إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من صُنع إليه معروفاً فليكافئه // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من صُنع إليه معروفاً فليكافئه // مفهرس

    (110) باب من صُنع إليه معروفاً فليكافئه



    216-عن ابن عمر قال- :رضي الله عنه قال رسول الله
    "مَنِ استَعَاذَ بالله فأعِيذُوه ومن سَألَ بالله فأَعْطُوه ومن أَتَى إِليْكُم مَعْروفاً فَكَافِئُوه
    فإن لَمْ تَجِدوا فادعوا له، حتى يَعلَمَ أن قَد كَافَئْتُمُوه"
    [صحيح – (( الصحيحة )) (254)]

    شرح الحديث:

    *من استعاذ بالله مستجيرًا به من أذاكم أو أذى غيركم،متوسلاً بالله،
    مستعطفًا به فأعيذوه أى ارفعوا عنه الأذى واجعلوه فى حصنكم؛
    وذلك تعظيمًا لاسم الله-تبارك وتعالى- كما قالت مريم-رضوان الله عليها
    - حينما جائها جبريل قالت: {قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا}[مريم:18]

    ** ومن سأل بالله فأعطوه:

    لو جاء إنسان وقال:"أسألك بالله-الباء هنا تُسمى بباء القسم-معروفًا، فأعطوه.

    *** ومن أتى إليكم معروفًا:

    والمعروف هو اسم جامع لكل خير، فكافئوه وهذا اللفظ هو المناسب لهذا الباب.

    فإن لم تجدوا –أى إن لم تقدروا على مكافئته- فادعوا له حتى يعلم أن قد كافئتموه.

    الفوائد التي اشتمل عليها الحديث:

    1-تعظيم اسم الله وهذا من حق الله على العبيد وذلك بأمرين:

    إعاذة من استعاذ بالله وذلك من تحقيق التوحيد الواجب فمن موجبات التوحيد،
    تعظيم حق الله تبارك وتعالى ومن ذلك تعظيم اسم الله تبارك وتعالى،
    ومن ذلك أن نُعيذ من استعاذ بالله،
    ومن ذلك أيضًا إعطاء من سأل بالله كمن سأل بالله من هو حقٌ له
    كالزكاة الواجبة يجب علينا أن نعطيه تعظيمًا لله تبارك وتعالى،
    ومن سأل بالله ما ليس بحقٍ له كمالٍ أو متاعٍ وهو ليس محتاجًا ولا مضطرًا
    فإعطائه مسألته يكون من تعظيم ربنا تبارك وتعالى وهذا ما يسمى بــــ"التوحيد المستحب".

    o مثال:إن كان هناك شخص جاء إليك وقال: "بالله عليك أعطني مال"
    –فلا بد إن كان مستحقًا للمال أن يُعطى وهذا واجب.

    فإذا جاء مثلاً وقال:"اعطوني من مال الزكاة "
    فيجب إعطائه إن كان مستحقًا،طالما سأل بالله.

    o لو فرضًا جاء شخص كما يحدث في أحوال المتسولين مثلاً وقال "بالله عليك أعطني مال" وهو غير مستحق
    قال فيها العلماء ما يلي:

    [إذا كان ليس محتاجًا، ولا مضطراً وسأل بالله فينبغي أن يُعطى استحبابًا وتعظيمًا لاسم الله تبارك وتعالى]

    لذلك الواجب على السائل أن يُعظم اسم الله تبارك وتعالى
    فلا يسأل إلا عند الحاجة ولا يستخدمه في غير موضعه وإلا يأثم.
    وللمسؤول يُستحب أن يُعطى وفى ذلك نبذ شح النفس.

    قال تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر:9 ]



    2-اشتمل هذا الحديث على تعظيم حق المسلم وذلك بأمور منها:

    - إجابة دعوة المسلم؛
    لأن في بعض روايات هذا الحديث زيادة وهى "ومن دعاكم فأجيبوه".

    - مكافئة صانع المعروف، فإذا أحسن إليك أخوك المسلم بأى نوع من الإحسان
    فعليك أن تكافئه على إحسانه بالمثل أو خيرًا من ذلك، وهذا من تحقيق التوحيد المستحب، والحكمة من ذلك :

    [أن الذى يُصنع إليه معروف يكون في قلبه عادة نوع من الميل وتذلل وخضوع لمن أحسن إليه،
    فشُرع قطع ذلك بالمكافأة حتى تتداوى القلوب من التعلق بغير الله تبارك وتعالى
    .]

    o مثلاً أحد أعطاني هدية أو أسدى إلىّ معروفًا-ومعروفًا أن الهدية تورث المحبة-كما أخبرنا

    : النبي

    "تهادُوا تحابُّوا"
    [صحيح الجامع - المحدث: الألباني الصفحة
    أو الرقم: 3004خلاصة حكم المحدث: حسن]


    فلو صنع ذلك يشعر الإنسان بميل وتذلل وخضوع لهذا الذي أحسن إليه
    فحتى لا يصير في قلبه أدنى تعلق بغير الله جاءت الشريعة السمحة بقطع هذا التعلق بالمكافأة،
    لماذا؟حتى يكون القلب متذللاً لله وحده،
    وهذا معنى جميل في حكمة مكافأة
    من أسدى إلينا معروفًا.

    وإن لم يجد الإنسان قدرة مادية أو عينية على المكافأة فعليه بالدعاء،
    فالدعاء يقوم مقام المكافأة،
    وقد أرشد النبي من لم يقدر على مكافأة صانع المعروف أن يدعو الله له ونعم المُجازي سبحانه وتعالى.


    : وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم

    " من صُنع إليه معروفٌ فقال لفاعلِه جزاك اللهُ خيرًا فقد أبلغ في الثَّناءِ"
    [ الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم:
    2/102خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]


    3-تحريم سؤال شىء من أمور الدنيا بوجه الله تبارك وتعالى

    وذلك حتى لا نفتح لأى سائل السؤال أى شىء من أمور الدنيا وحطامها خاصة (المتسولين) فنقول له :

    "إياك ان تبيع آخرتك بدنياك... إياك أن تذكر اسم الله فى حطام دنيا فانية ".

    (111) باب من لم يجد المكافأة فليدع له

    217- عن أنس رضي الله عنه أن المهاجرين قالوا :" يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كله قال ؛
    ( لا ما دعوتُمُ الله لهم وأَثْنَيْتُم عَلَيهِم بِه."

    [صحيح – (( التعليق الرغيب )) ( 2/ 56 ) ]


    شرح الحديث:

    * قال أنس إن المهاجرين قالوا يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كله :
    أي بأن يعطيهم الله أجر هجرتنا من مكة إلى المدينة
    وأجر عبادتنا كلها من كثرة إحسانهم إلينا.

    فظن المهاجرين بذلك أن الأنصار قد أخذوا أجر الهجرة وأجر العبادة بكثرة ما قاموا به من خير تجاه المهاجرين
    فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمر ليس كذلك.

    قال:لا-أى لا يذهبون بكل الأجر،فإن فضل الله واسع فلكم ثواب العبادة ولهم أجر المساعدة.

    **قال لا ما دعوتُمُ الله لهم وأَثْنَيْتُم عَلَيهِم بِه :

    قال الإمام العلامة القاري: أي ما دُمتم تدعون لهم بخير
    فإن دعائكم يقوم بحسناتهم إليكم وثواب حسناتكم راجع عليكم، فالدعاء كالمكافئة.



    الفوائد التي اشتمل عليها الحديث:

    1- حرص الصحابة-رضى الله عنهم- على الأجر والثواب والمنافسة في ذلك،]

    إن من سمع برجلٍ أطوع لله منه ثم لم يتحسر على ذلك وتتولد في باطنه من الرغبات ومن العزائم على المنافسة
    بل على المسابقة،إنّ من سمع بعبدٍ لله أطوع لله منه ثم لم يُلهب ذلك حماسه فليمت كمدًا (يموت حسرةً )[




    لذلك كان الصحابة يستبقون الخيرات وكانوا يتأولون قول الله تعالى:

    { وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴿٢٦﴾ }[سورة المطففين – الآية26 ]

    فلما رأوا الأنصار وما قاموا به من أعمال صالحة وإحسان لهم، لم يصمتوا على ذلك
    بل أرادوا المسابقة، ولذلك ذهبوا للنبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: ذهب الأنصار بالأجر كله.




    Ø فهكذا ينبغي أن يكون حال عامل الآخرة، ينبغي أن يستبق الخيرات،

    ينبغي أن ينافس المتنافسين في طاعات الله تبارك وتعالى ولا يرضى بالدنية في ذلك،
    ولا يكون حاله كحال بعض الناس الذين يقولون :نطمح فقط فى الجنة وكفى!


    Ø

    إنما شأن العابد شأن العامل للآخرة أن يكون قلبه متعلق بالفردوس الأعلى
    فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    :"إذا سألتُم اللهَ فاسألوه الفِردَوسَ
    فإنَّها وسطُ الجنَّةِ و أعلاها و فوقَها عرشُ الرَّحمنِ و منها تَفجيرُ أنهارِ الجنَّة

    [المحدث:الألباني-الصفحة او الرقم(581)-خلاصة حكم المحدث:صحيح]



    وهذا من مقتضيات ومن حظوظ العبد من اسم الله الأعلى،
    فإذا كنت عبد الأعلى، ينبغي أن تكون صاحب همة عالية لا ترضى إلا بالفردوس في رفقة النبي صلى الله عليه وسلم،



    تكون عندك غيرة أبي مُسلم الخولاني"أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا ؟
    كلا والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلم أنه قد خلف من بعده رجال ".




    وقد قالوا: (أن من علامات الصدق أن يكون الإنسان متوجه لله تبارك وتعالى لمقصوده الأعلى قبل العمل
    ومن علامات ذلك أن يبشره الله قبل العمل )




    وتأولوا في ذلك حديث أنس بن النضر عندما قال:واهٍ لريح الجنة إني لأجد ريح الجنة دون أُحد.



    وقالوا:أن من علامات الإخلاص أن يجود العمل أثناء العمل،
    ومن علامات القبول أن يجد أثر شكر الله له بعد العمل.






    2- فضل الدعاء والثناء على صانعى المعروف .

    (112) باب من لم يشكر الناس

    218- عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال "لايشكُرُ اللهَ من لا يشكُرِ النَّاسَ "
    [ الألبانى، صحيح الأدب المفرد (160 ) ].



    شرح الحديث:

    * أى من كان من طبعه عدم شكر الناس فلن يكون شاكرًا لله ولا يُوفق لذلك
    ومن عجز القليل عجز عن الكثير، ألم يقل الله تبارك وتعالي
    { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [ إبراهيم:34 ]

    فكيف يؤدى العاجز شكر هذه النعم التى لا تُحصى
    إذا كان هو أصلاً لا يؤدِ شكر قليل من معروف الناس ؟!
    فهذا حديثٌ خطيرٌ لأنه يتعلق بآفة من الأفات التى طُبِع عليها البشر إن لم يتزودوا بزاد التقوى والإيمان،
    وقد وصف الله تبارك وتعالي الإنسان بأنه ظلوم كفار.



    ** بعض أهل العلم يرى أن الشكر أعظم من الصبر،



    فهل العبد الصابر أعظم أم العبد الشاكر أفضل ؟

    فمما قالوه فى فضل العبد الشاكر: " أن النعم مظنة الطغيان وأن الله تبارك وتعالى قد ذكر لنا أن العباد الذين يشكرون النعم قلة
    بخلاف أمر الصبر فلم يقل وقليل من عبادى الصبور"،


    فمما قالوا فى هذا الباب أن العبد الشاكر أعظم من العبد الصابر.



    *** قال القاضى عياض رحمه الله " وهذا إما لأن شكره تعالى إنما يتم بمطاوعته وامتثال أمره، وإن مما أمر به شكر الناس "

    لأن من أخلَّ بشكر من أدى إليه نعمة من الناس مع مايُرى من حرصه على حب الثناء والشكر على النعماء
    وتأسيه بالإعراض والكفران كان أولى بأن يتهاون فى شكر من يستوى عنده الشكر والكفران،
    فلذلك ينبغى أن نعرف هذا المعنى جيدًا وأنه من أصول الشكر لله تبارك وتعالى.



    o فمثلاً نقول للزوجات عليكِ أن تراعى ربك فى زوجك فحينما تعملين العمل أنت لاتعملين العمل له
    وإنما تعملين لربه تبارك وتعالى فإذا أحسن إليكِ من وجه ؛
    أنفق عليكِ وكساكِ وكان سببًا فى عفافكِ وفى ستركِ ونحوٍ من ذلك
    فلا ينبغى أن تكونى كافرة العشير وإنما ينبغى أن تشكرى هذه النعمة
    ليس لأنكِ تشكريها لشخص هذا الزوج الذى تريدين أن يكون حبيبًا لكِ
    أو أنه لا يتزوج بأخرى عليكِ أو أنه يكون حسنَ العشرةَ معكِ
    لا لهذا أبدًا وإنما أنتِ ينبغى أن تشكرى هذه النعمة التى أداها الله إليكِ
    فإن من لا يشكر الناس لا يشكر الله تبارك وتعالى.

    o

    o وهكذا أنت أيها الزوج زوجتك حينما منَّ الله عليك بها
    وكانت سببًا فى عفافك وكانت تقوم بأداء المهمات الواجبة
    أو المستحبة تجاهكَ وكان الخير هذا كله أتاك من قِبَلِهَا
    فعليك أن تشكر هذه النعمة وتراعيها وتصونها وتحقق الأدب الشرعى فى معاملتها
    وتعرف كيف تكون الوصية بالمرأة
    كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم"استَوصوا بالنِّساءِخيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ "
    [ حسنه، الألبانى، صحيح بن ماجة(1513 )]
    فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله تبارك وتعالى وهكذا الأمر فى سائرِ من أدى إلينا معروفًا.



    o وأيضاً ما يحدث بين طلبة العلم وشيوخهم والتطاول الذى دأب عليه الكثيرون الآن
    بسبب اشكاليات فى واقع الناس
    فلا يشكرون هذه النعمة التى كان هؤلاء الدعاة سببَ فى إيرادها عليهم،
    بعض الناس يكون التزامه من بدايته إلى آخره كان سببًا فيه سماعه لمحاضرات الشيخ الفلانى
    ثم تجد من أهل كفران النعم من يتطاول على أهل العلم وعلى الدعاة
    ولو سكت لكان خيراً فليت كل واحدٍ منا يعرف معنى " من صمت نجا ".

    o

    الفوائد التي اشتمل عليها الحديث:

    1- فضل الشكر وأن القليل يدل على الكثير ويؤدى إليه.

    2- عدم الاستهانة بالقليل.

    3- وجوب شكر صانع المعروف وأن الشكر بابٌ من أبواب البر والصلة.

    =============

    219- عن أبى هريرة عن النبىصلى الله عليه وسلم ،
    قال : " قال اللهُ تعالى للنَّفسِ : اخرُجي،قالت : لاأَخرجُ إلا كارهةً "
    [ الألبانى، صحيح الأدب المفرد(161 ) ].



    * ما وجه الإرتباط بين هذا الحديث وبين الباب ؟!

    قال بعضهم : أن كلا المتنين هو حديث واحد، يعنى لايشكر الله من لايشكر الناس
    وقال الله للنفس اخرجى قالت لا أخرج إلا كارهة " حديث واحد على اعتبار أن الإسناد إسنادٌ واحد،



    ولكن بعض أهل العلم قال " لعل الإمام البخارى أورد ذلك لأن قول النفس " لا أخرج إلا كارهة "
    فيه إخلال بالشكر وكأنه يريد أنه من مقتضيات الشكر الطواعية


    إذًا من مقتضيات شكر الله تبارك وتعالى أن يطيعه الإنسان فيما يأمر، فقوله " لا اخرج إلا كارهة "
    عن النفس فيه إخلال بالشكر، إذ مقتضى الشكر أن تخرج طائعة،
    ألم يقل الله تبارك وتعالى فى سورة فصلت فقال لها وللأرض { اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت:11 ] .



    (113) باب معونة الرجل أخاه

    220- عن أبى ذر عن النبى صلى الله عليه وسلم" سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أيُّ العملِ أفضلُ؟
    قال : إيمانٌ باللهِ،وجهادٌ في سبيلِه .
    قلتُ : فأيُّ الرقابِ أفضلُ؟قال : أغلاها ثمنًا،وأنفسُها عِندَأهلِها
    . قلتُ : فإن لم أفعَلْ ؟قال : تُعينُ صانعًا، أو تصنَعُ لأخرَقَ . قال : فإن لم أفعَلْ ؟
    قال : تدَعُ الناسَ من الشرِّ، فإنها صدقةٌ تصدَّقُ بها على نفسِك . "
    [ صحيح البخارى(2518 )].



    شرح الحديث:

    * قال صلى الله عليه وسلم أى الرقاب أفضل قال أغلاها ثمنا أى أرفعها وأجودها
    وهنا يقولون عن الرقاب نحررها هذا فى شأن العبيد
    وعندما نمر فى هذه الاحاديث نتذكر مسألة عتق الرقاب نلتمس معنى اخر
    وهو تذكر رقابنا المأسورة على ذمة قضية النار.

    ** قال النبى فتعين ضائعة الضائع بمعنى ذات الضياع من فقر وعيال إنسان فقير جدا عنده أولاد ولايستطيع الإنفاق عليهم.

    *** "أو تصنع لأخرق" وهو من ليس بصانع لم يكن فى يديه صنعة.



    الفوائد التي اشتمل عليها الحديث:



    1- حرص الصحابة علي معرفة أفضل الأعمال.

    يقول أهل العلم أن مكائد الشيطان سبع منها أن يجعل الإنسان يصنع المفضول ويترك الفاضل !!.

    2- أهمية معرفة فقه الفاضل والمفضول.

    Ø ياطلبة العلم : ينبغى أن تولوا هذا الأمر أشد الإهتمام، مالأفضل فى شأنكم الآن،
    هل فى طلب العلم أم فى العبادة ؟ الآن يقوم الواحد منا يصلى ركعتين أم يتعلم حديث ؟
    الآن المهم أن أتعلم عقيدة أولاً أم أتعلم الفقه ؟مالفاضل بالنسبة لى وما المفضول ؟

    3- الصحابة كانوا يسألوا ليعملوا كعادتهم فى الحرص على الخير.

    4- فضل الإيمان بالله وتقديمه على سائر الأعمال

    فى ذلك بيان فضل التوحيد، الله تبارك وتعالى لا يقبل أى عمل إلا بالإيمان،
    الله لا يقبل أى عمل إلا بالإخلاص،
    وقالوا لماذا الإيمان أفضل الأعمال ؟ لأنه شرطٌ فى جميع الأعمال.



    الإيمان بالله يقوم على خمسة أسس:

    1- التصديق بالجنان، التصديق بالقلب،
    أن يكون هذا القلب متعلق بالله سبحانه وتعالى،
    أن يكون هذا القلب لايدخله أدنى أدنى ذرة من شك،
    قلب موقن بالله تبارك وتعالى،
    قلب محب لله، مستسلم لله،منقاد،
    خاضع لله قلب مخلص وهذه من شروط لااله الا الله .

    2- وإقرار اللسان فلابد من اداء شكر هذه النعمة باللسان بأن يقر
    ويعترف الانسان بأنه لااله الا الله وان محمد صلى الله عليه وسلمعبدالله ورسوله.

    3- عمل بالاركان ولابد ان يصدقه عمل
    فأن القلب مفعم بالايمان ثم لايقوم بحق الله عليه،
    البعض يعتقد ان العمل بالأركان ان الصلاه هى الطاعة وبذللك يؤدى شكر الله عليه،
    ولكن المعنى اعمق من هذا يقول النبى صلى الله عليه وسلم للصحابة استحوا من الله حق الحياء
    قالو ان كنا لنستحى قال من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى
    (الشبهات و المعلومات الملوثة من الإعلام الفاجر) ،
    والبطن وما حوى (لايدخل جوفه لقمة من حرام) .

    4-وهذا الإيمان يزيد بطاعه الله.

    5- وينقص بالمعصية (طاعة الشيطان) .

    والعبادة اسم جامع لمايحبه الله من الاعمال الظاهرة والباطنة صلاة وصيام
    و...،وأعمال باطنة من توكل ويقين وحب وخضوع لله جل وعلا

    5- فضل الجهاد فى سبيل الله ،
    والجهاد أنواع جهاد النفس جهادها فى العلم والعمل والدعوة والصبر على كل ذلك ،
    وهناك جهاد العدو الخارجى .

    6- إعانة الصانع أفضل من إعانه غير الصانع مثال إعانه شخص غير قادر على أن يشتغل
    أفضل من إعانة شخص لايعمل بمبلغ معين شهريا وهذا علاج لمشكله البطاله .

    7- إرشاد من النبى تعليم الناس صنعة .

    8- حرص الصحابة على أسباب كسب الثواب حتى عند الضعف وعند عدم الاستطاعة.

    9- تسمية ترك الشر صدقة من المرء على نفسه كما تقدم.

    من درس من صنع إليه معروف - الشيخ هاني حلمي


يعمل...
X