&&(( فضل مجالس الذكر))&&
..(يخبر النبي صل الله عليه وآله وسلم عن ملائكة من ملائكة الرحمن أنهم سيارون جوالون بين الناس يتجولون في المساجد والطرقات والمدارس والأسواق والبيوت يبحثون عن شيء معين . هذه الملائكة تبحث عن أمر ما عم تبحث ؟ تلتمس عن مجالس الذكر...
تبحث عن أي مجلس من مجالس الذكر ولو كان شخصين في الغرف في البيوت في المساجد في الأسواق في أي مكان مجلس يذكر الله عزوجل فيه.فإذا وجدت مجلس من مجالس الذكر تنادة الملائكة فيما بينها أن هلموا إلى حاجتكم هلموا إلى حاجتكم ،تخيلوا فقط هذا المجلس أثنين ثلاثة عشرة مائة ألف آلاف، جالسين يذكرون الله فجاءة الملائكة تحف ثم أخرى ثم أخرى محفل عظيم وشكل جميل إلى السماء الدنيا الملائكة العظيمة التي لا تعصي الله عزوجل أبداً، ذلك الخلق الذي خلق من نور يحف تلك المجالس إلى السماء الدنيا. كرامة لمجلس الذكر فيسألهم الله عزوجل ماذا يفعل عبادي؟ وهو أعلم بهم قالوا ياربي يسبحونك ، ويحمدونك، ويمجدونك، ويكبرونك يعني يذكرون الله عزوجل فيقول الله عزوجل يسأل ملائكته وهو أعلم بهم يقول الله للملائكة وهل رأوني ؟هؤلاء الذين جلسوا في مجلس الذكر هل رأوني ؟ فتقول الملائكة لا والله يارب ما رأوك فيقول الله عزوجل لملائكته فكيف لو رأوني! فتقول الملائكة والله ياربي لو رأوك لكانوا اشد لك تسبيحاً وتكبيراً وتحميداً وتمجيدا ،لأشد ذكراً من هذا الذكر لو رآو ربهم جل وعلا فيقول الله عزوجل يسأل الملائكة وماذا يريدون وماذا يسألوني فتقول الملائكة ياربي يسألونك الجنة يسألونك الجنة فيقول الله عزوجل لملائكته وهل رأوها، فتقول الملائكة لا ياربي مارأوها، هؤلاء الذين جاءوا لمجلس الذكر يريدون الجنة التي ما رأوها. فقط سمعوا عنها في القرآن في السنة سمعوا عن أوصافها ولم يرو تلك الجنة ، يسأل الله الملائكة فيقول كيف لو رأوها ، كيف لو رآو هذه الجنة ترد الملائكة
فتقول والله يارب لو رأوها لكانوا أشد رغبتاً فيها لو رأو هذه الجنة، فيقول الله عزوجل للملائكة وهو أعلم بهم.
ومما يستعيذونني ؟ يهربون من أي شيء، يفرون من أي شيء، يخافون من أي شيء. فتقول الملائكة يستعيذونك من النار؛فيقول الله عزوجل وهل رأوها ((شافوا النار هذه اللي خايفين منها)) فتقول الملائكة لا ياربي ما رأوها فيقول الله عزوجل فكيف لو رأوها ((شلون لوشافوا جهنم شو يسوون)) فتقول الملائكة والله لو رأوها لكانوا أشد منها فراراً وبك استعاذتاً فيقول الله عزوجل ((شوفوا الآن الشاهد بعد هذا القرار كله والتقرير)) يقول الله جل وعلا أشهدكم ياملائكتي أني قد غفرت لهم غفرت لأهل مجلس الذكر هذا ، إني قد غفرت لهم ،فتقول الملائكة والله هو العليم تقول يارب إن فيهم فلان ليس منهم فيه واحد لاصق نفسه لصق فيهم ماهو منهم ماهو من أهل الذكر ولا من أهل مجالس الذكر مومتعود أصلاً يحضر مجلس ذكر إنما جاء لحاجة مار في السوق شاف ناس يذكرون الله جلس معهم لحاجة أو عنده واحد يطلبه فلوس جاي يجلس علشان يأخد منه فلوسه أو تعب فوجد فرجة فجلس فيها إنما جاء لحاجة والله أعلم طبعاً. فيقول الله عزوجل لملائكتة هم القوم لايشقى فيهم جليسهم هم القول لايشقى فيهم جليسهم.((والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرتاً وأجراً عظيما)) من الفضائل تلك المجالس إما في المساجد أو في غيرها تلك المجالس التي تنسب إلى الله مجالس يذكر فيها اسم الله عزوجل يطلب فيها العلم الشرعي ، يسبح الله ، يكبر الله ، يصلى فيها على النبي ـ صل الله عليه وسلم. هذه المجالس تسمى رياض الجنة حتى قال النبي ـ صل الله عليه وآله وسلم: إذا رأيتم رياض الجنة ، (يعني حديقة من حدائق الجنة) ، ( جنة في الأرض) إذا رأيتموها قال فأرتعوا أجلسوا فيها ، قالوا وما رياض الجنة يارسول الله. (في الدنيا روضة من رياض الجنة) وما رياض الجنة يارسول الله: قال حلق الذكر مجالس الذكر هي رياض الجنة في الأرض (( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم )) حتى عينك لا تبعدها عن هذه المجالس مجالس الذكر ، يدعون ربهم بالغدوة يعني إما مجلسهم بعد الفجر صلوا الفجر وجلسوا حلقات قرآن أو مجلس ذكر أو بعد العصر جلسوا يذكرون الله عزوجل أو في أي وقت أجلس معهم أصبر نفسك معهم، ((واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم ( ولا تعدُ عيناك عنهم) تريد زينة الحياة الدنيا )). دخل النبي ـ صل الله عليه وآله وسلم على أصحابة فوجدهم في مجلس ذكر في المسجد فسألهم ما الذي أجلسكم (ليش أنتم جالسين في المسجد) فقال الصحابة رضي الله عنهم: جأنا نذكر الله عزوجل ،ونحمده على نعمة الإسلام ، ونذكر ما أنعم الله عزوجل به علينا من نعمة الإسلام وغيره نتذكر نعم الله ، ونحمد الله عزوجل ونذكره، فسألهم النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ قال: آلله ما أجلسكم إلا هذا ؛يتأكد . (أحلفوا) قالوا والله ما أجلسنا إلا هذا (الصحابة يقسمون) قال أما إني ما استحلفتكم تهمتاً لكم، ولكن جبريل قد جاءني أنفاً جبريل جاءني ، يقول جبريل عليه السلام، إن الله عزوجل يباهي بكم الملائكة (الله أكبر) ما إجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله وتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة (إي مجلس ذكر فيه سكينة) وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله "الله يذكر هذا المجلس" من ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خير منه، (فاذكروني أذكركم وأشكروا لي ولا تكفرون ),
حنظلة يقول كنا إذا جلسنا مع النبي ـ صل الله عليه وسلم. في مجلس ذكر كأنا نرى الجنة والنار رأي عين هذه مجالس الذكر حتى ظن أنه من أهل النفاق لما ذهب إلى البيت وزال منه هذا الشعور. مجالس الذكر فيها فضل هم القول لا يشقى بهم جليسهم ، ماجلس قول مجلس ذكر إلا قيل لهم بعد الإنتهاء منها ، قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات هل لا جعلنا في بيتنا مجالس ذكر في أسواقنا مجالس ذكر في كل مكان نجعل نواة لمجلس الذكر فيذكرنا الله عزوجل ويباهي بنا الملائكة. )
تم تفريغه من محاضرة الشيخ نبيل العوضي.
المقطع :
تعليق