إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فن الدعوه // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فن الدعوه // مفهرس

    30وقفه فى فن الدعوه للشيخ & عائض القرني
    بسم الله الرحمن الرحيم
    المقدمةإن الحمد لله ، نحمده ونستغفره ، ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .أما بعد :فإن الدعوة فنُّ يجيده الدعاة الصادقون ، كفنّ البناء للبُناة المهرة ، وفنّ الصناعة للصُّناع الحُذّاق ، وكان لزاماُ على الدعاة أن يحملوا هموم الدعوة ، ويجيدوا إيصالها للنّاس ، لأنهم ورثة محمد صلى الله عليه وسلم .ولا بد للدعاة أن يدرسوا الدعوة ، لوازمها ، ونتائجها ، وأساليبها ، وما يجدّ في الدعوة ، وكان لزاماً عليهم أن يتقوا الله في الميثاق الذي حملوه من معلم الخير صلى الله عليه وسلم ، فإنهم ورثة الأنبياء والرسل ، وهم أهل الأمانة الملقاة على عواتقهم .فإذا عُلم ذلك فإن أي خطأ يرتكبه الداعية فإن ذلك سيؤثر في الأمة ، وسيكون الدعّاة هم المسئولون بالدرجة الأولى عمّا يحدث من خطأ أو يرتكب من فشل ، بسبب أنهم هم رواد السفينة التي إذا قادوها إلى برّ الأمان نجت بإذن الله .لذا فإن على الدعاة آداباً لابد أن يتحلوا بها حتى يكونوا رُسُل هِداية ، ومشاعل حقّ وخير ، يؤدون الرسالة كما أرادها الله

    .***********

    1- الإخلاص في الدعوة :إن الإخلاص في العمل هو أساس النّجاح فيه ، لذا فإن على الدّعاة الإخلاص في دعوتهم وأن يقصدوا ربهم في عملهم ، وألا يتطلعوا إلى مكاسب دنيوية زائلة إلى حُطام فانِ ، ولسان الواحد منهم يقول ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) الفرقان (قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ) سبأ .. فلا يطلب الداعي منصباً ، ولا مكاناً ، ولا منزلة ، ولا شهرةً ، بل يريد وجه الواحد الأحد . ( خذوا كلّ دنياكم ، واتركوا فؤادي حرًّا طليقاً غريباً ، فإني أعظم ثروة ، وإن خلتموني وحيداً سليباً ) .

    2 – تحديد الهدف :يجب أن يكون هدف الداعية واضحاً أمامه ، وهو إقامة الدين ، وهيمنة الصّلاح ، وإنهاء أو تقليص الفساد في العالم (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) .

    3 – التحلي بصفات المجاهدين :الداعية كالمجاهد في سبيل الله ، فكما أن ذاك على ثغر من الثغور ، فهذا على ثغر من الثغور ، وكما أن المجاهد يقاتل أعداء الله ، فهذا يقاتل أعداء الله من الذين يريدون تسيير الشهوات والشبهات ،وإغواء الجيل ، وانحطاط الأمة ، وإيقاعها في حمأة الرذيلة (وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً ) النساء ..• فيجب على الداعية أن يتحلى بما يتحلى به المجاهد وأن يصابر الأعداء فيضرب الرقاب ( حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا)

    4- طلب العلم النافع :يلزم الداعية أن يطلب العلم النافع الموروث عن معلم الخير صلى الله عليه وسلم ، ليدعو على بصيرة ، فإن الله قال في محكم تنزيله : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ ) يوسف .... قال مجاهد : (( البصيرة : أي العلم )) ، وقال غيرة : (( البصيرة : أي الحكمة )) ... وقال آخر : (( البصيرة : التوحيد ))والحقيقة أن المعاني الثلاثة متداخلة ، ولابد للداعي أن يكون موحداً للواحد الأحد ، لا يخاف إلا من الله ، ولا يرجو إلا الله ، ولا يرهب إلا الله ، ولا يكون أحداً أشدّ حبَّا له من الله – عز وجل .

    • ولابد أن يكون ذا علم نافع ، وهو علم قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ، ليدعو الناس على بصيرة ، فيحفظ كتاب الله أو ما تيسّر من كتاب الله _ عز وجل _ ويُعنى بالأحاديث عناية فائقة فيخرجها ، ويصحح المصحح منها ، ويضعف الضعيف حتى يثق الناس بعلمه ، ويعلم الناس أنه يحترم أفكارهم ، وأنه يحترم حضورهم ، فيجب أن يحترم الجمهور بأن يحضر لهم علماً نافعاً ، جديداً بناءً ، مرسوماً على منهج أهل السنة والجماعة .كذلك على الداعية أن يكون حريصاً على أوقاته في حلّه وترحاله ، في إقامته وسفره ، في مجالسه ، فيناقش المسائل ، ويبحث مع طلبة العلم ، ويحترم الكبير ، ويستفيد من ذوي العلم ، ومن ذوي التجربة والعقل .إذا فعل ذلك سدد الله سهامه ، ونفع بكلامه ، وأقام حجته ، وأقام برهانه .

    5 – ألا يعيش المثاليات :ومما ينبغي على الداعية ألاّ يعيش المثاليات ، وأن يعلم أنه مقصر ، وأن الناس مقصرون , قال سبحانه وتعالى ((وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ )) النور ... فهو الكامل سبحانه وتعالى وحده ، والنقص لنا ، ذهب الله بالكمال ، وأبقى كل النقص لذلك الإنسان ، فما دام أن الإنسان خلق من نقص فعلى الداعية أن يتعامل معه على هذا الاعتبار سواء كانوا رجالاً أو شباباً أو نساءً ، قال سبحانه وتعالى ((إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ )) النجم 32 .

    فما دام الله قد أنشأكم من الأرض ، من الطين ، من التُراب ، فأنتم ناقصون لا محالة ، ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يتعامل مع الناس على أنهم ناقصون ، وعلى أنهم مقصرون ، يرى المقصر منهم فيعينه ويساعده ويشجعه ، ويأخذ بيده إلى الطريق .

    • والداعية الذي يعيش المثاليات لا يصلح للناس ، فإنه يتصور في الخيال أن الناس ملائكة ، الخلاف بينهم وبين الملائكة الأكل والشرب !! وهذا خطأ ، خاصة في مثل القرن الخامس عشر الذي لا يوجد فيه محمد صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الأخيار ، وقل أهل العلم ، وكثرت الشبهات !!وانحدرت علينا البدع من مكان ، وأُغرقنا بالشهوات ، وحاربتنا وسائل مدروسة ، دُرست في مجالس عالمية وراءها الصهيونيه العالمية وأذنابها !!فحق على العالم وحق على الداعية أن يتعامل مع هذا الجيل ويتوقع منه الخطأ ، ويعلم أن الإنسان سوف يحيد عن الطريق ، فلا يعيش المثاليات .جزاكم الله خيرا انتظرونا غدا فى عرض 5 أخرى لفن الدعوه
    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 02-02-2018, 09:49 PM.
    أشهد الله أنى أحبكم فى الله :(ضحك):

    ولو أنا اذا متنا تركنا
    لكان الموت غاية كل حى
    ولكنا اذا متنا بعثنا
    ونسأل عن كل شئ

    فأعد للسؤال جواب ....

  • #2
    جزاك الله كل خير
    تابع مستني الباقي
    :(دنيا): :(يكتب): :(دنيا):

    يا رب اتوب بقـــــــــــا
    إدعولي بالله عليكم

    تعليق


    • #3
      رد: فن الدعوه

      جزاكم الله خيرا


      (اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك)


      تعليق


      • #4
        رد: فن الدعوه

        جزاكم الله خيرا اختاه وفي انتظار باقي الوقفات

        اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

        تعليق

        يعمل...
        X