Tweet
قال تعالى: {وَمِنْآَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُواإِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَلَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم21].
الأمام الموردي في تفسيره لهذه الآية قال: لتسكنوا إليها: أي لتأنسوا إليها؛ لأنه جعل بين الزوجين من الأنسية ما لم يجعله بين غيرهم.
قال في قوله تعالى: { بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }، فيها أربعة أقوال....
المودة: المحبة.الرحمة: الشفقة.
قال: المودة، مايكون بين الرجل وزوجه من علاقة زوجية. والرحمة معناها الولد.
قال: المودة، بما يكون من التراحم بين الزوجين.
نحتاج أن نقف مع هذه الآية وقفة في البداية ... قبل أن نضع الروشتة والوصفة كيف تعود بيوتنا بيوت ساكنه؟؟؟ كيف نجد هذا السكن؟؟
تأملوا في قول الله تبارك وتعالى: { مِنْ أَنْفُسِكُمْ } المفترض أن الأثنان شئ واحد، قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ، وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ } [البقرة228]لكن الله سبحانه وتعالى جعل القوامة للرجل من باب توزيع الأختصاصات، قال تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء34] توزيع بلا ظلم وبلا جور، بل حياة متكاملة، أساسها هذا الود وهذه الرحمة.
السكن الذي نبحث عنه، هذا اللطف الذي يكون من الزوج لزوجته، كما تقص علينا أمنا عائشة في حادثة الأفك وتقول: وهو يريبني من رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لاأرى منه اللطف الذي كنت أراه منه حين أشتكي.
السكن الذي يعني التعاون والتضحية...كل واحد لايستطيع الأستغناء عن الآخر، لما النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" لاينظرُاللهُتبارك وتعالى إلى امرأةٍلاتشكُرُلزوجِها؛ وهيَلاتَستَغني عنهُ." [صحيح الألباني1944].
القرءان يصف هذه العلاقة الحميمة التي بين الرجل والمرأة يقول: {هُوَالَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَإِلَيْهَا} [الأعراف189]. هذا هو المعنى ....أن الرجل يشعر أن المرأة فرع منه، والمرأة تشعر أن الرجل أصلها، وأنها جزء منه، السكن الذي يعني الأنسجام والتناغم في المشاعر، في العواطف، في الآمال حتى عند الآلآم ...أنسجام في الأهداف، انسجام في التصورات، هذا هو السكن الفقود في بيوت المسلمين اليوم.
نحتاج أن نضع روشتة لتصحيح الأمور... لماذا بيوتنا بلا سكن، قالــــوا:
1- الغيرة غير المحمودة: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فأماالغيرةُالتييحبُاللهُفالغيرةُعلىالرّيبةِ. وأماالغِيرةُالتي يُبغضُاللهُفالغيرةُفيغيرِالريبةِ "[حسن الألباني1999]. المطلوب هنا ...كل منهما يحترم حرية وخصوصية الشريك الآخر، حتى لاتفسد هذه الغيرة المذمومة بيوت المسلمين فتصير بيوت بلا سكن.
2- الشك: إذا دخل الشك في قلوب الزوجين؛ تفسد الحياة الزوجية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أَعرِضوا عنالناسِ، ألم ترأنكإنابتغيتَالرِّيبةَفيالناسِأفسدتَهم، أو كدتَ تُفسدُهم" [حسن الألباني1049]، والحل الصراحة والصدق والمناقشة الهادئة الموضوعية المتبادلة بين الطرفين.
3- الكذب: لأن أول ما يدخل الكذب في الحياة الزوجية ...يضيع الأمان، وأشد ما تحتاج المرأة في الرجل هو الأمان وذلك بالأبتعاد عن المواطن التي تسبب الكذب، أنتي لا تسألي في مواطن معينة...سيكذب وتقولين له أنت كاذب، وأنت لاتلح عليها في الأمور التي تجعلها للاسف الشديد غير صريحة معك، فتفسد البيوت وتصير بيوتنا بلاسكن بسبب ذلك.
4- الخوف: هي مرعبة من ذكر كذا وكذا ...لزوجها، وهو يخاف من المشاجرات ......ما العلاج؟؟ تجاوز الأخطاء البسيطة بيننا، التغافل ...بمعنى أن لاتقوم الحياة على أساس طرف يقهر طرف، ولا يعرف كيف يعيش الطرف الآخر ذاته.
5- التقصير: هذا التقصير يفسد البيوت، ما الحل؟؟؟ كل منا يتحمل مسئولياته ونتحادث ونتفاهم، لكي نعرف ما المطلوب من كلا منهما تجاه الآخر، نأخذ فرصة للتغيير وهو كذلك ..كل منهما يحاول التقرب للآخر.
6- الهروب وعدم المواجهة: المطلوب أن نعترف باخطائنا ببساطة لما تحدث. ونواجه مشكلتنا، ونتعامل بأسلوب جميل في عرض أسباب المشكلة.
7- العنف: سواء بعند، بتحدي، بجدل أستفزازي، وخاصة للرجال يصبح مصيبة لانه ينتهك رجولته، إنتهاك قوامته، العناد والتحدي المستمر والندية المستمرة والكسل الغير منضبط ...كل هذا يؤدى الى خراب هذه البيوت، المطلوب أن يتعلم كل منا الصبر، ويتعلم التسامح والقناعة وكيف نساير هذه الأمور.
8- ضعف الشريك الآخر: وعدم التكافؤ، طوال الوقت يراها بعين حقيرة، هو يراها أقل ولا تصلح، ويشعر بانها ترسل هذه الرسالة له، وخاصة عندما ظهرت عيوب كل منهما للاخر، يوجد شعور بعدم التكافؤ....ما الحل ؟؟؟ العطف والحميمية في العلاقة الزوجية والحنان والشفقة فيما بينهما، والتماس العذر
9- تدخل الأهل: ومن أسبابه كثرة الزيارات، يسمونها البث المباشر، طول الوقت تفاصيل بيتها تصل لوالدتها أو أختها أو صديقتها...المطلوب حفظ سر زوجك، أن ترفعِ شعار حافظات للغيب، والرجال من باب أولى يكون رجل ولا يحدث منه التساهل الذي قد نجده في النساء، فلا يحكي طول الوقت تفاصيل البيت لاهله، فهذا بلا شك يحدث شرخ في البيوت.
10- الأنانية: وحب الذات،إنه يفكر في مصلحته وفقط ... أهم حاجة أنا لماذا تزوجتك؟ وهى تقول لماذا تزوجتك؟ المطلوب هنا أحترام حاجات ورغبات الطرف الآخر، تشعر المرأة زوجها بقوته، وتشعره أنه كل الرجال فى رجل وأنها تقدم نفسها له....هذه المعاني يبحث عنها أي رجل، يبحث أن يشعر بأنه قيم بيته، وسيد بيته، يحب أن يسمع من زوجته كلمة سارة، في قوله تعالى: { وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا } [هود72] بعلي تعني سيدي، يحب أن يسمع من زوجته هذه الكلمات العطرة والتي تشعره أنه شىء مهم بالنسبة لها،وبالعكس هو يراعي أحتياجاتها ورغباتها.
11- عدم الشعور بالمسئولية: اللأمبالاة... العلاج هنا يكون بالمشاركة بين الطرفين ....تجدها تقول: إنه لايشعر بالمسئولية، نقول لها...أنت الان حامل، بعد فترة سيصبح أب، سيتحمل المسئولية..عليكِ أن تضعيه في المسئولية وتتركيه يواجه هذا الأمر. قولي له نحتاج كذا وكذا....وأنا لاأعرف أعمل هذا، وعندما يشعر أنه تحت ضغط ستجديه يقوم بمسئولياته، لا تقولى له ....أنا سأتصرف ....طالما ليست في مسئولياتك لاتقومي بها، والعكس نفس الأمر.
12- بعض الصفات المذمومة مثل البخل، وبخل المشاعر، والبخل المادي خطير بلا شك، المطلوب هنا كيف نتعود ونعود الطرف الآخر على كرم المشاعر، على العطاء، أن يكون عبد المعطي وهو الله سبحانه وتعالى الذي سمى نفسه بهذا الأسم ....أن يكون عبد الجواد، عبد الكريم، عبد المحسن، وهى كذلك تكون فيها هذه المعاني، لا يعرف البخلاء فقه الشكر لله على عطائه، لايفهمون قوله تعالى: {ْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ }[إبراهيم7] كماينبغي ..... لا يعرف أن الله إئتمنه على هذه الأرزاق ليحسنوا فيها التصرف وليس أفضل من أن تُشكر بالعطاء وليس بالمنع وبالبخل.
13- الملل.... وهو خطير الى أبعد الحدود، الروتين وهنا أقول لأمة الله الربانية..كوني أمة الواسع، وكوني عبد الله الواسع، ومن مقتضيات اسم الله الواسع، التجديد في الحياة، والسعي في التجديد حتى في أبسط الأمور، والتجديد داخل البيت مهم جدًا، والتجديد في الكلمات وليس الروتين، التجديد في الهيئة، التجديد في نظام الحياة، شىء من التجديد وخلع ثوب المثالية يفيد جدًا في أقامة الحياة الزوجية.
14- الفراغ: دائمٍا يأتي الزوج يقول.. ماذا نفعل هنا؟؟؟ علينا أن نملئ هذا الفراغ بأشياء مفيدة وأفكار متجددة بحيث ننمي شخصيتنا، ونأخذ دروس في ما يعرف بالتدريب على الحياة ""Life Coaching نحتاج أن نفهم معنى الحياة، كيف ندير حياتنا للتخلص من هذه الفراغ ...قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نِعمتانمغبونٌفيهما كثيرٌ من النَّاسِ : الصِّحَّةُ والفراغُ "[صحيح البخاري6412].
15- الكسل: وأكثر ما يصاب به الشخصيات العاطفية، وهذا يؤدي الى خراب الحياة العاطفية مع الوقت، كل مهمة تأخذ أكثر من وقتها بكثير، ومع أستمرار الحياة تصبح مملة ليس فيها تجديد أو تنظيم وتظهر الارتجالية والمشاكل طول الوقت بسبب داء الكسل.اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، نحتاج ننظم حياتنا بشكل مختلف ونقاوم هذا الأمر إيمانيًا ونلزم بها أنفسنا لنقوم شخصيتنا لان مع الوقت يحدث الروتين وتحدث الفجوة بين الزوجين.
ومن الآمور كذلك
16- كثرة العتاب تجعل الزوج فى وادى والزوجه فى وادى أخر وهذا فى مسمي الحياه الزوجيه يسمي الصراحه والوضوح مشكلة الزوج انه من نفس النوعيه التى تُضمر وبعد فتره هذه الآمور تصبح مشكله وكثرة العتاب يضمر فى النفوس أشياء كثيره سلبيه
النبى صلّ الله عليه وسلم يضع لنا قاعده فى هذا الآمر
عرّف بعضه وأعرض عن بعضه
بمعني لايقف علي كل شيء بمعني إلتمس الآعزار فلا تقف لها علي أبسط الآشياء لكن تغافل عن بعض الآشياء ونبه فى بعض الحاجات وعلي الزوجه أيضا ليس كل حاجه صغيره أوكبيره يتغير الوجه وتتعكر الدنيا وتصبح ضبابيه
ذكرنا إلي الآن 16 حاله تعتبر خطرط حمراء فى الحياه الزوجيه
المطلوب نفهم مفاتيح السعاده وسوف أبدأ توجيه حديثى للرجال أولا ثم أوجه حديثى للنساء
ماهى مفاتيح الحياه الزوجيه التى تجعلك سعيد بزوجتك
1- الرضا :- يذكر إبن الجوزى فى كتاب صيد الخاطرعن أبى عثمان النيسابورى أنه قيل له ما أرجي عمل عندك قال كنت فى صبوتى يجتهد أهلى أن أتزوج فآبي كنت لاأبغى الزواج ثم أتتنى إمرأه قالت يا أبي عثمان أسألك بالله أن تتزوجنى فوافقت وأحضرت أباها وكان فقيرا فزوجنى إياها وفرح بذلك فلما دخلت بها وكانت منتقبه فلم أراها وجدتها عوراء وعرجاء وقال وكانت لمحبتها لى تمنعنى الخروج فأقعد حفظا لقلبها فزوجته عندها مشاكل لاتعجبه لكنها تحبه جدا متعلقه به جدا لاتريده أن يخرج قال فكنت لاأظهر لها البغض شيئا فبقيت هكذا خمس عشرة سنه حتي ماتت فما من عمل شيء هو أرجي عندى من حفظى لقلبها
إحفظوا يارجال قلوب زوجاتكم
2- النصيحه الثانيه ؛- يا أيها ازوج كى تعيش سعيدا أنه أهم ماينبغى لك إدراكه أن سعادتك فى الزواج تتوقف علي ما تفعله بعد زواجد فلو أن شخصيتك شخصيه متزنه عاقله ليس بها مشاكل نفسيه مستقيم علي طاعة الله فأنت تستطيع أن تحقق لنفسك السعاده فى الزواج تتغلب علي مشكلاتك ولا تلقى بالمشكله علي الناس إبدأ بنفسك وصحح حالك مع ربك وأعلم أن من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله مابينه وبين الناس
3- الآمر الثالث :- جدد حبك لزوجتك جددوا الحب ياشباب يا أزواج فدائما يكون عندنا أوقات نأخذ فيها وقفه اتجديد الحياه الزوجيه بشكل عام بالخروج انزهه جميله أو نقضى يومنا بشكل وأنا أنصح الآزواج والزوجات بشكل عام كل شهر أو شهرين إعادة تكرار تجربة ليلة البناء بلبس فستان الزفاف وعلي الزوج أن بتزين لزوجة ليصبح الجو العام جو مبهج
4- النصيحه الرابعه :- إعلم أن زوجتك ليست أنت بمعني قدّر معني أنها إمرأه
أنصح دائما بقراءة كتاب النساء من الزهره والرجال من المريخ لآن فكرة الكتاب تحفه وروعه فى هذا المعني فيقول مؤلف الكتاب (جون غراى ) نحن من كوكبين مختلفين وقُدر لنا أن نتقابل علي الآرض فلا بُد لكل واحد منهم أن يفهم الثانى ويفهم طباع الطرف الثانى ويفهم إهتمامات الثانى لآن هذا الذى يُحدث بعد ذلك الإنسجام المطلوب
5- النصيحه الخامسه :- عند حدوث مشكله لا تهول ولا تهون
ولكن أحيانا كثيره يفرض الرجل رأيه بلا نقاش وأحيانا المرأه
لكن لا داعى للقناعات السلبيه واسلوب فرض الرأى دون وإنما نحاول علاج المشكله بالنقاش الهاديء والحوار البناء فلكل داء دواء ولكل مشكله علاج فلا تيأس من علاج أى مشكله إذا كنت تتطلع إلي حياه زوجيه سعيده
6- النصيحه السادسه :- من الآشياء المهمه أيها الزوج الفاضل حاول أن تتلاشي إثارة الموضوعات التى تثير حساسية زوجتك
7- النصيحه السابعه :- لا تعارض إقتراح أو رأى يصدر عن زوجتك وفلا ترسل إليها علامات سلبيه دائما وإنما أنت محتاج أن تشعرها ايضا أن لها رأى ولكن هى أحيانا تُمارس هذا الآمر بطريقه مذمومه ولكن المطلوب من المرأه أن تُكبرى رأيه فلا تُسفهى رأيه طول الوقت بتكرار أن رأيه خطأ وأن رأيك هو الصواب لآن هذا الذى يؤدى إلي بيوت بلا سكن
8- النصيحه الثامنه :- إفهم معني القوامه فهم صحيح فالقوامه لا تعنى البطش لاتعنى التعالى لا تعنى التكبر إنما تعنى الرعايه تعنى الحفظ تعنى الرأفه تعنى الرحمه وسوء إستخدام الرجال لهذا المعني يسبب الخلافات الزوجيه ويسبب بيوت بلا سكن
9- النصيحه التاسعه :- إفهم طبيعة زوجتك فاذاكانت زوجتك قياديه إستخدم معها دائما وأبدا لغة النتائج فإذا أرادت فعل شيء ما وضح لها نتائجه السلبيه ووضح لها النتائج الإيجابيه لما تراه أنت صواب فلغة المكسب والخسارة ولغة النتائج هي اللغة الوحيدة التي تثير الشخصية القيادية
، إذا كانت زوجتك شخصيّتها إبداعيّة يعني لذيذة ومرحة ووو، إذًا افهم مباشرة أّنّ مفتاحها الخروج والفسح والهديّة القيّمة والجو المرح والدّعابة وهكذا تستطيع أن تسيطر عليها لأنّها هكذا تُستثار بالأفكار. وإذا كانت زوجتك طبيعتها طبيعة علميّة قليلا وهذا ليس كثيرا في النّساء لكن مثلا هي الدكتورة فلانة وحياتها منظّمة قليلا وعندها جفافا في المشاعر، فهذه دائما لغة المعلومات هي التي تأتي بها. والغالبيّة العظمى طبعا هي الشّخصيّة العاطفيّة مفاتحها أين؟ لغة المشاعر، حتّى إن لم تتقنها اكتسبها، حاول أن تحترف الزّوج المحترف وليس الزّوج الهاوي. تبدأ بالاهتمام بهذه الأشياء، تقرأ عنها، تسجّل في هاتفك بعض الرّسائل التي ممكن أن يكون لها تأثيرها في أوقات معيّنة بحيث أن يكون هذا مفتاحها بالنّسبة لك.
10- أُشعر بالسعادة؟ كيف ذلك وأنا لستُ سعيدا؟. لماذا لستَ سعيدا؟. كنتُ في محاضرة مع أحد المتخصّصين النّفسيّين وكان يقول: قلنا لبعض النّاس ابتسم فابتسم. ابتسم، اضحك قليلا، وكيف اضحك وأنا أشعر بضيق أصلا؟ اضحك قليلا لن تخسر شيئا، ابتسم. حاول تتكلّف الابتسامة وشيئا فشيئا ضع نفسك في أيّ مناخ يسعدك،لا تكن مثل هؤلاء الرّجال الذين لا يرون من زوجاتهم إلّا جانب التّقصير والانتقاص والعيوب وعين السخط تبدي المساوئ، إنّما ابدأ بقول: كانت ليلة جميلة جدّا اليوم الذي كان فيه كذا وكذا، دخّل نفسك هذا المزاج وهذا المناخ.
11- دائما أبدا لا تتخيّل أنّ هناك امرأة أحسن من زوجتك. قال ابن الجوزي: "أكثر شهوات الحسن النّساء، وقد يرى الإنسان امرأة في ثيابها فيتخايل له أنّها أحسن من زوجته أو يتصوّر بفكره المستحسنات".
أنا أريد أن أقول لكِ رسالة قبل أن أوجّه لك الخطاب لأنّ هذا الكلام للزّوجات، الدّراسات النّفسيّة تقول أنّ الرّجل تسبّب له الخيالات أكثر من مشاهدات النّساء في الفتنة. فتنة الرّجل في النّساء في خياله أكثر من أنّه يرى أمامه امرأة كذا وكذا. تعلّمي كيف تكونين أنتِ السّاحرة "السّحر الحلال" واعرفي كيف تتسلّلين إلى ذهنه، كيف تسحرين خياله ليس فقط (ها أنا ألبس له كذا، ها أنا أفعل له كذا، ماذا تريد أكثر من هذا؟). ولكن كيف تتسلّلين إلى ذهنه، لأنّه دائما هذا الذي يحصل، الشيطان هو الذي يتسلّل إلى ذهنه ويقول له: لا أنت لو تزوجت فلانة ستُمتّعك أكثر، ستشعرك برجولتك أكثر، ستكون هي أفضل وأفضل وأفضل، وبعد ذلك تأتين لتشتكي: زوجي يريد أن يتزوّج عليّ وحدث كذا وكذا.
12- أن لا تفتّش عن العيوب الخفيّة، يقول ابن الجوزي: "ينبغي للعاقل أن يكون له وقت معلوم، يأمر زوجته بالتّصنّع له فيه ثمّ يغمض عن التّفتيش ليطيب له عيشه". الرّسول ﷺ يقول: "فدارِها تَعِشْبِها" [الألباني،صحيح الجامع(1944
13- أسعد زوجتك تسعَد، ماذا يعني هذا؟ قم باستشارتها في بعض الأمور، استخدم معها الأسلوب الرّقيق، تلطّف في الأوامر معها، وفّر لها ما يلزمها من نفقات، من الأجهزة المنزليّة التي تساعدها على القيام بإدارة بيتها، مازحها، لاعبها، ضاحكها، اجعل لها جزءا من وقتك، اعلمها بحبّك لها وغيرتك عليها، قدّم لها الهدايا، راعي توتّرها النّفسي والصّحّي، تجاوز عن هفواتها وبهذا سعد بها، أسعد زوجتك تسعَد.
14- عليك أن تهتمّ أشدّ الاهتمام بنظافتك الشّخصيّة. زوجات لا يستطعن أن يعشن بسبب أنّ الرّجال مهملون في هذا الجانب، ليسوا مهتمّين بأنفسهم، ليسوا مهتمّين بنظافتهم الشّخصيّة بخصال الفطرة. كان ﷺ يقول: "حبّب إليّ من دنياكم ثلاث: النّساء والطّيب وجعلت قرّة عيني في الصّلاة" [الألباني، صحيح الجامع(3124)] فبالتّالي لا بدّ أن تهتمّ بذلك أشدّ اهتمام.
15- تخلّص من القلق، فهو عدوّ السّعادة والذي يعيش في اطار القلق النّفسي لا يرجى له سعادة زوجيّة أبدا. ممّ أنت قلق؟ ليس لي مال، هناك مشاكل ماديّة كبرى، وأنتِ بما أنّكِ زوجة فاهمة وأصبحتِ زوجة صالحة فاعرفي أنّ هذه الأشياء هي التي تسبب له التّوتّر والقلق، كيف تكونين أنتِ البلسم الذي دائما يفكّره بمعاني جميلة ودائما هناك جو يشعره بالأمان النفسي هذا القلق عليك أن تتخلّص منه ولا تشتكي منه لأحد ولا تشغل نفسك به وكل شيء كما قلنا له حل، البلسم لعلاج التوتّر هو التوكّل وفي نفس الوقت اتّخذ الأسباب المطلوبة ولا تجعل القلق يفسد حياتك الزوجيّة.
16- أن لا تكون سريع الغضب. إذًا كيف تكون رجلا؟ قال ﷺ: "ليسَالشَّديدُبالصُّرَعةِ ، إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَهُ عندَ الغضبِ" [صحيح البخاري(6114)] كثير من حالات الطّلاق تقع تحت تأثير. كيف تعرف أن تتحكّم في ذلك؟ كيف تتأسّى بالنبيّ ﷺ وتأخذ بوصاياه وتغيّر من هيئتك؟ الدّنيا متوتّرة حولك، احمل نفسك واخرج من البيت حتّى تهدأ الدّنيا قليلا، اذهب وتوضّأ وصلّ ركعتين وستصبح الأمور تمام، ادخل مع نفسك إلى غرفتك وارتاح لأنّ بؤرة القلق التي أنت فيها وحالة الغضب هذه يجب أن نخرج سريعا من الشعور بحالة الغضب لأنّ الغضب لو تحكّم هو الذي يأمر وينهى..
17- لا تحتفظ بذكريات الآلام. ماذا يعني ذلك؟ يعني بعض الأشياء التي يمكن أن تكون مؤلمة وهي لم تكن متفطّنة لذلك وأصبحت جرحا بداخله لا يستطيع أن ينسى لها كذا هي أيضا بشطارتها عليها أن تداوي هذا الجرح تماما ولا تعد إلى هذا الخطأ الفادح الذي سبّب له جرح شديد.
18- عليك بالاحتساب، ابتغي الأجر من الله لأنّه طالما أنّك ناسي لهذا المعنى وتعيش لنفسك ولذاتك وتريد منها كذا وناسٍ الأجر والثّواب على حسن معاملتك للزّوجة والرّفق بها والمحبّة لها، كيف تدخل السّرور على قلب المسلم والمسلمة من أفضل القربات فإدخال السّرور على المسلمة زوجتك حبيبتك قرّة عينك يكون من أعظم العبوديّات التي تتعبّد بها ربّك، كيف أنّ الّلقاء الزّوجي الحميم هذا يكون عند الله عزّ وجلّ عند بُضع أحدكم صدقة، تذكّر هذا المعنى وأنت تفكّر في تحقيق رغباتك والسّلام. الإخلاص خلاص، أخلص تتخلّص.
19- عليك أن تتخلّص من التّصوّرات الخاطئة، أغلب الرّجال يقعون في هذه المشكلة.. هذا يفسد الحياة الزّوجيّة. حاول أن تنظر إلى الأمور نظرة أخرى، لا تكن ذبابي ينظر إلى أسوء ما في الموجود إنّما كن هذا العبد الرّبّاني الذي ينظر إلى الخير ويغضّ الطّرف عن الشرّ.
من الأمور كذلك التي توصى بها (سنقول في نقاط سريعة لكي نوجّه الزّوجات):
20- أن تكون رجلا رزينا يُكثر الصّمت، لأنّه في بعض الأحيان كثيرا يكون هناك استفزازات شديدة جدّا حلّها لا يكون بعلوّ صوتك. الصّمت أحيانا كثيرة يكون داعيا إلى عدم توتّر الأمور، لكي لا تكون الحياة مملّة، روتينيّة، ضبابيّة ولا تكون متوتّرة إنّما عليك في مثل ذلك أن تجتنب النّقد العقيم والتّوبيخ والتّعيير وإيّاك
ثمّ إيّاك أن تكون زوجا جاهلا. الدّراسات والأبحاث الحديثة تقول أنّ عدم التّوافق في الحياة الزّوجيّة بين الرّجل وزوجه هو أهمّ أسباب الطّلاق لأنّك إلى حدّ هذه اللّحظة لا تفهمها وأنتِ إلى حدّ هذه اللّحظة لا تفهميه وهذا للأسف الشّديد لأنّ الثّقافة مختلفة، وها أنا أقول وها أنا أنادي: يا أيّتها المرأة الصّالحة! يا أيّتها الزّوجة! إيّاكِ أن تعتمدي على ثقافة الوالدة (ثقافة الوالدة –حفظها الله وبارك لنا فيها- لم تكن في عهد الانترنيت ولا في عهد اليوتيوب ولا في عهد الهواتف المحمولة التي بكذا، لم تكن في بلد فيها 12 مليون امرأة تجاوزن سنّ الثّلاثين لم يتزوّجن بعد، نسبة الطلاق فيها تصل ل20 و30%) لا، أنتِ تحتاجين إلى ثقافة جديدة وتحتاجين إلى فهم جديد، تحتاجين إلى تغييرات حقيقيّة في حياتكِ. هذه النّصائح وغيرها تكون كفيلة ان شاء الله بتغيير أشياء كثيرة جدّا في حياتك الزوجية .
أريد أن أوجّه لكِ أنتِ يا أمة الله، أيّتها الزّوجة الفاضلة، أوجّه لكِ بعض النّصائح لكي تكون الحياة حياة جميلة، هانئة، ساكنة بمعنى السّكن المطلوب:
1-تذكّري أنّكِ لستِ رجلا ، أنتِ مخلوق ضعيف يُرحم وعرض يُصان. أنتِ خير متاع، لا تكوني رجلا. دعيني أقولها لكِ فأنا ناصح أمين وإنّي بكِ مشفق. تبقين هكذا طول الوقت لا تعرفين لغة الحوار اللغة الجميلة "مدبّ" في كلامك. تذكّري أنّكِ لستِ رجلا.
2- ابحثي عن الإيجابيّات، أنتِ لماذا طوال النّهار واللّيل تنكّدين على نفسك؟ تنكّدين على زوجك؟ وتنكّدين على حياتك بالسّلبيّات، بالمشاكل التي أنتِ فيها، بالسوداويّة التي أنت فيها (ليتني لم أكن فعلت) فلتنظري إلى الجوانب الإيجابيّة التي أنتِ فيها، أشكري نعمة الزّواج، هذه المنّة التي منّ الله عزّ وجلّ عليكِ بها، كونك طوال الوقت تعيشين في القناعات السلبيّة هذا هو الذي يخرب البيوت.
3- عليكِ أن تكوني متأكّدة تماما أنّكِ قرّة العين، لا، لماذا ألستِ واثقة في نفسك؟ لا أنا واثقة في نفسي، ألستِ واثقة في زوجك؟ يعني أليس بينكما أشياء جميلة تتذكّرينها له؟ لا تكوني كافرة العشير، اتّقي الله عزّ وجلّ ولا تتركي الشّيطان يفسد لكِ حياتك، تأكّدي أنّ الرّجل (وافهمي هذا المعنى جيّدا) طريقة تعبيره عمليّة، فعليّة ليس بالكلام، عوّديه على قول الكلام الذي تجبّينه وكذلك تعوّدي على أنّ هذا التّصرّف منه يساوي كلمة "أحبّكِ" لكن تحتاجين أن يتكيّف كلّ طرف على هذا الوضع ويفهم الطّرف الثّاني.
4-سعادتكِ في قناعتكِ، أحيانا تحرم امرأة من السعادة الزوجيّة بسبب أنّها تنظر إلى ما عند الآخر، إنّما أنتِ قانعة جدّا وراضية جدّا وترين أنّ هذا أحسن شيء منّ الله عليكِ بها ولو أنتِ لستِ كذلك حياتك ستفسد.
5-سعادتك في ابتسامتك، تبسّمك في وجه أخيك صدقة. التجهّم، عبوس الوجه، الوجه المتعكّر طوال الوقت الذي تتعاملين أحيانا به هذا يجلب الهمّ والحزن. ابتسامتك حلّ للمشكلة تبعث السعادة في النفس، تزرع الأمل في القلب، تزرع السعادة داخل البيت. أسعدي نفسك بالابتسامة، اشرحي صدركِ وصدر كل أفراد الأسرة بعبوديّة ما أسهلها فقط ابتسمي
6-اقبلي زوجكِ على ما هو عليه، كثير من الزّوجات كلّ فكرها "سأغيّر طبعه، يا أنا يا هو ، أن لاحظتي أنّه كسول في بعض الأمور فاعرفي كيف تنشّطيه بشكل جيّد، إن رأيته أنّه أحيانا غير منظم في شيء معيّن فأنتِ ساعديه على هذا الأمر، إن كان مسرفا قليلا فعلّميه الاقتصاد بشكل جيّد وهكذا. إنّما لو أنتِ ممسكة منشرا وتذبحين فيه "أنا سأغيّر فيه وسأفعل فيه" وتتعاملين معه على أنّ ليس رجلا، اقبلي زوجكِ على ما هو عليه.
7- لا توسّعي رقعة الخلافات، دائما لا تجعلي الخلاف يكبر عن وزنه، يكبر عن حجمه. دائما أنتِ تمتثلي لأمر النبيّ ﷺ حين قال: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بنسائِكم مِنْ أهلِ الجنةِ ؟ الودودُالولودُ ، العؤودُ ؛ التيإذاظُلِمَتْ قالت : هذه يدي في يدِكَ ، لا أذوقُ غُمْضًا حتى تَرْضَى" [الألباني،صحيح الجامع(2604)].
8-اشتركي مع زوجكِ في اهتماماته، ادخلي عقل زوجك، اعرفي هو مهتمّ بماذا؟، ماذا يريد أن يقرأ؟، يريد أن يتكلّم في ماذا؟ ماذا يتابع طوال الوقت افهمي اهتماماته واشتركي معه فيها ستكونين قرّة عينه.
9-لا تحتفظي بذكريات الآلام، حدث شيء بينك وبين زوجك وانتهت المشكلة وأصبحتما أنتما الاثنان شيء واحد. انسي تماما وانتهى الموضوع {عَرَّ*فَ بَعْضَهُ وَأَعْرَ*ضَ عَن بَعْضٍ} اتّقي الله، تذكّري ذكريات السّعادة وانسي ذكريات الآلام تهنئي بعيشك. أين أنت من قول بعض السلف "خيركم من راعى وداد لحظة"؟. أحسن زوجة من تتذكّر أحسن المعاني التي كانت بينها وبين زوجها.
10-لا تكتئبي بسبب أعمال زوجك (غير متفرّغ لي، لا يجلس معي، أحتاجه بجانبي، هو طوال الوقت مشغول بكذا) لا بالعكس. حاولي أن تتكيّفي على هذا الأمر، كوني الزوجة النّاضجة الشاطرة ودائما حاولي أن تدفعيه للنّجاح، دعيه يشعر بأنّ لكِ بصمة في حياته، لا تكوني المرأة الأنانيّة التي لا تفكّر إلّا في نفسها ومتطلّباتها فقط.
11-عندما تطالبين زوجك كوني لبقة في طلباتك، دائما الرجل لا يأتي بلغة افعل، هات، بلغة المباشرة في الطّلبات. إنّما الرّجل يريد أن تتحايل عليه زوجته، بالرقّة، بالمرونة، بشيء من التّعامل بأنوثة المرأة إنّما هذا السّلوك الجاف، الحاد، العنيف هذا الذي يفسد، أسلوبك اللطيف، كلامك اللين، البرّ شيء هيّن (ليس فيه شيء) وجه طليق وكلام ليّن.
12- لا تضخّمي التّوافه، شيء تافه جدّا وتجدون مشكلة كبيرة جدّا ربّما تصل إلى حدّ الطّلاق، لا تجعليه يشعر أنّكِ بلا عقل، أنّكِ تافهة، ساذجة. إنّما تشعريه بأنّ هذه الأشياء مهمّة عنديك واجلبي انتباهه لذلك بكلمة حلوة وبضحكة وبرقّة ووو وسيتغيّر شيئا فشيئا.
13-ادفعي عن نفسكِ الكسل، الطبّ يقول أنّ الكسل حالة من الخمول وعدم الرّغبة في الحركة وأنّ عادة ينشأ عن طريق ضغوط نفسيّة وعصبيّة والأبحاث الميدانيّة تقول أنّ احتمالات إصابة النّساء بداء الكسل أكثر بكثير من الرّجال. ماذا تفعلين لكي لا تكون عندك هذه الصّفة مثلما قلنا للرّجل؟ ضعي خطة أسبوعيّة أو يوميّة لإنجاز الأمور الأساسيّة، لا تستقبلي النّهار الجديد باعتباره كابوس ليس أوّل ما تستيقظين تقولين: ما هذا؟ أنا استيقظت متأخّرة وسوف يحصل كذا وكذا، فيصبح البيت كلّه متوتّر إنّما حصل كذا لا ان شاء الله سنستدرك وسنفعل كذا وكذا. تأكّدي أنّكِ يجب أن تنجحي، يجب أن تقولي لنفسك هذه العبارات المحفّزة (أنا لن أترك نفسي لهذا، لن أترك نفسي للشعور السّلبي، أنا يجب أن أنجح وسأصرّ على ذلك زان شاء الله الله سبحانه وتعالى لن يخيّب رجائي فيه) واعتبري أنّ هذا الكسل هو سرطان الحياة الزّوجيّة لابدّ وحتما تجدين علاجا نهائيّا منه.
14-حافظي على هدوء بيتك، النبيّ ﷺ اعتبر المنزل الجميل الواسع من علامات السّعادة. البيت الذي دائما أنتِ تضفين عليه اللّمسة الجماليّة الجميلة التي تجعل الزوج دائما يريد أن يجلس في البيت لأنّ بيته سكنه. النّبيّ ﷺ في الحديث الذي رواه الحاكم وصحّحه الألباني قال: "أربع من السعادة: المرأة الصّالحة والمسكن الواسع والجار الصّالح والمركب الهنيء" [الألباني،السلسلة الصحيحة(282)].
15-بالله عليكِ لا تصرّي على فرض رأيك لأنّ السعادة ليس في السّيطرة، السعادة في الوصول للشيء عن طريق الإقناع، عن طريق الهدوء. هناك صنف من النّساء تشعر احداهنّ بنشوة ورغبة عارمة أن تكتّف زوجها وترغمه على ما تريد وهي من أسوء النّساء بالنّسبة للرّجال.
يحكون حكاية يقولون عنها "حكاية العصفور والعصفورة" يقولون أنّ زوجا أمسك طائرا صغيرا وأخذ يتأمّله مع زوجته ثمّ قال: ما أجمل هذا العصفور فأجابت الزوجة: عفوا إنّها عصفورة، فقال الزوج: بل عصفور، قالت: عفوا، إنّها عصفورة وتشبّث كلّ منهما برأيه واحتدم الرّجال وتحوّل إلى مناقشة فمشاجرة ولم تهدأ النّار إلّا بعد وقت طويل وبعد مضيّ سنة تذكّر الزوج هذه الحادثة فقال لزوجته ضاحكا: أتذكرين تلك المشاجرة البلهاء بخصوص العصفور، قالت: نعم وقد فكّرت بالطّلاق يوم ذاك ولكنّني أشكر الله على النّهاية السّعيدة وأعترف لك يا عزيزي أنّك كنت على خطأ في كلّ هذه الأزمة بسبب عصفورة فقال الزوج: عصفورة؟ لكنّه عصفور، ثالت: كلّا، بل هي عصفورة واحتدم القتال في المرّة الثّانية بينهما من جديد وكم كان هذا العصفور وهذه العصفورة في مشاجرات إلى أن خرب البيت (إيّاكم أن تكونوا عصافير في البيت، إيّاكم).
16-حافظي على جمالك وأناقتك، فمحافظتكِ على جمالكِ وأناقتكِ يشعر الرّجل بأنّكِ تهتمّين حقّا به. حافظي على صحّتكِ، على رشاقتكِ.نعم لابدّ أن تهتمّي بجمالك، بأناقتك، بنضارة صحتك، برشاقتك، بجمال كلامك، لا تحدّثي زوجك بصوت أجشّ، ربّنا يقول: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَ*ضٌ} [الأحزاب:32]، تكلّمي بالذي يشعره بسحر البيان "إنّ من البيان لسحرا". تزيّني لزوجك قبل أن يأتي إلى البيت فدائما يراك في أحسن حال، البسي أفضل الثّياب، استعملي كلّ مرّة عطور مختلفة، اعملي جوا مختلفا في البيت لكي يكون بيتك سكن بمعنى الكلمة.
17 – قفي وتأمّلي، ألم تنظري في حياتك كلها إلى السماء ورأيت أسراب الطّيور؟ ألم تشاهدي فيلما عن مملكة النّحل أو النّمل أو أيّ شيء يدعو إلى التفكّر في الكون؟ حاولي أن تتفكّري في هذه الأشياء في الدّنيا لم تخلق لتتصارع بل خلقت لتتعاون. نحن محتاجون أن نكمّل بعضنا البعض ولسنا محتاجون أن نتصارع مع بعضنا.
18-حاولي أن تكسري حدّة الرّوتين، نعم الحياة روتينيّة جدّا، طيّب حاولي أن تغيّريها، كوني مثل عائشة التي طلبت من النبيّ ﷺ أن يتسابقا، نتسابق؟ نعم وماهي المشكلة؟ حاولي أن تتجاوبي مع زوجك تكون هناك عبارات مختلفة تقولين له: تعالى نلعب لعبة كذا ونفعل كذا. وهل هذا الكلام يجوز؟ نعم يجوز جدّا، هذا هو المطلوب، لا يوجد أيّ مشكلة، هي تجبّ هواية معيّنة فلتشارك زوجها فيها، هي قامت بتحميل أشياء جميلة على الموبايل فلتريها لزوجك، هذه الأشياء التي تضفي شيئا جديدا في الحياة، تعلّمي صنفا جديدا من الأكل واطبخيه له وهكذا. جوّ مختلف.
19-ثقي بزوجك، إيّاك والشكّ والغيرة توقّفي عن البحث عن خرابك بنفسك، لا تفسدي سعادتك بالعناد ولا بالشكّ ولا بالغيرة واحذري ثمّ احذري من هذه المعاني في حياتك بالخطوط الحمراء التي تحدّثنا عنها في البداية.
20-التمسي المعاذير، نعم والله العظيم، لو الناس في بيوتهم في معاملاتهم مع كلّ النّاس دائما عندهم حسن ظنّ وعندهم التماس المعاذير تصلح الحياة بشكل عامّ. دائما لا أرى الناس بشكل سيّء وأقول لعلّ، ربّما مريض، ربّما غاضب، ربّما ظروفه صعبة، أحسن به الظنّ. ماذا أيضا؟ التمس له العذر، لعلّ..لعلّ..لعلّ.. توتّرات وأحوال أمور لو أنّنا أصبح في حياتنا هذه المعاني بيوتنا ستعود بيوت ساكنة لنسكن إليها.
يا رب تكون هذه الوصايا سواء للمتزوّجين يا رب تكون تطبيق فعلي للحال أو من لم يتزوّجوا بعد يفهمون فنّ إدارة الحياة الزّوجيّة حتّى لا تكون بيوتنا بلا سكن.
من درس "بيوت بلا سكن " للشيخ / هاني حلمي
الأمام الموردي في تفسيره لهذه الآية قال: لتسكنوا إليها: أي لتأنسوا إليها؛ لأنه جعل بين الزوجين من الأنسية ما لم يجعله بين غيرهم.
قال في قوله تعالى: { بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }، فيها أربعة أقوال....
المودة: المحبة.الرحمة: الشفقة.
قال: المودة، مايكون بين الرجل وزوجه من علاقة زوجية. والرحمة معناها الولد.
قال: المودة، بما يكون من التراحم بين الزوجين.
نحتاج أن نقف مع هذه الآية وقفة في البداية ... قبل أن نضع الروشتة والوصفة كيف تعود بيوتنا بيوت ساكنه؟؟؟ كيف نجد هذا السكن؟؟
تأملوا في قول الله تبارك وتعالى: { مِنْ أَنْفُسِكُمْ } المفترض أن الأثنان شئ واحد، قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ، وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ } [البقرة228]لكن الله سبحانه وتعالى جعل القوامة للرجل من باب توزيع الأختصاصات، قال تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء34] توزيع بلا ظلم وبلا جور، بل حياة متكاملة، أساسها هذا الود وهذه الرحمة.
السكن الذي نبحث عنه، هذا اللطف الذي يكون من الزوج لزوجته، كما تقص علينا أمنا عائشة في حادثة الأفك وتقول: وهو يريبني من رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لاأرى منه اللطف الذي كنت أراه منه حين أشتكي.
السكن الذي يعني التعاون والتضحية...كل واحد لايستطيع الأستغناء عن الآخر، لما النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" لاينظرُاللهُتبارك وتعالى إلى امرأةٍلاتشكُرُلزوجِها؛ وهيَلاتَستَغني عنهُ." [صحيح الألباني1944].
القرءان يصف هذه العلاقة الحميمة التي بين الرجل والمرأة يقول: {هُوَالَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَإِلَيْهَا} [الأعراف189]. هذا هو المعنى ....أن الرجل يشعر أن المرأة فرع منه، والمرأة تشعر أن الرجل أصلها، وأنها جزء منه، السكن الذي يعني الأنسجام والتناغم في المشاعر، في العواطف، في الآمال حتى عند الآلآم ...أنسجام في الأهداف، انسجام في التصورات، هذا هو السكن الفقود في بيوت المسلمين اليوم.
نحتاج أن نضع روشتة لتصحيح الأمور... لماذا بيوتنا بلا سكن، قالــــوا:
1- الغيرة غير المحمودة: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فأماالغيرةُالتييحبُاللهُفالغيرةُعلىالرّيبةِ. وأماالغِيرةُالتي يُبغضُاللهُفالغيرةُفيغيرِالريبةِ "[حسن الألباني1999]. المطلوب هنا ...كل منهما يحترم حرية وخصوصية الشريك الآخر، حتى لاتفسد هذه الغيرة المذمومة بيوت المسلمين فتصير بيوت بلا سكن.
2- الشك: إذا دخل الشك في قلوب الزوجين؛ تفسد الحياة الزوجية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أَعرِضوا عنالناسِ، ألم ترأنكإنابتغيتَالرِّيبةَفيالناسِأفسدتَهم، أو كدتَ تُفسدُهم" [حسن الألباني1049]، والحل الصراحة والصدق والمناقشة الهادئة الموضوعية المتبادلة بين الطرفين.
3- الكذب: لأن أول ما يدخل الكذب في الحياة الزوجية ...يضيع الأمان، وأشد ما تحتاج المرأة في الرجل هو الأمان وذلك بالأبتعاد عن المواطن التي تسبب الكذب، أنتي لا تسألي في مواطن معينة...سيكذب وتقولين له أنت كاذب، وأنت لاتلح عليها في الأمور التي تجعلها للاسف الشديد غير صريحة معك، فتفسد البيوت وتصير بيوتنا بلاسكن بسبب ذلك.
4- الخوف: هي مرعبة من ذكر كذا وكذا ...لزوجها، وهو يخاف من المشاجرات ......ما العلاج؟؟ تجاوز الأخطاء البسيطة بيننا، التغافل ...بمعنى أن لاتقوم الحياة على أساس طرف يقهر طرف، ولا يعرف كيف يعيش الطرف الآخر ذاته.
5- التقصير: هذا التقصير يفسد البيوت، ما الحل؟؟؟ كل منا يتحمل مسئولياته ونتحادث ونتفاهم، لكي نعرف ما المطلوب من كلا منهما تجاه الآخر، نأخذ فرصة للتغيير وهو كذلك ..كل منهما يحاول التقرب للآخر.
6- الهروب وعدم المواجهة: المطلوب أن نعترف باخطائنا ببساطة لما تحدث. ونواجه مشكلتنا، ونتعامل بأسلوب جميل في عرض أسباب المشكلة.
7- العنف: سواء بعند، بتحدي، بجدل أستفزازي، وخاصة للرجال يصبح مصيبة لانه ينتهك رجولته، إنتهاك قوامته، العناد والتحدي المستمر والندية المستمرة والكسل الغير منضبط ...كل هذا يؤدى الى خراب هذه البيوت، المطلوب أن يتعلم كل منا الصبر، ويتعلم التسامح والقناعة وكيف نساير هذه الأمور.
8- ضعف الشريك الآخر: وعدم التكافؤ، طوال الوقت يراها بعين حقيرة، هو يراها أقل ولا تصلح، ويشعر بانها ترسل هذه الرسالة له، وخاصة عندما ظهرت عيوب كل منهما للاخر، يوجد شعور بعدم التكافؤ....ما الحل ؟؟؟ العطف والحميمية في العلاقة الزوجية والحنان والشفقة فيما بينهما، والتماس العذر
9- تدخل الأهل: ومن أسبابه كثرة الزيارات، يسمونها البث المباشر، طول الوقت تفاصيل بيتها تصل لوالدتها أو أختها أو صديقتها...المطلوب حفظ سر زوجك، أن ترفعِ شعار حافظات للغيب، والرجال من باب أولى يكون رجل ولا يحدث منه التساهل الذي قد نجده في النساء، فلا يحكي طول الوقت تفاصيل البيت لاهله، فهذا بلا شك يحدث شرخ في البيوت.
10- الأنانية: وحب الذات،إنه يفكر في مصلحته وفقط ... أهم حاجة أنا لماذا تزوجتك؟ وهى تقول لماذا تزوجتك؟ المطلوب هنا أحترام حاجات ورغبات الطرف الآخر، تشعر المرأة زوجها بقوته، وتشعره أنه كل الرجال فى رجل وأنها تقدم نفسها له....هذه المعاني يبحث عنها أي رجل، يبحث أن يشعر بأنه قيم بيته، وسيد بيته، يحب أن يسمع من زوجته كلمة سارة، في قوله تعالى: { وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا } [هود72] بعلي تعني سيدي، يحب أن يسمع من زوجته هذه الكلمات العطرة والتي تشعره أنه شىء مهم بالنسبة لها،وبالعكس هو يراعي أحتياجاتها ورغباتها.
11- عدم الشعور بالمسئولية: اللأمبالاة... العلاج هنا يكون بالمشاركة بين الطرفين ....تجدها تقول: إنه لايشعر بالمسئولية، نقول لها...أنت الان حامل، بعد فترة سيصبح أب، سيتحمل المسئولية..عليكِ أن تضعيه في المسئولية وتتركيه يواجه هذا الأمر. قولي له نحتاج كذا وكذا....وأنا لاأعرف أعمل هذا، وعندما يشعر أنه تحت ضغط ستجديه يقوم بمسئولياته، لا تقولى له ....أنا سأتصرف ....طالما ليست في مسئولياتك لاتقومي بها، والعكس نفس الأمر.
12- بعض الصفات المذمومة مثل البخل، وبخل المشاعر، والبخل المادي خطير بلا شك، المطلوب هنا كيف نتعود ونعود الطرف الآخر على كرم المشاعر، على العطاء، أن يكون عبد المعطي وهو الله سبحانه وتعالى الذي سمى نفسه بهذا الأسم ....أن يكون عبد الجواد، عبد الكريم، عبد المحسن، وهى كذلك تكون فيها هذه المعاني، لا يعرف البخلاء فقه الشكر لله على عطائه، لايفهمون قوله تعالى: {ْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ }[إبراهيم7] كماينبغي ..... لا يعرف أن الله إئتمنه على هذه الأرزاق ليحسنوا فيها التصرف وليس أفضل من أن تُشكر بالعطاء وليس بالمنع وبالبخل.
13- الملل.... وهو خطير الى أبعد الحدود، الروتين وهنا أقول لأمة الله الربانية..كوني أمة الواسع، وكوني عبد الله الواسع، ومن مقتضيات اسم الله الواسع، التجديد في الحياة، والسعي في التجديد حتى في أبسط الأمور، والتجديد داخل البيت مهم جدًا، والتجديد في الكلمات وليس الروتين، التجديد في الهيئة، التجديد في نظام الحياة، شىء من التجديد وخلع ثوب المثالية يفيد جدًا في أقامة الحياة الزوجية.
14- الفراغ: دائمٍا يأتي الزوج يقول.. ماذا نفعل هنا؟؟؟ علينا أن نملئ هذا الفراغ بأشياء مفيدة وأفكار متجددة بحيث ننمي شخصيتنا، ونأخذ دروس في ما يعرف بالتدريب على الحياة ""Life Coaching نحتاج أن نفهم معنى الحياة، كيف ندير حياتنا للتخلص من هذه الفراغ ...قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نِعمتانمغبونٌفيهما كثيرٌ من النَّاسِ : الصِّحَّةُ والفراغُ "[صحيح البخاري6412].
15- الكسل: وأكثر ما يصاب به الشخصيات العاطفية، وهذا يؤدي الى خراب الحياة العاطفية مع الوقت، كل مهمة تأخذ أكثر من وقتها بكثير، ومع أستمرار الحياة تصبح مملة ليس فيها تجديد أو تنظيم وتظهر الارتجالية والمشاكل طول الوقت بسبب داء الكسل.اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، نحتاج ننظم حياتنا بشكل مختلف ونقاوم هذا الأمر إيمانيًا ونلزم بها أنفسنا لنقوم شخصيتنا لان مع الوقت يحدث الروتين وتحدث الفجوة بين الزوجين.
ومن الآمور كذلك
16- كثرة العتاب تجعل الزوج فى وادى والزوجه فى وادى أخر وهذا فى مسمي الحياه الزوجيه يسمي الصراحه والوضوح مشكلة الزوج انه من نفس النوعيه التى تُضمر وبعد فتره هذه الآمور تصبح مشكله وكثرة العتاب يضمر فى النفوس أشياء كثيره سلبيه
النبى صلّ الله عليه وسلم يضع لنا قاعده فى هذا الآمر
عرّف بعضه وأعرض عن بعضه
بمعني لايقف علي كل شيء بمعني إلتمس الآعزار فلا تقف لها علي أبسط الآشياء لكن تغافل عن بعض الآشياء ونبه فى بعض الحاجات وعلي الزوجه أيضا ليس كل حاجه صغيره أوكبيره يتغير الوجه وتتعكر الدنيا وتصبح ضبابيه
ذكرنا إلي الآن 16 حاله تعتبر خطرط حمراء فى الحياه الزوجيه
المطلوب نفهم مفاتيح السعاده وسوف أبدأ توجيه حديثى للرجال أولا ثم أوجه حديثى للنساء
ماهى مفاتيح الحياه الزوجيه التى تجعلك سعيد بزوجتك
1- الرضا :- يذكر إبن الجوزى فى كتاب صيد الخاطرعن أبى عثمان النيسابورى أنه قيل له ما أرجي عمل عندك قال كنت فى صبوتى يجتهد أهلى أن أتزوج فآبي كنت لاأبغى الزواج ثم أتتنى إمرأه قالت يا أبي عثمان أسألك بالله أن تتزوجنى فوافقت وأحضرت أباها وكان فقيرا فزوجنى إياها وفرح بذلك فلما دخلت بها وكانت منتقبه فلم أراها وجدتها عوراء وعرجاء وقال وكانت لمحبتها لى تمنعنى الخروج فأقعد حفظا لقلبها فزوجته عندها مشاكل لاتعجبه لكنها تحبه جدا متعلقه به جدا لاتريده أن يخرج قال فكنت لاأظهر لها البغض شيئا فبقيت هكذا خمس عشرة سنه حتي ماتت فما من عمل شيء هو أرجي عندى من حفظى لقلبها
إحفظوا يارجال قلوب زوجاتكم
2- النصيحه الثانيه ؛- يا أيها ازوج كى تعيش سعيدا أنه أهم ماينبغى لك إدراكه أن سعادتك فى الزواج تتوقف علي ما تفعله بعد زواجد فلو أن شخصيتك شخصيه متزنه عاقله ليس بها مشاكل نفسيه مستقيم علي طاعة الله فأنت تستطيع أن تحقق لنفسك السعاده فى الزواج تتغلب علي مشكلاتك ولا تلقى بالمشكله علي الناس إبدأ بنفسك وصحح حالك مع ربك وأعلم أن من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله مابينه وبين الناس
3- الآمر الثالث :- جدد حبك لزوجتك جددوا الحب ياشباب يا أزواج فدائما يكون عندنا أوقات نأخذ فيها وقفه اتجديد الحياه الزوجيه بشكل عام بالخروج انزهه جميله أو نقضى يومنا بشكل وأنا أنصح الآزواج والزوجات بشكل عام كل شهر أو شهرين إعادة تكرار تجربة ليلة البناء بلبس فستان الزفاف وعلي الزوج أن بتزين لزوجة ليصبح الجو العام جو مبهج
4- النصيحه الرابعه :- إعلم أن زوجتك ليست أنت بمعني قدّر معني أنها إمرأه
أنصح دائما بقراءة كتاب النساء من الزهره والرجال من المريخ لآن فكرة الكتاب تحفه وروعه فى هذا المعني فيقول مؤلف الكتاب (جون غراى ) نحن من كوكبين مختلفين وقُدر لنا أن نتقابل علي الآرض فلا بُد لكل واحد منهم أن يفهم الثانى ويفهم طباع الطرف الثانى ويفهم إهتمامات الثانى لآن هذا الذى يُحدث بعد ذلك الإنسجام المطلوب
5- النصيحه الخامسه :- عند حدوث مشكله لا تهول ولا تهون
ولكن أحيانا كثيره يفرض الرجل رأيه بلا نقاش وأحيانا المرأه
لكن لا داعى للقناعات السلبيه واسلوب فرض الرأى دون وإنما نحاول علاج المشكله بالنقاش الهاديء والحوار البناء فلكل داء دواء ولكل مشكله علاج فلا تيأس من علاج أى مشكله إذا كنت تتطلع إلي حياه زوجيه سعيده
6- النصيحه السادسه :- من الآشياء المهمه أيها الزوج الفاضل حاول أن تتلاشي إثارة الموضوعات التى تثير حساسية زوجتك
7- النصيحه السابعه :- لا تعارض إقتراح أو رأى يصدر عن زوجتك وفلا ترسل إليها علامات سلبيه دائما وإنما أنت محتاج أن تشعرها ايضا أن لها رأى ولكن هى أحيانا تُمارس هذا الآمر بطريقه مذمومه ولكن المطلوب من المرأه أن تُكبرى رأيه فلا تُسفهى رأيه طول الوقت بتكرار أن رأيه خطأ وأن رأيك هو الصواب لآن هذا الذى يؤدى إلي بيوت بلا سكن
8- النصيحه الثامنه :- إفهم معني القوامه فهم صحيح فالقوامه لا تعنى البطش لاتعنى التعالى لا تعنى التكبر إنما تعنى الرعايه تعنى الحفظ تعنى الرأفه تعنى الرحمه وسوء إستخدام الرجال لهذا المعني يسبب الخلافات الزوجيه ويسبب بيوت بلا سكن
9- النصيحه التاسعه :- إفهم طبيعة زوجتك فاذاكانت زوجتك قياديه إستخدم معها دائما وأبدا لغة النتائج فإذا أرادت فعل شيء ما وضح لها نتائجه السلبيه ووضح لها النتائج الإيجابيه لما تراه أنت صواب فلغة المكسب والخسارة ولغة النتائج هي اللغة الوحيدة التي تثير الشخصية القيادية
، إذا كانت زوجتك شخصيّتها إبداعيّة يعني لذيذة ومرحة ووو، إذًا افهم مباشرة أّنّ مفتاحها الخروج والفسح والهديّة القيّمة والجو المرح والدّعابة وهكذا تستطيع أن تسيطر عليها لأنّها هكذا تُستثار بالأفكار. وإذا كانت زوجتك طبيعتها طبيعة علميّة قليلا وهذا ليس كثيرا في النّساء لكن مثلا هي الدكتورة فلانة وحياتها منظّمة قليلا وعندها جفافا في المشاعر، فهذه دائما لغة المعلومات هي التي تأتي بها. والغالبيّة العظمى طبعا هي الشّخصيّة العاطفيّة مفاتحها أين؟ لغة المشاعر، حتّى إن لم تتقنها اكتسبها، حاول أن تحترف الزّوج المحترف وليس الزّوج الهاوي. تبدأ بالاهتمام بهذه الأشياء، تقرأ عنها، تسجّل في هاتفك بعض الرّسائل التي ممكن أن يكون لها تأثيرها في أوقات معيّنة بحيث أن يكون هذا مفتاحها بالنّسبة لك.
10- أُشعر بالسعادة؟ كيف ذلك وأنا لستُ سعيدا؟. لماذا لستَ سعيدا؟. كنتُ في محاضرة مع أحد المتخصّصين النّفسيّين وكان يقول: قلنا لبعض النّاس ابتسم فابتسم. ابتسم، اضحك قليلا، وكيف اضحك وأنا أشعر بضيق أصلا؟ اضحك قليلا لن تخسر شيئا، ابتسم. حاول تتكلّف الابتسامة وشيئا فشيئا ضع نفسك في أيّ مناخ يسعدك،لا تكن مثل هؤلاء الرّجال الذين لا يرون من زوجاتهم إلّا جانب التّقصير والانتقاص والعيوب وعين السخط تبدي المساوئ، إنّما ابدأ بقول: كانت ليلة جميلة جدّا اليوم الذي كان فيه كذا وكذا، دخّل نفسك هذا المزاج وهذا المناخ.
11- دائما أبدا لا تتخيّل أنّ هناك امرأة أحسن من زوجتك. قال ابن الجوزي: "أكثر شهوات الحسن النّساء، وقد يرى الإنسان امرأة في ثيابها فيتخايل له أنّها أحسن من زوجته أو يتصوّر بفكره المستحسنات".
أنا أريد أن أقول لكِ رسالة قبل أن أوجّه لك الخطاب لأنّ هذا الكلام للزّوجات، الدّراسات النّفسيّة تقول أنّ الرّجل تسبّب له الخيالات أكثر من مشاهدات النّساء في الفتنة. فتنة الرّجل في النّساء في خياله أكثر من أنّه يرى أمامه امرأة كذا وكذا. تعلّمي كيف تكونين أنتِ السّاحرة "السّحر الحلال" واعرفي كيف تتسلّلين إلى ذهنه، كيف تسحرين خياله ليس فقط (ها أنا ألبس له كذا، ها أنا أفعل له كذا، ماذا تريد أكثر من هذا؟). ولكن كيف تتسلّلين إلى ذهنه، لأنّه دائما هذا الذي يحصل، الشيطان هو الذي يتسلّل إلى ذهنه ويقول له: لا أنت لو تزوجت فلانة ستُمتّعك أكثر، ستشعرك برجولتك أكثر، ستكون هي أفضل وأفضل وأفضل، وبعد ذلك تأتين لتشتكي: زوجي يريد أن يتزوّج عليّ وحدث كذا وكذا.
12- أن لا تفتّش عن العيوب الخفيّة، يقول ابن الجوزي: "ينبغي للعاقل أن يكون له وقت معلوم، يأمر زوجته بالتّصنّع له فيه ثمّ يغمض عن التّفتيش ليطيب له عيشه". الرّسول ﷺ يقول: "فدارِها تَعِشْبِها" [الألباني،صحيح الجامع(1944
13- أسعد زوجتك تسعَد، ماذا يعني هذا؟ قم باستشارتها في بعض الأمور، استخدم معها الأسلوب الرّقيق، تلطّف في الأوامر معها، وفّر لها ما يلزمها من نفقات، من الأجهزة المنزليّة التي تساعدها على القيام بإدارة بيتها، مازحها، لاعبها، ضاحكها، اجعل لها جزءا من وقتك، اعلمها بحبّك لها وغيرتك عليها، قدّم لها الهدايا، راعي توتّرها النّفسي والصّحّي، تجاوز عن هفواتها وبهذا سعد بها، أسعد زوجتك تسعَد.
14- عليك أن تهتمّ أشدّ الاهتمام بنظافتك الشّخصيّة. زوجات لا يستطعن أن يعشن بسبب أنّ الرّجال مهملون في هذا الجانب، ليسوا مهتمّين بأنفسهم، ليسوا مهتمّين بنظافتهم الشّخصيّة بخصال الفطرة. كان ﷺ يقول: "حبّب إليّ من دنياكم ثلاث: النّساء والطّيب وجعلت قرّة عيني في الصّلاة" [الألباني، صحيح الجامع(3124)] فبالتّالي لا بدّ أن تهتمّ بذلك أشدّ اهتمام.
15- تخلّص من القلق، فهو عدوّ السّعادة والذي يعيش في اطار القلق النّفسي لا يرجى له سعادة زوجيّة أبدا. ممّ أنت قلق؟ ليس لي مال، هناك مشاكل ماديّة كبرى، وأنتِ بما أنّكِ زوجة فاهمة وأصبحتِ زوجة صالحة فاعرفي أنّ هذه الأشياء هي التي تسبب له التّوتّر والقلق، كيف تكونين أنتِ البلسم الذي دائما يفكّره بمعاني جميلة ودائما هناك جو يشعره بالأمان النفسي هذا القلق عليك أن تتخلّص منه ولا تشتكي منه لأحد ولا تشغل نفسك به وكل شيء كما قلنا له حل، البلسم لعلاج التوتّر هو التوكّل وفي نفس الوقت اتّخذ الأسباب المطلوبة ولا تجعل القلق يفسد حياتك الزوجيّة.
16- أن لا تكون سريع الغضب. إذًا كيف تكون رجلا؟ قال ﷺ: "ليسَالشَّديدُبالصُّرَعةِ ، إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَهُ عندَ الغضبِ" [صحيح البخاري(6114)] كثير من حالات الطّلاق تقع تحت تأثير. كيف تعرف أن تتحكّم في ذلك؟ كيف تتأسّى بالنبيّ ﷺ وتأخذ بوصاياه وتغيّر من هيئتك؟ الدّنيا متوتّرة حولك، احمل نفسك واخرج من البيت حتّى تهدأ الدّنيا قليلا، اذهب وتوضّأ وصلّ ركعتين وستصبح الأمور تمام، ادخل مع نفسك إلى غرفتك وارتاح لأنّ بؤرة القلق التي أنت فيها وحالة الغضب هذه يجب أن نخرج سريعا من الشعور بحالة الغضب لأنّ الغضب لو تحكّم هو الذي يأمر وينهى..
17- لا تحتفظ بذكريات الآلام. ماذا يعني ذلك؟ يعني بعض الأشياء التي يمكن أن تكون مؤلمة وهي لم تكن متفطّنة لذلك وأصبحت جرحا بداخله لا يستطيع أن ينسى لها كذا هي أيضا بشطارتها عليها أن تداوي هذا الجرح تماما ولا تعد إلى هذا الخطأ الفادح الذي سبّب له جرح شديد.
18- عليك بالاحتساب، ابتغي الأجر من الله لأنّه طالما أنّك ناسي لهذا المعنى وتعيش لنفسك ولذاتك وتريد منها كذا وناسٍ الأجر والثّواب على حسن معاملتك للزّوجة والرّفق بها والمحبّة لها، كيف تدخل السّرور على قلب المسلم والمسلمة من أفضل القربات فإدخال السّرور على المسلمة زوجتك حبيبتك قرّة عينك يكون من أعظم العبوديّات التي تتعبّد بها ربّك، كيف أنّ الّلقاء الزّوجي الحميم هذا يكون عند الله عزّ وجلّ عند بُضع أحدكم صدقة، تذكّر هذا المعنى وأنت تفكّر في تحقيق رغباتك والسّلام. الإخلاص خلاص، أخلص تتخلّص.
19- عليك أن تتخلّص من التّصوّرات الخاطئة، أغلب الرّجال يقعون في هذه المشكلة.. هذا يفسد الحياة الزّوجيّة. حاول أن تنظر إلى الأمور نظرة أخرى، لا تكن ذبابي ينظر إلى أسوء ما في الموجود إنّما كن هذا العبد الرّبّاني الذي ينظر إلى الخير ويغضّ الطّرف عن الشرّ.
من الأمور كذلك التي توصى بها (سنقول في نقاط سريعة لكي نوجّه الزّوجات):
20- أن تكون رجلا رزينا يُكثر الصّمت، لأنّه في بعض الأحيان كثيرا يكون هناك استفزازات شديدة جدّا حلّها لا يكون بعلوّ صوتك. الصّمت أحيانا كثيرة يكون داعيا إلى عدم توتّر الأمور، لكي لا تكون الحياة مملّة، روتينيّة، ضبابيّة ولا تكون متوتّرة إنّما عليك في مثل ذلك أن تجتنب النّقد العقيم والتّوبيخ والتّعيير وإيّاك
ثمّ إيّاك أن تكون زوجا جاهلا. الدّراسات والأبحاث الحديثة تقول أنّ عدم التّوافق في الحياة الزّوجيّة بين الرّجل وزوجه هو أهمّ أسباب الطّلاق لأنّك إلى حدّ هذه اللّحظة لا تفهمها وأنتِ إلى حدّ هذه اللّحظة لا تفهميه وهذا للأسف الشّديد لأنّ الثّقافة مختلفة، وها أنا أقول وها أنا أنادي: يا أيّتها المرأة الصّالحة! يا أيّتها الزّوجة! إيّاكِ أن تعتمدي على ثقافة الوالدة (ثقافة الوالدة –حفظها الله وبارك لنا فيها- لم تكن في عهد الانترنيت ولا في عهد اليوتيوب ولا في عهد الهواتف المحمولة التي بكذا، لم تكن في بلد فيها 12 مليون امرأة تجاوزن سنّ الثّلاثين لم يتزوّجن بعد، نسبة الطلاق فيها تصل ل20 و30%) لا، أنتِ تحتاجين إلى ثقافة جديدة وتحتاجين إلى فهم جديد، تحتاجين إلى تغييرات حقيقيّة في حياتكِ. هذه النّصائح وغيرها تكون كفيلة ان شاء الله بتغيير أشياء كثيرة جدّا في حياتك الزوجية .
أريد أن أوجّه لكِ أنتِ يا أمة الله، أيّتها الزّوجة الفاضلة، أوجّه لكِ بعض النّصائح لكي تكون الحياة حياة جميلة، هانئة، ساكنة بمعنى السّكن المطلوب:
1-تذكّري أنّكِ لستِ رجلا ، أنتِ مخلوق ضعيف يُرحم وعرض يُصان. أنتِ خير متاع، لا تكوني رجلا. دعيني أقولها لكِ فأنا ناصح أمين وإنّي بكِ مشفق. تبقين هكذا طول الوقت لا تعرفين لغة الحوار اللغة الجميلة "مدبّ" في كلامك. تذكّري أنّكِ لستِ رجلا.
2- ابحثي عن الإيجابيّات، أنتِ لماذا طوال النّهار واللّيل تنكّدين على نفسك؟ تنكّدين على زوجك؟ وتنكّدين على حياتك بالسّلبيّات، بالمشاكل التي أنتِ فيها، بالسوداويّة التي أنت فيها (ليتني لم أكن فعلت) فلتنظري إلى الجوانب الإيجابيّة التي أنتِ فيها، أشكري نعمة الزّواج، هذه المنّة التي منّ الله عزّ وجلّ عليكِ بها، كونك طوال الوقت تعيشين في القناعات السلبيّة هذا هو الذي يخرب البيوت.
3- عليكِ أن تكوني متأكّدة تماما أنّكِ قرّة العين، لا، لماذا ألستِ واثقة في نفسك؟ لا أنا واثقة في نفسي، ألستِ واثقة في زوجك؟ يعني أليس بينكما أشياء جميلة تتذكّرينها له؟ لا تكوني كافرة العشير، اتّقي الله عزّ وجلّ ولا تتركي الشّيطان يفسد لكِ حياتك، تأكّدي أنّ الرّجل (وافهمي هذا المعنى جيّدا) طريقة تعبيره عمليّة، فعليّة ليس بالكلام، عوّديه على قول الكلام الذي تجبّينه وكذلك تعوّدي على أنّ هذا التّصرّف منه يساوي كلمة "أحبّكِ" لكن تحتاجين أن يتكيّف كلّ طرف على هذا الوضع ويفهم الطّرف الثّاني.
4-سعادتكِ في قناعتكِ، أحيانا تحرم امرأة من السعادة الزوجيّة بسبب أنّها تنظر إلى ما عند الآخر، إنّما أنتِ قانعة جدّا وراضية جدّا وترين أنّ هذا أحسن شيء منّ الله عليكِ بها ولو أنتِ لستِ كذلك حياتك ستفسد.
5-سعادتك في ابتسامتك، تبسّمك في وجه أخيك صدقة. التجهّم، عبوس الوجه، الوجه المتعكّر طوال الوقت الذي تتعاملين أحيانا به هذا يجلب الهمّ والحزن. ابتسامتك حلّ للمشكلة تبعث السعادة في النفس، تزرع الأمل في القلب، تزرع السعادة داخل البيت. أسعدي نفسك بالابتسامة، اشرحي صدركِ وصدر كل أفراد الأسرة بعبوديّة ما أسهلها فقط ابتسمي
6-اقبلي زوجكِ على ما هو عليه، كثير من الزّوجات كلّ فكرها "سأغيّر طبعه، يا أنا يا هو ، أن لاحظتي أنّه كسول في بعض الأمور فاعرفي كيف تنشّطيه بشكل جيّد، إن رأيته أنّه أحيانا غير منظم في شيء معيّن فأنتِ ساعديه على هذا الأمر، إن كان مسرفا قليلا فعلّميه الاقتصاد بشكل جيّد وهكذا. إنّما لو أنتِ ممسكة منشرا وتذبحين فيه "أنا سأغيّر فيه وسأفعل فيه" وتتعاملين معه على أنّ ليس رجلا، اقبلي زوجكِ على ما هو عليه.
7- لا توسّعي رقعة الخلافات، دائما لا تجعلي الخلاف يكبر عن وزنه، يكبر عن حجمه. دائما أنتِ تمتثلي لأمر النبيّ ﷺ حين قال: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بنسائِكم مِنْ أهلِ الجنةِ ؟ الودودُالولودُ ، العؤودُ ؛ التيإذاظُلِمَتْ قالت : هذه يدي في يدِكَ ، لا أذوقُ غُمْضًا حتى تَرْضَى" [الألباني،صحيح الجامع(2604)].
8-اشتركي مع زوجكِ في اهتماماته، ادخلي عقل زوجك، اعرفي هو مهتمّ بماذا؟، ماذا يريد أن يقرأ؟، يريد أن يتكلّم في ماذا؟ ماذا يتابع طوال الوقت افهمي اهتماماته واشتركي معه فيها ستكونين قرّة عينه.
9-لا تحتفظي بذكريات الآلام، حدث شيء بينك وبين زوجك وانتهت المشكلة وأصبحتما أنتما الاثنان شيء واحد. انسي تماما وانتهى الموضوع {عَرَّ*فَ بَعْضَهُ وَأَعْرَ*ضَ عَن بَعْضٍ} اتّقي الله، تذكّري ذكريات السّعادة وانسي ذكريات الآلام تهنئي بعيشك. أين أنت من قول بعض السلف "خيركم من راعى وداد لحظة"؟. أحسن زوجة من تتذكّر أحسن المعاني التي كانت بينها وبين زوجها.
10-لا تكتئبي بسبب أعمال زوجك (غير متفرّغ لي، لا يجلس معي، أحتاجه بجانبي، هو طوال الوقت مشغول بكذا) لا بالعكس. حاولي أن تتكيّفي على هذا الأمر، كوني الزوجة النّاضجة الشاطرة ودائما حاولي أن تدفعيه للنّجاح، دعيه يشعر بأنّ لكِ بصمة في حياته، لا تكوني المرأة الأنانيّة التي لا تفكّر إلّا في نفسها ومتطلّباتها فقط.
11-عندما تطالبين زوجك كوني لبقة في طلباتك، دائما الرجل لا يأتي بلغة افعل، هات، بلغة المباشرة في الطّلبات. إنّما الرّجل يريد أن تتحايل عليه زوجته، بالرقّة، بالمرونة، بشيء من التّعامل بأنوثة المرأة إنّما هذا السّلوك الجاف، الحاد، العنيف هذا الذي يفسد، أسلوبك اللطيف، كلامك اللين، البرّ شيء هيّن (ليس فيه شيء) وجه طليق وكلام ليّن.
12- لا تضخّمي التّوافه، شيء تافه جدّا وتجدون مشكلة كبيرة جدّا ربّما تصل إلى حدّ الطّلاق، لا تجعليه يشعر أنّكِ بلا عقل، أنّكِ تافهة، ساذجة. إنّما تشعريه بأنّ هذه الأشياء مهمّة عنديك واجلبي انتباهه لذلك بكلمة حلوة وبضحكة وبرقّة ووو وسيتغيّر شيئا فشيئا.
13-ادفعي عن نفسكِ الكسل، الطبّ يقول أنّ الكسل حالة من الخمول وعدم الرّغبة في الحركة وأنّ عادة ينشأ عن طريق ضغوط نفسيّة وعصبيّة والأبحاث الميدانيّة تقول أنّ احتمالات إصابة النّساء بداء الكسل أكثر بكثير من الرّجال. ماذا تفعلين لكي لا تكون عندك هذه الصّفة مثلما قلنا للرّجل؟ ضعي خطة أسبوعيّة أو يوميّة لإنجاز الأمور الأساسيّة، لا تستقبلي النّهار الجديد باعتباره كابوس ليس أوّل ما تستيقظين تقولين: ما هذا؟ أنا استيقظت متأخّرة وسوف يحصل كذا وكذا، فيصبح البيت كلّه متوتّر إنّما حصل كذا لا ان شاء الله سنستدرك وسنفعل كذا وكذا. تأكّدي أنّكِ يجب أن تنجحي، يجب أن تقولي لنفسك هذه العبارات المحفّزة (أنا لن أترك نفسي لهذا، لن أترك نفسي للشعور السّلبي، أنا يجب أن أنجح وسأصرّ على ذلك زان شاء الله الله سبحانه وتعالى لن يخيّب رجائي فيه) واعتبري أنّ هذا الكسل هو سرطان الحياة الزّوجيّة لابدّ وحتما تجدين علاجا نهائيّا منه.
14-حافظي على هدوء بيتك، النبيّ ﷺ اعتبر المنزل الجميل الواسع من علامات السّعادة. البيت الذي دائما أنتِ تضفين عليه اللّمسة الجماليّة الجميلة التي تجعل الزوج دائما يريد أن يجلس في البيت لأنّ بيته سكنه. النّبيّ ﷺ في الحديث الذي رواه الحاكم وصحّحه الألباني قال: "أربع من السعادة: المرأة الصّالحة والمسكن الواسع والجار الصّالح والمركب الهنيء" [الألباني،السلسلة الصحيحة(282)].
15-بالله عليكِ لا تصرّي على فرض رأيك لأنّ السعادة ليس في السّيطرة، السعادة في الوصول للشيء عن طريق الإقناع، عن طريق الهدوء. هناك صنف من النّساء تشعر احداهنّ بنشوة ورغبة عارمة أن تكتّف زوجها وترغمه على ما تريد وهي من أسوء النّساء بالنّسبة للرّجال.
يحكون حكاية يقولون عنها "حكاية العصفور والعصفورة" يقولون أنّ زوجا أمسك طائرا صغيرا وأخذ يتأمّله مع زوجته ثمّ قال: ما أجمل هذا العصفور فأجابت الزوجة: عفوا إنّها عصفورة، فقال الزوج: بل عصفور، قالت: عفوا، إنّها عصفورة وتشبّث كلّ منهما برأيه واحتدم الرّجال وتحوّل إلى مناقشة فمشاجرة ولم تهدأ النّار إلّا بعد وقت طويل وبعد مضيّ سنة تذكّر الزوج هذه الحادثة فقال لزوجته ضاحكا: أتذكرين تلك المشاجرة البلهاء بخصوص العصفور، قالت: نعم وقد فكّرت بالطّلاق يوم ذاك ولكنّني أشكر الله على النّهاية السّعيدة وأعترف لك يا عزيزي أنّك كنت على خطأ في كلّ هذه الأزمة بسبب عصفورة فقال الزوج: عصفورة؟ لكنّه عصفور، ثالت: كلّا، بل هي عصفورة واحتدم القتال في المرّة الثّانية بينهما من جديد وكم كان هذا العصفور وهذه العصفورة في مشاجرات إلى أن خرب البيت (إيّاكم أن تكونوا عصافير في البيت، إيّاكم).
16-حافظي على جمالك وأناقتك، فمحافظتكِ على جمالكِ وأناقتكِ يشعر الرّجل بأنّكِ تهتمّين حقّا به. حافظي على صحّتكِ، على رشاقتكِ.نعم لابدّ أن تهتمّي بجمالك، بأناقتك، بنضارة صحتك، برشاقتك، بجمال كلامك، لا تحدّثي زوجك بصوت أجشّ، ربّنا يقول: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَ*ضٌ} [الأحزاب:32]، تكلّمي بالذي يشعره بسحر البيان "إنّ من البيان لسحرا". تزيّني لزوجك قبل أن يأتي إلى البيت فدائما يراك في أحسن حال، البسي أفضل الثّياب، استعملي كلّ مرّة عطور مختلفة، اعملي جوا مختلفا في البيت لكي يكون بيتك سكن بمعنى الكلمة.
17 – قفي وتأمّلي، ألم تنظري في حياتك كلها إلى السماء ورأيت أسراب الطّيور؟ ألم تشاهدي فيلما عن مملكة النّحل أو النّمل أو أيّ شيء يدعو إلى التفكّر في الكون؟ حاولي أن تتفكّري في هذه الأشياء في الدّنيا لم تخلق لتتصارع بل خلقت لتتعاون. نحن محتاجون أن نكمّل بعضنا البعض ولسنا محتاجون أن نتصارع مع بعضنا.
18-حاولي أن تكسري حدّة الرّوتين، نعم الحياة روتينيّة جدّا، طيّب حاولي أن تغيّريها، كوني مثل عائشة التي طلبت من النبيّ ﷺ أن يتسابقا، نتسابق؟ نعم وماهي المشكلة؟ حاولي أن تتجاوبي مع زوجك تكون هناك عبارات مختلفة تقولين له: تعالى نلعب لعبة كذا ونفعل كذا. وهل هذا الكلام يجوز؟ نعم يجوز جدّا، هذا هو المطلوب، لا يوجد أيّ مشكلة، هي تجبّ هواية معيّنة فلتشارك زوجها فيها، هي قامت بتحميل أشياء جميلة على الموبايل فلتريها لزوجك، هذه الأشياء التي تضفي شيئا جديدا في الحياة، تعلّمي صنفا جديدا من الأكل واطبخيه له وهكذا. جوّ مختلف.
19-ثقي بزوجك، إيّاك والشكّ والغيرة توقّفي عن البحث عن خرابك بنفسك، لا تفسدي سعادتك بالعناد ولا بالشكّ ولا بالغيرة واحذري ثمّ احذري من هذه المعاني في حياتك بالخطوط الحمراء التي تحدّثنا عنها في البداية.
20-التمسي المعاذير، نعم والله العظيم، لو الناس في بيوتهم في معاملاتهم مع كلّ النّاس دائما عندهم حسن ظنّ وعندهم التماس المعاذير تصلح الحياة بشكل عامّ. دائما لا أرى الناس بشكل سيّء وأقول لعلّ، ربّما مريض، ربّما غاضب، ربّما ظروفه صعبة، أحسن به الظنّ. ماذا أيضا؟ التمس له العذر، لعلّ..لعلّ..لعلّ.. توتّرات وأحوال أمور لو أنّنا أصبح في حياتنا هذه المعاني بيوتنا ستعود بيوت ساكنة لنسكن إليها.
يا رب تكون هذه الوصايا سواء للمتزوّجين يا رب تكون تطبيق فعلي للحال أو من لم يتزوّجوا بعد يفهمون فنّ إدارة الحياة الزّوجيّة حتّى لا تكون بيوتنا بلا سكن.
من درس "بيوت بلا سكن " للشيخ / هاني حلمي
تعليق