Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
تحذير الأماجد من كتب خالد محمد خالد
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على نبي الله ومصطفاه وعلى آله ومن اقتدى بهداه ثم أما بعد...،
تقديم:
( كاتب إسلامي ) لفظة مطاطية واسعة المعاني، وقد اندرج تحت لوائها كل من يكتب عن الإسلام سواء أكان قادحا أو مادحا ويا لها من فتنة تجعل الحليم حيران ولا سبيل للخروج من هذه الفتن إلا بالاستعانة بالله أولا و آخرا ثم الاهتمام بالعلم المنهجي النافع، وإني أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من نصرة الحق أهل السنة ثبتنا الله على هداهم آمين
تحذير الأماجد من كتب خالد محمد خالد
خالد محمد خالد، هو كاتب مصري معاصر تخرج من كلية الشريعة بالأزهر، وعمل مدرساً، ثم عمل بوزارة الثقافة، وقد كان عضوا بالمجلس الأعلى للآداب والفنون، كان في بداياته متأثرا بالفكر اليساري ثم تاب عنه بعد ذلك وقد مات قبل سنوات.
من أشهر مؤلفاته :
1- رجال حول الرسول.
2- خلفاء الرسول.
3- الديمقراطية أبداً.
4- محمد المسيح.
5- من هنا نبدأ. (وهو من أسوأ ما كتب)
ويشتمل الكتاب على أمور منها:
- طعنه في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
- طعنه في عثمان -رضي الله عنه-.
- طعنه في عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنهم-.
- طعنه في أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص.
- طعنه في معاوية -رضي الله عنهم- .
- يصف سعد بن أبي وقاص بالتطرف ؟!
- يتهم الصحابة رضي الله عنهم أن عندهم هوى؟
- الخوض فيما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم ؟
- يزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم يرى حرية الاعتقاد.
- يقرر الاشتراكية في تقاسم الأرزاق.
- يدعو إلى الثورات والمظاهرات والخروج على حكام المسلمين.
- يتهم أهل الشام من الصحابة بالانحراف عن الدين والزيغ عن القرآن؟
- يتهم الصحابة بالرهبانية مقتدياً بالنصارى؟
- يتهم أبا الدرداء بالتصوف وأنه تلميذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد أثار هذا الكتاب ضجة كبيرة في مطلع عام 1950، (وكان خالد وقتها شابا في بداياته) فأمرت لجنة الفتوى بالأزهر بمصادرة الكتاب وحظر توزيعه بوصفه عملاً هرطقيًّا يهاجم الدين، وطالبت بمحاكمة كاتبه.
وقد وجهت النيابة العامة في (7 مايو 1950) إلى خالد محمد خالد مؤلف كتاب "من هنا نبدأ" تهمة ارتكاب عدد من الجرائم استنادًا على المادة 198 عقوبات وهي:
أولاً: أنه تعدى علنًا على الدين الإسلامي الأمر المعاقب عليه بالمادتين 161 و171 عقوبات
.
ثانيًا: أنه حبذ وروج علناً مذهباً يرمي إلى تغيير النظم الأساسية للهيئة الاجتماعية بالقوة
والإرهاب ووسائل أخرى غير مشروعة الأمر المعاقب عليه بمقتضى المادة 174 عقوبات
.
ثالثًا: أنه حرض علناًَ على بغض طائفة من الناس وهي طائفة الرأسماليين والازدراء بها تحريضًا من شأنه تكدير السلم العام الأمر المعاقب عليه بمقتضى المادتين 171 و176 عقوبات.
وقد كتب الشيخ محمود شلتوت قبل أن يصبح شيخًا للأزهر مقالاً في جريدة المصري يصف كتاب من هنا نبدأ تحت عنوان: "هذا الكتاب يرمي بثلث القرآن في قاع البحر".
وكذا الشيخ محمد الغزالي يرد بقوة:
الشيخ محمد الغزالي، يهاجم الكتاب فقط بل ويرد عليه بكتاب آخر أسماه "من هنا نعلم" ليرد على الفكرة الأساسية "فصل الدين عن الدولة"، وأتى بالأدلة والبراهين التي تدعم وتؤيد وجهة نظره
وهذه مذكرة تحذر من بعض كتب خالد محمد خالد
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم رئيس الديوان العالي – الموقر. وفقه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فبالإشارة إلى خطابكم المرفق رقم 12 4/1606 في 9/7/73هـ بشأن ما رفع رئيس هيئة الوعظ والإرشاد في عسير لمقام جلالة الملك عن وجود بعض الكتب الإلحادية التي هدفها ترويج المبادئ الهدامة مثل كتاب "من هنا نبدأ".
ونفيدكم أن هذه الكتب الضارة على العقيدة والدين، والواجب التنبيه على الجمارك ومفتشي المطبوعات بان تصادر أمثال هذه الكتب،ولا يسمح بإدخالها إلى المملكة.
وكذلك الكتاب الجديد لخالد محمد خالد (هذا أو الطوفان) ينبغي منعه، والتنبيه بعدم إدخاله، فإن هذه الكتب نفعها مفقود، وضرره موجود،والغرض منها الدعوة إلى الزندقة والإلحاد والانحلال، نعوذ بالله من مضلات الفتن. والسلام 11/7/73 الفتاوى.
قلت : و له كتاب باسم "أبناء الرسول في كربلاء" مليء بالطعن في الصحابة رضي الله عنهم
خالد يتراجع عن بعض أخطائه:
في عام 1981 أصدر خالد محمد خالد كتابه "الدولة في الإسلام" راجع عبر صفحاته ما قاله بشأن فصل الدين عن الدولة، وأكد فيه أن "الإسلام دين ودولة، حق وقوة، ثقافة وحضارة، عبادة وسياسة"، واعترف بأنه أخطأ في عملية التقييم في قضية الدولة الدينية حتى شملت الحكومة الإسلامية
و قد أعلن "خالد محمد" خالد التوبة من كتابه " من هنا نبدأ " صراحة عدة مرات،و قال أنه قد كتبه و هو في حالة جهل شديد بالإسلام و تعاليمه و تاريخه،و قد نشر هذا التراجع الصريح و إعلان التوبة في مقالاته التي كان يكتبها في جريدة الأهرام .
كما قال صراحة أنه نادم على هذه الكتب و الأقوال فيعدة حوارات تلفزيونية و إذاعية .
وقد دار حوار طويل بينه و بين الروائي الهالك "يوسف إدريس" -عليه من الله ما يستحقه -. عندما كتب "إدريس" عدة مقالات ينادي فيها بوجوب فصل الدين عن الدولة, و يدعي - صراحة - أن الحكم الإسلامي لا يصلح للتطبيق في العصر الحديث !! فرد عليه "خالد" بسلسلة مقالات يفند فيها أكاذيبه و ترهاته, و ينادي بكون الشريعة الإسلامية صالحة للتطبيق في كل زمان و مكان.
و دارت بينهما مناظرة شهيرة يذكرها - أيضا - قراء جريدة الأهرام في الثمانينيات.
و يبدو لمن يتابع ما كتبه "خالد" و ما كتب عنه, أنه قد أتي من جهله بعلم الروايات, والدرايات و تأثره بأساليب الصحافيين. و أنه لم يتعمد الكذب على الصحابة و لا الطعن فيهم بل أنه - لجهله - يورد عبارات مذمومة على سبيل المدح !! كقوله: " اشتراكي " و " صوفي " !!!
كتاب رجال حول الرسول:
قال مشهور حسن في " كتب حذر منها العلماء" تقديم بكر أبو زيد :" كتاب عن حياة الصحابة رضوان الله عليهم ، وأسلوبه شيق ، وله انتشار واسع، وكان لهاثر طيب على المثقفين العصريين، ولكن لي عليه ملاحظة مهمة، ومن اجلهاأوردت هذا الكتاب هنا ، وهي أن مؤلفه كتبه بأسلوب القصة... إلى أن قال(مشهور) فضلا عن أن منهج المؤلف فيه الجمع والتقميش، وليس البحث والتفتيش،ولذا وقع فيه أخبار غير صحيحة".
ثم قال :" هذه كلمة سريعة عن هذا الكتاب ولي رسالة مفردة في بعض ما في هذا الكتاب من العيوب والآفات، يسر الله نشرهما.."
ولكن النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد
الخلاصة:
إن كتابات خالد محمد خالد بعيدا عن الأسلوب الإنشائي الرشيق والبلاغة المبالغ فيها كعادة الصحافيين لا تسمن ولا تغني من جوع فهي مع بعدها كل البعد عن العلم الشرعي الموثق فإنها أيضا لا تخلو من أحاديث موضوعة وحكايات مكذوبة وتشويه للصحابة وقد حذر منها كثير من أهل العلم الموثوق فيهم وعلى رأسهم العلامة بكر أبو زيد رحمه الله تعالى.
وعليه فلا يجوز الاطلاع عليها إلا لمن كان لديه العلم الشرعي الذي يفرق به بين الغث والثمين رواية ودراية
والله أعلم
نسأل الله تعالى أن يقينا الفتن ما ظهر منا وما بطن وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وكتبه مقيده (أبو أنس) عفا الله عنه - آمين
تعليق