Tweet
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله وبعد،
ما دفعني لكتابة هاته الكلمات هو حالة إخواني من الشباب الذي تعج به الساحة اليوم ممن ليسوا مؤطرين في المجال الدعوي فالشباب اليوم يدندن بالدعوة وانه يهتم بالدعوة وأنه داعية وأنه وأنه...
فتوجهت بسؤال لأحدى الأخوات التي احسبها على خير والله حسيبها ولا نزكي على الله أحدا ولم أسأل ذات السؤال من قبل لأنه ليس من عادتي أن اصدر أحكاما في حق أناس لا اعرفهم سوى لفترة قليلة... ولكني كنت أضع ذلك نصب عيني وأريد التوصل إليه
وما أثار استفساري هو نوع مشاركات هؤلاء الشباب على المنتديات والمواضيع التي يهتمون بها وبالرد عليها فنجد للواحد منهم عشرات المشاركات التي تخلو من مشاركة واحدة في الدعوة إلى الله تعالى ردودا أو استفسارات أو نقولا دون مبالغة، فكان أن سالت الأخت هل تعرفين الفرق بين الربوبية والإلوهية؟ فبالأخت تنكر معرفتها للفرق بينهما ... قد يقول قائل هي تجهل ذلك وهي معذورة بجهلها... نعم ... ولا يختلف في ذلك اثنان، فقد كنت اجهل الفرق الصحيح الدقيق بين المفهومين إلى أن منّ الله تعالى علينا بمتابعة شيخنا ومشرفنا ومعلمنا الشيخ محمد رشيد جزاه الله خيراً، الذي علمنا ويعلمنا والكثيرين أبجديات الدعوة إلى الله تعالى وكانت أولاها قضية الربوبية والالوهية والفرق بينهما وما تقتضيانه هذا من جهة ... من جهة أخرى لم يكن لي قبلها أي نشاط دعوي غير أني ولله الحمد بدأت أولى خطواتي في طريق الدعوة إلى الله تعالى بتلك الأبجديات والمفاهيم الأولية الأساسية التي هي مبهمة أو غائبة عن الكثيرين من الشباب في الساحة فوفرت من الجهد والوقت لإعداد نفسي إعداد دعويا علميا تحت إشراف شيخي جزاه الله خيرا ولا أزكي على الله أحدا، وكم يؤسفني حال إخواني وأخواتي من الشباب المسلم الذي يهدر الجهد والوقت أمام مواضيع لا تسمن ولا تغني من جوع وهو يحسب بذلك أنه يسير في طريق الدعوة إلى الله تعالى... ولا يعني هذا بحال أنهم ليسوا مخلصين بل نحسبهم على خير ولا نزكي على الله أحداً لكن معظمهم لا يعلم ما هي الدعوة إلى الله تعالى، إلى ماذا يدعو، كيف يدعو، من أين ينطلق وما هو مساره وما هو هدفه وما هي الوسائل و و و...
لذلك أقول أنه كان الأنفع والأثمر أن تؤطر تلك الطاقة بشكل علمي صحيح تشق به الطريق إلى الدعوة إلى الله فلو كل داعية وشيخ فتح الله عليه باب الدعوة إلى دينه تكفل بتأطير ولو شابا واحدا ممن يراهم على خير واستعداد وممن تتوفر فيهم النية والإخلاص للعمل الجاد إلى الله تعالى-وقد يتعذر عليهم الالتحاق بمعاهد اعداد الدعاة- لكان ذلك خيرا كبيرا إن شاء الله تعالى للإسلام والمسلمين وهي مهمة ليست بالهينة اليسيرة على دعاتنا ومشايخنا الأفاضل من حيث انشغالهم وضيق وقتهم واهتماماتهم بقضايا أمتهم
وفق الله تعالى دعاتنا ومشايخنا إلى ما يحب ويرضى ورزقنا وإخواننا من المسلمين الإخلاص في القول والعمل
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله وبعد،
ما دفعني لكتابة هاته الكلمات هو حالة إخواني من الشباب الذي تعج به الساحة اليوم ممن ليسوا مؤطرين في المجال الدعوي فالشباب اليوم يدندن بالدعوة وانه يهتم بالدعوة وأنه داعية وأنه وأنه...
فتوجهت بسؤال لأحدى الأخوات التي احسبها على خير والله حسيبها ولا نزكي على الله أحدا ولم أسأل ذات السؤال من قبل لأنه ليس من عادتي أن اصدر أحكاما في حق أناس لا اعرفهم سوى لفترة قليلة... ولكني كنت أضع ذلك نصب عيني وأريد التوصل إليه
وما أثار استفساري هو نوع مشاركات هؤلاء الشباب على المنتديات والمواضيع التي يهتمون بها وبالرد عليها فنجد للواحد منهم عشرات المشاركات التي تخلو من مشاركة واحدة في الدعوة إلى الله تعالى ردودا أو استفسارات أو نقولا دون مبالغة، فكان أن سالت الأخت هل تعرفين الفرق بين الربوبية والإلوهية؟ فبالأخت تنكر معرفتها للفرق بينهما ... قد يقول قائل هي تجهل ذلك وهي معذورة بجهلها... نعم ... ولا يختلف في ذلك اثنان، فقد كنت اجهل الفرق الصحيح الدقيق بين المفهومين إلى أن منّ الله تعالى علينا بمتابعة شيخنا ومشرفنا ومعلمنا الشيخ محمد رشيد جزاه الله خيراً، الذي علمنا ويعلمنا والكثيرين أبجديات الدعوة إلى الله تعالى وكانت أولاها قضية الربوبية والالوهية والفرق بينهما وما تقتضيانه هذا من جهة ... من جهة أخرى لم يكن لي قبلها أي نشاط دعوي غير أني ولله الحمد بدأت أولى خطواتي في طريق الدعوة إلى الله تعالى بتلك الأبجديات والمفاهيم الأولية الأساسية التي هي مبهمة أو غائبة عن الكثيرين من الشباب في الساحة فوفرت من الجهد والوقت لإعداد نفسي إعداد دعويا علميا تحت إشراف شيخي جزاه الله خيرا ولا أزكي على الله أحدا، وكم يؤسفني حال إخواني وأخواتي من الشباب المسلم الذي يهدر الجهد والوقت أمام مواضيع لا تسمن ولا تغني من جوع وهو يحسب بذلك أنه يسير في طريق الدعوة إلى الله تعالى... ولا يعني هذا بحال أنهم ليسوا مخلصين بل نحسبهم على خير ولا نزكي على الله أحداً لكن معظمهم لا يعلم ما هي الدعوة إلى الله تعالى، إلى ماذا يدعو، كيف يدعو، من أين ينطلق وما هو مساره وما هو هدفه وما هي الوسائل و و و...
لذلك أقول أنه كان الأنفع والأثمر أن تؤطر تلك الطاقة بشكل علمي صحيح تشق به الطريق إلى الدعوة إلى الله فلو كل داعية وشيخ فتح الله عليه باب الدعوة إلى دينه تكفل بتأطير ولو شابا واحدا ممن يراهم على خير واستعداد وممن تتوفر فيهم النية والإخلاص للعمل الجاد إلى الله تعالى-وقد يتعذر عليهم الالتحاق بمعاهد اعداد الدعاة- لكان ذلك خيرا كبيرا إن شاء الله تعالى للإسلام والمسلمين وهي مهمة ليست بالهينة اليسيرة على دعاتنا ومشايخنا الأفاضل من حيث انشغالهم وضيق وقتهم واهتماماتهم بقضايا أمتهم
وفق الله تعالى دعاتنا ومشايخنا إلى ما يحب ويرضى ورزقنا وإخواننا من المسلمين الإخلاص في القول والعمل
والحمد لله رب العالمين
تعليق