رد: ما هو القلب ؟ و ما علاقته بالأعمال ؟ و ما السبيل إلى إصلاحه ؟ و كيف نعرف مدارجه و مسالكه ؟
هو يريد من الغد أن يحس و أن يذوق وأن تدمع عيناه ، كل هذه الأمور تحتاج جهد كبير ووقت طويل ، هذه هي قضية المدارج.
معنا بقية من وقت فهيا نكمل فيها فقط مدخل لقضية التدرج ، نحن نريد أن نفهم أصل السير إلى الله سبحانه و تعالى .
أيها الأخوة .. إني أحبكم في الله ... انتبه معي ..
الطريق إلى الله تقطع بالقلوب لا بالأقدام !! أثبت هذا الأصل ، إن الموضوع بداية و نهاية هو موضوع القلب ، أين قلبك يا عبد الله ؟!
و لكي أستطيع الكلام معكم اليوم لابد أن يحضر قلبك ، هناك كثير من الناس تعيش في هذه الدنيا بلا قلب حقيقي قلبه مات منذ زمن ، إنني أريدك أن تحضر قلبك ، كثير في هذا الزمان - حقيقة و الله حقيقة- يعيش بدون قلب ، يصلي و قلبه غير حاضر، يقرأ قرآن أو يسمعه مثل الجرائد ، ينظر إلى الناس و هم يبكون و يسأل على ماذا يبكون ؟! ليس هذا فقط !! بل يأكل بلا قلب و يشرب بلا قلب و يعامل زوجته وأولاده بلا قلب !! قلبه ضاع .. مات قلبه !! هذا الإنسان يحتاج إلى إحياء قلبه مرة أخرى ..
قد كان لي قلب أعيش به *** ثم ضاع مني في تقلبه
رب فــــاردده عـــلـــــــيّ *** فقد أعياني في تطلــبـه
نعم .. أحبتي هذا القلب الذي يحتاج إلى إحياء و بداية الحياة هي صدق اللجوء إلى الله و هذا ليس كلامي .. و لكن كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه و سلم : << كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك >> [(صحيح) انظر حديث رقم: 4801 في صحيح الجامع]
تعليق