السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
المقال التالي حوار أنقله لكم فليقرأه كل منكم ولهده لصاحبه
أنا وهابى ...فكان ماذا؟؟
أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
قرأت المقال التالى:
.............................................
فلم أستطع معه صبرا ولم أجد لى إن لم أنكر عند ربى عذراً
حضرةالكاتب:
أنا واحد من الوهابيين الذين تساءلت في مقالك اليوم قائلاً : ماذا أضاف الوهابيون إلى مصر؟
وجاء المقال ككل مقالاتك السابقة التى كتبتها ويكتبها أمثالك فى الحط على أهل الإلتزام بأسلوب ركيك ومنطق متهافت وغل وحقد لا لشىء إلا أننا نقول ربنا الله
قرأت مقالك فلم أجد فيه جديداً فانتم أنتم لم ولن تتغيروا فالحقد يعمى صاحبه عن رؤية الحق ولو كان كالشمس فى رابعة النهار ومن يك ذا فم مرّ مريض* يجد مرّا به الماء الزلالا
قرأت المقال بمزيج من شعور معتاد بالقهر والعجز كلما قرأت مقالاتك ومقالات إخوانك
نعم أعيش هذا القهر يومياً وأنا أنتقل بين المواقع على الشبكة العنكبوتية وكلما ذهبت إلى موقع إخبارى إذا بغربان البين وبوم الخراب ماضون فى غيهم ليس لهم هم إلا تشويهنا وصرف الناس عنا وعن الإسلام
مرارة بالغة وقهر وعجز وأنا أجد الباطل الذى لا يمارى فيه أحد صار هو الحق الذى لا يشك فيه أحد
لم تتركوا شيئاً من المعلوم من الدين بالضرورة ولا شيئاً من الثوابت إلا وعملت فيه معاولكم
كذب رخيص وواضح ومع ذلك تفتح لكم الأبواب
قرأت مقالك فأخذت بريدك الإلكترونى وجلست على عجل ناوياً أن أكتب إليك خمسة أسطر إى وربى خمسة أسطر فإذا بسنوات القهر والعجز والإندهاش والغضب تتحول إلى شلال هادر فظللت أكتب خمس ساعات متواصلة
كل يوم نصحو نفتح الجرائد أو نسمع الأحاديث أو نشاهد المناقشات والنشرات فإذا بها تلصق بالوهابيين كل المصائب والكوارث والإتهامات دون أن يتفضل أحدهم فيسأل نفسه من هو الوهابى ومن هم الوهابيون ودون أن يسمع منهم أحد
نحن ما سمينا أنفسنا قط بهذا الإسم ولا دعونا به بعضنا البعض قط
ولا انتسبنا قط لهذا الإمام الجليل
ولا لابن تيمية ولا لابن حنبل بل ولا لأبى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه
فماذا تقصدون بالوهابيين ؟
من تعنون بهذا الإسم؟ أنا أتحداك أن تعرف لى الوهابى تعريفاً يجعلكم تعرضون به صباح مساء
إذا كنتم تقصدون الذين يقتلون الأبرياء فهؤلاء الله ورسوله ونحن منهم براء ولو ظفرنا بهم لقتلناهم قتل عاد وثمود فماذا بعد الحق إلا الضلال؟
أم أن الوهابى عندكم هو صاحب اللحية ؟ هل تقصدون بالوهابى صاحب الثوب القصير ؟
أم تقصدون بهم الذين يحافظون على صلاة الجماعة؟ أم الذين أتشحت نساءهم بالسواد وغطين الوجه بالحجاب؟
تقصدون به ماذا؟
الذى يجاهد فى العراق وأفغانستان والصومال وكشمير؟
إذا كان هذا هو الوهابي فى شرعكم فأنا وهابي وعلى الدنيا السلام
وهذا فراق بيننا وبينكم وسأنبئك بتأويل مالم تسطع عليه صبرا
أما اللحية فسنة عن محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم لا عن محمد بن عبد الوهاب وأما الثوب القصير فما فعلته عن أمرى بل هو أمر الله ورسوله وأما تغطية وجه زوجتى فلقد أمر ربى بالحجاب وأما الذين يجاهدون فى العراق والصومال وأفغانستان فهؤلاء فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى وما فعلوه عن أمرهم ذلك تأويل ما لم تسطع عليه فهماً
إذا كان هذا هو الوهابى فتلك شكاة ظاهر عنك عارها وتلك تهمة لا ننفيها وشرف ندعيه وإذ كان الأمر كذلك فأنا أعلنها للدنيا أنا وهابى والله المستعان
نعم أنا وهابى إذا كانت تهمتى هى اللحية الطويلة والثوب القصير والنقاب والجهاد ضد جيوش الأعداء
أنا وهابى من الذين تشنعون عليهم صباح مساء ولا تجدون أحداً تهاجموه وتسبوه وتلصقوا به كل نقيصة سواهم
أنا وهابى أركب سيارة جيب شيروكى وأتكلم الانجليزية والفرنسية والروسيه أحمل شهادة جامعية ودرست لبعض الوقت فى الجامعةالأمريكية وأمتلك علامة تجارية وحوالى عشرون فرعاً فى محافظات مصر
بإختصار أنا وهابى لا أعانى من عقد نفسية وليس الفقر هو الذى دفعنى إلى أن أتشرف بالإنتساب إلى الوهابية
ولعلمك مثلى من الوهابيين فى مصر ألوف مؤلفة والتيار الإسلامى به ألوف الأطباء والمهندسون والأذكياء المثقفون المتفوقون
أنا وهابى من الذين يزيدون وحضرتك وأصدقائك ينقصون
أنا وهابى كل جنايته أنه يحاول أن يحتاط لآخرته الباقيه ولو على حساب دنياه الفانية
أنا وهابى أعرف أنى أحيانا أرتكب أخطاءاً بل خطايا ،وأعرف أننى كثيرا أسىء الفهم وأحمل الأمر فوق ما يحتمل
أحيانا أتهور وأحيانا أفرط وأحيانا أكون عبوساً ومنفراً وأنا لم أدعى يوماً أنى معصوم أو أننى من عالم الملائكة
أنا وهابى أخطأ وأصيب كما يخطأ كل الناس ويصيبوا
تتساءل بعجرفة وتعال : ماذا أضاف الوهابيون لمصر ؟
وأنا كوهابى غارق فى وهابيتى أقول لك : سأجيبك ولكن دعنى أجيبك بسؤال : بل ماذا قدمتم أنتم؟
منذ مائتى عام وأنتم تهدرون المال وتخربون الوطن وتدمرون الإقتصاد جربتم فينا كل شىء وهدمتم كل مقدس واستبحتم كل حرمة
مائتى عام من الرياضة والفن والإبداع والحرية فماذا كانت النتيجة؟
مائتى عام وأنتم تملكون كل شىء المال والإعلام والتعليم والسياسة والقوة والنفوذ مائتى عام وأنتم تعدون البسطاء السذج بالتنوير كأن الأمة ما خرجت من الظلمات إلى النور بإذن ربها لما آمنت به وكفرت بطواغيتكم
مائتى عام من الكذب والتدليس والتزييف والطمس لكل ما يذكر الأمة بنفسها
مائتى عام من كل شيء وأى شىء إلا دين الله الذى ما عاشت الأمة مجداً ولا نهضة ولا نصراً إلا تحت رايته وعلوم أوربا كلها أصلها من علماء الإسلام الذين نشأوا فى كنف الإسلام ليس لنا شىء نتشرف بها إلا تاريخنا فى الإسلام وليس لنا إنتصارات إلا تحت راية الإسلام
ولا يعرف لنا شىء واحد ذا قيمة إلا وكان حينما كان يحكمنا صحيح الإسلام
أما أنتم فسلسلة من الفشل أولها يوم غاب حكم الإسلام وآخرها حين يشاء الله أن يمكن لأهل الإسلام
نحن نمهلكم عاماً أن تذكرونا بشىء واحد محترم قدمتموه للبلاد والعباد يستثنى من ذلك طبعا حتى لا نجحد حقا لكم أقول يستثنى من ذلك ما قدمتموه لنا من أفلام راقية تحض على الفسق والفجور والخيانة وكليبات من الجنس الرخيص وقصص عظيمة تسخر من المقدسات وثمرة هذا الفن أرقام مذهلة من أبناء الزنا والزواج العرفى ومعدلات طلاق وخراب للبيوت غير مسبوقة ومازلتم تقولون للأمة حى على الرقص والتمثيل حى على الغناء
ويستثنى من ذلك أيضاً الوصول لنهائيات كأس العالم مرتين فى قرن كامل والخروج من الأوار التمهيدية بعد تمثيل مشرف والحمد لله
مائتى عام من تبنى كل الأقوال الساقطة والمناهج المنحرفة التى لا يجمع بينها إلا عداوة التدين الحقيقى
مائتى عام جربتم فيها نظريات الأرض ورفضتم نصائح السماء
جربتم الماركسية والليبرالية والديمقراطية والخطة الخمسية والمركزية واللا مركزية
مائتى عام من التدبير والتدميروالتبوير والتغرير
مائتى عام من الدجل والكذب والسحر والتزييف فكان ماذا؟؟؟!!!!
حصاد أمر من العلقم وخراب فى كل مكان وهوان لم تعرفه الأمة إلا بفضلكم وبفضل ذكائكم ونباهتكم
فكان ماذا؟؟؟؟!!!!
هزيمة نكراء وتخلف فى كل المناحى وذل ليس له فى قواميسنا مرادف
لا نستطيع أن نشرب ماء نظيف ولا أن نتنفس هواء غير ملوث ولا أن نتناول لقمة عيش صالحة للإستهلاك الأدمى فساد ومحسوبية ورشوة وأمراض فتاكة
طبعاً ستقول وفى عينيك براءة الأطفال أن الذين فعلوا ذلك هم المستبدون الطغاة وستدعى أنكم تقفون لهم وتكشفونهم وتفضحونهم فأقول لك:
أولاً مافعلته أنت وأضرابك هو الذى أوصلنا لهذا الإستبداد
ثانيا إستبدادكم وطغيانكم أشد وأقسى وأضل سبيلاً
ثالثا أنتم وهم شىء واحد ومذهب واحد وإن تنوعت الأدوار
مشروعكم واحد ومنابعكم واحدة ولو أتيحت لك الفرصة -وغالبا ستتاح- لأخذ مكان واحد من هؤلاء الذين تتهمهم بالفساد والإستبداد فستكون أسوأ منه وعندنا على ذلك ألوف النماذج وما فاروق حسنى الفنان وجابر عصفور الإنسان منكم ببعيد
تتساءل ماذا أضاف الوهابيون لمصر ؟ أنا أجيبك
الوهابيون حولوا الجنيه إلى عملة لا قيمة لها
الوهابيون حولوا القاهرة إلى سجن من الزحام
الوهابيون هم المسئولون عن تحويل 95% من المصريين إلى مستحقين لأموال الزكاة
الوهابيون هم المسئولون عن انتحار الناس لأجل رغيف خبز
الوهابيون هم المسئولون عن 3ملايين حالة زواج عرفى؟ و14000طفل بلا نسب
الوهابيون حولوا خريج الجامعة إلى أمىلا يحسن القراءة والكتابة
الوهابيون هم المسئولون عن المياه القاتلة ؟ والمبيدات المسرطنة
وتجريف ملايين الأفدنة؟ وبيع القطاع العام بمقابل تافه
الوهابيون هم المسئولون عن تفشى أمراض الكبد والفشل الكلوى والسرطان
الوهابيون هم المسئولون عن عقدة الثانوية العامة
وفضائح هيئات التدريس فى الجامعة
الوهابيون هم المسئولون عن أنهار الدماء على الأسفلت
الوهابيون حولواالمصالح الحكومية إلى آلات تعذيب بشرية
من الذى حول مصر إلى بلد تعوم على أكبر بحيرة فساد ورشوة فى العالم
الوهابيون هم المسئولون عن عدم وجود جامعة مصرية واحدة ضمن الجامعات المحترمة فى العالم
الوهابيون هم المسئولون عن صفر المونديال وعن القمح الفاسد وعن القراصنة فى الصومال وعن إنفلونزا الخنازير
كيف تطلب من الوهابيون أن يضيفوا شيئاً وهم مطاردون صباح مساء ولا يسمح لهم بالكلام فإن أعطتهم الدولة مساحة لشىء فى نفس يعقوب إتهمتم الدولة بأنها تدور فى فلك الإرهاب
الوهابيون ممنوعون من كل شىء ومطاردون ومقيدون ومع ذلك لولاهم بعد الله لنزل العذاب ولولاهم بعد الله لما ترك الأعداء لنا شبراً ولما سمعت طلقة فى العراق وأفغانستان والصومال والشيشان وكشمير
أعطونا موضع قدم أعطونا ربع فرصة وراقبونا وجربونا ثم سلونا بعدها ماذا أضاف الوهابيون لمصر
لا سبيل لأى نجاح لهذه الأمة ولا لإستنهاض هذه الشعوب إلا تحت راية هذا الدين فأنفقوا المال والوقت وجربوا كل النظريات التى تقدمت بها الأمم الأخرى فلن تقوم هذه الأمة أوتستفيق إلا بحداء الإسلام
هرب المحترمون وهرب المجتهدون خرج فاروق الباز ولن يعود وخرج مجدى يعقوب ولن يعود وخرج أحمد زويل ولن يعود بل اللاعبون الأبطال الذين يسافرون فى البعثات الرسمية إلى أوربا يهربون هناك مفضلين غسيل الأطباق على العيش فى مصر
هرب المحترمون والذين بقوا منهم يقفون فى طوابير مهينة ومذلة أمام السفارات الأجنبية فى القاهرة تعاملهم معاملة أسوأ من الكلاب
وبقيتم أنتم وأهل الرقص والغناء والعرى والمرتشون والفاسدون وبقيـــــنا نحن
تريدوننا أن نخرج ونتركها لكم ؟هيهات هيهات لا وألف لا ولو وضعتم الشمس فى يميننا والقمر فى شمالنا على أن نترك هذا الأمر مافعلنا حتى يتمه الله أو نهلك دونه
لن تخرقوا السفينة مادمنا فيها ونحن لن نتركها أبدا فلتتركوها أنتم إن شئتم فيستريح العباد ويرفع الضنك والذل عن البلاد
ووالله ليتمن الله هذا الأمر وما نحن بمتعجلون
قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ
نحن باقون شوكة فى حلوقكم لن نخرج منها مادمتم فيها فاذهبوا أنتم وأحلامكم فدبروا إنا بربنا غالبون وفى وعد ربنا واثقون
نحن أهل الإصلاح الحقيقيون لذلك نحن الذين تملأ بنا السجون نترك المال والنساء والبنون وعلى الله فليتوكل المتوكلون
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ*وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
نحن أهل الإصلاح أتباع الرسل والأنبياء والصالحين لا نريد إلا الإصلاح ونحن الذين نقدم التضحيات فى وجه الظلم فى الداخل وجيوش الأعداء إذا جاءت نحن الذين نذيقهم الذل فى أفغانستان والعراق والصومال حتى صاروا يبحثون عن طريقة للخروج بلا فضيحة ودوا لو ندهن فيدهنون ، يقبلون الأرض لنعطيهم فرصة لإلتقاط الأنفاس
نعم نحن الذين نذيقهم كؤوس الهزيمة كل صباح لستم أنتم
إخوانكم فى أفغانستان ما زالوا يذكرون الناس هناك بأن طالبان ألزمتهم بإطلاق اللحى فى بلد حلق اللحية فيه أصلا عار فما أحقر الكذب
إخوانكم فى أفغانستان ما زالوا يكشفون للعالم كيف أن أفغانستان أجبرت النساء على لبس الحجاب فى بلد لا يمكن أن ترى فيه إمرأة كاشفة الوجه إلا الفاسقات الذين تربين على كلام امثالك هناك نعم إن من لا يستحى يفعل ما يشاء
أمثالكم مازالوا فى أفغانستان يهنئون الناس بالحرية والعملية الديمقراطية بينما الطائرات الأمريكية تقتل بدم بارد مئات الأبرياء
لن نترككم ولن تنالوا شيئاً مما تحلمون به
أفيقوا فقد مضى زمانكم وولى
وطوفاننا فى كل مكان أينما حللتم سيغرقكم ولن يكون لكم عاصم من أمر الله ولو أويتم إلى قمة إفرست فلن تعصمكم من الماء
نحن فى الشارع والمسجد والمصنع والمستشفى والمدرسة نحن فى كل مكان
نشغل نشرات الأخبار ومواقع الإنترنت وعلينا ولنا يقام معرض الكتاب ولا يتفاوض الكل إلا معنا ولا يخشون أحداً من أهل الأرض إلا أهل التمسك بصحيح الإسلام
والغرب الذين تسبحون بحمده وتجعلون مبادئه شريعة فوق شريعة الرحمن هذا الغرب يحتقركم ويستعملكم فى تحقيق مآربه حتى إذا صرتم ورقة محروقة ركلكم وأستعان بذنب جديد
أما نحن فهم يهابوننا ويحترموننا ويعملون لنا ألف حساب فنحن الذين نرسل لهم نعوش جنودهم بالمئات صباح مساء
دعونا نجرب كما جربتم فلا يمكن أن تكون النتيجة أسوأ مما نحن فيه فمصر وباعترافكم تعيش محنة غير مسبوقة على كل المستويات يكفى فساد الماء والهواء والزراعة بمياه الصرف الصحى والفشل الكلوى والكبدى وأعلى نسبة سرطان فى العالم و أعلى نسبة وفيات من حوادث الطرق فى العالم
يكفى أنه لا توجد جامعة واحدة ولو فى ذيل قائمة الجامعات المحترمة فى العالم ويكفى صفر المونديال
هذه نتائج تجربتكم وثقافتكم وتراثكم وفنكم وإبداعكم
لم تستطيعوا أن تحلوا مشكلة واحده حلاً محترماً ولا حتى تثبيت مواعيد مباريات الدورى العام
ومشكلة البث الفضائى فى القنوات الفضائية الرياضية شاهدة على أنكم أفشل أهل الأرض
نعم أنا وهابى أعتقدت أن ربى حرم الموسيقى فحرمتها على نفسى لأقل شبهه لأنى لا أستطيع أن أغامر بالآخرة
وغطيت وجه زوجتى لنفس السبب وأطلقت لحيتى وقصرت ثوبى ومع ذلك أنا سعيد لم يفتنى شىء من الدنيا ولم أنسى نصيبى من الآخرة
فلماذا تغص حلوقكم بنا ولماذا توقفون أقلامكم وأصواتكم لحربنا وتستعدون على الحكومات وتلصقون بنا كل جريمة ولو كانت فوق سطح القمر أو تحت الماء فإذا أستنكرناها قلتم تقية وخداع
أنا لن أناقشك فيما تعتقد لكن ألست حراً فى أن أفعل ما أعتقد ؟وحر فى أن أدعو إليه بالحسنى وبالحب
تعرف يا حضرة الكاتب ماهى مشكلتكم؟
مشكلتكم كمشكلة مشجع الكرة الذى لا يمكن مهما حدث لفريقه الذى يشجعه من محن وإحن وهزائم أن يتحول لتشجيع فريقآخر لماذا ؟ لا شيء فقط لا يمكن ، لا يستطيع .
مشكلتكم أنكم ترون كل شىء بنظاراتكم وتريدون أن نرى ماترونه تماماً مع أننا نرتدى نظارة مختلفة تماماً
إن النظارة التى ترتدونها ما صنعت فى بلادنا ولا تربت على مفاهيمنا
أنت تقرأ لأنطونى تشيكوف رائعتيه -بمقاييسكم طبعا- (الشقيقات الثلاث، وبستان الكرز)
أو تقرأ لأوسكار وايلد: صورة دوريان جراي
أو لأوليفر تويست" : "دافيد كوبر فيلد" و "أوراق بيكويك" ، و "قصة مدينتين" ، و"أوقات عصيبة
تعرف ارنست هيمنجواى وبرنارد شو وتشارلز ديكنز وتولستوى الحب والسلام وشكسبير تاجر البندقية ومحفوظ الثلاثية وتحفظ يوميات حقى فى الأرياف وتصدح فى بيتك وسيارتك كسارة البندق" و "بحيرة البجع" و الجمال النائم" و "مارش النصر للعبقرى –عندكم- تشايكوفسكى وتعشق بيتهوفن وموزارت
هؤلاء الناس وهذا التراث هو الذى تشكل منه زجاج النظارة التى ترى بها الدنيا أنت وإخوانك
أما أنا وأمثالى من الوهابيين المساكين فلم ننضج بعد بما يكفى لنفهم هذه الفنون الراقيه كما أننا بصراحه لا نشعر أنه ينقصنا شىء من السعاده ولا من السلام النفسى ولانشعر بمشكلة مع الناس حولنا
أما نحن فتربينا على أسماء أخرى وعلى روائع حقيقية
نحن تربينا على سير أعلام النبلاء والبداية والنهاية وتاريخ بغداد وتاريخ دمشق والأم والمغنى والداء والدواء وزاد المعاد ومجموع الفتاوى والموافقات وصيد الخاطر
ونشأنا على سيرة النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار وأبى حنيفه ومالك والشافعى وأحمد والثورى وابن الجوزى وابن قدامه وابن المبارك وابن حجر وابن تيميه وابن القيم والذهبى والشوكانى
الوهابيون هؤلاء لا يضايقون إلا حضرتك وأمثالك وبعض غلاة العوام الذين يريدون أن يعيشوا حريه مطلقه
أما الناس
الناس معنا
يحترموننا ويصدقوننا ويحبوننا ويثقون فينا ويهابوننا لأن الصدق لا تخطئه النفس ولذلك فى كل مرة سمح لنا بأن ندخل الإنتخابات إكتسحناها وسل إخوانك فى الجزائر وغزة ومصر والأردن
ما أن صارت لنا فضائيات حتى دخلنا قلوب الناس
الناس معنا
يقدموننا فى الصلاة فإذا بنا أندى الناس صوتاً وأصح الناس قراءة يقدموننا فى المواعظ فإذا بنا أقوم الناس لساناً وأحفظ الناس لكلام الله ورسوله وأعلم الناس بالحلال والحرام نحن الذين نحكم الشارع والمسجد والمدرسه بالحب لا بالعصا
تريدون منا أن نرى بنظارتكم ونحن نرى الدنيا بنظارة أخرى عدساتها كتاب الله ورسوله بفهم أهل العلم والدين والورع
فأى الفريقين أحق بالأمن وأى الفريقين أحق بالإحترام لو كنتم منصفون
كيف يمكن أن نرى ماترون ونحن لا يختلط الرجال عندنا بالنساء فى حفلات حتى الصباح تراق فيها الخمر وتستباح فيها الحرمات بزعم الحرية
كيف ونحن مهما أوتينا من مال لا نذهب إلى مارينا ومازالت أفهامنا القاصرة ترى أن إرتداء إمرأة لمايوه لا يخفى إلا العورة المغلظة شيئاً تنفر منه الفطر قبل أن تحرمه الأديان بينما أن تم ترون ذلك من نماذج الحرية وبالأمس القريب منعتم فى إحدى فنادق مصر إمرأة مسلمة أجنبية من النزول إلى حمام السباحة لأنها لا ترتدى مايوهاً عارياً بينما يسمح لها بذلك فى بلادها الكافرة
أنتم تريدونها فوضى وأن تعيش الأمة بلا دين سوى دين مدجن فى المناسبات ، لا يسمح له بأكثر من أن يكون زراراً فى أسورة القميص أنتم تكذبون وتقولون لنا ليس من حقكم أن تدخلوا فى ديننا لأن الدين علاقة بين العبد وربه ونحن نرضى بذلك على كره منا ومع ذلك فأنتم لا تتركونا وربنا ولا تطيقون مظاهر التدين فى الشارع على عجرها وبجرها
أنتم الآن فى حالة هياج شديد لماذا؟ لأن الشرطة وفى تحرك غير مسبوق وغير متوقع قبضت على المجاهرين بالفطر فى رمضان وتتهمون الدولة أنه تم إختطافها وأنها أصبحت تنفذ أجندة الإرهابيين
ياللقهر
والله إن المرء يكاد ينشق نصفين من القهر والذل
يكاد المرء يموت كمداً أمام هذا المدى من الوقاحة والجرأة على دين الله فما أصبر الله عليكم وما أحلم الله على أمثالكم
ألهذا الحد بلغت بكم الجرأة ألا تستطيع الدولة أن تنفذ أمرا واحدا من أوامر الله ولو ذرا للرماد فى العيون
كيف والقبض على المجاهرين بالإطار فى رمضان تتفق مع القانون المصرى
يقول اللواء حمدى عبدالكريم مساعد وزير الداخلية للإعلام : إن الحملة التى شنها ضباط الشرطة فى عدد من مديريات الأمن ضد المجاهرين بالإفطار تستند إلى القانون.. وحمل عبدالكريم في تصريحات صحفية على المنظمات الحقوقية التى هاجمت وزارة الداخلية قائلا «عليهم أن يتعلموا الحياء.. زمان كان المجتمع المصرى عنده حياء.. أرجو أن يعودوا إليه»، وواصل عبدالكريم قائلا «أطالبهم بقراءة القانون جيدا قبل أن يهاجموا وزارة الداخلية». . ونسبت صحيفة الشروق إلى مصدر قضائى بالنيابة العامة قوله إن تصرفات ضباط الشرطة تتفق وصحيح القانون لأن المجاهرة فى نهار رمضان «قلة أدب»، وأضاف أن وزير الداخلية أصدر منذ سنوات عديدة قرارا بتغريم المجاهرين فى رمضان، ومن حق الضباط استيقاف أى شخص يجاهر بالإفطار، وعرضه على النيابة العامة فورا لاتخاذ الإجراءات القانونية
سبحان من لا نظير لحلمه
أيحق لفرنسا أن تجبر المسلمات على خلع الحجاب بزعم أنه يتنافى مع علمانية الدولة
ويحق لأمريكا أن تتنصت على المكالمات بزعم حماية الأمن القومى
ويحق للشرطة أن تقبض على المتطرفين حفاظاً على أمن الوطن كل هذا مسموح به ولم تجدوا فيه جريمة
بينما رأيتم فى قيام الدولة بتنفيذ أمر الله منكراً من الفعل وزوراً من القول
يحق لفرنسا أن تجبر المسلمات على خلع الحجاب بزعم أنه يتنافى مع علمانية الدولة ولا يحق لحماس أن تفرض على بنات المسلمات إرتداء الحجاب ولا يحق لطالبان أن تفرض الحجاب ولا اللحى ولا الصلاة
طالبان وحماس يطبقون قانونا يعتقدون أنه قانون السماء وأن ما يعتقدونه هو الحق وأنا سأفترض جدلاً أنهم مخطئون فى هذا لكنهم فى النهاية يطبقون مايعتقدون أنه الحق كما أن القزانين التى تطبقونها علينا أنتم تعتقدون أنها الحق وأنها الأصلح لسعادة الناس
فلماذا يحق لكم أن تفرضوا علينا قوانينكم ومعتقداتكم إذا كانت السلطة معكم ولماذا نمنع نحن من ذلك إذا وصلنا لسدة الحكم
أنتم تحكموننا بقوانين تعتقدون أنها الحق وتفرضون علينا أن نحترمها وهى قوانين وضعها بشر يصيبون ويخطئون وكثيرا ما تعلنون فشل كثير منها بعد تطبيقها فى الواقع وتقومون بإلغائها
وأما قوانيننا التى نحكم بها حين تأتى بنا صناديق الإقتراع فأنا لن أقول أنها من وضع رب البشر لأنى إن قلت ذلك ستتحدثون عن الحكم الثيوقراطى وخطورة أن يدعى فريق أنه يحكم بإسم الله وأنه لا كهنوت فى الإسلام لذلك أنا سأتنزل معكم وأقول هبوا أن القوانين التى ندعى أنها من عند الله ليست من عند الله بل هى نتاج عقول أجيال عظيمة ونتاج عقول الجيل الحالى أيضاً من أمثالنا وأننا نرى أنها الحق فلماذا حلال عليكم وحرام علينا أن نحكم بما نعتقد أنه الحق
فإن قلتم إن قوانينا لم تعد مناسبة للعصر أو لا يمكن تطبيقها فى الواقع أو تهدد النسيج الإجتماعى أو تضر بالإقتصاد
قلنا ونحن نقول فى قوانينكم كل ما تقولوه عن قوانيننا وزيادة بل عندنا ألف دليل على أن قوانينكم فاشلة كسيحة منحازة عوراء وحال البلاد والعباد معها من سىء إلى أسوأ وفشلها وظلمها أشهر من الشمس فى رابعة النهار وهو من المعلوم من العقل والإنصاف بالضرورة وقد أمهلناكم ألف يوم أن تأتوا لنا بدليل واحد على أن قوانينكم حققت الراحة والسعادة والأمن أو جلبت الحرية لبنى الإنسان
حرية زائفة تكبل فوراً إذا كانت تضر الكبار وسعادة زائفة جعلت أعلى حالات انتحار وطلاق فى أكثر الدول رفاهية وفائضاً إقتصاديا وعدل لا يطبق إلا على الضعفاء
قوانينكم هى أم هيروشيما ونجازاكى وفيتنام وأبو غريب وجوانتانامو قوانينكم حررت المرأة من العبودية لله إلى العبودية لأباطرة الجنس والكليبات الساخنة والأفلام العارية وعيون ملايين الرجال وإلا فما علاقة المرأة بإعلان عن ماكينة حلاقة للرجال فأين هىالحرية المزعومة وأين هو العدل
فى ظل قوانيننا عاشت أمى وأختى وأبنتى مكرمة مصونة وما اشتكت يوماً من ظلم فى الإسلام وعاش النصارى والمسلمون دون أن يظلموا قط
فى ظل قوانيننا ساد الأمن والحب والرخاء ونام عمر وهو خليفة الدنيا تحت شجرة مستريح النفس مرتاح البال ولما جىء له بمجوهرات كسرى بكى وقال إن قوماً أدوا هذا لأمناء وأرسل عمر بن عبد العزيز من ينادى فى المدينة على من يريد أن يتزوج أو يحتاج مالاً فلم يجد وكان إذا دخل قسم العطور فى بيت المال كتم أنفه حتى لا يشم منها وقال وهل ينتفع منها إلا بالرائحة
نحن قرأنا الذى قرأتموه وتربيتم عليه وسمعنا ما سمعتموه وتعرفنا على أبطالكم المغاوير ونظرنا إلى أحوالكم وبيوتكم وزيجاتكم ونهاياتكم فحمدنا الله على العافيه
ياحضرة الكاتب المبدع يا من تكتب مقالاتك لأجل إصلاح البلاد وهداية العباد
روايتك الشهيرة التى رفعوك لأجلها على الرؤوس وسارت بإسمك مسير الشمس رواية تافهة بكل المقاييس وهى عبارة عن سرد رخيص وصريح ومقزز لكل أنواع الفواحش
و هى نتاج طبيعى لقراءتك وثقافتك هى رواية مليئة بالشذوذ والجنس والخيانة واللواط وكأن هذه هى مصر وحتى لو كانت هذه هى مصر فهل يجوز أن نفضحها بهذا الشكل المهين وما هى الفائده التى يمكن أن تجنيها مصر من وراء هذا الفن الراقى
عرفت لماذا لا يمكن أن نتغير ولا يمكن أن نرى الدنيا كما تريدون لنا أن نراها
إنكم تتهموننا بنفى الأخر وأننا نرى الدنيا بعين واحدة مع أن هذا هو عين ماتفعلونه معنا
حضرة الكاتب صدقنى كل ماتأخذونه علينا نحن نأخذه عليكم وزيادة
إن أكبر جريمة ترتكبونها فى حق أنفسكم وفى حق الأدب وفى حق الموضوعية هو هذا الخلط والتعميم
أقسم بالله أنا اكاد أصاب بالجنون حين أقرأ كتاباتكم فى موضوع التيار الإسلامى
أنتم أعقل الناس وأكثر الناس موضوعية وحرفية ودقة حين تكتبون فى أى شىء إلا الإسلام
فإذا كتبتم فى الشأن الإسلامى تكفرون بكل ذلك لتصلوا إلى شىء واحد أننا يجب أن ننفى من الأرض وتقطع أيدينا وألسنتنا بلا خلاف
هل فكرتم يوماً أن تسمعوا منا بدلاً من أن تسمعوا عنا هل فكرتم أن تعطونا الفرصة لنرد على مخوافكم واعتراضتكم بالحجة والمنطق والبيان بدلاً من تسويد آلاف الصفحات بالكذب والزور والبهتان
أستحلفك بالله إقرأ مقالك مرة أخرى وقل لى بماذا يمكن أن يخرج المرء منه لا شىء غثاء وتعميم وغل وحقد علينا فلم تستطع أن ترى إلا ما تريد أن تراه
أنا عندى ألوف المقالات التى أجمعها من كلامك وكلام أمثالك لأخرجها يوماً للناس بلا تعليق وسأترك الحكم للناس فى الدنيا أما فى الأخرة فويل لكم إن لم تسعكم رحمة الرحمن
مقالاتك ومقالات إخوانك الأدباء كلها تتفق فى الجهل المطبق بحقيقة دين الإسلام والتعميم والكذب ونفى الآخر والجهل بالحقائق وسوء الظن وفساد التأويل والغل والحقد على التيار الذى لا يزال يكبر وينتصر ويجذب ألوف من البشر الذين لم تطمس فطرهم بعد بينما أنتم تتصاغرون وتفقدون من رصيدكم كل يوم عند الله وعند الخلق وهذه عاقبة الكذب والحسد والغل
نفس ما حدث منذ ألف وأربعمائة عام وجاء على لسان أبى سفيان قبل أن يسلم وهو يرد على سؤال هرقل الذى يعرف بحكمته علامات الدعوه الصادقه
قَالَ هرقل لأبى سفيان:
فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَقُلْتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ قَالَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ قُلْتُ بَلْ يَزِيدُونَ قَالَ فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ قُلْتُ لَا .....إلى أن قال : فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ قُلْتُ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالٌ يَنَالُ مِنَّا وَنَنَالُ مِنْهُ قَالَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ قُلْتُ يَقُولُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَةِ فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ مما قال : أشراف النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمْ اتَّبَعُوهُ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ وَسَأَلْتُكَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ وَكَذَلِكَ أَمْرُ الْإِيمَانِ حَتَّى يَتِمَّ وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ ........وَسَأَلْتُكَ بِمَا يَأْمُرُكُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَيَنْهَاكُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ
حضرةالكاتب هذا هو التعبير الصادق عن حالنا معكم وحالكم معنا بالظبط فاستمتع قدر الإمكان بمكانتك وموقعك وقلمك فعما قليل سنملك موضع قدميك هاتين ليس بالقوة ولا تحت تهديد السلاح ولكن هذه هى سنة الله فى كونه
فأما الزبد فيذهب جفاءاً وأما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ
انظر متى مكن ليوسف فى الأرض ؟ وهو فى السجن
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
نعم والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون
يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
نحن لا نأمر إلا بما ماأمر به الأنبياء والصالحون والمحترمون فى كلة ملة ونحلة ونحن من الضعفاء أتباع الأنبياء ولا يرتد منا أحدا سخطة لهذا الدين
ماذا تنقمون علينا أننا نأمر النساء بالحجاب وما العيب فى ذلك أقسم بالله لو جاء الحجاب من كريستيان ديور أو فيرساتشى أو جوتشى لجعلتم الحجاب هو غاية الحرية
كنتم تسخرون من بنطالنا القصير وتشهرون بنا فلما جاء البنتاكور من عندهم
صار very fashion &new style
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
تنقمون علينا أننا نحرم الفن وهل التعرى والجنس واللواط وإثارة الغرائز فن
أسألك بالذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور أين الفن فى الفيلم الذى تحولت إليه قصتك الذى هو جنس صريح ومقزز فلنحتكم إلى الناس فى الشارع
كيف نرى ما ترون و قد خالطت بشاشة الإيمان قلوبنا وما أدراك ما بشاشة الإيمان شيئ لا يوصف ولا يعرفه إلا من ذاقه ولا يذوقه إلا من رضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً فإذا قال الله أو قال الرسول قال سمعت وأطعت ولم يجد فى صدره حرجاً مما قضى وسلم لهما تسليماً
لا يذوق حلاوة الإيمان إلا من قام الليل يناجى ربه وحافظ على صلاة الجماعة خاصة الفجر ولم يترك القرآن فى قلبه موضعاً للموسيقى والكليبات الجنسية
أسألك سؤالاً واحدا ماهى آخر مرة صليت فيها الفجر حاضرا فى جماعة؟
ماهى أحكام سجود السهو ؟
ماهى مفسدات الصيام ؟
ماهى أشهر أعمال تشارلز ديكنز؟
حضرةالكاتب
نحن بشر شباب وشابات رجال ونساء نحب الحياة ونكره العنف ولنا أصدقاء وعندناطموحات نحن إخوتكم وأبناءكم وأبناء عمومتكم وجيرانكم نحن لم نهبط من عالم أخر بلنحن أبناء هذه الأرض نحبها ونموت دونها لكنكم لم تجلسون معنا يوما ولم تعطونا فرصةلنتكلم ولم تجربوا أن تسمعونا أنت تقرأون عنا من كتب خصومنا أنتم تتعاملون معنا بأقصى درجات الإقصاء رغم أننا رقم أصيل فى المعادلة الإجتماعية والسياسية والدينية فى مصر والعالم الإسلامى وأسماء علماءنا معروفة ومع كل ذلك فقناة الجزيرة والعربية والتليفزيون المصرى والبيت بيتك والعاشرة مساءا والقاهرة اليوم لا يمكن أن يسمحوا لواحد من الوهابيين بالظهور تعرف لماذا لأننا نسحر أعين الناس ونسترهبهم
تماماً كما كان أهل مكة يحذرون الناس من سماع النبى صلى الله عليه وسلم فمن منا ينفى الأخر ويقصيه
نحن نتحداكم أن تناظرونا فى أى زمان ومكان وعلى رؤوس الأشهاد وحاكمونا فىالمناظرة لحقوق الإنسان أو الحيوان أو أى قانون محترم وإلا لم يبق إلا المباهلة
يا أيها العلمانيون نحن نتحداكم فى مناظرة على رؤوس الأشهاد نحتكم فيها إلى العقل والمنطق ومبادىء الثورة الفرنسية وإعلانات حقوق الإنسان وإعلانات الجرائد
أو ندعوكم أن تخرجوا بأولادكم ونساءكم ونخرج بأولادنا ونساءنا إلى الصحراء ثم نبتهل أن تكون لعنة الله على الظالميندعونا نعيش فى سلام يا عبيد الحرية
المرأة فى قوانينكم حرة أن تتعرى ولكنها ليست حرة أن تتغطى مالكم كيف تحكمون
وصناديق الإقتراع صنم يعبد فى مذهبكم من دون الله إلا إذا جاء بالإسلاميين فى الجزائر فيخرج الجيش لينقلب على صنمه ومعبوده وينقلب عليه فى غزة لأنه جاء بحماس وتغصون بنتائج الإنتخابات فى مصر لأنها أعطت فصيلاً إسلامياً ثمانين مقعداً فى مجلس الشعب حركة التى ملئت الدنيا صراخاً ومظاهرات واعتصامات عن الإستبداد والطغيان أعلنت أمس موافقتها على توريث الحكم فى مصر خوفاً أن تأتى صناديق الإقتراع بالوهابيين
كل الناس من حقهم أن يتكلموا ويرفضوا ويسبوا ويؤسسوا أحزاباً ويفعلوا مايحلو لهم بإسم الحرية إلا نحن ليس من حقنا إلا الإقصاء والإنزواء بخ بخ خسر البيع يا أبا الإقصاء
وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون
حضرة الكاتب كفى ظلما وكفى تشنيعاً وكفى اتهامات بالباطل فغداً عند الله تجتمع الخصوم
نحن أرحم الناس بالناس ومن رحمتنا بهم ندعوهم ألا يتعرضوا لعذاب الله وأن يسارعوا إلى جنة الخلد التى وعد المتقون
أنا أتعجب من هذه الثقة العمياء والمطلقة التى تجرى بأقلامكم وحناجركم ثقة مطلقة أنكم على الحق الذى لا مرية فيه وأننا على الباطل الذى لا مرية فيه حنانيكم وأعيدوا النظر فيما تقولون وما تكتبون وإياكم أن تجترءوا على النار
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ
إقرأ هذه الآية بقلبك فليس أحد ببعيد عنها إلا من هداه الله إلى الحق
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا
وأخيرا أختم بقول رب الوهابيين الذي يدينون بطاعته ويعظمون أوامره ونواهيه ولا يقدمون على كلامه وكلام رسوله كلام أحد كائنا من كان
يقول رب الوهابيين :
فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
ونحن الوهابيون نقول ما قاله الصالحون فى كل زمان :
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ * قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ * قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
تعليق