إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اول مقال للشيخ أحمد فريد بعد خروجه (كم في البلية من عطية خفية )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اول مقال للشيخ أحمد فريد بعد خروجه (كم في البلية من عطية خفية )

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،






    قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت


    ويبتلي الله بعض الناس بالنعم


    قال -تعالى-: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة:216)

    وقال بعضهم: عواقب الأمور تتشابه في الغيوب، فرب محبوب في مكروه، ورب مكروه في محبوب.

    وقال -عز وجل- عن حديث الإفك على المبرأة من فوق سبع سموات: (لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)(النور:11)

    فقد يبتلي العبد ببلاء هو عين عافيته، فيرفع الله -عز وجل- به ذكره ويظهر به محبة الخلق له ، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ويفتح عليه في العبادات، والطاعات، والأحوال الإيمانية، والمنح الربانية ما هو أعظم مما ابتلي به. فيكون هذا البلاء نعمة خفية ومنحة مطوية، حتى لا يحسده الخلق، وهذا من لطف الله -عز وجل- بأوليائه وتربيته لهم، مما يربي الوالد الشفيق ولده الوحيد (وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)(آل عمران:68)

    - فمن فوائد البلاء معرفة الأصدقاء من الأعداء كما قال بعضهم:






    جزى الله الشدائد كل خير


    عرفت بها عدوي من صديقي


    - ومن ذلك الثواب العظيم في الصبر على البلاء، والرضا بمر القضاء، قال-تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(الزمر: من الآية10)

    - ومن ذلك تكفير الذنوب قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال البلاء في العبد المؤمن في نفسه، وماله وولده، حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة) [1]

    - من ذلك معرفة عز الربوبية، وذل العبودية، فالله -عز وجل- يبتلي من شاء من خلقه ، بما شاء من ألوان البلاء ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

    والعبد ليس له إلا الرضا والصبر، كما يقولون، الحيلة فيما لا حيلة فيه الصبر. ومن لم يصبر صبر الكرام ، سلا سلو البهائم.

    - ومن ذلك إظهار شرف المؤمن، ورفع درجته في الدنيا والآخرة، فالعبد تكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره، حتى يبلغه إياها. [2]

    - ومن ذلك توفيق العبد للدعاء غالبا وقد قال بعض السلف: لأنا أخوف أن أحرم الدعاء، من أن أحرم الإجابة، فإذا فتح للعبد في الدعاء فإن الإجابة معه. و قد كان المشركون يخلصون الدعاء في الشدة، فإذا نجاهم الله -عز وجل- أشركوا معه غيره، والله -عز وجل- يعلم أنهم سيعودون إلى الشرك، ولكن ينجيهم ببركة هذا الإخلاص اللحظي.

    - ومن ذلك تمحيص قلوب المؤمنين، حتى تصلح لحب الله -عز وجل-، وذكره وعبادته.

    - ومن ذلك الخروج من حيز الغفلة، والاشتغال بالذكر والطاعة .

    - ومن ذلك ظهور محبة الخلق له، وتعاطفهم معه.

    - ومن ذلك أن المحن آداب الله لعباده وتأديب الله يفتح القلوب والعقول .

    - ومن ذلك العلم بأن الدنيا دار الابتلاء والكرب لا يرجى منها راحة






    وما استغربت عيني فرقا رأيته


    ولا أعلمتني غير ما القلب عالمه


    - ومن ذلك أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها وهو بجزعه يزيد في مصيبته حيث يشمت أعداءه ، ويسوء أصدقاءه ويغضب ربه ويسر شيطانه ويحبط أجره ، ويضعف نفسه.








    [1] رواه أحمد (1/174) والترمذي (2522 شاكر)،الزهد،وابن ماجه (4023) الفتن،والدارمي (2/320)،وقال الترمذي :حديث حسن صحيح،وصححه الألباني في الصحيحة رقم (2280) .

    [2] والحديث الدال على هذا المعنى رواه ابن حبان (2908 الإحسان ) الجنائز،والحاكم(1/344) الجنائز،وقال :هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه،وقال الذهبي:يحيى وأحمد ضعيفان وليس يونس بحجة،والحديث له شواهد وحسنه الألباني في الجامع.

    موقع صوت السلف
    التعديل الأخير تم بواسطة راجية حب الرحمن; الساعة 20-06-2010, 03:53 AM. سبب آخر: حذف الرابط

  • #2
    رد: اول مقال للشيخ أحمد فريد بعد خروجه (كم في البلية من عطية خفية )

    بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على هذا النقل الطيب

    اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

    تعليق


    • #3
      رد: اول مقال للشيخ أحمد فريد بعد خروجه (كم في البلية من عطية خفية )

      جزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد: اول مقال للشيخ أحمد فريد بعد خروجه (كم في البلية من عطية خفية )

        جزاكم الله خيرا

        تعليق


        • #5
          رد: اول مقال للشيخ أحمد فريد بعد خروجه (كم في البلية من عطية خفية )

          جزاكم الله خيرا كثيرا
          " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
          يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

          تعليق


          • #6
            رد: اول مقال للشيخ أحمد فريد بعد خروجه (كم في البلية من عطية خفية )

            بارك الله فيكم

            تعليق


            • #7
              رد: اول مقال للشيخ أحمد فريد بعد خروجه (كم في البلية من عطية خفية )

              جزاكم الله خيراا

              تعليق


              • #8
                رد: اول مقال للشيخ أحمد فريد بعد خروجه (كم في البلية من عطية خفية )

                جزاكم الله خيرا


                نفع الله بكم وجعله في موازين حسناتكم

                حفظ الله مشايخنا الكرام وبارك الله في أعمارهم
                يا الله
                علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                تعليق

                يعمل...
                X