قال ابن القيم :(من تعلق قلبه بغير الله عذب به ولا بد)
وذكر ابن القيم أن للقلب خمس مفسدات: (التعلق بغير الله عز وجل،ركوب بحرالتمنى،فضول المخالطة،فضول الكلام،فضول الطعام)
وذكر ابن القيم أن للقلب خمس مفسدات: (التعلق بغير الله عز وجل،ركوب بحرالتمنى،فضول المخالطة،فضول الكلام،فضول الطعام)
فأعلى وأكثر مفسدات القلب التعلق بغير الله وأكثر أنواع الشخصيات ابتلاء به الشخصية العاطفية
أبعاد المشكلة :
1- البعد الطبى :أثبت التحليل النفسى والطبى أن هناك هرمون يفرز فى ثلاث حالات فقط بالنسبة للإنسان:عند لقاء الأحبة ،وعند الجماع ،وعند الرضاع ويسمى هرمون الحب وهو الذى يجعله يبحث عن الحب طوال الوقت ومافيه من النشوة والسعادة
2- البعد النفسى: أنه يوجد شىء أسمه الشخصية المثالية الأفتراضية هى موجودةفى العقل الباطن وتتكون من كل المخزون الثقافى التى مررت بها ويظل الأنسان يبحث عنها وإن لم يجدها يتوهمها وهذا هو وهم الحب ويحدث التعلق الشديد بهذه الشخصية الأفتراضية
ما هو الحب؟
الحب هو تعلق روح بروح واشتباك نفس بنفس
والحب على نوعين:حب يسمى حب انخطاف القلب وهذا هو سحر الحب
والحب الأخر حب أن يحب شخصا ما دون أن يدرى لماذا يحبه بسلبياته وإيجابياته وهذا نوع من الحب المذموم
ومن علاماته:الميل التام الوجدانى للمحبوب والأرتباط الشديد له والشوق والحنين إليه والرغبة العارمة للحنين إليه والشعور بالعذاب والضياع فى البعد عنه باختصار لا يستطيع أن يعيش بدونه
حقيقة الحب:الحب الحقيقى الذى يكون بين الرجال والنساء هو مزيج بين شيئيبن:الحاجة والتعويض
فالمرأة تبحث فى الرجل عن الأمين الذى يرعاها وتعطيه نفسه ويكون نعم الحافظ لها
أما الرجل فيحتاج فى المرأة الأشياء التى يفتقدها فهو يريد من المرأة أن تكون والدته فتحتويه فهو يحتاج حنان وأمان، يريد عشيقة يحبها وتحبه خروجا من ضغوطه النفسية
درجات الحب:
الغرام:الولع بالشئ لايصبر على مفارقته،فالمغرم لا ينفك عن محبوبه
الهوى: سمي كذلك لانه يسلب الأنسان، هوى فتهوى فتسقط
الصبوة:هى الميل والجهل، تعلق بغير عقل
الشغف :أنه أخترق القلب، سكن الحب في قلبه وسيطر عليه
الوجد: وهو الحب الذي يتبعه مشقة في النفس، وفي التفكير
الكلف: وهو شدة التعلق والولع
العشق: وهو فرط الحب وهو لون من الجنون، يذهب عقله تماماً
الجوى :وهو الحرقة والشوق وسفر القلب إلى المحبوب، والأستكانة والود
هناك فرق بين الحب والود، فلم يسمي سبحانه وتعالى نفسه بحبيب قلوب المؤمنين ولكن جعلها ود، وسمي نفسه الغفور الودود، لان الود خالص الحب، وألطفه وأرقه ويلزمه الرأفة والرحمة، هذا ما يحدث بعد الزواج وقال سبحانه وتعالى: ( لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)
الخلة:أن تتخلل المحبة كل شئ فيك(توحيد المحبة) حب ليس فيه أدنى ميل لغير الله وهذه لم يصل إليها بشر إلاسيدنا محمد بعد حادثة الإفك ، وسيدنا إبراهيم بعد حادثة الذبح
أضرار الحب:
1-سبب لسخط الله وغضبه: يقول بن القيم : (فالله يغار على قلب عبد أن يكون معطلاً من حبه وأن يكون فيه غيره، الله خلقه لنفسه وأختاره من بين خلقه)فالله سبحانه وتعالى يغارألا تقدر هذه الغيرة؟ لو تحبه حب صافي لآثرته على من سواه؟
2- الحب هذا مطية لشركيات : قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ)
3- ما ينتج عنه عادةً من رذائل :لقول النبى(والقلبُ يَهْوى ويتمنَّى )وفى رواية(وزنا القلب التمني)
4- الجرأة على الله، والجرأة على ارتكاب المعاصي
أسباب المشكلة:
1- فقدان التربية الإيمانية الصحيحة
2- التفكك الأسرى والطلاق
3- الثقة الزائدة فى الأبناء
4- الفراغ بكل معانيه : لا قضية ولا رسالة ولا هدف ولا دور،فراغ من حب الله و من معاني الحب المطلوبة
5- أسباب أخرى: الأغانى وأشعار الغزل ،الاختلاط ، الصور المسيئة،أصدقاء السوء
علاج المشكلة:
1- رسالة للأباء:الحنان الأسري والأشباع العاطفي والحوار واحترام مشاعر الأبناء منذ الطفولة حق من حقوق الأبناء، فلا تكون عاق لهم. (كحضن الأب ،والكلمات الجميلة من الأخ لأخته بشكل مهذب ،إشعار الولد برجولته)
2- شغل الفراغ:المشغول لا يشغل، نفسك إذا لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
3- الزواج: لن تنهي هذه المشكلة الا بالعلاقة الزوجية لقول النبى(لم يُرَ لِلْمُتَحابَّيْنِ مثلُ النكاحِ)
4- حب الله والتعلق به للتخلص من الآفات المذمومة
من درس " إنه الحب
تعليق