كن عابدا -الشيخ هاني حلمي // مفهرس

[مسلمة خادمة لدين الله]

كن عابدا من سلسلة سير الصالحين

روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قالَ

يوضعُ الميزانُ يومَ القيامةِ فلو وزنَ فيهِ السَّماواتُ والأرضُ لوسِعت
فتقولُ الملائِكةُ يا ربِّ لمن تزنُ هذا فيقول الله تعالى لمن شئتُ من خَلقي
فتقولُ الملائِكةُ سبحانَكَ ما عبدناكَ حقَّ عبادتِكَ.]صحيح[

( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )

· أبو إسحاق إبراهيم بن عيسى الأصفهاني :

-كانت عبادته تشبه عبادة الملائكة.

-كان ليلة يقوم إلى قبيل الفجر ثم يركع ويتمها ركعتين,
هذه ليلة القيام يظل قائماً ثم يركع ويتم صلاته قبيل الفجر,
بعد ذلك يتسهل في الركعة الثانيه, ليلة كاملة قائم.!!
وليلة يركع إلى قبيل الفجر ثم يسجد ويتمها ركعتين,
وليلة يسجد إلى قبيل الفجر ثم يركع ويتمها ركعتين
ثم إذا كان آخر الليل دعا لجميع الناس ولجميع الحيوان والبهائم
ويقول في اليهود والنصارى اللهم اهدهم ويقول للتجار اللهم سلم تجاراتهم!!!.
هذا حال العباد.

· آل المنكدر :

- المنكدر والدهم جاء إلى عائشه أم المؤمنين فشكى لها الحاجة-
قالت أول شيء يأتينى به أبعثه اليك فجاءتها عشرة آلاف درهم فقالت أمّنا عائشه ما أسرع ما أمتحنت!!!

وبعثت بها إليه فاتخذ منها جارية فولدت محمد وأبا بكر وعمر ,
أرأيت أن السيدة عائشة أرسلت له العشرة آلاف درهم فاشترى منها جارية
فأنجبت له عمر ومحمد وأبا بكر وكلهم علماء وكلهم عباد!!

- حدثنا بن زيد وذكر عمر وأبو بكر ابني المنكدر
قال فلما حضر أحدهما الوفاة بكى فقيل له مايبكيك إن كنا لنغبطك لهذا اليوم-
نحن نحسدك لأنك على الجنة على طول هذه هي الفرحة -
قال: أما والله ما أبكي أن أكون أتيت شيئا ارتكبته من المعاصي إجتراءً على الله-
والله عُمرى مافعلت ذنب وأنا عندي الجرأة على الله تعالى-

ولكني أخاف أن أكون أتيت شيئًا أحسبه هينًا وهو عند الله عظيم.!!

Ø لاتنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر إلى عظم من أذنبت في حقه {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَعِنْدَاللَّهِ عَظِيمٌ}] النور:15[.

قال وبكى الآخر,أخاه الثاني يقصد عمر"
فبكى عند الموت قال إني سمعت الله يقول لقوم : { وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }]الزمر:47[

-فكان يقال محمد أخاهم أدناهم في العبادة أي أقلهم ،
قال سفيان: تعبد بن المنكدر وكان غلام
وكان أهل المنكدر بيت عباده, وهو صغير بدت عليه العباده,
وأنا اخترته لأننا نتحدث عن التوازن وناس كثيرة تظن أنه بعض العبادات لو وصلت لها إذن وصلت إلى رئيس قسم-
لو صار قوام ..لو صار صوام, خلاص فقط أن يصل إلى مرحلة أن يقيم الليل بقدر معين ويتلو القرآن وأنه وأنه وأنه...!

هو يركز في ثلاث أو أربع أبواب, لكن هناك أناس فهمها عـالٍ جداً في العبادة

اخترته لأنه روي عنه أنه قال : بت اغمز رجل أمي-
يجلس تحت قدمي أمه هي مريضة وهو قائم بأمورها –بت أغمز رجل أمي وبات عمر يصلي ومايسرني أن ليلته بليلتي.!

مامفاتيح هذا العبد؟مفاتيح شخصيته؟

1-الصدق

كان بن المنكدر من معادن الصدق يجتمع إليه الصادقون.

أصدق الله يصدقك

"لا تمثل" لاتعيش الدور

2-مجاهدة النفس

محمد بن المنكدر هو صاحب المقولة التي تؤثر كثيراً في الخطب والمواعظ:
كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت هنا نأخذ مفتاح (الزمن جزء من العلاج)،

{خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ}]الأنبياء:37[, لاتتعجل اصبر.

3-قصر أمله

مفتاح الشخصية الثالث أنه قصير الأمل"إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح"

قال إبراهيم بن سعد رأيت محمد بن المنكدر يصلي ثم يستغفر،
يصلي ثم يستقبل القبلة ويمد يديه ويدعو ثم ينحرف عن القبلة ويشهر يديه
ويدعو يفعل ذلك حتى يقرب من المسجد فعل المودع...

لايريد أن يخرج من المسجد إلا وهو على رجاء أن الله يتقبل!!.

4-اليقين

قال بن وهب حدثني بن يد قال خرج ناس في غزاة في صائفة-
خرجوا لغزوة في الصيف-وفيهم محمد بن المنكدر
فبينما هم يسيرون في الساقة إذ قال رجل منهم أشتهي جبنة رطبا
فقال محمد إستطعم الله فإنّه قادر, فدعى القوم فلم يسيروا إلا شيئاً حتى وجدوا مكتلا مخيطاً
فإذا فيه جبن طريٌ رطب, فقال بعضهم لو كان معه عسلا.!

قال الذي أطعمكم إياه قادر, فدعوا فساروا قليلاً, فوجدوا قاطرة عسل على الطريق فنزلوا وأكلوا الجبن والعسل معًا.!!

5-بكاؤه وخشيته وخوفه من الجليل

يُذكر عن محمد بن المنكدر بينما هو ذات ليلة قائم يصلي إذ إستبكى-
أي يطلب البُكاء- فكثُر بكاؤه حتى فزع أهله وسئلوه مالذي أبكاك فاستعجم عليهم –
كأنه بكاء هيستيري- وتمادى في البكاء

فأرسلوا إلى أبي حازم فأخبروه بأمره فجاء أبو حازم إليه فإذا هو يبكي
, قال مالذي أبكاك؟رُعت أهلك أفمن علة أم ما بك؟

قال مرت بي آية من كتاب الله .. قال وماهي؟
فقرأ قول الله : { وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }]الزمر:47[
- فهذه الآية مرت به فأخذ يبكي فبكى أبو حازم واشتد بكاؤهم,
فخرج بعض أهله يسأل أبا حازم مالذي أصاب الشيخ؟
جئنا بك لتفرج عنه فزدته قال فأخبرهم بالخبر فبكوا جميعًا!!

قال الإمام مالك بن أنس كان محمد بن المنكدر سيد القراء
وماكان أحد يسأله عن حديث إلا وكان يبكي وهو يروي, أصحاب القلوب الرقيقة الخاشعة.

o قال سفيان بن الثوري: إن كان يأتيك البكاء في العام مرة من أجل الله فقد أتيت خيراً كثر.

6-فهمه عن الله عزوجل

-رُوي أنّه كان يحج فيأخذ أولاده الصغارفسألوه لما تأخذ هؤلاء؟

قال: أعرضهم لله, لعل الله يصطفيهم
ولعل يجتبيهم ولعل يختارهم ولعل يتنزل عليهم بالرحمة !!

-استودعه رجل مائة دينار-
وهو مبلغ ضخم في زمان السلف,
الدينار قدره أربعة وربع جرام ذهب عيار أربع وعشرين*
نفترض أنه مائة ألف جنيه, فقال له ياأخي إن احتجنا إليها أخذناها؟-
هذا قد يحدث حينما يعطيك أحد أمانة فتتسائل أضع يدي عليها أ لايجوز...
لهذا قال له هل إذا احتجت أن أنفق منها أنفق؟ قال نعم,
إن احتجت أن تنفق منها أنفق منها, قال: فآتاني رسوله وقد احتجنا لشيء منها من قبل فأنفقنا,
قال: فأتاني رسوله وقال إنا قد احتجنا إليها, وليس في بيتي شيء,
فقال فكنت ادعو يارب يارب لاتخرب أمانتي وأديها عني,
قال فخرجت بينما أضع رجلي لأدخل إذا برجل أمسكني من منكبي-
مسكه من كتفيه- لا أعرفه فدفع إلي صرة فيها مائة دينار فأداها,
فأصبح الناس لايدرون من أين ذلك, فماعلموا من أين ذلك حتى مات عامر وبن المنكدر,
عامر بن عبدالله بن الزبير, ويروي القصة عامر بن الزبير :قال ادفعها إليه ولا تذكرها حتى أموت,
أو يموت بن المنكدر, قال فما ذكرتها حتى ماتا جميعا, أرأيت تأييد الله للصالحين؟

7-أدبه

بن النكدر جالس ومعه مجموعة من أصحابه, قال بشر بن المُفضّل, جلسنا إلى محمد بن المنكدر فلما أراد أن يقوم قال أتأذنون؟- يعني هم الجالسون عنده هم من يجب أن يستأذنوا ولكن لديه أدب.

8- الإنفاق في سبيل الله

نحن لانريد أن يفهم جماعة أن الدنيا لكي يكونوا صالحين فيها يجب أن يكونوا فقراء!

لا والله, بن المبارك كذلك كان ينفق على الصالحين
وكان الصالحون يقولون لولا بن المبارك لتمندل بنا هؤلاء, -
يقصد كانوا جعلونا منديل-لأنه كان ينفق في سبيل الله.

o وقيل أي الدنيا أحب إليك قال الإفطار على الأخوة

يذكرون أنه في موسم الحج سيدا يطعم الطعام ويجتمع عنده القراء،

قال بن المنكدر:

إني لي ليلة حذاء هذا المنبر-يحكي للناس أنه ذات ليلة كان يجلس قرب هذا المنبر-
في جوف الليل أدعو:إذ إنسان عند الصوان -
عند العمود-مُقنّع رأسه لاتظهر ملمحه

فأسمعه يقول أي رب إن القحط قد إشتد على عبادك-
الناس لاتجد الطعام-
وإني مقسم عليك يارب-لو أقسم على الله لأبره-
أقسمت عليك يارب إلا سقيتهم

قال فما كان إلا ساعة إذ بسحابة قد أقبلت ثم أرسلها الله سبحانه,
وكان عزيزاً على بن المنكدر أن يخفى عليه أحد من أهل الخير.

وعندما وجد الرجل الصالح .. قال: أهذا من المدينة ولا اعرفه؟!!

لابد أن أعرف من هذا ..
فلما سلم الإمام وانصرف فاتبعه ولم يجلس جلسة بعد الفجر
.. فذهب ابن المنكدر خلفه .. قال : فدخل مكانا فإذا اسمع نجرا في بيته
(كأن أحد يعمل بالنجارة في بيته ) فسلمت ثم قلت ادخل؟ قال ادخل ..
فإذا هو ينجز اقداحا يعملها .. فقلت: كيف أصبحت أصلحك الله ؟ ..
قال : فاستشهدها و أعظمها مني (كيف اصبحت واصلحك الله ..
كم هي جميلة هذه الدعوة) ( يارب اصلحنا يارب ) ..

فلما رأيت ذلك قلت إني سمعت إقسامك البارحة على الله يا أخي ..
فهل لك في نفقة؟ (ابن المنكدر غني وكانت هذه هي عبادته الأساس الأكبر أن ينفق على الصالحين)
هل لك من نفقة تغنيك عن هذا وتفرغك للآخرة ..

فقال لا .. ولكن غير ذلك .. لا تذكرني لأحد ..
ولا تذكر هذا عند أحد حتى أموت ولا تأتيني يا ابن المنكدر فإنك إن تأتيني شهرتني للناس !!
لا تأتيني وإلا ما صدق الله من أحب الشهرة ..

قال ابن وهب: بلغني أنه انتقل من ذلك الدار ولم يدر أين ذهب .. فكان أهل الدار يقولون : الله بيننا وبينك يا ابن المنكدر أخرجت عنا الرجل الصالح.. هكذا كانوا .. أخفياء أتقياء أنقياء ..

Ø خذ هذه المفاتيح.. انظر وفكر أي باب تستطيع التميز.

Ø

-صفوان ابن سليم الذي قالوا عنه لو قيل أن القيامة غدا ما كان عند صفوان مزيد من عمل ولا عبادة
.. فأرسل له ابن المنكدر بأربعين دينارا .. ثم قال لبنيه .
. يا بني ما ظنكم برجل فرّغ صفوان ابن سليم للعبادة ؟ .
. لاحظ أنه لا يرى نفسه وهو المحدث العابد الزاهد العلامة ..
لم يرى نفسه ولكنه يعتبر أن كفالته لصفوان ابن سليم هو العمل العظيم ..

10- قيامه لليل

قال: إني لأدخل في الليل فيهولني فأصبح حين أصبح وا قضيت منه أربي ..
يقوم ابن المنكدر ولا يريد أن ينتهي الليل ..يريده أن يطول ..
فبزغ ضوء الفجر فأصبح وما قضيت غايتي ولا حاجتي ولا أربي ..

أرأيتم هذا العبد الصالح الرباني العابد؟ ..
إنه خير مثال لموضوعنا "كن عابدا".

· ما معنى العبادة؟

- إنها كل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة.

Ø طبّق "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)

Ø حضرتك الآن عابد .. جلوسك هنا عبادة أم لا؟ عبادة طبعا ..
عندما ترجع للمنزل وتؤانس أهلك وتداعب ولدك .. عبادة أم لا ؟

Ø كن عابد بـ "نية"

o كان معاذ بن جبل يقول "إني أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي"
نومي عبادة وقيامي عبادة ..

o يقول ابن القيم أن الإنسان يمكن أن تكون عبادة قلبه أعظم من عبادات بدنه عند الله ..
يبيت راض عن الله محباً لله.. ليس في قلبه لأحد شيئا .. الدنيا لا تشغله..

ويبيت الآخر يقوم ويجتهد ولكن يعمل لنفسه ..
ويقول لنفسه ما هذا صلينا بالبقرة كلها ؟؟ما كل هذا العمل ؟
نحن من أولياء الله الصالحين ولكن لا أحد يشعر..قال تعالى }كَلَّاإِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى{العلق:6-7 ..
علامة قبول العمل ألا تحدث به نفسك.. وتحتقره في جنب نعمة الله ..

· ما فضل التعبّد؟

1- العبادة طريق الجنة .

2- العبادة طريق القرب: "وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَمِنَالدُّنْيَا"
ما معناها؟ معناها أقبل على طاعة ربك وعبادته فهذا حظك من الدنيا ..
حظك من الدنيا أن تكون عابد ..
وزنك عند الله بما تعبد به ربك

قال ذو النون: علامة العبد المخلص أن لا يدع بابا للطاعة إلا وطرقه ..
بذل المجهود في الطاعة ..
ساجد راكع صائم ذاكر ..
فإن عجز؟ نحن بشر تأتي لنا أوقات فتور .. " .

Ø إذن العبادة تكون بالجسد ..
إن لم يعمل.. اللسان ..
إن لم يعمل.. القلب ..
فما زلت في طاعة الله وفي عبادته ..

3- أي فتنة أي مشكلة أي سوء أنت تمر به .. علاجه والله في العبادة..
فتن الشهوات..
قال الله في شأن لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ" يوسف 24.

النبي صلى الله عليه وسلم عندما تكلم عن الفتن الشديدة والهرج الذي سيكون بآخر الزمان وكثرة القتل .
. قال: "عبادة في الهرج كالهجرة إلىّ" ..

وكان ابن عباس يقول "عليك بالفرائض واستعن بالله على ذلك
فإنه لا يعلم من عبد صدق نيته وحرصا فيما عنده من حسن ثوابه إلا أخره عما يكره .
.أبعده عن الفتن وعن السوء وعن المشاكل..
وهو الملك يصنع ما يشاء" .

4- إذا أردت أن تحفظ من المهلكات ومن عقوبات الذنوب" مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ " {123النساء}
و قالوا من ظن أنه لن يعاقب على ذنب فعله فهو مجنون إن لم يتوب ,
لكي لا تتعاقب .. فأنت زمان أيام الشقاوة مع بنت وأغوتها
وبعد ذلك تاب الله عليك وهذه أبوها سيأتي يقول لك حقي ,
وأخاها يقول لك حقي , ولو كانت متزوجة تصبح مصيبة سودة ستكون من المفلس ..
يأتي يوم القيامة بأعمال كثيرا ولكن تفنى هذه الحسنات لأن الراجل سيأخذ منه حقه في ذنوب التابعات ,
والمصيبة السودة هذه عقوبات هذه الذنوب ماذا أفعل فيها ,
حتى الله يأمني إياها
الحفظ من المهلكات والعقوبات بالعبادة ..

5- العجز والكسل :

لا أستطيع قيام الليل , كبلتني معصية , نعم كبلتك معاصي ولكن قم صلي ..

الليله هذه لم تعدي إلا بركعتين وإن لم تستطيع صلي ركعتين حتى ولو بقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق.

o كان وهب إبن المنبه يقول : من يتعبد يزداد قوة , ومن يتكسل يزداد فترة..

6- تريد أن يحفظك الله من الشيطان

قال الله جل وعلا : "إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌإِلَّامَنِاتَّبَعَكَمِنَ الْغَاوِينَ"الحجر:42.

العباد الذي قايمين بمعنى العبودية الحق, لا يستطيع أن يقترب
سيتحرق لو أنت متحصن صح بالعبادة .

7-تنزل الرحمة بالعبادة:

لو البنزين عندك مشطب ولا تجد الوقود ،
تريد ان تفوّل التنك ؛عليك بالعبادة.

9- مضاعفة أجر العاملين العباد :

الشباب في كل رمضان نقول لهم يا شباب نحن في الحرم ففي خير المكان ,
وفي رمضان ففي خير الزمان , هكذا إنتهى رمضان وسنروح مصر إذا ذهب خير الزمان
وخير المكان لكن تبقى شئ , خير وشرف الإنسان

نحن عندنا ثلاث أشياء يضاعف بيها الأعمال :

- شرف الزمان ،شرف المكان ،شرف الإنسان.

فأنت لو أسمك عند ربنا صالح قانت خاشع منيب ذليل محب إسمك عند ربنا صادق ,
إسمك عند ربنا قوام صوام صديق , إذا الصلاة التي نصليها
إحنا الغلابة نأخذ فيها ألف حسنة إنما الرجل المكتوب عند ربنا الصديق هذا إضرب في أضعاف مضاعفة .

10- وأقرب طريق إلى التوبة العبادة:

{ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} التوبة : 104

· منهج حياة النبي :

(لَقَدْ كَانَ لَكُمْفِيرَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌحَسَنَةٌ)..
إذا فالذي كان يفعله النبي نقدر عليه كلنا .

لذلك تجد النبي صل الله عليه وسلم لم يكن مثل الذي سنذكرهم حتى من الصحابة ،
فالنبي يصلي 11 ركعة طيب
وماذا تفعل مع الإمام أحمد الذي كان يصلي 300،
لا لا نقدر على ال300،ولكن نقدر على ال 11 .

النبي صلي الله عليه وسلم كان يستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة تقدر عليها ..
طيب ماذا تفعل فالذين كانوا يستغفرون مئة ألف
والذين كانوا يستغفرون أربعين ألف خالد إبن معدان كان يستغفر الله أربعين ألف ...

النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى لا يكاد يفطر ويفطر حتى لا يكاد يصوم تقدر على هذه ,
حتى الأعمال الفزّة الكبيرة تقدر عليها وبنأتي
وفي المسجد هنا بنصلي في رمضان وبنقدر عليها تقدر تصلي بالبقرة وأل عمران والنساء
لكن بشئ من التدرج أي في الأول اخذت على الجزء

ثم بعد ذلك جزء ونص ثم جزئين ثم ثلاثة شوية بشويه خلاص ..

· من سير الصحابة والسلف :

- أبو بكر الرجل الأسيف إذا قرأ أية يسمع بكاءه حتى لا تفهم قراءته،أبو بكر الذي خرج بماله كله صدقة ,
أبو بكر الجماع للخير من أصبح منكم اليوم صائما ,
من شيع منكم اليوم جنازة من عاد منكم اليوم مريضا من أطعم اليوم منكم مسكينا ..
أنا أنا أنا ... فعال للخير .

- عمر رضي الله عنه يخرج من نصف ماله ،ويصلي بالناس العشاء
ثم يدخل بيته فلا يزال يصلي إلى الفجر عمر كان يصلي كان ليل عمر هكذا
وتزوج احد الصالحين زوجة لعمر بعد وفاة عمر قال أتجوزت عشان شئ واحد لأسألها كيف كان حال عمر .
. الحاجات التي لم نكن نراها ماذا كان يفعل بالليل ؟؟.

- عثمان يقرأ القرأن بركعة .

- عبد الله إبن عمر لن ينام من الليل قليلة لما قال له النبي "نعمَ الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل "
ولما سمع النبي أنظر التنفيذ في الحال النبي
قال له "يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"
فقال فإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح..
قالوا كان يقوم الليل فلم يترك قيام الليل طيلة عمره .

- سهيل إبن عمر لما أسلم كان كثير الصلاة والصيام والصدقة خرج بجماعته في الجهاد إلى الشام ,
في صلح الحديبية فإلى هذا الوقت كان قد أسلم متأخر
فلكي يستدرج الأمر أريد أن أفعل شئ فقالوا صام وتهجد حتى شحب لونه
وكان بكاءا كثير البكاء إذا سمع القرأن فمن الله عليه بالشهادة يوم يرموك .

-إبن المبارك يقول ما بلغني عن أحد من أصحاب النبي صل الله عليه وسلم ما بلغني عن تميم الداري في العبادة يذكر عنه أنه قام الليل كله مثل عثمان بالقرأن كامل .

-وكان عبد الله بن الزبير لا ينازع في ثلاثة : شجاعة ،وعبادة، وبلاغة.

-أويس القرني سيد التابعين الخفي التقي النقي
قال الربيع وجدت أويس يصلي الصبح فقعد فقلت لا أشغله عن التسبيح ,
بيقول أذكار الصباح , فلما كان وقت الصلاة قام فصلى إلى الظهر ,,,
وقت الصلاة أي جلس إلى شروق الشمس وجلس ربع ساعه ثلث ساعة
وقام صلى الضحى سيصلي ركعتين وهكذا عملنا عبادة حجة وعمرة تامة تامة تامة
فقام صلى لم يخلص إلا الظهر فلما صلى الظهر صلى إلى العصر .
.فلما صلى العصر جلس يذكر الله إلى المغرب
فلما صلى المغرب صلى إلى العشاء ثم نعس بعد صلاة العشاء
فأخذت عينه شئ ما من النوم فلما أنتبه سمعته
يقول اللهم إني أعوذ بك من عين نوامة وبطن لا تشبع .

-مسروق يقولون حج مسروق فلم ينم إلا ساجدا وهو في الحج لم ينم ليلة إلا وهو ساجد !!.

Ø وخذوا هذه الأشياء حتى تفعلوها
تدخل غرفتك وتقفل على نفسك , كان مسروق يرخي الستر بينه وبين أهله
ويقبل على صلاته ويخليهم ودنياهم , فأنت الناس لم تركز معك
ولا تستطيع أن تفعل عليهم السيطرة الكاملة ,
فتدخل وتقفل على نفسك سأدخل أنام وتقوم تصلي ركعتين
أو تمسك مصحفك وتقرأ ولا تشهر بعملك فإنه خبيأتك ..

قال رسول الله صل الله عليه وسلم كما روى ذلك المختار بإسناد صحيح وحسنه الشيخ الألباني "
من أستطاع أن يكون له خبئ أي سر من عمل صالح فليفعل فليصنع" .

-أبو مسلم الخولاني صاحب صرخة أيظن أصحاب محمد ان يستأثرو بيه دوننا ،
كلا والله لنزاحمنهم عليه ،كتف بكتف حتى يعلم أنه قد خلف من بعده رجال.

عن شرحبيل أن رجلين أتى أبا مسلم الخولاني فلم يجده في منزله
فأتيا المسجد فوجده يركع فأنتظراه فأحصى أحدهم أنه ركع ثلاثمائة ركعة !!.

· من أحوال المعاصرين :

-الشيخ إبن باز .. الشيخ إبن باز كان يحج كل سنة أنا حضرتها دي بنفسي سنه 1411
وقالوا وقتها هذه الحجة الكام والخمسين للشيخ وقالوا الشيخ نحر بنفسه 70 من الإبل ،
المهم كان يحج كل عام ولم يترك الحج منذ ان أستطاع إليه سبيلا
ومنعه الأطباء في عام من الأعوام من الحج
و كان عام واحد فقط في عمره كله منذ أن أستطاع ذلك سنه واحده
لم يستطع أن يحج فيها لكن كان شديد الحرص على صلاة الجماعة حتى في مرض موته
وكان رحمه الله إذا خرج الناس من عنده يقوم الليل ويدعو ربه بما لا يستطيع الشباب فعله ,
تخبر زوجة الشيخ أنه في ليله من الليالي جاء من المستشفى
ولاحظت عليه أثار التعب فظبطت الساعة بعد العادة التى كان يقوم فيها -
مشفقة عليه- فأنتبه على عادته فقام وسألها لما لم يعمل المنبه فأخبرته فلامها على ذلك
واخبرته أنها فعلت ذلك من أجل راحته فقال الشيخ الراحة في الجنة
وكان معدل نومه لا يزيد في اليوم والليلة على أربع ساعات !!.

-الشيخ إبن عثيمين كان ذا عبادة ينام مبكرا بعد العشاء
فإذا جاءت الساعة الثانية يستيقظ تلقائيا بغير منبه ليقوم الليل ويعمل ما يعمل ،
و كان من تواضعه ربما يذهب إلى المسجد حافيا !!
عن سمت الشيخ إبن عثيمين والشيخ أبو بكر الجزائري وغيرهم أي السعوديين يأتونهم بأموال ملايين
ربما تصل إلى المليار من أموال التصدق والزكاه ,
والشيخ ما عنده من شئ ينفقها في لحظة ..

- الرجحي جاء احد من ناحية الرجحي وأتى له ما شاء الله صندوق أو شنطة مليئة بمال
وقال يا شيخ أُرسل لك هذا فالشيخ ما قان حتى وزعها وهو جالس !
زاهد عابد ورع تقي نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد .

· كيف تكون عابد ؟؟

زمن السلف زمن سهل ليس مثل الزمن الخاص بينا ,
زمن مليئ بالتعقيدات مليئ بالإشكاليات مليئ بالفتن لم يكونوا مثلنا في أشياء كثيرة
فبالتالي نحن كيف نصل لذلك ..
أليس هذا لسان أحوالكم ؟؟!!

Ø أول شئ في الوصفة غير مفهومك للعبادة ,
كانت عائشة تقول إنكم لتغفلون عن أفضل العبادة ..ماذا التواضع ,
العمل الأخلاقيات العالية هذه أفضل العبادة وكان بعضهم يرى غير ذلك ,
أفضل العبادة أن تمسك عن المعصية ،وذلك بثلاث:

1- أعرف من تعبد : فيهون عليك الأمر لأنك ستسعذب العذاب في عبادة الرب الواحد الوهاب
سيكون سهل ستحبها جدا ستصبح قرة عينك لو بتحب ربنا بجد فأعظم الدافع معرفة الله التي تورث حبه .

2- الشوق :{مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ]العنكبوت:5 [
. قالوا سكن بيها قلوب المشتاقين ,
أريد ربنا أريد ربنا تعبت من الدنيا لا أريد ناس ولا أريد أمي وأبي ولا زوجة ولا أولاد ولا نقود ولا وجع القلب
ولا كل ما نحن فيه عايزك يارب أرضى عني.

فإستحضار الأخرة يهون عليك أمر العبادة .

3- ثم كن فقيه متعبد لتكون عابد حقا ,, أي مثلا بعض الشباب
ممكن يركز في النافلة ويترك الفرض مثل أخوات
تأتي تسأل أريد أن أصوم الأيام التي عليا لكن أريد ان أصوم الإثنين والخميس طيب صومي الأول الأيام التي عليك الفرض أثوَب عند الله !!
"وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَ ّعَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّإِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ",
أدفع كفارة عليك من الكفارات
كونك تدفع أثوب من أن تتصدق بأي صدقة فقدم الفرض على النافلة إن أنت الخمس صلوات
تكون أستاذ فيها بفضل الله أفضل من انك تكون قوام لليل وهناك صلوات بتروح منك ,
نريد الفرض إصلاح الفرائض أقم الصلاة طرفي النهار وبعدين وزلفا من الليل إذا قدم الفرض
و هذه فكرة التوازن في التعبد .

Ø لابد من تحصين العبادة بشئ من النفلإذا قدم الفرض ثم أمن عليه بنفل حتى لا يحدث حالة الإنهيار التام هذه التي تحدث احيانا ويقول لك إنتكس مرة واحده لم يعد يصلي جماعة !!لكن طول ما أنت مأمن نفسك بشئ من النوافل إذا فأنت في امان حتى لما تاتي الفترة تأتي تصيب النفل لا تصيب الأصل وهو الفرض.

Ø درب نفسك على شحن الهمة أبو مسلم الخولاني كان يأتي بصوت يعطي لنفسه عصايتين
خفاف هكذا قوم يا بني قوم أشتغل قوم اعد ليوم القيامة عدته
"أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)" ]المطففين[،
أنت ممكن تكون بتلهب نفسك لما تسمع المقطع هذا بيفوقك
لما تقرأ في سيرة فلان الفلاني من السلف هذا بيفوقك أنت لما تأتي تريد أن تفوق
في باب من أبواب الطاعة تروح أنت جاي كل أسبوع تزور مثل قبر
أو تشهد جنازة او تغسل ميت حاجه بتفوق,
تشحز بيها همتك فناس بتأتي بالخوف وناس تأتي بالرجاء وناس تاتي بالحياء.

ولسماع هذا الدرس
اضغط
هنا
الجزء الأول من الدرس

الجزء الثاني من الدرس

http://hanyhilmy.com/main/play.php?catsmktba=33

[أم صُهيب]

رد: كن عابدا -الشيخ هاني حلمي

جزاكم الله خيراا واثابكم

[ام هالة30]

رد: كن عابدا -الشيخ هاني حلمي

بارك الله فيكم ونفع بكم

[طريقي لربي]

رد: كن عابدا -الشيخ هاني حلمي


جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

[أمة عزيزة بالله]

رد: كن عابدا -الشيخ هاني حلمي

جزاكم الله خيرا ونفع بنا وبكم



اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
السيل أوله قطرة...
وأعظم المشاريع كانت فكرة...
وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة...
فابدأ خطوتك الأولى لبلوغ القمة...
ولا تستطل الطريق!



((((_____


إذا لم تستطع نفع إنسان فلا تضره،
وإذا لم تفرحه فلا تحزنه،
وإذا لم تقف معه فلا تشمت به،
وإذا لم تفرح بنعمته فلا تحسده،
وإذا لم تمدحه فلا تذمه،
واعلم أن لكل إنسان حق الأخوّة الإنسانية عليك،
فكن لطيفاً مع الناس جميعاً، واجعل رحمتك تفيض عليهم،
ولا تكن جاف المشاعر جامد العواطف بخيل اليد قاسي القلب فتحرم الرحمة
والراحمون يرحمهم الله تعالى !
د. عائض بن عبدالله القرني

[*أمة الرحيم*]

رد: كن عابدا -الشيخ هاني حلمي

جزاكم الله خيرًا ،،،