تثار بين الفينة والفينة هجمة ظالمة على اللغة العربيةلغةِ القرآن، وتُهاجم بشراسة، وتتعدّد مقولات المهاجمين.
ولا أعلم لغة في الأرضتتعرّض لمثل ما تتعرّض له العربية،
إخوتيوأخواتي
أبنائي وبناتي
تثار بين الفينة والفينة هجمة ظالمة على اللغة العربيةلغةِ القرآن، وتُهاجم بشراسة، وتتعدّد مقولات المهاجمين.
ولا أعلم لغة في الأرضتتعرّض لمثل ما تتعرّض له العربية، وما ذلك إلا لأن هؤلاء المهاجمين يريدون الهجومعلى الإسلام، فجعلوا اللغة العربية هدفًا أولاً. ولا أعمّم فهناك ناس طيبون مخدوعونظنوا أن في ذلك خدمة للعلم فقالوا بقولهم وهم مخطئون.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواعَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّيُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الانفال: 36].
لقد أخبرني صديق صدوق من أهل السودان أن من يتعلّم اللغة العربية في جنوبالسودان يدخل في الإسلام مباشرة.
إن أعداء العربية يدّعون أن هذه اللغة لاتستطيع التعبير عن حقائق العلم التجريبي!!
ويدّعون تارة أخرى أنّ الحروفالعربية ينبغي أن تُستبدل وتحلَّ الحروفُ اللاتينية محلّها.
وينادون تارةبإحلال العامّية محل الفصحى..إلى غير ذلك من الادّعاءات الباطلة فأردت في هذهالكلمة بيان فضل هذه اللغة.
اللغة العربية لغة حية ظلّت على مدار بضعة عشر قرنًالغة الأدب والشعر ولغة المعارف العامة التي كان العرب يعرفونها بحكم تجربتهمورواياتهم.ثم غدت لغة العلم منذ القرن الهجري الأول وما زالت كذلك إلى الآن.
يكتب الفقيه بها علم الفقه، ويكتب الطبيب بها علم الطب، ويكتب الفلكي بها علمالفلك، ويكتب عالم الرياضيات بها حقائق هذا العلم، ومن الجدير بالذكر أن أمتنا هيالتي اخترعت علم الجبر، ويكتب عالم الفيزياء وعالم الكيمياء بها حقائق هذينالعلمين.. وهكذا..
وما زالت هذه اللغة متصفة بالحيوية حتى هذه اللحظة.
وقدعمل المستعمرون الذين احتلّوا بلاد المسلمين بالحديد والنار على محاربة اللغةالعربية، وصنع مناهج التعليم على ما يحقق لهم أغراضهم الاستعمارية، لقد عمدوا إلىجعل الإنكليزيّة محل العربيّة في الجامعة والمدارس الثانويّة في مصر العزيزة بلدالأزهر، وكانت العربية قبل ذلك هي لغة التعليم [1].
وكانت الكارثة.. إذ قلّدتبعض الدول العربية مصر في ذلك.. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
أمّا بلاد الشامفقد أبت أن تنقاد إلى هذه الخطة المغرضة، وشرعت تدرس الطبّ منذ أكثر من ثمانين سنةفي كلية الطب باللغة العربية [2].. ولما أنشئت في دمشق كلية العلوم والكلياتالعلمية التجريبية الأخرى كان التدريس فيها كلها باللغة العربية. وكان في هذهالكليات علماء أفذاذ جمعوا بين معرفة واسعة في اللغة وإتقان للمادة العلمية التييدرسونها، وقد كتبوا في علومهم التي تخصصوا بها كتبًا ضخمة مؤلّفة بالعربية منالطبّ والرياضيّات والهندسة والفيزياء والكيمياء وغيرها. أغنوا بها الفكر العلميالمكتوب بالعربية. وكان المتخرّجون في هذه الكليات متمكّنين من مادّة التخصص التيدرسوها وكانوا متفوّقين في تخصّصهم، واستطاع من ذهب منهم إلى ديار الغرب لمتابعةدراسته أن يثبت تمكّنه من مادّة تخصّصه واستيعابه لحقائقها.
وإنّه ليحزننيوالله أن تكون الأمة العربية قد رضيت لنفسها المهانة عندما خضعت لرغبة الأعداءفهجرت اللغة العربية وأخذت لغة أعدائها المستعمرين تدرّس أبناءها العلوم باللغةالأجنبية.
إن جميع الدول لا تدرس العلوم إلاّ بلغتها القومية سواء في ذلك بلادالغرب والشرق، فالصين واليابان وكوريا وتركيا وإسرائيل وروسيا ودول شرقي أوربا، كلهذه البلاد وغيرها تدرس أولادها بلغاتها القومية.
ومن أبرز الملاحظات التي تبدولي ههنا تدريس إسرائيل العلوم باللغة العبرية، والعبرية لغة ميتة مضى على موتهاأكثر من ثلاثة آلاف سنة، ولكن اليهود عملوا على إحيائها، وقد أحيوها وها هم أولاءيدرّسون بها.
حقًّا إنّه لأمر عجيب أن ينفرد العرب بهذا الموقف المريب.
ويثيرون مشكلة المصطلحات العلمية، وما هي بمشكلة أبدًا.
إن تعليم العلومباللغة العربية يعني شرح النظريات والحقائق العلمية وبيانها باللغة العربية.
وهذا شيء، ووجود المصطلحات العلمية خلال الشرح والبيان شيء آخر، والمصطلحات لاتشكل حجمًا كبيرًا من النص.
ولا مانع عندنا أن تبقى بعض المصطلحات باللغةالأجنبية إن لم نجد لها مصطلحًا في العربية. والمهمّ هو أن تعرف قضايا العلم وتشرحباللغة الأمّ للطلاّب.
وقد عُني مؤلفونا بموضوع المصطلحات، ومن أشهرهم التهانويالذي كان حيًّا في سنة 1158هـ. والذي ألّف معجمًا قيّمًا سمّاه: "كشّاف اصطلاحات العلوم".
وقد وضع العلماء المسلمون عددًامن الموسوعات العلمية والمعاجم الشاملة وفيها بعض المصطلحات ومنها: "جامع العلوم الملقب بدستور العلماء" لأحمد فكري، و"مفاتيح العلوم" للخوارزمي، و"الكليات" لأبي البقاء الكفوي، و"التعريفات" للجرجاني.
وقد يشكو بعضهم من تعدد المصطلحاتالعربية، ذلك أن علماء بلد عربي يضعون مصطلحًا، ويقوم علماء بلد عربي آخر بوضعمصطلح مغاير للتعبير ذاته.
أقول: وليس في ذلك بأس والمصطلح الأجود سيفرض نفسهويسود، وهذه الشكوى لم تعد واردة بعد أن صدر المعجم الطبي الموحد الذي وضعه علماءمن بلدان عربية متعددة وهم:
د. جميل عانوتي (لبنان)، ود. حسني سبح (سوريا)، ودسعيد شعبان (الجزائر)، ود. الصدّيق الجدي (تونس)، ود. عادل حسين لطفي (مصر)، ود. عبداللطيف البدري (العراق)، ود. عبداللطيف بنشقرون (المغرب)، ود. محمد أحمد سليمان (مصر)، ود. محمد هيثم الخياط (سوريا)، ود. محمود الجليلي (العراق)، ود. مروانالمحاسني (سوريا)، ود. أحمد عبد الستار الجواري.
وهذا المعجم أصدره اتحادالأطباء العرب في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن الميلادي الماضي.
وقد صدرت الطبعة الأولى بعد أن عملت لجنة توحيد المصطلحات سبع سنين في إعداده. وكان هذا المعجم بالإنكليزي والعربي.
وقد وَجَد اتحاد الأطباء العرب أن منالضروري أن يُشفع هذا المعجم بمعجم فرنسي عربي، فعهد مجلس وزراء الصحة العرب إلىالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق البحر الأبيض المتوسط أن يقوم بإنشاءمعجم فرنسي عربي وأن يعيد النظر في الأصل الإنكليزي العربي لتعديل ما ينبغي تعديلهولإضافة عدد من المصطلحات الجديدة التي لم يشتمل عليها المعجم في طبعته الأولى وهيكثيرة متنوعة. فكانت هذه الطبعة الثانية التي صدرت 1988 وقد استغرق إعدادها أربعسنوات. وقد ضمّ هذا المعجم عددًا كبيرًا من المصطلحات العربية والإنكليزيةوالفرنسية.
ـــــــــــ
[1] بدأ التدريس الطبي في مصر سنة 1827 يوم أسّسمحمد علي في أبي زعبل ثم قصر العيني أول مدرسة للطب الحديث، وكانت لغة التعليم هيالعربية. (انظر كتاب "في سبيل العربية" للدكتور محمد هيثم الخياط. ص28).
[2] أُسس المعهد الطبي العربي في دمشق سنة 1919م الذي أصبح فيما بعد كلية الطب فيالجامعة السورية. (انظر كتاب "في سبيل العربية" ص32).
ولا أعلم لغة في الأرضتتعرّض لمثل ما تتعرّض له العربية،
إخوتيوأخواتي
أبنائي وبناتي
تثار بين الفينة والفينة هجمة ظالمة على اللغة العربيةلغةِ القرآن، وتُهاجم بشراسة، وتتعدّد مقولات المهاجمين.
ولا أعلم لغة في الأرضتتعرّض لمثل ما تتعرّض له العربية، وما ذلك إلا لأن هؤلاء المهاجمين يريدون الهجومعلى الإسلام، فجعلوا اللغة العربية هدفًا أولاً. ولا أعمّم فهناك ناس طيبون مخدوعونظنوا أن في ذلك خدمة للعلم فقالوا بقولهم وهم مخطئون.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواعَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّيُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الانفال: 36].
لقد أخبرني صديق صدوق من أهل السودان أن من يتعلّم اللغة العربية في جنوبالسودان يدخل في الإسلام مباشرة.
إن أعداء العربية يدّعون أن هذه اللغة لاتستطيع التعبير عن حقائق العلم التجريبي!!
ويدّعون تارة أخرى أنّ الحروفالعربية ينبغي أن تُستبدل وتحلَّ الحروفُ اللاتينية محلّها.
وينادون تارةبإحلال العامّية محل الفصحى..إلى غير ذلك من الادّعاءات الباطلة فأردت في هذهالكلمة بيان فضل هذه اللغة.
اللغة العربية لغة حية ظلّت على مدار بضعة عشر قرنًالغة الأدب والشعر ولغة المعارف العامة التي كان العرب يعرفونها بحكم تجربتهمورواياتهم.ثم غدت لغة العلم منذ القرن الهجري الأول وما زالت كذلك إلى الآن.
يكتب الفقيه بها علم الفقه، ويكتب الطبيب بها علم الطب، ويكتب الفلكي بها علمالفلك، ويكتب عالم الرياضيات بها حقائق هذا العلم، ومن الجدير بالذكر أن أمتنا هيالتي اخترعت علم الجبر، ويكتب عالم الفيزياء وعالم الكيمياء بها حقائق هذينالعلمين.. وهكذا..
وما زالت هذه اللغة متصفة بالحيوية حتى هذه اللحظة.
وقدعمل المستعمرون الذين احتلّوا بلاد المسلمين بالحديد والنار على محاربة اللغةالعربية، وصنع مناهج التعليم على ما يحقق لهم أغراضهم الاستعمارية، لقد عمدوا إلىجعل الإنكليزيّة محل العربيّة في الجامعة والمدارس الثانويّة في مصر العزيزة بلدالأزهر، وكانت العربية قبل ذلك هي لغة التعليم [1].
وكانت الكارثة.. إذ قلّدتبعض الدول العربية مصر في ذلك.. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
أمّا بلاد الشامفقد أبت أن تنقاد إلى هذه الخطة المغرضة، وشرعت تدرس الطبّ منذ أكثر من ثمانين سنةفي كلية الطب باللغة العربية [2].. ولما أنشئت في دمشق كلية العلوم والكلياتالعلمية التجريبية الأخرى كان التدريس فيها كلها باللغة العربية. وكان في هذهالكليات علماء أفذاذ جمعوا بين معرفة واسعة في اللغة وإتقان للمادة العلمية التييدرسونها، وقد كتبوا في علومهم التي تخصصوا بها كتبًا ضخمة مؤلّفة بالعربية منالطبّ والرياضيّات والهندسة والفيزياء والكيمياء وغيرها. أغنوا بها الفكر العلميالمكتوب بالعربية. وكان المتخرّجون في هذه الكليات متمكّنين من مادّة التخصص التيدرسوها وكانوا متفوّقين في تخصّصهم، واستطاع من ذهب منهم إلى ديار الغرب لمتابعةدراسته أن يثبت تمكّنه من مادّة تخصّصه واستيعابه لحقائقها.
وإنّه ليحزننيوالله أن تكون الأمة العربية قد رضيت لنفسها المهانة عندما خضعت لرغبة الأعداءفهجرت اللغة العربية وأخذت لغة أعدائها المستعمرين تدرّس أبناءها العلوم باللغةالأجنبية.
إن جميع الدول لا تدرس العلوم إلاّ بلغتها القومية سواء في ذلك بلادالغرب والشرق، فالصين واليابان وكوريا وتركيا وإسرائيل وروسيا ودول شرقي أوربا، كلهذه البلاد وغيرها تدرس أولادها بلغاتها القومية.
ومن أبرز الملاحظات التي تبدولي ههنا تدريس إسرائيل العلوم باللغة العبرية، والعبرية لغة ميتة مضى على موتهاأكثر من ثلاثة آلاف سنة، ولكن اليهود عملوا على إحيائها، وقد أحيوها وها هم أولاءيدرّسون بها.
حقًّا إنّه لأمر عجيب أن ينفرد العرب بهذا الموقف المريب.
ويثيرون مشكلة المصطلحات العلمية، وما هي بمشكلة أبدًا.
إن تعليم العلومباللغة العربية يعني شرح النظريات والحقائق العلمية وبيانها باللغة العربية.
وهذا شيء، ووجود المصطلحات العلمية خلال الشرح والبيان شيء آخر، والمصطلحات لاتشكل حجمًا كبيرًا من النص.
ولا مانع عندنا أن تبقى بعض المصطلحات باللغةالأجنبية إن لم نجد لها مصطلحًا في العربية. والمهمّ هو أن تعرف قضايا العلم وتشرحباللغة الأمّ للطلاّب.
وقد عُني مؤلفونا بموضوع المصطلحات، ومن أشهرهم التهانويالذي كان حيًّا في سنة 1158هـ. والذي ألّف معجمًا قيّمًا سمّاه: "كشّاف اصطلاحات العلوم".
وقد وضع العلماء المسلمون عددًامن الموسوعات العلمية والمعاجم الشاملة وفيها بعض المصطلحات ومنها: "جامع العلوم الملقب بدستور العلماء" لأحمد فكري، و"مفاتيح العلوم" للخوارزمي، و"الكليات" لأبي البقاء الكفوي، و"التعريفات" للجرجاني.
وقد يشكو بعضهم من تعدد المصطلحاتالعربية، ذلك أن علماء بلد عربي يضعون مصطلحًا، ويقوم علماء بلد عربي آخر بوضعمصطلح مغاير للتعبير ذاته.
أقول: وليس في ذلك بأس والمصطلح الأجود سيفرض نفسهويسود، وهذه الشكوى لم تعد واردة بعد أن صدر المعجم الطبي الموحد الذي وضعه علماءمن بلدان عربية متعددة وهم:
د. جميل عانوتي (لبنان)، ود. حسني سبح (سوريا)، ودسعيد شعبان (الجزائر)، ود. الصدّيق الجدي (تونس)، ود. عادل حسين لطفي (مصر)، ود. عبداللطيف البدري (العراق)، ود. عبداللطيف بنشقرون (المغرب)، ود. محمد أحمد سليمان (مصر)، ود. محمد هيثم الخياط (سوريا)، ود. محمود الجليلي (العراق)، ود. مروانالمحاسني (سوريا)، ود. أحمد عبد الستار الجواري.
وهذا المعجم أصدره اتحادالأطباء العرب في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن الميلادي الماضي.
وقد صدرت الطبعة الأولى بعد أن عملت لجنة توحيد المصطلحات سبع سنين في إعداده. وكان هذا المعجم بالإنكليزي والعربي.
وقد وَجَد اتحاد الأطباء العرب أن منالضروري أن يُشفع هذا المعجم بمعجم فرنسي عربي، فعهد مجلس وزراء الصحة العرب إلىالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق البحر الأبيض المتوسط أن يقوم بإنشاءمعجم فرنسي عربي وأن يعيد النظر في الأصل الإنكليزي العربي لتعديل ما ينبغي تعديلهولإضافة عدد من المصطلحات الجديدة التي لم يشتمل عليها المعجم في طبعته الأولى وهيكثيرة متنوعة. فكانت هذه الطبعة الثانية التي صدرت 1988 وقد استغرق إعدادها أربعسنوات. وقد ضمّ هذا المعجم عددًا كبيرًا من المصطلحات العربية والإنكليزيةوالفرنسية.
ـــــــــــ
[1] بدأ التدريس الطبي في مصر سنة 1827 يوم أسّسمحمد علي في أبي زعبل ثم قصر العيني أول مدرسة للطب الحديث، وكانت لغة التعليم هيالعربية. (انظر كتاب "في سبيل العربية" للدكتور محمد هيثم الخياط. ص28).
[2] أُسس المعهد الطبي العربي في دمشق سنة 1919م الذي أصبح فيما بعد كلية الطب فيالجامعة السورية. (انظر كتاب "في سبيل العربية" ص32).