ما الذي يمنعك من إنكار المنكر؟
فما الذي يمنعك إذا رأيت منكراً .. أن تناصح صاحبه بلسانك ..
أو تكتب له رسالة بمشاعر صادقة .. وعزيمة واثقة ..
ثم ترفع كفيك في ظلمة الليل .. فتبتهلُ إلى من بيده مفاتيح القلوب ..
أن يحرك في قلبه الإيمان .. ويعيذَه من وسوسة الشيطان ..كفاك قعوداً وخنوعاً .. دع الراحة وراء ظهرك ..
فليس السعادة في السكون ولا الخمول ولا القعود
في العيش بين الأهل تأكل كالبهائم والعبيد
وأن تعيش مع القطيع وأن تقاد ولا تقود
إن السعادة أن تبلغ دين ذي العرش المجيد
إن السعادة في التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
نعم ..
ولا تيأس إذا لم لم تقبل نصيحتك من أول مرة .. بل :
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته .. ومدمن الطرق للأبواب أن يلجا ..
وانظر إلى ذلك الجبل .. انظر إلى الشيخ ابن باز رحمه لله ..
دخل عليه بعض المصلحين .. يستعينونه لإزالة منكر وقع من أحد الأشخاص ..
فقال الشيخ : اكتبوا له رسالة .. انصحوه .. فقال : أحدهم : كتبت له يا شيخ .. ولم ينتهِ ..
قال : اكتبوا له أخرى ..
فقال الثاني : أنا كتبت له يا شيخ أيضاً ..
فقال : اكتبوا له ثالثة ..
فقال أحدهم : إلى متى يا شيخ .. هذا معرض لا يتعظ ..
فقال الشيخ : والله إني .. في إحدى المرات .. كتبت إلى صاحب منكر مائة مرة .. حتى أزاله ..
نعم .. همة عاليه .. وعزيمة ماضية ..
فماذا ننتظر إذا كثرت المنكرات .. إلا أن تحل البليات .. ويسخط رب الأرض والسماوات ..
قال الله : { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } ..
وفي الصحيحين عن بعض أزواج النبي عليه السلام .. قالت :
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعاً .. يقول :
لا إله إلا الله .. ويل للعرب .. من شر قد اقترب .. فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج ..
مثل هذا وحلق بإصبعه وبالتي تليها ..
فقلت : يا رسول الله !! أنهلك وفينا الصالحون ؟!!
قال : نعم .. إذا كثر الخبث ..
نعم ..
إن الدين لا يتمكن بأيدي الضعفاء .. ولا يرتفع بهمة الجبناء ..
وإنما ترفعه همة الرجال الأشداء .. الذي تعلقوا بالسماء ..
ربوا أنفسهم على الطاعات .. وإنكار المنكرات ..
* * * * * * * * * *
قال سفيان الثوري : والله إني لأرى المنكر .. فلا أستطيع إنكاره .. فأبول الدم .. من شدة الهم والغم ..
وقال العُمري : من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. نزع الله هيبته من فقلوب العباد .. حتى لو أمر ابنه أو نهاه لاستخفَّ به .. * * * * * * * * * *
على قمم الجبال
د/ محمد العريفي -حفظه الله-
قال الإمام الشافعي -رحمه الله- :
"حق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه ، والصبر على كل عارض دون طلبه وإخلاص النية لله تعالى في إدراك علمه نصا واستنباطا ، والرغبة إلى الله تعالى في العون عليه".
وقال يحيى بن أبي كثير
:
"لا ينال العلم براحة الجسم".
وقد قيل: من طلب الراحة ، ترك الراحة.
فقل لمرجي معالي الأمــــــــور .:. بغير اجتهاد! ، رجوت المحــالا
فما الذي يمنعك إذا رأيت منكراً .. أن تناصح صاحبه بلسانك ..
أو تكتب له رسالة بمشاعر صادقة .. وعزيمة واثقة ..
ثم ترفع كفيك في ظلمة الليل .. فتبتهلُ إلى من بيده مفاتيح القلوب ..
أن يحرك في قلبه الإيمان .. ويعيذَه من وسوسة الشيطان ..كفاك قعوداً وخنوعاً .. دع الراحة وراء ظهرك ..
فليس السعادة في السكون ولا الخمول ولا القعود
في العيش بين الأهل تأكل كالبهائم والعبيد
وأن تعيش مع القطيع وأن تقاد ولا تقود
إن السعادة أن تبلغ دين ذي العرش المجيد
إن السعادة في التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
نعم ..
ولا تيأس إذا لم لم تقبل نصيحتك من أول مرة .. بل :
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته .. ومدمن الطرق للأبواب أن يلجا ..
وانظر إلى ذلك الجبل .. انظر إلى الشيخ ابن باز رحمه لله ..
دخل عليه بعض المصلحين .. يستعينونه لإزالة منكر وقع من أحد الأشخاص ..
فقال الشيخ : اكتبوا له رسالة .. انصحوه .. فقال : أحدهم : كتبت له يا شيخ .. ولم ينتهِ ..
قال : اكتبوا له أخرى ..
فقال الثاني : أنا كتبت له يا شيخ أيضاً ..
فقال : اكتبوا له ثالثة ..
فقال أحدهم : إلى متى يا شيخ .. هذا معرض لا يتعظ ..
فقال الشيخ : والله إني .. في إحدى المرات .. كتبت إلى صاحب منكر مائة مرة .. حتى أزاله ..
نعم .. همة عاليه .. وعزيمة ماضية ..
فماذا ننتظر إذا كثرت المنكرات .. إلا أن تحل البليات .. ويسخط رب الأرض والسماوات ..
قال الله : { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } ..
وفي الصحيحين عن بعض أزواج النبي عليه السلام .. قالت :
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعاً .. يقول :
لا إله إلا الله .. ويل للعرب .. من شر قد اقترب .. فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج ..
مثل هذا وحلق بإصبعه وبالتي تليها ..
فقلت : يا رسول الله !! أنهلك وفينا الصالحون ؟!!
قال : نعم .. إذا كثر الخبث ..
نعم ..
إن الدين لا يتمكن بأيدي الضعفاء .. ولا يرتفع بهمة الجبناء ..
وإنما ترفعه همة الرجال الأشداء .. الذي تعلقوا بالسماء ..
ربوا أنفسهم على الطاعات .. وإنكار المنكرات ..
* * * * * * * * * *
قال سفيان الثوري : والله إني لأرى المنكر .. فلا أستطيع إنكاره .. فأبول الدم .. من شدة الهم والغم ..
وقال العُمري : من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. نزع الله هيبته من فقلوب العباد .. حتى لو أمر ابنه أو نهاه لاستخفَّ به .. * * * * * * * * * *
على قمم الجبال
د/ محمد العريفي -حفظه الله-
قال الإمام الشافعي -رحمه الله- :
"حق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه ، والصبر على كل عارض دون طلبه وإخلاص النية لله تعالى في إدراك علمه نصا واستنباطا ، والرغبة إلى الله تعالى في العون عليه".
وقال يحيى بن أبي كثير
:
"لا ينال العلم براحة الجسم".
وقد قيل: من طلب الراحة ، ترك الراحة.
فقل لمرجي معالي الأمــــــــور .:. بغير اجتهاد! ، رجوت المحــالا
تعليق