إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر هامة فى الدعوة ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر هامة فى الدعوة ...

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
    أما بعد
    فإن الدعوة إلى الله من خير أعمال المسلم التي يقوم بها محتسباً طالباً الاجر من الله
    فقد جاء في الحديث ( لأن يهدي الله بك رجلاً خيرٌ لك من حُمر النعم )


    والدعوة إلى الله من عمل الأنبياء والمرسلين ومن اقتدى بهم من العلماء والمصلحين
    فهي مهمة بالغة الشأن لا يعلم قدرها إلا من تعلق قلبه بها وجعلها محور حياته يفكر فيها ليل نهار يبحث عن نافذة للأمل أو مخرج من هذا الضيق .

    وإذا كانت الدعوة مؤكدة في كل عصر فهي في هذا العصر آكد لمَا كثُر الخبث وابتعد الناس عن دين الله

    وعلى من يقوم هذا المقام الخطير تحري سلامة المنهج واستقامة الطريق
    وعليه أن يتأمل الماضي القريب ويعيش المستقبل المأمول ويرى سير الدعوة بين قوتها وضعفها
    وبين مدها وجزرها وما طرأ عليها من جمود أو خلل فيجدد في الأساليب والطرائق
    لأجل ذلك أيها الفضلاء تم طرح هذا الموضوع حتى تعم الفائدة وقد تم إختيار هذه الفوائد
    من بعض الكتب والرسائل الدعوية أضف الى ذلك بعض أقوال علمائنا

    المعاصرين
    سائلاً المولى عزوجل أن ينفع بها الكاتب والقارئ وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل

    1 ـ (( ثم يأتى سبع عجاف ..))

    عندما يتاح للدعوة أن تنشط وتعبر عن نفسها وتنطلق في صفوف الناس لتنقذهم من الظلمات إلى النور وتنقلهم من الجهل إلى العلم وتأخذ بأيديهم إلى الحياة الكريمة عندما يتاح لها ذلك


    لماذا لا يستطيع أصحابها استثمار هذا الرخاء كما فعل نبي الله يوسف عليه السلام عندما علم أنه سيأتي بعد الرخاء سبع عجاف ؟!


    فأخذ للأمر أهبته واستعد له استعداد الحازم البصير لم يموه على نفسه وعلى الناس ويطمئنهم بأن الأمور تسير إلى الأحسن بل صارحهم وبين لهم


    ونحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى يبتلي المؤمنين بسنوات عجاف ليخرجوا من المحنة أكثر وضاءً وصفاء وأكثر خبرة ودراية فيستغلوا كل ظرف ومناسبة للسير بالدعوة خطوة
    أو خطوات إلى الأمام .

    ونحن نعلم ما يخطط له الأعداء من مكر الليل والنهار
    وما يفعله الذين لا يكفون عن البطش والقهر وكأنهم الوحش الذي ولغ في الدماء فهو يتلذذ بها
    فإذا أبعد الله هؤلاء وأراح منهم العباد والبلاد فلينهل المسلمون الفرصة وليضاعفوا من نشاطهم ويرسخوا أقدامهم .



    لقد أتيحت للمسلمين فرصة في صلح الحديبية فاستغلها الرسول صل الله عليه وآله وسلم أحسن استغلال
    ووافق على الشروط التي ظاهرها لمصلحة قريش وتمكن المسلمون بعدها من نشر الدعوة والتجوال بين القبائل لا يردهم أحد .

    وفي فترة قصيرة تضاعف عدد المسلمين
    فالذين حضروا الحديبية كانوا ألفاً وأربعمائة والذين حضروا فتح مكة بعد سنتين كانوا عشرة آلاف .

    وهذا الصلح هو الفتح المقصود بالآية {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً }
    فهو فتح بالفرصة التي أُتيحت للدعوة فأقبل الناس على دين الله أفواجا..


    أخوانى فى الله
    إن عرض الإسلام في جو من هدوء الأعصاب وحرية الحوار بالحجة والكلمة الطيبة سيكون له ابلغ الأثر في صفوف الآخرين ذلك أن الحق له قوة ذاتية يظهر بها على الباطل
    فإذا أُحسن العرض واختير الوقت المناسب وكان الداعية عالماً بما يدعو له . فطناً أريباً قد فقه مقاصد الإسلام ومراميه جاءت النتيجة طيبة بإذن الله


    أما تضييع الفرص بسبب حُسن ظننا الذي لا حدود له وأنه لن يأتي ما يزعجنا ويُعكر صفو راحتنا وأن الأمور تسير كما نريد فليس وراء هذا إلا العجز والندم
    وقد تُستغل الفرصة بأعمال ضعيفة ليس لها أثر يذكر وتمضي الأيام والسنون دون القيام بعمل ترتاح له نفس المسلم ويبني عليه ما بعده ولا يحتاج كل جيل للبدء من جديد والرجوع إلى نقطة الصفر
    ومتى يُشفى صدر المؤمن إذا كانت كل الجهود والطاقات تذهب للتكديس لا للبناء ؟!






    هل الدعوة الى الله حكرا على احد ؟

    هل هي حكر على العلماء فقط ام على الدعاة فقط ؟
    ام انها مطلوبة من كل من يؤمن بالله واليوم الآخر ؟
    هل المطلوب من الداعية ان يكون عارفا وعالما بما يدعو إليه ام يكفي من القلادة ما احاط بالعنق ؟
    هل حب الظهور والاعلام يبيح لنا التطفل على الدعوة؟
    ثم
    ماهو المرض العضال الذى أصاب الدعوة الان ؟

    هذا هو ما نتحدث عنه بعد غدا ان قدر الله لنا البقاء
    لان غدا
    نتحدث عن
    2 ـ ((قرار صائب ثم يأتى النصر ))

  • #2
    رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

    2 ـ قرار صائب ثم يأتى النصر

    لا نكون مغالين أو مجرحين إذا قلنا : إن المسلمين في الأعصر الأخيرة يفتقدون القرار الصائب والحاسم في اللحظات الحرجة أو اللحظات التاريخية .


    القرار الذي يُتخذ دون تردد أو خوف من النقد ولوم الشباب أو الشيوخ ودون إرضاء لطرف على آخر وهو القرار المناسب وليس القرار التلفيقي الذي يُظن أنه يرضي الجميع وهو في الحقيقة لا يرضي أحداً

    وقبل هذا كله لابد أن يحسب حساب الشورى وتقليب وجهات النظر وملاحظة واقع المسلمين والمصلحة الشرعية وما يراه العلماء في القديم والحديث

    عند ذلك يأتي الفرج بعد الشدة ويفرح المؤمنون بنصر الله

    وفي القرآن والسنة وواقع المسلمين أمثلة لذلك :

    المثال الأول :
    جاء في سورة البقرة أن بني إسرائيل وفي يقظة من يقظات الإيمان قالوا لنبي لهم ( ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ )

    وأراد هذا النبي التأكد من صدق عزيمتهم ربما لأنه يعلم ما هم عليه من الخور والتردد ( قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ )
    فأظهروا تصميمهم على القتال فاستجاب الله لنبيه وبعث لهم طالوت ملكاً يقودهم لقتال أعدائهم

    وقد ذكر لنا القرآن عن هذا القائد الحكيم أنه لم يستخفه حماس هذا الشعب فراح يختبرهم المرة تلو المرة ولم يصمد معه أخيراً الا فئة قليلة واتخذ القرار الصعب وقاتل بهذه الفئة وجاء النصر

    {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }

    تعليق


    • #3
      رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

      المثال الثاني :

      بعد تكالب الأحزاب على المسلمين في غزوة الخندق رأى رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أن يخفف عن المسلمين هذا الضيق رحمة ورأفة بهم

      فاستدعى زعماء البدو من غطفان وغيرها وطلب منه الرجوع عن المدينة وترك حصارها ويعطيهم ثلث ثمارها
      وقبل تنفيذ هذا الرأي استشار السعدين : سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فقالا : يا رسول الله أمراً تحبه فنصنعه أم شيئاً أمرك الله به أم شيئا تصنعه لنا
      قال بل شيء أصنعه لكم لأن العرب رمتكم عن قوس واحدة
      فقال له سعد بن معاذ يا رسول قد كنا وهؤلاء على الشرك وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة واحدة إلا قِرىً أو بيعاً ؛ أحين أكرمنا الله بالإسلام وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا ؟!
      والله لا نعطيهم إلا السيف . فقال النبي صل الله عليه وآله وسلم أنت وذاك

      وكان وفد غطفان يسمع هذا الكلام فتزلزلت أركانه ورجعوا إلى معسكرهم ثم جاء النصر ريحاً وجنوداً لم يروها وانهزم الأحزاب خائبين

      تعليق


      • #4
        رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

        المثال الثالث :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعد جيشاً بقيادة أسامة بن زيد رضي الله عنه ووجهته شمالي الجزيرة والروم
        ولكن
        الجيش لم يمض بعد سماع أنباء مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
        وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم

        واستُخلف أبو بكر الصديق رضي الله عنه
        ورأى الصحابة إرجاع جيش أسامة بن زيد بعد أن ارتدت العرب

        ولكن
        أبا بكر قال كلمته الحاسمة الجازمة ( لا أحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ) و أنفذ جيش أسامة .
        فقالت العرب لو لم يكن بهم قوة وطاقة لقتال الروم لما أرسلوا له هذا الجيش .

        وأصابهم الوهن والرعب بسبب ذلك
        وجاء النصر من عند الله على يد قامع المرتدين خالد بن الوليد رضي الله عنه .

        تعليق


        • #5
          رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

          المثال الرابع :

          عندما بلغت المدن الأندلسية في منتصف القرن الخامس الهجري الغاية من الضعف والتفرق
          واستعان بعض ملوكهم بالنصارى على بعض .


          اجتمع علماء إشبيلية وقرروا أنه لابد من الاستعانة بالمسلمين في المغرب
          وكانت الدولة للمرابطين وأميرهم يوسف بن تاشفين


          وأعلن بذلك ملك إشبيلية المعتمد بن عباد بذلك فوافق على هذا الرأي
          ولكن

          بعض الناس حذروه مخوفين له من أن يوسف بن تاشفين إذا جاء لمساعدته فسيأخذ الأندلس أيضاً
          ولكن ابن عباد اتخذ القرار الصعب وقال قولته المشهورة ( لأن أكون راعي إبل خير لي من أن أكون راعي خنازير )

          ويقصد ابن عباد أنه يفضل أن يرعى الإبل عند ابن تاشفين ولا يُؤسر عند ملك النصارى
          فقدم مصلحة المسلمين وبلاد المسلمين على مصالحة الشخصية

          وجاء ابن تاشفين وكانت معركة ( الزلاقة ) مع نصارى أسبانيا وانتصر المسلمون انتصاراً ساحقا .
          وتملك ابن تاشفين الأندلس فعلاً .
          وأُقصي ابن عباد رحمة الله وعاش بعيداً عن إشبيلية ولكن مأثرته لا تُنسى

          تعليق


          • #6
            رد: خواطر هامة فى الدعوة ...






            هل الدعوة الى الله حكرا على احد ؟

            هل هي حكر على العلماء فقط ام على الدعاة فقط ؟
            ام انها مطلوبة من كل من يؤمن بالله واليوم الآخر ؟
            هل المطلوب من الداعية ان يكون عارفا وعالما بما يدعو إليه ام يكفي من القلادة ما احاط بالعنق ؟
            هل حب الظهور والاعلام يبيح لنا التطفل على الدعوة؟
            ثم
            ماهو المرض العضال الذى أصاب الدعوة الان ؟
            وأبدأ بالمرض الذى أصاب الدعوة الان

            ><
            ><
            ><
            ><

            ( ظاهرة التعلق بالأشخاص )

            هل صحيح أن كثيراً من المسلمين تخلَوا عن نزعة التعلق بالأشخاص ؟
            وهل تخلَوا عن شغفهم بأن يكونوا مريدي الشيخ ؟
            نعم

            تخلَوا عن ذلك ظاهرياً وذهبت هذه النزعة نظرياً على الأوراق في الكتب والمقالات
            ولكن الحقيقة التي في داخلهم تقول : لا
            فهم أبدً يمارسون هذا الدور ويُحبون ممارسته فهو مرض عُضال
            لقد تخلَلوا عن الشيخ بالمعنى الصوفي

            ولكن تعلَقوا بالزعيم والقائد والحزب ولافتات وأسماء حلَت محل الشيخ في القداسة والعظمة
            فهم يحنون إلى هذا الشيخ الجديد كما يحن الفصيل إلى أمه
            فتجدهم ينتظرون الكلمة والإشارة من فمه فكل ما ينطق به صواب ويتناقلون كلامه وخطبه وأحاديثه أينما ذهبوا وحيثما حلَوا

            وتسألني عن الدواء ؟

            الدواء هو التفكر فيما جنته هذه التربية العقيمة على المسلمين قديماً وحديثاً .
            والدواء هو استعادة الماضي القريب ولا أقول البعيد لنرى ما جر هذا المرض على الشباب من كوارث وأخطاء
            الشباب الذين يفغرون أفواههم دهشة وغباء وإعجاباً عندما يسمعون خطبة رنَانة من كل دعي على العلم والدعوة لا يفرقون بين العالم ومن يُدعى أنه عالم ولا بين المخلص والمنافق
            ويستغلهم هؤلاء للوصول إلى مآربهم الدنيوية
            ويقولون للآخرين : انظروا هذه الجموع التي تسير خلفنا ويفهم الآخرون هذه الإشارة فيعطونهم بعض المكاسب الرخيصة وإلى أجل أيضاً
            ونحن نتكلم عن التعلق المرضي بالأشخاص الذي لا يستقيم معه حال ولا يرجى له مآل
            لأن هذا التعلق إنما هو مؤشر على مستوى التفكير وعلى مرحلة من مراحل التدرج بالإنسان
            فقد يكون الإنسان ذكياً أو كبيراً في السن ولكن عمره الاجتماعي لا يزال في مرحلة الطفولة


            وانتبه أخى فى الله


            ولا يعني هذا عدم المتابعة والمحبة للعلماء العاملين والمخلصين والاستفادة من تجربتهم واحترامهم وتوقيرهم فهذا لا بد منه فالحق وإن كان قوياً بذاته لا بد من أشخاص يحملونه
            وإذا سألتني : كيف نعرف هؤلاء من أولئك حتى نستفيد من الدعاة العاملين ؟
            فأقول : من تمرتهم تعرفهم
            والى اللقاء غدا
            ان شاء الله تعالى

            تعليق


            • #7
              رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

              ( لا تقولوا الباطل )

              أخذ الله على العلماء ومن يتصدى للدعوة أن لا يكتموا العلم ويبينوه للناس
              ولا يخشوا أحداً إلا الله

              وقد كان شرارُ أهل الكتاب علماءهم ورهبانهم بما يكتمون من البينات وبما يشترون بآيات الله ثمناً قليل
              وفضل الله هذه الأمة فجعل علماءها خيارها فأعطوا الكلمة حقها ورعوها حق رعايتها والأمثلة في تاريخنا كثيرة


              جاء في ترجمة الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله في سير أعلام النبلاء
              أن أبا جعفر الأنباري قال له عندما امتحن ليقول بأقوال المعتزلة الباطلة : يا هذا أنت اليوم رأس الناس يقتدون بك فوالله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبن خلق وإن أنت لم تجب ليمتنعن خلق من الناس كثير ومع هذا فإن الرجل إن لم يقتلك فإنك تموت ولا بد من الموت فاتق الله ولا تجب فجعل احمد يبكي ويقول ما شاء الله


              وجاء أيضاً : قال المروذي يا أستاذ إن الله قال (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ) قال يا مروذي اخرج فانظر فخرجت إلى رحبة دار الخلافة فرأيت خلقاً لا يحصيهم إلا الله والصحف في أيديهم والأقلام والمحابر فقال لهم المروذي ماذا تعملون ؟ قالوا ننظر ما يقول أحمد فنكتبه فدخل فاخبره
              فقال يا مروذي أُضل هؤلاء كلهم
              أراد هذا الإمام المبجل أن يضحي بنفسه ولا يفسد عقائد الناس لأنه مُتبعٌ ومُقتدى به

              وبعض من يُقتدى بهم اليوم من الدعاة وفي غمرة فقدان الوعي الشامل والاجتهاد الصائب يقعون فيما تجنبه الإمام أحمد رحمة الله
              سواء بتزكية من لا يستحق التزكية أو بتسويغ لأوضاع غير سليمة فيتبعهم الناس ويؤملون الخير ويستبشرون ولكن آمالهم تخيب بعدئذ

              وإذا كنا نحن المسلمين مأمورين بقول الحق في تقويم الناس وأن نعدل حتى في لحظات الغضب والشنآن
              ونحن نعلم أن هؤلاء الدعاة لم يُكرهوا حتى يقولوا ما ليس من موازين الإسلام في تقويم الرجال وإن ظنوا أن هذا فيه مصلحة للدين بينما الحقيقة أن مفسدتها أكثر من مصلحتها
              ولذلك نقول لهؤلاء مخلصين مشفقين : إذا كنتم لا تستطيعون قول الحق فلا تقولوا الباطل
              وذلك أضعف الإيمان

              تعليق


              • #8
                رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

                بارك الله فيكم اخونا الفاضل ومتابعين معكم باذن الله تعالى

                اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                تعليق


                • #9
                  رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

                  هل الدعوة الى الله حكرا على احد ؟

                  هل هي حكر على العلماء فقط ام على الدعاة فقط ؟
                  ام انها مطلوبة من كل من يؤمن بالله واليوم الآخر ؟
                  هل المطلوب من الداعية ان يكون عارفا وعالما بما يدعو إليه ام يكفي من القلادة ما احاط بالعنق ؟
                  هل حب الظهور والاعلام يبيح لنا التطفل على الدعوة؟


                  الدعوة ليسة حكراً على أحد وفي القرآن الكريم مايثبت ذلك

                  ففي قصة الهدهد مع سليمان عليه السلام وملكة سبأ أكبر دليل على ذلك
                  وليسة الدعوة حكراً على العلماء والدعاة


                  بل هي واجب شرعي على كل من يؤمن بالله واليوم الآخر وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم بعيداً عن الغلو والتساهل

                  واعتقد ان على كل من وضع في مناصب دعوية يجب أن يكون عالماً بما يدعوا إليه بعكس المجتهد الذي يحمل هم الدعوة وتبليغ دين الله فهذا يكفيه من القلادة ما احاط بالعنق
                  ولكن
                  يجب عليه توسيع مداركه والإزدياد من العلم الشرعي
                  أما موضوع حب الظهور فسوف أفرد له بإذن الله موضوعاً خاصاً به قريبا

                  ان شاء الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

                    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                    _______________________
                    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
                    جزاك الله خيرا أخى الحبيب ومتابع معك باذن الله
                    أسأل الله أن يغفر لك ويتوب علينا وعلى جميع المسلمين
                    فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
                    @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

                    اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

                    تعليق


                    • #11
                      رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

                      عالج نيتك



                      اعلم أن الإخلاص شديد ومعالجة النية تحتاج لجهاد طويل.

                      قيل لسهل التستري:أى شيء أشد على النفس؟ قال: (الإخلاص إذ ليس لها فيه نصيب).

                      يقول سفيان الثوري –رحمه الله- : (ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي).



                      فالنفس تحب الظهور والمدح والرياء وتميل إلى البطالة والكسل وزينت لها الشهوات ولذلك قيل تخليص النيات على العمال أشد عليهم من جمع الأعمال. وقال بعضهم: (إخلاص ساعة نجاة الأبد، ولكن الإخلاص عزيز).

                      فجاهد نفسك في إخلاص النية وكن بين خوف ورجاء وحسن ظن بالله وسوء ظن بنفسك وأبشر فإن العلم سبب لصلاح النية. يقول الدارقطني: (طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله).

                      قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين). فينبغي لطالب العلم ألا يفتر عن محاسبة نفسه ومراجعة نيته.

                      ما هذه صفات المخلصين

                      كان الحسن البصري كثيرا ما يعاتب نفسه ويوبخها فيقول: (تتكلمين بكلام الصالحين وتفعلين فعل الفاسقين المنافقين المرائين والله ما هذه صفات المخلصين).

                      قال الذهبي –رحمه الله-: (ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد. فإن أعجبه كلامه فليصمت وإن أعجبه الصمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء).




                      من سمّع سمّع الله به

                      قال النبى صلى الله عليه وسلم قال تعالى في الحديث القدسي:
                      (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه).

                      وقال –صلى الله عليه وسلم-: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه فقال: الرياء).

                      وقال: (من طلب العلم ليباهي به العلماء، ويماري به السفهاء وليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار).-صحيح الجامع-.

                      وفي الصحيح (أول من تسعر بهم النار ثلاثة..-ذكر منهم- رجل تعلم العلم ليقال عالم وقرأ القرآن ليقال قاريء).

                      احذر من رد عملك عليك

                      قال تعالى: (والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) قالت عائشة: يا رسول الله، أولئك الذين يزنون ويسرقون؟ قال: (لا، يا ابنة الصديق، أولئك الذين يصومون ويصلون ويخافون ألا يتقبل الله منهم) – رواه الترمذي وصححه الألباني - .

                      (حب الظهور يقسم الظهور).

                      يقول أحد الصالحين: (آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين حب السلطة والتصدر).

                      وحب الجاه والشهرة يفسد الدين، قال –صلى الله عليه وسلم-: (ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه).

                      السلف أبعد الناس عن حب الشهرة

                      قال بشر بن الحارث: (ما اتقى الله من أحب الشهرة).

                      وقال أحمد بن حنبل لما بلغه مدح الناس:
                      (يا أبا بكر –تلميذه- إذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس).



                      وللموضوع بقية


                      تعليق


                      • #12
                        رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

                        بارك الله فيكم متابعين باذن الله

                        اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                        تعليق


                        • #13
                          رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

                          ما شاء الله لا قوة الا بالله اللهم بارك ...

                          موضوع جدا قيم وبل وبالفعل احوج ما نكون اليه الان وخاصة خاصة هذه الايام فاللهم لك الحمد من قبل ومن بعد ...
                          جزاكم الله خيرا اخانا وجعله الله في ميزان حسناتكم ..

                          ان شاء الله متابعة معكم
                          " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
                          يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

                          تعليق


                          • #14
                            رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

                            أخ فاضل ولكن لديه داء العجب وحب الظهور ..
                            ماذا افعل معه ؟؟؟

                            هذا ما طرح فى أحد المجالس وظللنا طيلة ما يقرب من ثلاث ساعات نناقش الامر حتى كانت النتيجة والاجابة كالتالى :



                            ويمكن أن نقسم الإجابة إلى عدد من الجوانب التي ينبغي أن ننتبه لها :


                            أولا : عن العجب بالنفس وحب الظهور :

                            لا شك أن العجب وحب الظهور داء يصعد بالنفس ثم يوقعها المهالك .. وكثر الكلام عن هذا الداء وأثره السيئ في انحراف كثير من الناس عن المسار الذي يؤمنون به إلى مسارات منحرفة تسهِّل لهم الظهور وتمكِّن لأنفسهم ما يرغبونه من الإعجاب بالنفس.

                            و "العجب" يؤول بصاحبه إلى الفشل قال تعالى (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً) .

                            وقد يكون سببا في نقد الآخرين أو بغضهم.
                            وهو سبب للعمل لذات الظهور لا لما يرضي الله عز وجل فيسعى المرء بعيداً عن الإخلاص.

                            وعلاج هذا :

                            • بالعمل على التعرف على الله عز وجل وعظمته وعظيم منته على عباده فيعلم المخلوق أن ما كان من العبد من خير فهو من الله وهو بعض نعمه عليه.

                            • تربية المتربي على حاجته لله عز وجل ودوام ضعفه إليه سبحانه. واستغلال الأحداث التي تدل على ضعف الإنسان إلى لفت النظر إلى ذلك وعلى دوام نعمة الله على هذا العبد الضعيف.

                            • تدبر الآيات التي فيها فضل لله عز وجل على العبد كقوله تعالى (أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين) وغيرها من الأيات ..

                            • التذكير الدائم بإخلاص الأعمال لله عز وجل وتربية المتربين على ذلك والاهتمام به وتحذير المتربين من خطورة الرياء وآثاره السيئة.

                            • تربية المتربين على إيجاد بعض العبادات الخاصة بينه وبين الله لا يعلم بها أحد.

                            • تربيته على التضرع في الدعاء والخشوع في قرآة القرآن والتي ستكسر جانبا من ذلك العجب.

                            • دعه يقدم درساً في العجب .. ويوما ما كلمة في حب الظهور.. أو دعه يكون أحد المجموعة المشاركة في علاج حالة العجب وحب الظهور لدى شاب ما.

                            • المشاركة في قراءة بعض الكتب والاستماع إلى بعض المحاضرات التي تهتم بهذه المشكلة.

                            • وضع المتربي في مواقع يديرها ويعمل بها ويبرز فيها دوره الدعوي وتكون غير ظاهرة للعامة حتى لا تكون سببا في نمو هذه المشكلة لديه.

                            • خلطه ببعض أصحاب القدرات العالية القدوات والتي يرى ضعفه أمامهم ويرى استضعاف أنفسهم لله عز وجل فيتصف ببعض صفاتهم وتجنيبه مخالطة من يكون سبباً في إعجابه بنفسه.

                            • البحث عن بعض جوانب النقص وعلاجها والتي تجعله يبحث عن حب الظهور.


                            وللموضوع بقية ان قدر الله لنا البقاء




                            تعليق


                            • #15
                              رد: خواطر هامة فى الدعوة ...

                              ( أمراض القلوب )

                              عندما تجد خللاً في الدعوة وبطء في السير ففتش عن القلب فأمراضه أشد من أمراض الأبدان

                              كما أن اكتشافه أخفى ويحتاج إلى خبير في ذلك

                              وليس هناك وصف أدق لمكانة القلب من وصف الرسول صل الله عليه وسلم حين يقول :
                              ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)

                              ومن أمراض القلب تفسد على المرء دينه ودنياه
                              مرض العُجب
                              هو ناشئ عن الكبر
                              لأن المُعجب بنفسه لا يزال يزداد إعجاباً وينفخ الشيطان فيه حتى يزدري الكبار من العلماء والدعاة وهو إن حاول إخفاء هذا الإعجاب لكنه يظهر على فلتات لسانه أو على تصرفاته

                              والمؤمن يعرف نفسه فيبادر إلى علاج ما بها فوراً قبل أن يستفحل الداء ويعز الدواء
                              ولا شك أن أول درجات المعالجة ورياضة النفس هو الاعتراف بالنقص

                              وقد وصف ابن حزم الدواء رحمة الله فقال :
                              ( من امتحن بالعجب فليفكر في عيوبه فإن أعجب بفضائله فليفتش عما فيه من الأخلاق الدنية فإن خفيت عليه عيوبه جملة حتى يظن أنه لا عيب فيه فليعلم أنه مُصيبه للأبد وأنه أتم الناس نقصاً )
                              لأن العاقل من ميز عيوب نفسه فغالبها وسعى في قمعها
                              فإن أعجبت بآرائك أن فتفكر في سقطاتك واحفظها وإن أعجبت بخيرك فتفكر في معاصيك و تقصيرك وإن أعجبت بعلمك فاعلم أنه لا خصلة لك فيه و أنه موهبة من الله

                              تعليق

                              يعمل...
                              X