من أنت ؟؟
والله كفى بالمرء شغلا أن ينشغل بنفسه ، وكفانا كذبا على أنفسنا ، وكفانا توهمًا .
فليتق الله كل واحد منا في نفسه
استمع لذهبية من ذهبيات كلام الفضيل بن عياض وتعليق الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام :
والله كفى بالمرء شغلا أن ينشغل بنفسه ، وكفانا كذبا على أنفسنا ، وكفانا توهمًا .
فليتق الله كل واحد منا في نفسه
استمع لذهبية من ذهبيات كلام الفضيل بن عياض وتعليق الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام :
وعن الْفُضَيْلِ: يا مسكين، أنت مُسيء وترى أنّك محسِن، وأنت جاهل وترى أنك عالِم، وأنت بخيل وترى أنّك كريم، وأنت أحمق وترى أنّك عاقل، وأجلُك قصير، وأمَلُك طويل .
قال الإمام الذهبي : صَدَقَ واللهِ، وأنت ظالم وترى أنّك مظلوم، وأنت فاسق وترى أنّك عدْل، وأنت آكل للحرام وترى أنّك متورِّع. أهـ
قال ابن القيم: "السالك في أول الأمر يجد تعب التكاليف، ومشقة العمل لعدم أُنْس قلبه بمعبوده، فإذا حصل للقلب روح الأنس زالت عنه تلك التكاليف والمشاق فصارت (أي الصلاة) قرة عين له، وقوة ولذة" [ مدارج السالكين(2/373)]
وقال ثابت البناني: "كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة" [حلية الأولياء(2/321)، وصفة الصفوة(3/260)]
وقال أبو يزيد: "سُقْتُ نفسي إلى الله وهي تبكي، فما زلت أسوقها حتى انساقت إليه وهي تضحك" [ طريق الهجرتين(1/474).].
فإذا جاهد العبد نفسه هداه الله وسهل له الوصول إلى ما جاهد نفسه إليه.
لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن القيامة فقال " ويْحَكَ ما أعددتَ لها ؟"
عندما يأتي الحديث عن الموت... النهاية... المصير يجزع الإنسان فلا ننكر أن بني آدم يكره الموت تعرفون لماذا ؟؟؟
لأننا نفكر به بشكل سلبي....
أما التفكير الإيجابي للأخره " ماذا أعددت لها "
قوله تعالى {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}[العنكبوت:46]
هي الحياة الحقيقية
هل بينك وبين الله عمل خفي كبير ترجو به الجنة؟؟
عندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم بلالا ذات يوم إني أسمع خشخشة قدميك بالجنة ماذا تعمل يا بلال؟!
قال عندما ينتقض وضوئي أقوم وأتوضأ وأصلي به ركعتين فبها بلغ.
يمكنك أن تقوم بأعمال بسيطة ولكنك مستمر عليها دوما كأن تقرأ جزء يومي أو حفظ بعض الأيات يوميًا أو التصدق يوميًا بمبلغ بسيط أي عمل ترجو به الجنة.
ولكي نعد أنفسنا ليوم القيامة يلزمنا بعض النقاط.
أولا : قلب نقي تقي
تعريف التقوي :كما قال علي رضي الله عنه::(الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل)
فلتعرف أي نوع أنت تقي أم شقي؟
أخشيتك من الناس أشد من خشيتك لله ؟؟
برهن على تقواك بأعمالك... فلتكن قلبًا نقيًا تقيًا ... لا تكن كصاحب القلوب المريضة. كيف؟؟؟
1-سلم قلبك من المفاسد
2-اجعل قلبك مراقبًا لله دومًا
3-اجعل قلبك على طريق الله يمشي على نور من الله ترجو به ثواب الله
4-طهر قلبك بتقديس القدوس فمعنى اسم الله القدوس :الطهر والبركة
5-اشغل نفسك بعيب نفسك ولا تأمر الناس بالتحاكم إلى شرع الله حتى تحكمه أنت أولاً
ثانيا : قصر الأمل في حب الدنيا
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم" لا يزال قلب الكبير شابًا في حب اثنين حب الدنيا وطول الأمل "
كن في الدنيا كعابر سبيل فقال علماء النفس أنت ابن اليوم لا غد
فلا تشعل بالك إلا فيما تفعله الآن حتى تكمله على أفضل ما يكون
أصلح اليوم لعل الله في صلاحك ليومك يصلح لك غدك.
قال الجوزي(طول الأمل آفه من آفات العصر).
قال الله تعالى: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ*اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}[الحديد: 16،17]
تخلص من التسويف والإعتذارت بأن نضعأمامنا قول الله تعالى {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} [العلق:8]و { وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى } [النجم:42]
فلكي نقاوم الشهوات قال العلماء يلزمنا ( عقل واع، ودين سليم )
فلنتخلص من حب الدنيا بفلسفة قصر الأمل فهي السبيل.
ثالثا: رسالة الندم
فالندم هو الاعتراف بالذنب ولكنه لا يحدث إلا بتوبه صحيحة تسبقه.
ولكي نشعر به في قلوبنا علينا ب
1-تعظيم الرب .... قال الله تعالى{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[الحشر:19]
لا تجعل الله أهون الناظرين إليك
فاشعر بقوة الله أكبر في قلبك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه " رب اجعلني لك رهابا "
2- اعرف من أنت ومن هو الله
مع من تتعامل كيف يحسن الله إليك وكيف ترد على الله بالإساءه وبالمعاصي
3-ضع في حساباتك عقوبات المعاصي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه "
فاحذر يا بني أدم
-إن أعطاكم رزق نسيتموه{ أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} [العلق:7]
- ينزل عليكم ابتلاءات تقنطوا وتحزنواوقال الله تعالى {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة:21]
فدومًا يحذرنا الله من يوم لا ينفع فيه ندم كل ما تبقي لنا هو أعمالنا
{ حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون:99، 100]
رابعًا وأخيرًا : استدراك ما فاتك
ويكون بحسن الظن بالله أولاً
وأن تكون أعمالك فاضلة عظيمة
سأل أحد الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل؟ قال طول القنوت. أي صلاة قيام الليل
أفضل الصدقة..أن تتصدق وأنت شحيح تخشى الفقر
أعظم الذكر..سبحان الله وبحمده- لا إله إلا الله- سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه ومداد كلماته
تاجر مع الله وثق بكونك رابحًا.
من الدرس الثالث من سلسلة المصير-الدار الآخرة
من الدرس الثالث من سلسلة المصير-الدار الآخرة
اللهم اجعلنا خيرا مما يظن بنا واغفر لنا ما لا يُعلم عنا
تعليق