ظاهرة انحراف بعض الملتزمين الأسباب والعلاج
سعد الدين فاضل
موقع طريق الإسلام
أولا: الأسباب:
سأتحدث عن بعض الأسباب التي جعلت كثيرًا من الملتزمين يتركون التزامهم بشكل مفاجئ، أو على مراحل، وأنا أعني بهذا المقال الملتزمين الذين لديهم في الأساس فكر إسلامي ناتج عن تربية إسلامية أو عن دراسة شرعية.
1- البناء العقدي الخاطئ.
ففي الحقيقة هذا هو السبب الأساسي، وربما يكون الرئيسي الذي سأدور حوله بأشكال مختلفة، وهذا البناء العقدي الخاطئ له عدة مسببات أذكر منها ما يلي:
• عدم الاختيار للدين والمعتقد.
فغالبًا من ينشأ في أسرة مسلمة ومجتمع مسلم ليس لديه أي اختيار في كونه مسلمًا، وفي الحقيقة هذه نعمة كبيرة يجب أن نحمد الله عليها ليل نهار، لكن ما أعنيه هنا أننا نحتاج في البداية إلى تجارب عملية ينتج عنها ترسيخ المعتقد، فمثلاً إذا قلت لك أن صعقة الكهرباء أشد ألمًا من حريق النار هذا معتقد لديك لكن تزداد إيمانًا به عندما تصعق بالكهرباء، كذلك في كل الأمور العقدية المتعلقة بمعرفة الله وتوحيده تعلمناها نظريًا وبالتلقي، لكننا في الغالب لم نجتهد في التجربة العملية مع أن الله سبحانه وتعالى في خطابه لنا في القرآن دعانا كثيرًا إلى البحث والتأمل فنجد كثيرًا قل سيروا، وأفلم ينظروا، وأفلم يتفكروا..
بل إن سورة كسورة النحل تتناول بمزيد من التفصيل عرضًا دقيقا لأشياء نعاينها ونشاهدها ليل نهار، ابتداءً من قوله: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل:64]، والحديث عن النحل والأنعام وقدرة الله وإبداعه في الخلق موضحًا سبحانه ومبينًا للناس مدى قدرته وعظمته، ثم يختم الله هذه الآيات بقوله: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [النحل:73]، ففي هذه الآيات تدريب عملي على التفكر في الوصول إلى الله والوقوف على معرفته، وفي القرآن الكثير من هذا الأسلوب، فلو أننا اتبعنا هذا الأسلوب في بناء العقيدة لترسخت لدينا بشكل أكبر وأعمق مما هي عليه.
• التعصب لمؤلفات العلماء في جوانب العقيدة أكثر من اهتمامنا بطرح القرآن لهذه العقائد
فلكم كنت أتمنى أن ننطلق في كل علومنا من قال الله وقال رسوله، بدلاً من أن ننطلق من مؤلفات هي في الغالب مأخوذة من القرآن والسنة، لكن مع مرور الوقت عليها وتقديمها على القرآن والسنة جعلتنا نهتم بها أكثر في الوقت الذي نكتفي بتحفيظ القرآن دون فهم، وعمل المسابقات الدولية والمحلية في حفظه لا في القضايا العقدية والعلمية التي يتناولها.
• الأسلوب التربوي الخاطئ في البيت وفي المدرسة، وحتى في المراكز المتخصصة في تعليم العلوم الشرعية.
• أسلوب بعض العلماء في طريقة التعليم التي جعلت العلوم الشرعية والاقتراب منها أمر صعب وشاق.
2- الحرب الضروس والممنهجة على المعتقدات الصحيحة.
ففي الآونة الأخيرة انتشرت العديد من البرامج التلفزيونية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تركز على هدم العقيدة الصحية وزعزعتها في عقول المسلمين، واستخدموا في ذلك كل العلوم المتعلقة بالتأثير من علوم نفسية وفلسفية ومؤثرات بصرية وسمعية، وينفقون الأموال الطائلة عليها، ويبثونها ليل نهار، وأظن أن آيات سورة سبأ تناولت هذه القضية في ثلاث آيات من (31 وحتى 33) فقد وصف الله هؤلاء بأنهم يمكرون ليل نهار فقط ليبعدوا الناس عن دينهم {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا} [سبأ من الآية:33]، وأبسط دليل على كذبهم وحقدهم أنهم يقدمون ما يهدم وفقط، ولا يقدمون شيئًا يبنون به، لأنه ليس لديهم أصلاً، فهو يهدف إلى الهدم والزعزعة معتمدين في ذلك على أساليب احترافية معدة ومجهزة لذلك.
3- تعطل تام لجهاز المناعة.
التكوين الفكري والعقدي يحتاج إلى اهتمام دائم بتقوية المعتقد ومحاربة الأفكار الفاسدة، وإلا سيستسلم إليها العقل بسهولة ليقوم بتغيير المعتقد، وقد أوصى القرآن الكريم قائلاً: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات:55]، هذا بالنسبة لجانب التقوية المستمر لترسيخ المعتقدات والمفاهيم، أما عن سهولة هدمها إذا لم يكن هناك حصن منيع فدائمًا ما يحذرنا الله سبحانه من اتباع الشيطان واتباع خطواته، خاصة أننا لا نراه ولا نشاهده، ولقد توعد الشيطان أن يضل الناس وخاصة الملتزمين منهم، حيث قال صراحة: {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [الأعراف من الآية:16]، وهذا الجهاز المناعي معطل لأننا لم نتدرب عليه، ولم نتربى عليه، فمثلاً عندما تسأل من شاب مثلاً هل القرآن كلام الله؟ وما دليلك على أنه لم يحرف؟ أسئلة متوقعة لكن ما هي الإجابة المفيدة والمقنعة؟ وغير هذا الكثير فما هي ردودك؟ بالطبع هناك ردود قاطعة للشك لكن! هل تربينا عليها؟
4- عدم الاجتهاد في البحث الحقيقي للرد على الشبهات المثارة حول الإسلام.
وهذا السبب متعلق بما قبله فإذا كان لدي مشاكل في الاعتقاد وتعرضت للكثير من التساؤلات في الوقت الذي تعطل فيه جهاز المناعة هل أجهد نفسي بالبحث العلمي للإجابة على هذه الشبهات وهذه التساؤلات، أم أتركها تسبح في عقلي لتدمر ما تبقى؟
5- الانخراط في المجتمعات المنحرفة فكريًا وسلوكيًا.
وهذه من أعظم البلايا، ولقد حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثواب العظيم الذي سيحصل عليه الصابرون والمتمسكون بدينهم في هذا الوقت، ففي الحديث «يأتي على النَّاسِ زمانٌ الصَّابرُ فيهم على دينِه كالقابضِ على الجمرِ» (البخاري).
6- اتباع خطوات الشيطان التي حذر الله منها.
وهذا سبب كبير في الانحراف والضلال والعياذ بالله: {إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر من الآية:6]، ومعرفتنا بالشيطان معرفة سطحية وسأتناول بمزيد من التفصل في طريقة العلاج كيف نحمى أنفسنا من الشيطان.
7- الاهتمام بالشكليات والمظاهر في العبادات، وعدم الاهتمام الكافي بالجوهر وتحقيق أهدافها.
8- سقوط القدوة:
ففي الفترة الأخيرة ومع الثورات العربية واستغلال علماء الدين بشكل كبير في السياسة نتج عن هذا سقوط كثير من القدوات، وهذا من مخططات الأعداء أن يحطم كل القدوات لتصل إلى أحد طريقين، إما أن تفقد الثقة في الدين كليًا وجزئيًا وهذا متوقف على درجة الإيمان، أو أن تعيش بدون مرجعية شرعية وعلمية ولا تثق مستقبلاً في أحد.
9- الأذى الذي يلحق الملتزمين ظاهريًا ومعنويًا.
فمنذ زمن بعيد والإعلام دائمًا ما يصور الملتزمين على أنهم جهلة ومتخلفون، ومتشددون وغير ذلك مما تسبب في ترسيخ هذه الفكرة لدى العامة جعلتهم يسيئون التعامل مع الملتزمين ويضطهدونهم.
10- الاستسلام لشهوات النفس.
وأخطر شهوة يمكن أن تضر بحياة الملتزم هي الشهوة الجنسية، فمع انتشار العري والإباحية وسهولة الوصول إليها، وعدم التحكم في إطلاق البصر وصد النفس عن المعصية، فقد يتسبب ذلك في الانحراف المتدرج، يعقبه عدم ثقة في النفس، يعقبه ابتعاد عن الدين والالتزام.
11- عدم معاينة غضب الله تعالى وعدم الوقوف على الفرق بين الالتزام والانخراط في الشهوات.
وهذا من أعظم الأسباب التي تجعل الإنسان ينحرف، ولكن الله سبحانه وتعالى بين في سورة الجاثية الفرق بين الملتزم وغيره: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية:21]، وفي سورة غافر: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ} [غافر:58]، وفي دنيا الناس لا أجد عقوبة للمعصية أشد من أن تحرم الوصال مع الله، وأن تحرم لذة مناجاته والوقوف بين يديه.
ثانيًا العلاج
1- تقوية العقيدة:
كما ذكرت في المقالة السابقة أن أهم سبب وراء الانحراف هو في الأصل انحراف في العقيدة، وكما قالوا إذا صح الاعتقاد صح العمل، وفي المقابل إذا فسد الاعتقاد فسد العمل، وباختصار نحتاج إلى أن نعيد النظر فيما نعتقد لنقر ما هو صواب، ولنترك ما هو باطل وهذا يحتاج إلى بحث ودراسة وتأمل وتدبر لكلام الله تعالى، وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم.. يا أخي! إذا وجدت نفسك غير مقتنع بقدرة الله فتأمل في هذا الكون وإذا وجدت لديك شك في أي شيء أنصحك لا تترك نفسك معلقًا بل افترض العدم وابحث بنفسك عن الحق، وصدقني العقيدة التي ستصل بالمعايشة لن تتغير لديك أبدًا بإذن الله، وهذا البحث له أصول وقواعد شرعية وضوابط علمية لا تتبع فيه الهوى.
2- الثقة في الله سبحانه وتعالى:
لا يشك عاقل يؤمن بالله حقًا في أن الله على كل شيء قدير، وأن ما قاله الله لنا من خلال كلامه في كتابه الحكيم هو عين الحق والصدق، هذه الثقة من شأنها أن تجعلنا لا نلتفت كثيرًا إلى الانحطاط العام للمجتمع، وتجعلنا نتمسك بالدين والأخلاق والمبادئ.
3- العودة إلى المركزية الرئيسية في حياة المؤمن:
لنفهم أولا ماذا تعني المركزية؟ ما من واحد فينا إلا وله هدف يدور حوله، وينظم حياته بما يتماشى مع تحقيق هذا الهدف، فمثلاً من هدفه المال يسعى جاهدًا لجمعه، ومن يسعى للشهرة كذلك، وهكذا تختلف الأهداف والمركزية التى يدور حولها كل واحد منا، إلا أن المؤمن الحق له مركزية أساسية لا ينبغي له أن يخرج عنها إنها (رضا الله)، نعلم ذلك من قول الله تعالى {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد من الآية:7]، فالنصر ليس مقتصرًا على الجهاد والمعارك، وإنما في كل حياتنا وأقوالنا وأفعالنا، فمركزية المؤمن نصرة الله وإرضائه وطاعته، فيجب علينا أن ننظم حياتنا وقرارتنا بما يتماشي مع ما يريده الله..
4- علو الهمة:
وعلو الهمة لا يأتي من فراغ ولا من الهواء بل يحتاج إلى جهد، وقديمًا قالوا: "جاهد تشاهد"، وأهم شيء يمكن أن يرفع همتك نحو العمل الصالح هو أن تقوي إيمانك باليوم الآخر، فلا يتخيل إنسان يؤمن بالله ويعلم أنه سيقف مسؤولاً بين يده أن يعصيه، أو أن يترك طاعته، فحينما يقوى إيمانك بالله واليوم الآخر تجد الحياة الدنيا بشهواتها وملذاتها حقيرة ولا تعني لك شيئًا، وحينما تقرأ قول الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ . فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ} [النازعات:40-41]، تعلم أن صبرك عن المعصية جزاؤه الجنة ولن يذهب هدرًا، وحاول أن تخصص وقتًا لقراءة قصص وسير المجاهدين من الصحابة والتابعين والصالحين فهذا يحفز النفس ويرفع الهمة.
5- الصبر:
والصبر من العبادات التي يجازي الله عنها بغير حساب، قال الله: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر من الآية:10]، بل هو نصف الإيمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصبر نصف الإيمان» (الترغيب والترهيب:220/4)، بل أن الإنسان في خسران إذا لم يكن من الصابرين: {وَالْعَصْرِ . إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [سورة العصر]، والصبر ليس فقط كما يفهم الكثير مرتبط بالمصائب والكوارث وفقط، بل الأمر أشمل من ذلك فالطاعة تحتاج إلى صبر وترك المعصية يحتاج إلى صبر، حتى الابتلاء بالنعم والأموال يحتاج إلى صبر، فالصبر فعلاً نصف الإيمان.
6- مجاهدة النفس:
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:60]، فإذا أردت الوصول إلى الله فهذا يتطلب منك جهاد ومجاهدة حقيقية للنفس وشهواتها، هذا كلام معروف.. لكن! هل جربت أن تطبقه؟ هل جربت أن تخالف نفسك وشهواتك؟ هل جربت أن تتنازل عن كبريائك وغرورك لله؟ هل جربت أن تسامح من اعتدى؟ هل جربت أن تحسن إلى مسيء إليك؟ هل جربت أن تقول إني أخاف الله؟ ما أعنيه هنا بمجاهدة النفس أن تقف مع نفسك وقفة رجولة وشجاعة، وأن تقول بعلو صوتك لشهواتك ورغباتك لا وألف لا.. يا نفس إني أخاف الله، جرب هذا وستجد في كل مرة تفعلها ارتقاءً وارتفاعاً وحلاوة لن تتذوقها إلا بقلبك، بالطبع لن يسكت الشيطان ولا يرضيه ذلك، ولهذا وضعت النقطة التالية..
7- احذر عداوة الشيطان.
لتكن على حذر دائم من اتباع خطوات الشيطان، فإنه لن ييأس منك وسيظل يرشدك إلى طرق الشر والفساد بطرقه المختلفة، ألم تعلم أنه توعد أن يصدنا عن الصراط المستقيم وعن الهداية ليوردنا مورد الهلاك -النار- {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [الأعراف من الآية:16]، ومحاربة الشيطان لن تكون إلا بالاعتصام بالله والاعتماد عليه.
وهناك خطوات عملية لذلك يجب أن تتبعها..
• المحافظة على الصلاة في جماعة وخاصة صلاة الفجر والعصر.
• المحافظة على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم واليقظة (هام جدًا).
• احرص على مجالس الذكر والعلم فالشيطان يكره هذه المجالس، وسيصدك عنها بكل الوسائل والأفكار التي لا تتخيلها.
• لا تعيش وحيدًا أبدًا مهما كانت الظروف، حاول أن تكون في صحبة الأهل أو الأصدقاء إذا لم تكن متزوجًا، أو الزوجة والأولاد، لا تعيش بمفردك فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.
• قراءة آية الكرسي وأواخر سورة البقرة.
• قراءة القرآن وختمه بشكل منتظم حسب استطاعتك.
8- الدعاء:
فرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يدعو الله بالهداية والتثبيت على الدين، ولتعلم أخي المؤمن أن قلبك بيد الله وهدايتك بأمره قبل كل شيء، فاجتهد في الوصول إلى الله بالعمل والدعاء أن يثبتك الله.
9- عبادة الخلوة:
(قيام الليل، الصدقات، مساعدة الآخرين). خصص لنفسك عبادة لا يعلمها أحد عنك ولا تخبر بها أحد، فقط بينك وبين الله، فهذا سيساعدك كثيرًا على أن تراقب الله في كل أعمالك تدريجيًا بإذن الله.. وفي النهاية أخي المسلم لتعلم أنك فرد في هذا المجتمع وصلاح المجتمع بصلاحك أنت أولاً، فاحذر أن تكون سببًا في ضياع الأمة الإسلامية بل كن سببًا في الارتقاء بها بارتقائك أنت أولاً إلى الله بالطاعة، ولا تنسى قول الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:7].
أسأل الله أن يردنا إليه ردًا جميلاً وأن يثبت الإيمان في قلوبنا.
تعليق