كيف تتميز فى بيتك ؟
صناعة التميز في المنزل وخارجه وفي الدعوة وغيرها من أهم الأمور التي ينبغي للمسلم الاهتمام بها .. فـ (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) .. والتميز المطلوب في المنزل هو أداء الحقوق وزيادة ..
فيقوم الشاب بالعمل على إتمام حقوق الله في المنزل من خلال الأب والأم والأخوة والأخوات .. والبحث عن الأمور التي يزيد فيها من العمل على إرضائهم ودعوتهم وتوجيههم في كافة أمور الأسرة ..
وتعتمد قدرة الشاب على التوجيه في المنزل من فرد إلى آخر حسب شخصية الفرد وحسب شخصية الأب وإخوانه ..
ولذا فإن هناك أموراً عامة ينبغي الاهتمام بها في دعوة الآخرين في المنزل منها :
1- أن يكون قدوة صالحة للجميع في العمل للدين وتجنب المنكرات .
2- أن يكون قدوة صالحة للأبناء في بر الوالدين .. وتشجيع الآخرين على برهم .. وكما قال تعالى (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) فالبر يكون مع الرحمة ..
3- كسب العلاقة مع الإخوة والأخوات ببذل الجهد في إظهار الاعتزاز بهم وبهن .. وإظهار المحبة .. والعمل على خدمة الكبار وعلى إعانة الأصغر في المهام التي عليه .
4- أن يبدأ بالترغيب والترهيب .. وأن يقلل إصدار الأوامر الدينية .. ويبدلها بالتوجيه للخير وتشجيعهم عليه .. وبيان خوفه عليهم من المنكرات لا إصدار النواهي .. فقد جبلت النفوس من النفوس من الأوامر والنواهي.
5- أن يهيئ الجو لقبول دعوته بأن يقوم على صلة الوالدين وإخوانه وأخواته بالجلوس إليهم والتودد لهم إن اقتربوا ومهاتفتهم إن ابتعدوا وبإهدائهم بين الفينة والأخرى ما يؤلف قلوبهم - ولو شيئا يسيراً يحسون أنه احتفظ بالود لهم - .. ويكون نعم الأخ خاصة للأخوات اللاتي يفتخرن بأن أخاهن يحرص على إعانتهن فيتأثرن به دعويا في بعض الأحيان بالتقدير قبل الكلمات .. فالأخوات يحتجن الأخ الشاب الذي يقوم على بذل الجهد لهن وتقديرهن وإعانتهن ..
6- كسب قلوب الأطفال .. فهم يحبون من يسدي لهم كلمة حسنة ويضع لهم المسابقات الترفيهية وغيرها .. ويهيدهم الحلوى ولو كانت قليلة جدا .. وكل العوائل في العادة تقدر من يستطيع كسب قلوب الأطفال لشعورهم برحمته عليهم ورقة قلبه عليهم ..
7- أن يبذل الجهد فيما انتشرت فيه العادة الاهتمام به .. ففي بعض البيئات تكون الاهتمام بالدراسة .. والبعض مع الدراسة يهتم بالعمل .. والبعض بتقدير الضيوف أو الكبار .. وهكذا .. ويحاول الاستشارة في كيفية الإبداع في ذلك ..
8- ألا يشاركهم المنكرات .. ولكن يتجنبهم بطريقة في البداية تحسسهم بالمنكر وفي مراحل تالية وعندما يستطيع التأثير عليهم وإشغال وقتهم بما هو نافع ويرى تفاعلهم معه يستطيع إبدال السيئ بالحسن .. كإيقاف الفضائيات ووضع فضائيات إسلامية فقط .. وإبدال تنزههم في أماكن المنكرات بأن يهيئ لهم أماكن تنزه طيبة ..
9- أن ينسى ويتناسى كل ما يأتيه منهم من عدم اهتمام بل وإيذاء وتنقُّص .. ويردد في خاطره (اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون) .. ويضع نصب عينيه الأجر العظيم في دعوتهم ..
10- أن يهيئ لهم البرامج التفاعلية الإسلامية التي تسعدهم وتفيدهم .. وأن يدخلها إلى قلوبهم بدون إجبار ..
11- أن يفتش بين العائلة القريبة والأقارب من يعينه على هذه المهمة العظيمة ويبذل الجهد في التفتيش على ما يقوم بالتأثير على العائلة ..
12- أن يبدل البيت بعد دخوله إليه بعد الجفاف سعادة .. وبعد الصعوبة سهولة وبدل الشدة رحمة .. وأن يحتم أن يكون الجو المنزلي بوجوده مليء بالحنان والأنس .. لأن البعض هداه الله يظن أن تطبيق الدين بالجبروت وينسى زرع حبه في القلوب بل لا يهتم بالمشاعر ونفوس العائلة ونسي قوله تعالى (كذلك كنتم من قبل فمنَّ الله عليكم)
13- أن يدعو الله عز وجل أن يوفقه لما يحبه ويرضاه ويحرص كل الحرص على ذلك ويجدد التوبة والدعاء وقد قال تعالى (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له) الآية .. وقال (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)
14- أن يتخذ من إخوانه صحبة تعينه إذا ضعف وتوجهه إذا عجر وتصبره إذا ضاقت به الدروب .
وهكذا .. يبذل الشاب الجهد فيما يستطيع .. ولا يستعجل النتائج .. وسيرى بإذن الله النتائج السارة .. والأجور العظيمة بإذن الله تعالى ..
المصدر :
الاستشارات الدعوية - المفكرة الدعوية
................................
................................
تعليق