
بارك الله فيكم ونفع بكم واستعملكم الله ولم يستبدلكم أيها الدعاه ، فهذه الغايه من العلم ، أن تعمل به وتبلغه .
بعض فوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
- تخليص الذمه لله عندما يسألك عن علمك
- نشر الحق ومحاربة الباطل
- لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم
- تذكر نفسك بأمور كنت تعملها وغفلت عنها ؛ عندما يحين لك الفرصة وتدعو لها ، وكذلك في النهي
- تكون جند من جنود الله ، ومن الشاكرين لنعمه
- نصرة الإسلام بك ، ونفع الأمة
- دليل على حبك لما يحبه الله لذلك تدعو له ، وبغضك لما يبغضه الله لذلك تنكره
وإياك من أمور يدخل الشيطان لك منها -عندما تهم بدعوة شخص ما:
- فيقول لك الشيطان :"كيف تدعوه وانت ملئ بالذنوب والعيوب ، اذهب فاصلح نفسك أولا" (الجواب) : أنت مكلف بفعل المعروف والدعوة إليه ، وترك المنكر والنهي عنه ، فإن تركت واحده فلا تترك الأخرى ، فلقد قيل:ولو انهم على طاولة الخمر فليتناهوا ، ولو أنكر أصحاب المنكر على بعض لتركوا المنكر ولكان هذا تشجيعاً لبعضهم البعض على تركه ، وأما الذم الذي فى كتاب الله عن الذين يأمرون الناس وينهون ولا يفعلون ما يقولون ، فالذم هنا على عدم الفعل وليس على أمرهم وإنكارهم .
- ويقول لك الشيطان :"لا تكلمه حتى لا يحزن منك ويتضايق منك ويكرهك،ألم ترى أنه كلما كلمته تضايق" (الجواب) : سأضرب مثالاً أن طفل صغير سيدخل يده في الكهرباء أو أي شئ يعرضه للهلاك ، فهل تمسك شئ وتدفعه به بعيدا أم تقول لا قد تألمه . بالطبع ستفعل الأول لأن به نجاته وإلا فسيهلك وهو لايدري أنه كان سيهلك ولكنك تعلم ذلك ، فهنا وجب عليك إنقاذ أخيك من النار لانه لا يعلم ولكن انت تعلم ، ولو كان سيتضايق.{ولكن هناك فن و فقه في الدعوة وهذا يطول ولكن المهم ان تكسب قلبه}
- وقد يقول لك الشيطان :"اتركه لقد كلمته كثيرا ، هذا ليس به أمل" (الجواب) : إن الله لا يمل أخي حتى تملوا فلا تمل من الدعوة فأنت الخاسر ، فالدعوه قائمه بك او بغيرك ، فاجعلها بك .. قال الله تعالى : ( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) ، ولا تيأس من أحد فإن النبي لم يترك أحدا حتى دعاه ولم ييأس منهم وكذلك دعوة نوح لقومه ألف سنة إلاَّ خمسين عاماً ، وذكر عن ابن باز أنه أرسل إلى رجل أكثر من مائة رساله حتى انتهى.
- أو يقول لك الشيطان :"لو كلمته سيكون مظهرك سئ ، فيجعلك تستحي أن تدعو" (الجواب) : الحياء نوعان نوع تكلم الرسول
عنه :أنه كله خير وهو في كل شئ إلا أن يمنعك من العلم - وأما هذا فاستحى ، فاستحى الله منه - أو يمنعك من قول الحق .. قال الله تعالى : (وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ)، فلا يمنعك الحياء أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وإلا كان مذموما
- واحياناً يقول لك الشيطان :"انكر بقلبك ليس لازم أن تتكلم - وقد تستطيع -" (الجواب) : أنه عند المنكر أعرض على نفسك الأمر هل انا ولي للأمر -مثال:ابنك- فلزم عليك تغير المنكر باليد أو يمكنك ان تغير باليد ولكن بلا ضرر كان أولى ، فإن لم تستطع تنتقل إلا تغير المنكر باللسان فإن لم يكن به ضرر لك أو مفسده لزم ذلك ، فإن لم يكن ذالك ولا هذا فبالقلب وهذا أضعف الإيمان ، وأعلم أن الإنكار بالقلب هو إغلاقه عن المعصيه وظهور ذلك على الجوارح كتمعر الوجه وغيره ويكون غضبك لله وكذلك لا تقعد معهم ، أما الجلوس منشرح الصدر لذلك المنكر وتقول أنا لا أفعله فأنت تخدع نفسك .
- ثم يقول لك الشيطان :"أنت مرائي تري الناس إنك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر حتى يقولوا داعي" (الجواب) : وهذا مدخل المخلصين - جعلنا الله منهم - يدخل لهم من هذا المدخل لشدة حرصهم على الإخلاص ، ولكن أعلم أن ترك الفعل لغير الله شرك وهذا من مكر الشيطان اللعين ، ولكن والحمد لله كيده ضعيف والأمر هين عليك بالاستعاذه منه ، وتصحيح النيه والعزم عليها والمضي في الأمر ، ثم إن كنت فعلا مرائي فهل سيخبرك الشيطان ؟ بالطبع لا،فهذا ما يريده .

تعليق