إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة (القادمون آخر الزمان)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة (القادمون آخر الزمان)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم

    سلسلة
    القادمون بين يدي الساعة
    (المهدي – المسيح عيسى – المسيح الدجال)
    و
    (الحرب العالمية الأخيرة)

    جمع وترتيب
    (أبو أنس: أمين بن عباس)
    عفا الله عنه وعن والديه

    عناصر البحث
    * مقدمات لابد منها
    * أقسام الناس في المهدي
    * أولا : القادمون عند أهل السنة ثلاثة وهم حسب ترتيبهم في الظهور:-
    1- المهدي (يحاربه الشيعة واليهود والنصارى)
    2- المسيح الدجال (يتبعه الشيعة على أنه مهدي السرداب و يتبعه اليهود على أنه المسيح (ملك اليهود المنتظر) و يتبعه النصارى على أنه المسيح العائد)
    3- المسيح عليه السلام (يحاربه الشيعة واليهود والنصارى)

    * ثانيا : القادم عند الشيعة واحد وهو :-
    - مهدي السرداب

    * ثالثا: القادم عند اليهود واحد هو:
    - المسيح (ملك اليهود)

    * رابعا: القادم عند النصارى واحد وهو:-
    - المسيح عيسى عليه السلام.

    * أوجه التشابه بين القادمين عند الشيعة وعند اليهود وعند النصارى .

    * العلاقة بين اليهود والنصارى والشيعة (جذور التعاون وثماره)

    * خدعة الحرب الوهمية بين أتباع الدجال.

    * هل المسيح الدجال هو ابن صياد الذي عاصر النبي – صلى الله عليه وسلم -

    * أدعياء المهدية عبر التاريخ.

    * عاشرا: هل هذا زمان المهدي؟

    * أهل الباطل ينشرون باطلهم
    * الهيكل الزعوم
    * التنصير
    * التشيع

    * الخاتمة : أبشر بنصر الله (ولينصرن الله من ينصره)
    ************************
    **************
    ******
    **
    بداية الكتاب
    مقدمة (1)
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله _صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً_ أما بعد:


    قضية القادمون آخر الزمان

    قضية ملأت الدنيا وشغلت الناس وفي كل يوم يخرج علينا بعضهم بتصور سياسي أو رياضي أو عقلي لأمور شرعية لا يجوز بأي حال أن تخضع لهذه التصورات الفاسدة ...
    ذلك لأنها قضية غيبية .


    لقد آن الأوان لكي تصحو أمتنا من غفلة الدنيا لتسود بالدين من جديد إن أرادت
    ولتتطرح عن كاهلها أكذوبة العلمانية.


    آن لنا أن ننتهي من الاغترار بأي شعار وأية راية ترفع غير راية الإسلام،
    فلا عزة لنا إلا بالإسلام،
    ولا عداوة لنا إلا بسبب تمسكنا بدين الله - عز وجل –


    وقد استعد لكم أعداء الله
    (... وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)) البقرة


    وهذا الصراع لا يزال وسيظل قائما إلى ما شاء الله وقدر فيتحقق وعد الله لهم ولنا
    قال - تعالى -:
    ((وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا، وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا)) [الإسراء: 104 – 105].


    وقد كانت – وصدق ربنا –
    سكن اليهود أرض فلسطين
    (( وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون)) [الروم: 6].)


    ولا يزال موعود الآخرة
    (فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا)
    (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) الإسراء


    فمتى سيكون ذلك ؟
    عسى أن يكون قريبا ...

    فإنها قضية غيبية


    نعم هذا غيب لا يُعلم إلا بالوحي وقد يحين الوعد ونحن في سهونا ولهونا وساعتها لن نكون أهلا للنصر بل سنكون أهلا للاستبدال والاستئصال ذلك بأننا اعرضنا وتولينا والله لا يجامل أحدا

    قال تعالى:
    (وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) محمد

    فماذا ننتظر؟
    ومتى سيفتخر الإسلام بنا؟


    يتبع بفضل الله ==>>
    ومع (قانون الله) أو السنن الربانية


    فلا تنسوني من دعائكم

  • #2
    رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

    جزاكم الله خيراًًًًًًًًًًً
    أحبك فى الله
    نسألكم الدعاء
    اذكر الله ^_^


    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياكم الله وبارك فيكم
      وأسأل الله الذي أحببتني فيه أن يحبك ويباهي بك الملائكة

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        بسم الله الرحمن الرحيم

        تابع (مقدمة - 1 -)


        قانون الله

        إن من هداية الله المتضمنة في كتابه المحفوظ أن علمنا سبحانه بعض قوانينه وبعض حكمه الكونية لتكون دليلا عليه ومرشدا قرآنيا للتعرف على حكمته التي لا تنتهي ...

        وهذه القوانين تمثل قضية قرآنية محضة وهي قضية السنن الربانية ، فالقرآن الكريم كتاب هداية وهو باق حتى يشاء الله فإذا جاء وقته ولم يقم أهلُه بحقه رُفع وإلى الله المشتكى ...

        حكم إلهية و سنن ربانية:

        قال أهل العلم :
        آيات القرآن ستة آلاف ومائتين وستة وثلاثين آية تقريبا، منها خمسمائة آية تقريبا تتضمن الأحكام والمعاملات،
        والأحكام والمعاملات ما هي إلا حقوق التوحيد الذي هو من أعظم الفرائض العينية التي ينبغي على المسلم أن يحصلها... فماذا يمثل الباقي الذي يبلغ خمسة آلاف وسبعمائة وستة وثلاثين آية ؟

        إنه يمثل أقسام التوحيد ومصير الموحدين ومن عاندهم ...

        فأما شمول بعضها أنواع التوحيد فلكونها تتحدث عن أسماء الله وصفاته وكذا دلائل ربوبيته وعلامات إلوهيته
        أو باختصار شديد:
        كيف نعبد الله بأفعاله ؟
        وكيف نعبد الله بأفعالنا؟

        وأما القسم الأخير فيتجلى رب العالمين علينا بقدرته على حساب الخلق فإما إلى جنة تليق بعظمته وإما إلى نار تليق ببطشه وانتقامه ...

        وفي سياق هذا النسق القرآني الحكيم يتجلى الله تعالى ببعض حكمه التي لا تنتهي و سننه الربانية التي لا تنقضي لنعلم أن له قانونا حاكما وأن كل شيء خلقه بقدر وحكمة ولنعرج على دلائل ذلك سريعا فإن المثال يوضح المقال ...

        أقول مستعينا بالله
        إن من تأمل القرآن العظيم و استقرأ شريعة الله مذ خلق الأرض ومن عليها رأى أن لله سننا في كونه لا تتغير ولا تتبدل سمها إن شئت سننا إلهية أو سننا ربانية أو سننا كونية وهي المقصودة في قوله تعالى:{قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ [137]}[سورة آل عمران].
        وقال عز وجل:{فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً[43]}[سورة فاطر].
        (كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)) الحجر
        (سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)) الإسراء
        (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) الكهف
        (مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38)) الأحزاب
        (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62)) الأحزاب
        (وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23) ) الفتح

        وهي أنواع أيضا ومن تأمل القرآن فقد وقف عليها:
        فقد عرضت الآيات الواردة في هذا المجال كما رأينا فيما سبق: سنة اللّه في الأسباب والمسببات، سنة اللّه في جزاء من اتبع هداه، سنة اللّه في حال الإعراض عنه، سنة اللّه في التدافع بين الحق والباطل، سنة اللّه في الابتلاء والفتنة، سنة اللّه في الظلم والظالمين، سنة اللّه في الترف والمترفين، سنة اللّه في الطغاة والطغيان، سنة اللّه في بطر النعمة وتغييرها، سنة اللّه في الذنوب والسيئات، سنة اللّه في الاستدراج.
        وغير ذلك من سنن عرضها القرآن في قصصه أو في آيات منفصلة... "(مستفاد من نضرة النعيم – بتصرف -)

        ما الهدف من معرفة السنن الربانية؟
        هو تعريف الناس بكيفية السلوك الصحيح في الحياة، حتى لا يقع الإنسان في الخطأ والعثار والغرور والأماني الكاذبة.(انظر نضرة النعيم)

        قلت (أبو أنس) :
        " وهذا سبيل عظيم من سبل التوحيد فهم الأمور على حقيقتها التي أرادها الله تعالى فيحصل التسليم من العبد للرب بفضل الرب الذي أنعم عليه بهداية التوفيق ابتداءً فكان الخير منه وإليه يعود ، والحمد لله على نعمة الإسلام ..."

        معنى السنن الربانية
        يُعرِّف ابن تيمية رحمه الله السنة ودلالتها، فيقول:'والسنة هي: العادة في الأشياء المتماثلة... ولفظ السنة يدل على التماثل؛ فإنه سبحانه وتعالى إذا حكم في الأمور المتماثلة بحكم، فإن ذلك لا ينقض، ولا يتبدل، ولا يتحول، بل هو سبحانه لا يفوِّت بين المتماثلين، وإذا وقع تغيير فذلك لعدم التماثل. كما أن من سننه التفريق بين المختلفين، كما دل على ذلك القرآن؛ قال الله تعالى:{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ[35]}[سورة القلم]، ومن هذا الباب صارت قصص المتقدمين عبرة لنا، ولولا القياس، واطراد فعله وسنته؛ لم يصح الاعتبار بها. والاعتبار إنما يكون إذا كان حكم الشيء حكم نظيره، كالأمثال المضروبة في القرآن وهي كثيرة' ا.هـ.



        متى تظهر السنن البانية؟
        يقول الشيخ/ عبد العزيز بن ناصر الجليل
        في كتاب:'أفلا تتفكرون؟!

        أما عن وقت ظهورها وتحققها: فهو إلى الله، وقد يبدو للناس أن أسباب تحقق سنة الله قد انعقدت، ومع ذلك لم يأذن الله بظهورها عن علم وحكمة، قال الله تعالى:{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ[47]}[سورة الحج]، وقال عز وجل:{وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً[59]}[سورة الكهف].

        يقول المفكر سيد قطب رحمه الله:
        'هناك حقيقة ينساها البشر حين يمكّن الله لهم في الأرض. ينسون أن هذا التمكين إنما تم بمشيئة الله ليبلوهم فيه؛ أيقومون عليه بعهد الله وشرطه من العبودية له وحده، والتلقي منه وحده؟ أم يجعلون من أنفسهم طواغيت تَدّعي حقوق الإلهية وخصائصها؟ إنها حقيقة ينساها البشر، فينحرفون عن عهد الله ويمضون على غير سنة الله، ولا يتبين لهم في أول الطريق عواقب هذا الانحراف، ويقع الفساد رويدًا رويدًا وهم ينزلقون ولا يشعرون حتى يستوفي الكتاب أجله ويحق وعد الله. ثم تختلف أشكال الأخذ والنهاية؛ فمرة يأخذهم بعذاب الاستئصال، بعذاب من فوقهم أو من تحت أرجلهم كما وقع لكثير من الأقوام، ومرة بالسنين ونقص الأنفس والثمرات كما حدث لأقوام آخرين، ومرة يذيق بعضهم بأس بعض، فيعذب بعضها بعضًا، ويدمر بعضهم بعضًا، ويسلط الله عليهم عبادًا له - طائعين أو عصاة - يخضدون شوكتهم. ثم يستخلف الله العباد الجدد ليبتليهم بما مكنهم.

        وهكذا تمضي دورة السنة؛ فالسعيد من وعاها، والشقي من غفل عنها، وإنه لَمِمَّا يخدع الناس أن يروا الفاجر الطاغي، أو الملحد الكافر ممكنًا له في الأرض غير مأخوذ من الله. ولكن الناس إنما يستعجلون، لأنهم يرون أول الطريق أو وسطه، ولا يرون نهاية الطريق؛ لأن السنة تستغرق وقتًا طويلاً لكنها تلاحظ من خلال التاريخ'ا.هـ

        ويقول الدكتور السّلمي:
        'والسنة الربانية قد تستغرق وقتًا طويلاً لكي ترى متحققة، في حين أن عمر الفرد محدود؛ ولذلك فقد لا يمكنه رؤية السنة متحققة، بل قد يرى الإنسان جانبًا من السنة الربانية، ثم لا تتحقق نهايتها في حياته، مما قد يدفعه إلى عدم إدراك السنة، أو التكذيب بها. وهنا يكون دور التاريخ في معرفة أن السنة الربانية لا بد أن تقع، ولكن لمَّا كان عمرها أطول من عمر الفرد - بل ربما أطول من أعمار أجيال - فإنها ترى متحققة من خلال التاريخ الذي يثبت أن سنة الله ثابتة لا تتبدل كما قال تعالى:{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً[62]]}[سورة الأحزاب] ا.هـ

        قد يقول قائل ذهبت بنا بعيدا ...!!!

        فأقول : هذا توهم في غير محله فما قدمناه حلقة في سلسلة من المقدمات كان و لا بد منها ليحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة ... ولتستبين سبيلُ المجرمين ..."
        يتبع بفضل الله ==>>
        ومع مقدمة (2)
        سنة التدافع بين الحق والباطل



        فلا تنسوني من دعائكم

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

          بارك الله فيك شيخنا الحبيب
          ونشهد الله اننا نحبك فى الله
          اسال الله ان يثبتك وان ينفعنا بعلمك وان يحفظك من كل سوء
          قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            بارك الله فيك شيخنا الحبيب
            ونشهد الله اننا نحبك فى الله
            اسال الله ان يثبتك وان ينفعنا بعلمك وان يحفظك من كل سوء

            حياك الله وبياك أخي الحبيب
            تائب بإذن الله
            ولك بمثل ما دعوت وخيرا منه

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              بسم الله الرحمن الرحيم



              مقدمة (2)
              سنة التدافع بين الحق والباطل
              يقول الشيخ عبد العزيز بن ناصر الجليل:
              إن الذين يطمعون في الإصلاح ودرء الفساد عن الأمة بدون سنة المدافعة مع الباطل وأهل الفساد؛ إنهم يتنكبون منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله عز وجل الذي ارتضاه واختاره لهم. وإن الذين يؤثرون السلامة والخوف من عناء المدافعة مع الفساد وأهله؛ إنهم بهذا التصرف لا يسلمون من العناء والمشقة، بل إنهم يقعون في مشقة أعظم، وعناء أكبر يقاسونه في دينهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم. وهذه هي ضريبة السكوت، وفساد التصور، وإيثار الحياة الدنيا.

              - معنى التدافع :
              التدافع مأخوذ من الدفع وهو تنحية الشيء وإزالته بقوة مع مدافعة ومزاحمة واندفاع بالمضي في ذلك

              جاء في مقاييس اللغة لابن فارِس
              "(دفع) الدال والفاء والعين أصلٌ واحد مشهور، يدلُّ على تنحيَة الشيء. يقال دَفَعْتُ الشّيءَ أدفعُه دفْعا. ودافع الله عنه السُّوءَ دِفاعا."

              جاء في لسان العرب (باب: دفع)
              ( دفع ) الدَّفْع الإِزالة بقوّة دَفَعَه يَدْفَعُه دَفْعاً ودَفاعاً ودافَعَه ودَفَّعَه فانْدَفَع وتَدَفَّع وتَدافَع وتدافَعُوا الشيءَ دَفَعَه كلّ واحد منهم عن صاحبه وتدافَع القومُ أَي دفَع بعضُهم بعضاً"

              وجاء في المعجم الوسيط
              "( تدافع ) السيل اندفع والقوم دفع بعضهم بعضا والقوم الشيء دفعه كل واحد منهم عن صاحبه " ج1/ص 289

              و جاء في المخصص لابن سيده
              "الدَّفْع الإزَالَةُ بِقُوَّة دفَعه يَدْفَعُه دَفْعاً وَدَفعه ودَافَعَه مَدَافعةً ودِفاعاً فانْدَفَعَ وتَدَفَّعَ وتَدَافَعَ ودَفعَت الأمْرَ أدْفَعُ دَفْعاً أزَلْتُه ... " ج2 / ص 66

              معنى الحق
              الحق معناه هو الأمر الواجب اليقيني المحكم على ثبات و صحة فهو فلا يجتمع مع ضده الذي هو الباطل؛ لأنه ينقضه فيشمل كل ما أمر الله ورسوله به.

              جاء في مقاييس اللغة
              (حق) الحاء والقاف أصلٌ واحد، وهو يدل على إحكام الشيء وصحّته. فالحقُّ نقيضُ الباطل،" ج2ص15

              وفي محيط اللغة:
              الحَقُّ: نَقِيْضُ الباطِلِ، والحَقَّةُ: مِثْلُه، هذه حَقَّتي: أي حَقَّي. وحَقَّ الشَّيْءُ: وَجَبَ، يَحْقُّ ويَحِقُّ، وهو حَقِيْقٌ ومَحْقُوقٌ. وبَلَغَتُ حَقِيْقَةَ الأمْرِ: أي يَقِيْنَ شَأْنِه"

              معنى الباطل:
              هو كل ما هو ضد الحق مما لا حقيقة له ولا يقين فيه ولا ثبات عند التحقق منه ويشمل كل نهي نهى الله ورسوله عنه.

              جاء في مقاييس اللغة لابن فارس
              (بطل) الباء والطاء واللام أصلٌ واحد، وهو ذَهاب الشيء وقِلَّة مُكثه ولُبْثه. يقال بَطَلَ الشيءُ يَبطُل بُطْلاً وبُطُولاً. وسُمِّي الشيطانُ الباطلَ لأنه لا حقيقةَ لأفعاله، وكلُّ شيءٍ منه فلا مَرْجُوعَ له ولا مُعَوَّلَ عليه."
              ج1/ 258

              و جاء في الصحاح في اللغة (باب : بطل)
              الباطِلُ: ضدّ الحق، والجمع أَباطيلُ على غير قياس، كأنهم جمعوا إبْطيلاً. وقد بَطَلَ الشيءُ يَبْطُلُ بُطْلاً وَبُطولاً وبُطْلاناً، وأَبْطَلَهُ غيره."

              وخلاصة ذلك متضمنة في قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)) الحج

              ما الحكمة من سنة التدافع بين الحق والباطل ؟
              يقول الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان في شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري
              "... ولا شك أن الصراع بين الحق والباطل قديم، وأنه لا يخلو زمان ولا مجتمع من ذلك، وأن الله - تعالى - جعل للباطل هواة ومحبين، ينفقون أموالهم ويبذلون نفوسهم في الدفاع عنه، كما جعل للحق أنصاراً، وهذا أمر ظاهر، كما قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}

              يقول الشيخ عبد العزيز بن ناصر الجليل في كتابه أفلا تتفكرون":
              "ويأتي الجهاد والقتال في سبيل الله عز وجل على رأس وذروة هذه المدافعة والصراع، فيقذف الله بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق.
              وما دام هناك حق وباطل؛
              فالصراع موجود، والمدافعة حتمية.
              وهذا الصراع لصالح البشرية وخيرها،
              ولو كان فيه من العناء والشدة والمكاره؛
              فإن هذه المشقات كلها تهون وتصغر عند المفاسد العظيمة التي تنشأ فيما لو لم يكن هناك دفع للفساد وصراع مع الباطل- كما مر في قوله تعالى:{...وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ...[251]}[سورة البقرة].

              وهذا يفرض على أهل الحق السير على هذه السنة، وبذل الجهد الجهيد في مدافعة الباطل وأهله، وإحقاق الحق وتمكين أهله، ورد البشرية الشاردة إلى عبودية الله عز وجل وتوحيده، وإنقاذها من الشرك ومفاسده.انتهى


              يتبع بفضل الله ومشيئته ==>>
              ومع

              حتمية المواجهة

              فلا تنسوني من دعائكم

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                بسم الله الرحمن الرحيم


                مقدمة ( 3)

                حتمية المواجهة

                هناك فريقان إذن

                1-{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ

                2-وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ

                والنتيجة المترتبة على ذلك :

                حتمية المواجهة بين أهل الحق وأعوان الباطل

                (فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ)

                فلا تخافوا أولياء الباطل ولتجعلوا ثقتكم في الله وحده
                (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)
                إذا قورن بكيد الله سبحانه وتعالى .


                يقول الدكتور عبد الكريم زيدان في رسالته القيمة (السنن الربانية):
                إن الحق والباطل نقيضان لا يجتمعان كالنور والظلمة ، فإذا رأيت حقا يعايش باطلا فاعلم أن أهل الحق لا يقومون بما وجب عليهم إما لجهل أو لضعف أو مصلحة راجحة .



                ولكن لتعلم أن أهل الباطل يدبرون بليل ويستعدون للقاء محتم
                فإن
                للباطل قوة تطغيه


                قال تعالى عنهم وهو بهم أعلم (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)) البقرة



                أتعلم السر في ذلك

                إنهم يعبدون الشيطان

                وسوف ينفقون الغالي والنفيس ليصلوا على مرادهم قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ...(36)) الأنفال



                فماذا ينتظر المنتسبون اسما لأهل الحق وقد أخبرنا ربنا الحق في كتابه الحق (...فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)) الأنفال



                هل ننتظر حتى يستبدلنا الله عقابا لنا ؟

                قال تعالى (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)) محمد



                إنها سنة أخرى لله في كونه

                ((... وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)) محمد


                يتبع بفضل الله ومشيئته ==>>
                ومع
                مقدمة (4) سنة الاستبدال والاستئصال

                (الله ناصر دينه بنا أو بغيرنا )

                لا تنسوني من دعائكم
                وكتب (أبو أنس أمين بن عباس)
                عفا الله عنه وعنكم

                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

                  جزاكم الله خيرا وجعلة فى ميزان حسناتكم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

                    جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
                    لى تعقيب بسيط
                    هل يجوز ان ننسب القانون الى الله سبحانه وتعالى
                    فإنها عباره مستحد ثه فهل يجوز ان ننسب الى الله مالم ينسبه لنفسه
                    لا أعلم بحكمه ولكن المستحسن ان نقول "حكم الله" لا "قانون الله"
                    فإن القانون ينتسب الى المخلوق وليس الخالق سبحانه

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

                      جزاكم الله خيرا

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

                        جزاكم الله خيرا ونفع بكم
                        التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 28-08-2011, 09:22 AM.
                        لا إله إلا الله
                        اللهم إنى أسألك عفوك ورضاك والجنة
                        يارب برحمتك ارحمنى واغفر لى زلاتى واهدنى الى طريقك المستقيم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سلسلة (القادمون آخر الزمان)

                          لا تنسوا والدتي من دعوة صالحة بظهر الغيب فقد
                          توفيت في
                          27 من صفر 1443 \ 9 من يناير 2013 بمستشفى جامعة المنصورة
                          نسأل الله أن يرحم الوالدة الكريمة وأن يغسلها بالماء والثلج والبرد وان يبدلها دارا خيرا من دارها وأهلا خيرا من اهلها وان يوسع مدخلها ويتجاوز عنها في الصالحين ... آمين

                          تعليق

                          يعمل...
                          X