خطر الرياء وآثاره
1- الرياء أخطر على المسلمين من المسيح الدجال : قال r (( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ : الشرك الخفي أن يقوم الرجل فيصلى ، فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل ))
2- الرياء أشد فتكاً من الذئب فى الغنم ، قال r (( ما ذئبان جائعان أرسلا فى غنم بأفسد من حرص المرء على المال والشرف لدينه )) .
وهذا مثل ضربه رسول الله r بين فيه أن الدين يفسد بالحرص على المال وذلك بأن يشغله عن طاعة الله وبالحرص على الشرف فى الدنيا بالدين وذلك إذا قصد الرياء والسمعة .
3- خطورة الرياء على الأعمال الصالحة خطر عظيم ، لانه يذهب بركتها ، ويبطلها والعياذ بالله : ] كالذى ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الأخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابة وابل فتركه صلداً لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدى القوم الكافرين [ .
هذه هى أثار الرياء تمحق العمل الصالح محقاً فى وقت لا يملك صاحبة قوة ولا عونا ولا يستطيع لذلك رداً .
قال تعالى ] أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الانهار له فيها من الثمرات وأصابة الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبن الله لكم الايات لعلكم تتفكرون )
فهذا العمل الصالح أصله كالبستان العظيم كثير الثمار فهل هناك أحد يحب أن تكون له هذه الثمار والبستان العظيم ثم يرسل عليها الرياء فيمحقها محقاً ، وهو فى أشد الحاجة إليها !!
- ولهذا قال r فيما يروية عن ربه ( أنا غنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك معى فيه غيرى تركته وشركة ) وفى الحديث (( أذا جمع الأولين والآخرين ليوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى منادٍ : من كان أشرك فى عمل عمله لله أحداً فليطلب ثوابه من عند غير الله ، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك )) .
4- يسبب عذاب الآخرة ولهذا أول من تسعر بهم النار يوم القيامة : قارىء القرآن ، والمجاه ، والمتصدق بماله الذين فعلوا ذلك ليقال : فلان قارىء ، فلان شجاع ، فلان كريم متصدق . ولم تكن أعمالهم خالصة لله تعالى .
5- الرياء يورث الذل والصغار والهوان والفضيحة ، قال r (( من سمَع سمَع اللهُ به ، ومن يرائى يرائى الله به )
6- الرياء يحرم ثواب الآخرة ، قال r : (( بشر هذه الامة بالسناءوالدين ، والرفعة ، والتمكين فى الارض ، فمن عمل عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له فى الآخرة من نصيب )) .
7- الرياء سبب فى هزيمة الامة ، قال r (( إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ، بدعوتهم وصلاتهم ، وإخلاصهم )) هذا يبين أن الاخلاص لله سبب فى نصر الأمة على أعدائها وأن الرياء سبب فى هزيمة الامة ! .
8- الرياء يزيد الضلال ، قال الله تعالى عن المنافقين ] يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون الإ أنفسهم وما يشعرون * فى قلوبهم مرضٌ فزادهم الله مرضاً ولهم عذابُ أليم بما كانوا يكذبون [
تعليق