السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
هموم داعية مع عولمة الرذيلة
ففي ليلة من ليلي الشتاء و بينا أنا نائم أدعو الله تعالي أن يشفيني بالقليل من النوم الذي أتمناه منذ فترة دق جرس الهاتف في ساعة متأخرة من الليل فتحت الخط وبصوت غير مفهوم (وكأنها لغة أجنبية)
ألقيت التحية "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" ولم يرد أحد
فتحت أحد عيني على تخوف مني أن يطير النوم منهما
وإذ برسالة مكتوب فيها
((أبشر يا شيخ
مايكل جاكسون أسلم قبل ما يموت ))
قلت في نفسي"الله يسامحك مصحيني بعد نصف ا لليل علشان مايكل..."
وضعت رأسي على وسادتى والنوم يداعب عيني حتى كدت أغفو مرة أخرى،
وإذ بصوت الهاتف
(اللهم اجعل في وجهي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا ...)
الله يسامحك يا شيخ مشاري
الله يسامحك يا للي بترن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
الرسالة وصلتك يا شيخ
قلت نعم سامحك الله ...
ثم خرج مني هذا السؤال بدون أدنى تفكير
وماذا استفاد المسلمون من مايكل جاكسون؟
إن كان أسلم مثلما تقول فلنفسه وإن مات على ضلاله فعليها ...
غفر الله لك أخي هل تدري كم الساعة الآن؟
............................
سامحني أخي الحبيب : فخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم -
ونصيحتي لك أخي الحبيب
أن تتبين الأخبار قبل نقلها
ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا
غفر الله لك فقد كنت نائما
معذرة
لا عليك ... لعله خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أغلقت ا لهاتف ولكن بعدما طار النوم من عيني ولعله كان خيرا والله المستعان...
استعنت الله
فسوف أحاول النوم من جديد
سوف أحاول
وضعت رأسي على وسادتي مرة أخرى أحاول النوم كما تمنيت
ولكن ليس كل ما يتمناه الإنسان يدركه
صوت في رأسي يطير آخر ما تبقى من أمنيات النوم وسؤال يتردد
ما هذه ألامبالاة ؟
فأرد لعل الأخ أراد أن يفرحني لعله أراد خيرا
لعله ظنني مستيقظا
كيف وصل الأمر إلى هذه الدرجة رسالة واتصال علشان مايكل جاكسون ؟
إنا لله وإنا إليه راجعون
استعذت الله مستعينا به
ثم جلست إلى حاسوبي بعدما سألت الله أن يرزقني خيره وأن يجنبني شره
كتبت في محرك البحث (إسلام مايكل جاكسون)
وما هي إلا ثوان معدودة وكان لدي
آلاف النتائج
نظرت متعجبا وقد ارتسمت ابتسامة صفراء على شفتي وأنا أردد :
عجبا نبحث عن مسألة علمية أو فتوى شرعية وبالكاد نصل إليها وهذا الكذب المبين والشر المستطير ينتشر انتشار النار في الهشيم
ذلك بأن أهل الحق قعدوا عن نشره واجتهد أهل الباطل في نشر باطلهم
فتحت بريدي
فإذا بأحبتي في الله بالمجالس العلمية بموقع الألوكة يرسلون لي بعض جديدهم والذي كلن من بينه هذه المشاركة التي أحببت أن أشارككم فيها لأنها أعجبتني كثيرا لما فيها من قراءة لبعض واقعنا
مايكل جاكسون وعولمة الرذيلة السنوسي محمد السنوسي
حين تَغِيب القيم - أو تُغيَّب - وحين تختلط المفاهيم، يصبح من الطبيعي أن يتصدر المشهدَ التافهُ من الأمور، وأن تتراجع الأشياء ذات الأهمية والأولوية، بل قد يصير المعروف منكرًا، والمنكر معروفًا؛ كما جاء في الأحاديث النبوية التي تتحدث عن حالة الناس حين يعمُّ الفساد، وتنهار الأخلاق.
الثالوثُ العَفِن!
على مدى أحد عشر يومًا - وهي الفترة ما بين وفاة المغني الأمريكي مايكل جاكسون ودفنه - شغلتنا الصحف والفضائيات في بلادنا العربية والإسلامية بمتابعة أخباره وتفاصيل الأيام الأخيرة من حياته، ومفردات ثروته والديون المتراكمة عليه وحالة الورثة معها، كما ذكرت التقارير أنواع الحبوب والمهدِّئات التي تناولها قبل وفاته، إضافة لتقديرات لعدد الأشخاص الذين سيتابعون عبر العالم مراسم الدفن؛ ونُقل عن صحيفة "الصنداي تايمز" أنه من المتوقع أن يصل العدد إلى 800 مليون شخص، إلى غير ذلك من أدق التفاصيل منذ بزوغ نجمه إلى أن أُسدل الستار على حياته المثيرة!!
قد يبدو الحديث عن حياة مايكل وثروته ومغامراته شبيهًا بالأساطير، التي يختلط فيها الواقع بالخيال، والصدق بالكذب، وأيًّا ما كان الأمر، فإن ذلك يترتب عليه - في رأيي- أمران سلبيان:
أحدهما: أن هذا الحديث وتلك المتابعة الدقيقة لكل ما يقال وينشر من تقارير أو حتى إشاعات – يُرسِّخ - ولو بطريقة الإيحاء غير المباشرة - لقيم ومفاهيم مغايرة تمامًا لقيمنا الإسلامية، مثل: مفهوم الحرية، وغائية الخَلق، وأن الحياة ليست كأسًا وغانية كما يتصوَّر الماديون.
والآخر: أنه يرسخ في أذهان شبابنا أن ثمة صلةً وثيقةً بين ما يسمى بالفن - خاصة المروِّج للإباحية والشذوذ - وبين الثروة والمكانة الاجتماعية؛ فيما يشبه "الثالوث العَفِن".
وهذا أمر شديد الخطورة، لا سيما في ظل واقع الشباب العربي المليء بالمشكلات، والذي لا تتوافر فيه الحدود الدنيا للحياة الكريمة، والذي أيضًا لم يأخذ فيه شبابنا قدرًا كافيًا من المناعة الفكرية، التي تجعله قادرًا على مقاومة النماذج الفكرية والأخلاقية، التي قد تتعارض مع قيمنا وقناعاتنا الإسلامية.
في حياة جاكسون الكثير من الفضائح، والأفعال المنافية، ليس فقط للإسلام، بل للفطرة السوية النقية، وأشهرها أنه في عام 1993م اتُّهم بالاعتداء الجنسي على صبي في الثالثة عشرة من العمر، وقامت الشرطة بمداهمة منزله الفخم في كاليفورنيا، وفي العام نفسه اعترف بأنه مدمن للمهدئات، ثم في عام 1994م تمَّ التوصل إلى اتفاق خارج قاعة المحكمة دفع بموجبه 23 مليون دولار إلى عائلة الصبي، ولا أحب أن أستطرد أكثر من ذلك حتى لا يُصاب القارئ - أعزَّه الله - بالغثيان، وبالرغم من هذا يتم إبراز حياته، وكأنها النموذج الذي يجب أن يحتذيه شبابنا؟!
وهنا يبرز سؤال مهم: هل يمكن أن تكون المتابعة الدقيقة لحياة جاكسون، وغيره من الفنانين - نموذجًا لـ"عولمة" الرذيلة، ونشر العري والمجون، بعد محاولات عولمة السياسة وعولمة الاقتصاد؟!
وهل يمكن أن تكون تلك المتابعة أيضًا امتدادًا لما تحاول أن تفرضه الأمم المتحدة على البلاد العربية والإسلامية من قوانين، وبالأخص تلك التي تتصل بالمرأة والأسرة، وتحاول من خلالها أن تعطي انفلاتًا أكثر - أو حرية، كما يزعمون - للأبناء - وبخاصة الفتيات - بما يساعد في المحصلة على التفكك الأسري والفساد الأخلاقي؟!
مركزية أم عنصرية؟!
في "مانشتات" إحدى الصحف العربية جاء أن "العالم يودع جاكسون"!! وأنا في الحقيقة أستغرب جدًّا من صياغة الخبر بمثل هذا التفخيم والمبالغة، ليس فقط لأن تلك الصياغة منافية للدقة فحسب، حيث إن هناك ملايين من البشر يتوزعون على مناطق عديدة من الكرة الأرضية أضناهم البحث عن كسرة خبز أو جرعة دواء، ولا يجدون وقتًا لمتابعة مثل هذه التفاهات؛ بل لأنها صياغة مُشَبَّعَةٌ بمضامين ثقافية واجتماعية، وتُروِّج لها بطريقة غير مباشرة، كما قلت توًّا.
فضلاً عن أن أحدًا ليس بوسعه أن يزعم أن كل حدث غربي يمكن أن يتحول تلقائيًّا إلى حدثٍ عالمي، يستحق أن يحتل الصدارة والصفحاتِ الأولى في الصحف والمجلات ونشرات الأخبار.
صحيح أن الغرب وهو يتعامل معنا، يحاول أن يؤكد "مركزيته" فيما يشبه العنصرية، ولكن هل وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من التقليد الأعمى في المصطلحات والمفاهيم؟!
ولذلك لا أراني مبالغًا إذا قلت: إن حياة مايكل جاكسون تمثل نموذجًا عمليًّا للعولمة بمفاهيمها العابرة للقارات والقيم والخصوصيات، بل ومماته أيضًا كان مثالاً لها.
غني عن التأكيد أن ما يُقال عن إسلام جاكسون أو عدمه لا يُغير شيئًا مما ذهبنا إليه؛ ذلك لأننا نتحدث عن ظاهرة جرى - ويجري - توظيفها في اتجاه معين، والمطلوب منا إزاءها أن نُحلِّلها، ونقف على أبعادها، وندرك جيدًا خطورتها على شبابنا وفتياتنا بالدرجة الأولى.
بمعنى آخر: نحن نتحدث عن "الموضوع" بأكثر مما نتحدث عن "الذات"، أما إذا تأكَّد لنا إسلامه، فإن لذلك دلالة أخرى، تستحق عندئذ أن نقف معها وقفة تحليل وتأمل. اهـ
قلت (أبو أنس):
آه يا شباب الإسلام ...
أين أنتم ؟...
وما دوركم؟...
وماذا قدمتم؟
ولسوف تسألون....
فانظر رحمك الله وبارك فيك وأعاذك من الفتن و تأمل لهذه الكلمات الطيبة
فإن الهموم على قدر الهمم
وعلى قدر أهل العزم تؤتى العزائم ،
وكم من مغرور بستر الله عليه وهو لا يدري أنه إمهال من الله حتى يأخذه ولا مفر،
واختر لنفسك دورا تؤديه حتى يعرفك الله ولا تغتر بثناء الناس عليه فكم من إنسان يثني عليه الناس وقلوبهم تلعنه ...
فاعمل لتجنني غدا
فعند الله حسن الجزاء
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
الثالوثُ العَفِن!
على مدى أحد عشر يومًا - وهي الفترة ما بين وفاة المغني الأمريكي مايكل جاكسون ودفنه - شغلتنا الصحف والفضائيات في بلادنا العربية والإسلامية بمتابعة أخباره وتفاصيل الأيام الأخيرة من حياته، ومفردات ثروته والديون المتراكمة عليه وحالة الورثة معها، كما ذكرت التقارير أنواع الحبوب والمهدِّئات التي تناولها قبل وفاته، إضافة لتقديرات لعدد الأشخاص الذين سيتابعون عبر العالم مراسم الدفن؛ ونُقل عن صحيفة "الصنداي تايمز" أنه من المتوقع أن يصل العدد إلى 800 مليون شخص، إلى غير ذلك من أدق التفاصيل منذ بزوغ نجمه إلى أن أُسدل الستار على حياته المثيرة!!
قد يبدو الحديث عن حياة مايكل وثروته ومغامراته شبيهًا بالأساطير، التي يختلط فيها الواقع بالخيال، والصدق بالكذب، وأيًّا ما كان الأمر، فإن ذلك يترتب عليه - في رأيي- أمران سلبيان:
أحدهما: أن هذا الحديث وتلك المتابعة الدقيقة لكل ما يقال وينشر من تقارير أو حتى إشاعات – يُرسِّخ - ولو بطريقة الإيحاء غير المباشرة - لقيم ومفاهيم مغايرة تمامًا لقيمنا الإسلامية، مثل: مفهوم الحرية، وغائية الخَلق، وأن الحياة ليست كأسًا وغانية كما يتصوَّر الماديون.
والآخر: أنه يرسخ في أذهان شبابنا أن ثمة صلةً وثيقةً بين ما يسمى بالفن - خاصة المروِّج للإباحية والشذوذ - وبين الثروة والمكانة الاجتماعية؛ فيما يشبه "الثالوث العَفِن".
وهذا أمر شديد الخطورة، لا سيما في ظل واقع الشباب العربي المليء بالمشكلات، والذي لا تتوافر فيه الحدود الدنيا للحياة الكريمة، والذي أيضًا لم يأخذ فيه شبابنا قدرًا كافيًا من المناعة الفكرية، التي تجعله قادرًا على مقاومة النماذج الفكرية والأخلاقية، التي قد تتعارض مع قيمنا وقناعاتنا الإسلامية.
في حياة جاكسون الكثير من الفضائح، والأفعال المنافية، ليس فقط للإسلام، بل للفطرة السوية النقية، وأشهرها أنه في عام 1993م اتُّهم بالاعتداء الجنسي على صبي في الثالثة عشرة من العمر، وقامت الشرطة بمداهمة منزله الفخم في كاليفورنيا، وفي العام نفسه اعترف بأنه مدمن للمهدئات، ثم في عام 1994م تمَّ التوصل إلى اتفاق خارج قاعة المحكمة دفع بموجبه 23 مليون دولار إلى عائلة الصبي، ولا أحب أن أستطرد أكثر من ذلك حتى لا يُصاب القارئ - أعزَّه الله - بالغثيان، وبالرغم من هذا يتم إبراز حياته، وكأنها النموذج الذي يجب أن يحتذيه شبابنا؟!
وهنا يبرز سؤال مهم: هل يمكن أن تكون المتابعة الدقيقة لحياة جاكسون، وغيره من الفنانين - نموذجًا لـ"عولمة" الرذيلة، ونشر العري والمجون، بعد محاولات عولمة السياسة وعولمة الاقتصاد؟!
وهل يمكن أن تكون تلك المتابعة أيضًا امتدادًا لما تحاول أن تفرضه الأمم المتحدة على البلاد العربية والإسلامية من قوانين، وبالأخص تلك التي تتصل بالمرأة والأسرة، وتحاول من خلالها أن تعطي انفلاتًا أكثر - أو حرية، كما يزعمون - للأبناء - وبخاصة الفتيات - بما يساعد في المحصلة على التفكك الأسري والفساد الأخلاقي؟!
مركزية أم عنصرية؟!
في "مانشتات" إحدى الصحف العربية جاء أن "العالم يودع جاكسون"!! وأنا في الحقيقة أستغرب جدًّا من صياغة الخبر بمثل هذا التفخيم والمبالغة، ليس فقط لأن تلك الصياغة منافية للدقة فحسب، حيث إن هناك ملايين من البشر يتوزعون على مناطق عديدة من الكرة الأرضية أضناهم البحث عن كسرة خبز أو جرعة دواء، ولا يجدون وقتًا لمتابعة مثل هذه التفاهات؛ بل لأنها صياغة مُشَبَّعَةٌ بمضامين ثقافية واجتماعية، وتُروِّج لها بطريقة غير مباشرة، كما قلت توًّا.
فضلاً عن أن أحدًا ليس بوسعه أن يزعم أن كل حدث غربي يمكن أن يتحول تلقائيًّا إلى حدثٍ عالمي، يستحق أن يحتل الصدارة والصفحاتِ الأولى في الصحف والمجلات ونشرات الأخبار.
صحيح أن الغرب وهو يتعامل معنا، يحاول أن يؤكد "مركزيته" فيما يشبه العنصرية، ولكن هل وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من التقليد الأعمى في المصطلحات والمفاهيم؟!
ولذلك لا أراني مبالغًا إذا قلت: إن حياة مايكل جاكسون تمثل نموذجًا عمليًّا للعولمة بمفاهيمها العابرة للقارات والقيم والخصوصيات، بل ومماته أيضًا كان مثالاً لها.
غني عن التأكيد أن ما يُقال عن إسلام جاكسون أو عدمه لا يُغير شيئًا مما ذهبنا إليه؛ ذلك لأننا نتحدث عن ظاهرة جرى - ويجري - توظيفها في اتجاه معين، والمطلوب منا إزاءها أن نُحلِّلها، ونقف على أبعادها، وندرك جيدًا خطورتها على شبابنا وفتياتنا بالدرجة الأولى.
بمعنى آخر: نحن نتحدث عن "الموضوع" بأكثر مما نتحدث عن "الذات"، أما إذا تأكَّد لنا إسلامه، فإن لذلك دلالة أخرى، تستحق عندئذ أن نقف معها وقفة تحليل وتأمل. اهـ
قلت (أبو أنس):
آه يا شباب الإسلام ...
أين أنتم ؟...
وما دوركم؟...
وماذا قدمتم؟
ولسوف تسألون....
فانظر رحمك الله وبارك فيك وأعاذك من الفتن و تأمل لهذه الكلمات الطيبة
فإن الهموم على قدر الهمم
وعلى قدر أهل العزم تؤتى العزائم ،
وكم من مغرور بستر الله عليه وهو لا يدري أنه إمهال من الله حتى يأخذه ولا مفر،
واختر لنفسك دورا تؤديه حتى يعرفك الله ولا تغتر بثناء الناس عليه فكم من إنسان يثني عليه الناس وقلوبهم تلعنه ...
فاعمل لتجنني غدا
فعند الله حسن الجزاء
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
تعليق