السلام عليكم
وفي حديث صحيح: (( أن أول من تسعر بهم النار ثلاثة..عالم وجواد وشجاع ما قصدوا الله أعمالهم ))،
وفي حديث صحيح: (( أن الله عز وجل يقول: من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه)).
يخاف على رجـال الصحوة
مما يخاف على رجال الصحــوة
ثلاثة أمور تفسد على هم سيرهم ودعوتهم وستحبط أعمالهم:
أولها: حب الرئاسة والمركزية والمكانة، وهذه من بنات الحزبية وقى الله الدعاة شرها.
ثانيها: المكايدة والمعاندة وحب البروز والظهور على الآخرين، وهذا مفسد ثان.
ثالثها: العمل بلا نية ولا قصد ، وإنما مجاملة وحب ثناء وتبجيل.
قطعت عنق صاحبك:
لما سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلاً يمدح رجلاً في وجهه قال: (( ويحط قطعت عنق صاحبك)) وهذه نقولها للاخوة الذين معهم شباب ، ناشئون يخاف على هم من المدح وكثرة الثناء فإنه مادة العجب ومعين الزهو، فلا تفسدوا قلوبهم بالإطراء وكثر المديح.
فعلنا وفعلنا:
التبجح بالأعمال والتشبع بالدعاوى حمي تصيب الإخلاص فتمرضه، والهالات وتعداد الأعمال ينافي الصدق وطلب الأجر من الله تعالى .
دواء يذهب الريا:
معرفة الخالق تبارك وتعالى واعتقاد نفعه وضره يوجب طلب الأجر منه، ومعرفة المخلوق ونقصه وتقصيره وعجزه يقطع إلى أس من مدحه وإعجابه.
وسؤال الله دائماً الإخلاص ، والتعوذ به من الرياء كلها أدوية تذهب الرياء بعون الله تعالى .
ضابط الإخلاص:
إذا شككت في أمر هل تفعله لله أو للناس فاسأل نفسك: هل تعمله لو كنت لوحدك؟ فإن كنت تفعله فما عليك ، وإلا فالحذر الحذر.
النشاط مع الناس:
من المجرب أن المسلم ينشط في العبادة بين إخوانه في المخيمات والنزهات، فإذا كان وحده ربما كسل، وهذا غير ما قبله.
الضابط الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه
وبعد:
فالمسلمون يعيشون صحوة بعد نوم طويل ويقظة بعد سبات ، وحياة بهد موت،
ولهذه الصحوة ضوابط عشرة لتكون صحوة.
الضابط الأول
إخلاص أصحابها وصدقهم مع الله عز وجل
وذلك أن هذا الضابط فرقان بين المسلم والكافر في القول والعمل والقصد، وإن أحبطت كثير من الدعوات فلفساد مقاصدها ولسوء نواياها.
نصوص تدعم هذا الضابط:
قال الله تعالى : "أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِص" الزمر:3
وقال عز وجل:"وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين" البينة :5
وقال في المشركين المرائين:"وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً" الفرقان:23
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه
وبعد:
فالمسلمون يعيشون صحوة بعد نوم طويل ويقظة بعد سبات ، وحياة بهد موت،
ولهذه الصحوة ضوابط عشرة لتكون صحوة.
الضابط الأول
إخلاص أصحابها وصدقهم مع الله عز وجل
وذلك أن هذا الضابط فرقان بين المسلم والكافر في القول والعمل والقصد، وإن أحبطت كثير من الدعوات فلفساد مقاصدها ولسوء نواياها.
نصوص تدعم هذا الضابط:
قال الله تعالى : "أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِص" الزمر:3
وقال عز وجل:"وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين" البينة :5
وقال في المشركين المرائين:"وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً" الفرقان:23
وقال جلت قدرته: " فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً" الكهف:110 .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إنما الأعمال بالنيات )).
وصح عنه أنه قال (( من رآى رآى الله به ، ومن سمع سمع الله به))،
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إنما الأعمال بالنيات )).
وصح عنه أنه قال (( من رآى رآى الله به ، ومن سمع سمع الله به))،
وفي حديث صحيح: (( أن أول من تسعر بهم النار ثلاثة..عالم وجواد وشجاع ما قصدوا الله أعمالهم ))،
وفي حديث صحيح: (( أن الله عز وجل يقول: من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه)).
يخاف على رجـال الصحوة
مما يخاف على رجال الصحــوة
ثلاثة أمور تفسد على هم سيرهم ودعوتهم وستحبط أعمالهم:
أولها: حب الرئاسة والمركزية والمكانة، وهذه من بنات الحزبية وقى الله الدعاة شرها.
ثانيها: المكايدة والمعاندة وحب البروز والظهور على الآخرين، وهذا مفسد ثان.
ثالثها: العمل بلا نية ولا قصد ، وإنما مجاملة وحب ثناء وتبجيل.
قطعت عنق صاحبك:
لما سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلاً يمدح رجلاً في وجهه قال: (( ويحط قطعت عنق صاحبك)) وهذه نقولها للاخوة الذين معهم شباب ، ناشئون يخاف على هم من المدح وكثرة الثناء فإنه مادة العجب ومعين الزهو، فلا تفسدوا قلوبهم بالإطراء وكثر المديح.
فعلنا وفعلنا:
التبجح بالأعمال والتشبع بالدعاوى حمي تصيب الإخلاص فتمرضه، والهالات وتعداد الأعمال ينافي الصدق وطلب الأجر من الله تعالى .
دواء يذهب الريا:
معرفة الخالق تبارك وتعالى واعتقاد نفعه وضره يوجب طلب الأجر منه، ومعرفة المخلوق ونقصه وتقصيره وعجزه يقطع إلى أس من مدحه وإعجابه.
وسؤال الله دائماً الإخلاص ، والتعوذ به من الرياء كلها أدوية تذهب الرياء بعون الله تعالى .
ضابط الإخلاص:
إذا شككت في أمر هل تفعله لله أو للناس فاسأل نفسك: هل تعمله لو كنت لوحدك؟ فإن كنت تفعله فما عليك ، وإلا فالحذر الحذر.
النشاط مع الناس:
من المجرب أن المسلم ينشط في العبادة بين إخوانه في المخيمات والنزهات، فإذا كان وحده ربما كسل، وهذا غير ما قبله.
الضابط الثاني
الاهتمام بالعلم الشرعي وإحياء روح التحصيل في نفوس الشباب
العلم اشرف مطلب وأحسن مقصود وأروع منال بالعلم يعبد الله
"فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ" محمد:19 ،
" وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ" العنكبوت:43
"بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ" العنكبوت:49،
" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" المجادلة:11،
" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ " الزمر:9.
وصح عنه صلي الله عليه وسلم :
(( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)). وقال : (( العلماء ورثة الأنبياء)).
لا تسمع لمثبط:
قد ذكرت في رسالة ( كيف تطلب العلم) مثل هذا الفصل وأعيد معناه هنا وهو أن لا تصغي لمن يهون عليك شأن التحصيل أو يشغلك عن طلب العلم ويسلب منك وقتك بحجة الدعوة والتحرك في الميدان فقل له: لا دعوة إلا بالعلم والدعاة هم العلماء ، والدعاة والعلماء هم الدعاة والسلام.
صحوة تاجها العلم:
لن نتغلب على المعاصي والفتن والغزو الفكري إلا بالعلم لن نصحح المسيرة ونجمع الشمل ونصلح حال الأمة إلا بالعلم لن نبني جيلاً ولن نؤسس حضارة إلا بالعلم هذه حقائق يصدقها النقل والعقل والواقع والتأريخ.
العلم الشرعي هو الأصل:
إذا أطلقنا الكلام عن العلم فإنما نقصد به العلم الشرعي علم الكتاب والسنة: قال الله وقال رسوله صلي الله عليه وسلم، والعلم الدنيوي مطلوب لا بد منه لكن الأصل الأصل.
بين العلم الشرعي والثقافة العامة:
المجلات الإسلامية والصحف والأخبار والنشرات وأخبار الواقع ثقافة الكتاب السنة الفقه التفسير علم، فكن عالماً مثقفاً ولا تكن مثقفاً فحسب، فلا يكن في رأسك إلا كلام.
شباب الصحوة أقسام ثلاثة:
قسم منهم يدعو ويبذل وليس عنده وقت للتحصيل فأجاد يوم وصل وقصر يوم ما حصل.
وقسم عكف على التحصيل وأهما نشر العلم والدعوة فأحسن في تحصيله وقصر في توصيله.
وقسم كمل أهل فطنة وفقه وهم أهل التحصيل وأهل النشر والنفع والدعوة وهم صفة الطوائف الثلاث.
مخيمات أحبت العلم:
رأيت كثيراً من المخيمات عندهم دروس وحفظ ومطالعة ومناقشة فأولئك مجالسهم رياض من رياض الجنة، ورأيت مخيمات اكثر ما عندهم نشيد ومسرحيات وتمارين ولو اقتصدوا في هذا كان أحسن، ومجالس هؤلاء من مجالس الدنيا العادية المباحة.
لا يكفينا عودة الشباب:
ليس من مقاصد الدعوة عودة الشباب إلى الاستقامة فحسب بل تعلى مهم وتفقيههم وتحفيظهم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم هذا هو الهدف المنشود.
الضابط الثالث
نبذ الخلاف والفرقة والبعد عن التباعض والشحناء
قال سبحانه : "وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ" ال عمران:105،
وقال عز وجل : "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" الحجرات :10، وقال تبارك وتعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا " المائدة:55.، وقال في وصف المؤمنين: " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ" المائدة:54.
وصح عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال :
(( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره...)) الحديث.
البغضاء الحالقة ثبت في الحديث أن البغضاء تحلق الدين، وصحوة بينها تباغض وتشاحن ليست بصحوة، ومجالسة الدعوة إذا رأيت فيها الغيبة والتفشي تمزقت الأمة ، والأحسن جمع الشمل والدعاء للعالمين المخلصين.
لا تصغي للشائعات:
كأن في الساحة قوم تبرعوا بنشر الشائعات بين الأحبة وهؤلاء أجرهم على إبليس. لماذا الشائعات؟ لماذا نقل الكلام؟ لماذا نكأ الجرح؟... من لم تشغله بالحق شغلك بالباطل، ومن لم يعبد الرحمن استخدمه الشيطان.
إذا سمعت شائعة:
إذا سمعت شائعة واسأل من نقلت عنه وزره وحاوره وناقشه ماذا أردت ومن نقل لك الكلام، ولقنه درساً لا ينساه من الأدب.
ثلم الآخرين منسبة:
قيل فيما قيل:
لا تضع من عظيم قدر وإن كنت مشاراً إليه بالتعظيم فالجليل العظيم يصغر قدراً بالنجري على الجليل العظيم من ثلم أخاه فإنما سب نفسه والمريب أجرب والمصدور به حمى.
ومن دعا الناس إلى سبه سبوه بالحق وبالباطل والجزاء من جنس العمل.
والساكت العامل كالقمر الهادئ الوادع.
والفاشل السباب يهر ولا يستقر.
ولــو أني بهــاشمــــي
خؤولته بنو عبد المــدان
لهـان على ما القي ولكن
تعالوا فانظروا بمن ابتلاني
تناصح لا تفاضح: لماذا لا نتناصح (( الدين النصيحة)) لماذا لا نتواصا بالخير؟ لماذا يفضح بعضنا بعضاً على رؤوس الإشهاد؟
إن لوازم الصحوة إذا أرادت أن تكون صحوة أن يعمل أفرادها بقوله تعالى : "وَالْعَصْرِ , إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ , إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" العصر2:3.
حرارة اللقاء :
مما يعين على سل خيمة القلوب وإذهاب الأحقاد من القلوب حرارة اللقاء وبشاشة الوجه والتبسم في وجه المسلم، أما العبوس أو الانقباض أو الامتعاض فهذه تناسب وجوه الذين ما عرفوا النور ولا ذاقوا طعم رسالة محمد.
تراه إذا ما جئته متــهلــلاً
كأنك معطيه الذي أنت سائله
الضابط الرابع
العمل على منهج عقدي مفصل على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة
هذا شرط الاتفاق وهاذ عقد الوفاق وهذا صك العمل وهذا هو الميثاق عقيدة أهل السنة الصافية الوافية الرائعة معتقد السلف الجميل الأصيل النبيل بلا غبش بلا تمييع بلا مجاملة، أما الاتفاق على أمور مجملة وعموميات في العقيدة فهذه وحدها لا تكفي أبداً فإنه يمكن إدخال أهل البدع في هذه المظلة.
جملة لا بد أن تفهم:
نعمل على ما اتفقنا على ه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ، هذه الكلمة قالها بعض الدعاة ولعله يقصد فيما اختلفا عليه الفرعيات الجزئية التي ما أجمع على ها السلف الصالح إذ لو كان المعني ما اختلفنا فيه كل خلاف لعملنا مع الجهمية والروافض بل مع البهائية وأمثالهم إذ لا بد أن نتفق معهم في شيء من الأصول.
لا نلتقي مع مبتدع:
المحدث في دين الله عز وجل ما ليس منه عدو الله وموالاته ومداهنته عداوة لله ولرسوله، فكان من حزم السلف الصالح معاداة المبتدع والتشهير به وتحذير الناس وهذا لا بد أن يعيه رواد الصحوة تماماً ليكونوا حملة مبادئ يلتقون على ها ويعملون لها.
نفهم الكتاب والسنة بفهم السلف:
لا يكفي الدعوة إلى الكتاب والسنة حتى يضاف إلى ها بفهم السلف الصالح لهما إذ لو كانت هذه الدعوة كافية لكفت الخوارج وسائر المبتدعة لأنهم يدعون ذلك لكنهم أخذوا الكتاب والسنة بفهمهم لا بفهم السلف.
كتب الصحوة في العقيدة:
مع الكتاب والسنة هناك كتب في العقيدة أثبتت صفائها وأصالتها وعمقها كـ (كتاب التوحيد) للشيخ محمد بن عبد الوهاب و( كتاب معرج القبول) للشيخ حافظ الحكمي و( الطحاوية) وكتب ابن تيمية وابن القيم.
بيان الخطأ واجب:
الدعوة إلى جمع الشمل واتحاد الكلمة لا تعني ترك الرد على مبتدع وتبيين الخطأ وبعضهم إذا سمع التشهير بالمبتدع نادى وصاح: لا تثيروا الخلاف ولا تفرقوا الكلمة وأي خلاف وأي كلمة.
أسكوت وانطواء والعقيدة تثلم وتمزق؟ أكلمة تجمع على الباطل؟ أصف يوحد على خواء؟!
غبش المنهج خلل في السيرة:
إذا لم يعرف منهج عقدي مفصل فإنه سوف يكون هناك تبيان في المدارس وتعدد في الطرق وتفرق في الخلايا فيدخل الصوفي والشعري والرافضي في مسمى الجماعة وينتظم في المسيرة لأنه ليس هناك ما يمنعه أن ينتظم ولماذا هذا التجميع بلا ضوابط ؟ وما هذا الركام بلا تصفية؟
من جهل الأصول حرم الوصول:
أيصول الأصول هي العقيدة ومن جهلها فلن يصل إلى خير بعدها أبداً.
وأول ما يعلم الناس العقيدة وأول ما يدعون إلى ه العقيدة، ومن ظن أنه يكفيه في تعلى م العقيدة وراثته من جدته فهو سطحي أرعن ز صحيح أن العقيدة سهلة ميسرة ولكن ليس معني ذلك أنها لا تحتاج إلى تعلم وفهم.
الضابط الخامس
ما هي المقاصد التي تعمل من أجلها هذه الصحوة؟
لا بد للعامل من هدف يسعى إليه ومن مقصد يعمل من أجله، وأهل الصحوة اذكي من أن يعملوا على غير تصور لمقاصدهم أو على عدم رؤية لأهدافهم.
ما هي المقاصد؟
أربعة :
1- إقامة شرع الله في الأرض.
2- جمع كلمة المسلمين.
3- الجهاد في سبيل الله تعالى .
4- تربية الناس على تعاليم الكتاب والسنة.
الضابط السادس
ما هي الوسائل التي تنتهجها هذه الصحوة في إيصال دعوتها للناس؟
أعظم هذه الوسائل هي الوسائل التي نهجها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم في تبليغ دين الله تبارك وتعالى القدوة الحسنة الخطابة الموعظة العامة، الدعوة الفردية الدروس العلمية.
وهذا العصر زاد بوسائل الإعلام الدوريات الأندية الأدبية الندوات العامة والأصل في ذلك المسجد فمنه تنطلق الدعوة وليس المسجد وحده ولكن لزاماً على رواد الصحوة أن يرتادوا الأماكن العامة وأوكار الباطل ودور اللهو والمنتديات العابثة ليوصلوا الدعوة إلى أولئك
ولهاه الوسائل بشيء من التفصيل:
ـ الخطابة : سلطة شرعية وفرصة هائلة ومنبر رائد إذا أحسن الخطيب عرض فكرته إنه الأصل والمكان المؤثر.
ـ الموعظة: إلهاب القلوب تأجيح الأرواح إحياء الضمير كل هذا مهمة الواعظ الحي الموهوب المخلص الذي يمتلك القلوب بلفظه والعيون بلفظه والأرواح بتأثيره.
ـ الحوار: جلسة هادئة للدعوة مع المعرضين أو المشككين يسودها الإخاء، الهدوء ، البرهان، الأدب.
ـ الدعوة الفردية : لا بد من هذا الأسلوب (( بناء الفرد)) الوصول إلى الفرد وحده بعيداً عن الجماهير، قال الشافعي:
تعمدني بنصحك في انفراد
وجنبي النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني وعصيت أمري
فلا تجزع إذا لم تعط طاعة
ـ الدروس العلمية: الحلقات الهادئة إخراج جيل من طلبة العلم يعيشون في مائدة قال الله وقال رسوله، وهذه الوسيلة من أعظم وسائل الدعوة ولو أن أصحابها قلة ولكن :
قليــل منــك يكفيني ولــكـن
قليلك لا يقــال لــه قليل
ـ التخصيص: السعي الحثيث إلى إيجاد فقهاء ومفسرين ومحدثين كل هذا من أعظم ما ينبغي على هذه الصحوة أن تفعله بعد توفيق الله تعالى .
ـ الصحافة: واسعة الانتشار ولها صلة بعلية القوم والمقصود إجابة طائفة من الصحفيين ترسم بأقلامها حروف الدعوة إلى الله والذب عن دينه، وقد ظهرت بوادر هذا العمل.
ـ الشريط الإسلامي: وهو عظيم النفع جليل الفائدة وقد نهج كثير من المحسنين إهداءه للناس ونشره بأقل التكاليف وهو جدير أن يعتني به من حيث جودة المادة وحسن الإخراج.
وباختصار كل وسيلة ليست محرمة وفيها مصلحة للدعوة فعلى الدعاة استغلالها لرفع دين الله تعالى .
ـ النشيد الإسلامي لا بأس به بثلاث شروط:
1-أن تخلو من فحش أو مجون أو تبذل.
2- أن لا يصحبه آله موسيقى وطرب ولهؤ.
3- أن لا يكثر منه حتى يطغي على وقت النفع والفائدة.
الضابط السابع
الوسيطة بلا إفراط ولا تفريط في الأقوال والأعمال والأحوال
وهذا الضابط مهم ودين الله وسط بين الغالي والجافي: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطا) البقرة :143، والقصد القصد تبلغوا وقد تعرض لهذه المسألة في رسالة (( الحركات الإسلامية المعاصرة))
إن من مقاصد الدين الإسلامي بناء حياة المجتمع المسلم على الوسط، وإن الغلو أو الجفاء يخالف كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم غلا قوم فخرجوا بغلوهم إلى البدع، وجفاء قوم فسقطوا بجفائهم في البدعة.
دعوة الناشئة إلى الوسط:
قال على رضي الله عنه: (( الحكيم كل الحكيم من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن من مكر الله))
وهذا من أحسن الكلام فإن المربي الداعية إذا أنشأ جيلاً ورخص له في الالتزام وأوجد له المعاذير للخطاء
أصبح هذا الجيل كسولاً فاتراً بارداً
وإذا ذهب الداعية إلى تكبير الصغائر وتضخم الفلتات وتهويل الهنات أوجد جيلاً متنشنجاً حاداً حاراً،
والوسط نهج محمد صلي الله على ه وسلم بين الخوف والرجاء:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَاليوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً). الاحزاب:21
ليس الوسط هو البرود:
ربما يظن ظان أن معني الوسط تمييع القضايا والتسويف في القيام بالواجبات وهذا خطأ فلا بد من أخذ الكتاب بقوة لكن الوسط أخذ أمر الله وأمر رسوله حباً وتسليماً وانقياداً كما أراد الله ورسوله بلا زيادة ولا نقص.
التطرف ليس من صفات الصحوة:
يقول بعض الناس : إن في الصحوة تطرف وهذا ليس بصحيح فليس هذا ظاهرة وقد يأتي نادراً والنادر لا حكم له.
الضابط الثامن
العلم اشرف مطلب وأحسن مقصود وأروع منال بالعلم يعبد الله
"فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ" محمد:19 ،
" وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ" العنكبوت:43
"بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ" العنكبوت:49،
" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" المجادلة:11،
" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ " الزمر:9.
وصح عنه صلي الله عليه وسلم :
(( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)). وقال : (( العلماء ورثة الأنبياء)).
لا تسمع لمثبط:
قد ذكرت في رسالة ( كيف تطلب العلم) مثل هذا الفصل وأعيد معناه هنا وهو أن لا تصغي لمن يهون عليك شأن التحصيل أو يشغلك عن طلب العلم ويسلب منك وقتك بحجة الدعوة والتحرك في الميدان فقل له: لا دعوة إلا بالعلم والدعاة هم العلماء ، والدعاة والعلماء هم الدعاة والسلام.
صحوة تاجها العلم:
لن نتغلب على المعاصي والفتن والغزو الفكري إلا بالعلم لن نصحح المسيرة ونجمع الشمل ونصلح حال الأمة إلا بالعلم لن نبني جيلاً ولن نؤسس حضارة إلا بالعلم هذه حقائق يصدقها النقل والعقل والواقع والتأريخ.
العلم الشرعي هو الأصل:
إذا أطلقنا الكلام عن العلم فإنما نقصد به العلم الشرعي علم الكتاب والسنة: قال الله وقال رسوله صلي الله عليه وسلم، والعلم الدنيوي مطلوب لا بد منه لكن الأصل الأصل.
بين العلم الشرعي والثقافة العامة:
المجلات الإسلامية والصحف والأخبار والنشرات وأخبار الواقع ثقافة الكتاب السنة الفقه التفسير علم، فكن عالماً مثقفاً ولا تكن مثقفاً فحسب، فلا يكن في رأسك إلا كلام.
شباب الصحوة أقسام ثلاثة:
قسم منهم يدعو ويبذل وليس عنده وقت للتحصيل فأجاد يوم وصل وقصر يوم ما حصل.
وقسم عكف على التحصيل وأهما نشر العلم والدعوة فأحسن في تحصيله وقصر في توصيله.
وقسم كمل أهل فطنة وفقه وهم أهل التحصيل وأهل النشر والنفع والدعوة وهم صفة الطوائف الثلاث.
مخيمات أحبت العلم:
رأيت كثيراً من المخيمات عندهم دروس وحفظ ومطالعة ومناقشة فأولئك مجالسهم رياض من رياض الجنة، ورأيت مخيمات اكثر ما عندهم نشيد ومسرحيات وتمارين ولو اقتصدوا في هذا كان أحسن، ومجالس هؤلاء من مجالس الدنيا العادية المباحة.
لا يكفينا عودة الشباب:
ليس من مقاصد الدعوة عودة الشباب إلى الاستقامة فحسب بل تعلى مهم وتفقيههم وتحفيظهم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم هذا هو الهدف المنشود.
الضابط الثالث
نبذ الخلاف والفرقة والبعد عن التباعض والشحناء
قال سبحانه : "وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ" ال عمران:105،
وقال عز وجل : "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" الحجرات :10، وقال تبارك وتعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا " المائدة:55.، وقال في وصف المؤمنين: " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ" المائدة:54.
وصح عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال :
(( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره...)) الحديث.
البغضاء الحالقة ثبت في الحديث أن البغضاء تحلق الدين، وصحوة بينها تباغض وتشاحن ليست بصحوة، ومجالسة الدعوة إذا رأيت فيها الغيبة والتفشي تمزقت الأمة ، والأحسن جمع الشمل والدعاء للعالمين المخلصين.
لا تصغي للشائعات:
كأن في الساحة قوم تبرعوا بنشر الشائعات بين الأحبة وهؤلاء أجرهم على إبليس. لماذا الشائعات؟ لماذا نقل الكلام؟ لماذا نكأ الجرح؟... من لم تشغله بالحق شغلك بالباطل، ومن لم يعبد الرحمن استخدمه الشيطان.
إذا سمعت شائعة:
إذا سمعت شائعة واسأل من نقلت عنه وزره وحاوره وناقشه ماذا أردت ومن نقل لك الكلام، ولقنه درساً لا ينساه من الأدب.
ثلم الآخرين منسبة:
قيل فيما قيل:
لا تضع من عظيم قدر وإن كنت مشاراً إليه بالتعظيم فالجليل العظيم يصغر قدراً بالنجري على الجليل العظيم من ثلم أخاه فإنما سب نفسه والمريب أجرب والمصدور به حمى.
ومن دعا الناس إلى سبه سبوه بالحق وبالباطل والجزاء من جنس العمل.
والساكت العامل كالقمر الهادئ الوادع.
والفاشل السباب يهر ولا يستقر.
ولــو أني بهــاشمــــي
خؤولته بنو عبد المــدان
لهـان على ما القي ولكن
تعالوا فانظروا بمن ابتلاني
تناصح لا تفاضح: لماذا لا نتناصح (( الدين النصيحة)) لماذا لا نتواصا بالخير؟ لماذا يفضح بعضنا بعضاً على رؤوس الإشهاد؟
إن لوازم الصحوة إذا أرادت أن تكون صحوة أن يعمل أفرادها بقوله تعالى : "وَالْعَصْرِ , إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ , إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" العصر2:3.
حرارة اللقاء :
مما يعين على سل خيمة القلوب وإذهاب الأحقاد من القلوب حرارة اللقاء وبشاشة الوجه والتبسم في وجه المسلم، أما العبوس أو الانقباض أو الامتعاض فهذه تناسب وجوه الذين ما عرفوا النور ولا ذاقوا طعم رسالة محمد.
تراه إذا ما جئته متــهلــلاً
كأنك معطيه الذي أنت سائله
الضابط الرابع
العمل على منهج عقدي مفصل على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة
هذا شرط الاتفاق وهاذ عقد الوفاق وهذا صك العمل وهذا هو الميثاق عقيدة أهل السنة الصافية الوافية الرائعة معتقد السلف الجميل الأصيل النبيل بلا غبش بلا تمييع بلا مجاملة، أما الاتفاق على أمور مجملة وعموميات في العقيدة فهذه وحدها لا تكفي أبداً فإنه يمكن إدخال أهل البدع في هذه المظلة.
جملة لا بد أن تفهم:
نعمل على ما اتفقنا على ه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ، هذه الكلمة قالها بعض الدعاة ولعله يقصد فيما اختلفا عليه الفرعيات الجزئية التي ما أجمع على ها السلف الصالح إذ لو كان المعني ما اختلفنا فيه كل خلاف لعملنا مع الجهمية والروافض بل مع البهائية وأمثالهم إذ لا بد أن نتفق معهم في شيء من الأصول.
لا نلتقي مع مبتدع:
المحدث في دين الله عز وجل ما ليس منه عدو الله وموالاته ومداهنته عداوة لله ولرسوله، فكان من حزم السلف الصالح معاداة المبتدع والتشهير به وتحذير الناس وهذا لا بد أن يعيه رواد الصحوة تماماً ليكونوا حملة مبادئ يلتقون على ها ويعملون لها.
نفهم الكتاب والسنة بفهم السلف:
لا يكفي الدعوة إلى الكتاب والسنة حتى يضاف إلى ها بفهم السلف الصالح لهما إذ لو كانت هذه الدعوة كافية لكفت الخوارج وسائر المبتدعة لأنهم يدعون ذلك لكنهم أخذوا الكتاب والسنة بفهمهم لا بفهم السلف.
كتب الصحوة في العقيدة:
مع الكتاب والسنة هناك كتب في العقيدة أثبتت صفائها وأصالتها وعمقها كـ (كتاب التوحيد) للشيخ محمد بن عبد الوهاب و( كتاب معرج القبول) للشيخ حافظ الحكمي و( الطحاوية) وكتب ابن تيمية وابن القيم.
بيان الخطأ واجب:
الدعوة إلى جمع الشمل واتحاد الكلمة لا تعني ترك الرد على مبتدع وتبيين الخطأ وبعضهم إذا سمع التشهير بالمبتدع نادى وصاح: لا تثيروا الخلاف ولا تفرقوا الكلمة وأي خلاف وأي كلمة.
أسكوت وانطواء والعقيدة تثلم وتمزق؟ أكلمة تجمع على الباطل؟ أصف يوحد على خواء؟!
غبش المنهج خلل في السيرة:
إذا لم يعرف منهج عقدي مفصل فإنه سوف يكون هناك تبيان في المدارس وتعدد في الطرق وتفرق في الخلايا فيدخل الصوفي والشعري والرافضي في مسمى الجماعة وينتظم في المسيرة لأنه ليس هناك ما يمنعه أن ينتظم ولماذا هذا التجميع بلا ضوابط ؟ وما هذا الركام بلا تصفية؟
من جهل الأصول حرم الوصول:
أيصول الأصول هي العقيدة ومن جهلها فلن يصل إلى خير بعدها أبداً.
وأول ما يعلم الناس العقيدة وأول ما يدعون إلى ه العقيدة، ومن ظن أنه يكفيه في تعلى م العقيدة وراثته من جدته فهو سطحي أرعن ز صحيح أن العقيدة سهلة ميسرة ولكن ليس معني ذلك أنها لا تحتاج إلى تعلم وفهم.
الضابط الخامس
ما هي المقاصد التي تعمل من أجلها هذه الصحوة؟
لا بد للعامل من هدف يسعى إليه ومن مقصد يعمل من أجله، وأهل الصحوة اذكي من أن يعملوا على غير تصور لمقاصدهم أو على عدم رؤية لأهدافهم.
ما هي المقاصد؟
أربعة :
1- إقامة شرع الله في الأرض.
2- جمع كلمة المسلمين.
3- الجهاد في سبيل الله تعالى .
4- تربية الناس على تعاليم الكتاب والسنة.
الضابط السادس
ما هي الوسائل التي تنتهجها هذه الصحوة في إيصال دعوتها للناس؟
أعظم هذه الوسائل هي الوسائل التي نهجها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم في تبليغ دين الله تبارك وتعالى القدوة الحسنة الخطابة الموعظة العامة، الدعوة الفردية الدروس العلمية.
وهذا العصر زاد بوسائل الإعلام الدوريات الأندية الأدبية الندوات العامة والأصل في ذلك المسجد فمنه تنطلق الدعوة وليس المسجد وحده ولكن لزاماً على رواد الصحوة أن يرتادوا الأماكن العامة وأوكار الباطل ودور اللهو والمنتديات العابثة ليوصلوا الدعوة إلى أولئك
ولهاه الوسائل بشيء من التفصيل:
ـ الخطابة : سلطة شرعية وفرصة هائلة ومنبر رائد إذا أحسن الخطيب عرض فكرته إنه الأصل والمكان المؤثر.
ـ الموعظة: إلهاب القلوب تأجيح الأرواح إحياء الضمير كل هذا مهمة الواعظ الحي الموهوب المخلص الذي يمتلك القلوب بلفظه والعيون بلفظه والأرواح بتأثيره.
ـ الحوار: جلسة هادئة للدعوة مع المعرضين أو المشككين يسودها الإخاء، الهدوء ، البرهان، الأدب.
ـ الدعوة الفردية : لا بد من هذا الأسلوب (( بناء الفرد)) الوصول إلى الفرد وحده بعيداً عن الجماهير، قال الشافعي:
تعمدني بنصحك في انفراد
وجنبي النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني وعصيت أمري
فلا تجزع إذا لم تعط طاعة
ـ الدروس العلمية: الحلقات الهادئة إخراج جيل من طلبة العلم يعيشون في مائدة قال الله وقال رسوله، وهذه الوسيلة من أعظم وسائل الدعوة ولو أن أصحابها قلة ولكن :
قليــل منــك يكفيني ولــكـن
قليلك لا يقــال لــه قليل
ـ التخصيص: السعي الحثيث إلى إيجاد فقهاء ومفسرين ومحدثين كل هذا من أعظم ما ينبغي على هذه الصحوة أن تفعله بعد توفيق الله تعالى .
ـ الصحافة: واسعة الانتشار ولها صلة بعلية القوم والمقصود إجابة طائفة من الصحفيين ترسم بأقلامها حروف الدعوة إلى الله والذب عن دينه، وقد ظهرت بوادر هذا العمل.
ـ الشريط الإسلامي: وهو عظيم النفع جليل الفائدة وقد نهج كثير من المحسنين إهداءه للناس ونشره بأقل التكاليف وهو جدير أن يعتني به من حيث جودة المادة وحسن الإخراج.
وباختصار كل وسيلة ليست محرمة وفيها مصلحة للدعوة فعلى الدعاة استغلالها لرفع دين الله تعالى .
ـ النشيد الإسلامي لا بأس به بثلاث شروط:
1-أن تخلو من فحش أو مجون أو تبذل.
2- أن لا يصحبه آله موسيقى وطرب ولهؤ.
3- أن لا يكثر منه حتى يطغي على وقت النفع والفائدة.
الضابط السابع
الوسيطة بلا إفراط ولا تفريط في الأقوال والأعمال والأحوال
وهذا الضابط مهم ودين الله وسط بين الغالي والجافي: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطا) البقرة :143، والقصد القصد تبلغوا وقد تعرض لهذه المسألة في رسالة (( الحركات الإسلامية المعاصرة))
إن من مقاصد الدين الإسلامي بناء حياة المجتمع المسلم على الوسط، وإن الغلو أو الجفاء يخالف كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم غلا قوم فخرجوا بغلوهم إلى البدع، وجفاء قوم فسقطوا بجفائهم في البدعة.
دعوة الناشئة إلى الوسط:
قال على رضي الله عنه: (( الحكيم كل الحكيم من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن من مكر الله))
وهذا من أحسن الكلام فإن المربي الداعية إذا أنشأ جيلاً ورخص له في الالتزام وأوجد له المعاذير للخطاء
أصبح هذا الجيل كسولاً فاتراً بارداً
وإذا ذهب الداعية إلى تكبير الصغائر وتضخم الفلتات وتهويل الهنات أوجد جيلاً متنشنجاً حاداً حاراً،
والوسط نهج محمد صلي الله على ه وسلم بين الخوف والرجاء:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَاليوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً). الاحزاب:21
ليس الوسط هو البرود:
ربما يظن ظان أن معني الوسط تمييع القضايا والتسويف في القيام بالواجبات وهذا خطأ فلا بد من أخذ الكتاب بقوة لكن الوسط أخذ أمر الله وأمر رسوله حباً وتسليماً وانقياداً كما أراد الله ورسوله بلا زيادة ولا نقص.
التطرف ليس من صفات الصحوة:
يقول بعض الناس : إن في الصحوة تطرف وهذا ليس بصحيح فليس هذا ظاهرة وقد يأتي نادراً والنادر لا حكم له.
الضابط الثامن
سد الثغرات وإشباع التخصصات وتصنيف الدعاة
ثلاث قضايا كبرى فلا يبقي ثغرة مفتوحة على المسلمين إلا سدت بالمخلصين ولا يترك تخصص مما ينفع في الدنيا والدين إلا أشبع من أبناء المسلمين ثم يصنف الدعاة حسب الأهلية والقدرات والمال والمكان والزمان كل ينفع في جانب للتكامل شخصية الصحوة الإسلامية ، والله الموفق.
الإسلام يقر التخصص:
الشخصية الكاملة نادرة ومن برع في فرن قد يضعف في فن آخر
والصحابة أهل تخصصات: أبي بن كعب أقرؤهم ، معاذ أعلمهم بالحلال والحرام ، على أقضاهم، خالد رجل السيف والرمح، حسان أستاذ القوافي، زيد عالم المواريث ، قد علم كل أناس مشربهم.
وحاجتنا إلى عالم وواعظ ومدرس وطبيب ومهندس وطيار وتاجر وإلى كل ما ينفع المسلمين في أي حقل لا نقل للعالم كن طبيباً وللطبيب كن واعظاً وللمهندس كن عالماً .. نقل انفع الإسلام في ميدانك والله معك.
أعداء الله أهل تخصص:
أما ترى أهل الحضارة الغربية كيف بنوا حضارتهم على مبدأ التخصص إنها حضارة الجزئيات كل يقوم بجزئيته حتى اكتمل البناء أليس هذا عجيباً ، ألا ينبغي أن نستفيد من هذا، والحكمة ضالة المؤمن يأخذها أني وجدها.
الضابط التاسع
ضرورة الجمع بين علم الكتاب والسنة وعلم الواقع
من عرف النصوص وعلمها ولم يعلم واقعة كان كمن عنده دواء ولكن لا يعرف المرض ومن عرف الواقع وليس له علم بالنصوص كان كمن يعرف المرض وليس عنده دواء.
عكوف على النصوص:
مما يجب على أبناء الصحوة العكوف على النصوص كتاباً وسنة ذاك الكنز الثمين والخير العميم هذا العكوف بطريقة الحفظ والمطالعة والمذاكرة والمناقشة يثمر لنا علماء ودعاة وأدباء يوجهون المسيرة.
علم الواقع سهل:
الخير لا بد أن يعرف مفصلاً والشر لك أن تعرفه مجملاً وعلم الواقع سهل التناول لمن عاش عصره.
فمعرفة الأفكار الهدامة والدعوات المغرضة والفرق والطوائف ضرورة للدعوة ولو بشيء من الإجمال لأن معرفة كل جزئية وكل مسألة في الواقع أمر صعب وربما ألهى عن غيره إلا المختصين.
صحوة تقرأ التأريخ:
معرفة العبر والدروس من التاريخ يعرفها الرواد ويجيدها الأفذاذ.
وصحوة هذا شأنها حق على ها أن تقرأ تاريخها وتاريخ غيرها لتحيط بالتجارب وتصر الواقع وتعيش الأحاديث
فإن الله عز وجل قصص أقواماً قال:
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَة) يوسف:111
ومصائب قوم عند قوم فوائد.
قال شوقي:
اقرأ التاريخ إذ فيه العبــــر
ضل قوم ليس يدرون الخبر
الضابط العاشر
الاعتراف بالتقصير وتجديد التوبة وكثرة الاستغفار
والمعني ألا نزكي أنفسنا وأن نبتعد عن الفخر والعجب والتيه والكبر وأن نتهم أنفسنا وأن نعرف بالتقصير.
( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ على كُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ).
( فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى).
لا ندعي الكمال:
نبذل ونجاهد وندعو ونسعى ونقول:
مذنبون نحن نكتب ونخطب ونحاضر ونألف ونقول:
مقصرون نخن، الكمال لله وحده الأحد العصمة لرسول الله صلي الله عليه وسلم.
صحوة تجتنب الكبائر:
الصغائر تقع والهنات حاصلة أما الكبائر فهذا هو الهلاك والدمار:
"إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً" النساء:31.
الصغائر تكفرها الأعمال الصالحة وهي تقع منا كثيراً
أما الكبائر فنسأل الله أن يحول بيننا وبينها.
قلة المعين:
السلف صلحوا واستقاموا وأبدعوا في النيل والفضل لصفاء عصرهم ولقلة الفتن والمغريات في عهدهم ولوجود المعين من علماء ودعاة وزهاد وعباد.
أما نحن فحدث عن عصرنا ما تشاء:
فتن طامة ومفاسد عامة ومغريات جمة ولا منجى ولا ملجأ إلا إلى الله تعالى ، ولكن نقول منا من يقوم بالفرائض ويجتنب الكبائر وإذا بلغ الماء قلتين لم يحصل الخبث.
نحن مع آيات الأحقاق:
قال سبحانه في المؤمنين :
"أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ"
فنحن يا أهل الصحوة مع هذه الآية .
يا أمة المجد قومي مزقي الحجيا
وأشعلى في ليالي دهرك الشهبا
لا تذكري صلاح الدين سفسطة
من غير بذل صلاح الدين قد ذهبا
قبر العظيم إذا ما زاره ذنب
أرغى وأزبد لا حييت يا ذنبا
لو أسمعوا عمر الفاروق نسبتهم
وأخبروه الرزايا أنكر النسبا
أبواب أجدادنا منحوتة ذهباً
فها هيا كلنا قد أصبحت خشيا
من زمزم قد سقينا الناس قاطبة
وجيلنا اليوم من أعدائنا شربا
لكن أبشر هذا الكون أجمعه
أنا صحونا وسرنا للعلا عجبا
بفتية طهر القرآن أنفسهم
كالأسد تزأر في غاباتها غضبا
عافوا حياة الخنا والرجس واغتسلوا
بتوبة لا تري في صفها جنبا
سلام على أبناء الصحوة المباركة ورحمة الله وبركاته
الإسلام يقر التخصص:
الشخصية الكاملة نادرة ومن برع في فرن قد يضعف في فن آخر
والصحابة أهل تخصصات: أبي بن كعب أقرؤهم ، معاذ أعلمهم بالحلال والحرام ، على أقضاهم، خالد رجل السيف والرمح، حسان أستاذ القوافي، زيد عالم المواريث ، قد علم كل أناس مشربهم.
وحاجتنا إلى عالم وواعظ ومدرس وطبيب ومهندس وطيار وتاجر وإلى كل ما ينفع المسلمين في أي حقل لا نقل للعالم كن طبيباً وللطبيب كن واعظاً وللمهندس كن عالماً .. نقل انفع الإسلام في ميدانك والله معك.
أعداء الله أهل تخصص:
أما ترى أهل الحضارة الغربية كيف بنوا حضارتهم على مبدأ التخصص إنها حضارة الجزئيات كل يقوم بجزئيته حتى اكتمل البناء أليس هذا عجيباً ، ألا ينبغي أن نستفيد من هذا، والحكمة ضالة المؤمن يأخذها أني وجدها.
الضابط التاسع
ضرورة الجمع بين علم الكتاب والسنة وعلم الواقع
من عرف النصوص وعلمها ولم يعلم واقعة كان كمن عنده دواء ولكن لا يعرف المرض ومن عرف الواقع وليس له علم بالنصوص كان كمن يعرف المرض وليس عنده دواء.
عكوف على النصوص:
مما يجب على أبناء الصحوة العكوف على النصوص كتاباً وسنة ذاك الكنز الثمين والخير العميم هذا العكوف بطريقة الحفظ والمطالعة والمذاكرة والمناقشة يثمر لنا علماء ودعاة وأدباء يوجهون المسيرة.
علم الواقع سهل:
الخير لا بد أن يعرف مفصلاً والشر لك أن تعرفه مجملاً وعلم الواقع سهل التناول لمن عاش عصره.
فمعرفة الأفكار الهدامة والدعوات المغرضة والفرق والطوائف ضرورة للدعوة ولو بشيء من الإجمال لأن معرفة كل جزئية وكل مسألة في الواقع أمر صعب وربما ألهى عن غيره إلا المختصين.
صحوة تقرأ التأريخ:
معرفة العبر والدروس من التاريخ يعرفها الرواد ويجيدها الأفذاذ.
وصحوة هذا شأنها حق على ها أن تقرأ تاريخها وتاريخ غيرها لتحيط بالتجارب وتصر الواقع وتعيش الأحاديث
فإن الله عز وجل قصص أقواماً قال:
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَة) يوسف:111
ومصائب قوم عند قوم فوائد.
قال شوقي:
اقرأ التاريخ إذ فيه العبــــر
ضل قوم ليس يدرون الخبر
الضابط العاشر
الاعتراف بالتقصير وتجديد التوبة وكثرة الاستغفار
والمعني ألا نزكي أنفسنا وأن نبتعد عن الفخر والعجب والتيه والكبر وأن نتهم أنفسنا وأن نعرف بالتقصير.
( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ على كُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ).
( فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى).
لا ندعي الكمال:
نبذل ونجاهد وندعو ونسعى ونقول:
مذنبون نحن نكتب ونخطب ونحاضر ونألف ونقول:
مقصرون نخن، الكمال لله وحده الأحد العصمة لرسول الله صلي الله عليه وسلم.
صحوة تجتنب الكبائر:
الصغائر تقع والهنات حاصلة أما الكبائر فهذا هو الهلاك والدمار:
"إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً" النساء:31.
الصغائر تكفرها الأعمال الصالحة وهي تقع منا كثيراً
أما الكبائر فنسأل الله أن يحول بيننا وبينها.
قلة المعين:
السلف صلحوا واستقاموا وأبدعوا في النيل والفضل لصفاء عصرهم ولقلة الفتن والمغريات في عهدهم ولوجود المعين من علماء ودعاة وزهاد وعباد.
أما نحن فحدث عن عصرنا ما تشاء:
فتن طامة ومفاسد عامة ومغريات جمة ولا منجى ولا ملجأ إلا إلى الله تعالى ، ولكن نقول منا من يقوم بالفرائض ويجتنب الكبائر وإذا بلغ الماء قلتين لم يحصل الخبث.
نحن مع آيات الأحقاق:
قال سبحانه في المؤمنين :
"أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ"
فنحن يا أهل الصحوة مع هذه الآية .
يا أمة المجد قومي مزقي الحجيا
وأشعلى في ليالي دهرك الشهبا
لا تذكري صلاح الدين سفسطة
من غير بذل صلاح الدين قد ذهبا
قبر العظيم إذا ما زاره ذنب
أرغى وأزبد لا حييت يا ذنبا
لو أسمعوا عمر الفاروق نسبتهم
وأخبروه الرزايا أنكر النسبا
أبواب أجدادنا منحوتة ذهباً
فها هيا كلنا قد أصبحت خشيا
من زمزم قد سقينا الناس قاطبة
وجيلنا اليوم من أعدائنا شربا
لكن أبشر هذا الكون أجمعه
أنا صحونا وسرنا للعلا عجبا
بفتية طهر القرآن أنفسهم
كالأسد تزأر في غاباتها غضبا
عافوا حياة الخنا والرجس واغتسلوا
بتوبة لا تري في صفها جنبا
سلام على أبناء الصحوة المباركة ورحمة الله وبركاته
تعليق