إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكاية الحجاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكاية الحجاب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ،

    اللهم من شغلنا بباطل من القول وزور فأشغله بنفسه وأره ما يكره فيمن يحب، آمين ...، وبعد ...



    ملأ الدنيا وشغل الناس

    عبارة تحمل دِلالات كثيرة وتنطبق على كل رأس في الخير أو الشر

    الإمام أحمد ملأ الدنيا بعلمه وشغل الدنيا بثباته على الحق،

    شيخ الإسلام ابن تيمية ملأ الدنيا بعلمه وشغل الناس فلم يقبلوا إلا فتاواه، وغيرهما كثير

    ولا يزال لله قائم بالحجة في الأرض



    وغيرهم ملأ الدنيا وشغل الناس، ولكن شتان شتان بين من يريدون وجه الله بأعمالهم وبين من يؤثرون الحياة الدنيا.



    وصدق فيهم قول ربنا: (قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)



    إن ما يحدث (فيما أرى) ما هو إلا نوع من أنواع صرف الأنظار عما هو أخطر من الكلام عن النقاب ومدى مشروعيته من عدمه، فما أظن هذا الأمر إلا نوعا من أنواع التعمية الإعلامية،

    فانظروا حولكم واقرؤوا ما بين السطور وما خلف الأحداث لتعلموا ماذا أريد بكم ....



    قبل البدء وقفة:

    أراد أعداء الإسلام قديما وحديثا أن يخلعوا حجاب المرأة المسلمة ليغطوا به القرآن فنجحوا في جولة وفشلوا في جولات.



    فشلوا في سوق بني قينقاع لما راودا مسلمة واحدة عن كشف وجهها فاحتالوا لذلك فقُتل الفاعل على يد مسلم كان في السوق ، وكاد النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يقتلهم ثم خُفف الحكم فكان جزاؤهم الطرد والإجلاء.



    ثم كانت الجولة الثانية من المعركة ... معركة الحجاب...

    ولكن هذه المرة تعلم القوم كيف تؤكل الكتف

    أناس من جلدتنا يتكلون بألسنتنا يلبسون مسوح الضأن وقلوبهم قلوب الذئاب يفتون بما تملي عليهم عقولهم أوكراسيهم ، فدارت أحكامهم حيث تدور الكراسي لما نسوا (أن الأحكام تدور حيث تدور العلات)



    فكانت فتنة جعلت الحليم حيران

    حتى يأتيك بعض عامة الناس يقولون بملء أفواههم : (( كلكم مشايخ فمن نصدق ))

    فلا أجدني إلا وأنا أصرخ قائلا : " ارجعوا إلى علم من مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة "



    اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ، الأمر خطير ... والبقية تأتي،



    فما سبب حيرة الناس ؟

    تجولت بخاطري ثم استعنت الله للوقوف على إجابة لهذا السؤال ...

    لماذا تحير الناس حتى لا يرى معظمهم الحق دون مجادلة تكون في معظم الأحيان بغير علم ولا فهم ولا كتاب منير؟



    ووجدت الجواب ....

    العقل آلة الفهم والقوم قد غُيبوا عن دينهم بفعل فاعل.

    يُقرأ عليهم القرآن بكرة وعشيا لا يفقهونه إلا قليلا

    بل قد يخرج عليك البعض منهم بقول منكر وزور: "أنا لو عرفت هاتحاسب ولو ماعرفتش مش ها تحاسب"

    ما هذا الزهد في دين الله ؟!

    ولماذا وصلوا إلى هذا الحد ؟

    و تساءلت لماذا استمرأ الناس هذا العُريّ الفاضح؟

    وكانت الإجابة (صافعة): أنا أحسن ممن يسرقون ويزنون أن أحسن من اللي لابسين (بكيني) .... وصدق عليهم إبليس ظنه فاحتنكهم وصاروا عبيدا للشبهات و الشهوات.



    أتعلم كيف اتبع هؤلاء خطوات الشيطان؟



    * في البداية (تحرير المرأة) بمعنى: تعليمها وكيف لا وهي نصف المجتمع وهذا يكفي مؤقتا ومن طرف خفي ستولى أحفاد (دانلوب – القسيس النصراني الذي بدأ تطوير التعليم في مصر) سيتولون تشكيل عقليتها العلمية وقناعاتها الشخصية فكادوهها ووقعت هي في الفخ

    وإن كان التعليم مطلوبا شرعا للمرأة المسلمة إلا أنهم أرادوا بها شيئا آخر وهو أن تخرج من بيتها لترى وتقارن وتتعلم كيف تختلط بالرجال.



    الخطوة الثانية (محرقة النقاب) الاستقلال التام أو الموت الزؤام

    الزمان: ثورة 1919

    المشاركات: مجموعة من النساء اللواتي تربين على ما تربت عليه نساء الغرب ثم كانت (محرقة النقاب) وشر البلية ما يضحك حاربت صفية زغلول ومن كن معها الاحتلال الإنجليزي بخلع النقاب وحرقه في ميدان التحرير (تحرير المرأة من حجابها) معلنات عن بداية عهد جديد من الحرية والرقي الحضاري (زعموا)،



    وكانت البداية محاربة غطاء الوجه فاستحقت (صفية) لقب (أم المصريين) وكان بيتها (بيت الأمة) واستحقت زميلاتها أن يلقبن برائدات الحركة النسائية في مصر، وعاد (الزغلول) من منفاه ليلقى أول بيان : (الإنجليز خصوم شرفاء ينبغي أن نتعلم منهم)

    وبدأ عصر جديد إنه عصر الليبرالية ذات الأصول العلمانية تمهيدا لدولة لا دينية.(؟؟؟)



    ثم كانت الخطوة الأخيرة

    تمييع المعاني ، وتسمية الأشياء بغير أسمائها ،

    نعم ماعت قضية الحجاب لما ماعت في عقول الناس معانى الحجاب ودرجاته فلا أحد يعرف _ إلا من رحم الله- الفرق بين حجاب المرأة في بيتها، و في غير بيتها وبين حجابها مع أرحامها وغير أرحامها و بين حجابها مع الأجانب رجالا ونساء مسلمين



    فلما مضى عهد البراقع جاء عهد (الملاءة اللف) وما أدراك ما هي ؟ مصيبة داهية ...

    وشيئا فشيئا جاء زمان (الميني جيب) و ( الميكرو جيب) أو إذا شئت فقل: زمن الخروج بالملابس الداخلية،

    حتى صارت بعض النساء ينسين أن يلبسن وإنا لله وإنا إليه راجعون-

    ثم شاء الله أن تنتهي هذه (الموضة) اليهوشيطانية.



    لله درك يا جدتي

    كانت جدتي ترتدي البرقع والبيشة حتى وقت قريب وتستحي أن تخرج من بيتها إلا وقد غطت وجهها فلما ولى زمان البراقع ما كانت تخرج إلا وعلى وجهها "الطرحة" وكانت حينها قد جاوزت الستين من عمرها.



    قلت: هذا هو الجيل الذي لم ينل إلا قسطا ضئيلا جدا من العلم ورحمة الله على الكتاتيب، فالتربية أهم من التعليم.



    ويأبى الله إلا أن يتم نوره

    تعود الصحوة من جديد ويظهر النقاب وتبدأ الحرب من جديد ولكن هذه المرة الأمر مختلف ...

    لقد استنشق كثير من الناس رائحة العلم

    ونبت في ظل الصحوة جيل من المتعلمين يحترفون الدعوة إلى الله ونحن جميعا بفضل الله ثمرة من ثمار هذا الجيل،

    ولا يزال الله تعالى يغرس لهذا الدين أقواما يقومون بحقه ويعملون لله لا يخافون في الله لومة لائم

    إنهم حائط الصد عن الإسلام



    إطلالة على الأحداث الراهنة:

    لا تستغربوا كلامي وتأملوا قرار المجلس الأعلى لشؤون الأزهر

    فالقوم قد اقروا النقاب

    ثم أنهم قد اقروا لبسه أمام الرجال

    كذا هم يفيدون أنه لا معنى للبس النقاب أما النساء



    وهذا كله في صالح أخواتنا

    أضف إلى ذلك الأحكام التي حصلت عليها بعض أخواتنا الجامعيات من بعض المحاكم بجواز ارتداء النقاب واعتباره حرية شخصية ولا يجوز إجبارها على خلعه ما لم تكن موضع ريبة.



    هذا وغيره ما هو إلا منطلقات شرعية لكل من أراد أن يدافع عن هذا الرمز الإسلامي في المحاكم أو في أي وسيلة شرعية أخري.



    أما النعرات الثورية فما يأتي من ورائها طائل أبدا، فلا المظاهرات ولا الإضرابات ولا الاضطرابات ولا الحلول الجاهلية تأتي بنتيجة محمودة .



    وليحذر الإخوة الذين يعرضون بمواقف المشايخ ويتهمونهم بالتخاذل وعدم الفهم والسلبية فإن هذا الأمر بداية الهلاك للصحوة



    ولنتذكر جميعا أنه يوم كنا نحن جميعا في بطون أمهاتنا أجنة أو قبل ذلك كانوا هم شباب الصحوة وعلماؤها.


    فلنحفظ لعلمائنا ودعاتنا فضلهم ولنعذر كل صاحب اجتهاد فإن القوم أهل لهذا الفضل ولا نزكي على الله أحدا.


    إلى حلقة قادمة
    و
    النقاب في الكتب السماوية:
    وكتبه / أبو أنس – حادي الطريق – عفا الله عنه

    #الحلقة الثانية

    #الحلقة الثالثة
    التعديل الأخير تم بواسطة أم صُهيب; الساعة 27-09-2014, 02:49 AM. سبب آخر: عمل فهرس للحلقات بارك الله فيكم

  • #2
    رد: حكاية الحجاب

    جزاكم الله خيرا أخونا الفاضل
    أراد أعداء الإسلام قديما وحديثا أن يخلعوا حجاب المرأة المسلمة ليغطوا به القرآن فنجحوا في جولة وفشلوا في جولات.


    أسأل الله أن يمحق مكرهم وأن يكون كيدهم في نحورهم
    ننتظر الجزء التالي بإذن الله
    نفع الله بكم
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

    الحمد
    لله الذي تتم بفضله الصالحات

    تعليق


    • #3
      رد: حكاية الحجاب

      جزاك الله خيرا
      فما ذادهم نباحهم الا غيظا وحقدا وما ذادنا الا ايمانا وعلما

      تعليق


      • #4
        رد: حكاية الحجاب

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        وجزاكم مثله إخوتنا الكرام

        قلت:وليحذر الإخوة الذين يعرضون بمواقف المشايخ ويتهمونهم بالتخاذل وعدم الفهم والسلبية فإن هذا الأمر بداية الهلاك للصحوة
        ولنتذكر جميعا أنه يوم كنا نحن جميعا في بطون أمهاتنا أجنة أو قبل ذلك كانوا هم شباب الصحوة وعلماؤها.
        فلنحفظ لعلمائنا ودعاتنا فضلهم ولنعذر كل صاحب اجتهاد فإن القوم أهل لهذا الفضل ولا نزكي على الله أحدا.

        نسأل الله أن يثبتنا على الحق وأن يجعلنا عليه أعوانا آمين

        تعليق


        • #5
          رد: حكاية الحجاب

          جزاكم الله خيرا أخي وشيخي الحبيب حادي الطريق على هذا الطرح الرائع لهذه القضية الهامة وبيان مخطط هؤلاء المضلين وأسلافهم والذين صدرهم الإعلام على أنهم هم الزعماء والمصلحين
          قال تعالى "ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون"
          "قاتلهم الله أنى يؤفكون"
          "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
          إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
          أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
          لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
          كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

          تعليق


          • #6
            رد: حكاية الحجاب

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            وجزاكم مثله أخي الكريم ... أخيرا شرفتني بالزيارة
            فين أيام زمان لما كنت أرفع موضوع وبعد ثواني ألاقيك مشرفني أنت وأبو بكر حفظكم الله ... ويسر لكم الأحوال

            تعليق


            • #7
              رد: حكاية الحجاب

              بارك الله فيك شيخنا الحبيب إن شاء الله أكون الفترة القادمة أكثر تواجدا
              أنت عارف أن يشرفني التواجد دايما في مواضيعك المفيدة لكن الظروف الفترة الماضية لم تسمح بالتواجد
              يسر الله لنا ولكم
              إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
              أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
              لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
              كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

              تعليق


              • #8
                رد: حكاية الحجاب

                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                جزاك الله خير أخي حادي الطريق

                عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من

                الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم
                ) (رواه مسلم فى (لمقدمه) )

                قال عمر بن عبد العزيز كان يقال ( إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ، وَلَكِنْ إِذَا عُمِلَ الْمُنْكَرُ جِهَارًا، اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ كُلُّهُمْ ) رواه مالك في الموطأ (صحيح)

                تعليق


                • #9
                  رد: حكاية الحجاب

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  بارك الله فيك شيخنا الحبيب إن شاء الله أكون الفترة القادمة أكثر تواجدا
                  أنت عارف أن يشرفني التواجد دايما في مواضيعك المفيدة لكن الظروف الفترة الماضية لم تسمح بالتواجد
                  يسر الله لنا ولكم
                  وبارك الله فيك وعليك أخي وحبيبي في الله (راجي رحمة الله)
                  وغفر الله لك فقد أخفتني من الزواج (و لكن الحمد لله فعلتها منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما
                  و أصبح عندي مناعة بفضل الله)
                  ودائما منور المنتديات بإبداعاتك الطيبة وهمتك العالية

                  جزاك الله خير أخي حادي الطريق

                  وجزاك مثله حبيبي في الله (ابن القيم)
                  وأسأل الله أن يجمعك بابن القيم وشيخه وأهل السنة في الجنة مع النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -
                  شرفتني بمرورك أخي الحبيب وننتظر إبداعاتك أخي الغالي
                  وبمشيئة الله تعالى هناك مشروع جديد بصدد إطلاقه سميته (موضوع للمناقشة) بقسم (نكون أولا نكون )نلتزم فيه بمناقشة قضية أو مسألة تهم الناس دينا أو دنيا أو هما معا، ويكون النقاش انطلاقا من بعض النصوص المختارة (كمادة للحوار) والتي تحتاج إلى مزيد بحث ومناقشة على أن يقوم المشتركون في الموضوع بالبحث والعرض ولا يكتفي بالمرور فقط فسوف تحذف المشاركات السلبية، وسوف يتعهد بإدارة وضبط الحوار أحد الأخوة الفضلاء حتى لا يتم الخروج عن الموضوع الرئيس.

                  ومن ثم يتم عهد الموضوع الذي انتهى النقاش حوله لأحد الأخوة المتميزين لتلخيصه وترتيب عناصره وذكر الفوائد والنتائج التي توصل إليها المشتركون.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: حكاية الحجاب

                    وفيكم بارك الله شيخنا
                    لا لا أبدا القصة مش في الزواج
                    لكن المشكلة كانت في عدم وجود خدمة النت أثناء وجودي في مصر وسعيت في إيصالها لكن شركة الإتصالات أصابتني باليأسفتركت الموضوع بالكلية بعد سعي لمدة 3 أشهر
                    قد تكون بالنسبة لهم هذه الخدمة من الكماليات التي يمكن الإستغناء عنها

                    لكن المصيبة أن شركة الكهرباء أحاول معها منذ 3 سنوات لإيصال الكهرباء للشقة ولم تفلح المحاولات حتى الآن
                    وكنت مستعد لدفع أي مبلغ لإيصال الخدمة لكن هذه هي مصر التي ألفتها
                    ولله الأمر من قبل ومن بعد
                    التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 20-08-2011, 10:58 AM.
                    إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                    أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                    لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                    كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: حكاية الحجاب

                      جزاكم الله خيراً
                      بارك الله فيكم
                      وجعلهُ فى ميزان حسناتكم
                      { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
                      سورة الرعد الآية 17

                      تعليق


                      • #12
                        رد: حكاية الحجاب

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: حكاية الحجاب

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          حكاية الحجاب
                          في الأمم السابقة (قبل بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم)

                          الحجاب والنقاب ليس بدعة إسلامية
                          أيها المنصفون !!!

                          يظن بعض الناس أن حجاب المرأة والأمر بستر جسدها بدعة إسلامية! وأسوأ منهم نفر يدعون أنها عادة جاهلية، وما درى هؤلاء أن الحجاب فضيلة أوجبتها الشرائع السماوية الكبرى قبل الإسلام.. فالشرائع السماوية جميعها اتفقت على الدعوة إلى المكارم وأسباب العفة، ومن ذلك الأمر بالحجاب، فالله قد خلق الزوجين الذكر والأنثى، وجعل بينهما ميلاً طبعياً فطرياً كان سبباً في بقاء الجنس البشري على مر القرون، ولم يزل جسد المرأة سبب فتنة وإثارة لمشاعر الرجال منذ قديم الأزمان، وكثير من الرجال يستفزهم أدنى ميل وتحرك كوامن نفوسهم أقل حركة بخلاف النساء، ولذا كان من الموافق للعقل والحكمة أمر النساء بالستر والحجاب والحشمة، ومن أمعن النظر في سر التشريع علم إعجازه وأيقن أن أمر النساء بالحجاب هو العدل والحكمة من وجوه كثيرة لايتسع لها هذا المقام.

                          ولهذا جاءت الشرائع الربانية جميعها حاضة على الحجاب آمرة به، وذلك لأن من مقاصدها حفظ النسل والعرض، وهو مقتضى العقل وراجح المصلحة.

                          أما الشريعة الإسلامية فمشروعية الحجاب فيها أظهر من يستدل عليه مسلم،
                          وإنما وقع الخلاف بين الفقهاء في تغطية الوجه هل هو واجب أم مستحب؟،
                          غير أنه نبتت نابتة في هذه الأعصار زعمت أنه بدعة،
                          والحق أن هذا القول هو البدعة النكراء،

                          وعموم قول الله عز وجل: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً) يدل على وجب تغطية المرأة وجهها، فقوله عليهن تشمل إشارة الضمير المتصل جميع البدن دون استثناء، والجلباب قد يطلق في لغة العرب على ما يغطي جمع بدن المرأة،

                          ولهذا جاء في الحديث الصحيح عند سعيد بن منصور وغيره عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "تسدل المرأة جلبابها من فوق رأسها على وجهها" وذلك في الحج حيث نهيت أن تنتقب فيه، والنهي عن النقاب في الحج يدل على مشروعيته في غير الحج، وحديث عائشة يدل على أن النقاب للمرأة في الحج كالثياب للرجل فيه..ومسألة وجوب تغطية الوجه خلافية مشهورة بحثها كثير من أهل العلم، لكن جميعهم مطبق على ندب المرأة له في غير الحج.

                          ويحارب اليوم تشريع الحجاب حفنة من العلمانيين المحدثين المقلدين لبعض الفراعنة وعبدة الأوثان من الرومان في عصورهم الوسطى ومن نحى نحوهم من عبدة النزوات، وأرباب الشهوات.. وإن تسربل بعضهم بسربال الإسلام ولبس أثواب الشريعة.

                          أما الرومان أول دولتهم فقد كانت فيهم بقية من آثار النبوة لصلة فلاسفتهم المتقدمين بأرض العراق والشام مهد النبوات، "فأساطين الفلسفة كفيثاغورث وسقراط وأفلاطون قدموا الشام وتعلموا الحكمة من لقمان وأصحاب داود وسليمان" (1)،

                          وأما آخر دولتهم فقد تأثرت بالديانة النصرانية، ولهذا تُظهر بعض التماثيل والمجسمات في بعض عصور الدولة الرومانية المرأة فيما يشبه الحجاب.

                          وإذا رجعنا إلى الوراء وجدنا أن الحجاب الشرعي قد جاء الأمر به منذ عهد أبينا إبراهيم عليه السلام، وهذا مثبت في كتب القوم التي يقدسونها وهي بين أيدي الناس اليوم لا تزال فيها بقايا من تلك التشريعات،

                          ففي سفر التكوين الإصحاح العشرين [16]: " قال لسارة إني قد أعطيت أخاك ألفاً من الفضة.. ها هو لك غطاء عينٍ، من جهة كل ما عندك، وعند كل واحد"، فهذا غطاء الوجه وضعته سارة وقد كان يغطي بدنها كله، وكانت تضعه عند كل أحد... وإن حاول تحريف المعنى بعض مشرعيهم ولاعجب.

                          وفي سفر التكوين أيضاً الإصحاح الرابع والعشرين [65] نبأ زواج نبي الله إسحاق برفقة، وفيه: "ورفعت رفقة عينيها فرأت إسحق فنزلت عن الجمل [24: 65]
                          و قالت للعبد من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟ فقال العبد: هو سيدي فأخذت البرقع وتغطت [24: 66]
                          ثم حدث العبد إسحق بكل الأمور التي صنع [24: 67]
                          فأدخلها إسحق إلى خباء سارة أمه وأخذ رفقة فصارت له زوجة وأحبها فتعزى إسحق بعد موت أمه"،

                          والنقاب ورد ذكره ولبسهم له في غير موضع من سفر التكوين السابق ينظر مثلاً: [38:14] و [38:19].

                          وقد جاء في تلمود اليهود ذكر أشياء إن فعلتها المرأة تعدت التعاليم اليهودية فقالوا: "تخرج حاسرة الرأس، تغزل في السوق، تتحدث مع الجميع، .. (2).

                          وأما نسل إسماعيل عليه السلام فقد بقيت فيهم بعض آثار النبوة التي كان منها ستر المرأة الحرة الكريمة وجهها وصيانتها بدنها إلى عهد قريب من عهد البعثة،
                          ولذلك تجد في شعر عنترة العبسي مثل قوله في قصيدته:
                          زارَ الخَيالُ خَيالُ عَبلَةَ في الكَرى *** لِمُتَيَّمٍ نَشوانَ مَحلولِ العُرى

                          قال في وصف ذلك الخيال:
                          وَكَشَفتُ بُرقُعَها فَأَشرَقَ وَجهُها *** حَتى أَعادَ اللَيلَ صُبحاً مُسفِرا

                          وفي قصيدته التي مطلعها:
                          فُؤادٌ لا يُسَلّيهِ المُدامُ *** وَجِسمٌ لا يُفارِقُهُ السَقامُ
                          قال:
                          لَها مِن تَحتِ بُرقُعِها عُيونٌ *** صِحاحٌ حَشوُ جَفنَيها سَقامُ

                          وله أيضاً:
                          جُفونُ العَذارى مِن خِلالِ البَراقِعِ *** أَحَدُّ مِنَ البيضِ الرِقاقِ القَواطِعِ

                          وفي معلقته قال:
                          إِن تُغدِفي دوني القِناعَ فَإِنَّني *** طَبٌّ بِأَخذِ الفارِسِ المُستَلئِمِ

                          وأغدفت المرأة قناعها، أي أرسلته على وجهها كما في جمهرة اللغة وغيرها.

                          ومن جيد مدحهن بالخصال قول الشَّنْفَرى:
                          لَقَد أَعجَبَتني لا سَقوطاً قِناعُها *** إِذا ما مَشَت وَلا بِذاتِ تَلَفُّتِ

                          وذكر القناع والمَقْنَع والمقْنَعة والبرقع واللثام والنقاب عند الجاهلين في الشعر مأثور معروف، فهذا الشأن عند أبناء إسماعيل حتى في عصور الجاهلية!

                          وأما أبناء إسحاق فقد ظل النقاب والحجاب ذو مكانة معروفة عندهم حتى النصارى منهم، فقد ظلوا يتمدحون به إلى أن بلغت الفتوح الإسلامية الشام، ولذلك تقول هند بنت النعمان بن المنذر وكانت نصرانية وقد أدركت الإسلام عجوزاً بعد فتح الشام لكنها بقيت على دين النصرانية تقول:
                          المجدُ وُالشرفُ الجسيم الأرفعُ *** لِصفيـةٍ في قومـها يتوقّـعُ
                          ذات الحجابِ لِغير يوم كريهةٍ *** ولَدى الهياجِ يحلّ عنها البرقعُ

                          ولا عجب فالكتاب المقدس عند النصارى حتى في عهدهم الجديد جاء فيه لبس النقاب صريحاً،

                          ومن ذلك ما جاء في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس، الإصحاح الحادي عشر،
                          وفيه: " كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغُطَّى، فَتَشِينُ رَأْسَهَا، لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. [11: 6]
                          الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى، فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ، فَلْتَتَغَطَّ".

                          وفيه أيضاً: "[11: 15]
                          وَأَمَّا الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ تُرْخِي شَعْرَهَا فَهُوَ مَجْدٌ لَهَا، لأَنَّ الشَّعْرَ قَدْ أُعْطِيَ لَهَا عوضَ بُرْقُعٍ"..

                          فالمرأة أعطيت الشعر زينة وأمرت بالبرقع سترة، ولا يزال العرف جار عند النصارى رغم تحريفهم معاني الكلم عن وجهه بعد تحريفهم كثيراً من الكلم من بعد مواضعه، رغم ذلك لا يزال غطاء الرأس شائعاً في كنائسهم ولاسيما الشرقية، ولا تزال بعض الراهبات يلبسن حجاباً كاملاً ساتراً لا تنقصه غير غطوة!

                          وكذا شأن كثير من نساء النصارى من غير الراهبات في صلواتهن حتى الستينيات الماضية ولاتزال فيهن بقية إلى اليوم،

                          وقد كان الخمار شائعاً بين النساء في الغرب حتى القرن السادس عشر، وظل إلى يوم الناس هذا بين كثير من الراهبات...

                          ولا تزال تصاوير النصارى لمن يزعمونها أم المسيح مريم عليها السلام مشتملة على صورة امرأة قد سترت رأسها وجسدها، وإن صوروها حاسرة عن وجهها، فهل يجرؤون على إدانة ملبسها؟

                          ربما فعلت ذلك في مستقبل الأيام أمم تنكرت لأديانها وخالفت رسلها واتبعت شهواتها ورضيت بقيادة شرذمة من العلمانيين اللادينيين لها..

                          لكن ما نوقن به أنه لن تتبعها أبداً الثلة الطيبة المباركة المسلمة لا في تحريف شريعتها، ولا في ترك دينها، فلا تزال طائفة من هذه الأمة ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم إلى أن تقوم الساعة، والله أسأل أن يجعلكم منهم.

                          الهوامش:
                          1- ينظر درء تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية 7/80.
                          2- عن أحكام النساء في التلمود ص97، ترجمة د.ليلى أبو المجد، دار الثقافة الطبعة الأولى
                          - وانظر
                          مفكرة الإسلام

                          يتبع بمشيئة الله

                          تعليق


                          • #14
                            رد: حكاية الحجاب

                            بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وحفظكم وحفظ دينه لقد لفت نظري شيخنا لنقطة كانت تجادلني فيها احدى امهات اخواتي في الله منذ ايام قليلة فالجميع الا من رحم ربي هاجمني بسبب ارتداء النقاب مدعين انه ليس بسنة ولا فرض مبررين ذلك بان المراة في الحج لا تردي النقاب لكن اليس الرجل ايضا في الجح يرتدي زي معين وهو زي الاحرام فهل معنى ذلك ان زي الرجل الشرعي هو الاحرام ومايخالف ذلك ليس من الاسلام بالطبع لا اذا من الطبيعي ان يكون للمراة زي في الحج وليس معنى عدم ارتدائها للنقاب في الحج انه ليس من الاسلام فالله عز وجل قد حرم تعظيم الاحجار وعبادة الاوثان والاصنام ومع ذلك امرنا ان نطوف حول الكعبة وعلينا ان نقول سمعنا واطعنا فهل معنى ذلك ان ديننا يعظم الحجر بالطبع لا لهذا علينا جميعا ان نقر بالحجاب الشرعي الذي فرضه الله على المسلمة ليحفظها به وجزاكم الله خير شيخنا الكريم على توضيح وشرح مفهوم الحجاب لنا ومتابعين معكم باذن الله

                            اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                            تعليق


                            • #15
                              رد: حكاية الحجاب

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              الأخت الكريمة (راجية حب الرحمن)
                              ما معنى قول عائشة - رضي الله عنها (( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين))
                              المعنى بكل بساطة وبغير تكلف انها كانت تلبسه قبل الحج فأمرت بخلعه في الحج
                              وليس هذا معناه أن تكشف وجهها ولكن المنهي عنه لبس القناع الذي يلتصق بالوجه مباشرة ولا مانع من وضع طرحة فضفاضة تخفي ملامح الوجه عن الأجانب

                              و ستجدين بفضل الله ما يشرح صدرك وصدورهم بإذن الله في الموضوع التالي:

                              كيف أفحم من قال بأن النقاب تشدد ؟ (صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

                              والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 28-04-2010, 07:39 PM.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X