بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .
و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .
.
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .
و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .
.
فظاً غليظ القلب
كيف ندعوا إلى الحق ؟ .
كيف نخاطب الآخرين ؟ .
كيف نقوم بواجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ؟ .
كيف نقوم بإرشاد الناس و تعليم الجاهل و هداية الضال ؟ .
..
.
قال الله تعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )
سورة آل عمران – 159 .
هذه الآية الكريمة تشير إلى عصب مهم في الدعوة إلى الله تعالى .
فالله سبحانه و تعالى يذكر اللين برحمة الله سبحانه . و لو كان الرسول فظاً غليظ القلب لانفض الناس من حوله , بالرغم من كونه نبياً رسولاً و أفضل الخلق و سيد البشر . لذا يجب علينا أن نتحلى بصفة الرحمة و اللين و إلا فلا نتوقع أن يلتف الناس حولنا و يسمعوا و يطيعوا ,
بل التحلي بالأخلاق العالية من أهم أهداف الدعوة الإسلامية سواء كنت داعية أم لم تكن .
لذا احتلت الأخلاق مساحة كبيرة في القرآن الكريم و في سيرة النبي و أحاديثه .
و قد عرف النبي في زمن الجاهلية بالصادق الأمين.
..
.
سورة آل عمران – 159 .
هذه الآية الكريمة تشير إلى عصب مهم في الدعوة إلى الله تعالى .
فالله سبحانه و تعالى يذكر اللين برحمة الله سبحانه . و لو كان الرسول فظاً غليظ القلب لانفض الناس من حوله , بالرغم من كونه نبياً رسولاً و أفضل الخلق و سيد البشر . لذا يجب علينا أن نتحلى بصفة الرحمة و اللين و إلا فلا نتوقع أن يلتف الناس حولنا و يسمعوا و يطيعوا ,
بل التحلي بالأخلاق العالية من أهم أهداف الدعوة الإسلامية سواء كنت داعية أم لم تكن .
لذا احتلت الأخلاق مساحة كبيرة في القرآن الكريم و في سيرة النبي و أحاديثه .
و قد عرف النبي في زمن الجاهلية بالصادق الأمين.
..
.
أخرج البيهقي في الدلائل ( 5 / 341 )
لما أتى بسبايا طيء قامت جارية فقالت ( يا محمد , إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني ابنة سيد قومي ، وإن أبي كان يحمي الذمار ، ويفك العاني ويشبع الجائع ، ويكسو العاري ، ويقري الضيف ، ويطعم الطعام ، ويفشي السلام ، ولم يرد طالب حاجة قط ، وأنا ابنة حاتم طيء ) .
فقال النبي صلى الله عليه [ و آله ] وسلم : " يا جارية هذه صفة المؤمنين حقا لو كان أبوك مؤمنا لترحمنا عليه ، خلوا عنا فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق ، والله تعالى يحب مكارم الأخلاق .
فقام أبو بردة بن ينار فقال يا رسول الله ، والله يحب مكارم الأخلاق ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة أحد إلا بحسن الخلق " .
و قد أوضح الله تعالى سبل الدعوة إذ قال في كتابه (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) سورة النحل – 125 .
فأساليب الدعوة ثلاثة
أولها الحكمة
,
و ثانية الموعظة الحسنة
,
و ثالثها الجدال بالتي هي أحسن .
و إنما يلجأ إلى الأسلوب الثالث في حال عدم جدوى الأسلوبين الأولين .
و ليس من أساليب الدعوة التكفير أو تبديع الآخرين أو الصراخ و السباب و الشتائم و الإهانة .
..
لما أتى بسبايا طيء قامت جارية فقالت ( يا محمد , إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني ابنة سيد قومي ، وإن أبي كان يحمي الذمار ، ويفك العاني ويشبع الجائع ، ويكسو العاري ، ويقري الضيف ، ويطعم الطعام ، ويفشي السلام ، ولم يرد طالب حاجة قط ، وأنا ابنة حاتم طيء ) .
فقال النبي صلى الله عليه [ و آله ] وسلم : " يا جارية هذه صفة المؤمنين حقا لو كان أبوك مؤمنا لترحمنا عليه ، خلوا عنا فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق ، والله تعالى يحب مكارم الأخلاق .
فقام أبو بردة بن ينار فقال يا رسول الله ، والله يحب مكارم الأخلاق ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة أحد إلا بحسن الخلق " .
و قد أوضح الله تعالى سبل الدعوة إذ قال في كتابه (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) سورة النحل – 125 .
فأساليب الدعوة ثلاثة
أولها الحكمة
,
و ثانية الموعظة الحسنة
,
و ثالثها الجدال بالتي هي أحسن .
و إنما يلجأ إلى الأسلوب الثالث في حال عدم جدوى الأسلوبين الأولين .
و ليس من أساليب الدعوة التكفير أو تبديع الآخرين أو الصراخ و السباب و الشتائم و الإهانة .
..
ليس هناك بدعة و ضلال أعظم و أكبر من أن يدعي إنسان الألوهية . إلا أن الله تعالى أوصى نبيه موسى – عليه السلام بقوله
(اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى [ 43 ] فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) [44 ] ) سورة طه .
مهما كان الآخر ضالاً أو مبتدعاً فالحل الأولي و الأسلوب الأساسي في دعوته هو القول اللين وحسن الخلق , نعم إذا استنفذت جميع الوسائل الطيبة في الدعوة قد يرى الداعية وجوب القسوة في الخطاب بدرجة ما , كما رآه الكليم موسى – عليه السلام – إذ قال
( وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً ) سورة الإسراء – 102 .
..
.
(اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى [ 43 ] فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) [44 ] ) سورة طه .
مهما كان الآخر ضالاً أو مبتدعاً فالحل الأولي و الأسلوب الأساسي في دعوته هو القول اللين وحسن الخلق , نعم إذا استنفذت جميع الوسائل الطيبة في الدعوة قد يرى الداعية وجوب القسوة في الخطاب بدرجة ما , كما رآه الكليم موسى – عليه السلام – إذ قال
( وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً ) سورة الإسراء – 102 .
..
.
تعليق