إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حصاد الإباحية (1) (وما خفي كان أعظم)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حصاد الإباحية (1) (وما خفي كان أعظم)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الذي شرع لنا دينا قويما وهدانا به صرطا مستقيما
    الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب والحكمة توضيحا وتفهيما
    والصلاة والسلام على خير من دعا إلى مكارم الأخلاق وسلم تسليما
    ثم أما بعد :

    فإن من أعظم نعم الله على عباده أن رحمته سبقت غضبه ذلك بأنه أعلم بهم ولذلك رحمهم فهو الحليم الصبور الذي لا يتعجل العقوبة ...

    له سنن ربانية لا تتغير ولا تتبدل ولن تجد لسنة الله تبديلا

    فمع الإيمان يكون الابتلاء ومع الشكر تكون الزيادة ومع نشر دين الله يكون التدافع بين الحق والباطل
    و مع التغيير يكون التغيير في اطراد مستمر (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
    نعم إنها سنة ربانية لا تتغير ولا تتبدل...
    -
    إن الله لا يغير ما بقوم من العقوبات حتى يغيروا ما بأنفسهم من المعصيات
    - وإن الله لا يغير ما بقوم من من النعم والفتوحات حتى يغيروا ما بأنفسهم من من السنن والواجبات المحتمات.

    لقد تجرعت أمتنا الإسلامية مرارة الهزيمة وذل التبعية لما تخلت عن صراطها المستقيم ودينها القويم فصار معظم من ينتمون إليها أسماء فقط إلا من رحم ربنا.

    نعم ... صرنا كذلك لما صار شعار كثير من المسلمين : (عيّشني النهارده وموتني بكرة)
    ولولا الأذان واللحية والحجاب لشك فينا من لا يعرفنا ...

    وكيف لا وقد سمينا الحرام بغير أسمائه
    فأبح الزنا والخنا والدعارة فنا
    وصار الربا فوائد بنكية
    وصارت الخمور مشروبات روحية
    وصارت الإباحية و الشذوذ حرية شخصية

    بل وخرج علينا في بلاد الإسلام من بني جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا مَن ينادي بحقوق المثليين
    وإنا لله وإنا إليه راجعون
    الشواذ أصبح لهم حقوق ينادون بها في بلاد الإسلام

    إنها قضية خطيرة سها عنها كثير من الناس بل والدعاة إلا من رحم ربنا

    وقد اكتشفت بالبحث الميداني الموثق بانتشاره بين عدد يدعو إلى القلق بين المسلمين
    وإنا لله وإنا إليه راجعون...

    و الذي دعاني للحديث عن ذلك رسالة وصلتني من أحد الإخوة الكرام يطلب مني الرد

    نص الرسالة (بتصرف):
    السلام عليكم
    اولا اتمنى تقبلونى اخا جديدا معكم
    انا حاب احكى مشكلتى لانى ملقيت مكان تانى
    انا شاب 20 من عائله ميسوره الحال كنا مسافرين بالخارج وجينا على مصر كنت 10سنين تقريبا وبدات اتعرف على اولاد عمى واخوالى وكان فى واحد منهم طلب منى اسهر وياه استاذنت ابوي ووافق انى لما كنا بالكويت مكنش لى اصحاب كان دايما ابويا بيخاف علينا بس دايما كان مشغول قليل لما كنا نشوفه بعدين لما كنت مع ابن عمى بدا يعمل حاجات غريبه هوا كان اكبر منى ب4 سنين ... وانا مامنعت لانى حسيت انو قريب منى اقرب من امى وابى ليا ... وطلب انى ما اخبر حدا بالى صار بينا وانا وافقت لما صار عندى 14 سنه بدات اسمع كلام من اصحابى فى المدرسه عن .... والى عم بيحصل بس ما كنت بشارك فى الحوار كنت دايما قليل الكلام مافى هزار زى باقى الاصحاب كان كلام على قد الطلب كان كل يوم بتعلق بابن عمى اكتر بس بعد مرحله البلوغ عرفت اسم الى صار بينا وان ما يصح سالته قالى ...


    امتنعت عن مقابلته تانى لان كنت بصلى بس اما توقفت عشان حسيت انو فى شئ مش صح بعدها وكملت حياتى كنت دايما متوفق فى الدراسه كان بيخلى علاقتى كويسه بالمدرسين بعد شوى حسيت انى عايز ارجع ... لانى بقيت وحدى مش بخرج مع حد ولا بتكلم مع حد بدات ادور فى مواقع التعارف والشات واتعرف وقابلت ناس منهم .....

    اوقات اكون قريب من ربنا وامسح اى افلام او اى ايميلات لاى حد انا اعرفه وبعدين ارجع تانى ...

    رحت لدكتور نفسى زى ما شفت فى المنتديات بس مفيش حاجه جديده انى اروح ويدينى ادويا واتكلم وياه رحت مرتين وبعدين بطلت اكيد ما حد من عائلتى يعرف الى حصل بس انا خايف ان فيوم ما اقدر اتحمل حياتى زى ما هيا

    انا اوقات بتمنى الموت لانى مش هكون خسران او زعلان على شئ من حياتى لو اى حد منكم راح يعمل اى لو هوا فى مكانى ؟ .
    اسف على الاطاله بس مالقيت حدا تانى احكلى له بس ما فى حد بقا بياخد عذر لحد


    تأثرت كثيرا بما قرأت حزنا وفرحا
    فرحا لبحث السائل عن الحق وإن امتنا حتى العصاة مازال فيهم خيرا
    وحزنا على حال أمة جربت كل شيء وتاهت في كل طريق وما زالت التجارب مستمرة

    أتعلمون اللآن لماذا ترددت في فتح هذ الموضوع
    الله المستعان ...



    وكتب (أبو أنس= حادي الطريق)
    عفا الله عنه وعنكم

    يتبع بمشيئة الله

  • #2
    رد: حصاد الإباحية (1) (وما خفي كان أعظم)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الرد على الرسالة
    حياكم الله وبارك فيكم وفي مساعيكم
    مرحبا بك أخي الكريم بين إخوانك

    ولعلها فاتحة خير عليك بإذن الله أن بدات معنا
    فاشكر الله على توفيقه حتى تدوم عليك نعمة الهداية

    أما عن مشكلتك أخي الفاضل
    فإني أدعو كل مسلم أن يجعل لك قسطا من دعائه فضلا عن كل مريض


    و علاج مثل هذه الأمراض والبلايا يكون كالتالي:
    1ـ تقوى الله والخوف من عذابه وأن الذنوب حجاب عن المحبوب سبحانه.
    2ـ الخوف من سوء الخاتمة وأن يسأل الإنسان نفسه كيف سيقابل الله لو قبض الله روحه وهو يعمل هذه الرذيلة
    3ـ أن يحفظ بصره ويغضه عما حرم الله.
    4ـ الزواج.
    5ـ تذكر الأمراض المترتبة على مثل هذا الشذوذ. وغير ذلك .
    6- أن يحاول تغيير البيئة التي حوله والإبتعاد قدر الإمكان عن الوسائل التي تساعده للوصول إلى هذه العادة :
    - الامتناع عن مخالطة الشواذ والعصاة عموما قدر الإمكان
    - عدم مشاهدة كل ما يهيج الشهوة .
    - تغيير الصحبة
    - اتخاذ صحبة صالحة من أرباب المساجد
    - شغل الوقت بتعلم النافع وخاصة العلم الشرعي
    - التقرب إلى الله بالاجتهاد في العبادة وشغل الوقت

    - عليك بالحجامة فهي وصية النبي - صلى الله عليه وسلم -
    - عليك بالتلبينة فكما في صحيح البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (( أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ وَكَانَتْ تَقُولُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ ))

    - قد تكون هناك أسباب نفسية أو عضوية وتحتاج إلى علاج ، فما أنزل الله داءً إلا وجعل له دواءه ؛ لذلك فليس علينا إنكار دور الطب النفسي وبعيدا عن الحرج مع الأطباء عند التعامل مباشرة معهم يمكن للأخ السائل التواصل مع ( الدكتور عمرو أبو خليل ) عبر موقع إسلام أون لاين وهو متخصص في مشاكل الشباب وله باع طويل في هذا الأمر .

    وقبل ذلك جميعا عليك بالدعاء فإنه عبادة من أعظم العبادات مع الإنكسار والذل لله والإلحاح في الدعاء تكون افجابة بمشيئة الله الذي قدر كل شيء.
    والله أعلم.
    وكتب أبو أنس حادي الطريق
    عفا الله عنه

    ولي عودة أخرى بمشيئة الله

    تعليق


    • #3
      رد: حصاد الإباحية (1) (وما خفي كان أعظم)

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      بسم الله الرحمن الرحيم

      تابع الرد على الرسالة

      وسوف أنقل لك أخي الفاضل فتوى الشيخ محمد المنجد الذي أفاد بالآتي:

      سنتكلم معك في نقاط أربعة وهي :
      قبح وشناعة فاحشة اللواط ،
      والآثار المترتبة عليها من حيث المخاطر الصحية ،
      وبيان سعة رحمة الله للتائبين ،
      وطرق العلاج لمن ابتلي بهذه الفاحشة .


      أما الأمر الأول : وهو قبح وشناعة فاحشة اللواط :
      فقد قال ابن القيم – عن قوم لوط - :
      ذكر جمهور الأمة ، وحكاه غير واحد إجماعاً للصحابة - : ليس في المعاصي مفسدة أعظم من مفسدة اللواط ، وهي تلي مفسدة الكفر ، وربما كانت أعظم من مفسدة القتل - كما سنبينه إن شاء الله تعالى-.


      قالوا : ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوطٍ أحداً من العالمين ، وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أمَّة غيرهم ، وجمع عليهم أنواعاً من العقوبات : من الإهلاك ، وقلب ديارهم عليهم ، والخسف بهم ، ورجمهم بالحجارة من السماء ، وطمس أعينهم ، وعذَّبهم ، وجعل عذابهم مستمراً ، فنكل بهم نكالاً لم ينكله بأمَّة سواهم ، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة ، التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عُملت عليها ، وتهرب الملائكة إلى أقطار السموات والأرض إذا شهدوها خشية نزول العذاب على أهلها فيصيبهم معهم ، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى ، وتكاد الجبال تزول عن أماكنها .

      وقتْل المفعول به خيرٌ له من وطئه ، فإنه إذا وطأه الرجل قتله قتلا لا تُرجي الحياة معه ، بخلاف قتله فإنه مظلوم شهيد ، وربما ينتفع به في آخرته .

      وقال :
      وأتفق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتله ، لم يختلف منهم فيه رجلان ، وإنما اختلفت أقوالهم في صفة قتله ، فظنَّ بعض الناس ذلك اختلافاً منهم في قتله ، فحكاها مسألة نزاع بين الصحابة ، وهي بينهم مسألة إجماع .

      ومن تأمل قوله سبحانه:" ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً " الإسراء، وقوله في اللواط :" أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين" الأعراف ، تبين له تفاوت ما بينهما ؛ فإنه سبحانه نكَّر الفاحشة في الزنا ، أي : هو فاحشة من الفواحش ، وعرَّفها في اللواط ، وذلك يفيد أنه جامع لمعاني اسم الفاحشة ...

      ثم أكد سبحانه شأن فحشها بأنها لم يعملها أحد من العالمين قبلهم فقال :" ما سبقكم بها من أحد من العالمين" ، ثم زاد في التأكيد بأن صرَّح بما تشمئز منه القلوب ، وتنبو عنها الأسماع ، وتنفر منه أشد النفور ، وهو إتيان الرجل رجلا مثله ينكحه كما ينكح الأنثى ، فقال :" أئنكم لتأتون الرجال ".

      ثم أكد سبحانه قبح ذلك بأن اللوطية عكسوا فطرة الله التي فطر عليه الرجال ، وقلبوا الطبيعة التي ركَّبها الله في الذكور ، وهي شهوة النساء دون الذكور ، فقلبوا الأمر ، وعكسوا الفطرة والطبيعة فأتوا الرجال شهوة من دون النساء ، ولهذا قلب الله سبحانه عليهم ديارهم فجعل عاليها سافلها ، وكذلك قلبهم ، ونكسوا في العذاب على رؤوسهم .

      ثم أكد سبحانه قبح ذلك بأن حكم عليهم بالإسراف وهو مجاوزة الحد ، فقال :" بل أنتم قوم مسرفون".

      فتأمل هل جاء ذلك – أو قريبٌ منه - في الزنا ، وأكد سبحانه ذلك عليهم بقوله:" ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث" ، ثم أكَّد سبحانه عليهم الذم بوصفين في غاية القبح فقال :" إنهم كانوا قوم سوء فاسقين" الأنبياء ، وسماهم مفسدين في قول نبيهم فقال :" رب انصرني على القوم المفسدين" الأنبياء ، وسماهم ظالمين في قول الملائكة لإبراهيم عليه السلام : " إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين" العنكبوت.

      فتأمل من عوقب بمثل هذه العقوبات ومن ذمه الله بمثل هذه الذمات .

      وأما الأمر الثاني : فهو ما تسببه هذه الفاحشة من مضار صحيَّة :
      قال الدكتور محمود حجازي في كتابه " الأمراض الجنسية و التناسلية " - وهو يشرح بعض المخاطر الصحية الناجمة عن ارتكاب اللواط - :

      إن الأمراض التي تنتقل عن طريق الشذوذ الجنسي ( اللواط ) هي :
      1- مرض الأيدز، وهو مرض فقد المناعة المكتسبة الذي يؤدي عادة إلى الموت .
      2- التهاب الكبد الفيروسي .
      3- مرض الزهري .
      4- مرض السيلان .
      5- مرض الهربس .
      6- التهابات الشرج الجرثومية .
      7- مرض التيفوئيد .
      8- مرض الأميبيا .
      9- الديدان المعوية .
      10- ثواليل الشرج .
      11- مرض الجرب .
      12- مرض قمل العانة .
      13- فيروس السايتو ميجالك الذي قد يؤدي إلى سرطان الشرج .
      14- المرض الحبيبي اللمفاوي التناسلي .

      ثالثاً : التوبة منه :
      ومما سبق يتبين عظم وقبح وشناعة هذه الفاحشة ، وما يترتب على فعلها من آثار ضارة ، ومع ذلك فالباب مفتوح لتوبة العاصين ، والله تعالى يفرح بتوبتهم .

      وتأمل قول الله تعالى : " والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرَّم الله إلا بالحق ولا يزنون . ومن يفعل ذلك يلق أثاماً . يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً . إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً " الفرقان .

      وعند التأمل في قوله تعالى :" فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات" يتبين لك فضل الله العظيم .

      وقد قال المفسرون هنا معنيين للتبديل :
      الأول : تبديل الصفات السيئة بصفات حسنة كإبدالهم بالشرك إيماناً وبالزنا عفة وإحصاناً وبالكذب صدقاً وبالخيانة أمانة وهكذا .

      والثاني : تبديل السيئات التي عملوها بحسنات يوم القيامة .
      فالواجب عليك التوبة إلى الله توبة عظيمة ، واعلم أن رجوعك إليه سبحانه هو خير لك ولأهلك ولإخوانك وللمجتمع كافة .

      واعلم أن الحياة قصيرة ، وأن الآخرة خير وأبقى ، ولا تنس أن الله تعالى أهلك قوم لوط بما لم يهلك بمثله أحداً من الأمم غيرهم .

      رابعاً : وأما العلاج لمن ابتلي بهذه المصيبة :

      1- الابتعاد عن الأسباب التي تيسر لك الوقوع في هذه المعصية وتذكرك بها مثل :
      - إطلاق البصر ، والنظر إلى النساء أو الشاشات .
      - الخلوة بأحد من الرجال أو النساء .

      2- اشغل نفسك دائماً بما ينفعك في دينك أو دنياك كما قال الله تعالى : ( فإذا فرغت فانصب ) فإذا فرغت من عمل في الدنيا فاجتهد في عمل من عمل الآخرة كذكر الله وتلاوة القرآن وطلب العلم وسماع الأشرطة النافعة ...

      وإذا فرغت من طاعة فابدأ بأخرى ، وإذا فرغت من عمل من أعمال الدنيا فابدأ في آخر ... وهكذا ، لأن النفس أن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ، فلا تدع لنفسك فرصة أو وقت فراغ تفكر في هذه الفاحشة .


      3-قارن بين ما تجده من لذة أثناء هذه الفاحشة ، وما يعقب ذلك من ندم وقلق وحيرة تدوم معك طويلاً ، ثم ما ينتظر فاعل هذه الفاحشة من عذاب في الآخرة ، فهل ترى أن هذه اللذة التي تنقضي بعد ساعة يقدمها عاقل على ما يعقبها من ندم وعذاب ، ويمكنك لتقوية القناعة بهذا الأمر والرضا به القراءة في كتاب ابن القيم ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ) فقد ألفه رحمه الله لمن هم في مثل حالك – فرج الله عنا وعنك - .

      4-العاقل لا يترك شيئاً يحبه إلا لمحبوب أعلى منه أو خشية مكروه . وهذه الفاحشة تفوت عليك نعيم الدنيا والآخرة ، ومحبة الله لك ، وتستحق بها غضب الله وعذابه ومقته .
      فقارن بين ما يفوتك من خير ، وما يحصل لك من شر بسبب هذه الفاحشة، والعاقل ينظر أي الأمرين يقدّم .

      5-وأهم من ذلك كله : الدعاء والاستعانة بالله عز وجل أن يصرف عنك هذا السوء ، واغتنم أوقات الإجابة وأحوالها ، كالسجود ، وقبل التسليم من الصلاة ، وثلث الليل الآخر ، ووقت نزول المطر ، وفي السفر ، وفي الصيام ، وعند الإفطار من الصيام .

      نسأل الله أن يلهمك رشدك ، وأن يتوب عليك ، ويجنبك سوء الأعمال والأخلاق . أ.هـ

      والله أعلم

      ولي عودة أخرى بمشيئة الله

      تعليق


      • #4
        رد: حصاد الإباحية (1) (وما خفي كان أعظم)

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        بسم الله الرحمن الرحيم

        تابع الرد على الرسالة

        قالوا لنا في كلية التربية أن التغيير المعرفي عادة ما يسبق التغيير السلوكي والتوجه والتفضيل

        بمعنى أننا بداية يجب أن نتعلم قبل أن نغير فمن الناحية الشرعية مثلا نتعلم دليل المسالة ونقتنع به ثم يسهل بعد ذلك عاينا تنفيذ الحكم الشرعي ثم الالتزام به...

        كذلك الأمر من الناحية السلوكية فيجب علينا أولا أن نعرف الكثير عن السلوك الذي نحب أن نغيره فنتعرف على فوائده وأضراره ولو كان المر متعلق بالدين فإن من أقوى أسباب تعدل السلوك الخاطئ مهما كان الوقوف على الحكم الشرعي وتذكر العقاب الأخروي وكذلك رجاء رحمة الله الذي وسعت رحمته كل شيء وكذلك تكر الأجر الذي وعد الله به من عف نفسه عن الحرام

        كثيرا ما أقول :
        إن كثيرا من الناس يزهدون في العمل لجهلهم بالأجر
        وكذلك كثير منهم يتجرؤن على المعصية لجهلهم بالعقاب

        متى يحدث التغير من الإنجذاب المثلي (الشذوذ الجنسي) إلى الإنجذاب الطبيعي (المحكوم بالشرع بالطبع):

        أقول مستعينا بالله :
        من الناحية العلم نفسية المرتبطة بهذا السلوك - الذي اتفقنا بداية على حرمته الشرعية
        - يحدث التغيير
        عندما نركز بفاعلية على أمرين أذكرها لك بتصرف من كلام علماء النفس ولكني ساحاول بأمر الله أن أضبط الكلام بالضابط الشرعي :


        1. التعامل مع جذور الانجذاب (المثلي) الجنسي :
        وهي الأحداث السلبية والتي ألحقت بالمريض هذا الضرر،
        وكذلك ما يسمى عند علماء الطب النفسي بـ (ديناميكيات الطفولة) مثل :
        التعرض لاعتداء جنسي،
        أو التعرض للرفض،
        أو افتقار العلاقة مع والدينا،
        أو تعرضنا للتشهير أو الخزي، إلخ.
        وبينما ليس بإمكاننا أن نغير ما وقع بالفعل، أي لا يمكننا تغيير الماضي. فإنه بإمكاننا أن نغير حاضرنا بمشيئة الله القدادر على كل شيء الغافر لكل ذنب ويمكن ذلك بفضل الله بتغيير الكيفية التي ندرك بها ما حدث لنا، والتصدي للطريقة السلبية التي تؤثر بها تلك الأمور علينا اليوم ...

        • كثيرا ما تسوء الأمور قبل أن تبدأ في التحسن. عندما نبدأ في التعامل مع القضايا الصعبة من الماضي، عادة ما نواجه الكثير من الألم.

        فقد يكون الآخرون (مهما كانوا هم سبب ما أنت فيه اليوم) فهم المخطئون ابتداءا وليس أنت

        ولكن
        يجب أن ننظر بعين الاعتبار أنك أخطات أيضا في حق نفسك وفي حق مجتمعك
        وفي حق دينك الذي كنت عنوانا سيئا له يوم وقعت في هذا المحرم
        فإن تبت تاب الله عليك
        انظر إلى قوله تعالى
        في سورة الزمر: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} كل الذنوب حتى الشرك والكفر فما بالك أنت يا من حصيت ولم تكفر ولكن آلام المصية تحرق قلبك الذي يحب الله

        سل نفسك عنما تفكر في هذا الأمر
        لماذا تجرئك على الله؟
        ألم تعلم أن الله يراك وأنت تفعل ذلك؟
        ألا تستحي من الملائكة وهي تنظر وتكتب

        يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ [الانفطار:6]

        وإياك أن تكون كمن قال: إذا قال لي ربي: ما غرك بربك الكريم؟
        أقول: غرني كرمك! فهذا من أشنع الخطأ،
        قال شارح الطحاوية : والصواب أن يقال: إن الكريم لا ينبغي أن يقابل بالمعصية، إذا كان ربنا كريماً لا يجوز لنا أن نتجرأ على معصيته، ولا أن نتهاون بحقه، بل علينا أن نطيعه ونحذر من أسباب سخطه.

        ويحدث التغيير بأمر آخر بإذن الله:
        2. التوقف عن الأشكال غير الصحيحة للحياة والفكر وتعلم أشكال جديدة بديلة:

        • يمكن القول إن عملية التغيير مختلفة ومتماثلة في نفس الوقت بين شخص وآخر.
        فلكل شخص شخصيته الفريدة وكذلك تاريخه الشخصي ومنظومة الدعم لديه (الأشخاص والأشياء التي تدعمه وتسانده) وغيرها من الأمور التي تختلف عن أي شخص آخر.


        فأنت بتوفيق الله معنا الآن قد وجدت على الحق أعوانا يدلوك على طريق الله .

        وكنظرة عامة للعوامل المشتركة بين الشواذ سنجد أن هناك الكثير من الخيوط المشتركة التي تسري في عملية التغيير لدى أغلب الأشخاص.

        فالاعتداء الجنسي في الطفولة
        والقضايا المتعلقة بالعلاقة مع الأب والأم من أكثر الجذور شيوعا التي يلزم أن يتعامل معها الكثير من الرجال والنساء في عملية التغيير الخاصة بهم.


        بمعنى أن نعيد اتصالنا بمجتمعاتنا من وجهة نظر شرعية حتى مع الذين أخطأنا معهم أو في حقهم فقد ننكون سببا في هداية الناس بعد أن كنا سببا في إبعادهم عن الله ، ولكن في البداية غير نفسك أولا تعلم وادع إلى الله تعلم اصول دينك وما فرضه الله عليك واذهب إلى اماكن لا يعرفك فيها أحد وادعهم إلى الله

        وضع نصب عينيك دائما حافزا يحفزك على الاستمرار على التوبة فكم لنا من ذنوب كبار نرجوا الله أن يغفرها

        وهنا قد تلقى مشكلة في مجتمعك غن كنت معرفا بهذا المرض:
        مشكلة الشعور بشكل ما "بالاختلاف" وقبول ما أطلقه عليك الأقران من تسميات أو أوصاف تتعلق باختلافك وشذوذك الرفوض شرعا وعرفا وفطرة ..

        فيتوجب عليك هنا تغيير الصحبة ...
        صحبة جديدة تعينك على الحق ويدلوك الطريق إلى الله ...
        هل تعرف أين تجد هذه الصحبة الطيبة ...
        هم في كل مكان حولك ... كلامهم طاعة وأفعالهم طاعة وسمتهم سمت اهل الطاعة
        إنهم صحبة المسجد ورفقاؤك في طريق الإلتزام بشرع الله
        فهل عرفت بداية الطريق؟

        إذا عرفت طريق الله فقد أعلنت الحرب على إبليس لعنه الله وستكون حربك معه على ثلاثة جبهات ...

        * الميدان الأول السلوك.
        * الميدان الثاني الخيالات الجنسية أو العاطفية.
        * الميدان الثالث الانجذاب.



        أما إبليس - لعنه الله - فقد جهز جنوده الضعفاء من شياطين الإنس والجن وعباد الشهوات.

        وأما أنت فماذا أعددت؟

        لماذا سكت؟

        أقول لك :
        (( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ))
        فإذا استعنت الله حفظك من كل شيطان

        ولتعلم:
        أن التغير عملية مستمرة، فمن المهم إدراك أن التغير على أحد الأصعدة قد يحدث قبل التغير على صعيد آخر– هذا أمر طبيعي.


        أخيرا :
        في بداية التغير قد تبدو الأمور أسوأ
        والأمر ببساطة لأنك بدأت تواجه قضايا ماضية تجاهلتها أو أنكرتها من قبل.

        ولكن تذكر دائما أنك تحتاج إلى الأشخاص المناسبين غلى الصحبة الطيبة صحبة المسجد وغير ذلك من الأمور خلال هذه الرحلة.

        و قبل كل شيء، وبعد كل شيء تحتاج أن تتذكر أن الله معك ولن يخذلك طالما حققت الإيمان والتوحيد والتوكل عليه سبحانه !


        أسال الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك عاجلاً غير آجـل
        والله أعلم وأحكم

        انتهي

        والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

        وكتب بفضل الله وحده
        أبو أنس = حادي الطريق
        عفا الله عنه وعنكم

        تعليق


        • #5
          رد: حصاد الإباحية (1) (وما خفي كان أعظم)

          جزاكم الله خيرا

          أفدت و أجدت شيخنا الحبيب

          اللهم إني أسألك الإخلاص في السر و العلن
          قولوا آمين

          تعليق

          يعمل...
          X