بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا الموضوع نقلته لكم من كتاب نور الاخلاص وظلمات إدارة الدنيا بعمل الاخرة
وان شاء الله قررت أن لن أنقل موضوع ( بنسخ ولصق ) ولكن كل ما اطلع علية وأقراءة أكتبة اليكم وعلى فكرة انا نشرت الموضع ده فى أكثر من منتدى
أهمية الإخلاص
لقد خلق الله الخلق : الجن والإنس لعبادته وحدة لا شريك له ، وأمر جميع المكلفين بالإخلاص ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) وقال تعالى ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصاً له الدين * الا لله الدين الخالص ) ، ( قل ان صلاتى ونسكى و محياى و مماتى لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وانا أول المسلمين ) ، ( الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) .
قال الفضيل بن عياض : هو أخلصه وأصوبه .
قالوا : يا أبا على : ما أخلصه وأصوبه : فقال : ( إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً ، لم يقبل حتى يكون خالصاً . والخالص أن يكون على السنة . ثم قرأ قوله تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) وقال تعالى ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن ) فاسلام الوجه إخلاص .
القصد والعمل لله والاحسان فيه : متابعة رسول الله ( ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة الامر ، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ) .
والاخلاص هو روح عمل المسلم ، واهم صفاته ، فبدونه يكون جهده وعمله هباءً منثوراً .
والاخلاص من أهم أعمال القلوب باتفاق أئمة الاسلام ، ولا شك ان أعمال القلوب هى الاصل : لمحبة الله ورسولة ، والتوكل عليه والاخلاص له ، والخوف منه ، والرجاء له وأعمال الجوارح تبع ، فإن النية بمنزلة الروح والعمل بمنزلة الجسد للاعضاء الذى إذا فارق الروح مات ، فمعرفة أحكام القلوب أهم من معرفة أحكام الجوارح .
فيجب على المسلم أن يكون مخلصاً لله – عزوجل – لا يريد رياءً ولا سمعة ، ولا ثناء ولا مدحهم وحمدهم ، إنما يعمل الصالحات ويدعو إلى الله يريد وجهه – تعالى – كما قال سبحانة : ( قل هذه سبيلى أدعوا الى الله ) وقال سبحانة ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله )
والاخلاص أعظم الصفات التى تجب على جميع المسلمين فيريدوا بدعوتهم وعملهم وجه الله والدار الآخرة ، ويريدوا إصلاح الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور .
من كتاب نور الاخلاص وظلمات إدارة الدنيا بعمل الاخرة
تعليق