلى الناس،
    فهؤلاء الذين يُعرفون بالمعروف، يُعرفون بالطاعة، يُعرفون بالاحسان،
    يُعرفون بحسن الخلق، يعرفون بحسن الصحبة مع الأهل،
    هؤلاء هم أهل المعروف في الآخرة
    أى من بذل معروفه للناس في الدنيا أتاه الله جزاء معروفه ذلك في الآخرة،


    وقيل أراد من بذل جاهه لأصحاب الجرائم التي لا تبلغ الحدود فيشفع فيهم،

    والذين يُعرفون بالظلم والبغي والطغيان ويُعرفون بالمعاصي،
    المقيمين على معصية الله تبارك وتعالى هم أهل المنكر في الأخرة.


    * فما يفعله العبد من خيرٍ أو شرٍ في هذه الدار له نتائج تظهر في الآخرة في دار البقاء،
    وقد قال النبي
    صلى الله عليه وسلم
    كما في صحيح مسلم من حديث جابر"يُبعَثُ كلُّ عبدٍعلى ما ماتَ عليهِ"

    (صحيح مسلم(2878 ).

    صنائع المعروف:

    مفهوم العبودية ينبغي عندنا أن يتغير،
    فهناك أبوابًا عظيمة من الطاعات لا ننهال منها مع أنها ربما تكون أكثر أجرًا مما نعتقد!
    لذلك مسألة مثل مسألة الإصلاح بين الناس، الشفعة، بذل الجاه، بذل العلم،
    إماطة الأذى، عيادة المرضى، حسن المعاملة بشكلٍ عام، هذا ينبغي أن نوليه أعظم الإهتمام.


    قال النبي صلى الله عليه وسلم
    فيما روى الإمام أحمد في مسنده وصححه الألبانى عن أبي ذر قال
    "
    يا رسولَ اللهِ،ذهب الأغنياءُ بالأجرِ فقال : ألستم تُصلُّونَ وتصومونَ وتُجاهدونَ ؟
    قلتُ : بلى وهم يفعلونَ كذلكَقال : إنَّ فيكَ صدقةً كثيرةً إنَّ في فضلِ بيانِكَ عن الأَرْتَمِ تُعَبِّرُ عنهُ حاجتَهُ صدقةٌ
    وفي فضلِ بصرِكَ على الضريرِ البصرِ تَهدِيهِ الطريقَ صدقةٌ
    وفي فضلِ قُوتِكَ على الضعيفِ تُعينُهُ
    صدقةٌ وفي إماطتكَ الأذى عن الطريقِ صدقةٌ"[ صحيح الألبانى ].

    رفعك العظم عن الطريق صدقة،
    أن يرفع الواحد منا عظم مُلقى فى الأرض صدقة،
    أن يدل إنسان على الطريق إذا كان تائهًا هذا صدقة،
    إذا كان الإنسان ضعيف لا يستطيع أن يحمل شيء فحملته أنت عنه فهذا صدقة،
    وبيانك عن الأرثم الإنسان الذي لا يجيد الكلام صدقة،
    إنسان ربما يتتعتع هذا إن أبان أحدٌ عنه، فتقول هو يريد أن يقول كذا.


    اتيان الشهوة في الحلال وإغاثة الملهوف صدقة:

    " وفي مُباضعتِكَ أهلَكَ صدقةٌ " [صححه الألبانى]يعني أمر الجماع،
    قال "
    قلتُ : يا رسولَاللهِ، أَيَأْتِي أحدنا شهوتَهُ ويُؤْجَرُ ؟
    قال : أرأيتَهُ لو جعلتَهُ في غيرِ حِلَّةٍ أكان عليك وِزْرٌ ؟
    قلتُ : نعم . قال : فتحتسبونَ بالشرِّ ول اتَحتسبون بالخيرِ "
    [صححه الألبانى]
    .
    طالما احتسب العفاف.

    وعن أبي موسى الأشعري أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "على كلِّ مسلمٍ صدقةٌ . فقالوا : يا نبيَّ اللهِ،فمن لم يجدْ؟
    قال : يعمل بيدِه،فينفع نفسَه ويتصدَّق . قالوا : فإن لم يجدْ؟قال : يعين ذا الحاجةِ الملهوفَ
    .
    قالوا : فإن لم يجدْ؟قال : فلْيعملْ بالمعروفِ،ولْيمسكْ عن الشرِّ،فإنها له صدقةٌ "
    [ صحيح مسلم].

    وأيضا قال النبي صلى الله عليه وسلم
    "كلُّ سُلامى عليهِ صدقةٌ،على كل مفصل من مفاصل الجسد
    كلُّ يومٍ،يُعينُ الرجلَ في دابتِهِ،يحاملُهُ عليها،أوْيرفعُ متاعَهُ صدقةٌ "[صحيح مسلم]
    أعين إنسان بأن أحمل له شيء وأضعه في سيارته أو أساعده في رفع متاعٍ له،
    "
    والكلمةُ الطيبةُ ، وكلُّ خطوةٍ يَمشيها إلى الصلاةِ صدقةٌ، ودلُّ الطريقِ صدقةٌ "
    [صحيح مسلم]؛
    الدلالة على الطريق.


    أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس:

    فكثير من الناس يطلق معنى العبادة على مايتعلق بحقوق الله فحسب
    ويغفل عن بابٍ آخر عظيم هو حسن المعاملة مع العباد والإحسان إليهم
    والله تبارك وتعالى أمرنا بفعل الخيرات،
    قال { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
    }[الحج:77]،
    قال الله {
    لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ }[النساء:114]
    قال الله {
    وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[البقرة:195].

    عن ابن عمر"أنَّ رجلًا جاءإلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ
    :
    أيُّ الناسِ أحبُّ إلى اللهِ؟وأيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟
    فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أحبُّ الناسِ إلى اللهِ تعالى أنفعُهم للناسِ
    وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّوجلَّ سرورٌ يُدخلُه على مسلمٍ
    أويكشفُ عنه كُربةً أويقضي عنه دَينًا أويطردُ عنه جوعًا ولأن أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ "
    – أقضي حاجة مسلم- "أحبُّ إليَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ ( يعني مسجدَ المدينةِ ) شهرًا"[ صحيح مسلم(2769)]
    في مسجد النبي
    صلى الله عليه وسلم
    الذي الصلاة فيه بألف صلاة "ومن كفَّ غضبَه ستر اللهُ عورتَه
    ومن كظم غيظَه ولو شاء
    أن يمضيَه أمضاه ملأ اللهُ قلبَه رجاءَ يومِ القيامةِ
    ومن مشى
    مع أخيه في حاجةٍ حتى تتهيأَ له أثبت اللهُ قدمَه يومَ تزولُ الأقدامُ"[صحيح مسلم]

    هذا حديث ذهبي، فمن أعظم القربات التي نتقرب بها إلى الله تبارك وتعالى نفع الناس،
    إدخال السرور على قلوب المسلمين وتفريج هذه المحن والكرب عن الناس،
    قضاء ديونهم، أن نطرد عنهم جوعًا في ظل الفقر الشديد الذي يعاني منه الناس،
    أن يكون الإنسان حليمًا مع شدة استفزازات الواقع، أن يكتم الإنسان غيظه
    وأن يتحلى بهذا الخلق الحسن فهي صفة عباد الرحمن،
    { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
    }[الفرقان:63]
    ،"
    إِنَّ فيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يحبُّهُما اللهُ : الحِلْمُ والأناةُ " [صحيح الألباني].

    عندنا خلل في التربية، ليس عندنا فقه أولويات العمل الصالح،
    نحتاج أن نكون مفاتيح خير، مغاليق شر،
    وأن نتغير،
    عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    "إن من الناسِ مفاتيحُ للخيرِ،مغاليقُ للشرِ،وإن من الناسِم فاتيحُ للشرّ،
    مغاليقُ للخيرِ،فطوبى لمن جعلَ اللهُ مفاتيحَا لخيرِعلى يديهِ
    وويلٌ لمن جعلَ الله مفاتيحَ الشرِّعلى يديهِ "
    [حسنه الألباني]
    اللهم إنا نعوذ بك منهم يارب.

    لا تحقرنَّ صغائر المعروف:

    النبي صلى الله عليه وسلم
    قال "يا نساءَ المسلماتِ، لا تَحقِرنَّ جارةٌ لجارَتِها ولوفِرسِنَ شاةٍ "[صحيح البخاري]
    فالنبي
    صلى الله عليه وسلم
    يحث النساء على أن تهدي لجارتها ولو الشيء اليسير" فِرسِنَشاةٍ"
    يعني العظم القليل اللحم، لا ينبغي أن تحقر من المعروف شيئا،
    وينبغي أن يكون هذا بيننا وبين جيراننا "
    هذاجبريلُ ما زالَي وصيني بالجارِحتَّى ظننتُ أنَّهُ سيورِّثُهُ "
    [صحيح البخاري]

    هؤلاء هم أهل المعروف الذين يعرفون بذلك فى الدنيا فيعرفون بذلك يوم القيامة.


    يقول النبي صلى الله عليه وسلم
    " لا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ،
    [ صححه الألباني]

    حتى ولو أن يأتي الإنسان بماء ويوزعه على العطشى، فهذا لا ينبغي أن يحقره،
    "
    ولوأنتكلم أخاكَ ووجهكَ إليه منبسطٌ"
    [صححه الألباني]
    ،
    مجرد أن تتبسم في وجه أخيك،
    يقول جرير بن عبد الله"
    مارآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَطُّ إلا تبسَّم في وجهي "[صحيح مسلم].

    تصدق ولو بغرس تغرسه أو سقي الماء:

    وروى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال "مامن مسلم يَغْرِسُ غرسًا إلاكان ما أُكِلَ مِنهُ له صدقةً وما سُرقَ له منه صدقةٌ
    .
    وما أكل السَّبُعُ منه فهو له صدقةٌ . وما أكلتِ الطيرُ فهوله صدقةٌ ولا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ
    - أي يأخذ منه أو ينقصه-
    إلا
    كان له صدقةٌ"
    [صحيح مسلم]
    كل من ينتفع منه بانتفاع فإنه يكون له صدقة.

    و" عن سعدِ بن عبادةَ أنَّ أمَّه ماتت فقال : يا رسولَ اللهِ إن أمي ماتت أفأتصدقع نها؟
    قال : نعم . قال : فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟قال : سقيٌّ الماءِ "[حسنه الألباني].

    وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال "لايمنعُ أحدُ م جارَه أن يغرزَ خشبَه في جدارِه
    .
    قال : ثم يقولُ أبوهريرةَ : ما لي أراكم عنها معرضين؟
    واللهِ ! لأرمين بها بين أكتافِكم"[صحيح مسلم]،
    فلو أن إنسانًا أراد أن ينتفع من حائط جاره في شيء فلا ينبغي للجار أن يمنعه.


    كما يقول الإمام البيهقي علامة العبد الشاكر لله { وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }[سبأ:13]
    ألا يدع بابًا من أبواب الخير إلا ويطرق عليه إن تيسر له.


    حسن الخلق من المعروف:

    يقول النبي صلى الله عليه وسلم
    "الإيمان بضع وسبعون أوبضع وستون شعبة . فأفضلها قول لا إله إلاالله "
    خير ماقلت أنا والنبيون من قبلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"
    قال النبي
    صلى الله عليه وسلم
    "فأفضلها قول لا إله إلاالله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق . والحياء شعبة من الإيمان "[صحيح مسلم]الأخلاق أعظم مثقلات الموازين "إنَّالمؤمنَليُدْرِكُبحُسْنِخُلُقِهدرجةَالصَّائمِالقائمِ "
    [صححه الألباني].


    الحياء من الله تبارك وتعالى " استحيُوامِنَاللهِحقَّالحياءِ"
    فاحفظوا رؤوسكم وما تعي واحفظوا بطونكم وماتحوي
    "
    فَلْيَحْفَظِ الرأسَوماوَعَى، وَلْيَحْفَظِ البطنَوماحَوَى، وَلْيَذْكُرِ الموتَ والبِلَى"
    [حسن لغيره الألباني]
    استحوا من الله حق الحياء" الحياء من النبي صلى الله عليه وسلم
    الذي قال "إنِّيفرطُكُمعلَىالحوضِ، وأُكاثرُ بِكُمُ الأممَ ،فلاتسوِّدواوجهي "
    [صححه الألباني]
    ، الحياء من الناس ، على حال مريم العفيفة،
    {
    وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ }[مريم:20]
    على حال يوسف الحيي
    {
    مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ }[يوسف:23].

    فصنائع الخيرات سبب في أن يحفظك الله عزوجل من آفاتك ومن المهلكات التي قد تحبط دينك،
    وقد حذرنا ربنا تبارك وتعالى من تركِ صناعة المعروف
    فقال سبحانه وتعالى: }
    فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ{[الماعون

    يمنعون خيرهم، وفي الحديث "ثلاثةٌلايكلمُهماللهُيومَالقيامةِولاينظرُإليهم"
    وذكر منهم"رجلٌمنع فضلَ ماءٍ فيقولُاللهُ: اليومأمنعُك فضلي كما منعتَ فضلَ ما لم تعملْ يداك"]صحيح البخاري[.

    كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم
    "دخلَتِامرأةٌالنارَفيهِرَّةٍربَطَتْها،فلمتَطعَمْها ،
    ولم تَدَعْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ
    .
    دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض"
    ]صحيح البخاري[.

    الأنبياء هم أسرع الناس في قضاء حوائج الناس ولنا فيهم قدوة:

    * إبراهيم الخليل بلغ هذه المنزلة بصناعته للمعروف لما اتخذ الله إبراهيم خليلا؟
    قالوا: لإطعامه الطعام.


    * موسى عليه السلام "وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ
    قَالَ مَا خَطْبُكُمَا
    ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ.فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ "]القصص23- 24[

    هذا هو فعل الخيرات.


    * عيسى عليه وعلى نبينا السلام "وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْت"]مريم:
    31
    [أي جعلني نفاعًا للناسِ أينما اتجهت، ليس كحال كثير من الناس أينما توجهه لا يأتي بخير.

    * نبينا صلى الله عليه وسلم
    قيل لعائشة: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم
    يصلي وهو قاعد قالت نعم بعدما حطمه الناس أي بكثرة حوائجهم.
    انظروا لشفاعته لمغيث عند زوجته السابقة بريرة
    كما روى بن عباس رضى الله عنهما "
    إنزوجَبريرةَكانعبدايقالله: مُغِيثٌ-
    كأنّيأنظرُ إليهيطوفُخلفها يبكِيودموعهُ تسيلُ على لحيتهِ"
    فرق له قلب النبى محمد صلى الله عليه وسلم


    لم يغلظه النبى صلى الله عليه وسلم
    لأن هذا ليس حبًا مذمومًا "فقال النبي صلى الله عليه وسلم
    للعباسِ : يا عباسُ ! ألا تعجبُ من حبِّمغيثبريرةَ، ومن بغضَِبَرِيرَةَمغيثا ؟
    فقال النبي
    صلى الله عليه وسلم
    : لو راجعتيه فإنه أبو ولدِك ؟ قالت : يا رسولَاللهِ! أتأمرني ؟
    فقال : أنا أشفعُ ، فقالت : فلا حاجَةَ لي فيهِ"
    ]صحيح البخاري[
    هكذا كان النبى
    صلى الله عليه وسلم
    يشفع للناس.

    أحوال السلف في قضاء الحوائج:

    * أبو بكر الصديق حين ولى الخلافة فكان يأتى بيت عجوز عمياء فى نواحي المدينة
    فى كل يوم وينضج لها طعامها ويكنس لها بيتها
    وهى لا تعلم من هو فكان يستبق هو وعمر بن الخطاب على خدمتها.


    * وحين تولى عمر الخلافة خرج يتحسس أحوال المسلمين فوجد ارملة وعندها أيتام يبكون من الجوع
    فلم يلبث أن غدا إلى بيت مال المسلمين
    فحمل شيئًا من طعام على ظهره وانطلق فانضج لهم فمزال بهم حتى أكلوا وضحكوا.
    * علي زين العابدين فقد كان أناس من أهل المدينة لايدرون من أين معاشهم
    فحين مات فقدوا ذلك فكان هذا من صنيع علي الذي كان يأتيهم ليلاً فيترك لهم ما يحتاجونه دون أن يعرفوا من صاحب هذا المعروف
    ولما غسلوه وجدوا بظهره أثرا وعرفوا أن ذلك كان من أثرِ ما كان ينقله بالليل إلى بيوت اليتامى.


    ثمرات صنع المعروف:

    1- يصرفُ الله عنا بها البلاء وسوء القضاء في الدنيا، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم
    فيما صح عنه"منيسّرَعلى معسرٍيسّرَاللهُعليهفيالدنياوالآخرةِ"
    ]صحيح مسلم[.

    2-صنائع المعروف وفعل الخير هي من أعظم أسباب دخول الجنة

    فقد قال صلى الله عليه وسلم "لقدرأيتُرجلًايتقلَّبُفيالجنَّةِ،
    فيشَجرةٍ قطعَهامنظَهْرِالطَّريقِ،كانت تؤذيالنَّاسَ"
    ]صحيح مسلم[.

    3-مغفرة الذنوب والنجاة من عذاب وأهوال الآخرة قال النبي صلى الله عليه وسلم
    "تَلَقَّتِالملائِكَةُروحَرجلٍممَّنكانقَبلَكُمفقالوا: أعَمِلتَمِنالخيرِشيئًا؟
    قال
    : لا. قالوا : تَذَكَّر . قال: كُنتُ أُدايِنُ الناسَ .
    فآمُرُ فتياني أنْ يُنظِروا المُعسِرَ ويَتَجَوَّزوا عَن الموسِرِ

    .
    قال: قالاللهُ عزَّ وجلَّ : تَجَوَّزُوا عنه"]صحيح مسلم[.

    لابد أن نتأدب بآداب حتى يقبل الله عزوجل فعلنا للمعروف:

    1-أن الإنسان يشكر الله أولاً لأنه هو الذي أسدى إليه الخير فهو أولى بالحمدِ من أي أحد
    ولا يكون شأنه كحال من قال الله فيهم

    "
    وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ"]ابراهيم:34[.

    2-شكر صاحب المعروف ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله.

    3-أن يقبلَ المعروف الذي أُسدى إليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
    "منبلغهعنأخيهمعروفٌمنغيرِمسألةٍولاإشرافِ
    نفسٍفليقبلْهولايردُّه فإنَّماهورزقٌساقهاللهُ عزَّ وجلَّ إليه"
    ]إسناده صحيح[.

    4-أن يُخلص عمله ويسره ولا ينتظر العِوض من الناس

    "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا"
    ]الإنسان:9[.
    فلذلك ينبغي أن نذكر دائمًا بمسألة الإخلاص.

    5- أن الإنسان يجتهد في إصال هذا المعروف إلى من يستحق
    ولاإشكال في أن يبذل المعروف للبر والفاجر بل وللكافر تأليفًا لقلوبهم ودعوًة لهم بفعل الخير،
    حين قال رجل "
    لأتصدقنبصدقة،فخرجبصدقته،
    فوضعهافييدسارق،فأصبحوا يتحدثون: تصدقعلىسارق،
    فقال : اللهملكالحمد، لأتصدقنبصدقة،
    فخرج بصدقتهفوضعهافييدزانية ،فأصبحوايتحدثون: تصدق الليلةعلى زانية ،
    فقال: اللهملكالحمد،علىزانية لأتصدقنبصدق،
    فخرجبصدقتهفوضعهافييديغني،
    فأصبحوا
    يتحدثون: تصدقعلىغني ،
    فقال: اللهملكالحمد،علىسارق،وعلىزانية ،وعلىغني ،
    فأتي : فقيل له : أما صدقتك
    علىسارق: فلعله أن يستعف عن سرقته ،
    وأما الزانية : فلعلها أن تستعف عن زناها ،
    وأما الغني : فلعله يعتبر ، فينفق مما أعطاه الله"
    ]صحيح البخاري[.

    6-أن يعرف أن معروفه نوع المعاملة مع الله تبارك وتعالى
    ألم يقل ربنا تبارك وتعالى في الحديث القدسي: "يا بنَ
    آدمَ! مرِضتُفلمتعُدْني
    .
    يا بنَآدم! استطعمتُك فلمتُطعمْني. يا بنَآدمَ! استسقيتُكفلمتَسقِني "
    ]صحيح مسلم[.

    7-ينبغي ألا يحقر هذا المعروف فإنه مهما صغر شأنه فإنه له عظيم الشأن عند الله تبارك وتعالى.

    8- أن يبادر إلى حاجة أخيه حتى لو لم يطلبها منه، جاء مديون إلى سفيان بن عيينة يسأله العون على قضاء حاجته
    فأعانه ثم بكى فقالت له زوجته: ما يبكيك؟ قال: أبكي أن إحتاج أخي إلي ولم أشعر بحاجته حتى سألني، كيف لا أشعر به؟!!.


    9- أن يسارع بالخير وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "التُّؤَدَةُفيكلِّشيءٍخيرٌ ،إلَّافيعَمَلِالآخرةِ"]صحيح الجامع[.

    10-ألا يمن بهذا العمل "وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ "]المدثر:6[.

    *****************

    ]222[ قال الإمام البخاري: " عن حَرْمَلَةَ بن عبد الله رضي الله عنه أنه خَرَج حتى أَتَى النبي صلى الله عليه وسلم
    فكان عنده حتى عَرَفَه النبي صلى الله عليه
    فَلَمَّا اِرْتَحَل قُلتُ في نَفْسي والله لآتِيَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم
    حتى أزدَادَ مِنَ العِلْمِ فَجِئتُ أَمْشِي حتى قُمْتُ بين يَدَيْهِ فَقُلتُ ما تَأْمُرني أعمل ؟

    قال : ( يا حَرْمَلة ائتِ المَعروفَ واجْتَنِب الُمنْكر ) ثم رَجَعتُ حتى جِئْتُ الرَّاحلةَ
    ثم أَقْبَلتُ حتى قُمْتُ مَقامِي قريباً منه فقلتُ : يا رسول الله ما تأمرني أن أعمل ؟
    قال : ( يا حَرْمَلة ائتِ المَعروفَ واجْتَنِب الُمنْكر
    وانْظُر ما يُعْجِبُ أُذُنَكَ أن يقولَ لك القومُ إذا قُمْتَ من عِنْدهم فأتِهِ
    وانْظُر الذي تَكرَههُ أن يقول لكَ القومُ إذا قُمْتَ من عندهم فاجْتَنِبْه )
    فلما رجعتُ تَفَكّرْتُ فإذا هُما لم يَدَعا شيئاً "،
    هذا الحديث حديٌث في إسناده نظر ، هذا الحديث فيه إشكال وقد ]ضعفه الشيخ الألباني[.

    الفوائد التي في هذا الحديث

    على فرض تحسينه كما حسنه الحافظ بن حجر على ماهو المقصود من الحديث؟

    1-نجد أن حرملة بن عبدالله الصحابي كان حريصًا أشد الحرص على إكتساب العلم ً
    إذ بدأ يُلح على النبي صلى الله عليه وسلم

    وهذا من أداب طالب العلم أن يتقرب إليه ويسائله صلى الله عليه وسلم
    وينتهز الفرصة لسؤاله صلى الله عليه وسلم
    وعندما كانوا يسئلون كانوا يسئلون عن الخير إنما سؤال عملي ما تأمرني أعمل؟.

    2-الحديثُ فيه حٌث على فعل المعروف وعلى تركِ المنكرات وقول النبي صلى الله عليه وسلم
    إن صح هذا "انظر ما يُعجب أذنكَ أن يقول لك القوم إذا قمت من عندهم فأتيه
    "وليس في هذا معنى أنه يعمل للناس
    وإنما فيه دلالة على أن النفوس السليمة أن ما يجتمعُ عليه الناس من الخيرِ بفطرهم السليمة
    معيار على كون هذا من الخير فالمعيار الأول هو الشرع والمعيار الثاني الفطرة السليمة.


    ****************

    ]223[قال الإمام البخاري: "عن سلمان أنه قال: إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة"
    فقال إني سمعته من أبي عثمان يحدثه عن سلمان فعرفتُ أن ذاك ذاك فما حدثتُ به أحٌد قط.
    وهذا من صنيع الإمام البخاري أنه يذكر طرق أخرى للحديث .


    115- باب إن كل معروف صدقة

    ]224[عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال: "كُلُ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ"]صحيح البخاري[.

    هذا فيه حٌث على عدم إحتقار المعروف لأن كل شيء يفعله المرء أو يقوله من الخير يُكتب له به صدقة
    شريطة أن يكون عملاً خالصًا لوجه الله تبارك وتعالى
    ويكون متبعًا فيه هدي النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم
    والمرادُ بالصدقة هنا الثواب.

    *****************

    ]225[عن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن جده قال: "قال صلى الله عليه وسلم
    : ( عَلى كُل مُسلمٍ صَدقةٌ) قالوا : فإن لَم يَجِد ؟
    قال : ( فَيعَتَمِلُ بِيَديهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتصَدَّق ) قالوا : فإن لم يَسْتَطِع أو لم يَفْعَل ؟
    قال : ( فَيُعِينُ ذَا الحَاجَة المَلْهُوف ) قالوا : فإن لم يَفْعل ؟
    قال : ( فَيَأمُر بالخَيْرِ أو يَأمُر بالمَعْروف )
    قالوا : فَإن لَم يفعل ؟
    قال : ( فَيُمْسِك عَن الشَّرِ فَإنَّه لَه صَدَّقَةٌ )"
    ]صحيح البخاري[.

    هذا الحديث مر بنا وهذا الحديث فيه:

    الترغيب في العمل والكسب،والحث على فعل الخير حسب الإمكان،
    وفضل مد يد العون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين،
    وفضل الإمتناع عن الشر طلبًا لمرضات الله تبارك وتعالى، وفيه أن اسم الصدقة يقع على كل نوٍع من المعروف ،
    وفيه تنبيٌه للمؤمن المعسر على أن يعمل بيديه ويُنفق على نفسه ويتصدق من ذلك ولا يكونُ كلاً حملاً على غيره،
    وفيه أن المؤمن إذا لم يقدر على باب من أبواب الخير ولو فُتح له فعليه أن ينتقل إلى باب آخر.


    *بعض الناس يقول أنا ليس معي ماذا أفعل؟ إنزل اشتغل.

    * لماذا اعمل فأنا لدي دخل ولستُ محتاجًا؟
    لا اعمل وإن كانت عندك كفايتك واجعل هذا المال للمسلمين.


    فأبواب الخير كثيرة فإن لم يستطع،
    "قال: فيعين ذا الحاجةِ الملهوف" أي المظلوم الذي يستغيث.


    وهذا الصنيع من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم
    فيه أنهم كانوا يتعلمون من النبي صلى الله عليه وسلم
    مراتب الأعمال، إن لم يفعل ذلك فماذا يفعل؟ ماهي الدرجة الأعلى؟
    ماهي الدرجة التي تليها؟ فقال النبي
    صلى الله عليه وسلم
    : "فيأمر بالخير أو يأمر بالمعروف"
    وذكر بعض أهل العلم أن أو هنا شٌك من الراوي فيأمر بالخير أو يأمر بالمعروف
    "وقالوا: فإن لم يفعل؟ قال: فيمسك عن الشرِ فإنه له صدقة تدع الناس من الشرِ فإنها صدقة تصدق بها على نفسك".


    *****************

    ]226[ قال الإمام البخاري: عن أبي ذٍر أنه "سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
    أي العمل أفضل ؟ قال : ( إِيْمَانُ بالله وجهادٌ في سَبِيلهِ ))
    قيل : فأي الِّرقابِ أَفْضلُ ؟ قال : ( أَغْلاهَا ثَمَناً وأَنْفَسُها عند أهلها )
    قال: أَفَرَاَيْتَ إن لَم أَسْتَطِع بعضَ العَمَلِ ؟
    قال: ( فَتُعِينَ ضَائِعاً أو تَصْنَعُ لَأخْرَق) . قال: أَفرَأَيتَ إن لم أفعل ؟
    قال : ( تَدَعُ النَّاسَ مِن الشَّر ،
    فَإِنَّها صَدَقَةٌ تصدقُ بها على نَفْسِك )"
    ]صحيح البخاري[.

    هذا الحديث تقدم أتى به الإمام البخاري هنا ليدلل على إختلاف وتنوع أبواب المعروف
    وأتى به هنا بإسناد مغاير عن الموضع الآخر.


    ****************

    ]227[عن أبي ذر :" قيل يا رسول الله ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِبالُأجُورِ
    يُصَلُون كَما نُصَلي ويَصُومُون كَمَا نَصُوم ويَتَصَدَّقُون بِفُضُولِ أَمْوَالِهم .
    قال : ( أَلَيْسَ قَد جَعَل الله لَكُم مَا تَصَدَّقُون؟ إن بِكُلِّ تَسبِيحَةٍ وتَحْمِيدةٍ صَدَقّةٍ ، وبُضْع أَحَدِكُم صَدَقَة )
    قيل : في شَهْوَتِه صَدَقَة؟ قال : (لو وضِعَ فِي الحَرَام أَلَيْسَ كانَ عَلَيهِ وِزرٌ ؟
    فَكَذَلِك إِن وَضَعَها فِي الحَلالِ كَان لَهُ أَجْرٌ )"
    ]صحيح البخاري[.

    *ذهب أهل الأموال (أهل الدثور) بالأجور لأنهم يقدرون على الفقراء بما يتصدقون به عليهم ويعينوهم على الطاعات
    فيأخذون أجورهم على هذا الإعتبار،
    وفي هذا شكوى الرعية للراعي والتلاميذ
    وينبغي أن يشتكي التلميذ لشيخه ما يعانيه ليبحث له عن الأرضى لله تبارك وتعالى.


    * وأيضًا يظهر هذا الحديث تنافس الصحابة على الخيرات.

    * قالوا: يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضولِ أموالهم
    أي بالأموال الفاضلة عن كفايتهم ،
    قال "أَلَيْسَ قَد جَعَل الله لَكُم مَا تَصَدَّقُون؟ إن بِكُلِّ تَسبِيحَةٍ وتَحْمِيدةٍ صَدَقّةٍ ،
    وبُضْع أَحَدِكُم صَدَقَة"
    ففيه إشارة إلى أن الصدقة تطلق على كل عمل صالح يقوم به الإنسان
    وفيه أن التسبيح وسائر الأذكار له من المزية والفضل ماهو معلوم،
    وفي قوله "وبضع أحدكم صدقة"
    البضع يطلق على عقد النكاح وعلى الجماع وعلى الفرج
    والمراد هنا الجماع والمباشرة في ذلك دليل على أن المباح يكون عبادة بالنية الصادقة
    فالجماع يكون عبادة إذا نوى به المرء قضاء حق الزوجة
    وطلب الولد الصالح وإعفاف النفس أو إعفاف الزوجة وفي رواية قال النبي
    صلى الله عليه وسلم
    : "وتعين الرجل في دابته وتحمله عليها أو ترفع عليها متاعه صدقة ".
    * وفي الحديث فضل التصدق بالمال والحث على الأعمال الصالحة
    وفي أخر الحديث إستبعد الصحابة هذا المعنى أن يكون في قضاء الشهوة عمل صالح يؤجرون عليه وقيل: في شهوته صدقة؟!
    لأنهم عهدوا الحصول على الأجر في الغالب على مخالفة الهوى وعلى المشقة
    فكيف يكون بما فيه شيٌء من الإستمتاع، قال النبي
    صلى الله عليه وسلم
    : لو وضع في الحرام أليس كان عليه وزر
    فكذلك إن وضعها في الحلال كان له أجر
    وفي هذا ما يسميه العلماء جواز القياس الجلي أنه لو وضعها في الحرام يأثم إذًا لو وضعها في الحلال يؤجر
    وهذا من فهم العبد لكرم ربه.


    من درس أهل المعروف في الدنيا -الشيخ هاني حلمي





    التعديل الأخير تم بواسطة أحلام أم البراء; الساعة 12-08-2014, 02:31 AM.
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..
    http://www.twbh.com/
    مقاطع مؤثرة جدا للشيخ خالد الراشد




  • #2
    رد: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم

    دخول متقطع لظروف الإجازة
    اللهم احفظ أهلنا في غزة

    تعليق

    يعمل...
    X