Tweet
بسم الله الرحمن الرحيم
الهمه:هي الباعث على الفعل وتوصف بعلوأوسفول
علو الهمه:هى استصغار ما دون النهايه من معالي الامور وهي توجه القلب وقصده بجميع قواه الروحانيه الى جانب الحق لحصول الكمال له او لغيره .
تقول العامه (قيمة كل امريء ما يحسن ),
وتقول الخاصه (قيمة كل امريء ما يطلب)؛
فقيمة المرء همته ومطلبه وعلو الهمه الا تقف دون الله ولا تتعوض عنه بشيء سواه ولا ترضى بغيره بدلا منه ولا تبيع حظها من الله وقربه والانس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسه الفانيه.
الهمة العالية
كالطائر العالي على الطيور لا يرضى بمساقيطهم ولا تصل اليه الافات التي تصل اليهم فان الهمة كلما علت بعدت عن وصول الافات اليها وكلما نزلت قصدتها الافات من كل مكان فان الافات قواطع وجواذب وهي لا تعلو الى المكان العالي فتجتذب منه وانما تجتذب من المكان السافل
(فعلو همة الامر عنوان فلاحه وسفول همته عنوان حرمانه)
قال احد الصالحين:"همتك فاحفظها فان الهمة مقدمة الاشياء فمن صلحت له همته وصدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الاعمال"
وقال ابن الجوزي:"وما تقف همة الا لخساستها والا فمتى علت الهمة فلا تقنع بالدون"
وقد عرف بالدليل أن الهمة مولودة مع الآدمي وانما تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات فاذا حثت ثارت ومتى رأيت في نفسك عجزا فسل المنعم أو رأيت في نفسك كسلا فسل الموفق فلن تنال خيرا الا بطاعته .
فمن الذي أقبل عليه ولم ير كل مراد؟
ومن الذي أعرض عنه فمضى بفائده أو حظي بغرض من أغراضه؟؟
فانها تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات بسبب عجز أو كسل أو ركون الى وساوس الشيطان وركون الى النفس والهوى
وهنا تحتاج الهمه الى ايقاظ وتنبيه وتذكير برضا من تطلب وفي أي نعيم ترغب ومن أي عقاب ترهب كما فعل ذلك البطل الذي لا نعرف اسمه لكن حسبه ان الله يعلمه وهو وحده الذي يثيبه...
عن عبد الله ابن قيس ( أبي أمية الغفاري )قال:
"كنا في غزاة لنا فحضر عدوهم فصيح في الناس فهم يثوبون الى مصافهم فاذا رجل أمامي رأس فرسي عند عجز فرسه وهو يخاطب نفسه ويقول:
"أي نفس ألم أشهد مشهد كذا وكذا فقلتي لي أهلك وعيالك فأطعتك ورجعت؟والله لأعرضنك اليوم على الله أخذك أو تركك" فقلت:"لأرمقنه اليوم.فرمقته فحمل الناس على عدوهم فكان في حماتهم ثم أن الناس حملوا فكان في أوائلهم فحمل العدو على الناس فانكشف فوالله مازال ذلك دأبه حتى رأيته صريعا فعددت به وبدابته ستين طعنه.
من خصائص كبير الهمه:
أنه يا عالي الهمه بقدر ماتتعنى تنال ماتتمنى فان عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته وتحقيق بغيته لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره .
يقول الشاعر:
"بصرت بالراحة الكبرى فلم أراها ...تنال الا على جسد من التعب"
ويقول آخر:
"فقل لمرجي معالي الأمور ...بغير اجتهاد رجوت المحال
" فكان أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه
)يصوم حتى يعود كالخلال(هو العود الذي يخلل به الأسنان)فقيل له :"لو أجممت نفسك _أي تركتها تستريح_" قفال :"هيهات, انما تسبق من الخيل المضمره
" يقول الامام المحقق(رحمه الله):
"قد أجمع العقلاء من كل أمه على أن النعيم لا يدرك بالنعيم وأنه من آثر الراحه فاتته الراحه وأنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحه واللذه ,فلا فرحة لمن لا هم له ولا لذة لمن لا صبر له ولا راحة لمن لا تعب له بل اذا تعب العبد قليلا استراح كثيرا
" قال أحمد ابن داود (أبو سعيد الواثقي):
"دخلت على أحمد الحبس قبل الضرب فقلت له في بعض كلامي : "يا أبا عبد الله عليك عيال ولك صبيان وأنت معذور_كأني أسهل علي الاجابه "
فقال لي أحمد ابن حنبل:"ان كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت"
وقد قيل للامام أحمد ابن حنبل :"متى تجد طعم الراحه؟" فقال:"عند أول قدم في الجنه"
يقول الشاعر:
"أحزان قلبي لا تزول...حتى أبشر بالقبول وأرى كتابي باليمين ...وتقر عيني بالرسول"
وقال الصديق ابو بكر (رضي الله عنه):
"والله ما نمت فحلمت ولا توهمت فسهوت واني لعلى السبيل ما زغت" .فشغلته حروب الرده والفتوحات وارساء جهاز دولة الخلافه الى حد أنه لا يتسنى له أن يستغرق في نومه ولا يتاح له أن يحلم.
تقول لنا فاطمه بنت عبد الملك_زوجة عمر ابن عبد العزيز_ في أمير المؤمنين عمر ابن عبد العزيز:
"ماأعلم أنه اغتسل من جنابة ولا احتلام منذما استخلف"
يقول الشاعر:
"انفضوا النوم وهبوا للعلا ... فالعلا وقف لم ينم
" فالصلاة خير من النوم والتجلد خير من التبلد والمنية خير من الدنيه ومن عزيز.
يقول الشاعر:
"فثب وثبة فيها المناي أو المنى...فكل محب للدنيا ذليل
" "اللهم اجعلنا من أهل الصيام والقيام وارزقنا الهمة العالية يارب العالمين,اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما"
منقول
الهمه:هي الباعث على الفعل وتوصف بعلوأوسفول
علو الهمه:هى استصغار ما دون النهايه من معالي الامور وهي توجه القلب وقصده بجميع قواه الروحانيه الى جانب الحق لحصول الكمال له او لغيره .
تقول العامه (قيمة كل امريء ما يحسن ),
وتقول الخاصه (قيمة كل امريء ما يطلب)؛
فقيمة المرء همته ومطلبه وعلو الهمه الا تقف دون الله ولا تتعوض عنه بشيء سواه ولا ترضى بغيره بدلا منه ولا تبيع حظها من الله وقربه والانس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسه الفانيه.
الهمة العالية
كالطائر العالي على الطيور لا يرضى بمساقيطهم ولا تصل اليه الافات التي تصل اليهم فان الهمة كلما علت بعدت عن وصول الافات اليها وكلما نزلت قصدتها الافات من كل مكان فان الافات قواطع وجواذب وهي لا تعلو الى المكان العالي فتجتذب منه وانما تجتذب من المكان السافل
(فعلو همة الامر عنوان فلاحه وسفول همته عنوان حرمانه)
قال احد الصالحين:"همتك فاحفظها فان الهمة مقدمة الاشياء فمن صلحت له همته وصدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الاعمال"
وقال ابن الجوزي:"وما تقف همة الا لخساستها والا فمتى علت الهمة فلا تقنع بالدون"
وقد عرف بالدليل أن الهمة مولودة مع الآدمي وانما تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات فاذا حثت ثارت ومتى رأيت في نفسك عجزا فسل المنعم أو رأيت في نفسك كسلا فسل الموفق فلن تنال خيرا الا بطاعته .
فمن الذي أقبل عليه ولم ير كل مراد؟
ومن الذي أعرض عنه فمضى بفائده أو حظي بغرض من أغراضه؟؟
فانها تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات بسبب عجز أو كسل أو ركون الى وساوس الشيطان وركون الى النفس والهوى
وهنا تحتاج الهمه الى ايقاظ وتنبيه وتذكير برضا من تطلب وفي أي نعيم ترغب ومن أي عقاب ترهب كما فعل ذلك البطل الذي لا نعرف اسمه لكن حسبه ان الله يعلمه وهو وحده الذي يثيبه...
عن عبد الله ابن قيس ( أبي أمية الغفاري )قال:
"كنا في غزاة لنا فحضر عدوهم فصيح في الناس فهم يثوبون الى مصافهم فاذا رجل أمامي رأس فرسي عند عجز فرسه وهو يخاطب نفسه ويقول:
"أي نفس ألم أشهد مشهد كذا وكذا فقلتي لي أهلك وعيالك فأطعتك ورجعت؟والله لأعرضنك اليوم على الله أخذك أو تركك" فقلت:"لأرمقنه اليوم.فرمقته فحمل الناس على عدوهم فكان في حماتهم ثم أن الناس حملوا فكان في أوائلهم فحمل العدو على الناس فانكشف فوالله مازال ذلك دأبه حتى رأيته صريعا فعددت به وبدابته ستين طعنه.
من خصائص كبير الهمه:
أنه يا عالي الهمه بقدر ماتتعنى تنال ماتتمنى فان عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته وتحقيق بغيته لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره .
يقول الشاعر:
"بصرت بالراحة الكبرى فلم أراها ...تنال الا على جسد من التعب"
ويقول آخر:
"فقل لمرجي معالي الأمور ...بغير اجتهاد رجوت المحال
" فكان أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه
)يصوم حتى يعود كالخلال(هو العود الذي يخلل به الأسنان)فقيل له :"لو أجممت نفسك _أي تركتها تستريح_" قفال :"هيهات, انما تسبق من الخيل المضمره
" يقول الامام المحقق(رحمه الله):
"قد أجمع العقلاء من كل أمه على أن النعيم لا يدرك بالنعيم وأنه من آثر الراحه فاتته الراحه وأنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحه واللذه ,فلا فرحة لمن لا هم له ولا لذة لمن لا صبر له ولا راحة لمن لا تعب له بل اذا تعب العبد قليلا استراح كثيرا
" قال أحمد ابن داود (أبو سعيد الواثقي):
"دخلت على أحمد الحبس قبل الضرب فقلت له في بعض كلامي : "يا أبا عبد الله عليك عيال ولك صبيان وأنت معذور_كأني أسهل علي الاجابه "
فقال لي أحمد ابن حنبل:"ان كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت"
وقد قيل للامام أحمد ابن حنبل :"متى تجد طعم الراحه؟" فقال:"عند أول قدم في الجنه"
يقول الشاعر:
"أحزان قلبي لا تزول...حتى أبشر بالقبول وأرى كتابي باليمين ...وتقر عيني بالرسول"
وقال الصديق ابو بكر (رضي الله عنه):
"والله ما نمت فحلمت ولا توهمت فسهوت واني لعلى السبيل ما زغت" .فشغلته حروب الرده والفتوحات وارساء جهاز دولة الخلافه الى حد أنه لا يتسنى له أن يستغرق في نومه ولا يتاح له أن يحلم.
تقول لنا فاطمه بنت عبد الملك_زوجة عمر ابن عبد العزيز_ في أمير المؤمنين عمر ابن عبد العزيز:
"ماأعلم أنه اغتسل من جنابة ولا احتلام منذما استخلف"
يقول الشاعر:
"انفضوا النوم وهبوا للعلا ... فالعلا وقف لم ينم
" فالصلاة خير من النوم والتجلد خير من التبلد والمنية خير من الدنيه ومن عزيز.
يقول الشاعر:
"فثب وثبة فيها المناي أو المنى...فكل محب للدنيا ذليل
" "اللهم اجعلنا من أهل الصيام والقيام وارزقنا الهمة العالية يارب العالمين,اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما"
منقول
تعليق