إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إهمال تعلم العقيدة والانشغال بأمور أخرى ! -الشيخ صالح الفوزان-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إهمال تعلم العقيدة والانشغال بأمور أخرى ! -الشيخ صالح الفوزان-

    إهمال تعلم العقيدة والانشغال بأمور أخرى !



    فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان




    أنصح للشباب ولغيرهم من المسلمين : أن يهتموا بالعقيدة - أولاً - وقبل كل شيء ؛ لأن العقيدة هي الأصل الذي تبنى عليه جميع الأعمال قبولاً وردًا ، فإذا كانت العقيدة صحيحة موافقة لما جاء به الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ، خصوصًا خاتم الرسل نبينا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ، فإن سائر الأعمال تقبل إذا كانت هذه الأعمال خالصة لوجه الله تعالى ، وموافقة لما شرع الله ورسوله ، وإذا كانت العقيدة فاسدة ، أو كانت ضالة مبنية على العوائد وتقليد الآباء والأجداد ، أو كانت عقيدة شركية ، فإن الأعمال مردودة ، لا يقبل منها شيء ، ولو كان صاحبها مخلصًا وقاصدًا بها وجه الله ؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - لا يقبل من الأعمال إلا ما كانت خالصة لوجهه الكريم ، وصوابًا على سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - .


    فمن كان يريد النجاة لنفسه ، ويريد قبول أعماله ، ويريد أن يكون مسلمًا حقًا ، فعليه أن يعتني بالعقيدة ، بأن يعرف العقيدة الصحيحة ، وما يضادها ، وما يناقضها ، وما ينقصها ، حتى يبني أعماله عليها ، وذلك لا يكون إلا بتعلمها من أهل العلم وأهل البصيرة الذي تلقوها عن سلف هذه الأمة .

    قال الله - سبحانه وتعالى - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) . [ محمد : 19 ] .

    وقد ترجم الإمام البخاري - رحمه الله - ترجمة قال فيها : ( باب : العلم قبل القول والعمل ) ، وساق هذه الآية الكريمة : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ) ، حيث بدأ الله - سبحانه وتعالى - بالعلم قبل القول والعمل .

    وقال الله - سبحانه وتعالى - : ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) . [ العصر : 3 ] . فرتب السلامة من الخسارة على مسائل أربع :

    - المسألة الأولى : الإيمان ، ويعني : الاعتقاد الصحيح .

    - المسألة الثانية : العمل الصالح والأقوال الصالحة ، وعطف الأقوال الصالحة والأعمال الصالحة على الإيمان من باب عطف الخاص على العام ؛ لأن الأعمال داخلة في الإيمان ، وإنما عطفها عليه اهتماما بها .

    - المسألة الثالثة : ( وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ) . [ العصر : 3 ] . يعني : دعوا إلى الله ، وأمروا بالمعروف ، ونهوا عن المنكر ، لما اعتنوا بأنفسهم أولاً ، وعرفوا الطريق ، دعوا غيرهم إلى ذلك ، لأن المسلم مكلف بدعوة الناس إلى الله - سبحانه وتعالى - ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .

    - المسألة الرابعة : ( وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) . [ العصر : 3 ] . الصبر على ما يلاقونه في سبيل ذلك من التعب والمشقة .
    فلا سعادة لمسلم إلا إذا حقق هذه المسائل الأربع .

    أما الاهتمام بالثقافات العامة ، والأمور الصحفية ، وأقوال الناس ، وما يدور في العالم ، فهذه إنما يطلع الإنسان عليه بعدما يحقق التوحيد ، ويحقق العقيدة ، ويطلع على هذه الأمور ، من أجل أن يعرف الخير من الشر ، ومن أجل أن يحذر من ما يدور في الساحة من شرور ودعايات مضللة ، لكن هذا بعدما يتسلح بالعلم ويتسلح بالإيمان بالله ورسوله ، أما أن يدخل في مجالات الثقافة والأمور الصحفية وأمور السياسة وهو على غير علم بعقيدته وعلى غير علم بأمور دينه ، فإن هذا لا ينفعه شيئًا ، بل هذا يشتغل بما لا فائدة له منه ، ولا يستطيع أن يميز الحق من الباطل .

    كثير ممن جهلوا العقيدة واعتنوا بمثل هذه الأمور ضلوا وأضلوا ولبسوا على الناس ، بسبب أنهم ليس عندهم بصيرة وليس عندهم علم يميزون به بين الضار والنافع ، وما يؤخذ وما يترك ، وكيف تعالج الأمور ، فبذلك حصل الخلل ، وحصل اللبس عند كثير من الناس ؛ لأنهم دخلوا في مجالات الثقافة ومجالات السياسة ، من غير أن يكون عندهم علم بعقيدتهم وبصيرة من دينهم ، فحسبوا الحق باطلاً ، والباطل حقًا .


    منقول

  • #2
    رد: إهمال تعلم العقيدة والانشغال بأمور أخرى ! -الشيخ صالح الفوزان-

    جزاك الله خيرًا اخي الحبيب على هذا النقل المعتبر والمفيد بإذن الله تعاالى
    وكيف لا وقد حوى نصائح نفيسة فيها حث على الانشغال بتعلم عقيدة التوحيد الصافية دراسة وفهما وعملاً ودعوة ففعلاً إن كثيرًا من الخلف اليوم قد أضاعوا أوقاتهم بالتعمق في العلوم الدنيوية او بعض العلوم الشرعية باستثناء علم التوحيد الذي هو حق الله على العبيد !! فقد أهملوه وما كان لهم منه حظ ولا نصيب والله المستعان ..
    يتحسر المرء لما يرى شيخا من مشايخ القراءات مثلا قد تفنن فيها وتبحر في علومها وصار له دراية بصحيحها وشاذها وأمضى السنين والسنين في القراءة على فلان وعلان وأخذ الاجازات من علان وفلان وكان هذا كله هو شغله الشاغل ولئن سألته عن مسألة من مسائل العقيدة تجده بضاعته في ذلك مزجاة لا تسمن ولا تغني من جوع والامثلة على هذا كثيرة والله المستعان ..
    فأقول لهؤلاء أن الاسئلة الثلاث داخل القبر يتقدمها السؤال عن التوحيد
    من ربك ؟
    فمن بنى علمه وعمله على غير التوحيد فهو من الخسران أقرب ومن الفلاح أبعد
    ومنى بنى علمه وعمله على التوحيد فهو من الفلاح اقرب ومن الخسران أبعد
    ...
    واعتذر على سوء أدبي فما كان لي أن ازيد شيئا على كلام شيخنا ووالدنا العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى وامد في عمره ونفع بعلمه ..
    نسال الله تعالى ان يجعلنا من اهل التوحيد الخالص ..
    اللهم امين ..

    تعليق


    • #3
      رد: إهمال تعلم العقيدة والانشغال بأمور أخرى ! -الشيخ صالح الفوزان-

      جزاك الله خيراً أخي
      وبارك الله فيك ونفع بكلماتك وأثابك الجنة

      تعليق


      • #4
        رد: إهمال تعلم العقيدة والانشغال بأمور أخرى ! -الشيخ صالح الفوزان-

        اللهم امين ولك بالمثل اخي الحبيب ..
        رفع الله قدرك وسدد على طريق خطاك ..

        تعليق


        • #5
          رد: إهمال تعلم العقيدة والانشغال بأمور أخرى ! -الشيخ صالح الفوزان-

          جزاكم الله خيرا كثيرا ...
          بارك الله في كلمات شيخنا الجليل ونفعنا بها
          " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
          يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

          تعليق

          يعمل...
          X