إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلـسـلة : (( الطـــــــواف فــى أفـــــلاك الطــــــــاعة ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلـسـلة : (( الطـــــــواف فــى أفـــــلاك الطــــــــاعة ))



    بسم الله , من جل وتعالى فى علاه , هو الرب الاحد , هو الصمد الاله , والصلاة والسلام على خير رسل الله محمد ... صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ومن والاه ...

    ثـــــم أمـــــا بــــــعد ....

    كلمات ؟؟!
    لا أظنها كلمات تلك التى تصف ما نحن بصدده هنا , إنما أظنها رسم الأحاسيس , أو نطق المشاعر , فإن كنت أطوف فى فلك منير مستنار وأحس معية الخالق الواحد القهار , وسكت.
    فأنى لمثلى بجنة وعد الله بها المتقون , الذين لا يكتفون بحركات الطاعه , أو سمات العباده الفرديه , إنما وصفهم جل فى علاه أنهم " آمرون بالمعروف وناهون عن المنكر " .
    فها هو أخاكم المقصر العبد الذليل , راجى رضا ربه , وما فعل من مستجلبات الرضا سوى القليل , يشارككم تلك السلسلة المحموده بأمر رب العالمين .. ونبدأ فيها اليوم باذن الله وتوفيقه ( بسم الله الرحمن الرحيم ) :
    التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٢﴾ سورة التوبه.

    اخوتى ...

    تتلخص سلسلتنا ( الطواف فى أفلاك الطاعه ) فى هذا القول الربانى الفريد .. حيث المولى تعالى وجل فى علاه يخبرنا كيف أن لطاعته أفلاك ندور بها , ونطوف فى مساراتها , كالنجوم السيارة المضيئه .
    فلا عجب أن نور الله يتجلى فى ما أرسل على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم , من قرآن وأحكام , وسنة وجب على كل من أقر الوحدانيه لله , وأقر ختام النبوه لرسول الله من إتباعها.

    اخوتى ...

    ليس اليوم يوم مقدمات , أو معسول كلام , أو نظم أدب .
    إنما اليوم سنستمع بقلوبنا إلى قول من خلق قلوبنا وسيرها على دينه , سنستمع للقول الذى إن ذاع وجهر , سكت كل مخلوق على وجه الارض , وخر لله ساجدا .
    فلا معنى ولا قيمة لكلام عبد ذليل مثلى فى حضرة كلم الملك المتعال , سبحانه حبيبى وتعالى علوا كبيرا عما يشركون.

    =============

    سأأصل باذن الله اجمالا المسار العام لافلاك الطاعة تلك , ومن ثم ناخذها مسارا مسارا بالتفصيل على حلقات متواترة , ان قدر الله لنا البقاء ...

    =============

    التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٢﴾ سورة التوبه.

    هنا رب السماوات والارض يعدد صفات حميدة جليلة لا تتوافر الا فى المؤمنين الذين اشترى الله منهم انفسهم , وكانوا على النهج والتقى.
    وايضا يوضح من خلال تلك الصفات , ان امر الله وشرعته لم تكن منفصلة مجزأة , تنفرد كل واحدة منها فى واد مختلف.
    انما جعلها الله حلقات وصل , فكما ان العبادات هى اداة وصال العبد بربه , فايضا الطاعات هى مسارارت وصلا بعضها لبعض.

    كيف ذلك :

    التائب : هو كل من عاد من المعصية الى الطاعه , او كل من انقلب من حال المعصية المذموم الى حال الطاعه المحمود , وهذا على الراجح من تفاسير اهل الفضل امثال بن كثير والقرطبى.

    العابد : هو ثانى حلقات المسلسل , او ثانى مسار فى الفلك , فمن تاب لله توبة خالصه , اول مايفعله هو العباده , فلا يخفى على احدنا ان من افعال التوبه صلاة ركعتين توبه , او الجهر بالتوبه الى الله , فكل تلك الافعال عباده.

    الحامد : ما هو اول فعل منظقى بفعله العبد حالما يستشعر قبول توبته بان الله وضعه موضع عبادة وطاعه ؟؟
    ان يحمد العبد التائب العابد الله على ما آتاه من نعمة التوبه , وتبعها بنعمة القبول , ودليل القبول هو مقام العبد من الله , فكما قال ابن عطاء الله السكندرى " ان أردت أن تعرف من الله مقامك , فأنظر فيم أقامك ".
    فالعباده مقام الرضا , والرضا بعد السخط يستوجب من العبد الشكر لله تعالى على رضاه وهديه , وهو يعد المسار الثالث فى فلك الطاعة.

    السائح : وهو على أرجح أقوال أهل العلم , هو الصائم , فكان الله يصف زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم بالـ ( سائحات ) , والصوم هنا ليس حكرا على صوم الزاد والجماع , انما هو الصوم عن كل نواهى الله , والصوم عن المباح بغية تأديب النفس , فنرى هنا مسارا رابعا مرتبطا بذات الفلك .

    الراكع الساجد : فسره ابن كثير والقرطبى عليهم رحمات الله , انه المصلى , فالركوع والسجود ابرز علامتان فى الصلاة , فذكرهما ذكر للصلاة , ويغنيان عن اللفظ , ولا يخفى عن كل لبيب انه من بعد التوبة والعبادة والشكر والصوم تكون الصلاة حتيمة لاريب , اى انها فلك منطقى يحوى كل ماسبق من مسارات .

    الآمر بالمعروف والناه عن المنكر : ان كنا بصدد وصف المؤمنين , او تبيان طريق الايمان الحق , فلا نتعرض ابدا للعبادات والطاعات الفرديه , دون افادة المسلمين , فلا خير فى مسلم لم يامر بالمعروف وينهى عن المنكر , واظنه مسار غاية فى الاهميه نستعرضه فى موضعه بامر الله.

    الحافظ لحدود الله : هو كل انسان التزم الامر , وانتهى عن النهى , ووقف عند الحد , اى ان هذا المسار يعد محصلة مجملة لما سبق تبيانه من مسارات , فان تاب الانسان وآمن وعمل عملا صالحا واستفاد وافاد اخوانه من المسلمين , فهو بذلك قد لامس حدود التقى والحفاظ على حدود الله.

    وبشر المؤمنين : من منا لا يحلم كل يوم وليلة بهذا اللقب , ومن منا لا يتوق الى بشريات من آمن ؟
    أظن فى جمعنا الكريم هذا , تتوق كل نفس فينا ان تكون معنية بلفظ ( المتقين ) وأن تكون ممن توجه اليهم البشريات الربانيه الكريمه المعطاءه.

    فهيا بنا اخوتى .. نتناول سويا رويدا رويدا مسارات الطاعة وافلاكها , حتى نطوف بها كطواف النجوم اللامعه , لا نعصى الله طرفة عين , ولا نحرم من لقب المؤمنين ..

    وسنرى كيف فى كل مسار من تلك المسارات رباطا وسيقا ودربا يسيرا طيبا يوصلنا الى مايليه من مسارات , لنخلص فى اخر تلك المجرات المضيئه الى جنة الله ورضوانه ...

    منقول
    التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 27-08-2011, 08:51 AM. سبب آخر: حذف روابط مخالفة

  • #2
    رد: سلـسـلة : (( الطـــــــواف فــى أفـــــلاك الطــــــــاعة ))

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    نكمل مع " التائبون " :-

    فى التائبون تشريف , وتخفيف ...
    وبها ايضا تعميم , وتكليف ...


    دعونا نرى نموذجين للتوضيح :

    رأى اثنان من المسلمين اثناء سيرهما , غاية لامعة برّاقة , يلوح نورها فى الافق , ويغرى ضياؤها النفس والروح الى الوصول ...
    نظر الاثنان الى الغاية والطريق :
    وجد كلاهما طريقا به ( بركة عكرة ) تفوح بالخبث , لابد من اجتيازها للوصول الى الغاية المنشوده , وطريقا اخر لا خبث فيه , ولكنه ضعفين مسافة الطريق الاول.
    نظرا كلاهما الى الغاية والطريقين كثيرا .. ولكن دعونا الان ندخل الى عقل كل واحد منهما لنرى لم ينظران كثيرا الى الغاية وكلا الطريقين :
    الاول : ينظر كثيرا حتى يهون عليه خبث البركة فى الطريق الاول ممنيا النفس بالغاية المنشوده.
    الثانى : ينظر كثيرا ولكن فى عقله تساؤل لا يكاد يقنعه , وهو ( كيف تكون الغاية بهذا النقاء والبريق , وهذا هو طريقها ؟؟ ) لابد انه الطريق الاطول هو طريق الغاية الوحيد.

    وقد كان , خاض المسلم الاول فى البركة , ومضى المسلم الثانى فى الطريق الطويل.


    =================

    التوبة :
    هى الرجوع من الذنب باحساس ندم وقرار عدم رجعة اليه مرة اخرى , وهى التخلص من الفواحش والاثام والذنوب دون رجعه.

    اذا التوبه :::::::

    1- ندم على العصيان.
    2- قرار بتركها لله.
    3- نية عدم الرجعة الى ماسبق.



    ومن بعدها انظر , انظر يامن بلغت ذنوبك عنان السماء , انظر يامن قتلت , انظر يامن ذنيت , سرقت , اغتبت , كذبت , فجرت ....

    " أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون "
    قال بعدها :
    (( إلا الذين تابوا .. ))
    ======
    " خالدين فيها لايخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون "
    قال بعدها :
    (( إلا الذين تابوا ))
    ======
    " إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار "
    قال بعدها :
    (( إلا الذين تابوا ))
    ======
    " ولهم في الآخرة عذاب عظيم "
    قال بعدها :
    (( إلا الذين تابوا ))
    ======
    " ومن يفعل ذلك يلق أثاما "
    قال بعدها :
    (( إلا من تاب ))


    ============================

    تيقنا الان انه ليس هناك ذنب لا يغفره الله الا الشرك به , فكما قدرة الله المطلقة , كما هو عفوه المطلق , فالعفو.. لا يصدر ابدا الا من صاحب قدرة مطلقة , لان العفو مقدرة.

    ==================
    ونحن نتحدث عن ايات التوبه , واطلاق العفو والغفران من الله ...
    بلغ اخوانا المسلمين مبلغا كبيرا من طريقها صوب الغاية اللامعه .. فهناك خبرين , احداهما جيدا , والاخر سيئا ....
    الجيد :: ان صديقنا الثانى قد قطع الطريق المضاعف , ووجد ماوعد الله حقا , وجد الغاية النبيله عندما قطع الطريق الطويل الطاهر.
    اما الخبر السئ ::هو اخانا الاول الذى لم يصل بعد , لم يصل لانه وجد ان مابعد البركه بحيره وبها خبث ضعفين خبث البركه , ووجد بعد البحيره بحرا , وبه اضعاف ماسبق من الخبث , وكانها متوالية هندسيه كلما مضينا تضاعفت ...

    ====================

    الله ...
    الله اخوتى يوم نعرض عليه , فعلنا ما فعلنا , مر العمر , قضى كل منا نحبه , لم نلحق قطار التوبه , فاتتنا سفينة النجاة , مر القطار من فوقنا فكسر عظامنا وقطع لحمنا , ولم نجد انفسنا سوا ... نجمع من جديد .. نعم نجمع لنبعث وتمر آلاف الاعوام فى قبرنا , وفى ارض المحشر ونحن ننتظر , داخلنا يعلم يقينا مافعلنا , كل حواسنا وقلوبنا خبيرة عليمة بما فعنا ...
    وبعد هذا نجد انفسنا امام ما حدنا عنه طويلا , وهربنا منه كثيرا , وتناسيناه حتى وفقنا فى النسيان ...
    نجد الله وقد اوقفنا بين يديه يقول على رؤس الاشهاد :

    " عبدي .. أتذكر يوم كذا، ساعة كذا، يوم غلقت على نفسك الأبواب واستترت من أعين خلقي، واستحييت من نظرهم إليك، وواجهتني بما لا يرضيني من العمل، أين كان نظري منك؟.. عبدي .. لم جعلتني أهون الناظرين إليك..؟، عبدي .. أستحييت من خلقي ولم تستحيي مني..؟”

    هل اصف ؟؟؟ هل اقول هول الموقف ؟؟ هل مهما قلت ساصف شيئا ؟؟
    والله لحم الوجه سيتساقط من الخجل , يوم لا ينفع الخجل ...
    --- ما هذا ؟؟ هل انا منهم .؟؟---
    لا اخى , لا اخيتى ,,, لست منهم .. انت تاااااااائب ,, اليس كذلك ؟؟ الست تائبا الان ؟؟
    الست تائبا الان بحق , من ترك الصلاة , من سماع المنكر , من النظر الى الحرام , من محادثة من لا تحل لك , ولا يحل لكى.؟؟؟
    السنا تائبون ؟؟


    =======================
    استقر اخانا المسلم الثانى فى مكانه , حيث ساحة الرضوان , تلك الساحة التى يرى نورها من افق بعيد , التى يشم عبقها عبر الاكوان , تلك الساحة التى اذا دخلها احدنا , لم يخرج منها قط , ان ذاق انسها منا احدا يوما لباع الدنيا وما فيها من اجل لحظه ..
    استقر اخانا فى ساحة الرضوان , وماله لا يستقر ؟؟ وقد اوتى من راحة البال والانس بخالق الارض والجبال مالم يؤته ملك امصار , او حاكم امم.
    وهاهو اخانا الاول ...
    وصلت به المتوالية الهندسية الا رقم على يمينه اصفارا بعدد ما مر عليه من الرمال فى طريقه .. وصل به الامر الى مالا نهايه ...
    وقرر ........ قرر اخانا كما قررنا نحن فى الفقرة السابقة .. قرر الرجوع , قرر العودة , قرر الاوبه ...... نعم قــــــــررها ::::

    قـــــــــــــــــــرر التــــــــــــــــــــــــــــــــوبـــــــــــــ ــــــــــــة

    قال فى نفسه , مرت علىّ خمسون عاما وانا فى هذا الطريق , لم ازدد سوى هم وغم وبلاء .. فما بالى اكمل .. ماعساه يكون هناك ؟؟
    الضؤ الخادع والسطوع الواهى الذى كان يجذبنى اليه فى بادئ الطريق , لم يعد ينطلى , سقطت الاقنعه ...
    انا عــــــــــــــــائد .. ولكن ان كان بادئ الطريق وانا مقبل سهلا , ولم اخض في اوله الا بركة صغيره ,,,
    فانه فى الادبار سيكون بادئه اصعب ويهون كلما اقتربت من خط البدايه.
    نعم اول ثمرات التفكير فى التوبه ترائت لاخانا الان ..
    حيث علم انه خاض الاسهل فى الاول وازداد الامر سؤا كلما مضى عندما قرر المضى فى طريق الخطا.
    ولكنه الان سيخوض الاصعب فى البداية وتنحدر المتوالية فعوضا عن الرقم المضروب , صار مقسوما ... اى انها تنقص كلما رجعنا ..
    ولكن ايعلم اي منا اى الاتجاهين كان ادبارا , وايهما كان اقبالا ...
    استهلال الطريق فى بادئ الامر كان ادبارا عن الله واقبالا على الخبث , والعودة هى الاقبال على الله والادبار عن الخبث.


    ================
    نادانا من هو غنىّ عن نادئنا :
    " يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه "

    اهل بعد نداء (( ياعبادى )) شئ ؟
    هل بعد نداء الملك شئ ؟
    استحلفك بالله اتعصاه بعد الان ؟ اتتخفى من الناس وتتجرأ عليه بعد الان ؟
    اتظن انه ينادى من ضعف ؟؟ حاشا لله وتعالى علوا كبيرا ...
    انما ينادى لـ : " لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ " ,, حتى لا نجد عذرا ان فاتنا قطار التوبه , ان اضعنا سفينة النجاة...


    =======================
    واجه اخانا التائب فى طريق اوبته نفس الاهوال التى واجهها فى طريق خوضه , ولكنها تنحدر للاسهل , وهناك ايضا املا ان يتقبله الله , ويرده مردا جميلا , وهو يعلم انه مطالب بعد الوصول الى نقطة البداية , بان يسلك طريق اخاه الذى سبقه وهو طريق طويل , ولكن ليس به دنس ولا خبث , انما هو طريق طاهر بطهر الغاية , ولكنه طويل بمدى غلوّ الغاية وعلو مقامها فقال حبيب قلوبنا «ألا ان سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله هي الجنة».
    عاد الاخ الحبيب الى نقطة البداية ,,, وشرع جاهدا دون استراحة الى استهلال طريق الخير الطويل الى ساحة الرضوان ليلحق باخاه , من تفرقا على مفترق الطرق منذ خمسين سنه.
    وكان اخانا الثانى فى ساحة الرضوان قد صار وجهة كالشمس المضيئة التى يرى نورها عبر الاكوان , وقد مر به العمر هو الاخر ..
    وفى صباح يوم ,, ( يوم سير لاخانا الاول ) و ( يوم عبادة لاخانا الثانى ) نزل ملك الموت , ومعه امر ...
    امر بقبض روحين من ارواح المسلمين , لا نعلم من هم , ولكنه الله اخبره بان يقبض روحيهما اليوم ..

    =======================

    اخى ... اختاه ...
    ان كنت من التائبين اليوم , فلك من اخاك نصيحه ...
    اكره المعصية الان , اكره كل مامررت به من اهوال الادبار عن الله , ومرارة وشؤم المعصيه والذنوب الان .. اكرهها حتى تصير اكره اليك من الالقاء فى النار ...
    وانظر الى الطهر والنجس ,, انظر الى يوم قد صببت فيه على نفسك من الماء الدافئ ماصببت , ووضعت على جسدك المنظفات , والعطر والطيب ..
    وانظر الى يوم شديد الحرارة , شديد العرق , قد كان هو السابع الذى لم تستحم فيه , ولم تنل من الراحة والنظافة اى نصيب .. انظر ..
    انظر الى كلا الحالين , والى كلا الرائحتين , والى كلا المنظرين.
    اقسم بالله العظيم ان الله يراك على الشاكلتين , يصله من ريحك ( فاختر اى الريحين يصل الى الله منك ) , ويصل اليه من منظرك ( فاختر مايليق بنظر الرحمن ان يقع عليه ) ... تجمل .. تطيب ... تعطر ...


    بالطــــــــــــــــــــــــاعــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــة

    ====================
    نفذ ملك الموت الامر ...
    قبض الروحين .......
    ماتـــــــــــا اخوانا , فى نفس اليوم , فى نفس الثانيه ...
    ماتـــــــــــــــــا ..
    الثانى مات / وهو ساجد , وقد كادت رمال الساحة الصفراء ان تنبت زهرا يانعا من مدامعه .. ويالها من شهاده ... يالها من منقبه نغبطه عليها....
    والاول مات / وهو فى طريق العودة الى الله , كان سائرا يعد الخطى ويحث الطريق على الانتهاء , حتى يصل الى مراده , حتى يرتمى على باب الله من شدة الاعياء ويقول ...
    ها انا ربى اتيت ... ها انا على بابك ... ياصاحب الكرم ... لم ترد عابر السبيل , افترد القاصد الدانى ..؟؟
    حاشاك ياملك الملوك جميعها , فانت من ايقظنى , واحيانى ..
    اترد المذنب الضعيف , والمطيع قابله ..
    حاشاك ,,, فمن للمجرم الندمان ...؟؟
    ولكنه مات , لم يصل الى الباب , مـــــــــــــات ...
    اترانا نحمد لله انه لم يمت فى محيط من محيطات الظلمه والدنس .؟
    ام ترانا نبكى عليه من واصل المثابرة والاصرار بالعودة ... ولم يصل.

    اظننا نفعل الاولى ... نبكى على حالنا نحن المقصرون , ونفرح بحاله هو من اخذ قراره وشرع فى تنفيذه , واقبل على الله بقلب سليم ..
    فاظنه وظنى بحبيبى خيرا , سيرافق من افترق عنه فى الدنيا , سيرافق اخانا الثانى من مات فى ساحة الرضوان , من لاح الصخور جميعها شوقا للواحد الواجد المنان ...

    ===============

    اخوتى ......
    التوبه .. العوده .. هجران الذنب .. الاقبال على قابل التوب .. شـــــــــديد العقاب ذى الطول..
    اخوتى ......
    بابه مفتوح , وخزائنه ملأى ...
    افلا تقبل عليها ... اخوتى ... اهناك دافع وباعث للتوبه , اعظم واعلى شأنا من رضا الرحمان ..
    اخوتى ... ساحة الرضوان اقسم بربى من دخلها فقد ملك كنوز الكون كله ..
    لا تضيعوها ...


    ان سرنا فى فلك التوبه ... سنرى فى الحلقة المقبله , الام سيؤل بنا هذا المسار ,,
    فكل طاعة لله توصلنا الى مسار جديد , حتى لا نفرط من عقد الطاعة والعبودية لله , ونكون بحبل منظوم , درته وجوهرة منتصفه , لبنة التمام ومسك الختام محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة واتم السلام ..

    تعليق


    • #3
      رد: سلـسـلة : (( الطـــــــواف فــى أفـــــلاك الطــــــــاعة ))

      سلام الله على عبَـــاده و عُبَّـــــــــاده
      سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ....
      اخوتى فى الله , فلنحيا بامر الله ...

      (( العــــــــــابدون ))

      إن كنت تغدوا في الذنوب جليـداً
      وتخاف في يوم المعـاد وعيـداً
      فلقد اتاك مـن المهيمـن عفـو
      هوأفاض من نعـمٍ عليـك مزيـداً
      لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
      في بطن أمـك مضغـه ووليـداً
      لو شاء أن تصلى جهنـم خالـداً
      ما كـان الهـم قلبـك التوحيـد

      تلك هى مقولة الشافعى رحمة الله عليه , حيث انه يدعوا لحسن الظن بالله , والثقة بان الله قابل التوب , غافر الذنب , وانه لا ينفعه من عذابنا شيئا , انما اراد حبيبنا بالدين ان يدخلنا فسيح جناته , وان يقيمنا فى الدارين من السعداء الميسورين.
      وان كانت ذات صلة وطيده بفلك (( التوبه )) السابق الطواف فيه , ولكن لا اظنكم نسيتم اننا قلنا بان كل المسارات فى افلاك الله ترشد على بعضها البعض , وتدل الطائف لاى الخطى يطأ , فكل المسارات مرتبطة ببعضها كالبنيان الذى اكتمل , كيف له لا يكتمل وهو من شيد الكامل ذو الجلال والاكرام؟

      (( التـــــــَّائِبُونَ الْعـــــــــَابِدُونَ ))
      لم اتمكن من فصلهما عن بعضهما , وهل استطاع احد ان يفصل القمر عن مداره ؟؟

      اخوتى :::
      لم ياتى ترتيب المسارات من الله عبثا , حاشاه وتعالى عما يصفون , انما الله العلى القدير يوضح لنا ان التوبه هى ( العوده من حال الى حال ) – وعليه :
      فانه من الممكن ان تكون العودة من حال التقى والاتباع الى حال المعصيه والهوى.
      او ان تكون العودة من حال المعصية والهوى الى حال التقى والاتباع.
      ولكن الله اغلق بوجه من يأول كلامه الباب , وحدد انهم (( التـــــــَّائِبُونَ الْعـــــــــَابِدُونَ )) اى انهم تابو وعادو من حال ماكانو عليه سابقا الى حال العباده .
      ويتضح لنا بالتضاد ان عكس حال العباده هو اللهو والهوى , وعليه فان المسارات هى الانقلاب اولا من حال العبث والهوى , الى حال العباده والاتباع.
      (( لاتنسوا اخوتى اننا فى كل بداية مسار من مساراتنا سنوضح فى مستهله مدى ارتباطه بالمسار الذى سبقه وكيف انها مسارات وافلاك نطوف بها ))

      ها وقد انتهينا من توضيح ارتباط التوبه بالعباده ,,, فدعونا نهيم فى فلك العباده :

      نام اخانا نوما عميقا مستغرقا بعد يوم كان ملؤه عناء عمل وعلم , ولكنه فعل فعلة قبل نومه بلحظات , سنترك تفصيلها لما بعد التعرف على اخت لنا قد قضت يومها باكمله فى جامعتها التى ترتادها طلبا للعلم بعلم , وطلبا للخير بخير , ولكنها قبل نزولها فى صبيحة يومها قد فعلت فعلة اظننا سنترك تفصيلها حتى نعطى للام الكريمة حقها تلك التى استيقظت فى الليل وما اغربه من فعل , فهذه هى الساعه الثانية بعد منتصف الليل , فلا هو وقت فجر ولا وقت عشاء ولا هى قائمة لقيام الليل , ولكنها قامت لتضع ( قابس الكهرباء الخاص بسخان الماء ) فى الكهرباء حتى يسخن الماء , حتى يستطيع زوجها الاستحمام قبل صلاة الفجر , ولكنها وهى فى اول الاستفاقه من نومها وهى على سريرها لم تكد تنهض حتى فعلت فعلة سنرجئ تفصيلها لما بعد الفقره التالية....
      ==========
      اخوتى ماهى العبادة :

      افتانى شيخى فى السعوديه عندما سالته عن العباده وقال :
      معناها التأله والتذلل لله وحده،والانقياد له سبحانه بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه, وقد عرفها العلماء بأنها: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه
      وتلك كما افتى بها ايضا هيئة الافتاء بالمملكه وقتها..
      وافرد الحديث حتى نضع كل كلمة موضعها فنقول /
      ان العبادة هى كل فعل نقدم عليه يرضى الله وتكون نيتنا فيه لله.
      فلم تكن معونات بعض المشركين لضحايا الحروب عباده , حيث انهم لا يعترفون اصلا ان هناك للكون اله , فالعباده ,,, ليست مجرد فعل بالصدفة وافق ارضاء الله.
      كمن كان كافرا بالله تعالى كفرا اصليا , وتاه فى الصحراء منذ الفجر حتى المغرب , فلم ياكل ولم يشرب ولم ير احدا اصلا ليغض بصره او ليمتنع عن الحرام من اللغو والقول .. فهل هذا صائم يؤجر ...
      وانما ان كان عُشْر هذا العمل بنية ارضاء الله , فان الله يرضى عن العمل القليل دون الكثير ان كان القليل ابتغاء مرضاته , والكثير صدفة صادف مرضاته.
      فنقول ,,,,
      ان العبادة " هى كل عمل يرضى الله , ابتغى فاعله مرضاة وجه الله تعالى , وهى كل تركٍ لعمل يغضب الله , ابتغى تاركه مرضاة وجه الله تعالى".

      =================
      لم يزل كل من اخوتنا واخواتنا يقوم بفعلته التى فعل قبل كل تصرف حتى :
      قام احد الازواج بمداعبة زوجته وقضى منها وترا , ولكنهما حتى فى حالهما تلك قد قاما بفعلة قبل ذلك بثوان قليله لا تختلف كثيرا عن فعلة كل من اخواننا واخواتنا فى الامثلة السابقه.
      وحتى ذلك الشاب الذى ذهب الى النادى ليلعب كرة القدم قد فعل ذات الفعلة قبل دخوله الملعب.
      وتلك الفتاه التى قضت ليلها تتكلم فى الهاتف مع صديقتها تلك التى تعانى من مشاكل اسرية لسؤ تواصل بيها وبين امها , قد قامت هى الاخرى بفعل ذات الفعلة قبل الاتصال بصديقتها المنهارة لماتعانى من مشاكل فى بيتها.
      =============

      العبادة بعد التوبه :

      ذكر الله معن اظنه من اجمل المعانى التى وردت علىّ فى حياتى التطبيقيه , حيث اننى كلما تبت عن ذنب وندمت , وكعادتى افتح كتاب حصن المسلم لاعرف ما هو افضل مايقال ويفعل بعد التوبه , لاجد الكتاب يقول لى , صلاة ركعتين واعلان التوبة فيهن.
      فاجد قول الله (( التـــــــَّائِبُونَ الْعـــــــــَابِدُونَ )) لاننى بعد التوبة عبدت , وتعبدت لله فى صلاتى وبكائى وصحوى ونومى وحركتى وسكناتى.
      فلا اجد فى قلبى اكثر حلاوة هذا الشعور بالطهر والاختلاء بالحبيب عز وجل , وانا اشكوا له بكل اللغات التى اجيدها حالى , وحال ضعفى , وكيف مرت بى الليالى وانا خائف ارتجف ... نعم اعترف
      كنت خائف ارتجف , واعرف ان كل منكم وكل منكن مهما بلغ به حال القوة بمكان فهو يخاف ويرتجف , ويظن السؤ بالله ...
      يقول الكل منكم حاشا لله كيف اظن السؤ بالله , اقول له : "عند الله , مجرد الشك بانه قبل التوب او انه يقبل التوب اصلا سؤ ظن به ".
      انما حسن الظن هو ان نتيقن انه قابل التوب فى اى وقت مالم نغرغر كما قال المصطفى صلوات ربى وتسليماته عليه.
      نحكى ونشكو ونبكى ونضحك فى السجود , اتكلم بالعامية تاره , وبالفصحى تاره , وبالانجليزية حتى تارة اخرى ... اقسم بربى انى احدثه بالصمت حتى مثلما احدثه بالعبارات والالفاظ.
      وهكذا لابد ان يكون حالنا فنحن اخوتى من الان : (( التـــــــَّائِبُونَ الْعـــــــــَابِدُونَ )) :
      اليس كذلك ؟؟؟

      ============
      ركض هذا الغلام بسرعة مندفعا حتى ارتطم باحضان كهل عجوز لا يعرفه , ولكن رآه الطفل حزينا يبكى , فقرر ان يرتمى فى احضان العجوز الباكى حتى يسعده , ولكنه فى عدوه صوب العجوز كان يفعل فعلة استغربها من غلام فى سنه , فعلة يفعلها ويرددها فى كل خطوة من خطواته الصغيره الراكضة المسرعه صوب العجوز الباكى.
      وتلك الارمله التى تركت بيتها وذهبت لتطرق باب جارتها التى خرج زوجها من بيتها مسرعا غاضبا من جراء شجار احتدم بينهما ..
      تلك الارمله طرقت باب جارتها الباكيه , وهى مبتسمة لها حتى تخفف عنها , وما ان جلستا يتحدثان حتى اسهبت الارمله فى الحديث عن زوجها الراحل , وكيف انها حرمت منه , ومن دفئه , ووجوده وهو حب عمرها ورفيق دربها , وكيف انها تتمنى لو كان موجودا , وهى لا تعنى بتلك الكلمات ان تحكى عن ماض او تلوم القدر , وانما قررت ان تُشعر الزوجة الباكيه بقيمة مالديها من نعمة الزوج , وصحته ودوام عمره , وهى عند طرق الباب كان قلبها يطرق على باب اخر , وعقلها الذى ينظم الكلمات عقدا حتى تلقيها على مسامع الباكيه , كان يفعل فعلة هو وقلبها سوية , فعلة اظنها لا تختلف عن فعلة من سبقوها فى امثلتنا السابقه.
      ==============

      كيف احافظ على توبتى :

      يسر الله لنا كعادته سبحانه الجواب , حيث انه لحق العبادة بالتوبه , فهى كمثبت التوبه , العبادة اخوتى هى بمثابة استمرار وتثبيت التوبه , فعلى كل من اكتسب لفظ وصفة (( التائب )) فى المسار السابق , ان يتبع سير طواف الافلاك , وان يسرى معنا اليوم فى مسار العباده , فالعبادة نتيجة حتمية لمن تاب , فان رضى الله عن توبتك , فهو حقا واضعك فى ساحة رضوانه تتعبد وتتهجد له وحده , لا تشرك به احدا .
      ==============
      - النوم.
      - طلب العلم.
      - خدمة الزوج.
      - الاستمتاع بالزوجات والازواج.
      - التكلم مع الصحب والاقارب .
      - استخدام نعم الله فى الانفاق على المحتاج.
      - التخفيف عن المكروب بتذكيره بنعم الله عليه.
      اخوتى هذا اجمالا ما ذكرنا من امثله حيث نفصل :
      ان الاول قد نام , والثانية طالبة علم , والثالثة تقض مضجعها لتخدم زوجها , والرابع يستمتع بزوجته حلاله , والخامسة تكلم صديقتها على الهاتف لتنصحها وتسمع منها مالا تستطيع البوح به لامها لما بينهما من فرقه وتحاول التقريب بينهما حتى لا تلجا الفتاه الى اخر يسمعها , والسادس غلام علم ان الله انعم عليه ببراءة فقرر ان ينفق من نعمة الله عليه على من يحتاج فالبراءة نعمة ننفق منها على المهموم فنخفف المه بابتسامة بريئه والدعابة نعمه تستوجب الانفاق والقوة نعمة والصحة نعمة والمال نعمة وحتى حلو الكلام نعمه , اما السابعة فهى ارمله تعانى من الالم على فراق الزوج ماتعانى ومع ذلك طرحت الامها جانبا حتى تخفف عن جارتها الباكيه وليس ذلك فقط وانما استخدمت المها ( وفاة زوجها ) كاداة تعظ بها جارتها بحسن ادب وخلق حتى تذكرها بنعمة الله عليها , فامرت بالمعروف بمعروف ونهت عن المنكر بغير منكر.

      اختلفت تلك الامثال كثيرا وتباينت ,,, ولكن نوهت سابقا ان لكل واحد منهم فعلة فعلها قبل القيام بالفعل الاصلى بثوان...
      تلك الفعلة اخوتى جعلت كل منهم وان اختلفت وتباينت ظاهر الافعال , على درب واحد , وعلى منهاج وسنة واحدة , وفى مقام اظنه واحد.... وهو :::::::
      (( مقـــــــــــــــــــــــــــــــام العبـــــــــــــــــــــــــــــــودية ))
      فالفعل المشترك اخوتى هو :
      عزم النية – صدق النية – اخذ النية – اضمار النية
      سمها ما شئت , فان صدقت النية لله قبل اى فعل , اى فعل لا يغضب الله فهو :::

      (((((( عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا دة )))))))
      تؤجر عليها باذن الله , ويكن لك من ثوابها وثواب من عمل بها وتبعها الى يوم الدين باذن الله.

      اخوتى فى الله :

      ان ذهبت للنوم , فخذ النية انك عبد لله تعبده بكل مايحب , وان شرعت بالاكل فخذ ذات النية , وان هممت بالحديث مع امك او اختك او اخاكى فخذو تلك النية ..
      فان النية تفرق مابين العباده , والمصادفة....

      اخوتى :::

      ::: العـــــــــــابدون :::
      هم من تحروا اماكن الطاعة فاتوها , ولما وصلوا عند بابها وقفوا واخذو النية وعذموا انها لوجه الله تعالى , وهم ايضا من فروا من اماكن المعصية وظلوا يرددون بقلوبهم وهو يركضون من المعصيه ( هذا لك يارب , هذا لك يارب , فابدلنا خيرا منها ).

      اخوتى ::
      كونوا كهؤلاء .. ان ناموا أجروا , وان قاموا أجروا , وان استمتعوا بالحلال أجروا , وان هربوا من الحرام أجروا ... حتى فى ابتسامهم يؤجـــرون.

      فان كنا تائبــــــــــــون بالامس , فنحن الان عـــــــــــــــــــابدون ....

      ترقبوا الى اى مسار ينقلنا مسار العــبـــــــــــادة ....

      التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 27-08-2011, 08:52 AM. سبب آخر: حذف روابط مخالفة

      تعليق


      • #4
        رد: سلـسـلة : (( الطـــــــواف فــى أفـــــلاك الطــــــــاعة ))

        جزاكم الله خيراا

        تعليق

        يعمل...
        X